العودة   شبكة صدفة > المنتديات الادبية > القصص والروايات

القصص والروايات قصص و روايات يختص بالقصص بشتى أنواعها : قصص حب غرامية، قصص واقعية , قصص خيالية , قصص حزينة , قصص غريبة , قصص تائبين , قصص رومانسية , قصص دينية , قصص خليجية طويلة ,روايات و حكايات شعبية, حكايا و قصص شعبية , الادب الشعبي, قصص مغامرات اكشن واقعية, قصص الانبياء, قصص قصيرة حقيقية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 08-13-2008, 10:13 AM رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
زهـ دمعه الم ـرة
فريق عمل المنتدى

الصورة الرمزية زهـ دمعه الم ـرة

إحصائية العضو








زهـ دمعه الم ـرة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: يا دنيا .......ارحمي سارة

*·~-.¸¸,.-~**·~-.¸¸,.-~*


"ملكتيني"


عطوف كانت متمدده على سريرها بغرفتها وهي مرتاحة لأنها نهت المكالمة بين مازن وساره ..



آآه يامازن أحبك وما أتخيلك تحب وحده بغيري .. خلاص يامازن .. حطيتك ببالي وأشغلت بك حالي لين أنا أصبح بقلبك لحالي .. !



وهي على هالحال تفكر كيف بطرق تسرق فيها قلب مازن ..



رن التلفون .. قامت مفزوعة وأسرعت لانها ماتبي مازن يسمع صوت الرنين وينتبه انه رجع ..



ردت من غرفتها : هـلوووو ..



ساره كانت مبعدة عن خالد وسمر ..وقالت : مرحبا ..



عطوف باستغراب : أهلا وسهلا



ساره فكرت مين تكون هذي ؟ أكيد وحده من البنتين الي يعيش مازن عندهم وقالت : ياهلا فيك .. اممممم مين .. مي ولا عطوف !



عطوف : أنا عطوف .. مين معاي !



ساره : هلا عطوف .. أنا ساره ..



عطوف انصدمت !



ساره ماغيرها .. وداقة على بيتنا .. ! وش تبي هذي ؟



عطوف باستهبال : مين ساره ماعرفتك ..



ساره : أنا بنت خالة مازن .. شلونك عطوف



عطوف : تمام .. كيفك إنتي ..



ساره بنعومة : الحمدلله .. اممممم .. أقدر أكلم مازن ؟



خفق قلب عطوف بين ضلوعها من اتأكدت انها ساره وتبي مازن ..



وارتسمت على شفاهما ابتسامة شريرة وقالت نجوم السماء أقربلك من مازن ..



عطوف بدلع : مازن نايم الحين ...



ساره باستغراب : ناايم ؟



عطوف : اي نايم .. وكملت بغرور وقالت : كنا سهرانين سوا وبعدين نعس وطلع ينام ..



ساره : لكن هو كلمني قبل ربع ساعه وفصل الخط و .. مارجع دق ..



اشتعل الغيظ بقلب عطوف مع إنها كانت عارفة إنه يكلم ساره .. لكن هالحقيقة من تنرسم قدامها تحس بالنار تسعر بقلبها



وقالت بنبرة ماخلت من الغيرة : اهــــــــا .. هو إنتي الي مازن كان يكلمها !



ساره : اي أنا .. ليه ؟



عطوف : لا بس تعرفي مازن معجباته كثير وكل يوم بيكلم وحده فما عاد صرت أفرق .. ههههههههههههههههههههههه ..



انحمقت ساره وارتجف قلبها وقالت بصوت خانقته العبرة : زين عطوف هو مارجع دق ..



عطوف تتضنع الحزن : ياقلبي .. سكر بوجهك وما دق ! غريبة مازن .. مع إني أشوفه أيام يكلم بالساعات .. !!



ساره : أوكي عطوف .. مشكورة وآسفة على الإزعاج



عطوف وهي تضحك : أبدا حبيبتي أي خدمة أنا تحت أمرك



ساره : مشكورة ماتقصرين .. باي



عطوف : باياااات !






سكرت ساره منها وهي تحس قلبها منذبح ..



بكل بساطة تنام يامازن وتتركني بحرقتي ! تعاقبني عشاني مارجعت البيت بسرعه ! أي قلب صار قلبك يامازن ؟ انا الي محترقة بمكاني عشانك وانت الي متهني وخاطرك مرتاح ..



عقدت ايدينهاعلى صدرها بقوة وهي تطالع الأمواج قدامها ويعصف بقلبها ألف شعور وخاطر .. بس إنت كلمتني قبل شوي .. مبين عليك ولهان ومشتاق .. أوكي ليه ماصبرت شوي بس والله أنا بعد مشتاااااااقة لك مازن



وياويل قلبي من عذاب حبك ...






انتبهولها سمر وخالد ونادوها ..



التفتت لهم وكان مبين الضيق بوجهها والحيرة بعيونها ..



خالد : كلمتيه ؟



ساره : لاء ..



خالد : ليه ؟



ساره : نايم ..



خالد باستغراب : نايم ؟






ساره : اي .. ونقلت بصرها بين خالد وسمر وهي تقول : ممكن نرجع الحين؟



سمر : زي ماودك ..



ساره بنظرة أسف : ودي نرجع ..



خالد : يلا مشينا






وركبوا السيارة وساره تقول : سامحوني والله خربت طلعتكم



سمر : بس يا ساره وش هالكلام .. بس إنتي ليه متضايقة ؟



ساره : لا مو متضايقة بس كان ودي أكلم مازن و .. وبغيت أرجع الحين .. أشوف يمكن مايكون نايم و يرد على الماسنجر ..



سمر : ان شاء الله يرد ..






ومشوا بطريقهم وساره ضايعة عيونها بالشباك الي جمبها و تحس بسهم طاعن قلبها



وهي تسترجع كلام عطوف :






" مازن معجباته كثير ويكلمهم بالساعات "






آآآآآه ياقلبي .. ليه يامازن ليه !



والله مافكرت اسويها فيك .. وانا العالم الي حولي يتمنون النظرة مني



ليه إنت تسويها فيني ليه !






وصلت البيت وطلعت غرفتها وهي تجر آلامها وراها جر .. ورمت عبايتهاعلى السرير وراحت للاب توب ..






وبعيون مغرقة بالدمع طالعت نداءات من مازن ..



وقرت كلامه ونزلت دموعها أكثر .. شاحت بوجهها عن الشاشة والشكوك تعصف بخاطرها .. كم وحده غيري قلتلها هالكلام !



كم وحده سمعتها كلمات حبك وشوقك وغرامك .. وعصرت عيونها وهي تتخيل مازن مع وحده ثانيه



لااااا



آه ياقلبي .. يارب يكون هالكلام كذب .. يارب مايكون صحيح .. والله مايستحمل قلبي أشوفك مع وحده غيري .. والله ما أستحمل !






رجعت تقرا كلام مازن مره ثانيه .. وحست بالحب والشوق يجرفها لهالانسان



وبأنامل مترددة كتبت :






" مازن ! "






أرسلت هالكلمة بالوقت إلي سكر فيه مازن باب غرفته وطلع وراح للمطبخ يجيبله كاس قهوة .. كان حاس انه دايخ ومو قادر ينام وقلبه متولع على ساره .. من تركها وهو شوي ويخبط راسه بالجدار من القهر



إلا ساره يازمن .. إلا ساره لاتسوي بيني وبينها كذا ..






انتظرت ساره الرد وانتظرت .. ومالقت منه أي رد ..






يعني مازن فعلا نايم !



كيف تقدر تنام وتخليني محترقة لحالي .. لهالدرجة هنت عليك ! ينفصل الخط بوجهي وماترجع تدق وتروح تنام !






ليه يامازن تسوي فيني كذا ليه حراااام عليك .. وانهمرت دموعها سااااخنة تحرق خدودها






وبكل ألم وتحطيم سكرت الماسنجر وسكرت اللاب توب وفصلت الفيش .. وقفلت جوالها بعد ..






ورمت نفسها على سريرها وهي تبكي بكل حرقة ..



أغنوك عني معجباتك



خلاص ماعاد صرت أهمك مثل قبل



إنت أصلا لك كم يوم ماتكلمني زي أول



لك فترة متغير ..



الحين عرفت سر انشغالك عني وأنا الي كنت أتعذرلك ..



أثاريك يالا تفضى لمعجباتك وتكلمهم ..



وأنا الي قلبي منذبح على فراقك ..



آآآآه ياقلبي آآآآآآآآآه



وظلت تبكي وتبكي لييييين هدها التعب ونامت ..






مازن كان حايس بالمطبخ ومقربع الدنيا عشان كاس قهوة ..



تعرفون شغل الرجال وحويستهم وبعد ربع ساعه من العناء أخيرا طلع بالكاس وارح غرفته ..



دخل الغرفة وضربت عينه بالشاشة وهو يشوف النافذة الي نادى فيها ساره منورة !!!!!



أسرع للكامبيوتر وقرا كلمتها






الساعه 11:30



" مازن ! ..






يوم جا يرد إنتبه للعبارة الي رفعت ضغطه ( ساره غير متصل ) Offline






وطالع ساعته



الساعه 11:45






وانصدم يوم عرف انها نادته وقت ما طلع .. وعصب حده ولا شعوريا دف كاس القهوة وانسكب على الأرض وهو يوقف بكل حمق ..






آآآآآآآه يا حيـــــــــاتي .. ليش حظي صاير معاك نحس ياروح مازن إنتي !



ومشى بالغرفة رايح جاي وهو بيموت من الحرقة ..



ليه ياساره طلعتي مره وحده ..



مو كافي رحتي البحر وتركتيني بحرقتي وولهي عليك ..



تقومين تناديني الحين مره وحده ويوم مارديت عليك تطلعين على طوول



ياما انتظرتك انا بالسااااعات .. وانتي دقايق ماصبرتي !



لهالدرجة هنت عليك ..



آآآآآآآآآآه ياقلبي آآآآآآآآه !!






كل واحد مو داري بالثاني وش يفكر فيه !



كل واحد يحسب الثاني مو مهتم فيه



واهم اثنينهم متولعين على بعض وميتين ومنجنين ومحترقين ..






اثنينهم مانامو ذيك الليلة من الكوابيس و من الحزن والشوق والألم والقهر والضيق ..






ومراسيل الحب تنرسل بين قلوبهم بلا مرسال وبلا وعد وبلا شعور



يكفي الحب العاصف الي يجمعهم






" مازن .. يابر الأمان الي يلوح لي من بعيد وماقدرت أوصله "






" ساره .. يامصدر سعادتي بهالدنيا من وعيت عليها ولهاللحظة "






" انت النور الي يضوي قلبي ومصدر الحنان الي استمد منه الراحة "






" وانتي طعم السعادة ولون الفرح وبهجة القلب والروح "









******



في بيت أبو وليد سليمان كان نايم بالصالة بعد ماقضى أروع سهره مع غاده تمناها طول السنين .. وبالاخر نام ببيتهم لا مايضيع دقيقة تصرخ بحقيقة وجوده مع غاده أخيرا



فتحت غاده الباب بهدوء .. ومشت بخطوات هاديه لين ماسليمان مستسلم للنوم وشبه ابتسامة مرتسمه على وجهـه



تأملته بحب وقلبها يخفق بين ضلوعها .. ومسكت ايده بنعومه وهي مو مصدقة .. أخيرا ياسليمان .. بعد ما عيشتني بذاك الحجيم هذا انت الحين تحطني بأحلى جنه ..



وبكل هدوء انحنت على جبينه وباسته بخفه ..



فتح سليمان عينه بخفة وشافها مبتسمه قدامه .. رجع سكرها مره ثانيه وفتحها .. ورجع سكرها للمره الثالثة وفتحها



ضحكت غاده وهي تقول : شفيك مو قادر تصحى !



سليمان : فتحت عيني لقيتني بجنــة .. سكرت عيني وفتحتها أبي استوعب هالحقيقة ..



غاده والحيا معتليها قالت بحب : محد قدك جنـــة وبجنبك حبيبتك ..



سليمان : لا مو حبيبتي



غاده بنرفزة : أجـل إيـــــش ؟



سليمان : مو احنا بجنة ؟



غاده : اممهممم



سليمان : يصير بجنبي حـورية ..



استحت غاده ونزلت راسها ورفعت عينها بدلع وهي تقول : بس .. بتجنني من البارح بهالكلام .. قوم الحين يكفي نوووم



سليمان : تعبان والله أبي أناااام



غاده وهي تسحبه من إيده : مافي وقت حبيبي يلا تقوم تفطر وتاخذلك شاور عشان تروح صلاة الجمعة ..



سليمان وهو يفرك عيونه : لازم أروح ؟



غاده : طبعـــــا لازم تروح صلاة جمعة هذي مو لعب ..



سليمان : مابي أروح عنك ..



غاده : ياحبيبي قدامنا العمر كله ..



سليمان : الله يخليك لي يارب



غاده : ويخلييك .. وقفت تبي تقومه وهي تقول : قووووم ياكسوووول هذي اول حقيقة بديت اكتشفها من الحين



سليمان وهو يضحك ووقف قدامها : هههههههههههه و ماشفتي شي ..



غاده : معليه أي شي منك ياحلوه على قلبي



لمها سليمان بخفة وهو يهمس : أحبك غاده






غاده حست بين لحظة والثانية بيطير مخها من حركات سليمان .. حبها و جنونها وهوسها ..



رفعت راسها لعينه وهمست : وأنا أموت فيك ..



سمعوا صوت فوضى برا ..



غاده : شفت ؟ هذا أبوي و وليد تلاقيهم خلصوا الحين وبيروحون الصلاة وانت للحين لا أخذت لك شاور ولا فطرت ..



ودفته من ظهره للحمام وهو يقول : يعني بيروحون عني ؟



غاده وهي تبيه يستعجل قالت : الظاهر بيروحون .. خلص بسرعه



التفتلها سليمان فاجأة وقال : خلاص أجل .. دام بيروحون عني خليني أقعد معاك الحين ..













غاده : لاااااا .. حتى لو راحوا بتروح الصلاة بسيارتك .. وفكت باب الحمام وهي تدخله وتقول : ماعندي رجال مايروحون الصلاة



دخل سليمان الحمام وهو يضحك عليها وبقلبه فرحان من حرصها عليه



ويوم سكر الباب رجع فتحه وشاف غاده وهي متوجهـه لباب الغرفة ناداها : غدووو



التفتت غاده باستغراب : نعــــم !



سليمان : أحبك



غاده بتملل مصطنع : وانا أحبك .. سكر الباب



ضحك سليمان وسكر الباب وهي حست بالفرحة بتيطرها فنطت بقوة وصفقت بايدينها وطلعت ..






*******






صحت ساره من بكرا وهي تحس بالصداعوالضيقة .. و مارضت تفتح الكامبيوتر ولا الجوال ..



خليه .. مابيه يكلمني . ولا يشوفني .. الظاهر أنا تسلية عنده بوقت فراغه بس .. وكلمة معجبات تطعن قلبها كل ما اتذكرتها ..



سار ه غيورة بشكل فظيع .. و نفسها عزيزة بشكل كبيـــر .. ومهما حبت أو عشقت وهامت وتتيمت . مستحيل ترضى بالخيانة أو مجرد تلاعب ..



كانوا اخوانها وحتى مازن .. يلاحظون عصبيتها وغيرتها حتى من صديقاتها



من هي صغيرة .. شلون اذا خدعتها صديقة أو لعبت عليها .. تقلب ساره الدنيا عليها وتتركها .. ولمحبةساره بقلوب الكل .. محد كان يقدر على زعلها وفراقها .. يماما جوها صديقاتها لحد بيتها يطلبون صفحها ..



ولكن عزة نفسها كانت أقوى منها .. ممكن تسامح .. لكن مسحيل ترجع مثل قبل ..!



فكيف الحال مع مازن ؟ هل مازن غير ؟ ولا ساره تظل إهي نفسها بشعورها مع الكل !!






كانت متضايقة حدها .. ونزلت للصالة .. ومالقت اخوانها لابغرفهم ولا بالصالة ..



قعدت قدام التلفزيون بملل .. وشوي نادت سيرين ..



سيرين : أيوا ؟



ساره : سيرين وين اخواني ؟



سيرين : راحوا صلاة الجمعة



ساره : ايييييه اليوم جمعة والله مازن ماخلا فيني عقل



غمزتلها سيرين وقالت : أكيد سهرانه معاه ومانمتي كويس



ساره : اي مرررررره ..



سيرين : أجيبلك فطور ؟



ساره : لا مو مشتهية فطور .. أبي نسكافيهلو سمحتي



سيرين : أوكي بس لازم تاكلي شي عشان تاخذي الدوا .. أمس ما أخذتي .. جيتي متأخر وأنا كنت نايمه



ساره بملل : خلاص مو لازم ..



سيرين بصوت عالي : كييييييف !! الا لازم تاخذي الدوا .. تبغي تتعبي إنتي !!



ساره بعصبية : زين هاتيه بلا فطور وبس ..



اتأففت سيرين من عناد ساره وراحت خلت الخدامة تسويلها نسكافيه وجابته لها هو والدوا وكاس مويه .. وقالت وهي تعطيها الصحن : ايوا نسيت .. سمر اتصلت مرتين ..



ساره : بالله ! واتذكرت جوالها المسكر وطلبت الخدامة تجيبه لها من الغرفة ..



جابته الخدامه لها .. ويوم فتحت ..



لقت مكالمات من سمر ورساله تقول " ووووينك ياساره ليش مقفلة الجوال أبيك تجين تتغدين عندنا .. ندى جايتني على الغدا "



قرت ساره الرسالة ببرود وماردت ..






وجلست تطالع التلفزيون ببرود وهي تشرب قهوتها وتفكر بسواة مازن ..






آه ياحياتي يامازن .. أحبك وما أقدر على الي تسويه فيني .. ليتك تشوف حالي شلون بفراقك .. وتعرف ان الي تسويه والله كثير علي وما أقدر عليه ..






وهي بهالحال دق جوالها .. طالعت لقت سمر



ساره : هلا سمر



سمر : هلا ساره ووووووينك من أمس أدق عليك مقفلة الجوال



ساره بملل : ماعليك .. اش بغيتي



سمر : سوسو اشفييييك مالك نفس



ساره : توني صاحية ومصدعة شوي



سمر : زين تعالي فليها عندنا ندى توها جايتني .. تعااالي



ساره : سمر والله مالي خلق ..



سمر : ليش ساره شفيك !



ساره : مافيني شي بس والله طفشانة ومافيني أقوم ألبس وأطلع بهالحر



ماعليكم مني انتم انبسطوا



سمر : لا ياحلوة لازم تجين والله ندى قبل تجي لزمت علي تكونين موجوده ..



أخذت ندى الجوال من سمر وكلمت ساره



ندى : ساره يابايخة تعااااااالي



ساره : هلا ندى ... هلا حبيبتي .. والله تعبانة مالي خلق أطلع



سمر : سلامتك والله .. زين تعالي غيري جو .. ساره تكفين



ساره : ياعمري ياندى والله مالي نفس .. زين إنتم ليش ماتجووني ..



ندى باستغراب : إحنا نجيك ؟



وطالعت بسمر !



ساره : اي تعالو .. وكملت بدلع : الي عايزني يقيني .. أنا مابروحش لحد ..



ندى : ههههههههههههههههههه ياحبيييييلك ياساره .. والتفتت تقول لسمر : تبينا احنا نجيها ..



سمر : انا عادي .. إنتي وش رايك ؟



ندى بالعكس فرحت لانها فرصة ممكن تشوف فهد وقالت : وانا عااااااادي



سمر : زين يـلا نروحلها



ندى : خلاص ساره احنا بنجيك



ساره : حيااااكم الله .. استناكم



ندى : باي



ساره : باي






ودقايق كانو عندها بالبيت ..


دخلوا البيت وسمر تفصخ عبايتها بعصبية وتقول : أوووووووف وش هالحر !



ساره بمكانها ماتحركت بس ابتسمت لسمر وهي تقول : هاه وتبوني أجيكم بعد .. ؟



سمر : اي تجين وتموتين حر عشاننا .. ولا بس احنا الي ننشوي بالشمس..



ساره بدلع : انتم الي بغيتوا تجوني .. أنا ماغصبتكم ..



بحلقت سمر فيها بوسع عيونها وهي تلتفت لندى وتقول : شوووفي السخيفة !!



وقامت ومسكت يد ندى الي تضحك عليهم وقالت : يلا ياندى نرجع بيتنا ..






ساره : ههههههههه وتقول حر بعد .. سمور انتي ارجعي وخلي ندى عندي وش لك فيها ..






سمر : لا حبيبتي ندى جت معاي وبترجع معاي .. وطالعت ندى بمكر وهي تقول : صح ندوووو






ندى ضحكت وسحبت ايدها من سمر وهي تقول بتريقة : لاااا مو صح .. أنا باقعد عند ساره .. جايتك أصلا اليوم عشن ساره ..



ومشت وقعدت جمب ساره ..



ساره حطت ذراها على كتوف ندى وهي تقول : بعد عمررري ندى ..



وطالعت بسمر وقالت : يلا ارجعي وش تنتظرين ... ؟



سمر كانت واقفة بعيد عنهم عند الباب و معطية الباب ظهرها وهي تصارخ عليهم وتسوي كنها تبكي بدلع :



أوريكم ياخاينااااات .. يابايخااااات .. يامغرورااااات



الحين .. ماتبووووني .. يوم اتلميتوا على بعض .. صدق سخيفاااات ..






وشافت ساره وندى يتهامسون و ميتين من الضحك .. وتحسب انهم يضحكون عليها وكملت : وتضحكووووون بعد .. أنا أ وريكم ياناكارات الجميل .. استغنيتوا عني خلاااص .. ومحد يبيني و ..






وقطعت كلامها فاجأة يوم حست بذراعين قوية تلم خصرها من وراها ..



كان خالد الي سمع تصاريخها من الحوش وضحك عليها وجا وشاف ساره وندى بالصالة يضحكون



ويوم شافوه .. أشرلهم على فمه ان يسكتون ..



وقرب من سمر الي معطية الباب ظهرها وتصارخ



ولمها من خصرها وهو يضحك وقرب راسه لاذنها وهمس :



" كيف محد يبيك .. وانا وين رحت .. ؟






انتفضت سمر ولفت وجهها نص لفة لان خالد كان منزل راسه لراسها ,, وطالعت بعيونه وهي متفشلة من الحالة الي شافها فيها ..



وابتسمت بكل حيا وقالت : ياااااعمري إنت وبس



باسها خالد من خدها بكل نعومه ورفع راسه يطالع ساره وندى ويقول : شفيييييييكم على سمورتي !






ساره بدلع : أهــأ أهــأ ..



مــــــــا نبي سمورتك .. ياخي وش هاللزززززقة






خالد : عاد هي الي ميته عليك إنتي ولا على المصلحجية الثانية ..






ندى وهي تضحك : انا مصلحجية ؟؟؟؟






خالد وهو لازال لام سمر : اي مصلحجية .. يوم إنتي عندها ووش حلاتك معها والحين يوم جيتي لساره صارت مو شي ..






ندى : اي بخليها لك .. إنت اتهنـــــــــــــــى فييييييييها .. !






خالد وهو يكتم الضحكة : منقهرات لان مالكم أحد يموت فيكم مثل مالها واحد مييت فيها ..









ساره سكتت وماردت وهي صارت تشك بحب مازن خلاص ..



وكن هالكلمة طلعتها من جو المرح الي دخلت فيه غصب ..



وصارت تفكر بمازن وخفق قلبها لطاريه









ندى : ههههههههههههههههههههه ياشين الثقة الزااااااااايدة ..



اي اي اي مره محترقات مالنا حبيب مثلكم .. خلاص روح اتهنى بحبيبتك وخلنا انا وساره نتشاكى ونتباكي ..









" ليه خير ان شاء الله "
















دخل فهد وهو يسمع كلام ندى .. ووراه سليمان



تلاقوا بنفس المسجد ورجع معاهم للبيت ..



كان فهد هو وسليمان بالملحق يتفاهمون مع الحارس ويوم طلعوا



وجو يدخلون سمعوا الصجة .. وميرز فهد صوت ندى .. وخفق قلبه من الفرحة يوم درا ان البنات مجتمعات ببيتهم ..






استحت سمر من فهد وسليمان وفكت نفسها من ذراعين خالد الا هي ميته منه



بس بعد مايصير قدام أخوانه ..



أما خالد مو مهتم بأحد .. ومسكها من ذراعها بنعومة وقالها : تعالي بس ماعليك منهم ..



مشت معاه باستسلام وهي تبتسم و ترفع حاجبها لندى وساره ومشوا لين الصالة الثانيه ..






ندى حمر وجهها واستحت من نفسها هي وصوتها .. وحطت إيدها على فمها وصارت تضحك ..






طالع فيها فهد وحس بمشاعره تنوقد بقلبه .. ياربي وش كثر إنتي مهبلة فيني ياندى .. والله أحبك ماكذب قلبي بهالحب ..



وحب يناكفها شوي راح جمّد ملامحه وهو الي ميت عليها .. وقال بصرامه فهد: شفيك تضحكين !







كتمت ندى ضحكتها فاجأة من شافت ملامح فهد صارمة



ووقفت وهي تنقل بصرها بين فهد الواقف قدامها وسليمان الي قعد على الكنب وهو يطالعهم وقالت : أول شي .. السلام عليكم






فهد وسليمان : عليكـم السلام ..






ندى بحيا : آسفة والله على صجتنا .. أخذت راحتي بزيادة ..






فهد قال بخاطره " أحلى صجة من أحلى ندى بهالدنيا .. ياليت كل يوم تجين وتكسرين البيت بصجتك .. هالصجة الي طيرت مخي وقلبي " ..



لكنه قال : ايي وش هالازعاج .. أسمعك تندبين حظك وتولولين .. خير وش صاير ؟






ندى ماتت من الحيا وقالت : معليه آسفة .. بس كنا نستهبل .. وعشنا الوضع و .. وتحمسنا بقووة .. وضحكت ..







فهد ظلت ملامحه جامده ونقل بصره لسليمان الي فهم المقلب على طول وصار يناكف ندى بعد وقال : لا لا تتحمسين مره ثانية .. بسم الله حسبنا هوشة صايرة ولا بلا .. خرعتووونا ..






ساره طارت عيونها باخوانها وقالت : اشفيييكم على ندى !






فهد : ماعليك انت .. وفرصع عيونه فيها ..






فهمت ساره السالفة وضحت وسكتت ..






ندى تمنت الأرض تنشق وتبلعها بهاللحظة .. حست انها متفشلة حدهاااا وقالت بنفسها : والله لا أوريك ياسمور .. رحتي وتركتيني بهالموقف



ياربي بتذبحني نظرات فهد .. معقولة لهالدرجة زعل من صجتي !



انا وش جابني هنا .. وش هالجرائة الي فيني .. !! ياربي وش اسوي الحين شلون أروح شلون أطلع !






ندى بصوت أقرب للهمس : معليه آآسفه ..









وشوي الا انفجر فهد من الضحك ..






وضحك معاه سليمان وساره ..






ندى ماضحكت ..



نقلت بصرها بينهم بذهول وهي مو فاهمة وش القصة .. وليش يضحكون



سليمان طلع الدرج وهو يضحك ويقول لفهد : للحين شكلها منصدمة ..






ساره سحبت ايدها تبي تقعدها وهي تقول : هههههههههه ندو حياتي خرعوك اخواني .. ماعليك منهم .. يستهبلوووون.






طالعت ندى بفهد وهو يضحك






فهد وهو يضحك : خفتي .. !






ندى بحزززن : حرام عليكم خرعتوووني






وقعدت وهي تكمل : قلت بنفسي ياربي وش هالعيلة المؤدبة الي مايطلع منهم حس ! كل ذا عشان سمعوا صوتي شوي طالع



ياربي شلون ذولا يتكلمون أجل .. يوووه منكم والله اتفشلت ..






فهد وهو يضحك : ويازينك وانتـي متفشلة .. دايم بفشلك أجل تطلعين أحلى وأحلى .. وجهك يصير طمـــاطم ..



وغمزلها وهو يطلع الدرج






ندى اتسمرت بمكانها ..



فهد .. إنت سامع نفسك وش تقول ؟ تتغزل فيني بكل صراحة وتطلع وتتركني ؟



من شوي مهبل فيني ومهاوشني وبعدين طلعت تستهبل



والحين تتغزل فيني وتروح .. تستهبل ولا وشو بعد !



آآآه بيجنني هالرجال .. ياويل قلبي منك يافهد ... أحبك أحبك وبمووت من حبك . حس فيني ..






قطع أفكارها رنين جوال ساره إلي رجعت تسرح بعالم مازن وسوايا مازن ..






مسكت ساره الجوال بملل وطالعت لقت " حبي وجنوني "



يعني رقم جوال مازن يتصل !



خفق قلبها بقوة بين ضلوعها وطالعت بالشاشة وهي ماتدري ترد ولا ماترد .. !






مازن ؟



توك تدق ؟



توك تفتكرني ؟



أخيرا جيت على بالك وحسيت فيني ؟



بعد إيش .. بعد ماحرقت جفوني بدموعي .. بعد ما إنت شبعت من معجباتك تذكرتني .. ؟



وش تبيني أرد عليك أقول ..






فصل الرنين ... وساره ماردت






ندى : ليش مارديتي ..



ساره : مالي خلق



ندى : ساره إنتي فيك شي مو طبيعي .. مالك خلق ومالك نفس .. شفيك يا ساره ؟



ابتسمت ساره لندى وقالت بصوت خانقته العبرة : لا تشيلين هم حبيبتي مافيني شي .. ماعليك ..






نزل فهد وهو قد راح يبدل ملابسه



والتفتلهم يسأل وهو يبتسم لندى : اتغديتوا



ساره : لا ..



فهد : زين خلي الخدامة تحط الغدا سليمان يبي ينام تعبان من السهر أمس وأنا بموت من الجوع



ندى لا شعوريا قالت : سلااااامتك ..



طالعها فهد بنظرة حب وهو يبتسم ويقول : الله يسلمك ..






كلمت ساره الخدامة تحط الغدا ..



وبهاللحظة رجع مازن يدق على جوالها ..



عجزت ساره تتركه هالمره .. بعد هي قلبها ماطاوعها تبعده أكثر .. متولهه عليه مرره






فهد يوم جا يقعد شاف ساره مسكت جوالها و قامت ومشت لين آخر الصالة ووقفت عند الشباك وردت ..



ولقى نفسه لحاله مع ندى الي ابتسمت له ابتسامه تذوب الروح ..









ردت ساره على مازن وعيونها ضايعة بالفراغ من الشباك ..



بصوت حزين : الوو ..



مازن خفق قلبه من سمع صوتها وارتفع صوته وهو يقول : ســــــــــــاره وووينك ؟ ووينك ياحيـــــــــــاتي .. ذبحتيني .. !



ساره : اممم .. مرررر ه باين ..



مازن : سوسو حياتي شفيك .. والله وحشتيني موووووت



وينك عني أمس واليووووم !! ليش مسكرة الماسنجر ..



ساره : وليه أخليه ! عشان مين ..



مازن : حياتي ليه تقولين كذا ؟ أنا ولهان عليك .. وبانهبل من كثر شوقي لك .. شفيك حبي .. !



ساره : وتسأل اشفيني بعد ! اسأل نفسك ..



مازن بصوت كله رجاء : سوسو لا تعذبين قلبي أكثر .. والله أمس علق السنترال فاجأة وأنا أكلمك .. وطار عقلي وأنا أحاول فيه يتصلح .. مو راضي .. ! جيت أكلمك من جوالي لقيته فاضي بطاريته ومافيه ولا شاحن بالبيت !



ساره : وبعدها ..قلت أروح أنام أحسن لي !



مازن : لا والله حياتي مانمت .. والله سهرت الليل كله محترق عشانك ورحت الجامعة اليوم مواصل وتعبان



ساره : مازن تكذب علي !



مازن : أفا ياسوسو أنا أكذب عليك ؟؟



ساره : شكلك مو داري إني دقيت على بيتكم !



مازن باستغراب : إنتي دقيتي ؟؟ متى !



ساره : بعد ما فصلت بربع ساعه تقريبا .. وردت علي عطوف .. وقلتلها أبي أكلمك .. قالتلي انك نايم






واتذكرت كلام عطوف الي يجرح القلب واتمنت تلوم مازن عليه وتسأله عن هالمعجبات .. لكنها دفنت جرحها بقلبها وسكتت وهي تسمع مازن الي انحمق وعصب من عطوف .. لكنه مسك نفسه وهو يقول :






ماكنت نااااايم .. ياناس شلووون أنام وأنا بانخبل من شوقي لك ..



سوسو حياتي شلون أنام وأغمض عيوني الي كل ما أطالع بمكان ألقاك !



والله انهبلت .. تصدقين رحت الجامعة ورجعت مافهمت ولا كلمة وحده !



خيالك مافارقني .. ان طالعت قدامي ولا حولي ما أشوف الا انتي ..



كل مابغيت أنادي أحد ناديته باسمك .. والله الي يشوفني يقول هذا مجنون مو صاحي ,,






تأثرت ساره مره بكلام مازن وتجمعت الدموع بعيونها وهي تقول بصوت مذبوح : طيب وليه مارديت علي يوم ناديتك بالماسنجر ..






مازن : آه ياحبي أنا .. والله وقت ماناديتيني نزلت المطبخ .. كنت دايخ من التفكير فيك .. سويتلي نسكافيه وطلعت ولقيتك مسكرة الماسنجر .. والله طار مخي وأنا مو قادر أحصلك .. تصدقين بكيت !






نزلت دموع ساره وهي تسمع مازن وتحس بحبه وولهـه عليها وشوقه لها بكل كلمة ينطقها وبكل نبره وبكل همسة .. حست بصدق مشاعره معها



وحست بدوامة بمخها وهي تفكر بكلامه الحين وكلام عطوف إلي قبل وماعرفت وش تقول وبإيش ترد ..



مازن شافها ماردت وسمع أنفاسها المتقطعة وحس انها تبكي بصمت ..



قال : .. حياتي !



ساره من بين دموعها و بصوت مخنوق : هممم



مازن : ليه تبكين ؟ سوسو لازم تحطين ببالك وتتأكدين .. إن مافي شي بهالدنيا راح يشغلني عنك بكيفي واختياري ! مستحيل مستحيل ..



أنا ياحياتي .. كلي لك .. قلبي وروحي وحياتي ودنيتي كلها لك ولعيونك .. صدقيني اذا صارت مثل هالظروف والله ماتكون بإيدي وغصب عني ياعمري..






حست ساره إنها ظلمت مازن .. وان كلام عطوف كله كذب .. وانها مكبرة السالفة .. حست انها معذبه قلب مازن مره .. ونزلت دموعها أكثر وهي تقول: خلاص حبيبي .. ماصار شي ..






مازن : آسف حياتي والله آسف آسف ..






ساره : ماله داعي حبيبي تتأسف .. أنا كنت فاهمة خطأ ..






مازن : طيب ليه تبكين الحين حياتي ليه ؟ .. سوسو ما أقدر على دموعك والله تذبح قلبي !






ساره وهي تبكي : وحشتني مازن وحشتني موت وماقدرت أتحمل الي صار






مازن : ياعمري إنتي .. هذا إنتي عرفتي أنه مو بايدي الي صار والله مو بكيفي .. وهمس وهو يقول : يـلا لاتبكين يــــاروحي يا عــذابي وجنوني ..











مسحت ساره دموعها وقالت : طيب حبيبي .. بس مابي أكون عذابك






مازن : ماعليك .. أحلى وأروع عذاب .. عذاب حبك يسعدني .. بس ... خفي علي شوي ..






ابتسمت ساره وجت بترد إلا هو كمل : أحبــــــك سوسو .. أحبك وبانجن من كثر حبي ..



ساره : لا لاتنجن تكفى .. ولا تدري ؟ .. أحلى جنووووون






مازن : هههههههه أحلى عذاب وأحلى جنون .. ومدري وش بتسوين فيني بعد ..









" ســــــــاره الغدا برد "









التفتت ساره لفهد الي ينادي ولقته جالس على الطاوله هو وندى وسمر وخالد ..






مازن : هذا فهد ؟






ساره : هههههه اي سمعته !






مازن : اي صوته خرق إذني .. يلا أجل حبيبتي روحي اتغدي وبعد ماتخلصين طيري لغرفتك وافتحي الاب توب أوكي !






ساره بدلع : اممممم .. يمكن أطلع مع سمر وندى ..






مازن : أهاا طيب ..



حبيبتي اليوم مافي طلعة .. تتغدين وتطلعين غرفتك وتفتحين اللاب توب وتخليني أشوفك وأكلمك لييييييين أقول بس .. ومو قايل بعد






ساره : هههههههههههههههههه يالطييييييييف هالكثر وحشتك !






مازن : وأكثر بعــــــــــد






" ســــــــــــاره "






مازن : هذا خالد هالمره صح ؟



ساره : هههههههههه اي !



مازن : ههههههههههه يسعدهم هالنشبة .. سلمي عليهم .. واتغدي زين



ساره : أوكي حبيبي .. بااااي



مازن : باي حياتي






سكر مازن منها وهو يتنهد .. وابتسم وهو يفكر فيها



ياعمري ياساره والله أخاف يجي يوم ألاقي ماعادفيني ذرة عقل ..



بيجنني حبك ..



وفاجأة اتذكر كلامها يوم تقول " ردت علي عطوف وقالتلي انك نايم "



وقام بكل عصبية لوين ماكانت عطوف !!









***

تابعوووووووووووووووووووني











آخر مواضيعي 0 الاستعمار الاجنبي والاستعمار الوطني والفرق بينهما!
0 هل انتي ايضا راجل؟
0 ستائر شيفون
0 ديڪْورات متحرڪْه روعه
0 اكبر دليل على اصالة شعب مصر هو كخ يا بابا
رد مع اقتباس
قديم 08-13-2008, 10:18 AM رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
زهـ دمعه الم ـرة
فريق عمل المنتدى

الصورة الرمزية زهـ دمعه الم ـرة

إحصائية العضو








زهـ دمعه الم ـرة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: يا دنيا .......ارحمي سارة

*·~-.¸¸,.-~*هل أنتي بخير *·~-.¸¸,.-~*"


تغدا الجميع سوا .. والكل لاحظ عيون ساره المحمرة من البكي ..
لكن محد حب يسألها لانهم شافوها تحاول تدخل معهم بجو المرح الي يرأسه خالد
خالد وهو يسحب صحن السلطة من قدام فهد : بــــــس فهد بقيلي شوي
فهد وهو يسحبه منه : ومن متى إنت تحب السلطة ؟ خلها أنا مابي آكل دسم
فهد كان حريص على رياضة جسمه ومايحب يثقل بالدسم
خالد : طرالي اليوم آكل سلطة .. عندك مانع ؟
فهد : وهو يدف الصحن بقوة لخالد : سسسسسم يسم عدوينك ..
ندى كسر خاطرها فهد قامت وقالت : ماعليك منه يافهد أنا بسويلك سلطة أحلى من هذي ..
رجع خالد الصحن لفهد وقال : لا خلاص بخليه ياكلها وإنتي سويلي أنا
ندى حطت إيدها على خصرها وطالعت خالد بتعالي هالحركة الي ذوبت قلب فهد وقالت : وش عندها ملكة الحسن والجمال الي جمبك ماتقوم وتسويلك؟
ساره بضحك تكمل على ندى وهي تطالع بخالد : على راسها ريــــــشة ؟؟
سمر : انتوا شفيكم علي اليووووم .. خالد شوفهم أبيهم و مايبووووني !!
خالد : ماعليك منهم .. أنا أبيك
سمر وهي تضحك : إي إنت تبيني .. بس أنا أبيهم !
ضحكوا كلهم عليها و بحلق خالد عيونه فيها ومسك الملعقة وظرب ايدها وهو يقول : إنقلعي .. خليهم ينفعونك .. وانا الي من اليوم أهاوشهم عشانك وانتي ماتبيني ..
سمر وهي تمسك ايدها بألم واضح وتقول : اي مابيك إنت متوحش بتكسر إيدي .. آآآي
وطالعت بايدها الا خالد يضرب ذراعها بنفس الملعقة ظربيتين ورى بعض وهو يقول : ماتبيني هاه ماتبيني ..
سمر بألم : آآآآآآآي يعوووور خالد .. ودفت الكرسي بقوة على ورى وهي قاعده فيه وتمسك ذراعها ووجها يصرخ بالألم
ضحكوا كلهم عليها وفهد قال : بس خالد عورت البنت حرام عليك !
وقف خالد والملعقة بإيده ومو معبر كلام أحد ومشى لسمر الي من شافته مقبل عليها قامت بسرعه وركضت عنه وهي تصارخ .. ووين بتروح عن خالد إلي لحقها بنص الصالة ومسكها من ذراعها وسحبها
سمر وهي تطالع الملعقة بخوف : خالد وش بتسوي فيني والله يعور والله
خالد : متوحش انا هاه ؟ ماتبيني هاه ؟ ومشى وهو يسحبها وهي تصارخ لين لصقها بالجدار وهي تقول : آآآآآسفه خلاص والتفتت لهم وهي شوي وتبكي وتقول : الحقووووني أنا المظلومة بينكم اليوووم
خالد وهو ميت عليها وبخاطره يضمها لصدره .. لكنه مسكها من ذراعينها بايده الاثنين وهو يقول : ذولا الي تبينهم وماتبيني .. شلون بينقذونك مني الحين ورفع الملعقة وضربها على ذراعها الثاني
غمضت سمر عينها بقوة وهي تهمس بألم : آآآي .. بس حبيبي يعووور والله يعور
خالد بهمس : حبيبي ؟ الحين حبيبك عشان ما أضربك بس ؟
سمر فتحت عينها وبان فيها الألم واضح وهمست : لا والله حبيبي دايم مو بس الحين بس لاتضربني بليـــز
طالع خالد بعيونها بنظرة ارتجف لها قلب سمر وهمست : وش بتسوي فيني ؟
خالد : أبضربك لين تتقطعين بين إيدي
سمر بخوف : ليه حبيبي ليه والله أنا أحبك
خالد : مو ماتبيني ؟
سمر : الا أبيك .. أبيك إنت وبس ومابي أحد غيرك بهالدنيا
خالد : ليه طيب ؟
سمر : وشو الي ليه ؟
خالد : ليه تقولين ابيك بس عشان ما أضربك ؟
سمر : لا عشاني أحبك
سكت خالد شوي وهو يطالعها ومشاعر الشوق تعصف بكيانه وقال : قوليها مره ثانيه
سمر بحب : أحبـــــــك
خف خالد من ضغطه على ذراعيها ونظرات الحب والشوق بعيونه وطالع فيها شوي وبعدها ضحك من قلب ..
سمر : شفيك تضحك ؟
خالد : أضحك عليك لأنك أطيب بنت بهالدنيا
سمر : وتوك تدري ؟
خالد : ادري من زمان بس كل مالي أتأكد
سمر ماصدقت خلى يدينها عشان تتحسس مكان الألم بذراعها وتقول : وش الي خلاك تتأكد الحين ؟
خالد : لانك بخلال دقايق قلتيلي مابيك ومتوحش والحين أبيك وأحبك
سمر بدلع : بس عورتني خالد ..
رمى خالد الملعقة على الارض وسحبها من ذراعها للصالة الي كانوا فيها قبل
ويوم دخلوا رفع ايدها بنعومة وشاف الاحمرار واضح على ايدها وحن قلبه عليها ورفع ايدها وباسها وهو يطالع بعيونها وهمس : آسف
سمر بدلع : حتى ذراعي تعورني
ابتسم لها خالد بحب وهو فاهم قصدها
رفع كمها بنعومة وشاف الاحمرار مموج بالزراق وانصدم !
خالد : لالا مو معقول ؟
سمر : ايش ؟
خالد : هالزراق من الملعقة ؟
سمر : اي والله تعور الملعقة وش تحسب ؟
تقطع قلب خالد من خاطر وقرب فمه وباس المكان المحمر ونظرة الأسف وااااضحة بعيونه .. ونزل كمها ورفع الكم الثاني وشاف الزراق أكثر ! غمض عيونه بألم وهو يعض شفاه بقهر ..
ابستمت سمر وقالت : شفيك حبيبي ؟
خالد بصوت مذبوح : آسف سمر والله آسف ..
وقرب فمه من مكان الجرح وباسه ونزل كمها وقرب منها وهو يمسك إيدنها الاثنين ويهمس بكل حب : أحبك سمر سامحيني يابعد هالدنيا ..



ندى وساره الي ضحكوا من قلب على سمر وخالد وهو يسحبها للصالة الثانية
ويوم راحوا التفتت ساره لندى وقالت : ياعمري على سمر ياناس تجنن وهي منكسر خاطرها
ندى : بس تحب خالد مره
ساره : وخالد بعد يحبها ومجنووون فيها ..
كان فهد عند المغاسل يغسل ويوم رجع سمع ندى وهي تميل رااسها وتسند خدها بإيدها وتقول : ياحلو الحب
ابتسم فهد على كلمتها وضحكت له ساره ...
انتبهت ندى لساره الي تضحك على احد وراها ويوم التفتت شافت فهد وماتت من الحيا ..
اقترب فهد منهم والضحكة معتلية وجهه وقال لندى : عمر أحد قالك ياحلوك اذا استحيتي !
ندى والدم متصاعد وجهها بطريقة مخليتها كنها طفلة تجنن .. نزلت عيونها بالارض وهي تهمس : لاا
فهد : أوكي خذيها مني .. تهبلين اذا استحيتي .. يتنافس وجهك مع الطماطم..
ندى ارتعدت أطرافها من الحيا وعجزت ترفع عيونها من الارض وساره فطست من الضحك على شكل ندى ..
وفهد الي حلاله يهبل فيها أكثر قال : ارفعي عيونك بشوف لايكون هي محمرا بعد .. ؟
لفت ندى وجهها على الجهـة الثانية وهي تكتم ضحكتها وبقلبها تتفجر آلاف المشاعر الي تصرخ بفهد ولفهد وبس فهد ..
ساره : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههه بتموووت من الحيا يافهد خلاص ارحمها ..
ضحك فهد من قلب وهو يقول : أووكي أخليكم بروح أنام شوي وصحيني على العصر سوسو أوكي ؟
هزت ساره راسها بالموافقة والضحكة مافارقتها وهي تطالع بندى
مشى فهد للدرج
إلا ندى تقرص يد ساره وتقول : تضحكين علي ياحمارة ؟ عاجبك الموقف الي يفشل
ساره بصوت عالي : آآآآآآآآي فهد شوووف ندى !
انصدمت ندى وضربت كف ساره واعقدت ذراعينها وهي تعطي باب المطبخ ظهرها بسرعه فهد بنص الدرح وقف وقال بنعومه : شفيـــها ندوو ؟

هاه ؟ ايش ؟ ما أسمع ؟ فهد يقول ندو ؟ قصده أنا ندى ولا مين ؟
والتفتت بقوة لفهد وخصلات شعرها الناعم متطايرة على جبينها .. وفرجة صغيرة بين شفاتها مفتوحة بذهول وطالعت فهد الواقف بنص الدرج وبعيونه نظرة تفظح مشاعر الحب الي تعصف بكيانه فماقدرت الا إنه تابدله نفس النظرة .. وابتسمت له ابتسامة تذوب الروح
وبادلها نفس الابتسامة ..


*****
أمريكا

عطوف من حسن حظها كانت طالعة من البيت يتسوقون إهي واختها مي .. ولا مازن كان معصب لدرجة إنه ممكن ينسف أبو سكافها ..
وعطوف الي تمشي بمرح بالسوق وبخاطرها تتوقع إنها كل مالها تتقرب لمازن أكثر .. شافت مي بشاير الفرح بوجهـها واستغربت
مي : عطوف أشوفك فرحانة ..
عطوف : والله فرحانه ومو فرحانة
مي : شلون تجي هذي
عطوف : فرحانة لوجود مازن بحياتي وقربي منه الي أحسه يزيد يوم بعد يوم .. بس الي مو مفرحني اهو الحقيقة الي كل يوم أكتشف جزء منها وهو تعلقه الجنوني ببنت خالته .. وصكت سنونها بحمق وهي تقول .. ساره ..
مي : عطوف ياحبيبتي أنا من قبل كنت أتمنى مازن لك لأنه شاب ولا أروع منه .. وفيه المواصفات الي تتمناها أي بنت بهالدنيا .. لكن أنا بعد لاحظت تعلقه ببنت خالته ياعطوف .. شروده الدايم .. مكالماته آخر الليل .. القلق الي يبين على وجهه وعيونه اذا مر يوم ماكلمها .. حتى صـ
عطوف بعصبية : انتي تبين تذبحيني بهالكلام ؟
مي : لا عطوف أبيك تستوعبين الحقيقة .. ان قلب مازن ملك لبنت خالته وبس
عطوف وهي تضرب رجلها على الأرض : مستحيل .. كل شي ممكن يتغير .. وقلب مازن ممكن يتغير ويتحول من عاشق ساره .. لعاشق عطوف
مي بنظرة أسف : والله خايفة عليك تنصدمين ياعطوف بعدين وتندمين على شبابك الي ضاع مع واحد عمره مالتفت لوحده غير حبيبته .. لاحظي ياعطوف شلون مازن حتى بالجامعة .. كلامه محدود مع كل البنات الي ميتين عليه من قلوبهم .. لكن ولا وحده منهم حركت فيه شعرة
عطوف : بس أنا غير .. أنا وضعي مع مازن غير .. ومازن بيجيه يوم ينتبه لهالشي ويعرف إني مو أي وحده ..
مسكت مي عطوف من إيدها وهي تمشيها بين المحلات وتقول : احسبي حساب كل كلمة وكل حركة ياعطوف لا تندمين يوم ماينفعك الندم ..
عطوف الي ماحسبت لهالكلام أي قيمة .. لان غرامها لمازن تملكها خلاص .. تعلقها فيه صار مايخليها تفكر الا بتملكه واقتحام قلبه غصب عليه .. الروح الشيطانية للأسف صارت اهي الي تحركها ..
تبعت عطوف مي وهي شاردة بأفكارها وشوي الا تسمع مي وهي تناديها
مي : عطووووف
عطوف : نعم .. شفيك تصارخين ؟ وانتبهت لمي واهي واقفة مع شابين طوال .. ونحاف وكتوفهم عريضه .. ومبين بشرتهم صايرة برونزاوية مع الشمس .. عرفتهم عطوف على طول .. الأول كان بدر خطيب مي .. والثاني كان أخوه عمر عاشق عطوف ..
اقتربت عطوف بخطوات ناعمة وهي تقول بصوت أقرب للهمس: مرحبا
بدر وعمر : أهليـــن عطوف
عمر بنظرارت متيمة : شلونك عطوف
عطوف وهي تحاول تتحاشى نظرة عيونه : بخير الحمدلله .. انت شلونك
عمر بحب : بخير دامك بخير
مـي : يامحلا الصدف صراحة .. ماتوقعت اني ألاقيكم بهالسوق وطالعت ببدر بمكر وهي تقول : وش عندك رايح تتسوق من غير ماتعلم !
بدر : لا والله !! الحين صرت أنا الي المفروض أعلم ! ولا إنتي مسوية الواجب وداقة علي ومعلمتني؟؟
مي : ههههههههههههههههههههههه مو لازم أعلمك بس حبيت أتغدابك قبل ماتتعشابي
تضايقت عطوف من الوقوف أكثر تحت نظرات عمر الي بتحرقها .. فالتفتت لمي وقالت : مي لاتنسين مابقى وقت ويسكر السوق واحنا للحين ماخلصنا
مي وهي تتطالع الساعه : اي والله كلها ساعه ويسكر .. والتفتت لبدر وقالت : أوكي حبيبي نستأذن وبيننا ألووو
بدر : أوووكي حياتي أول ماترجعين كلميني
ابتسمت له مي ابتسامة ساحرة وهي تقول : من عيوني .. ومشت وهي تأشر بإيدها : باي
بدر : باي
وعمر مارد لان عيونه كانت تلاحق عطوف الي ابتعدت من بعد آخر كلام لها مع مي









مشت مي لعطوف وما ان وصلتها الا عطوف تقول : أبي أرجع البيت الحين
مي : ليه عطوف توك تقولين باتسوق وماخلصنا ..
عطوف وهي تسحب إيدها للباب الخارجي للسوق : مابي أتسوق دام عمر موجود
مي وهي تمشي معها : عمر ؟ إنتي بس لو عطيتي نفسك فرصة مره واحده بحياتك .. كان عرفتي منهو عمر إلي ماتبينه ..
عطوف وهي تفتح باب السيارة : أعرفه من زمان .. إنسان مفغل وغبي وعلى قد ما أصده مايفهم ..
مي وهي تصك الباب بعصبيه : إنتي المغفلة ياعطوف .. إلي تصدين وترمين انسان ميت عليك ورى ظهرك .. وتلاحقين واحد عمره بيوم مالتفتلك
عطوف بصوت عالي : بس يامي لو سمحتي .. خلاص مليت من هالكلام الي كل يوم تعيدين وتزيدين فيه
مي وصوتها يعلى بعد : اش الي مليتي ؟ مابيك تملين أنا .. أبيك تصحين من غبائك .. أبيك تفهمين إن مازن مستحيل بيوم يكون لك .. أبيك تعرفين عمر وش كثر يموت على تراب رجولك .. أبيك تعيشين سعيدة مع واحد يحس فيك ويتمناك ..
عطوف بصراخ : خلاص أرجوك خليني بغبائي ان كانك تسمينه غباء .. أنا ما أسميه غباء .. أسميه مناضلة بسبيل الحب .. أسميه صراع للوصول لأحلى سعاده وأحلى جنة مستيحل ألاقيها بحب أحد غير مازن ..
سكتت مي ولاردت لأن عطوف صارت تسوق بعصبية وخافت لاتسوي فيهم حادث .. غير على إنها ملت من جدالها مع عقلية عطوف العقيمة

بهالوقت كان مازن كالعادة سهران مع أصحابه ومارد البيت الا متأخر
شاف سيارة عطوف موجودة وعرف إنها رجعت البيت .. دخل البيت بهدوء وطلع لغرفته .. مر من غرفة عطوف ووقف بتردد .. هل أكلمها الحين ؟ ولا الوقت متأخر .. بس هي لازم تعرف إن أخطر شي تسوي بحياتها هو انها توقف بيني وبين ساره .. !
وعلى هالتفكير انفتح باب الغرفة بهدوء وطلعت منه عطوف .. ويوم شافت مازن بوجهـها ابتسمت له ابتسامتها الساحرة وهي تقول : هـلا مازن مساء الخير ..

مازن أول ماشافها ضاقت عيونه وهو يطالعها بنظرات لوم
ورد بكل برود : مساء النور
عطوف وهي تسند ظهرها على جدار غرفتها : وينك اليوم ماشفتك بالجامعة ؟
تجاهل مازن سؤالها وعقد ذراعينه على صدره ونظرة اللوم بعيونه وقال : ممكن أعرف ليش ماقلتيلي إن ساره اتصلت أمس بالليل ؟
انصدمت عطوف وماعرفت وش ترد .. والي صدمها اسلوب مازن القاسي بالكلام لكنها اصطنعت البرود وهي تقول : مازن إنت كنت نايم !
مازن : دخلتي وشفتيني نايم ؟؟
عطوف : لا .. بس شكلك بالصالة كان تعبان .. و مرهق .. ودخلت غرفتك وماطلعت منها فقلت أكيد دخلت تنام ..
مازن : بس إنتــ ..
كملت عطوف مقاطعة لكلامه : ومادخلت .. عشان مابغيتك تصحى .. وبنعومة : تعرف مازن أنا راحتك إهي أهم ماعندي ..
مازن الي ماحرك كلامها فيه اي شعور قال : عطوف لو سمحتي .. كوني غلطت واستخدمت تلفون بيتكم هذا مايعني تحكمك بالرد على المكالمات الي تطلبني .. أنا طلعت من الجامعة اليوم بدري ورحت شريتلي شاحن جوال وكلمت ساره .. وعرفت منها انك رديتيها
خفق قلب عطوف بكل قوة وهي تحسب ان ساره علمته عن الكلام الباقي الي دار بينهم لكن مازن كمل وهو يقول : وان كان وجودي ببيتكم يعني تحكمك بخصوصياتي انا بشيل أغراضي وأطلع ..
عطوف برجاء : لا مازن .. أرجوك لاتكبر الموضوع .. مازن أنا مابغيت الا راحتك مو أكثر صدقني..
مازن : أني وايي عطوف .. ياليت الي صار مايتكرر ..
وتركها من غير ماينتظر ردها ومشى لغرفته استوقفته عطوف بنص الطريق : مازن
التفتلها مازن من غير مايرد
عطوف والعبرة خانقتها : أسلوبك مره قاسي .. عمري ماتكلمت معاك بهالطريقة .. ودمعت عينها بألم وهي تقول : عشاني بغيت راحتك ؟؟ قالت هالكلمة ومانتظرت رد منه ودخلت غرفتها بسرعه وسكرت الباب ..
مازن حنون .. مازن طيب .. مازن قلبه حساس .. هل بيتحمل دموع عطوف الي اهو متسببها؟ مو عشانها عطوف.. لا عشان مايحب يتسبب لأحد بدموع .. ولا بآلام .. هذي مشكلته .. طيبته ورحمته وحنانه على الغير ..
نسى الي سوته عطوف وبقت ذكرى الدمعة الي نزلت من عينها بسببه .. بس اهي تستاهل .. محد قالها ترد على ساره بكيفها .. دخل غرفته وسكر الباب ومزيج الحيرة والحزن على عطوف .. لكنه قرر يتركها .. غلطانة وتتحمل نتيجة غلطها ..


*****

في بيت أبو وليد .. غاده طبعا استردت كل حيويتها وفرفشتها وضحكها وهبالها الي كان له وجوده وحلاوته بالبيت ..
كانت قاعده بالصالة بين أمها وأبوها ووليد السرحان بعالم ساره ..
غاده بحماس مفاجئ : ماما .. ماما .. ماما
ام وليد : بسم الله شفيك تصارخين خير ياماما ؟
غاده بنفس الحماس : لا بس جت على بالي تو فكرة !
أم وليد : الله يستر وش فكرتي بعد ؟
غاده : وش رايك نعزم بيت عمي على العشا بكرا ؟ ونقلت بصرها بين امها وأبوها ووليد
انتبه وليد فاجأة من شروده يوم سمع هالفكرة الخطيرة من غاده قال بحماس مماثل : تسلم أفكارك ياشيخة .. خلاص تم
ابو وليد : ماشاء الله فكرتوا وتميتوا بنفس اللحظة ! واحنا مالنا راي ؟
غاده بدلع : أكيد إنت موافق بابا مووو ؟
ابو وليد : والله الراي الأول والأخير لأمك ولا أنا ماعندي مانع .. عيال أبو فهد ماتنمل قعدتهم
خفق قلب وليد وهو يحس ان ساره اهي الي ماتنمل .. ساره هالانسانة المتجددة كل يوم وكل لحظة ودقيقة .. كل ماشوفها ألاقيها بجمال غير وسحر غير ودلع غير .. يارب لاتحرمني منها ..
انتبه على مناجرة أمه وغاده ..
غاده : والله أستحي يمه مااااابي ..
ام وليد : شوفوا البنت ؟ تستحين من بنت عمك ؟
غاده : اي يمه استحي أواجهها وبكل جرائة أضحك معها وأعزمها ونزلت عيونها بالارض وهي تكمل : بعد الي صار ..
ام وليد : ياغاده انسي .. ذبحتي قلبك كثر ماعذبتيه بهالغلط .. ساره نفسها نست وشفتيها شلون كانت فرحانة بالملكة وتضحك وماعليها .. انسي الي صار وزي ما اقولك الحين تدقين إنتي عليها وتعزميها
وليد لقاها أكبر فرصة بالنسبة له ان غاده تتقرب من ساره وقال : صح ياغاده .. خلي الموضوع عادي ولا كأن شي صار .. ودقي عليها إنتي واعزميها عشان تحس فعلا إن خواطركم صافيه على بعض .. ومسك جوالها ورماه على رجولها وهو يقول : يلا بسرعه دقي
غاده : أوكي اصبروووو .. خلوني أجمع كم كلمة ..
أم وليد : لا اله الا الله .. وش الي تجمعين الكلام ؟ قلنا دقي اعزميها .. مو اخطبيها
وكانت هالكلمة كفيلة بهز كيان وليد هز .. آآآآآخ ياقلبي .. هل بيجي اليوم الي بتكون النجرة فيه هذي لسالفة خطبتي لك ياسارة .. ساره وساره وساره لين أموت وأنا مابي الا ساره

***

كانت ساره بغرفتها حايسة بين دروسها بملل .. وسمعت رنين الجوال ..
مسكت الجوال وانتبهت للرقم الغريب .. للحين هي ماخزنت رقم غاده بجوالها ..
ساره : الوو
غاده : مرحبا ساااااره
ساره : مرحبتين .. وبشوية شكك : غـ ـا دة ؟
غاده : اي انا غاده شلووونك ساره
ساره : بخير الحمدلله .. إنتي شلونك ..
غاده : بخير حبيبتي أخباركم إنتم .. وأخبار سليمان
ساره : سليمان نسألك عنه .. هههههه خلاص ماعاد له حس
غاده : ههههههههههه بالعكس انتم الأولى فيه .. وسكتت شوي وقالت : ساره وش عندكم بكرا ؟
ساره باستغراب : اممممم .. ماظن فيه شي .. ليه ؟
غاده : أبد حبيبتي بس حبيت أنا وأهلي نعزمكم عندنا على العشا .. وقلت قبل نبلغ سليمان خليني أسألك أول ..
لسبب ما خفق قلب ساره بقووة ..
وانتابها شعور بالرهبة .. ماتدي ليه .. هل من نفس الموقف الي يتكرر ؟؟ غاده تدق تعزمها وبعدها يتناجرون ويتطاولون على بعض وهي تتعب وتطيح بالمستشفى ..
ولا من هالعزيمة الي بينفرض وجودها تحت نظرات وليد الصاعقة ..
سكتت شوي لين انتبهت غاده لغيابها
غاده : الووو
انتبهت ساره : اي معاك
غاده : ههههه شفيك مارديتي
ساره : اممم .. والله ياغاده ما اقدر اعطيك رد الحين لين اشوف اخواني
غاده : ماعليك خلي اخوانك على سليمان .. بس انتي الحين ابي اعرف تقدرين تجين ؟
ساره بتردد : إن .. شاء الله .. !
غاد والفرح مبين بصوتها : أوووووووكي حبيبتي فرحتيني .. خلاص بكلم سليمان اهو يبلغ اخوانك
ساره : أوكي غاده مشكورة
غاده : العفوو .. نستناااك وجيبي معاك العسل سمووور
ساره : ههههه إن شاء الله .. بــــــاي
غاده بمرح : بايااات ..

وعلى طول دقت على سليمان الي رحب بهالعزيمة ووعدها يبلغ اخوانه وان شاء الله يجون كلهم ..
********

صباح يوم دوامات
نزلت سمر من الدرج والا الجوال يرن بإيدها وردت تحسبه ندى : يلا أنا نازلة ..
ساره : نازلة ووووين ؟
سمر باستغراب : ساره ؟
ساره : لا خيالها .. وين نازلة الحين
سمر : ندى بتمرني الحين عشان نروح الجامعة إنتي ووينك؟
ساره : ويني .. بالبيت
سمر : ليه مارحتي المدرسة ؟
ساره بملل : مالي نفس .. ونمت أمس من غير أخلص واجباتي ومالي خلق للنق والخناق
سمر : ياعمري ياسوسو طيب وليه صاحية بدري لو انا منك أسحبها نوووووومة
ساره : مدري قمت ومافيني نوم قلت خليني أشوف انتي شلون جدولك اليوم
سمر : ابد حبيبتي الحين رايحة الجامعة عندي محاضرة بعد نص ساعه .. وبعدها فاضية ساعتين بريك .. وبعدين محاضره الساعه 12:30 .. وخلاص
ساره :أوكي وش بتسوين هالساعتين
انتبهت سمر لندى المتصلة وعرفت انها وصلت فاستعجلت ساره وهي تقول : مدري ياسوسو يابنلفلف بالجامعة يابنطلع نفطر على حسب الجو وقتها
ساره : لا اطلعي وتعالي مريني خلينا نروح نفطر سوى .. طفشاااااانة
سمر : يووه سوسو والله ودي بس وووين الجامعة ووين بيتنا .. ساعه المشوار رايح وساعه راجعة وخلص البريك
ساره بخيبة أمل : أوكي خلاص أجل لا أعطلك روووحي
فاجأة انتبهت سمر لفكرة واتحمست لها وقالت : ساره ليه ماتجين معانا ؟
ساره باستغراب : ووووين الجامعة ؟
سمر : اي الجامعة .. واتحمست : تعالي تعالي والله بنفلها ونستانس
ساره بتردد : مدري سمر .. بعدين انتي مو تقولين الدخول ببطاقات ؟
سمر : لا ماعليك فيه بوابة دايم السكيورتيه الي عندها تتغيب .. ندخل بسرعه محد ينتبه لنا
ساره : اممم والله مدري ياسمر
سمر : بسرعه ياساره ترى ندى من أول واصلتني خلاص بنتقدم لبيتكم وننتظرك بالسيارة .. ساره : خلاص روحوا انا مو رايحة
سمر : سااااااااره بتروحين يعني تروحين خلاص اتحمست للفكرة بسرعه البسي واطلعي
ساره : لكن ..
سمر : بسررررررررررعه سوسو لا تظيعين الوقت باااااااااي
ساره باستسلام : باي
وسكرت منها والفكرة دخلت مزاجها بقوة .. وقامت بكل حماس غيرت بيجامتها ولبست بنطلون جينز وتيشرت بني على بيج وهي ببالها ماتبي تفصح العباية ..
وسرحت شعرها بسرعه وتكحلت وطلعت
نزلت لقت سمر وندى ينتظرونها بالسيارة وفرحوا مره بوجودها معاهم
وبكل حماس انطلقت السيارة ..
خالد في الشركة كان قاعد على المكتب بملل .. زهق والله هالدوااام .. وينك يامازن ياحمار والله اشتقتلك واشتقت لطلعاتنا وخبالنا .. لو انت موجود الحين كان رميت الشغل ورى ظهري وطلعنا نفطر ونلفلف ونفلها سوى .. وحس بشوق كبير لمازن ومسك جواله يبي يكلمه .. دور على رقمه بين الارقام ويوم لقاه اتصل بسرعه ..
مازن كان توه صاحي بعد مارجع من الجامعة تعبان ونام شوي .. كان صاحي وتوه ماقام من السرير وسمع جواله يدق
مسك الجوال ببرود ويوم انتبه ان خالد المتصل دب النشاط بكل عروقه ورد بمرح : هلللللاااااااااااااااااا
خالد : هلااااابك يازززززفت
مازن : ههههههههههههههههههههههه أفااااا يالله صباح الخير
خالد : أي خير بهالدنيا وانت بعيد لا عادة والله على دراستك واليوم الي رحت فيه تدرس
مازن باستهبال : الااااه مشتاقلي حبيبي ؟
خالد وهو يضحك : بموت من شوقي يا ألب ألبي ..
مازن : هههههههههههااااااااي والله انك رهيب .. أخبارك يالقطوع
خالد : ماشي حالنا .. ولا تتكلم عن القطاعة لا أشرشحك الحين
مازن : الا قطوووووع كل ما أكلم ساره أسألها عنك وعمرها بيوم ماوصلتلي سلامك
خالد : تصدق كلفت على نفسك ؟ تسأل ساره عني ؟ ماكن عندي جوال تتصل فيني ..
والله انت طيب ماشاء الله عليك .. وقلبك بوسع هالدنيا
مازن : اي أدري أدري .. شبعت من هالكلام الي صج آذاني .. بحطك الحين بلستة المعجبين
خالد بمكر : اي قوووولي .. مين الي يسمعك هالكلام ويتغزل فيك مممين؟
مازن : يووووه لاتذكرني .. اما رسايل ألقاها بالسيارة ولا بين كتبي ولا مره وحده .. وسكت وقعد يضحك ...
خالد : هههههههههههههههههههههه شفيك
مازن وهو يضحك : بس اتذكرت وحده هبلة بالجامعة سوت حركة مب صاااحية
خالد وهو يدري ان مازن من يوم اهو عندهم ونظرات الاعجاب مايسلم منها فاتوقع ان فيه وحده عبرت باعجابها له بطريقة تضحك .. وضحك وهو مايدرى وشهي ..
خالد : ههههههههههههههههههههههههه ه وش سوت فيك ؟
مازن : هههههههه وحده غبية عربية عايشة بامريكا ولا امريكية مدري وش تطلع المهم شكلها امريكاني .. من دخلت الجامعة وهي ماخلتني لا من رسايل ولا من هدايا .. زهقتني والله .. المهم .. كنت ماشي بسرعه بالحق على المحاضرة الا ألقاها قدامي تبتسم .. ابتسمتلها بسرعه وكملت طريقي .. ههههههههههههههههههههههه الا هي تلحقني بسرعه ههههههههههههههههه وتمسكني من بلوزتي من ورى وتلفني وتمسك ذراعيني بقوة الله يقطعها وتهزني كني بزر عندها وتصرخ بوجهـي : Ilooooove yoooou
خالد : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههه حرام عليك ذبحت قلبها وانت ماترد عليها قالت ذا مب صاحي خليني أصرخ بوجه عشان يفهم
مازن : ههههههههههههههههههههههههه هههههه والله خرعتني دفيت ايدينها بقوة وقلتلها .. مايهمني ولو سمحتي عندي محاظرة .. وركضت بسرعه كني بالحق على المحاضرة بس ولله كنت خايف منها
خالد وهو يمسح دموعه من الضحك : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه انتبه على نفسك يالحلو لا يجيك شي أعظم ..
مازن : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههااااااااااي تخيل إنت بس !
خالد : لااااااااا مابي أتخيل ههههههههههههههههههههههههه هههههههه غبي يامازن والله ضحكتني وانا الي من اليوم طفشاااااان ومافيني أضحك
مازن : وليه طفشان إنت وينك
خالد : بالدوام الله يفكني منه
مازن : برضك للحين على هالحال !
خالد : وأخس بعد ..المهم قولي إنت متى تخرجك ؟
مازن : آخر السيميتر يعني قول كذا 6 شهور
خالد : حلوووو .. تكون صيفية عندنا
مازن : اي ان شاء الله لييييييه ؟
خالد: نفكر نجيك نحضر تخرجك ونشوف امريكا الي عمرنا ماشفناها
مازن : أحلىىىىى والله بتكون أحلى صيفية .. مين بيجي ؟
خالد : للحين أنا وفهد . مدري عن سليمان وساره
مازن : اي على طاري ساره .. شلونها خالد ؟
خالد : بخير الحمدلله .. انت أدرى مني فيها ..
مازن : اي بس هي ماداومت اليوم خفت تكون تعبانة ولا شي .






خالد باستغراب : ماراحت المدرسة ؟ غريبة .. إنت كلمتها ؟
مازن : لا والله كنت نايم ولقيت اتصال منها .. ورسالة تقول انا مارحت المدرسة اليوم .. "
خالد : والله مدري يامازن بس اهي لين أمس بالليل طيبة ومافيها شي .. لا تقلق بكلمها الحين وأشوفها
اتنهد مازن بقوة وهو يقول : تكفى خالد انتبه لها .. حط بالك منها ..
خالد : والله مو مقصرين معاها مازن .. وهي نفسيتها الحين أحسن من أول بكثير ودايم مع سمر وندى ..
مازن : ااااخ ياحبيلها ..
خالد : أقووووول لا تزودها تراني ساكت عنك ..
مازن : اي احبها وأحبها وأحبهــــــــــــــــــــ ـــــــــــا ...
خالد : مدري عن حبك والله اشك فيه وانت تقول المعجبات طايحين عندك
مازن : يخسووووون كلهم مايجيبون ظفرها .. خالد من الحين طلبتك ساره ماتروح لاحد غيري .. ساره لي أنا وبس سااااااااامع ؟
خالد يصطنع الجدية : لازم نشاور البنت اول
مازن : ههههههههههههههههههههههههه هههههه احلف بس
خالد : أقول يـــــــلا عطيتك وجه بزيادة أنا .. بروح أسحبلي واحد من الشركة وأخذه معاي نفطر .. بطني يقرقع
مازن : ههههه أووووكي حبيبي لا تقطعنا
خالد : على خير بااااي
مازن : خالد !
خالد : هاااه
مازن : لاتنسى تدق على ساره الحين والله قلبي مو مطمني ..
خالد : اوووكي ان شاء الله باي
مازن : باي ..

*****


سمر وندى وساره وهم بالطريق للجامعة .. اتضايقوا من سيارات الشباب الي صارت تلاحقهم بجنون ..
ساره بعصبية : الحين انتم كل يوم هذا حالكم مع هالسيارات ؟
سمر : تصدقين لاء ياساره !
ساره : اجل هالفوضى هذي وش معناها الحين ؟
ندى : معناها ان في وحده تاخذ العقل بجمالها موجوده بالسيارة
ساره : لاااااا والله !! تحطونها فيني الحين .. زين رجعوني البيت خلاص واسلموا انتم
سمر وهي تقرص ندى : ماعليك منها ساره .. خلاص شوي واحنا واصلين الجامعة
تأففت ساره الي كان يضايقها مطاردة الشباب لها سواء بالسيارة ولا بسوق ولا بأي مكان وفاجأة قربت سيارة من الجهـة الي اهي فيها ولصقت بسيارتهم وفتح الشاب شباكه وصار مقابل لساره وصرخ : ماقدر على هالجمــــــــــــاااااااا ال
اخترعت ساره بمكانها وهي تصرخ وتلف وجهها عنه : حمار فجعني والله بيسون فينا بلا ..
سمر تكلم السواق : محيي بعد السيارة عن هذا المجنون وسوي يوتيرن
استجاب السواق لسمر وحاول يباعد السيارة للجهة الثانية الا سيارة مجنونة ثانية تلزق فيهم وتحجزهم .. وصاروا محجوزين بين السيارة الي على اليمين واليسار والخلف
ساره بدت تبكي : والله بيصير فينا حادث الله ياخذهم .. انا وش جابني معاكم ..ابي ارجع البييييييت
ندى وهي خااايفة حدها بس تحاول تهدي ساره : لاتخافين ياساره مو صاير شي الحين نتجاوزهم
سمر : خلاص انتهم اهدوا ولا تلتفتون لهم وطنشوهم لين ينقلعون
لزقت السيارة الي بجمب ساره أكثر لين صارت تحك بسيارتهم وصار الشاب يطلع إيده ويدق شباك ساره الي صارت تنتفض بمكانها .. وسكرت وجهـها وهي تصرخ وتبكي : رووووحوا عني .. وخرووووهم
بهاللحظة كانت سيارة مألوفة تواجدت بهالمكان .. وانتبهت من بعد للفوضى الي صايرة واتبعتها بهدوء ..
أسرع السواق أكثر عشان يتجاوزهم ويوم جا يبي ياخذ خط الخدمات .. حاولت تلاحقه السيارت بسرعه لين حجزت سيارتهم من كل الجهات وماتحملت سيارة البنات هالعنف فانقلبت بكل قوة على الرصيف وكانت الجهـة اليمين ..
مكان ماساره قاعده !!

*****

تابعوووووووووني







آخر مواضيعي 0 الاستعمار الاجنبي والاستعمار الوطني والفرق بينهما!
0 هل انتي ايضا راجل؟
0 ستائر شيفون
0 ديڪْورات متحرڪْه روعه
0 اكبر دليل على اصالة شعب مصر هو كخ يا بابا
رد مع اقتباس
قديم 08-13-2008, 10:33 AM رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
زهـ دمعه الم ـرة
فريق عمل المنتدى

الصورة الرمزية زهـ دمعه الم ـرة

إحصائية العضو








زهـ دمعه الم ـرة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: يا دنيا .......ارحمي سارة

" نار الغيـرة "


طلع خالد من مكتبه وتوجه لمكتب فهد .. يوه ياطول الطريق بين مكتبك ومكتبي يافهد .. وابتسم وهو يمشي بالممرات وهو يحس بالفخر من وسع الشركة الي وصلولها أخيرا بعد ماصارت شراكة بينهم وبين وأبو مازن .. وطبعا أبو مازن المدير الكبير للشكرة .. وفهد ماسك إدارة أغلب وأهم الأقسام بالشركة .. وسليمان مدير قسم المحاسابات .. وخالد مدير قسم الصادر والوارد .. ومع كبر الشركة وازدهارها .. كان فيها كبار الشخصيات وأولادهم .. ومن بينهم .. سامي أخو ندى .. وطلال رفيق الطفولة والبحر .. كانوا كلهم بعمر خالد .. وبكثير من المرات كان يطلع اهو ومازن معهم وبعد ماراح مازن ظل خالد معاهم ويتونس بينهم .. لكن محد احتل المرتبة الكبرى بقلبه مثل مازن ..



كان يمشي لمكتب فهد عشان يعطيه خبر انه بيطلع .. وانتبه لطلال واهو ماشي ..






خالد من وراه : على وووووين يالصايع



التفتله طلال وقال : هلااااا خالد .. إنت الي على وين ؟



خالد : والله جوعان وطفشان وزهقان وودي أطلع من هالمكان ..



طلال : يلا تعال معاي ..



خالد : وين رايح إنت ؟



خالد : كنت بروح أجيب أختي من الجامعة تعبانة شوي ..



خالد وهو يحاول يتذكرها .. وأخيرا عرفها وقال : نهى ... ؟



طلال : عليك نور .. نهى زوجها مسافر وهي حامل وتتوحم وطايحة بكبدي .. والحين دقت علي تقول دايخة باخذها أوديها البيت ..



خالد : يوه الله يعينها .. أوكي روح حبيبي لا أعطلك



طلال : لا تعال معاي خالد أنا والله طفشان .. وبيتنا جمب الجامعة .. باخذها وأحطها بالبيت ونكمل بعدها سوى



خالد بتردد : اكيد عادي !



طلال : اي يابن الحلال باستحي منك انا الحين ؟ يلا بس تعال لا يظيع الوقت



خالد : يلا يلا .. ومسك جواله ودق على فهد وعطاه خبر ..



طبعا فهد اتضايق منه وعاتبه .. لكن لا حياة لمن تنادي..






وطلعوا هالكسولين الي مايصدقون يلاقون لهم مخرج من الشركة والدوام والشغل ..







وركبوا سيارة طلال بكل مرح وخالد يقول : فكــــة .. بلا دوام بلا قرف



طلال وهو يشغل السيارة : ياخي دوام ولا دراسة ..



خالد : اثنينهم أخس من بعض



طلال وهو يحرك السيارة : كنت أحسب أني أكسل واحد بالعالم بس طلعت ثاني أكسل واحد بالعالم !



خالد : ياعالم احنا نطالب بحقوقنـا نطـالب بالروقان وراحة البال حراااااام ؟



طلال وهو يضحك : لا مو حراااام ..






ومسكوا الطريق الي يودي للجامعة وخالد يرفع الراديو ويغني مع الاغنيه ..



" إنت غير الناس عندي .. إنت عندي شي كبير "



خالد : اي والله ..



" كيف أبصبر وانا شايف ناس من حولك كثير "



خالد : صصصصصح والله ..






التفت عليه طلال وهو يضحك عليه



وشوي الا انتبهو للسيارات المتزاحمة قدام ومبين يلاحقون سيارة بينهم



طلال : شوف آخر قلة الحيا بهالشباب .. بيعصرون السيارة الي بينهم عصر



خالد نغزه قلبه فاجأة وقصر صوت الراديو وهو يحاول يتبين السيارة الي بين السيارات وقال : الحقهم ياطلال بالله عليك



لحقهم طلال وهو شايف الاهتمام الواضح بعيون خالد وقال : تعرف أحد ؟



خالد وهو يميل راسه عشان ينتبه لنوع السيارة الي بين السيارات : مادري ياخي كنها سيارة سمر !



طلال ماعرف منهي سمر لكن عرف انها أحد مهم لخالد وقال : خلينا نقترب أكثر ..



وشوي شاف السيارة تسرع والسيارات الي حولها تسرع وراها .. وبهاللحظة انتبه خالد للسيارة وعرفها على طول وقال بعصبية : الا الا سيارة سمر الله ياخذهم الحميـــــــــر !!



أسرع طلال ورى السيارات وفاجأة انتبهوا لسيارة سمر وهي تحاول تتجاوز السيارات ..






وشوي إلا انقلبت قدام عيونهم بكل قوة على اليمين وطبعا فرت السيارات من حولهم بكل هرووووب !!









شهق خالد بكل قوة وصرخ : لااااااااا وقف وقف ياطـــــلال بسرعه ..



جنب طلال السيارة بسرعه ونزل اهو وخالد منها وركضوا بكل سرعتهم .. ويوم وصلوا للسيارة سمعوا أصوات البنات الي يصارخون ويبكون داخلها .. وإيد وحده منهم تحاول تفتح الباب ..



هوى قلب خالد بكل خوف وهو يطالع من الشباك المقلوب وانتبه للبنات واهم بحالة ماتسر !



خالد وهو مخترع : طلال بالله امسك السيارة من قدام وأنا بامسكها من ورى ونحاول نعدلها ..



استجاب طلال لطلب خالد ومسك السيارة من قدام .. وبهاللحظة اتجمع الكثير من المعاونين وصاروا ثلاثة مع طلال من قدام .. وثلاثة مع خالد من ورى .. وثلاثة من الجمب المقلوب عشان يوازنون السيارة لا تضرب بقوة على الأرض



وبكل قوة صرخ خالد : يــــلا






ومسكوا السيارة بقوتهم وعدلوها لوضعيتها وعلى طول ركض خالد للباب الي كان منكفي على الارض وشاف ساره وطاح قلبه بين رجوله !!






ساره لانها كانت بالجهة المنقلبة .. تهشم القزاز وانغرس بكل قوة بذراعها وكتفها !



ومن حسن حظ سمر وندى إن ساره كانت إهي الدرع الحامي الي تلقفهم وطاحوا عليها وماجاهم شي
أما ساره فكان ضغطهم فوقها كفيل بانه يغرس القزاز بايدنها أكثر وأكثر ..



حاول خالد يفتح الباب ماقدر .. راح للباب الثاني الي عند سمر وفتحه وانفتح وطلعت سمر منه على طول وهي تبكي وتحظن خالد وتقول : الحق على ساره يا خـــــــاااالد الحق عليهااااا



نزلت ندى وهي تبكي مثل سمر وتقول : بسرعه ياخالد الدم ينزف منها بقوة ..






خالد كان منصدم لدرجة انه مارد على احد منهم ودخل جواة السيارة وشاف ساره طايح راسها على الشباك والدم ينصب من جبينها والقزاز متناثر على ايدينها والدم مغرق عبايتها وملابسها



انتفض قلبه بقوة وهو يمسكها وحاول يطلعها من السيارة ويصرخ في الي برا ويقول : دقوا على الاسعــــــــــاف



انحنى طلال لداخل السيارة وقال لخالد : دقيت عليه الحين جاي ..



وشاف ساره وخفق قلبه بقوة بين ضلوعه قزاز متناثر ودم ينزف من هالحورية الي ماشافت عيونه بجمالها



خالد وهو يحاول يصحي ساره : ساره حياتي .. ويهز وجهها بشويش .. لكنها مو حاسة فيه ..



طلال كان من الذهول لدرجة انه استمر يطالع بساره ومانبته الا لصوت الاسعاف مقبل فقال لخالد : يلا طلعها ياخالد وصل الاسعاف ..



خالد : ما أقدر أطلعها .. أخاف آذيها زياده .. خلهم يجون يطلعونها أول مايوصلون



طلع طلال من السيارة وهو يراقب الاسعاف من بُعد .. وسمر وندى يبكون بصوتهم حوله ..



طالع فيهم وعرف ندى لان شافها اكثر من مره مع سامي .. وسمر الي ماتذكرها لكنه اتوقع انها خطيبة خالد لانها شافها توه وهي تحظنه ..






وصل الاسعاف ونزلوا المسعفين بسرعه ومعاهم السرير .. مددوه بالشارع ونزل خالد وهو يوسعلهم المجال



ودخلوا الاثنين وشالوا ساره بخفة وطلعوها واسدحوها على السرير وشالوها لسيارة الاسعاف ,, خالد وهو يلحقهم عشان يروح معاهم .. انتبه لسمر وندى الي بالشارع ..



خالد : عسى صار فيكم شي ؟؟



سمر وهي تبكي : لا مافي شي .. ساره حياتي الي انقلبت السيارة عليها



خالد وهو يلتفت لطلال : طلال سامحني ياخوي انا لازم أروح مع ساره المستشفى .. ممكن توصل البنات للبيت ؟



طلال : ماطلبت ياخالد .. أكيد بوصلهم انت بس روح مع اختك ولا تقلق ..



سمر وهي تبكي : لا خالد خليه يودينا المستشفى معاكم



خالد وهو يتجاوزهم : مادري عنكم المهم امشوا من هنا بسرعه ..



وركب بسرعه مع ساره وانصك الباب وانطلقت سيارة الاسعاف






طلال وهو يطالعهم بأسف : تقوم بالسلامة ان شاء الله



سمر وندى وهم يبكون : ان شاء الله



طلال : اوكي تعالوا أوصلكم المستشفى



مشوا وراه بسرعه وقلوبهم متقطعة على ساره .. وركبوا السيارة .. وانطلق فيهم طلال .. يلحق سيارة الاسعاف






*****






وصل الاسعاف للمستشفى ونزلوا ساره الي عطوها كمامة طوال الطريق وأسرعوا فيها للطوارئ الي عملولها الاجراءات المعتاده من كمامة الاكسجين و من قياس ضغط وغرس الابرة بكفها .. وكانت تحت الرعاية الطبية المشددة لين يستعلمون كل المعلومات الي تتعلق بصحتها ..



لانه يبدو ان حالتها تستدعي دخول غرفة العمليات لنزع القزاز واجراء أكثر من خياطة لذراعها وكتفها ..






دقايق ووصل فهد وسليمان الي بلغهم خالد بالحادث .. واستعلم الدكتور عن صحتها ومرض قلبها .. ومامرت الساعه الا وساره بغرفة العمليات ..



والكل ينتظرها برا .. فهد وسليمان وخالد .. وسمر وندى وسامي أخوها وطلال ..



ظلت بغرفة العمليات ساعتين متواصلة .. كانت كالصخر على قلوب الكل .. وفهد الي كل شوي يمسح دمعة ساخنة تفلت من عينه .. وكل شوي يدعي بألم : يارب قومها بالسلامة ..



شالوا القزاز وخيطوا الجروح الي الحمدلله ماكنت عميقة مره ..



واحتاجوا يعوضونها بدم من الي فقدته ..



وبعدها طلعوها على العناية المركزة .. لان الي معاه حالات القلب يخافون يتأثر بالبنج .. فلازم تظل تحت العناية المركزة لين تستقر حالتها ..



ظلت اليوم كله في العناية المركزة .. ومحد تركها بحالها ..



وام مازن وابو مازن الي تقطعت قلوبهم عليها .. صاروا يهدون اخوانها وسمر .. ويدعون لها تقوم بالسلامة



حتى عمهم ابو وليد وأهله الي من دروا جوها ركض على المستشفى .. وعماتها الي يموتمون فيها .. جوها بكل حزن وخوف .. ومافي عين الا دمعت عليها ..







والسؤال الي يفرض نفسه :



(( ليش ســـــــاره ؟ ))






هالملاك الرباني الآسر لقلوب الجميع .. القلب الحنون الطيب الي بعمره ما آذى أحد .. ليش الدنيا واقفة ضدها ؟ هالسؤال الي حرق قلوب اخوانها وكل من يحبها وبكى عليها






حتى مازن الي حاولوا يخفون عنه الي صار .. لكن هو قلبه كان حاس ان فيه شي صار أو بيصير .. ساره غابت من المدرسة عشان تطيح بهالحادث ..



ضاقت فيه الدنيـــا وبكى من دم قلبه ..






وبكل آلام قلبه ودموعه وحبه وجنانه صرخ وهو قدام البحــــــر :



ليــــــــش ساره ليـــــــــش ؟؟؟






****

ظلت ساره بالمستشفى يومين لين اوتعت واستقرت حالتها واتأكدو من انتظام النبض والنفس عندها .. والحمدلله ان دكتور التجميل سوالها العملية بطريقة تجميلة ماأظهرت الخياطة ولا الجروح الا بشكل خفيف ممكن ينمحي مع الأيام ..



ومن رجعت البيت والزوار ماتركوها بحالها ..






ساره حبيبة الكل .. وجنون الكل .. وسحر الكل ..






مازن الي من يكلمها تدمع عيونه واهي تهدي فيه وتطمن قلبه انها بخير وعافية ..






ومن ضمن الزيارات كانت عيلة ابو طلال الي يعرفون ساره من زمان وحكاهم طلال عن الحادث ..



فزاروهم البيت ..



والتقت ساره وسمر وندى بنهـى رفيقة الطفولة .. واستعادوا ذكرياتهم الحلوة الي عاشوها سوى من كانوا صغار .. ونهى انسحبت من الجامعة بسبب تعب الحمل وصارت تمضي فراغها القاتل بغياب زوجها بزيارتها المستمرة لساره وسمر






وليد الي قلبه انفطر على حبيبته ساره .. وكان الي صار كفيل بانه يولع قلبه بالحب والتعلق أكثر .. لانه يوم حس ان ساره بخطر .. حس ان حياته كلها بخطر ودمار .. وان مالها طعم بدون ساره ..






" رب ضارة نافعة "






هالمثل الي حس بمعناه وليد .. لأنه من بعد هالحادث .. قدر يتواصل لبيت ابو فهد أكثر من قبل بحجة الاطمئنان على ساره .. وساره حست بتغير وليد معها .. وحنانه ونظراته الخالية من أي خبث وخديعة ..



حست بحبه الي يحاول يغمرها فيه لكنه كان ينهزم بكل مره ! لان حب مازن متملكها خلاص ..






وغاده الي كانت من أكثر الناس اهتمام وحنان ورعاية لساره .. حتى انها باتت عندها يوم الي طلعت من المستشفى وماخلتها تسوي شي الا واهي الي تسويه لها ..






ندى كانت كل يوم ترجع من الجامعة لساره وتظل معاها لين الليل .. وطبعا كانت تنعم بوجود فهد وقربه .. وفهد نفسه حس انه حياته كلها صارت بين إيدين ندى .. وماعاد صار يتخيل حياته تستمر بدون هالانسانة المجسدة لمعاني الحنان والمحبة والطيبة ..






ومرت الايام لين اتحسنت ساره ورجعت لطبيعتها ودراستها






ومضت الشهور



وحال عطوف زي ماهو .. يزداد قرب وجنون على مازن .. ومازن مايشوف بحياته غير ساره



ووليد يزداد غرام وجنون على ساره .. وساره ماتحس بأحد غير مازن ..






*******






كانت رادة من المدرسة وتوها بمريولها بغرفتها .. الا دق مازن على جوالها



ضحكت ساره وهي تمسك الجوال وردت بدلع : أهلييين ..



مازن : هلابك يابعد هالدنيا ... ليه تضحكين



ساره : لاني متوقعة اتصالك بهالوقت صار من جدول الحصص



مازن : ههههههههههههههه والله من أول أحسبلك متى تكونين رجعتي من المدرسة عشان أبرد قلبي بصوتك ..



ساره : وماشاء الله حسبتها صح هذاني توني راده ومابعد غيرت مريولي



مازن بصوت يحمل الحب والشوق : افتحي اللاب توب خليني اشوفك



ساره : اوكي بس مو الحين .. خليني اخذلي شاور وأغير وارجع أكلمك



مازن : لالا الحين أبي أشوفك وانتي بالمريوول



ساره : موووحلوة والله ..














مازن : مين المو حلوة إنتي ؟؟ أجل باقي البنات وش نقول عليهم ؟ <<< تهزئ يامازن أوريك ))



ساره : ههههههههه حياتي يامازن ماتقدر تصبر دقايق بس ؟



مازن وقلبه يخفق بشوقه : أبد مافيني صبر .. يلا سوسو لا تعذبيني أكثر



ساره بدلع : طيب حبيبي ثواني بس .. وشغل إنت الكامرا بعد ..



مازن : والله كمرتي مغبشة ..



ساره وهي تفتح اللاب توب : عادي المهم أشوف لو لمحة منك



مازن : ياحياتي .. أنا كلي لك مو بس لمحة ..



ضحكت ساره وقالت وهي تنتظر اللاب توب يكتمل تحميل: أهاا وأخبارك ؟



مازن : أخباري اني مشتـــــــــــاق ومشتـــــــــــاق وعذبني الفــــرااااااق



ساره وهي تفتح الماسنجر : لا ياعمري لاتتعذب خـلاص هانت كلها شهرين ..



دخلت ساره الماسنجر وأول ما انتبه لها مازن طلب الدعوة للكامرا



ضحكت ساره وهي تقول : هههههه ماعندك وقت ؟



مازن : ابدا ..



واشتعلت الكامرا وشاف ساره ..






كانت رافعة شعرها على فوق بكلبسة أو شباصة .. ونازل الشعر من فوق بطريقة عشوائية .. وخصل من شعرها متناثره على رقبتها وخدها وجبينها .. وخدودها محمــــــرا من الحر






خفق قلب مازن كعادته كل مايشوفها .. ولم مازن وجهـه بإيدينه وفرك وجهه .. وبعد ايدينه ورجع طالعها مره ثانيه



انتبهت ساره لحركته وقالت : شفيك مازن قلتلك مو حلو شكلي ..



مازن : أص انتي أص .. أبي افهم ياعالم ياناس .. إنتي متى يكون شكلك شين ؟ حتى وانتي راجعة من المدرسة وتعبانة ويقال انها حالتك حالة .. شكلك يهوس .. ويطيح الصقر من العالي .. ياجناني إنتي بكل الأشكال وكل الأوضاع تطلعين أحلى وأحلى ..






رفعت ساره ايدينها على فوق تتمطط والضحكة معتلية وجهها وقالت بدلع : عيوونك الحلوة حبيبي



مازن : آآآآآه ياجنوني إنتي .. أحبك ساره أحبك أحبك أحبك .. ارحميني يوم بس من حبك ..



ساره بدلع : وأنا أحبـــــك حياتي .. بس اممممم



مازن يكمل عليها : اممممم !!



ساره : ههههه .. باسألك سؤال مازن ..



مازن بكل حب : اسألي ياروح مازن



ساره وخيال وليد يمر قدامها قالت : لو بيوم حسيت ان في واحد يحاول يسرق قلبي ويقتحم حياتي وش تسوي ؟



مر خيال عطوف قدام مازن وخفق قلبه وهو يحاول يستفهم قصد ساره وقال : واحد زي مين يعني ؟



ساره : واحد .. شاب من الي يعرفوني يعني ..



مازن والغيرة مبينه بصوته : بيكون هذا أسوأ شي سواه بحياته .. لأنه ماراح يشوف النور بعدها



ساره : هههههه وش بتسوي فيه؟؟



مازن : أنتفه .. أقطعه .. أكفخه .. مدري المهم مو مخليه بحاله ..



ساره : وأنا !



مازن : إنتي حياتي إنتي



ساره : هههههههه لا والله جد مازن





مازن : وانا أتكلم جد !





ساره : لا أنا قصدي وش بتسوي فيني ؟





مازن : وش بسوي فيك .. باعطيك بوسة وأقول مالك الا مازن وبس ..



ساره الي حست بحب مازن يعصفها قالت : بس تدري حبيبي !








مازن يحثها تكمل : أدري .. !



ساره : انا ردة فعلي بتكون عكسك تماما !



مازن بحذر : شلون يعني ؟



ساره : يعني مثلا مثلا .. بعيد الشر عننا .. لو مثلا يعني وحده كانت تحاول تسرق قلبك وتقتحم حياتك أنا ماراح أسويلها شي إهي ...



مازن وقلبه يخفق بكل قوة : هاه !



ساره : بسوي فيك إنت



مازن حاول يتحكم بمشاعره لاتفضحه وقال : ليه وانا وش ذنبي ؟



ساره : ذنبك إنك ماصديتها من البداية .. ذنبك إنك تركت لها المجال تلعب عليك .. ذنبك إنك مارديتلي بسرعه وتركت الكل ورى ظهرك .. ذنبك الي خلاك .. تخسرني !






كانت ساره تتكلم بفرض ان فيه وحده مقتحمة حياة مازن .. وهي ماتدري عن الحقيقة قالت كذا .. أجل شلون لو كانت تدري .. وهالكلمة الأخيرة "تخسرني" وش تفسيرها .. ؟






انتفض قلب مازن بكل قوة بين ضلوعه وهو يسمع كلام ساره الي بيسحق حياته وروحه .. وتخسرني .. ليه هالكلمة ياساره ليه ؟ انتي مو مستوعبة وش يعني إن مازن يعيش من دونك ؟ مو مستوعبة أنك ملكة قلبي وحياتي وروحي .. مو مستوعبة ان مهما حاولوا فيني وبقلبي بيردون خايبين لان مفاتيح سعادتي وحبي وروحي هي بين ايدك ..



بلع ريقه بصعوبه وهو يهمس : لاتجيبين طاري الفراق سوسو ..الله لا يجيب اليوم الي نتفارق بهالسبب ,,



ساره الي مادرت اي نوع من المشاعر اهي فجرتها بقلب مازن همست : الله يسمع منك حبيبي






(( قولوا آمين انتم .. لان لو ساره ومازن اتفارقوا .. أنا نفسي مدري شلون بيكون حالي ))






********



على العصر .



رجعوا الثلاثي المرح من دوامهم وخالد كان أبعد مايكون عن المرح .. ومن دخل البيت رمى مفتاحه بقوة على الطاولة بالصالة وهو يقول بعصبية : فهد الله يسعدك شوفلي أي شغلة غير هالهم الي طايح فيه



فهد الي متعود على هالموال من خالد قال وهو يقعد : بس ياخالد .. تراك زودتها .. دراسة بالقوة درست .. وشغل بالقوة قبلت .. ومدير على أهم الأقسام وتتذمر وترفض .. وبعدين معاك ؟



خالد : اي مابي مدير مابي هالمسؤلية الي طايحة بكبدي .. أبي أكون موظف عادي أسوي شغل عادي مو مهم مره ومايترتب عليه مصلحة الأغلب بالشركة .. والله زهق



بهاللحظة دخل سليمان وهو سامع خالد ومشى للدرج وقبل يطلع التفت لخالد وقال : خالد حبيبي إنت مقبل على حياة جديدة .. بيت ومسؤلية وزوجة وان شاء الله عيال .. اذا ماحسيت بالمسؤلية من الحين متى بتحس فيها ؟؟



خالد : يوووووووه وش هالحياة ! أنا أصلا بخلي سمر تشتغل وتصرف معاي على البيت



فهد وهو يطالع بسليمان وبعدها بخالد : يعني ماتبي تكون مدير ؟



خالد بحزم : لاء



فهد وهو يلتفت لسليمان : خلاص سليمان مو كنا نبي مسئول عن القهوجة ؟ خلينا نحط خالد



حاول سليمان يكتم الضحكة وهو يقول : صح والله ..



التفت فهد لخالد المنصدم وهو يكمل : تبي تكون قهوجي تدور على المكاتب توزع القهاوي ؟ ولا تدري ؟ نخليك مسؤل عن القهوجيين أحسن بعد مو حلوة أخو المدير يدور بالقهوة .. نخليك مسؤول عنهم وتتأكد انهم يدورن بالقهوة تمام وكل شي كامل ومافي شي ناقص .. زين ؟



اكتسى الذهول ملامح خالد ؟ من مدير قسم الصادر والوارد الى قهوجي ؟؟ ذولا يبون يجنوني ولا شلون ؟



ومسك الوسادة الي جمبه ورماها بكل قوة على فهد الي ضحك بهدوء .. ووقف خالد بعصبية ومشى للدرج يبي يطلع وكمل على سليمان الي ياخذ راحته معاه أكثر من فهد طبعا و راح لم قبضته وبكس كتف سليمان بكل قوة وطلع



سليمان وهو يحس كتفه بألم و يصرخ بخالد : وجع يوجع ابليــــــــسك



خالد المعصب يرد من فوق : مـــــالك ومال ابليــــسي



ضحك سليمان وهو يلتفت لفهد الي قال : مدري متى بيعقل خلّود






" سلااااااااااام "






التفت سليمان وفهد لسمر الي توها جايتهم ..



سمر كانت كل يوم تجيهم من العصر وماتروح الا وقت النوم






فهد وسليمان : عليكم السلام



سمر : شلونك فهد وشلونك سليمان واش اخباركم و .. وين خالد ؟



سليمان : هههههههه يالي ماعندها وقت تسأل عنا .. خالد بغرفته وأنصحك نصيحة أخب محب في الله .. إنك ماتطلعين له



وطلع الدرج ..



سمر : وهي تلحقه ووقفت بأول الدرج : تعال سليمااااان ليه شفيه خالد ؟



سليمان من فوق : مستخف وناوي عليك



التفتت سمر لفهد الي ابتسم لها بحنية



سمر : فهد من جد شفيه خالد ؟



فهد وهو يوقف : متضايق من الدوام ومو عاجبه الشغل وهالموال الي اتعودنا عليه ..



سمر : يوه ياربي .. يعني أنا بروح فيها اليووووووم .. بيجيني طراااااق



فهد : ههههههههههه وبالملعقة



سمر : يـاويلـىىىىىى






طلع فهد الدرج وهو يضحك عليها وقابل ساره وهي نازلة .. ابتسم لها ابتسامة أبوية وهو يقرص خشمها باصباعينه وقال : شلونك اليوم



ساره وهي تبعد ايده وتضحك : تمـــــــام الحمد لله إنتم شفيكم واصلة أصواتكم لفووق



فهد وهو يطلع : تهاويل خالد المعتادة ..



انتبهت ساره لسمر الي كانت قاعده بنعومة على الكنب



ساره : وااااااااو حلوة بلووووزتك !



سمر : تفداااااااك .. وجت كنها تبي تفسخها ..



ساره : هههههههههههههههههههههههه خليها خليها يالمرجوجة



ونزلت وقعدت عندها يسولفون ويضحكون لين حزة الغدا ..






*******



عـلى الغـدا .. كان الكل متواجد ..



ساره : فهد إنت بتروح امريكا بالصيف ؟؟؟



فهد وهو ياكل بهدوء : مجرد فكرة بس للحين ماقررت ..



التفتت ساره لخالد وسألته : وانت خالد ؟



خالد : طبعا ومايبيلها كلام ..



ساره : أوكي أنا بروح معاك



والتفتت لفهد وقالت : انا رايحة مع خالد



فهد وعينه بالصحن : يلا مع السلامة



ساره :هههههههههههههههههههههههه قصدي أمريكا



خالد : وانت سليمان ؟



سليمان : الحين ما أدري والله .. بس بشوف بعدين ..



خالد وهو يسأل فهد : وانت فهد ليش ماتروح ؟



فهد : ماقلت مو رايح .. قلت بفكر بس ..



خالد : مافيه وقت ترا ياللا يمدينا نطلع الفيزا وانا ودي اروح قبل تخرج مازن .. باقيله شهرين



ساره تصحح لخالد : لا لو سمحت باقيله شهر و29 يوووم



خالد : المهم ان مابقى وقت ..



فهد يلتفت لسمر : انتوا متى رايحين سمر ؟



سمر : بعد شهر وثلاث اسابيع ..



خالد بذهول : نعـــــــــــــم ؟ ورفع الملعقة عليها وهو يقول : وماتقوليلي يالخاينة



سمر من شافت الملعقة نطت من مكانها وهي تركض ورى كرسي فهد وتقول : لالا خالد حبيبي تكفى الا الملعقة .. وتلمس ذراعها وتقول : للحين أثرها موجود



ضحكوا عليها وسليمان الي ماكان حاظر استغرب وقال : ضربتها بالملعقة ياخالد ؟




سمر الي ردت : وياليت مره وحده افترى فيني بالملعقة ..



سليمان حن عليها وقال : حرام عليك ياخالد .. انت مادري ليه جفس معاها .. والتفت لسمر وهو يقول بازدراء : وانتي مدري على إيش طايحة عليه ..



سمر : وانت الصادق ياسليمان بس هذا القدر عاد واللهم لا اعتراض ..



خالد وهو يرفع الملعقة ومبين انه معصب : سمر خليك تمام معااااي !



سمر وهي تقعد جمب ساره : وانا وش سويت الحين



خالد بعصبية وهو الي ماروق للحين من الدوام : ليه ماقتيلي انكم مسافرين ؟



سمر بنعومة : يعني انت ماتدري ياخالد ؟ كم مره سمعتني اقول ان رايحين بالصيف لأمريكا و ...



خالد بصوت عالي : اي ادري انكم رايحين .. لكن انكم تحجزون وتحددون موعد السفر هذا شي ثاني .. وهذا الي إنتي مخبيته علي !



انحرجت سمر من هواش خالد عليها قدام الكل وظنه السئ فيها .. أخبي عليك ؟ هذا ظنك فيني ياخالد ؟ وسكتت وهي تنقل بصرها بين فهد وسليمان وساره






رفع فهد عينه لخالد وهمس بخفة : بس ياخالد !



خالد بنفس الصوت المعصب : أبي أعرف شهالسخافة ؟ اذا ماتقوليلي أنا اجل من بتقولين له ؟؟



سليمان ماعجبه الوضع أبدا و قام من الطاولة وطلع للصالة .. مع إن سليمان عصبي .. لكن أكره ماعليه ان الواحد يهاوش حرمته قدام الكل .. وخالد الي كان معصب من الصبح ماراعى هالشي أبد ..






خالد الي ماهدت أعصابه قال : كم لك دارية عن السفر ؟






ماردت عليه سمر وهي تحس الدمعة بتفلت منها من أسلوب خالد معها ..



و عت عينها لساره الي ابتسمت لها بحنيه وبخاطرها متضايقة حييييييل من أسلوب خالد






خالد وهو يخبط الطاوله بالملعقة بعصبية : كم لك دارية عن السفر فهميني ؟؟






خـلاص ماتحملت سمر الإهانة أكثر ..مستحيل ترد عليه وهو يكلمها بهالطريقة .. وقامت وهي تدف الكرسي لورى والدموع متجمعة بكل حزن وسط عيونها .. وتجاوزتهم وعيون الكل تتبعها .. لين راحت الصالة وأخذت عبايتها .. وانتبه لها سليمان وانبته للدموع النازلة من عيونها واتقطع قلبه على بنت خالته الي معزتها من معزة ساره اخته ...






وقبل ماتطلع التفتت لهم وطالعت بفهد وقالت : زي ماقلتلك فهد .. موعد سفرنا بعد شهر وثلاث أسابيع بس إذا حبيت تحجز لساره من الحين عشان نكون على طيارة وحده ..






هز فهد راسه بالموافقة ..






وسمر فتحت الباب وطلعت وعبايتها بإيدها بتلبسها برا ..






ساره تكلم خالد : قووووم الحق زووووجتك !!



خالد مارد عليها وفتحله علبة بيبسي وشرب نصها دفعة وحده



فهد بهدوء : خالد والله مايصير الي تسويه .. عصبت عليها بلا سبب مقنع وهي ماغلطت بحقك



خالد : شلون ماغلطت ؟ حاجزين ومقررين موعد السفر وساكته عني وماتعلمني ؟ وش تسمونه هذا أبي أفهم !



ساره :أوكي خالد إنت ماتركتلها فرصة تعلمك بشي .. وأنا متأكدة إن سمر مادرت عن السفر الا أمس وبالليل بعد .. لأني أمس كنت معاها وسائلتها قالتلي ماتدري للحين ..






خالد حس بالضيقة تخنق صدره قام من الطاولة ومشى ناحية الدرج



سليمان كان قاعد قدام التلفزيون وشاف خالد ماشي للدرج وكان يبيه يلحق سمر قال : ترا باب الشارع مو من هنا ..



التفت له خالد بنظرة معصبة وسلمان كمل : روح الحقها ياخالد .. ماتسوى على سمر الي تسويه فيه والله ماتستاهل ..



خالد بعصبية : خـــــلاص محد له شغــــــــــل فيني



وطلع الدرج بسرعه وراح لغرفته وصك الباب بكل قوة ..






***********






مشت سمر بدموعها وحزنها لبيتها واهي بالطريق دق جوالها .. لوهلة ظنت أنه خالد لكن مو رنة خالد هذي .. رفعت الجوال لقت المتصل رقم غريب .. ردت : الوو



المتصل : السلام عليكم



سمر : عليكم السلام



المتصل : اهلين سمر شلونك



سمر : الحمدلله مين معاي ؟



المتصل : انا طلال أخو نهى ..



استغربت سمر الاتصال من طلال .. !! طلال ومتصل على جوالي خير ان شاء الله



سمر : هلا اخوي بغيت شي ؟



طلال : سمر أنا أكلمك الحين من المستشفى .. نهى تعبت شوي ووديناها والظاهر عندها ولادة مبكرة ..



سمر : لا تقـوول ! ياعمري يانهى والحين شلونها ؟



طلال : الحمدلله .. تحت الملاحظة بس هي راحت كنها مراجعة وماحبت تخوف أمي وتبيك اذا ماعندك شي تجينها المستشفى ..



سمر : ابشـر اخوي .. خلاص شوي وأنا عندكم



طلال : مشكورة اختي ماتقصرين



سمر : العفو اخوي سلام



طلال : عليكم السلام






سكرت سمر وهي قلقانة حيل على نهى .. من حملت وهي من تعب لتعب .. الله يقومها بالسلامة يارب ..



دخلت البيت ولقت امها وأبوها نايمين ..



الحين شلون أروح .. السواق مسافر .. ومابي أكلم خالد ..



ومن طرا ذكر خالد عليها اخنقتها العبرة .. عمري ماعاملتك بهالأسلوب .. وانت لاني طيبة معاك ترفع صوتك وتخانقني ومابقى الا تقوم وتسطرني بعد قدام اخوانك .. وش ابي بالحب اذا مافيه احترام .. لكن والله ما أعديها لك هالمره ياخالد .. مو بكل مره أنا الي أركض وراك وأراضيك .. وانت الي شايف نفسك علي .. ليه حبيبي .. اذا انت خــــالد .. فأنا سمــــر !






ورجعت تفكر بالطريقة الي تروح لها لنهى .. ومالقت عندها الا رفيقة دربها ندى



دقت على جوال ندى الي كانت غاطسة بالنوم



ندى : هاااااااا ...



سمر : الناس تقول سلام مو هاااه



ندى : وش تبين سمر والله ابي أنام ..



سمر : قومي بس بقولك شي ضروري انا بروحي متورطة ..



انتبهت ندى وقعدت على حيلها وهي تقول : ليه خير وش صاير ؟



سمر : طلال أخو نهى دق علي يقولي ان نهى جتها ولادة مبكره وهي بالمستشفى الحين تحت الملاحظة ومحد يدري .. ويبيني أجيها الحين .. وأنا سواقي مسافر !



ندى : ياعممممري يانهى وش صارلها !



سمر : مدري والله عشان كذا ودي أروح أتطمن بسرعه



ندى : أوكي ووين خالد عنك ؟



سمر ضاق صدرها من سمعت اسمه وقالت : مابي أطلب منه شي



ندى : يالطيف وش صار بينكم بعد !



سمر : مو وقته الحين ندى قوليلي وش الحل ؟



ندى : والله مدري ياسمر تعرفين حنا ماعندنا سواق وسامي للحين بالشغل ..



سمر بتأفف : ياربي .. والحــل !



ندى : اطلبي سواق ساره



سمر : قلتلك يا ندى مابي أطلب من خالد شي ولا من ساره مابيه يدري عني ولا بشي ..



ندى : ليــــــــش طيب وش صار ؟



سمر : مو الحين ياندى بعدين أعلمك



ندى : أجل مافي الا حل واحد



سمر : وشو ؟



ندى : يجي طلال ياخذك



سمر : لا والله فشلة ندى .. تخيليني راكبه معاه لحالي .. والله ان يذبحني خالد



ندى : ردينا لخالد ؟ مو تقولين ماتبينه يدري عنك بشي !



سمر : اي بس مو اسوي شي أدري ومتأكدة انه بيثور أعصابه ويكرهني عيشتي ..



ندى : حيرتيني ياسمر .. أوكي وان جيت معاك ؟



سمر : تجين معاي لنهى ؟



ندى : اي كلمي طلال يجي ياخذك وانا اروح معاك وبكذا نكون رحنا لنهى وسلمنا من خالد



سمر بتردد :اممم مادري ياندى والله أخاف خالد يزعل ..



ندى : وليه يزعل سمر انتي مو لحالك أنا معاك .. وبعدين هالشي ضروري !



سمر باستسلام : خلاص أجلي اجهزي الحين وأنا بكلم طلال



ندى : أوووكي سمر دقي علي اذا تميتوا



سمر : ان شاء الله .. باي



ندى : باي



سكرت سمر وهي مو مرتاحة للفكرة .. بس وش تسوي دام خالد مزعلها ومافيه مواصلات عندهم والوضع يحتم عليها تتحرك بسرعه لنهى الي طلبتها اهي ماغيرها ..



وبتردد دقت على طلال



طلال : هـلا



سمر : هلا طلال .. شلون نهى ؟



طلال : والله زي ماهي بس دايخة شوي وسألت عنك كم مره



خافت سمر عليها وقالت : أوكي طلال انا مالي مواصلات الحين تقدر تجي تاخذني لنهى !



استنكر طلال الوضع شوي .. لكن اذا مافيه الا اهو بيروح وأمره لله .. بعد نهى مسكينة ماعندها أحد



طلال : ابشري اختي شوي وانا عندك



سمر بحرج : سامحني طلال بس اذا ممكن نمر على ندى .. بيتهم بالشارع الي ورانا .. عشان تجي معاي



ارتاح طلال لهالطلب لانه حس بالحرج ان سمر تكون معاه لحاله .. وهو يعرف بيت صديقه سامي



فقال بحزم : دقايق وأنا عندكم



سمر : مشكور أخوي



طلال : العفو .. باي



سمر : باي ..



ودقت على ندى بلغتها وراحت بسرعه تتجهز ..






******


خالد من دخل غرفته وهو يحس بالضيقة تخنق أنفاسه ..



واتذكر لوم فهد وسليمان على الي سواه بسمر ..



بس إهي غلطت .. كان لازم تبلغني عن كل شي أول بأول .. لكن أنا فعلا ماتركتلها فرصة .. عصبت وحطيت حري فيها .. بس مين سمحلها تتركني وتطلع بلا مبالاة ؟؟



هاه يعني وش أبيها تسوي ؟ تتحمل اهاناتي وتسكت وتضحك ولاكإن عندها إحساس ؟



وش أنتظر منها الحين .. تجيني وتراضيني كالعادة وأظل انا المنتصر بكل مره ؟



حس بالحنان الجارف لسمر .. هالمخلوقة الي لو ألف العالم كله وأدوره ما ألاقي مثلها ..



خليني أكون طيب لو مره وحده بحياتي وأروح لها وأصالحها ,,



وابتسم من خاطر على هالفكرة ..



وقام بهدوء .. وطلع من غرفته ونزل للصالة ولقى الكل بغرفهم .. ضحك على نفسه وعلى الي سواه باخوانه .. صدق اني غبي واذا عصبت ماعرف من الي قدامي ..



طلع للحوش وهو مبتسم ويفكر بالطريقة الي يراضي فيها سمر ..



سمع صوت سياره تمر من شارعهم واستغرب .. وبعدها لمحها وهي تمشي من قدام بيتهم بهدوء وتتعدى بيتهم وتستقر قدام بيت سمر ..



استغرب خالد من هالسيارة الي جاية لسمر بهالوقت .. وفتح باب بيتهم بفرجه بسيطة ..






وانتبه لسيارة طـلال !



طلال ؟؟ وش يسوي هنا ؟ حاول يلاقي شخص ثاني بالسيارة مالقى الا طلال وحده !!






وشوي الا انتبه لسمر وهي تفتح باب بيتها بنعومه وتسكره بهدوء .. وتمشي لسيارة طلال والابتسامة معتلية وجهـها الملائكي .. وطلال يبادلها الابتسامة .. وفتحت الباب الخلفي لسيارة طلال واستقرت فيها بكل هدوء



وانطلق طلال بالسيارة ..






كل هذا كان طبعــــــا قدام عيــون خـــالد .. وما أدراكم مـــــــا خالد !!


تابعوووووووووووني






آخر مواضيعي 0 الاستعمار الاجنبي والاستعمار الوطني والفرق بينهما!
0 هل انتي ايضا راجل؟
0 ستائر شيفون
0 ديڪْورات متحرڪْه روعه
0 اكبر دليل على اصالة شعب مصر هو كخ يا بابا
رد مع اقتباس
قديم 08-13-2008, 10:36 AM رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
زهـ دمعه الم ـرة
فريق عمل المنتدى

الصورة الرمزية زهـ دمعه الم ـرة

إحصائية العضو








زهـ دمعه الم ـرة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: يا دنيا .......ارحمي سارة

نار الغضب!!


عرف مازن من أهله إن موعد سفرهم قريب .. واتخيل اللحظة الي بيجي الكل لأمريكا وبينهم أروع من خلق ربي بحياته .. ساره .. غمض عيونه بخفة وهو يتخيل اللقاء الي بيجمعهم ..



وارتسمت بخياله ساره الطفولية إلي بإيدها كراسة الرسم وإيدها الثانية عروستها .. وتركض بسرعه لمازن واهو فاتحلها ايدينه بوسعها وتطيح بحضنه ويشيلها ويطيرها ويحضنها ويبوسها وهي تضحك بكل مرح ..



ضحك مازن وهو يتخيل هاللقاء يصير بينهم من جديد .. بس ياويل قلبي الحين ساره مو حلالي ..



وين الي أحضنها وأبوسها وأطير فيها وعيون اخوانها من حولي .. !؟






شلون بيتحمل قلبي أشوفك وما ألمك .. شلون باتحمل أشوفك وما أضمك و أطير فيك بعيد عن هالعالم والناس .. وأحطك وسط عيني وأسكر عليها وأعيشك بأحلى جنة ..



واتذكر كتاباتها الي قراها يوم بين صفحات كتابها .. " لمني بشوق واحضني "



متى يادنيا متى ؟ متى أحقق لساره الي تتمناه .. متى أمحي الوحده والشوق من حياتها وللأبد متى ؟






واتذكر : " ولي لمني دفى حضنك .. وغفت عيني على صدرك .. أحلفك لا توقظني "



نامي ياروح مازن .. على صدر مازن وبقلب مازن وبعيون مازن .. ومو موقظك .. ومو مكدر عليك راحتك .. بخليك بقلبي وبعيوني وفوق راسي .. يانور حياتي وسعادتي وسبب وجودي بهالدنيــا ..






وفاجأه استرجع كلامها الأخير معاه.. وحس بالحرقة تسري بدمه .. !



ياعمري ياساره وش بتسوين فيني لو دريتي بخصمك الي يطاردني ليل نهار ؟ وش لو جيتي وحسيتي إن عطوف مقتحمة حياتي من زمان .. بس عمرها ماقتحمت قلبي ولا داستله على طرف .. قلبي الي سكنتيه وتملكتيه وصار رهن إشارتك تلعبين فيه مثل مابغيتي ..






وماتحمل فكرة إن ساره تشك مجرد شك بعلاقة عطوف فيه .. أو حتى اهتمامها فيه أو تقربها منه .. مو عشان لا تزعل وتبعد وبس .. أنا ممكن أفهمها من الحين نوع العلاقة الي بيني وبين عطوف وأخليها تعرف إن هي الأولى والأخيرة بحياتي .. وأخليها ماتهتم ولاتبالي بأي من حركات عطوف الي ممكن تلاحظها اذا جت ..



لكن ولو .. يمكن تتضايق بخاطرها .. يمكن تدمع عينها .. يمكن تحرقها غيرتها ..



و كل هذا مو مستعد أشوفه على ساره ولو كان بسبيل هدم حياتي وتشتيتها ..






وقرر يطلع من البيت !!






ويرجع يسكن عند أصحابه زي ماكان .. كلها شهرين ومو ضارني يعني .. المهم ساره ماتجي وتشوفني هنا ويتكدر خاطرها لأي موقف .. وارتاح لهالقرار .. وعزم يكلم أهل البيت عليه بعد العشا ..






وعلى العشا



ماكانت موجوده لا مي ولا عطوف .. كانوا معزومات على حفلة شبابية تلم شباب وبنات الجامعة .. ألحت عطوف على مازن يحضرها لكنه اعتذر منها بحجة شغله .. والا هو من النوع الي مايحب هذا النوع من الحفـلات .. عطوف إلي طمعت من قلبها ان تسرق قلب مازن وتملكه وتكون اهي لمازن الحبيبة الوحيـدة .. مافي فكرة مافكرت فيها .. ولا خطة إلا وجربتها .. وقلب مازن يظل عـاشق ساره .. ويظل مايشوف عطوف غير إنها مجرد صديقة مثلها مثل بـاقي البنـات .. وياويل قلب عطـوف من هالشعور .. الي برمجة حياتها كلها على فكـرة وحده وإهي شلون تحتل مكان ساره بقلب مـازن .. كان غرورها وكبريائها يستصعب انها تتقبل صد مازن عنها بكل بساطه .. وبكل مره تحس باليأس يداهم قلبها .. تحاول تقتل هالشهور وتضوي الأمل من جديد .. ولكن لمتى ياعطوف ؟ ولوين ياعطوف ؟ لوين بيوصلك غرورك ؟ ولمتى بتستمر تحدياتك ؟









بعد العشـا



جلس مازن مع أبو مي الي كان يبي مازن يترجمله أوراق مهمة بشغله من الانجليزي للعربي ..



وكان منهمك بالشغل مع أبو مي ..






دخلت أم مي عليهم وحطت العصير عندهم وهي تقول : اتفضل مازن اشرب حبيبي لك ساعتين وانت بتشتغل ماريحت نفسك شوي ..



رفع مازن راسه من الأوراق والابتسامة الساحرة معتلية وجهـه وهو يقول : مشكورة خالتي تعبتي نفسك .. والله انا من النوع الي أحب أقعد على الشغل لين أخلص مره وحده ..



أبو مي بنظرة أبويه حنونة : ماشاء الله عليك يامازن .. والله إنت نادر من نوعك .. ولا شباب هالوقت أكره ماعليهم الشغل وسوالف الشغـل



ضحك مازن من داخله وهو يتذكر خالد وكرهـه العميق للشغل .. وقال : الواحد إذا حب الشغل الي اهو فيه راح يبدع فيه .. لكن اذا كان مجبر عليه ..عمره ماراح يبدع أو يجدد فيه شي



أبو مي : صحيح .. الله ينور دربك يامازن



مازن بابتسامته الناعمة : آمين .. مشكور عمي



أم مي : كم باقي لاختباراتك يامازن ؟



مازن : اسبوعين ان شاء الله ..



أم مي : يوه ياقلبي انتبه على نفسك وشد حيلك



مازن لقاها فرصة يخبرهم انه تارك البيت وقال وهو ينقل بصره بقلق بين أبو مي وأمها : عشان كذا أفكر أنتقل هالفترة لشقتي القديمة عند زملاي .. عشان نضبط مشروع التخرج سوى .. و نعاون بعض على الاختبارات ..



اتفاجأ مازن بردة فعلهم الهادية وأبو مي قال : الي تشوفه يامازن .. إنت رجال وأدرى بمصلحة نفسك



ووين ماترتاح تقدر تروح



أم مي : يعز علينا طلعتك من عندنا يامازن بس والله تخرجك وتفوقك عندنا بهالدنيا ..






مازن ارتاح خاطره وهو كان شايل جميـل هالعيلة فوق راسه وماكان حاب يضايقهم بأي موقف يصدر منه ..



وبعد ماخلص شغله مع أبو مي .. استأذن منهم وطلع لغرفته وبدا يلم أغراضه بهدوء ..






*******






في الحفلة



كانت عطوف طاغية على المكان بجمالها وزينتها .. عطوف من النوع الي يتكلف باللبس والشعر والمكياج هالشي كان مايثيـر مازن ولا يحرك فيه اي شعور.. ولا هو من النوع الي يحب هذا النوع من المظهر والجمال ..



كان يموت على جمال ساره الرباني وبس .. الي لمسات خفيفة تضيفها وتطلع خارقة الجمال ..



وكان دايم يردد " من يقول الزين مايكمل حـلاه .. كل شي في ســـــــاره اكتمــــــــل "



وهذا النك نيم الي بماسنجره .. وبلوتوثه .. وحياته ..






أما ضيوف الحفلة كانوا منخبلين على عطوف وأولهم عاشقها المتيم " عمر "



عطوف كانت تطالع الجميع بتعالي .. عكس اختها مي الي كانت تضحك مع الكل وتبتسم للكل ومتوسدة ذراع خطيبها بدر بكل حنان ..



أما عطوف فغرورها خلى الكل يبتعد عنها ويطالعونها من بعيد .. صحيح جمالها فاتنهم لكن غرورها خلاهم يصدون عنها ..



الا عمـر الي كان يموت حتى بغرورها ويحسها تستاهل الغـرور ..



استغل عمـر انفراد عطوف وتوجـه ناحيتها بخطوات تشق الأرض بثقل الغرام الي يحمله بصدره



انتبهت عطوف لعمر المقبل ناحيتها فماكان لها بد من إنها تبتسم له ببرود



عمـر : شلونك عطوف



عطوف بدلال : بخيـر إنت شلونك



عمـر : أسأل عنك .. وطالع فيها بنظرة تفظح مشاعر الهوى الي بقلبه .. وعطوف باعدت عينها من عينه على مايحرجها بهالنظرة ..



عمر : عطوف ممكن نتكلم شوي !



عطوف : نتكلم بإيش ؟



عمر : بعـلاقتنا عطوف .. !



عطوف : انا مابيني وبينك أي علاقة ياعمر .. افهم !



عمر : بهالبساطة تنسين كل الي كان بيننا ؟ شلون مابيننا أي علاقة .. ؟ إنتي تغيرتي فاجأة ياعطوف .. كنتي قبل تتقبلين وجودي بحياتك بسعة صدر .. وكنتي قبل تحسين بحبي لك وولهـي عليك وعمرك ماصديتيني ..



عطوف : بس ماكنت أبادلك هالشي ياعمر



عمر المنجــرح من كلامها تابع : ماكنتي تبادليني .. بس ماكنتي تصديني .. كنتي تاركة لي المجال أدور على أي طريقة ممكن أدخل بها قلبك .. هالحين إنتي تغيرتي .. صرتي حتى الكـلام تتجنبينه معاي ..ليه ياعطوف ؟



عطوف : أرجوك عمر .. كلامك هذا ماعاد له داعي الحين ..



عمر : ليه ماله داعي .. وش الي صار قوليلي ؟



عطوف بتردد : لأن قلبي ماعاد صـار ملكي .. قلبي ... وسكتت شوي وقالت وهي تتحاشى النظر بعيونه : خـلاص عمر أرجوك ..



عمر بكل ألم : قلبك صار ملك لمـازن صح ؟



طالعت عطوف بعمر بكل ذهول وقالت : إنت من قالك هالكلام ؟



عمر : مايحتاج أحد يقولي .. حبك لمازن مفضوح ياعطوف .. واضح بكل تصرفاتك ونظراتك وكلامك وحركاتك .. بس أنا رجال وأفهم إن كان ممكن مازن يحبك ولا لاء .. صدقيني مازن مو حاس فيك ياعطوف..



عطوف بعصبية : عمـر انا ما أسمحلك تتكلم معاي بهالطريقة ؟ لو سمحت انت مالك شغل فيني !



عمر : أبي أعرف متى تحسين فيني ؟ ومتى تعرفين ان الحب الي تبحثين عنه بقلب مازن .. أضعاف مضاعفة منه موجوده بقلبي أنا .. إنتي بس عطيني فرصـة ..



عطوف ونفد صبرها : عمـر .. مابي أجرحك بكلامي أكثـر .. بس لو سمحت انسى ان كان بيننا شي ! انسى أي علاقة بيننا ! انسى اي مواقف جمعتنا ! امحي اسمي من حياتك أرجوك !!






وابتعدت عنه بكبريـاء .. تاركة وراها قلب مجروح .. ينبض باسمها ويعيش لها ومايبي غيرها بهالدنيـا






******



في شوارع السعودية



وصلت سيارة طلال للمستشفى ونزل منها وتبعته سمر وندى ..



كان طـلال يمشي بالأسياب وسمر وندى من وراه



ندى وهي تهمس بإذن سمر : بشويش سمور لاتسرعين والله مافيني أمشي بسرعه



سمر بهمس : إنتي شفيك ندى ؟ صح شكلك اليوم بالجامعة تعبااانة



ندى : اي والله ماسكتني فلونزا من أمس وهاده حيلي مره وإنتي بعد قطعتي نومي وماريحتيني



سمر : ياعمري ياندو معليه شفتي عاد الورطة الي طحت فيها بسبة خالد ..



ندى اتذكرت السالفة وقالت : إي قوليلي الحين وش سالفتك مع خالد ؟



سمر : مو الحيـــــن ياندى والله عليك أوقات زي وجهـك



ندى : وش أسوي فيك إنتي بعد قاهرتني من أول مو راضية تعلميني !



سمر : وانتـي وش حارق رزك .. ليه مصره تعرفين ؟



ندى : ليه يعني ؟ عشان أشوف في مجال أرمي شباكي على خالد الحين ولا مافي مجال !



قرصتها سمر من إيدها بقوة الا ندى صرخت بصرخة مسرع ماكتمها بكل فشيلة ..



التفتلها طلال باستغراب



طلال بخوف واضح : في شي ؟؟



ندى ماقدر تتكلم من الفشيلة وسمر ردت بابتسامة : لا مافي شي طلال ماعليك .. بس ندى انثنت رجلها وهي تمشي



ضغط طلال زر المصعد وهو يطالعهم باستغراب والضحكة معتلية وجهـه .. ياحلو هالبنات .. مبين صديقات أو أخوات بعد .. بس مايجون جمب جمال ساره بشي .. وينها ساره ليش ماجت معاهم .. ؟



انفتح المصعد ودخلوه بهدوء وهو يتذكر وجـه ساره السـاحر .. جمال مانرسم مثله بهالدنيا .. جسم ما شفت مثله على وجـه الأرض .. ولا النعومة ولا الأنوثة الي طاغيتها من راسها لرجولها .. آآآآخ بس



اتعوذ من الشيطان ياطـلال .. والله لو تدري عنك سمـاهر إن تقلب الدنيا على راسك ..



سمــاهر .. ياعمري انتي ياسمـاهر .. وخفق قلبه من طرا على باله سمـاهر .. حبيبته القطوع



سمـاهر بنت عـم طلال ونهى .. من صغرها وهي لطـلال وطـلال لهـا .. حبهم اتربي معهم وكبر معاهم لين صار جزء منهم .. خطبها طلال من فتـرة بس للحين ما تزوجها لأنه على حسب كلامه ماكوّن نفسه ..



وسماهر قررت تبعد عنه لين يحس على نفسه ويشد حيله ويتزوجهـا ..






وصلوا أخيـرا لغرفة نهى .. تركهم طلال وتوجـه للممرضات يستعلم عن حالة أخته ..



دخلوا ندى وسمر و شافوها متمددة والجلكوز بجنبها وجهاز متابعة الطلق على يمينها وممتد منه حزام لام بطنها ..



مشوا عندها بهـدوء ويوم حست فيهم .. فتحت عيونها بتعب وابتسمت لهم وهي تقول : هـلا ..



سمر وندى : هلابك



سمر وهي تمسح على راسها بحنان : شلونك نهى الحين إن شاء الله أحسن ؟



نهـى : الحمدلله .. بس الدوخة هالكتني



ندى : ياعمري يانهى سلامات والله حبيبتي



نهى بابتسامة خفيفة : الله يسلمك ..



وأشرت على الكراسي الي قدامها وهي تقول بوهن : ارتاحوا ..



سمر : لاتشيلين هم حبيبتي مرتاحين واحنا جمبك .. بس قوليلي وش صارلك ياعمري ؟



نهى بتعب : مدري والله .. من حملت وأنا حملي مو ثابت .. وأمس حسيت بآلام شديدة تزيد علي وتروح .. لكن اليوم زادت بشكل فظيع وحسيت انها الولادة .. بس يارب ما أولد توني ماكملت السابع !



ندى : لا ان شاء الله يعدي كل شي على خيـر .. بس حتى لو ولدتي بالسابع عادي .. حالات كثيره الي يولدون بالسابع ويجيبون عيال مثل القمـــر



سمر : وأولهم ســـاره



ابتسمت نهى من سمعت طاري ساره وقالت : شلونها ساره الحين ؟



سمر : بخيـر ماعليها الحمدلله ..



نهى : كان جبتوها معكم



طالعت ندى بسمر الي ماعرفت وش تقول .. وندى الي أنقذتها وقالت : احنا جينا مفجوعين عليك بسرعه ولا أمدانا نكلمها ولا نكلم أحد



سمر : اي اي صح والله حتى أهلي طلعت وهم نايمين ماعطيتهم خبر



نهى : سامحوني والله شغلت بالكم



سمر : أبد حبيبتي أخوات احنا مووو ؟



نهى بابتسامة خفيفة : وأحلى اخوات الله لايحرمني منكم



ندى وسمر : آمين







دخلوا بهاللحظة الممرضات ومعاهم طـلال .. وابتعدوا البنتين عشان يفسحون لهم المجال يشوفون شغلهم ..



ويوم لمست سمر إيد ندى لقتها ساخنة مره



سمر بهمس : ندى جسمك حار مره ليش ؟



ندى : انتي بأي قاموس أفهمك ؟ تعبـانة أنا .. معاي فلونزا .. عمره ماجتك فلونزا أو عمرك ماسمعتي عنها !



سمر : اي طيب لا تعصبين .. يوه إنتي إذا تعبتي رحتي فيها مره وحده ..



ندى : بالضبط .. وانتبهيلي زين لأني أحس اني بعد شوي بطيح من طولي ..



سمر بهمس : لا تكفين تمالكي عمرك ..



وابتسمت لنهى الي مبين الخوف عليها وهي تراقب شغل الممرضة ..






راقبت الممرضة جهاز الطلق والممرضة الثانية تقيس لها الضغط والحرارة ..

الممرضة الأولى: الحمدلله مافيه طلق زيادة .. والتفتت لنهى تسألها : شلون الآلام معاك ؟



نهى : أحسن من أول



الممرضة : والدوخة ؟



نهى : تجي وتروح بس برضو أحسن



الممرضة : الحمدلله ..



وسألت الممرضة الثانيه عن ضغط نهى وحرارتها لقتها في تحسن ..



الممرضة : خـلاص يانهى خليك عندنا كمان ساعة عشان نتطمن أكثر واذا الوضع استمر بتحسن .. تقدري تخرجي



نهى ارتاحت لانها ماتبي تبات بالمستشفى وتشغل الكل عليها وقالت بصوت أقرب للهمس : ان شاء الله يتحسن ..






دق جوال طلال بهاللحظة وطلع فيه برا الغرفة ..



ولسبب ما خفق قلب سمر وهي تمسك يد ندى بقوة



ندى بهمس : شفيك ؟



سمر : مدري خايفة يكون خـالد الي دق !






ثواني ودخل طـلال والبسمة مرتسمة بوجهـه مما ريح خاطر سمر شوي لكنها لازالت تحس بخوف .. واتوجه طـلال لنهـى وعطاها الجوال وهو يقول : حبيب القلب من لندن



بانت بشاير الفرح على ملامح نهى من عرفت انه زوجها ..



وقربت الجوال من اذنها وهمست: هـلا حبيبي






التفت لهم طلال وهو يأشر على الكراسي ويقول : ليه واقفات ؟ ارتاحوا ..



ابتسمت ندى وقعدت على الكرسي بهدوء . لكن سمر من وين تجيها الراحة وبقلبها تعصف مشاعر الخوف الي انتابتها فاجأة .. لمجرد شعورها ان خالد درا انها طلعت مع طـلال أو راحت مكان من غير ماتخبره ..



لكنها تظاهرت بالهدوء وقعدت جمب ندى بصمت على عكس الفوضى الي تجتاح كيانها ..









**********






جميــع أنواع المشاعر انتابت خـالد بذيك اللحظة .. وكلها من النوع الذي لايحمد عقباه ..






مشاعر الغيـرة .. والغضب .. والحقد .. و أخس شعور كان .. الشـــك !






ظل بالحوش يدور فيه بثوران .. كالأسد الهايج .. ينتظر طلة الفريسة عشان يهجم عليها ويقطعها تقطيع !



سمر طالعة مع طــــــلال ؟؟



أبي تفسير واحد لهالشي ! شلون تطلع وماتقولي .. شلون تسمح لنفسها تركب مع واحد أجنبي عنها مهما كانت الأسباب .. وش بينك وبين طـلال ياسمر !!



واشتعلت نيران الغيرة بقلبه أكثر وهو يتذكر سمر يوم تركها وقت الحـادث .. وركبت مع طـلال .. وش صار بينهم ذاك الوقت .. بس ندى كانت موجوده معها .. لكن ولو ... ممكن تكون أعجبت فيه .. ممكن يكون أعجب فيها .. لا لا.. ااااااااااااااااااخ ياقلبي وبس .. !! .. وزم شفايفه بقوه ..



مرت ساعه كاملة وخالد يدور بالحوش والأفكار السودا تلعب بمخه وتلفه يمين ويسار .. وكل شوي يلم قبضته ويضرب الجدار بكل قهـر



أنا شلون مالحقتها !! .. شلون مامشيت وراها عشان أعرف لوين رايحة مع طلال ؟ وليش رايحة معاه ؟



كنت من الصدمة لدرجة إني مادقيت عليها ..



لكن مو داق .. !



خليني بانتظرها لين ترد وبعدها بشوف شغلي معها



ياويلك ياسمر لو تلاعبتي من وراااي ياويـــــــــلك !!!






*******



أمـريكـا



كان مازن منهمـك بتعبية أغراضه ولمهـا لأنه قرر ان بالكثيـر بكرا .. يطلع من البيت وينتقل لشقة أصحـابه.






وهو على هالحال



انفتح باب غرفته فاجأة ودخلت عطوف بكل جرائة وعيونها متوقدة بالغضب ..



كانت توها رادة من الحفلة وعرفت من أمها إن مازن بيطلع من البيت ... وفورا طلعت له الغرفة والغضب والحقد معتلي وجهـها ..



عطوف بجرائة : ليش ناقل من البيت ؟؟؟؟



مازن انحمق من جرائتها الوقحة .. لكنه كتم هالشعور بنفسه لان هذي آخر ساعات له بالبيت .. وهو دخلهم بالطيب ويبي يطلع بالطيب ..



مازن ببرود : ترى إنتي مره ملقوفة ومره تتدخلين بغيـــر خصوصياتك !



عطوف بعصبية : ملقوفة ولا مو ملقوفة هذا مايهــم .. أبي أعرف ليش تارك البيت .. آذيتك بشي أنا ؟ سويتلك شي ضايقك ؟؟



مازن : إنتي مالك علاقة ياعطوف .. انا مو طالع عشان ضايقتيني ولا كنت هنا عشانك مريحتني .. تعرفين الاختبارات على الابواب وأنا محتاج أركز وأكون مع زملاي الي بيختبرون معاي لعلنا نفيد بعض بشي ..






عطوف بنظرة تعجب : تركز وانت عندهم ؟ أكبر خطأ انك تروح لهم بهالفترة .. والله بيضيعونك ..انت المفروض تبعد عنهم وتنفرد لحالك عشان تركز صح .. مو تكون بينهم ويضيعون وقتك !






مازن : عطوف على ما أعتقد .. أنا أدرى بمصلحة نفسي .. ! أمك وأبوك ماجادلوني عشان تجين إنتي تجادليني






عطوف : لكن إنت ماشاورتني ولا حطيتلي أي اعتبار !!






مازن وبدا يعصب : وليه أنا سكنت بيتكم بأمـرك عشـان أطلع بأمـرك !!






عطوف والدموع بعيونها : ابي أعرف انت قلبك ايش ؟ صخر مايحس ؟ تدري انت وتعرف إني مو بس أحبك .. الا مغرمة فيك وما أقدر أعيش من دونك .. (( وعلى صوتها بالبكي وهي تكمل : سنة كاملة عشت فيها عندنا ماتحس فيني ليش ؟ والحين بتتركني وتطلع بكل بساطة من غير ما تعبر وجودي أو تحس بوحده عايشة بهالدنيا تنتظر كلمة حب منك أو حتى نظرة تضوي الأمل بقلبها !! إنت بأي قلب عايش ؟






مازن بنفس البرود قعد على السرير وطالع عطوف بنظرة باردة خاليه من أي مشاعر وقال : والله ياعطوف ان كان انتـي حبيتيني وانغرمتي فيني فهذه مشكلتك !! تدرين إني عمري بيوم ماضحكت عليك بكلمة ولا أوهمتك بشعور ولا حسستك بشي ماله وجود بقلبي ..






عطوف وهي تبكي بانكسار : لهالدرجة تكرهني ؟






مازن : لالا .. أنا ما أكرهـك .. وليش أكرهـك .. ؟ إنتي بمثابة أختي ومعزتك من معزة اختي ..






عطوف وهي تمسك قلبها بصدمه وتطالع فيه بذهول والدموع تنهمر من عينها : اختك ؟؟ اختك ؟؟ أنا بمثابة اختك ؟؟ قوية يامازن .. والله قوية ..






اتألم مازن الحنون من دموع عطوف المنهمرة لكن لازم يوقفها عند حدها لأنها تمادت بزياده .. وكمل : انتي ياعطوف إلي حطيتي نفسك بموضع ماكان لازم تحطين نفسك فيه ..



لأنك عارفة وما مايحتاج أقولك .. إن قلبي مو ملكي . . قلبي من طلعت لهالدنيا .. وهو ملك ساره ! ومايحتاج أقولك من هي ساره .. لأني متأكد إنك تعرفينهـا زين !






هزت عطوف راسها بصدمة .. ودموعها تنهمر منها بألم .. وهي تحس باعترافات مازن هذي كالسهام الي تطعن قلبها طعن ..






وطلعت من غرفته بقلب محطم .. قلب يعلن الفشـل بالحصول على قلب عشقه سنوات ..



قلب اقتنع أخيــر إن قلب مـازن محكم الإغلاق عن أي حب غيـر حـب ساره .. وعن أي أي غرام غيـر غرام ساره .. قلب انقـتلت فيه روح المناضلة للوصول الى قـلب مـازن !!



ولكن . . انولد فيه بهاللحظـــة ,, شعور من نوع آخر ..



شعـور يهدد بالخطــــــر ..



شعــور الانتقــــــــام !!






********



ظلت سمر وندى عند نهى ساعتين متواصلة .. لين كتبولها خروج الحمدلله ..



وعاونوها على الوقوف والمشي وهم يحاولون يناكفونها ويمازحونها ..



وبعدها طلعوا كلهم سوى وركبوا سيارة طـلال



وأول ماوصلوا لبيت نهـى التفتت لهم نهى وهي تقول : انزلوا عندنا ..



سمر : لا نهى حبيبتي انتي انزلي ارتاحي الحين وبكرا بنجيك ان شاء الله



نهـى : عادي وجودكم يريحني والله .. انزلوا



كانت سمر بحالة من التوتر والقلق فماقدرت ترد



وندى الي تحس الدنيا دايرة فيها من التعب ردت عليها : ياعمري يانهى والله انك ذوق وماتقصرين بس طلعتنا هالمره كانت مفاجأة ..



نهى : أوكي انتظركم بكرأجل ؟



ندى : اي ان شاء الله بكرا بنجيك



نهى وهي تطالع بسمر : وانتـي سمر ليش ماتردين



انتبهت سمر لها وقالت بحرج : هاه ؟ اي اي نجيك بكرا ان شاء الله ..



ضحكت نهى عليها وقالت : الي ماخذ عقلك يتهنى فيه ..



ابتسمت لها سمر غصب .. وبعدها نزلت نهى ومعاها طـلال يعاونها للين الباب






استغلت ندى غياب طـلال والتفتت لسمر بسرعه وهي تقول والتعب مبين بصوتها : بسرعه قوليلي انتي وش صاير فيك ..كن أحد صافقك على وجهـك .. شفيك سمر ؟



سمر وهي شوي وتبكي : مدري ياندى خايفة .. مره خايفة



ندى : بسم الله عليك .. وش الي مخوفك ؟



سمر : خايفة لا يكون خالد درا اني طلعت مع طـلال .. اهو يعصب اذا طلعت اي مكان من غير ماخبره .. موعاد اطلع مع طـلال



ندى وهي تمسك يد سمر ولقتها بااارده من التوتر : بسم الله عليك ياسمر .. لا ان شاء الله مايكون درا .. بس انتي ليه ما خبرتيه



سمر : بس زعلانة منه



ندى : ليه وش مزعلك ؟



سمر: كنت عندهم على الغدا .. وعصب علي يوم عرف اننا حددنا موعد السفر من غير ما أقوله



ندى : وانتي ليش ماقلتيله



سمـر : والله أمس بالليل الي دريت من أبوي .. ما أمداني أقوله .. بس مهما كان ماكان يحوج انه يعصب علي بطريقة فظيعة قدام اخوانه ويهيني .. !



ندى بنظرة أسف : ياعمري يا سمر وانتي وش سويتي ؟؟



سمر وهي تراقب طـلال الي سكر باب بيتهم ومشى متوجه للسيارة وكملت بسرعه : رجعت لبيتي وكنت مره زعلانة منه وللحين زعلانة بعد .. عشان كذا مابغيت أكلمه أبد



ندى وهي تراقب طـلال الي قرب من السيارة : خـلاص أجل معك حجة .. اهو غلط عليك وانتي زعلتي عشان كذا ماكلمتيه



سمر بهمس : بس ياليت يتفهـم



ندى : ان شاء الله مايكون درا ..



سمر بخوف : ان شاء الله






فتح طلال الباب وركب وهو يقول : اتأخرت عليكم؟؟



ندى : لا ياخوي عادي ..






وانطلق فيهم لوين ماهي بيوتهم ..



ولوين ما خـــالد ينتظر سمـر ونـــار الغضب تسعر بصـدره !!






*********






كان خالد قاعد على الدرج بالحوش ..



وسمع صوت سيارة تمشي بشارعهم وانتفض قلبه .. ومشى بخطوات قاتله للباب .. وشاف سيارة طـلال توقف قدام بيت سمر وتنزل سمر بنعومه وتسكر الباب .. ومشى طـلال بالسيارة



ومشت سمر لبيتها



وقبل ماتفتح الباب .. جبرها الخوف انها تلتفت التفاته سريعة لبيت خـالد ..






ويوم التفتت شافت خالد واقف عند الباب ويطالعها بنظرات يتطاير منها الشرر



وهوى قلبها من ضلوعهـــا !!












اتقدم خالد بخطوات سريعه يحملها الغضب الي مبين بكل حاسة من حواسه حتى انه مالتفت للسيارات واهو يمشي وعيونه ترمي سمر بشرارات الغضب الي خلت سمر ترتجف بمكانها واتسمرت وهي تترقب فعل خـالد



خالد وهو على بعد خطوات منها قال بعصبية : افتحـي الباب بسرعه وادخـلي



فتحت سمر الباب والخوف يعصف كيانها .. بس ليه أنا خايفة كذا ؟ انا ماسويت شي غلط ولازم خالد يفهم .. اذا اهو معصب وفاهم كل شي غلط وعلى كيفه فهذي غلطته .. انا لازم أكون واثقة من نفسي وأواجهـه بدون اي خوف ..



خالد من وراها وصبره وصل حده : بســـــرعه ياسمر



فتحت سمر الباب وهي تلتفت له وقالت مصطنعة البرود : لاتصرخ ياخـالد



مسكها خالد من ذراعها ودخلها البيت وصك الباب من وراها وسحبها بقوة ووقفها قدامه وهو يصرخ فيها : وين كنتي طالعة مع طـلال ؟ وليـش طلعتـي معاه ؟



سمر وهي تحاول تسحب ذراعها : شوي شوي خـالد .. ترا إنت مو فاهم شي



خـالد بعصبية : وش أفهم ؟ أفهم إنك تركتيني بالبيت وطلعتي من وراي مع واحد ما أدري لوين رايحين ..



سمـر بدت تعصب وقالت : لو سمحت ياخـالد إنتبه لكـلامك ..

خالد وهو يضغط ذراعينها بقوة : انتي الي انتبهي لحركاتك وانتبهي ان الي تسوينه معاي مو من صالحك ياسمر !



سمر و الدموع بعيونها : خـالد شهالخرابيط ؟ مابي أحس انك تشك فيني .. لا مابي ..



خالد : ان كان ماشكيت فيك مع طـلال بشـك انك تسوين أشياء من وراي .. اليوم بس عرفت انك دارية عن سفركم وساكتة ..والحين طالعة مع طـلال .. وهزها من ذراعينها وهو يصـرخ : هذا وش تسمـينه هاه ؟



سمر وهي تبكي : إنت مو فاهم شي ياخالد .. أرجوك فكني وخلنا ندخل البيت وبفهمك كل شي



خالد : مو داخل .. فهميني الحين !



سمر ومتهدج صوتها بالبكي : أول شي انا والله مادريت عن سفرنا الا أمس بالليل .. ومامداني أقولك .. واليوم انت عصبت يوم عرفت وأنا والله ماكان لي فرصة أخبرك قبلها ..



خالد وهو يصك سنونه بعصبية : وطـلال ؟



سمر : طلال دق على جوالي بطلب من نهى .. عشان أجيها المستشفى لانها تعبانة ومحد عندها .. ومالقيت أحد يوديني .. رحت .. وبتردد كملت : خليت طـلال .. يجي ياخذني لها ... واتبعت كلمتها بسرعه وقالت : وأخذت ندى معاي !



طالع خالد فيها بذهول وأرخى ايدينه من ذراعينها وقال : وأنا ويني عنــك ؟ ليش ماكلمتيني ؟



سمر وهي تمسك حلقها كنها توقف البكي : مـابي أكلمك .. مابي أطلب منك شي !



خالد : لأنك زعلانة مووو ؟



سمر وهي ترجع خطوة على ورى وتطالع فيه بنظرة رجاء ان يرحمها من عصبيته ويفهمها وبكل ألم هزت راسها بالإيجاب



خالد بنبرة مليانة غيرة أشر على صدره وهو يقول : زعلانة مني وماتكلميني أنا .. ( وأشر على الباب وهو يكمل : وطـلال الي مابينك وبينه شي .. تكلمينه إهو ..؟؟ هذا بأي شرع وأي دين ؟



ظلت سمر ساكته وهي تطالع فيه بألم ودموعها تنزل منها ..






رجع خالد بخطواته على ورى وهو يطالعها بنظرة أسف وقال : اذا ماهتميتي لرضاي أنا .. فكري بربك يا .. مــدام .. الله مايرضى .. مووو ؟






ورماها بنظرة حرقت آخر مابقى منها من شعور ..



وطلع وصفق بالباب بكل قوة



وهي طاحت على الأرض تبكي بكل حـرقة وحسـرة وألـم






**********



تابعوووووووووني






آخر مواضيعي 0 الاستعمار الاجنبي والاستعمار الوطني والفرق بينهما!
0 هل انتي ايضا راجل؟
0 ستائر شيفون
0 ديڪْورات متحرڪْه روعه
0 اكبر دليل على اصالة شعب مصر هو كخ يا بابا
رد مع اقتباس
قديم 08-13-2008, 10:42 AM رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
زهـ دمعه الم ـرة
فريق عمل المنتدى

الصورة الرمزية زهـ دمعه الم ـرة

إحصائية العضو








زهـ دمعه الم ـرة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: يا دنيا .......ارحمي سارة

مشاعر من نوع آخر "


******************






في بيت أبو وليد ..



على صلاة العشاء .. صحت غاده واهي منصدمة من الوقت الي راح عليها بالنوم ..



ومسكت جوالها تبي تشوف الوقت الا انتبهت لمكالمة من سليمان ومسج منه يقول



" وينك غدو .. وحشتيني "



ابتسمت غاده من خاطر واتصلت على سليمان والنوم مبين بصوتها



سليمان : هــــلا وغلا



غاده بكسل : اهلين حبيبي شلونك



سليمان : بخير دامك بخير .



ابتسمت غاده وقالت : معليه حبيبي وقت اتصلت كنت نايمة وماسمعت الجوال



سليمان وهو يسمع صوتها المكسل قال بنبرة حب : باين ياعمري توك صاحية .. نوم العوافي حياتي



غاده : الله يعافيك .. انت وينك ؟



سليمان : بغرفتي .. منبوذ من المجتمع (( ويسوي نفسه يبكي : إهيء إهيء ..



غاده بضحك : ههههههه ياعمري ليه طيب ؟ غريبة انت بالبيــــــت وين وليد عنك ؟



سليمان : مو أقولك صاير منبوذ محد يبيني .. من اليوم أدق على أخوك صافني مره وحده .. لايرد ولا يتصل .. وفهد من صحى المغرب طلع عنده مشاوير حتى ماقالي وين .. وخالد بسم الله شياطين العالم راكبة فيه ..



غاده : بسم الله ليه شفيه خالد ؟



سليمان : والله مدري .. معصب من الصبح .. وقبل ماتدقين تو رحت غرفته وتوي بسم الله دقيت الباب الا يصرخ علي صرخه طيرتني من مكاني وصقعتني بالجدار الي وراي



غاده : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه ههههه



سليمان وهو يكتم الضحكة : أوريك عجبتك السالفة بدال ماتحزنين علي تقومين تضحكين !



غاده : هههههههههههههههههههه ياعمري ياسليمان أجل محد يبيك هاه ؟



سليمان : باقي وحده بس مدري اذا تبيني ولا بروح أنتحـر خلاص



غاده بضحك : وهالوحده فيها النوم وتبي ترجع تنام وماتبيك وش عندك ؟



سليمان : لا خـلاص بروح أنتحر .. الودااااااااااع ...



غاده : ههههههههههههههههههههههههه ههه ياحياتي .. تعال تعال .. تكفى أنا توني في ربيع العمر تبي ترملني !



سليمان : لا انتحري وراي انتـي بعد



غاده : بس سليمان مو حلو هالكـلام يخرع !



سليمان : وش اسوي فيك إنتي طيب ماتبيني !



غاده بحب : شلون ما ابيك حيـــاتي ؟ اذا مابيك أنا وش لي داعي أعيش بهالدنيــا



سليمان : اي والله ..



غاده بعصبية : نعــــــــم ؟؟ يلا عاد إنت ماتنعطى وجـه أبد ..



سليمان : ههههههههههههههههههههههههه هه ياحياتي إنتي .. أحبك غاده ( وعطاها بوسه : امممممممموووواه



استحت غاده وقالت : وانا أحبك ياعمري .. وكملت بدلع : الحين قولي ..



سليمان : أقولك .. !



غاده : دامك فاضي ومحد يبيك تعـال اتعشى عندنا



سليمان : اه عاد تصدقين ميـــــت من الجووووع .. اليوم اتنرفزت من خالد على الغدا وقمت وماكملت غداي



غاده بحنان : ليه حبيبي ..؟ ماتسوى عليك هالحالة .. يلا تعال والله اتعشى عندنا ..



سليمان : وش بتسويلي ؟



غاده : إنت آمر .. وش تبي أسويلك



سليمان : جراد مقلي !



غاده بذهول : إيــــــــــــــش ؟ ييييييييييع



سليمان : ههههههههههههههههههههههه ياحلوووك .. عادي عمري .. الي يجي منك حلوو ..



غاده : أوكي أجل .. نستناك



سليمان : اي بس ماقلتيلي وينه وليد !



غاده : مدري والله انا من جيت من المدرسة بغرفتي مدري عن أحد .. الحين بروح أشوفه ..



سليمان : أوووكي وبلغي أهلك اني بجي بعد من زمان ماقعدت من عمي ..



غاده : ان شاء الله حبيبي .. بــــــاي



سليمان : غـاده غاده ..



غاده : هلا ..



سليمان : عمرك سمعتي صوت القيطار ؟



غاده والي فهمت حركته على طول قالت : إنت عمرك سمعته ؟؟



سليمان : لاء



غاده : اتفضل اسمع وسكرت الجوال .. طوط طوط طوط ... <<< صوت القيطار



وقامت وهي تضحك عليه .. وسليمان سكر واهو يضحك من قلبه عليها ..









غسلت غاده وغيرت ملابسها واتزينت على السريع .. وطلعت من غرفتها ونزلت للصالة .. ولقت أمها وأبوها قاعدين ..



غاده بمرح : هـــــــــــاي مامي .. هــــاي بابي



ابتسم لها أبوها الي يدلعها ويضحك على خبالها ورجتها .. وأم وليد قالت : لا حول ولاقوة الا بالله .. الناس تدخل تسلم بأدب .. وشو الي هاي وماي .. انتـي متى بتعقلين ابي أفهم ؟



غاده : ماما إنتي إلي مو عاجبك مني شي ولا وش فيها يعني هـــــاي .. تحية بمرح عادي حلوة ..



ام وليد : عادي ؟ انتي كل شي عندك عادي .. مافي شي اسمه عيب ومايصير ؟



غاده واهي تطالع ابوها قالت بدلع : بابــا شوف ماما بس تهاوش !



ضربتها ام وليد على ذراعها وهي تقول : وتشكيني بعد ياقليلة الحيا .. انتي بإيش فالحة أبي أعرف بس ..



ابو وليد : لا اله الا الله .. انتم ماتتقابلون الا تتناجرون .. وبعدين معاكم ؟



غاده وهي تحس ذراعها : بابا هذي ماما ماتحبني بس تحب وليدوووووه هالدلوع .



ام وليد : وانتي تقدرين تكونين مثله أصلا .. يدور رضاي ويحترمني ويحطلي قيمة وخاطر



غاده : وانا بعد يمه أحبك وأحترمك وهذا انا الحين بسوي العشا عنك !



ام وليد وهي تطالعها باستغراب : لا أكيد مات يهودي اليوم ..



غاده : لا ما مات يهودي .. إلا سليمــان بيجينا على العشا



أبو وليد والفرحة باينة بوجهـه : جد والله !



غاده : اي والله جد .. توه مكلمني وقلتله تعال اتعشى عندنا .. قال اي بيجي هو بعد مشتاقلك وسأل عنك ويبي يقعد معاك



ابو وليد : سألت عنه العافية .. الله يحييه متى ماجا..



غاده اتذكرت سؤال سليمان عن وليد والتفتت لأمها وقالت : يمه وينه وليد ؟



ام وليد : وينه ياحظي ! بغرفته من العصر ماطلع منها .. مدري اش جايه هالولد مره متضايق ..



غاده وهي توقف : بروح أشوفه



ام وليد : تعالي انتـي وين الي بتسوي العشا ؟



غاده الي حست انها متورطة بهالعشا قالت : اي بسوووووويه اذا نزلت .. بس بشوف وليد بسرعه وأنزل






وطلعت الدرج وهي تناقز الدرجات بكل سرعه لين وصلت لغرفة وليد ودقت الباب ودخلت من غير ماتنتظر الرد



وليد كان ضايق صدره من هالحالة الي عايشها .. وبس يتفكر بساره وحب ساره .. أحبها ياعالم .. أحبها وإهي مو راضية تحس فيني وتفهم .. وش مسوي فيها مازن ؟ أي حصن اهو محصنها فيه .. أي مفتـاح اهو الي مغلق قلبها فيه !



مو مصدق إن ساره مستحيل تحبني بيوم من الأيــــــام .. لا .. والله مو هذه النهــاية .. ومستحيل أرضى بهالنهاية .. ســــــاره ياجنوني إنتي .. يكفيني اني أحبك وبموت من حبــــك .. وأبيك حتى لو ماحبيتيني أبيــك وأملي ماراح يخيب .. بيجي يوم تحبيـــني لأني بظل طول حيــاتي أغمرك بحبي وغرامي الي لابد يتسرب لقلبك بيوم من الأيـــــــــــام !






دخلت غـاده عليه الغرفة وشافته بحالة ماتسر .. الحزن مالي وجهـه وعيونه ظايعة بالفـراغ الي قدامه



غاده من عند الباب : احم احم .. نحن هنا



رفع وليد عينه من الأرض وطالعها ببرود واهو ساكت ..



غـاده وهي تصطنع المرح : هــــــاي مان .. هو آر يو ؟



وليد بملل : بس غاده



غاده وهي تقعد على السرير بقوة : شفيـــــــك وليد .. حزن العالم مالي وجهـك .. شفيك حبيبي ؟



وليد وهو يعدل قعدته : مافيني شي غـاده .. خليني بحـالي تكفين



غاده : لا مو مخليتك بحالك لين تقولي شفيك .. والله ضيقت صدري بشكلك !



وليد : مافيني شي غاده .. تكفين خليني



غاده : أوكي لو مافيك شي ليه أخليك أجل ؟ خلينا ننكت وقعدت قدامه على الأرض وهي تقول : كـان في أحول مـات أبوه دفن أمـه ههههههههههههههههههااااااي



عصب وليد منها وطالعها بنظرة غضب الا هي كملت ضحكها ومو مهتمه لنظرته وصارت تضرب رجوله وتقول : اضحك وليــــــــد .. اضحك للدنيا حتضحكلك .. إضحك واحنا حنضحـــــك مثلك .. ها ها ها ها ها



وليد بعصبيه : بس ياغـــــــاده ياتعقلين يا اطلعي برا



غاده بنفس الاستهبال : مابي أطلع .. أنا أختك وجع يأوليد أنا أحبك !



تأفف وليد منها وقلب وجهـه على الجهة الثانيه ..



الا هي انتبهت لكلمتها وضحكت بصوت عـــــالي وهي تعيد : هههههههههههههههههههه "وجع أنا أحبك " هههههههههههههههههه اتخيل وليد لو وحده تحب حبيبها موووت وتقوله بكل نعومه : وجع يوجعك أنا أحبك ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه وش بيرد عليها اهو ؟ يمكن يرد : بلا يبليك ياحياتي أحبك ههههههههههههههههههههههههه هههههههههه ...



هالمره ماقدر يتمالك وليد نفسه وضحك عليها ..



غاده وهي تمسح دموعها من الضحك :اي ياحلو اضحك واستانس .. مو تكدر عمرك وتقاطع الكل .. حتى سليمان دق علي مستغرب منك صافه مره وحده اليوم ..



وليد وهو يطالع جواله فوق الطاوله : والله جوالي على الصامت ولا أدري من دق ومن مادق .. وش قالك ؟؟



غاده : سأل عنك وبيجينا اليوم على العشا ..



تأفف وليد وهو يسند ظهره على الكرسي بملل



غاده : شفيك وليــــــد كنك تضايقت ؟



وليد : مافيني ياغاده أكلم أحد وأقعد مع أحد والله مافيني



غاده واهي راحمته : ياعمري ياوليد .. والله ماتسوى عليك كل هالضيقة ..



وليد : مو بإيدي ياغاده والله مو بإيدي



غاده بحنان : تحبـها ياوليد ؟



طالعها وليد باستغراب وهو يقول : منهي ؟



غـاده : من غير ساره ؟ تحسبني ما أدري عنك وعن قلبك وعن حبـك ..



وليد : لهالدرجة مفظوح ؟



غاده : من زمان حبيبي .. !



وليد وهو يتنهد بقوة : أحبـــــها ياغاده .. أحبهـا وأخاف يجي يوم ألاقيني منجن بسبة حبـها






غـاده وهي تدري إن ساره مو بنت عادية .. ساره فتنة وجنون وسحر .. وهالشي الي كان من قبل يخليها تغار منها بقوة .. وتدري إن الواحد إذا حبها يعني حكم على نفسه بالعذاب .. ولا وليد كان آخر واحد يحب ساره ويبيها .. عيال عماتها كلهم مالهم طاري إلا إهي .. والكل ينتظرها بس تتخرج عشان يتقدم لها ويخطبها .. الكل متعذب بحبها لأنها ماترد لأي واحد منهم أي نظرة من نظرات الحب الي يرمونها فيها ..



وهذا وليد أكثـر واحد عايش بهالعذاب ..



حزنت غاده مره على أخوها وهي تدري عن حب ساره العميق لمـازن .. وشافتها أكثر من مره وأهي تكلمه بأروع معاني الحب الي تذوب الصخـر .. لكن الي ماتدري عنه اهو هل وليد يدري عن حب ساره لمازن ولا لاء !



غــاده بصوت حنون : وليـد أنا مابي أجرحك حبيبي بس إنت لازم تعرف إن ساره ...



قاطعها وليد وهو يقول : تحب مازن



غاده باستغراب : انت تعرف !!؟؟



وليد بألم : اي أعرف وهالشي الي مقطع قلبي وحامقني ومجنني



غاده : أوكي وليش تماديت ياوليد ليش ؟ دامك تعرف ان ساره تحب مازن ومازن يحبها .. ليش سمحت للحب يتطور بقلبك ويكبر لين عيشت نفسك بهالعذاب !



وليد وهو يحس بقلبه مندمي : ماكنت أتوقع ياغاده ان حبهم بهالكبر وبهالقوة وبهالوفاء وبهالاخـلاص



اتوقعت ان بُـعد مازن عنها يخليها تتقبل وجود شخص ثاني ممكن يحبها ويغمرها بأضعاف ما مازن يغمرها فيه .. اتوقعت ان ممكن أتسرب لقلبها بأي طريقة وأي أسلوب ..



لين لقيت نفسي غرقان بحبها واهي مو حاسة فيني ..(( وصك سنونه بألم وهو يهمس : موحاسة فيني أبد ياغاده ..



تقطع قلب غاده على وليد وهي تقول بحنان : أوكي حبيبي تقدر تنسحب الحين لا تتعذب أكثر وأكثر



وليد : ما أقدر .. مستحيل أتخيل حياتي بدون سـاره ياغاده مستحيل (( وقعد بقوة واهو يقول بحزم مخيف : حتى لو ماحبتني ياغاده ماعاد يهمني .. المهم انها ماتظيع من إيدي وأضمن انها تكون لي أنا وبس .. !






خفق قلب غاده بقوة وهي تحس بالخطر يتطاير من اصرار وليد على امتلاك ساره ..



ونغزها قلبها بقوة وهي تحس إحساس يكاد يكون حقيقي .. بان الأيــــام القادمه ..



أكيـــد في شخـص بينذبح قلبه وتتدمر حياته لين النهـــاية ! ياترى من هو ؟






**************

ندى من دخلت البيت وهي تحس بالتعب مطيحها .. وحاولت انها تنام .. ماقدرت .. مسكت جوالها من جمبها وانتبهت للوقت .. واتذكرت سمر وخافت عليها .. ياترى وش صار معاك ياسمر ؟



اتذكرت توترها وخوفها .. ياعمري لهالدرجة مرعبك هالخـالد ؟ والله انه حمـار ومو داري بطهارة قلبك وطيبتك .. وان لو لفيت العالم كله ماتلاقي شبه ظفرها ياخالد .. مايصير اذا عصب يقلب الدنيا على سمر .. وش هالطبع العجيب .. الحمدلله ان فهد مو مثله .. ومن طرا في بالها فهد .. ابتسمت بكل حب ..



قامت من سريرها بوهن وهي تعطس وتكح بكل تعب .. آه ياحياتي إنت يافهد .. والله لو أكلمك الحين إن يروح كل مافيني من تعب وترجعلي صحتي وسلامتي .. قلبت بجوالها لين طلع رقمه وابتسمت بحب .. ياليت أقدر أدق عليك الحين بس وش أدق أقول .. حاولت تدور أي تبيرات لاتصالها مالقت .. فرمت جوالها بملل على سريرها ومشت للحمام ..



مادرت ندى انها يوم رمت الجوال انضغط زر الاتصال على رقم فهد .. واتصل الجوال فيه واهو بالسيارة راجع البيت .. رن جواله ويوم رفع لقى ندى المتصلة .. اهو خزن رقمها من اليوم الي أرسلتله رسالة ..



فرح بشوفة رقمها لكنه استغرب منه .. مو عاده بينهم تتصل .. يعني الوضع بينه وبينها غير عن وضع خالد وسليمان ومازن .. هذا بنت عمه وهذا بنت خالته .. فالوضع أخف بكثير من وحده غريبة عليه ..



ورد باستغراب : الوووو ..



ماسمع أي جواب .. وعاد مره ثانية : الووووو .. ماسمع جواب .. رفع صوته هالمـره : نــــدى وينك .. الووو ! ويوم ماسمع اي رد استغرب وقلق .. سكر الجوال ..



وشوي الا رجع دق عليها وكانت ندى توها طالعة من الحمام والزكام مدمع عيونها .. وتوها داخلة غرفتها الا سمعت الرنين .. رفعت جوالها بملل الا انتبهت لرقم فهد المتصل



خفق قلبها بالفرحة مع الاستغراب وردت بصوت مبين فيه التعب : الووو



فهد : هلا ندى



ندى بابتسامة : هلابك فهد ..



فهد : شلونك ..



ندى الي للحين ماستوعبت اتصاله ويوم جت تبي ترد .. عطست : اتشششووو .. الحمدلله .. معليه فهد ..



فهد : يرحمك الله .. شفيك ندى تعبانة ؟



ندى بصوت تعبان ومبين الزكـام فيه : شوي تعبانة ماعليك .. إنت شلونك



فهد : بخير الحمدلله .. وحب يعرف سبب اتصالها قال : مدري .. قبل شوي اتصلتي علي وماكنت سامع رد !



ندى باستغراب : أنا اتصلت ؟



فهـد : اي والله .. جاني اتصال من رقمك تو قبل 5 دقايق



ندى عطست : اتتششششششووو اا .. وبعدها كحت كم كحة بان فيها التعب واضــح ..



خاف فهد عليها من خاطر اتناسى موضوع الاتصال وقال : ندى إنتي مره تعبانة مو شوي .. أخذتي دوا ولا شي ؟



ندىوهي مسكره عيونها من التعب وحاسه ان مافيها حيل تتكلم وقالت بهمس : لااه



فهد : ليه طيب ياندى .. إنت من متى تعبانة ؟؟



ندى وهي تمسح عيونها المدمعة من العطاس : من يومين يمكن ..



فهد بخوف وحرص واضح : من يومين تعبانة وما أخذتيلك دوا .. ليش ؟؟



ماردت ندى عليه وهي تحس الدنيا تدو فيها من التعب ..



فهد بخوف : ندى !!



ندى بتعب : هممممم ..



فهد : عندك دوا للفلونزا ولا لاء ؟؟



ندى : الا عطتني امي دوا عشان آخذه بس ما أخذت ..



فهد : ليه ياندى عاجبك هالحال الي إنتي فيه .. قومي يلا الحين اشربي الدوا بسرعه ..



ندى بصوت متقطع من التعب : مافيني أقوم فهد .. ان شاء الله .. باخذه بعدين ..



فهد اتمنى لو يطير لها بهاللحظة ويجيبلها الدوا ويعطيها اهو بنفسه لكن دفن هالامنية بقلبه وهو يقول بحنان : ندى حياتي .. ( فلتت منه كلمة حياتي بلا إرادة وبلا شعور .. حيـاتي .. هالكلمة الي خفق لها قلب ندى بكل قوة وزادت دوختها بدل ما تهديها .. حياتي .. وش بتسوي فيني يافهد لا خـلاص بقوم آخذ الدوا الحين لأني ان استمريت على هالحال بذوب بمكاني مو من التعب .. لاء من كلامك وحنانك )



ندى بوهن وقلبها يخفق بقوة : همممممم



فهد بحنان همس : قومي اشربي الدوا .. عشان خاطري ندوو ..



لا خـلاص .. انت قظيت علي يافهد .. انتهيت أنا .. قبل شوي حياتي والحين ندوو .. أحبك فهد أحبـــــــك ياليتها تطلع مني وتسمعها



ندى بهمس : أوكي يافهد .. خلاص لا تشيل هـم ..



فهد : بتاخذينه الحين ؟



ندى : اي ان شاء الله .. اتتتششششششووا .. كح كح .. وبكل تعب همست : آسفه



فهد : ياعمري انتي .. خلاص قومي خذي الدوا الحين وارتاحي وبعد شوي بدق أتطمن عليك ..



ندى بهمس : أوكي ..



فهد : باي ندى ..



ندى : باي



سكـر فهد الجوال منها وقلبه يخفق بين ضلوعه .. سلامتك يابعد هالدنيـــا .. ياعمري إنتي والله أحبك ويشهد الله على حبك .. وحس ان دموعه بتطلع منه وهو يسترجع صوتها التعبان ونبرتها الواهنه .. ياليتني أقدر أكون عندك وأدوايك وتكونين لفهد وبس لفهد يابعد فهـد ..



وكمل طريقه للبيت ..



وندى الي كلام فهد هز كيانها وخفقله قلبها بقوه .. حست بروحها تطلع منها ... ما أقدر على كلامك وحنانك وحرصك وبالأخير أشوفك بعيــــد عني .. أحبك فهد ومدري شلون بانتظر لين يتحقق أمل هالحب ومناه .. لين تكون لي وأكون لك ومافي شي يفرقنا ..



متى يافهد ؟ متى يادنيا ؟ متى يازمن ؟






**********



في بيت أبو مازن .. وداخل غرفة سمر بالأخص ..



كان هناك صوت نحيب يقطع القلب .. ويكسـر الخـاطر .. استمر هالصوت من ساعات متواصلة بلا توقف .. سمر الي من تركها خالد وطلعت هي غرفتها



رمت نفسها على السرير وظلت تبكي وتبكي لين تورمت جفونها بالبكي واحترقت خدودها بلهيب دموعها



وأم مازن أكثر من مره تدق عليها الباب وهي تسمعها تبكي .. وسمر ماترد على أحد ..



على وقت العشا .. طلعت لها أم مازن واهي معزمة انها ماتتركها وغصب عنها لازم تفتح



أم مازن وإهي تدق باب غرفة سمر : فكــي الباب ياسمر فكي الباب ياقلبي وش الي صار ؟



ماسمعت جواب ودقت مره ثانية عليها واهي تقول : سمر يابنتي مايصير ؟ أمك أنا والله بازعل عليك لو مافكيتي الباب الحين ؟؟ وصارت تناديها بصوت عالي : سمــــــــر .. سمـــر



أخيرا قامت سمر من السرير وردت من بين دموعها : نعـم ياماما !



أم مازن : فكي الباب ياماما .. فكيه حبيبتي خليني أشوف اش صاير معاك !



مسحت سمر دموعها وهي توقف ومشت وفكت الباب .. ويوم شافتها أمها ضربت ايدها على صدرها واهي تقول : يالطيـــــف يابنتي ليه مسوية بحالك كذا ؟ شوفي شكلك شلون كأن ماتلك أحد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. ومسكت إيد سمر الي كانت تشاهق بهدوء .. وسحتبها للحمام وهي تقول : غسلي وجهك بسم الله على قلبك .. ليه كل هالبكي وليه هالحالة .. وش الي صار ياسمر ..



ماردت سمر ودخلت الحمام وامها تنتظرها عند الباب .. غسلت وجهها ويوم طالعت وجهـها بالمراية انفجعت من تورم عيونها واحمرارها الفظيـــع .. فتحت الموية على البارد وغسلت عينها بالموية البارده شوي .. وبعدها سكرت الموية ونشفت وجهـها وطلعت وأم مازن تلمها من كتوفها وتمشي معها وتقول : شفيك ياقلبي ؟ وش الي صار ؟



قعدت سمر على السرير وام مازن جمبها وقالت والدموع رجعت تتجمع بعيونها : يمه خالد !



ام مازن الي كانت متأكدة ان السالفة بينها وبين خالد ماغيره أحد بتبكي عليه الا اهو وقالت : أدري انه خالد .. وش صار بينك وبينه



مسحت سمر دموعها بخفة وقالت : زعلان مني مره ..



ام مازن : طيب يابنتي مهي أول مره تتزاعلون وترجعون تتصافون والحمدلله ..



سمر كانت العلاقة بينها وبين أمها أكثـر من رائعة .. مو علاقة أم ببنتها وبس .. الا كنها الصديقة والأخت والقلب الطيب والحنون .. فماحبت سمر تشتكي لأحد غير أمها الي إهي بمثابة صديقتها وقالت : لا ياماما هالمره غير .. هالمره زعل مني على شي كبيـــــر



ام مازن : يالله!! وشو هالشي سمر ؟



التفتت سمر لأمها وحكتها كل الي صار من كانت عندهم بالبيت ووشلون عصب عليها قدام الكل .. لين آخر خناق صار بينهم بالحوش وان خالد صفق بالباب وطلع واهو زعلان بالحيـــــــل .






استمعت ام مازن لبنتها باهتمام .. ويوم خلصت سمر قالت أم مازن : تبين الصراحة ياسمر !



هزت سمر راسها بالإيجاب



ام مازن : انتـي غلطانة ياقلبي .. ماكان لازم تطلعين مع طـلال بدون علم وإذن زوجك .. هذا زوجك ياسمر مهو أي واحد .. ! لو وش ماكنتي زعلانة منه ومتضايقة .. أكبر غلط إنك تسوي شي من وراه .. وكمان هالشي انك تخرجي مع رجال غيره واهو موجود !!



سمر واهي تحس بالندم والجرح بقلبها على الي صار قالت تحاول انها تبررلها أي تبرير : بس انا كانت معاي ندى ! ومارحت الا وانا متأكدة انها بتجي معاي عشان لا أطلع مع طلال لحـالي



ام مازن : المهم إنك طلعتي !! سواء مع ندى ولا غيره .. ووالله خالد مايستاهل تزعلينه .. رجال يحبك ويموت فيك ويغار عليك ويخاف عليك .. غلطانه حبيبتي ولازم تعترفين بغلطك .. مو هذا الي ربيتك عليه ياسمور .. وين الصراحة والصدق والوضوح . وانتي الي قلبك طيب وحنونه وماتعرفين للزعل والخصام ! هذي آخرتها ؟؟



سمر وهي تبكي : خـلاص ياماما لا تحرقين قلبي أكثـــــر .. طيب وش أسوي الحين !



ام مازن : قومي كولي لك لقمتين الحين وهدي بالك .. وبعدها روحي لبيت زوجك واعتذري منه



سمر : بس أخاف يعصب ويصارخ علي



ام مازن : خليه ! ولازم تتحملين .. وتعترفيله بغلطك وتعتذرين ..



وقفت سمر وهي تقول : أوكي أنا بروحله الحيـن



وقفت أم مازن وهي تقول : كوليلك كم لقمة أول يابنتي !



سمر وهي تمشي لمكان عبايتها : والله مالي نفس الحين .. ان شاء الله اذا رجعت باكل ..



ام مازن : طيب يابنتي .. انتبهي لنفسك وهدي الوضع ياقلبي ..



سمر : ان شاء الله .. وتسلمين حياتي .. وقربت من أمها وباست راسها .. ومشت وهي تقول : باي



أم مازن بنظرة حنان لبنتها : في أمان الله ..






ونزلت سمر وهي تلف طرحتها بسرعه على راسها .. وطلعت الشارع لوين ماخـالد مسكر على نفسه غرفته وما يكلم ولا أحـــد !






*******






دخل فهد البيت والقلق يعصف كيانه على ندى ..



وانتبه لساره وإهي متمدده على الكنب وغاطسة بســابع نومه !



اتأملها بحنـان أبوي وهي متمدده على الجنب وايدها طايحة من الكنب والايد الثانيه مثنيه تحت خدها وشعرها مندسل على وجهـها بطريقة عشوائية .. ولابسة بيجامه زهرية بنطلونها لنصف الساق .. كان شكلها يولع القلب والروح .. ويحنن قلب أي واحد يشوفها .. والي قطع قلب فهد عليها أكثـر .. يوم شاف كاس الموية جمبها على الأرض .. وعلبة الدوا الي يوميـا لازم تاخذ منه حبـة عشان مرض قلبهـا ..



وجمب الدوا بخاخ الفانتولين حق توسيع الشعب الهوائية للرئة ..



ياعمري ياساره .. تحسين بضيق تنفس وتستنشقين البخاخ على حالك .. وتتمددين بملل على الكنب .. وتغطسين بالنوم .. كل هذا ومحد حولك .. ولا أحد داري عنك .. حس بالحنان الجارف على حبيبة فؤاده ساره .. الي عمرها ماحسها أخته .. دايم يحسها بنتـه وقطعة من قلبه ..



اقترب منها بخطوات هاديه .. وانحنى قدامها بنصف قعده .. وشال الأدوية والكاس من الأرض ورفعهم على الطـاولة .. ويوم لامست إيده ساقها حسها بـــاردة .. حن عليها أكثر ومسح بإيده الثانية شعرها بنظرة حب وحنان .. ياليت الي صار ماصار .. ياليت أمنا موجوده وأبونا موجود .. كان نمتى بحظن أمك الي كانت متولهـة عليك وعلى جيتك لهالدنيـا .. كان ماحسيتي بالفراغ والوحده الي تذبحك كل يوم .. كان مانمتي بهالمكان ولا بردتي بهالطريقة .. وهو بهالحـال يتأملها بكل حنان ويمسح على شعرها بنعومة ..



سمع صوت سليمان وهو ينزل من الدرج مسرع ويغنـي : " من بين النـاس حبيتك من بين النـاس .. وبكل إحساس أغليتك وبكل إحساس .. حبك سكـن دمي .. نســاني كل همـي خلى حياتي غيـــر مــ ....... وقطع صوته فاجأة يوم شاف فهد قاعد قدام ساره ونظرة الحنان بعيونه .. نزل بخفة وهو يهز راسه باستفهام وينقل بصره بينه وبين ساره ..



وقف فهد وتجاوز ساره واهو يقول بصوت أقرب للهمس : تكسـر الخـاطر



طالعها سليمان وانتبه للأدوية الي فوق الطاولة ورجع طالعها واهي نايمة ومحد داري عنها .. واتقطع قلبه عليها وهو يشوف فهد توه راد من برا .. وخالد من اول مسكر على نفسه الغرفة .. وأنا طالع اتعشى عند غاده وأتونس .. وسمر من طلعت زعلانة ماردت .. وساره لحالها بهالمكان .. تقوم وتقعد وتنام وتصحى ومحد يدري فيها ..



وبكل حنان قرب منها واهو يقول : ياعمري عليها .. وانحنى قدامها مثل ماكان فهـد ومسح على شعرها بحنان .. وبعدها التفت لفهـد وقال : أنا رايح أتعشى ببيت عمي ..



ابتسمله فهد وعيونه مافارقت وجـه ساره وقال : الله معاك



رجع سليمان يطالع بساره وبعدها وقف وقال لفهد : بنخليها هنا ؟؟



فهد : مـا أدري يمكن تصحى بعد شوي ..



سليمان : ماظنيت بعد لاتنسى دوا القلب فيه مادة منومة يعني ماراح تصحى منها الا الصباح كالعادة



فهد : أوكي أجل خليني أجيبلها غطا وتكمل نومها .. رجولها زي الثلج ياعمري ..



سليمان : لا لاتجيب لا غطا ولا شي ..



واقترب سليمان من ساره وحملها بكل هدوء واهو يقول : بشيلها لغرفتها أريح لها ..



وياعمري اهي الي مو حاسة بأحد مع الدوا الي تاخذه .. ويوم شالها تكورت بين إيديه وحس بإيدها البارده .. وطالعها وهو مبتسم بكل حنان ومشى وتجاوز فهد وهو يقول : زي الريشــــة !



فهد وهو يطالعها بحنان قال : الله يسعد هالبنت وبس ..



وصعد فيها سليمان لغرفتها .. وسدحها على سريرها بكل هدوء .. وغطاها بنعومة .. وباس جبينها بخفة .. وسكر النور والباب ومشى .. وقبل ينزل الدرج التفت لغرفة خالد الي مسكر على نفسه ومو راضي يكلم أحد



قرر يدق عليه لآخر مره ويحاول يتكلم معاه ..



دق سليمان الباب .. ماسمع جواب دق مره ثانيه وهو ينادي : خـــــالد .. خــــالد ..



فتح خالد الباب والمنشفة على كتفه والضيق باين بوجهـه ..



سليمان وهو يراقب الحزن الي بعيون خالد وقال : شفيك مسكر الباب ؟



اتنهد خالد وهو يطالع ملابس سليمان الي مبين انه طالع لمكان وقال مطنش سؤاله : وين رايح إنت ؟



سليمان : بيت عمي ..



رجع خالد الغرفة وسليمان من وراه : خـالد شفيك متضايق .. وش صاير ؟



خالد وهو يفتح باب الحمـام : مافيني شي ياسليمان .. روح بس لا أعطلك .. بادخل آخذلي شاور الحين



سليمان : أوكي خذلك شاور بس اسمعني أول

التفت خالد لسليمان الي كمل : ترا سمر والله مافي أطهر من قلبها .. وانا متأكد انك تدري عن هالشي .. فحاول تهدى اللعب .. !


ابتسم له خالد بخفة وهو يقول بخاطره .. من وين قلبها طاهر واهي طالعة من وراي اليوم مع واحد غريب .. واتنهد وهو يقول : مشكور سليمان .. لا تشيل همي ..

ودخل الحمام وسكر الباب تارك سليمان بحالة من الاستغرب والحزن على حال أخوه ..



طلع سليمان من الغرفة ونزل الدرج و مسرع مارجع لمرحه وهو يتذكر غـاده وشوفته لغـاده ..



ويوم نزل شاف فهد قاعد بالصالة يكلم بالتلفون .. أشرله سليمان بإيده وهو يقول : ســـــلام



رفعله فهد إيده واهو يكلم .. وطـلع سليمان للحوش ..



ويوم فتح باب الشارع انتبه لسمر الي متجهـة لبيتهـم .. وابتسم لها بحنان واهو يتذكر هواش خالد لها.. وفتحلها الباب واهو يقول : هلا سمر ..



دخلت سمر البيت واهي تقول : هـلا سليمان .. خالد بالبيت ؟



سليمان : اي بغرفته .. بس توي تاركه وهو داخل الحمام ياخذله شاور ..



سمر : اهاا .. طيب مو مشكله بانتظره .. ووين ساره ؟















سـليمان : نايمة ياعمري شكلها تعبانة لانها مانامت الظهـر



هزت سمر راسها ولاحظ سليمان عيونها المتورمة والمحمرا من البكي ..وخشمها وخدودها المحمرات .. ورحمها من خـاطر .. وقال : لا تكدرين على نفسك سمـر .. خالد اذا عصب يقلب الدنيا بس والله اهو طيــــب و يحبك ويموت فيك



ابتسمت سمر لسليمان الي يحسب انها للحين متكدرة من الي صار العصر .. وقالت بصوت أقرب للهمس: مشكور ياخوي .. أدري فيه خـالد وهذا الي معلقني فيه ..



ابتسم لها سليمان واهو يقول : أوكي سمور .. أشوفك على خير



سمر واهي ترجع بخطواتها لناحية باب البيت الداخلي : عـلى خير ..



وطلع سليمان .. ودخلت سمر البيت .. ويوم مرت الصالة شافت فهد واهو يكلم بالتلفون فأشرتله بإيدها وهي تهمس : سلام



ابتسم لها فهد بحنان واهو يأشر بإيده ويتابع مكالمته الي مبين ضرورية ..



تجاوزته سمر وطلعت الدرج لوين ماهي غرفة خـالد ..



ويوم وصلتها خفق قلبها بكل قوة .. ووقفت عند الباب بتردد .. وهمست لنفسها : يارب انك تعدي هالليلة على خيـر ..



ودخلت الغرفة وسمعت صوت الموية بالحمـام .. وشوي الا سمعت الموية انقطعت .. يعني خلص خالد من الشاور و لحظات ويطلع من الحمــام ويلقاني .. قــــــولوا معــــاي الله يستـــــــــر ... !!



وقعدت على السـرير بكل توتر






*************




أمريكــــــا



كان هالوقت صباح يوم جامعي ..



في غرفة عطوف رن الجوال على جرس التنبيه .. عشان تصحى للجامعة .. ومن سمعت الجرس مسكت الجوال بعصبيه وسكرته ورمته جمبها على الأرض .. اهي نامت أصلا عشان يصحيها الجرس ؟ من تركت مازن بالغرفة وبراكين الغضب تتفجر بداخلها .. بكت لين حست ان ماعاد فيها دمـوع تنزل .. وتطايرت في بالها الوساوس والأفكار الي بتخيلها تنتقم من سـاره ! ساره هالبنت الي مدري شلون محتلة قلب مازن بكل هالقوة! هذا وإهي تفصلها عنه المسافات والمحيطات والبحـور .. شلون أجل لو انجمعت معاه بنفس المكان .. أي حب أكثر من هالحب بيغمرها فيه .. لكن لاء .. مو وأنا موجوده .. مو مخليتكم تتهنون ببعض وانت يامازن تهدي ساره أروع معاني الحب .. وترميني أنا بسهـام جراحك .. ! لا مستيحل بارضى ..



واتقلبت بفراشها وهي تفكر بطريقة تمنع فيه هالحب من الاستمرار .. ماقدرت أسرق قلبك يامازن لكن مو مخلية حبكم يستمر .. واتوقدت عيونها بالغضب ونار الغيـرة تنشلع بقلبها واهي تحس بالانتقام يغلي بدمها ..



وفاجأة اتذكرت ان مازن مقرر يطلع من البيت اليـوم .. وقعدت على حيلها بسرعه وهي تخاف يكون راح من غير ماتشوفه .. حـرام عليك يامازن إلي تسويه فيني .. على كل كلامك الجارح لي أمس الا اني ما أرضى انك تطلع الحين بدون ما أشوفك ولو إن ماعاد صرت أطمع بحبك ولا بوجودك .. بس خليني على الأقل أودعك الوداع الأخير الي من بعده بتندم على الي سويته فيني .. بتندم على هجرك وصدك ..



وقامت من فراشها بهدوء وفتحت باب غرفتها بخفة .. وانتبهت للأنوار الخافته .. هذا يعني ان مو الكل صاحي .. طلعت من غرفتها بهدوء .. ومشت بالسيب الي يودي على غرفة مازن .. واهي تمشي سمعت أصوات من تحت .. أرهفت سمعها وانتبهت ان مازن يكلم أبوها تحت ..



كملت خطواتها بسرعه لين غرفة مازن .. وفتحت الباب بشويش ..



ودخلت الغرفة و انصــــدمت !!






كانت الشنط كلها مسكرة عند الباب .. والغـرفة خـالية من أي أغراض .. والطـاولات فاضية .. والدولاب مفتـوح وفاضي من أي ملابس ..تجمعت الدموع بعيونها وهي تحس بفراق مازن كالجمـرة بقلبها .. ودخلت الغرفة بخطوات تحمل الآلام الي بقلبها .. وانتبهت لشنطة صغيرة فوق الطاولة .. مفتوحة ومبين انها الشنطة الي بيحط مازن فيها باقي أغراضه الأخيره ..



وأسرعت للشنطة وهي تلتفت وراها على مايكون أحد طالع ويشوفها بالغرفة



وفتحت الشنطة وطالعت بالي فيها .. وأول مالفت نظرها دفتر صغير .. طلعت الدفتر بسرعه وانتبهت للغلاف الي مكتوب فيه بخـط إيد مازن : (( من الغربة : مذكـراتي.. عنك يا حيـاتي ))



خفق قلب عطوف بقوة وهي تشوف الدفتر .. هذا خط مازن أعرفه .. كم مره شرحلي وكتبلي بعض الدروس.. وهذا الدفتر لمين ؟؟ اكيد مو لغيرها ساره ..



وسمعت صوت أبوها طالع من الدرج .. وبسرعه خبت الدفتر تحت بلوزتها ومشت ووقفت ورى باب الغرفة .. وخفق قلبها بكل قوة وهي تسمع صوت ابوها ومازن يقترب من غرفة مازن ويقترب ويقترب .. لين وصلوا للباب .. وحست قلبها هوى لرجولها .. !!



الا شوي سمت أصواتهم تتعدى الغرفة وكملوا لين غرفة أبوها ..



اتنهدت عطوف من كثر الخوف الي عصفها .. ويوم سمعت اصواتهم ابتعدت .. طلعت بخفة من غرفة مازن وأسرعت بخطواتها لين غرفتها ودخلت بسرعه وسكرت الباب بالمفتاح



أسرعت وقعد على سريرها وطلعت الدفتر وفتحته على أول ورقه .. وقرت المكتوب فيها :



" إليـــــــــــــــك ياحيـــــــــــــاتي



أهـــــــــــدي ذكــريـــــــاتي ..



كتـــبت بعض الكلمـــــــــاتي



لعلـــها تشفــــى جراحـــاتي "



كانت هالكلمات عنوان لمضمون الدفتر .. خفق قلب عطوف وهي تتصفح الدفتر بسـرعه وتبي تشوف وش يلم هالدفتر من كتابات .. وفتحت على ورقه داخله وقرت :






" ســاره يا أعـذب الأسمـاء .. يارمزا للحب والعطـاء .. يافتنة الكـون والفضـاء "



لك حبـي يدفقه القلب بسخـــاء .. لا أقدر أحيا من دونك ..

هل يحيـا الناس بلا ماء؟ أو يحيا البعض بـلا هواء ؟؟



فـكيف أحيا أنا بدونك بحق السمــاء ؟ "






انتفض كيان عطوف ونيران الغيرة تتأجج بداخلها بكل قوة .. وهي تقلب الورقة بقوة حتى بغت تمزقها ..



وقلبت لين وصلت لخـاطرة ثانيه وقرتها والدموع بعيونها تصعب عليها القراية :






" فاتنتي ياملكة قلبي .. يابلسم روحي وكيــاني



سأعود لأعشق دنياك .. سأعود بشوقي وجنـاني



فانتظري قلبا يهواك .. يصرخ بهواك بإعـلاني



إليك قلبا لم يعشق غيـرك على مر الأزمــاني






عضت عطوف شفاتها بكل ألم والدموع تنسكب منها بكل حرارة .. وهذا اعترافك لها يامازن ؟؟ إنك تحبها إهي مـاغيرها ! تعترف إن قلبك عمره بيـوم ماحبني ! عمره بيوم مالتفت لأي إنسانة ثانية ! تعترف انك صديت قلبك عن أي حب غير حبها .. !!



رمت الدفتر بكل قوتها على الارض .. واتناثرت أوراقه مثل روحها المتناثرة .. مثل قلبها المتقطـع ..



وش يحمل الدفتر من اعترافات أكثر من هالاعترافات ؟ لوين بتوصلها إهي يامازن.. ولوين بتوصلني أنا ؟



رمت نفسها على الأرض وهي تمسك الدفتر بكل قوة وكانت الأقوى هي دموعها .. والأقوى مشاعرها الي كل مالها تزيد بلهيب الغيـرة والحقد !









**************






كـانت سمر قاعده على سرير خـالد وتهز رجـلها بتوتر .. وعبايتها عليها مافسختها لكنها نزلت طرحتها على كتوفها وانسدل شعرها الحريري بنعومة ..



وفاجأة انفتـح باب الحمام وطلع منه خالد واهو لابس بنطلون جينز .. ومو لابس شي من فوق .. ومعاه المنشفه ينشف شعره ويوم نزلها يبي ينشف صـدره انتبه لوجود سمر بالغرفة ! وكانت خدوده محمرا من بعد الشاور وشعره مبعثر بطريقة جنان ..



طالع فيها خالد بنظـرة لوم وعتاب وقال بصوت واطي لكن مبين الزعل فيه : وش تسوين هنا ؟



سمـر بنعومة : أستنـاك ..



رمى خالد المنشفة على الكرسي وقال وهو يمشي لدولاب ملابسه : لا تستنيني ولا شي .. أنا طالع الحيـن



سمـر وهي متألمة من جفاء خالد قالت : طيب عطني من وقتك دقايق قبل ماتطلع !



التفتلها خـالد وهو ماسك الدولاب والاهي كملت بنعومة : ممكن؟



سكر خالد الدولاب والتفت مواجـه لها وقال بنبرة صارمه : شوفي ياسمر .. ان كان غلطت من قبل عليـك فهذا أنا الحين أعتذرلك على أي غلط سويته بحقك .. وآسف ! وان كان انتـي غلطتي بحقي قبل فاعرفي إن مابقلبي أي شي عليك وعمره قلبي ماشال عليك غيـر حبي لك وبس .. (( ورفع اصباعه وهو يعلي نبرة صوته ويقول : لـكن .. توصل إنك تتلاعبين من وراي .. هذا الي مستحيـل أرضى فيه لو وش يكون !



سمر والدموع متجمعة بعيونها : مستيحل أتلاعب من وراك .. خالد أرجوك لاتسميها كذا



عقد خالد إيدينه على صدر وهو يضيق عيونه ويقول : هاه وش تسمينها إنتي ؟



سمر وهي تحرك إيدها بالهواء : سمها زلّة .. سمهـا غـلطة كبيـرة .. سمهـا سوء تفكير او سوء تصرف .. ورفعت عيونها ودموعها تنزل منها وهي تقول : بس لا تقول إني أتلاعب من وراك .. بليــــز



تأملها خالد والمشاعر تضطرب بداخله .. يحس وده يسطرها كف على وجهها .. ويحس وده يضمها على صدره ويحس وده ياخذها ويطيرفيها لدنيا مابها الا اهم وحبهم وبس .. يبعدها عن العـالم ويخبيها عن عيون الناس .. وش كثر الغيـرة تولع القلب وتحرق الروح .. وتأمل عيونها المتورمة من البكي ووجهـها الأحمر

وقال : وش ماكان اسمها ياسمر .. المهم إني ماأرضى بهالشي !! أبي أعرف شي واحد بس .. إنتي على أي أساس تصرفتي ؟؟ شلون تهاونتي فيني وقدرتي تسوين الي سويتيه ؟ وعلى صوته بنبرة الغيرة وهو يقول : شلون تجرأتي وكلمتي طـلال وأنا موجود ياسمر إنتي شلون فكـرتي ؟؟؟



لفت سمر وجهـها عنه تبي تتحاشى النظر بعيونه وهي تحمـل نظرات اللوم الي تحرق كيانها .. وصارت تبكي بهدوء وخالد يكمـل : ياسمر إنتي بقلبي شي كبيــر .. ما أبي هالأمور الي تنتج من تفاهة تفكيـرك وزعلك .. تحطم الي بيننا .. مابيها تخسرنا لبعض !



ماردت سمر عليه .. ونزلت راسها على تحت وغطت عيونها بايدها وخصل شعرها طايحه على وجهـها وصارت تبكي من قلبها



اتنهـد خـالد بقوة واهو يطالع منظرها المنكسـر .. خـالد لو مهما كان زعـلان ومحترق ومعصب .. إلا إنه يحبـها ويموت فيها .. ماقدر قلبه يستحمل يشوفها بهالطريقة .. لف وجهـه عنها شوي.. وبعدها رجع يطالعها مره ثانيه وقال : سمر مابيك تبكـين .. أبيك تعترفين بغلطـك .. أبي أسمع إنك غلطانة .. وان هالشي مايتكرر مره ثانيه ..



رفعت سمر راسها وبانت عيونها الملتهبة بلهيب دموعها وقالت وهي تبكي : وهذا الي أنا جايه عشانه ياخالد .. مو جاية أبرر الي صار لاء .. جاية اعترفلك بغلطي واعتذرلك .. آسفـه خـالد والله آسفه



خالد وهو يقعد على الكرسي ويقول : شوفي ياسمر آسفه هذي ماعاد صارت تهمني .. لأن أي غلط بيجي منك بسامحك عليه من غير هالكلمة .. كل شي بارضاه منك ياسمر .. إلا الخيـــانة !



سمر بصوت عالي وهي تبكـي : بس خـالد بس .. مستحيـل أخونك أنا مستحيـــــــل (( وغطت وجهـها بإدينها وهي تبكي بصوتها وتكمل : مستحيل مستحيل ..



مرر خالد أصابع إيده بين شعره وهو يتنهد من قلبه .. وقام بهدوء ومشى لين سمر وقعـد قدامها ومسك ايدينها يبعدها من وجهـها وهو يناديها : سمـر ..



استجابتله سمر وهو يبعد إيدينها وطالعت فيه بنظـرة أسف وندم وحب .. و خالد يكمل : توعديني ؟؟



طالعت سمر فيه بنظرات استفهام وهو يكمـل : توعديني ماتخونيني سمر ؟



سحبت سمر ايدها منه وهي تحطها على فمها وتطالع فيه بذهول وهي تقول : خـالد انت سامع وش تقول ؟؟



خـالد بهدوء : اي سـامع .. وأبي منك وعـد عشـان يهدا خاطري وأرتاح بهالدنيـا ..



سمر ودموعها ماوقفت استفهمت من خالد : تبي وعد ؟؟



خالد وهو يهز راسه : ايه .. اوعديني انك ماتخونيني سمر



سمر من بين دموعها : أوعدك .. أوعدك ماخونك خالد ..



طالعها خـالد وهو مضيق عيونه بنظرة عجزت سمر لا تفهمها ! هل هي نظـرة عدم تصديق ؟؟ أوهي لازالت لوم على الي صار ؟؟ او اهي نظـرة شفقة على منظرها الي يقطع القلب ..



ويوم مالقت منه رد همست وهي تراقب نظرة عيونه : صدقني



هز خالد راسه بالايجاب وهو يحمل نفس النظـرة ..



ماتحمل قلب سمر الي صار وبكل حب نزلت عنده ورمت راسها على صدره .. واهو عدل قعدته عشان يتركها المجـال تطيح بحضنه براحتها .. وصار تبكي بآخر مابقى منها من دمـوع وندم وألم .. وخالد يمسح على شعرها بنعومة وعيونه ظايعة بالجدار الي قدامه .. وسمر تقول : سامحني حبيبي سامحني



خالد بنبرة حنان واهو يمسح على شعرها : خـلاص ياسمر .. إنسي الي صار.. واتنهد من قلبه واهو يقول : إنسي ..






*******










آخر مواضيعي 0 الاستعمار الاجنبي والاستعمار الوطني والفرق بينهما!
0 هل انتي ايضا راجل؟
0 ستائر شيفون
0 ديڪْورات متحرڪْه روعه
0 اكبر دليل على اصالة شعب مصر هو كخ يا بابا
رد مع اقتباس
قديم 08-13-2008, 10:43 AM رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
زهـ دمعه الم ـرة
فريق عمل المنتدى

الصورة الرمزية زهـ دمعه الم ـرة

إحصائية العضو








زهـ دمعه الم ـرة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: يا دنيا .......ارحمي سارة

قراءة ممتعة إن شاء الله






آخر مواضيعي 0 الاستعمار الاجنبي والاستعمار الوطني والفرق بينهما!
0 هل انتي ايضا راجل؟
0 ستائر شيفون
0 ديڪْورات متحرڪْه روعه
0 اكبر دليل على اصالة شعب مصر هو كخ يا بابا
رد مع اقتباس
قديم 08-13-2008, 12:49 PM رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
جنة

الصورة الرمزية جنة

إحصائية العضو







جنة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: يا دنيا .......ارحمي سارة



ممتعه اوي اووووووووي



يسلمووووو يا قمر






آخر مواضيعي 0 صينية الشوارما التركية~بالصور
0 دجاج بالطحينة-بالصور
0 الخبز البلغاري اللذيذ بالصور
0 طريقة عمل المندازي الشهي بالصور
0 طريقة عمل الكتشوري اللذيذ بالصور
رد مع اقتباس
قديم 08-13-2008, 03:09 PM رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
زهـ دمعه الم ـرة
فريق عمل المنتدى

الصورة الرمزية زهـ دمعه الم ـرة

إحصائية العضو








زهـ دمعه الم ـرة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: يا دنيا .......ارحمي سارة

" §¤~¤§¤~¤§الحقيـقة المُـرّه§¤~¤§¤~¤§ "



وصل سليمان لبيت عمه أبو وليد .. ودخل البيت وهو يدق على جوال غاده .. كانت غاده محيوسة من راسها لرجولها بالمطبخ .. عمرها ماتعودت على الطبخ والحويسة .. دومها مخدومة بالخدم والحشم .. بس هالمره لخاطر سليمان بهذلت عمرها ..

وكانت مشغلة المسجـل والأغنية تشتغل بصوت عـالي : " أجمــل احساس بالكـون .. انك تعشق بجنـون واذا حـالي معــاك "

دق جوالها وماعرفت شلون ترد عليه وإيدها متلطخة من الطبخ والحويسة



كان جوالها على الطاولة بالمطبخ .. ضغطت بطرف اصباعها على السبيكر وردت وهي تقول بصوت عـالي : هـلا سليمان



سليمان : هلا غاده وانتبه لصوت المسجل والقربعة الي عندها وقال : إنتي وينك ؟



غاده وهي ترفع صوتها : وين ياحظي .. بالمطبـخ وحالتي حـالة ..



ضحك سليمان واتوجه للحوش الخلفي الي فيه باب يدخل على المطبخ وقال وهو يضحك : معاك أحد ؟



غاده : لا والله لحالي اشتغل .. الكل سحب ايده من المعاونة اليوم وتركوني أحوس بروحي قالوا دام زوجك الي بيجي .. اكرفيله لحـــــالك ..



سليمان : صح والله صادقين



غاده : لا والله !! إنت لو تشوف شكلي الحين تفطس من الضحك .. مدري متى بخلص واروح أغير قبل لا تجي انت وتاكلني بطنازك علي ..



سليمان : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه ههه



انتبهت غاده للضحكة انها مو طالعة من الجـوال .. الضحكة سمعتها من وراها .. ويوم التفتت شافت سليمان واقف عند باب المطبخ الخارجي ويطالع فيها واهو يضحك ..



انصدمت غاده يوم شافته وحست بالفشلة منه وحمر وجهـها من الفشيلة واهي كانت تشوف نفسها من مراية الفرن شلون حالتها ..



كانت لابسة بنطلون برمودا جينز .. وبلوزا حمالات يعني بس حبال .. عنابية .. ورافعة شعرها على فوق مره ولأنه قصير صاير مثل النافورة وخصل منه نازله على رقبتها وخدودها وجبينها .. ووجهها محمــر من حرارة الطبخ .. والكريمة ملطخة ايديها لين نص ذراعها .. وأسفل دقنها بقايا عجين .. وفوق اذنها وصلة جرجير .. والغريب ان سليمان ذاب و انسحـر على منظرها .. واتقدم بخطواته للمطبخ واهو يضحك ..



غاده بحمق : إنت متى جيت ؟ وليه ماقلتلي قبل ماتدخل ؟



سليمان وهو يضحك : أشوا اني ماقلتلك .. عشان أشوفك بهالمنظر ..



غاده واهي تطالع فيه وبمنظره الي يخبل .. لحيته الي مرتبه بطريقة مكسيكية روعه .. وشعره الناعم الي تميز فيه اهو واخوانه .. مهما كان مبعثر الا يطلع يجنن .. ولابس بنطلون زيتي غامق .. وبلوزه بيج مخططه بخطوط صغيرة زيتيه .. وفاتح أزارير حلقه من فوق ومشمـر أكمام بلوزته .



غاده وهي شوي وتبكي : إي وش عليـك إنت مرتب نفسك وطالع وش حلاتك .. وجاي تشوفني بهالمنظر هاه شفتني الحين وش رايك ؟؟



سليمان بنظر حب : جنان !



غاده : اي جاملني بس ..



اقترب سليمان منها وهو يوطي صوت المسجل .. الا هي رجعت بخطواتها على ورى وهي تقول : سليمان وين جاي والله تراني مبهذله وببهذلك معاي



سليمان ماعبر كلامها واقترب منها واهو يقول : وش كنت تسوين ؟ وش هذا الي بإيدك



غاده وهي تطالع الكريمة الي بإيدها بقهر : كنت أسوي كيكه وصبيت الكريمة عليها الا ألاقي نصها انكب على ايدي ..



سليمان وهو يقترب منها أكثر : ذوقيني أشوف ..



غاده : توني حاطتها بالثلاجة .. اصبر تبرد وتذوقها



سليمان : مابي من الثلاجة .. أبي الي بإيدك ..



غاده بدلال : بس سليمـان .. تكفى اطلع من المطبخ .. وخلني أكمل شغلي وأغير ملابسي وأجيك ..



سليمان : حرام عليك غاده جوعان !



غاده : أوكي سليمان اصبر ماجهز الأكل ..



سليمان : قلتلك ذوقيني الي بإيدك .. وسحبها بخفة لورى الباب وهو يقول : يـلا ذوقيني



غاده والدم متصاعد بحيا لوجهـها : سليمان انت من جدك ؟



رفع سليمان ايدها بنعومة وهو يقول : وأبو جدي بعـد ..



ضحكت غاده واهي تمد اصباعها الي في الكريمة لفمه .. ومسك سليمان اصباعها وهو يفتح فمه وعيونه متعلقه بعيونها بنظرة حب وشوق .. وذاق الكريمة ..



غاده وهي تحاول تسحب ايدها : بس سليمان .. ذقت الكريمة خلاص فك اصباعي



ابتسم سليمان وهو محتفظ باصباعها داخل فمه .. وطلع اصباعها وقرب ايدها لفمه وباسها بنعومة وهمس : ياحلو الكريمة من إيدك ..



غاده بدلع : ياحلوك إنت حبيبي .



سحب سليمان الجرجير من شعرها وحطها بفمه .. الا ضحكت غاده :هههههههههههههههههههههههه ههه لهالدرجة جوعان حبيبي .. ياخوفي تكمل علي انا الحين وتاكلني ..



دف سليمان الباب برجله لين تسكر واهو يقول : وهذا الي بيصير !



غاده بذهول وهي تطالع الباب الي تسكر وجت تبي تبعد عنه : وش بتسوي فيني ؟



مسكها سليمان عن لاتبعد .. ولم خصرها بذراعينه واهو يقول بنظرة حب وشوق : باكلك !






********






طلع فهد لغرفته .. ويوم جا يدخل سمع صوت باب خالد ينفتح .. وتطلع منه سمر ومظهرها الي يكسر الخـاطر .. حتى ان فهد ماقدر يمنع نفسه من السؤال واهو يقول بذهول : شفيك ياسمر ؟؟



ابتسمت سمر ابتسامة خفيفة وهي تدري ان مظهرها يفجع وقالت : مافي شي يافهد .. لا تشيل هم



طلع خالد من وراها بعد مالبس بلوزته وشاف فهد المنصدم .. ورجع طالع بمظهر سمر عشان يعيش صدمة فهد .. وحسها صدق تكسر الخاطر وعذبت روحها عشانه ..



فهد الحنون ضاق صدره مره وقال : خالد انا مابي أتدخل بينكم .. بس .. والله ماتسوى على سمر هالحالة !



مسك خالد ايد سمر وقال واهو يضغط عليها : ماحصل الا الخيـر .. لاتقلق فهد .. غيمة سودا وعدّت ..



والتفت لسمر وهو يبتسم لها بحنان ويقول : موووو ؟



بادلته سمر الابتسامه وهي تهز راسها .. ورجعت تطالع بفهد الي قال : الله يسعدكم ويهنيكم يارب



سمر وخالد : آمين



فهد : طالعين ؟



خالد : بوصل سمر بيتها وبعدها بروح لبيت سامي شوي ..



التفتت سمر لخالد وقالت : خذني معاك .. ودي أشوف ندى وأتطمن عليها كانت تعبانة اليوم ..



خفق قلب فهد بقوة من سمع طاري ندى واتذكر تعبها وانه مادق عليها يتطمن شلون صحتها الحين .. بس هل هو فعلا يقدر يدق ؟ والله صعبة بنت لا بيني وبينها صلة وقرابة أدق على جوالها .. وش بيقولون أهلها عني لو دروا .. واستغل رغبة سمر بالروحة لندى وقال : طمنيني عنها ياسمر اذا شفتيها



ابتسمت سمر لفهد وهي تدري عن الحب الكبير بينه وبين ندى وقالت : انت تآمر أمر



فهد : مايامر عليك عدو .. وفتح باب غرفته واهو يقول : يلا زين لا أعطلكم



خالد : أوووكي حبيبي سلام .. وفلت إيده من إيد سمر و نزل الدرج .. ظلت سمر واقفة تطالع بإيدها الي تركتها ايد خالد من غاب فهد عنهم .. وحست بالألم يحرقها واهي تقول بخاطرها للحين قلبك زعلان ومو صافي ياخالد .. وظلت واقفة فوق واهي تحس بالحزن يغمرها .. لين سمعت صوت خالد من تحت ينادي : سمـر مو جاية ؟؟



اتنهدت سمر واهي تنزل وقالت : الا جاية حبيبي ..



ونزلت الدرج ولقته واقف بالصالة ينتظرها ويوم شافها كمل للباب الخارجي الا هي استوقفته واهي تناديه : خـالد !



وقف خالد والتفتلها واهو يطالعها باستفهام !



مشت سمر لعنده وعيونها تطالع فيه بنظرة حب .. ويوم وصلت لعنده مسكت ايده وحستها بأصابعها الناعمه .. وعيونها مافارقت عينه .. وكملت مشي للباب وايدها تمسك ايده بنعومة .. ومشى خالد معها وبداخله يصرخ : أحبـــــــك سمر .. ليه سويتي الي سويتيه ليــــــه ؟؟









*************



على العشا



سليمان كان قاعد اهو ووليد وابو وليد وأم وليد ..



وأم وليد تسأل بعصبيه : هذي وينها غاده ..؟ طلعت من المطبخ وقالت بتروح تغير وطلعت من ساعه وللحين مانزلت ..



ضحك سليمان بداخله وهو يتذكر وش سوى فيها بالمطبخ .. بس وش أسوي ياعالم أحبها .. وجنني مظهرها وسحرتني حويستها .. وقال يبي يبرر لغاده : لاتزعلين خـالتي .. بعد اهي من أول تكرف بالمطبخ .. يمكن بغت تريح شوي ..



أم وليد وهي تطالع سليمان بحنان : والله ياولدي مابيها تتركك وانت الي جاي عشانها



سليمان : والله انا متونس معاكم .. وابي أكلمكم بموضوع



ام وليد : خير ياولدي وش هالموضوع ..



طالع ابو وليد بعمـه المنهمك بتنتيف الدجاج بالشوكة والسكين وقال وهو يضحك : عمي خلك من هالشكوكة ونتفها بإيدك ..



رفع ابو وليد عينه لسليمان وهو يقول : إنت تنتف الدجاج بإيدك ؟



سليمان : اي وماعرف أنتفه بالشوكة أصـلا ..



رمى ابو وليد الشوكة والسكين على الطاوله وهي يلتفت لأم وليد ويقول : اسمعي رجل بنتك وش يقول ! مو أنا الي واقفتلي عند كل لقمة آكلها ..(( ويقلد صوت الحريم : مو بهالطريقة يا سعوووود .. بالسكين والي يسلمك لوعت كبدي ..



عصبت أم وليد من زوجها بس ماقدرت تلومه وسليمان توه يقول ان هو مايستخدم السكين . وسليمان ضحك من قلب على عمه حتى ان وليد ضحك معاه واهو الي ماله نفس يضحك .. وكان طول العشا ماسك كاس العصير يشرب فيه وماتعشى ..



أبو وليد وهو يبتسم لسليمان : وشو الموضوع ياسليمان خير ان شاء الله ؟



سليمان وهو يضبط نفسه من بعد الضحك : الخيـر بوجهـك عمي .. بس حبيت أقولك إننا احتمال بعد شهرين بالكثير نروح أمريكا ..



ابو وليد : ماشاء الله .. كلكم ؟؟



سليمان : اي ان شاء الله كلنا ..



وليد والي مو مهتم الا بساره قال : كلكم كلكم ياسليمان ؟



سليمان : اي ياوليد كل البيت حتى ساره !



انحمق وليد من قلب يوم عـرف بسفر ساره .. لا ياربي لا .. ما أقدر أتصور هالشي .. ساره تسافر عني .. وعلى وين ؟ لأمريكا عند مازن .. آآخ بس والله مااستحمل هالشي .. حسوا فيني ياعالم .. بان الضيق على وجـه وليد بشكل واضح خلى أبو وليد يسأله باستغراب : شفيك وليد لايكون بخاطرك تسافر انت بعد ؟



وليد : ولو قلت إيه في مانع ؟



تضايق أبو وليد من رد ولده ورماه بنظرة زعل ومارد عليه والتفت لسليمان المستغرب من ضيق وليد المفاجئ



ابو وليد : الله معـاكم ياولدي .. تروحون وتردون بالسـلامة



سليمان وهو يضحك : ان شاء الله نروح ونرد بالسلامة .. بس أنا ماقلتلك عشان تدعيلنا بس



ابو وليد والضحكة معتليه وجهـه على ولد أخوه وقال : هاه وش عندك بعد ؟



سليمان وعينه بالصحن : باخذ غاده معاي !



أم وليد هالمره الي تكلمت وقالت : نعــــــم ! لا حبيبي ماعندي بنات يسافرون عن أهلهم لحالهم .. لا مافيه



سليمان : وي عليك ياخـالتي الحين وانا وش أطلع مو زوجها ؟؟



أم وليد : اي زوجها بس .. وبتردد كملت : ماتعودت بنتي تطلع .. ماتعودتها تغيب عني وعلى وين بعد أمريكا مره وحده .. لا والله قوية هذي



أبو وليد : الحين إنتي مو قادرة على فراق بنتك ولا النجرة الي بينكم ليل نهار والخناق .. وين راح ذا كله



أم وليد بحنان واهي شوي وتبكي : اي عادي يا سعود كل الأمهات يتخانقون مع بناتهم عشان يربونهم .. بس مو تروح عني بنتي وحيدتي و نظر عيني ..



سليمـان وقلبه متقطع من هالمشاعر الي ماحسها أبد .. حب الأم وحنان الأم وشوق الأم وقال بحنان : ياعمري ياخالتي .. بس مصيرها بتروح الحين ولا بعدين لبيت زوجها الموقر ..



أبو وليد رد عليه : والنعـم بزوجها .. والله النعم فيك ياسليمـان .. انتم اتفاهم مع غاده والكلمة الأولى والأخيره اهي كلمتك



أم وليد بذهول : سعــــود ؟؟ ياويلي بنتي ! قاعدين يخططون قدامي على ترحيلها !!



سليمان واهو يضحك : خـلاص ودعي بنتك خالتي .. روحة بلا رجعـة ههههههههههههههه



أم وليد : لا عيوني .. والله ماتروح بنتي عني .. وأصلا وينها إهي الحمـاره الي لا علمتني ولا شاورتني



سليمان : ومن قالك أنها تعرف بالموضوع ! انا ناوي أخليها مفاجأة لها بس أنتظر موافقتكم



أبو وليد وهو يبتسم لسليمان ابتسامة أبوية حنونة : وعطيناك الموافقة وأنا ابوك ..



التفت سليمان لأم وليد واهو يقول : وانتـي ياخالتي والله رضاك غالي علينا .. قولي انك موافقة تكفين



ام وليد بحزن : والله مدري ياسليمان .. ماعمري سويتها قبل .. ولاعمري بعدت بنتي عني .. بس دام هالشي يسعدكم بكيفكم .. الله معاكم



ابتسم سليمان ابتسامة وسيعة بفرحـة .. وقـام أبو وليد من على الطاولة واهو يقـول : يالله لك الحمـد والشـكر ..



التفت سليمان لوليد وشافه بعـــــــالم غير عن عــالمهم .. ولا هو بينهم ولا يدري عنهم ..



قامت أم وليد وهي تطالع بولدها وتقول : وليـد حبيبي شفيك ماتعشيت .. من قعدت وانت ماسك هالعصير ..



انتبه لها وليد وقال بغير نفس : مو مشتهي يمه



أم وليد واهي تنقل بصرها لسليمان وولدها : شوف ياسليمان هذا حال أخوك من فترة .. لا ياكل ولا يقعد معانا ومدري وش الي مضيق خاطره !



ابتسم لها سليمان واهو يقول : مافيه الا الخيـر لاتشيلين هم خالتي ..



أو وليد : الخير بوجهـك ولدي .. وابتعدت عنهم ويوم غابنت عن وليد أشرت بإيدها لسيمان انه يتكلم مع وليد تبيه يخلي وليد يفضفض له.. ابتسم لها سليمان بحنية واهو يهز راسه .. ياحلو الأم واهتمام الأم وحنانها .. وين أنا عن الي تحس فيني ولا تداري خـاطر .. ولا تسأل عني .. آآآآخ بس .. حرمتينا يادنيانا من الغـالي حرمتينا ..



والتفت لوليد وقال : قوم ياوليد معاي ..



وليد بضيق : وين



سليمان : نقعد بالجلسة برا ..



طاوعه وليد ووقف لأنه حاس بالضيقة القاتله بهالمكـان .. ووقف معاه سليمان .. ومشوا .. ويوم مروا الصالة انتبه لهم ابو وليد وهو قاعد يتابع الأخبار بالتلفزيون وسألهم : طالعين ؟؟



وليد بهدوء : لا بنقعد بالحوش ..



وقف ابو وليد واهو يقول : يـلا زين أنا باطلع أنام .. تصبحون على خير ..



وليد وسليمان : وانت من أهله .. وطلع أبو وليد ومعاه أم وليد .. وكملوا الشباب لين الحوش ..



وهناك قعدوا على كراسي الطاوله وسط حديقة صغيرة حلوة مستقرة بحوش بيت أبو وليد ..



سليمـان وهو يراقب الضيق بوجـه وليد : وليد انت شفيك ؟؟



يوم جا وليد يرد قطع عليه سليمان واهو يأشر بإيده ويقول : لا ترد علي بمافيني شي .. لأن فيك مليون شي مو شي واحد !



اتنهد وليد بقوة واهو يقول : وش فايدة الكـلام !



سليمـان : على الأقل ترتاح .. وحتى لو ماوصلت لحـل .. أهم شي تفضفض .. والله موحلو وانت متضايق شكلك يقرررررف !



طالع وليد بعيون سليمان .. هالصديق والأخو الي ماشاف مثله .. وابتسم له بخفة شجعت سليمان يقول وهو يغمز له : والله مايسوى الحـــب إذا يخليك بهـالحالة .. !



طالع وليد سليمان باستغراب .. لايكون اهو الثاني داري عني .. ومفظوح قدامه بعد !!



وليد : أي حـــب تتكلم عنه إنت



سليمان باستهبال: تحسبني ما أدري ! جربنا الحب قبلك حبيبي وعارفين وش يسوي بالواحد .. بس انت عاد بزيادة متدمر ..



اتهند وليد واهو يقول : لأنها مو عندي .. مو قادر أملكهـا ..



سليمان بهدوء : ولو ياوليد .. لا تتضايق وتتحطم بهالطريقة .. والله ما نرضاها عليك .. تقدر تحاول أكثـر من مره وتجرب أكثر من طريقة عشان توصلها ..



وليد بحمق : حـاولت ياسليمان والله حاولت لين تشتت روحي وأفكاري واهي مو دارية عني .. ولاهي حاسة فيني



سليمان : أوكي قلتلها بالصـريح انك تحبها ؟










طالعه وليد بنظرة حيرة واستغراب .. سليمان مبين مو عارف منهي الي أحبها ومنجن عليهـا .. ياخوفي لو درا ان ينصدم ويرد علي برد مايستحمله قلبي ..



سليمان : قولي ياوليد اعترفت لها بحبـك ؟ يمكن انت حاس انك بذلت عشانها روحك ودم قلبك بس إهي ماحست بهالشي .. لكن لو اعترفت لها بحبك بالصريح يمكن تتغير الأحوال



وليد : سليمان انت ببالك الي تتكلم عنها وحده عادية ؟؟ وحده من الي كل يوم والثاني يطيحون فيني وأطيح فيهم ؟



سليمان : لا هي أكيد مو عادية لأني عمري ماشفتك قبل بهالحالة .. بس أكيد طايح فيها مثل غيرها لكن تورطت بحبها هالمره ..



وليد : لا حبيبي ماحزرت .. هذه أنا أحبهــــا من زمان .. من يوم أنا صغير واهي صغيرة .. بس عمري ماحسيت بالحب بهالطريقة الا هالفترة .. وندمت على كل السنين الي راحت شلون ماكبرت الحب بقلبي وقلبها وأظهرته على الوجود



سليمان والاستغراب كاسي ملامحه : تحبها من وانت صغير ؟ واهي صغيرة ؟؟ منهي هذي ؟؟؟؟



وليد بنبرة ألم : ســــــاره !



فتح سليمان فمه بفرجة بسيطة تنم على الذهول وهو يقول من غير تصديق وكنه ماسمع : مين ؟؟؟



وليد : ســــــاره



سليمان بنفس الذهول : ساره اختي ؟؟



وليد بعصبية : اي ساره اختك يا سليمان شفيك مو مستوعب !



سليمان الي للحين مو مستوعب قال : اي اي مو مستوعب .. انت ياوليد تحب ساره اختي ؟؟؟



وليد : اي أحبـــــــها يبه شفيك ؟ حرام أحبها !



سليمان واهو لازال مستغرب : لا مو حرام .. بس غريب !



وليد : وشو الي غريب بالموضوع



سليمان واهو يدري عن الحب العاصف بين سـاره ومازن قال واهو يفرك دقنه : الحين فهمت ليش تقول انها مو حاسة فيك !!



وليد : وش الي خلاك تفهم !



سليمان : لان قبل شوي كنت مو داري وش سالفة هالي تحبها .. أما الحين يوم عرفت انها ساره اختي .. اتضحت عندي كل الأمور ..



وليد بألم : لا تقولها ياسليمان .. لأني أدري عن كل شي .. أدري عن حب ساره لمازن .. وحب مازن لها أدري ..



سليمان بعصبية : أجل دامك تدري ليش تحبها ؟؟؟



وليد : واهو بكيفي الحب ولا بكيفك ؟؟



سليمان : لا بس انت الي طورت الحب بقلبك وانت داري ان ساره مستحيل تكون لك ياوليد !



وليد وهو يخبط الطاولة بعصبية : وش الي مستحيل ؟؟؟ ليه مستحيل ؟؟ انخلقت لمازن اهي ؟؟؟ انكتب على جبينها هالشي ؟؟ ياخي ان كان مازن ولد خالتك فأنا ولد عمك !!



سليمان : أنا أقول هالكلام عشانك إنت ياوليد مو عشان مازن .. مو أنا الي أختار حبيبي أختارك انت ولا أختار مازن لاء .. ساره الي بتختار واختارت إهي من زمان وماحتارت أصلا .. لأن حب مازن بقلبها من طلعت على هالدنيا ..



وليد : إنت تبي تذبحني إنت ؟ هذا وانت أخوها تقولي هالكـلام .. أجل وش أرجي من غيرك !



سليمان : أنا أقول هالكـلام عشان تستوعب الحقيقة الي لابد منها .. إن ساره لمازن ومازن لساره .. وكمل بهدوء وهو يراقب الألم بعيون وليد : أدري ان حب ساره مو سهـل عليك ياوليـد أدري .. لكن غلطتك الي عطيت نفسك مجال لهالحب وانت تدري عن حب ساره لمازن ..



تجمعت الدموع بعيون وليد بشكل حن له قلب سليمان مره واقترب منه واهو يطبطب على كتفه ويقول : هون على نفسك وليد والله ماتستاهل تعيش بهالحالة



دف وليد إيد سليمان بقوة واهو يقول بعصبية : وانت وش هامك أبي أفهم ؟؟ جاي تقولي بكل صراحة ان ساره مو لك ؟؟؟ ومستحيل أحصل عليهـا .. ؟ أنا أولى من مازن وأولى من أي أحد فيها .. ان كان مازن يحبها فأنا أموت بترابها .. لكن يجي دورك انت هنا انك تعاوني أحصل عليها .. مو تصدها بوجهـي بهالطريقة !!



سليمان بعصبية : لا حبيبي .. وش كنت تنظر مني ؟ أقولك ابشر ياولد عمي !! اختي لك بحكم الصداقة الي بيننا .. والله ان تاخذها ؟؟ تبيني أدوس برجولي على قلبها ومشاعرها وأحـلامها بس عشان غلطتك إنك حبيتها !



ثارت أعصاب وليد على الآخر وهو يصرخ بسليمان : لا تقولي غلطت اني حبيتها ! تعرف زي ما الكل يعرف إن ساره مو بنت عادية عشان أقدر أمنع نفسـي من حبـها .. وأنا حبيتها وخلص الموضوع .. هيا وريني شلون تقدر تمنعها عني !!



سليمان وهو يحاول يضبط أعصابه قد مايقدر قال بنبرة صارمة : لا تتحداني ياوليد ! اقصر الشـر واتعوذ من الشيطـان واترك اختـي بحالها ..



وليد الي ماهدا الي زادت عصبيته أكثر ووقف واهو يقول : أترك أختك ؟ انت قلبك إيش فهمني ! اتركها بكل بساطة عشان هالخسيس مازن ! عشان هالحقير النذل !!



سليمان وهو يوقف ويقول بعصبية : الظاهر عطيتك وجه زيادة أنا .. احترم نفسك ياوليد لأني للحين محترم وجودي ببيتك وماودي أغلط عليك !!



وليد وهو يدف الكرسي بكل قوته : انا محترم نفسي من زمان .. واحترمتك إنت بعد وقدرتك وسلمتك إختي بكل رضى وطيب خـاطر .. أما إنت !! وضيق عيونه بقهر واهو يكمل : مالت عليك من ناكر للمعروف !



سليمان وهو يضحك بسخرية : لا والله !! إنت الي سلمتني اختك .. يعني لو كنت رافض آخذها ماكنت أقدر آخذها غصب عليك !!



وليد وعيونه تتوقد بالشر : يعني كنت بتسويها غصب علي ؟؟؟ (( مسك الطاوله وقلبها بكل قوة ومما خلى سليمان يتراجع بخطواته على ورى ووليد يصرخ بجنون : وليش انا ما آخذ اختك غصب عليك ؟؟ وغصب عليكم كلكم وغصب على الحيوان مازن .. تحسبني ما أقدر أسويها ؟؟ تحسبني ما أقدر أبعدك عن غاده وأنهي الي بينـكم ؟؟



سليمان وهو يصرخ فيه : لا تتكلم عن غـاده بهالطريقة لأن مالك حكم عليهـا انت .. غاده زوجتي الحين ويوم حبيتها عرفت أختار مين وأحب مين !




كانت غاده توها طالعه من الحمام .. كانت تاخذلها شاور بعد حويسة الطبخ .. وسمعت أصوات وليد وسليمان من الحوش عن طريق شباك غرفتها .. وخفق قلبها بقوة وهي تسمع أصواتهم تعلى وتعلي لين تحولت لصراخ .. وحطت ايدها على قلبها الي انتفض بكل خـوف وهي ماتدري وش الي صار بينهم بالضبط .. أسرعت لدولابها وفتحته بسرعه وطلعت أول لبس صادفها .. كان فستان جينز بدون أكمام ومخصر عليها ويوصل لتحت الركبة .. و فيه أزارير من الأمام وياقه صغيرة من فوق .. لبست الفستان بسرعه وتركت شعرها من غير تمشيط ولا حتى تنشيف .. وفتحت الباب بقوة وركضت لبرا ونزلت الدرج مسرعة وهي تقول : الله يستر ياربي وش الي صار بينهم !



طلعت غاده الحوش وهي ترتجف من الخوف .. وشافت وليد وهو يصرخ بسليمان ويقول : مالي حكـم على غـاده ؟؟ ولا لي حق آخذ ساره ؟؟ انت وش بتطلعني بالآخر .. حيوان ومالي قيمة ولا إحساس .. !!



انتبه سليمان لغاده المخترعة وهي تطالع بالطاولة المقلوب و نقلت بصرها بينهم بكل خوف وقلق وقالت وهي تمشي لوليد بخطوات خايفة : وليد حبيبي اشفيك تصارخ !



التفت لها وليد وعيونه متوقده بالغضب و كان معصب حده وأي كلمة زيادة بتخليه يحط حره بالي قدامه .. مسك وليد ذراع غاده بكل قوه وسحبها واهو يصك سنونه بحمق ويقول : لو أمرتك ياغاده تتركين سليمان بتطيعيني ولا لاء ؟؟



انحمق سليمان وهو يوسع عيونه بغضب من سواة وليد مع غاده ..



غاده وهي تطالع بوليد بنظرات خوف : وليد انت وش تقول ! وش هالكـلام !!



وليد واهو يضغط على ايدها بقوة آلمتها ويصرخ فيها : ردي علي .. لو قلتلك ابعدي عن سليمان .. بتطيعين شوري صح ؟؟



التفتت غاده بكل خوف لسليمان وشافته عاقد إيدينه على صدره ومضيق عيونه بترقب لفعل وليد .. ويوم شاف غاده تطالعه بنظرات خوف واستفهام .. هز راسه بالإيجاب .. وفهمت غاده انه يبيها توافق وليد على كـلامه .. لكنها مستحيـل بترضى .. مستحيـل أجاري وليد على جنونه وحماقته .. أدري انه ممكن يقلب الدنيا ويقعدها عشان ينتقم من أي أحد وقف بوجهـه .. ولا وقف ضد أحلامه وأمنياته .. لكن سليمان كان يبي ينقذها من الجنون المتملك وليد بهاللحظة .. و غاده الي مارحمت نفسها يوم طالعت بوليد وقالت وهي تهز راسها و الدموع تنزل من عيونها : لااا .. لااا ..



وكان هذا آخر ما يتمنى وليد انه يسمعه بهاللحظة .. !!



رفع وليد ايده الي كانت ممسكة ذراعها وهوى على وجهـها بكـف قوي بقوة النار الي تشتعل بداخله .. كـف قوي لدرجة انه رماها على الأرض بكل ألم ..



صرخ سليمان على وليد بعالي صوته : أياالنــــذل ! وركض لغاده الطايحة بالأرض وتبكي بصوتها من الألم والخرعة .. ويوم انحنى لها يبي يوقفها .. مسكه وليد الي كان بهاللحظة الجنون اهو الي يحركه .. ومسك سليمان من كتوفه ووقفه ودفه بكل قوة على ورى وهو يصرخ فيه : ابعـد عن اختـي !!



تمالك سليمان نفسه على مايطيح واتقدم وهو يحس انه وليد مــــره زودها وقال وعيونه متوقده بالغضب : هذي آخر الأخوة الي عنـدك !! وصرخ واهو يقول : تضـربها وقدامي بعد يالخسيـس



اتقدم وليد المجنون لسليمان ومسكه من رقبته واهو يصك سنونه بغضب ويقول : ومن تكـون انت ! أضربها قدامك ومن وراك ولا تفتح فمك بكلمـة وحده !! زي ما انت تتحكم باختك .. أنا أتحكم باختي !!



حاول سليمان يبعد أيادي وليد الممسكة برقبته بقوة .. ويوم فكها دفه بقوه على ورى واهو يقول : مجنــون !! وتبني أزوجك ساره !! عشان تجينا اختي ثاني يوم مسطرة كفوف منك إنت يالمتوحش !!



واتقدم بخطوات مسرعه لغـاده من غير مايبالي بوليد الي وقف يلهث بمكانه وماتحرك ..



انحنى سليمان لغاده الي كانت تبكي من قلبها ومسك ايدها وقعدها وطالع اصابع وليد المعـلمة بكل وضوح على خدها .. واتقطع قلبه عليها ومسح على خدها بنعومة وهو يقول : معليش حياتي .. انا آسف



غاده وهي تبكي : انت ماسويت شي ياسليمان .. وهمست وهي تبكي وتقول : مابي يصير بينـكم كذا مـابي



التفت سليمان بقوة لوليد الي كان بهاللحظة مو بوعيـه .. كان وليد يحس بالآلام فاجأة انتشرت بكل جسمه ودوخه قوية داهمت راسه .. مسك وليد راسه بإيدينه وهو يحس الدنيا تدور فيه .. وترنح جسمه قدام سليمان وغاده الي خفقت قلوبهم بكل خوف مما خلى سليمان يوقف بسرعه ومو منفجع عليه ..



وفاجأة طاح وليد بكل قوه على الأرض .. وصرخ سليمان بكل خوفه عليه وهو يقول : وليــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــد !!!






************






أمريكـا



كان مازن واقف بالشـارع قدام البيت ويتعاون أهو وصديقه سعد على تحميل الأغراض والشنط داخل السيارة .. وفاجأة ! انفتح باب الشارع وطلعت منه عطوف .. وانتبهت لمازن وصديقه.. طالعت عطوف مازن بنظرات ألم .. ومازن رفع عينه لها ومسرع مانزلها للشناط الي قدامه .. وكمل شغله متجاهلها



اما سعد صديق مازن انبهر على عطوف وهو يقول لمازن بهمس : سنة كاملة ساكن مع هالبنت وماتقولي !



مازن وهو يشيل الشنطة ويرفعها بقوه ويقول : وش تبيني أقولك يعني ؟



سعد : قولي عن علاقتك فيها .. والله مره حلوه ياحظك ..



مازن : اقول اسكت بالله وشيل الشنط معاي .. تراني سنة كاملة عشت معها ومابيني وبينها أي شي



سعد : شلون مابينك وبينها .. طالع شلون تكسـر الخاطر وهي تطالع فيك وانت رايح كن قلبها الي بيروح عنها ..



سكر مازن باب السيارة وسند عليه ظهره وصارت عطوف وراه وطلع من جيبه علبة الدخان وقال واهو يحط الزقارة بفمه : وهذا الي مخليني أطلع من البيت ..



سعد وعيونه مافارقت وجه عطوف : والله أخبل منك يامازن أنا ماشفت ! وحده تحبك وباين من نظراتها وش كثر تموت فيك .. تروح تطلع عنها من البيت !



شفط مازن الدخان بقوه وقال واهو يبعد الزقارة من فمه : انت ماتدري عن شي .. اسكت بالله عليك



سعد : وش الي ما أدري خـلاص انا الحين دريت .. اهي تحبك وانت ماتحبها طيب ليـش ؟



مازن : لأني انخلقت عشان أحب وحـده ثانية .. وحده حبها بدمي وبعروقي وبشراييني وبكل عرق ينبض فيني



سعد : ياويل قلبي على هالوفاء والاخـلاص .. ومنهي هذي ان شاء الله .. أي وحده من بنات الجامعة ؟



مازن وهو يضحك بخفة : مو بالجامعة حبيبي .. ولا بهالبـلد ومكـانها أصلا ماكان لازم يكـون بهالدنيـا .. مكانها بقلبي ووسط عيوني وفوق راسي وعلى كفوفي ..



سعد : بس خلاص لا أحبها الحين ..



مازن : بعيد عن شنباتك حبيبي



سعد وهو يطالع عطوف بحب : يااااااي والله انها تحبك يامازن شوف للحين تطالع فيك هذا وانت معطيها قفاك



مازن وهو يرمي الزقاره ويفركها برجوله ويقول : أجل يلا يالحلو .. خلينا نمشي من هنـا ..



سعد : على وين ؟



مازن : نوصل الاغراض للشقة ونروح نفطر .. راسي صاكني وأبي أشرب كفـي ..



سعـد : يـلا " لت اص قو "



ومشى مازن ومشى سعد من الجهـة الثانية .. ويوم جا مازن يفتح الباب سمع عطوف من وراه تنادي : مـازن !



التفت لها مازن وبعيونه نظرة استفهمام واهو يقول : نعم !



عطوف وهي تحس بقلبها يخفق بكل ألم : ماحاولت بأي لحظة إنك تغير رايك !



مازن : تصدقين اني بكل لحظة أتمسك برايي أكثر ؟؟



وفتح الباب وركب .. وقبل يصك الباب ماحب انه يبتعد بهالطريقة واهو مهما كان ولد ناس ومتربي أحسن تربيه .. قال قبل مايسكر الباب : فمـــان الله عطوف ..



عطوف ماردت .. الا انهمرت دموعها بكل ألم .. لكن مازن تحاشى النظر بعيونها وسكر الباب وشغل السيارة وانطلق فيها مودع هالبيت الي سكن فيه سنة كاملة .. راعوه أهل البيت بكل حنان وحب ورعاية .. وماحس بالغربة بينهم ولا بالضيق الا بمواقف عطوف الي كانت تتمادى فيها بتقربها من مازن وتسحّبها عليه .. لكن على مين ياعطوف ؟ مو قلب مازن الي ينلعب عليه ولا يلتفت لأي أحد مهما يكون .. قلب مازن ياعطوف وياعالم ملك لســــــاره وبس .. اهي الي تلعب فيه مثل ماتبي و إهي الي تسكنه ولها الحق تفرحه متى مابغت وتجرحه متى مابغت وتسعده متى مابغت وتدميه متى مابغت ..لأنه ملكها اهي وحدها ماغيرها !






وصل مازن للشقة ونزل أغراضه فيها وهو يحس بالسعاده من هالخطـوة الي أقدم عليها ..



وبعدها مشى اهو وسعـد لمحل كفـي جمب شقتهم .. ودخلوه وطلبوا لهم كفـي وقعدوا فيه بكل هدوء ..









بهاللحظة وصلت عطـوف للجـامعة ودخلت وهي تجر آلامها وراها جـر وكان بشنطتها الدفتر الي أخذته من شنطة مازن .. كانت نيران الغيـرة والألم لازالت متوقده بقلبها .. وهي تتذكر الكـلام الي كاتبه مازن بدفتره لساره .. طالعت ساعتها لقت موعد محاضرتها اقترب .. لكن من وين تجيها النفسية انها تحظر ولا تستمع . وقررت تطنش هالمحاظرة .. واختارت لها أحد الزوايا بالجامعة .. وطلعت الدفتر من شنطتها بخفة .. وسندت الشنطة على ركبتها عشان لحد يشوف الدفتر الي معها ..



وصارت تقلب فيه .. وش تقرا بعد أكثر من الي قرت !! تطاير عيونها على الصفحات بكل ألم .. كلها اعترافات صريحة بأروع معاني الحب والغرام .. يعترف فيها مازن ان مابقلبه أحد غير جنونه ساره .. ويعترف ان 4 سنوات قضاها بأمريكا .. ماحركت أي وحده من المعجبات فيه أي شعور ..



وانتبهت لخاطره مكتوبة باللون الأحمـر :



من أنتم حتى تجاوروها !! من أنتم لـتتحدوها !!



من أنتم حتى تعتقدوا في يوم أن تساووها !!



في قلبي وحدها ساكنة ..



في قلبي وحدها قابعة ..



روحي وهواي وأنفاسي ودمي وعروقي عشقــوها .. !






هزت عطوف رجولها بكل ألم وعصبية وتوتر وقرت سطور مكتوبة تحت الخاطره :






" ساره ياروح مازن وجنون مازن وسحر مازن .. لا تظنين إني بيـوم التفت لغيرك .. أنا عايش بهالدنيا عشان أحبك .. عايش عشان أهواك .. عايش عشان أضوي السعادة بقلبك .. وأرسم الابتسامة بوجهك



انتظـريني يابلسم الروح .. "






لمت عطوف الدفتر بين إيدها بكل قووووة والدموع تنهمر منها بغزارة .. أكرهك يامازن أكرهك .. اي اقولها الحين أكرهك زي ما حطمت قلبي وحرقت روحي وكياني .. أكرهك



وقامت بقوة وهي تضغط الدفتر بين أصابع ايدها بكل حقد وقهـر .. ومشت من غير هدى .. ماتدري وين تمشي ولا ليش تمشي ولا وش تبي من هالدنيا ..



مشت ودموعها تنسكب منها بكل غزارة .. حتى ان كل مامر منها اتفاجأ من مظهرها .. لكنها ماكانت تشوف أحد .. كانت تتقطع من داخلها بدال المره ألف مره .. والحقد والكـره بدا يتشعب بكيانها ويستفحل ..



ومشت واهي تفكر بجنون .. حطمت قلبي يامازن والله لا أحطمك .. دمرت حياتي والله لا أدمرك .. وبكت أكثر وهي تمشي لين لقت نفسها بآخر الجـامعة .. بهالمكان الفـارغ الي مايحوي أي أحد من البشـر ..




ا





وبكل ألم رمت نفسها على الأرض وصارت تبكي بصوووتها وهي تصرخ : أكرهك يامازن أكرهـك .. أكرهك ..



ورفعت راسها بكل ألم وهي تمسك الدفتر بقوة .. وفتحته مره ثانيه وهي تقلب الأوراق بإيدين تترجف من الحقد والألم .. ولقت آخر ورقة ممكن يتحملها قلبها






عبارة عن جدول كبيـــــــر مكتوب بكل مربع فيها كلمة أحبك .. أحبك .. أحبك .. أحبك



وآخر الجدول سطر مكتوب :



" في كل يوم أواجه من يحاول أن يختطف قلبي .. أشعر أن حبك يزداد بقلبي أكثر وأكثر وأعود لكي أعلنه لكي عبـر سطوري .. أحبك ياسارة حياتي"






وصرخت عطوف بكل حرقـة وهي تحس بالغبــــــاء .. تتخيل موقفها وهي تتقرب لمازن وتهتم فيه وتحاول تكسب وده .. وان هالشي يزيد حبه لساره وتعلقه فيها .. وانها بالوقت الي كانت تحس بقربها من مازن .. كان مازن على عكسها تماما .. كان يحس بقربه لساره .. وكان يتركها بوهمها ويروح يعلن حبه لساره عبر صفحات أوراقه



وصرخت بقهـر وألم : لاااااا .. لااااااا



وبكل حقد وغضب وجنون مسكت الدفتر وصارت تمزقه بطريقة مجنونه .. وتشق أوراقه ورقة ورقه .. وتنتفه مثل ماقلبها تنتف .. وتقطعه مثل ماقلبها تقطـع ..



وهي بهالحاله الهيستيرية .. حست بخطوات تقترب منها وتقترب .. ليت صارت خلفها تماما .. وانتفض قلب عطوف بكل خوف .. ويوم التفتت تبي تشوف من وراها .. فتحت عينها بكل ذهول وهي تطالع بالشخص الي وراها !!



هذا الشخــص الي تبعها من دخلت الجـامعة .. وراقب كل حركاتها وتصرفاتها .. وتبعها لين هالمكان .. وشاف كل الي سوته .. وعايش الحالة الي وصلت لها .. ياترى منهو ؟؟






********






كانت سمر اهي وخالد قاعدين ببيت أبو سامي .. وسمر يوم سلمت على خالتها أم سامي سألت عن ندى .. أم سامي : والله ياقلبي بغرفتها تعبانة .. توني طالعة من عندها بعد ماشربتها بالقوة حليب دافي ومارضت تكمله ..



سمروالقلق يعصفها على صديقتها الغالية قالت : ياعمري ياندى .. زين خالتي اقدر أطلع اشوفها ؟



ام سامي : أكيد ياقلبي البيت بيتك .. تفضلي



سمر بابتسامة ناعمة : مشكوره خالتي .. وتجاوزتها واهي تمشي لين الدرج وطلعت الدرج وعيون ام سامي تتبعها .. الله يحفظك ياسمر ويسعد قلبك .. حنونه هالبنت وطيبة وتمنيتها من قلبي لسامي .. لكن اتحظظ خالد فيها الله يهنيهم ويسعدهم .. وعقبال ما ألاقيلك ياسامي الي تهنيك وتسعدك .. وطرت على بالها فورا ساره بنعومتها وابتسامتها الساحرة .. ياقلبي قلبك يابنت أعز رفيقة عندي .. الله يرحمك يا أم فهد .. متّي وخلفتي بنت ولا أروع منها بهالدنيا .. بس الله يشفي قلبها ويعافيها .. هالمرض الي كل ما أفكر فيه أتراجع من اني أخطبها لسامي .. صحيح حلوة ونعومة وطيبة لكن مريضة بالقلب ! وهزت راسها بحزن وهي تهمس الله يشفيك ويسعدك ياساره ..






دقت سمر باب غرفة ندى بخفة وفتحت الباب بهدوء ودخلت .. وشافت ندى متمدده على سريرها بتعب وجمب راسها كاس الحليب وعلبة الدوا .. اقتربت سمر منها والابتسامة الحنونه على وجهها .. وندى الي من شافتها ابتسمت لها بوهن .. قعدت سمر على السرير جمب ندى واهي تقول كنها تخاطب طفله : والله سلااامته التعبااان مايشوف شر هالحلو انشاء الله ..



ضحكت ندى ضحكة خفيفة وهي تقول بصوت تعبـان : الله يسلمك ياعمري .. متى جيتي ؟



سمر : توني من شوي جيت انا وخالد .. يبي يقعد مع سامي وانا ماظيعت الفرصة قلت أجي أشوفك واتطمن عليك



ندى وهي تراقب وجه سمر الي مبين مذبوح من البكي وقالت : انتي وخالد ؟ اتصالحتوا ؟



اتنهدت سمر بألم وقالت : تهاوشنا واتخانقنا وبكينا وصحنا و .. واتصالحنا .. !



ندى وهي تحس ان ما فيها تفكر بأسباب خناقهم فقالت بصوت مبحوح : الحمدلله .. اهم شي انكم اتصالحتوا ..



سمر وهي تمسك كاس الحليب وتقول : ليش ماكملتيه ياندى ؟؟ قومي كمليه يـلا ..



كشرت ندى بضيق وهي تلم الغطا عليها أكثر وتهمس بتعب : مابي سمر والله مو مشتهية ..



سمر: مو لازم تشتهين ياندى .. اغصبي نفسك .. وجت تبي تسحب الغطا من ندى عشان تقعدها وتشرب الحليب .. إلا ندى تشد الغطا بتعب وتقول : لالا بردانة والله بردانه ..



سمر : ياعمري ياندى مايصير طيب ! وغمزتلها واهي تقول : عشان خاطر الحبيب القلقان !



ابتسمت ندى من سمعت هالكلمة من سمر وقالت : ياويلي من هالحبيب الظاهر حبه اهو الي رماني بهالطريقة



سمر وهي تضحك : هههههههههههه ياحبيـلكم والله .. مسكين فهد سألني عنك قبل أجيك ويوم عرف اني بروحلك طلبني أطمنه عنك أول ماشوفك ..



ندى وهي تغمض عينها بألم : كنت متوقعة انه ماراح يتصل .. وان اتصاله الأول كان بالغلط



سمر باستغراب : اي اتصال ! ليه وش صار .. ؟



ندى وهي تفتح عينها بوهن : اتصال بالغلط .. الظاهر جوالي دق على جواله بالغلط .. قام اهو دق علي ولقاني تعابنة و آآآآآآه ياسمر كلمني بحنان وقالي كـلام حلو .. حسيت الدنيا دارت فيني منه اهو .. مومن التعب ..



سمر تذكرت كلام فهد معها قبل ماتطلع وحنانه عليها وتدري ان هالانسان مجسد للطيبة والتضحية والحنان .. وقالت وهي تبتسم : ياعمري يافهد والله باين مو بس يحبـك ياندى .. الا يحبك ويموت فيك لو شفتي نظرة القلق بعيونه واهو يسألني عنك .. والله تصدقيني ..



ندى بخيبة أمل : بس ماتصل سمر !



سمر واهي تمسح على شعرها بحنان وتهمس : صدقيني هذي أمنيته .. لكن صعب ياندى يدق عليك ومابينكم شي .. اذا مو عشانه اهو عشانك انت وعشان سمعتك وكرامتك عند أهلك !



دق جوال سمر بهاللحظة وابتسمت لندى واهي تطلع جوالها من الشنطة .. ويوم طالعت لقت الاتصال من فهد .. غمزت لندى وهي تقول : الطيب عن ذكره



وردت عليه : هـلا فهد



فهد : هلا سمر شلونك



سمر : بخير الحمدلله .. انت شلونك



مارد فهد عليها وسأل على طول : شلون ندى ياسمر شفتيها ؟



طالعت سمر بندى وهي تضحك لها والا الثانيه قلبها يضرب بكل قوة بين ضلوعها وقالت سمر : اي هذا أنا عندها الحين ..



فهد : شلونها الحين ان شاء الله أحسن



سمر : مو راضية تشرب الحليب .. أحاول فيها ماتبي وبس تعاند بصحتها



قرصت ندى ذراع سمر الا الثانيه تسحب ايدها بسرعه وتوقف وماقدرت تسمع فهد من الربكة وقالت : نعم فهد ؟ شقلت !



فهد : أقول وينهي ؟ أقدر أكلمها



التفتت سمر وطالعت بندى واهي تبتسم وتقول : تبي تكلمها ؟



فهد : اذا مافي مانع



سمر بهمس : لحظة



ومشت لندى وهي تمد الجوال لها .. اسندت ندى يدينها على السرير تحاول تقعد وهي تعض شفاتها كنها خايفة وتهمس : ياويل قلبي



ضحكت سمر عليها وقعدت ندى وأخذت الجوال وقربته من اذنها وهي تهمس بتعب : هـلا فهد



مشت سمر عنها عشان تخليها تاخذ راحتها بالكـلام ووقفت عند آخر دولاب بالغرفة وصارت تقلب بالصور الي فيها وتتفرج عليها وتمضي الوقت لين تخلص ندى






فهد من سمع صوت ندى قال بحنان : هـلا ياعمري شلونك ؟



ندى : الحمدلله أحسن شوي



فهد : أخذتي دواك ؟



ندى : امممم



فهد : طيب ليه مو راضية تشربين حليبك ؟



ندى : مالي نفس فهد



فهد بهمس : انتي بردانة مووو ؟



ندى : اي والله



فهد : كنت داري لان السخونه طلعت الحرارة جسمك .. لكن لو شربتي الحليب بتدفين شوي ندى



ندى : شربت نصه



فهد : لا اشربيه كله .. عشـان خـاطري



ذابت ندى من اسلوب فهد معها .. ياويلي والله قلبي مايستحمل .. أحبك فهد ماسمعها قلبك ؟



ندى بدلع : أوكي



فهد : يـلا الحين ..



ندى : خـلاص باشربه بعدين ..



فهد : لا الحين قبل يبرد .. يلا ندو اشربيه ..



مسكت ندى الكاس بكل طواعية وبدت تشرب منه شوي.. وقالت بعد أول شربه : اااي حلقي مقدر أبلع



فهد : ياحياتي .. معليه اشربي على شوي شوي



رفعت ندى الكاس بخفة وشربت شوي وهي تغمض عينها بألم وفهد قال : نبيك تقومين بالسلامة بعد كم ندى عندنا احنا ..



لا خلاص .. حرام عليك فهد . ارحمني يابن الناس وش بتسوي فيني أنت ؟ ياويلي من قلبي المتولع بحبك آآآآخ حس فيني فهد أحبك أنا والله أحبك



ابتسمت وقالت بصوتها التعبان وبحيا : وحده ..



فهد بحنان : وفديت هالوحده انا



خفق قلب ندى بقوة بين ضلوعها وبعدت الجوال عن اذانها شوي وهي تهز راسها وتحرك ايديها كنها متألمه من شي . انتبهت سمر لها وضحكت عليها واهي مستغربة وقالت وهي تضحك : بسم الله عليك ندى شفيك ؟؟؟؟



ماردت ندى وغطت فمها بإيدها وبلعت ريقها بصعوبة وهي ترجع الجوال لاذنها وتهمس بحيا : تسلملي فهد .. والله مدري وش اقولك بس انت مره طيب وكلك ذوق ..



فهد : لاتقولين شي حياتي .. ابيك تهتمين بصحتك زين عشان تقومين بالسلامة بأقرب وقت ..



ندى : ان شاء الله حـ ... ان شاء الله



حس فهد ان ندى بغت تقول كلمة بتطيره من مكانه لعالي السماء .. لكنه تمالك مشاعره واهو يحاول يهدي اللعب قد مايقدر .. يكفي علي الحين تركت لنفسي المجال اغمرها بالكلام الحلو .. بس والله بلا شعور .. وصعب اتمالك هالشي بنفسي .. لكني ماراح انتظر منها اهي نفس الكلام .. أحبها وبموت من حبها لكن كل شي بالهداوة حلو .. وقال بنعومة : يـلا ياعمري انتبهي على نفسك زين وخذي دواك بانتظام وارتاحي



ندى : ان شاء الله ..



أرهف فهد سمعه على مايسمع كلمه ثانيه تتبع كلمة ان شاء الله .. لكنه ماسمع .. وضحك على نفسه واهو قبل شوي يقول انه ماينتظر منها اي كلمة حلوة .. والحين يترقب منها اي كلمة حلوة ولو بالغلط .. وحس انه بين لحظة والثانية ممكن يخرب كل شي ويصرخ بحبــــها بعالي صوته



أنهى المكـالمة وهو يقول : أووكي ندوو .. باي



ندى بنعومة : باي فهد ..



وسكرت الجوال واهي متنحة وقلبها يخفق مثل الطبول بين ضلوعها وطالعت فيها سمر وشافتها بهالحالة وضحكت عليها واهي تمشي لعندها وتقول : ياعيـني على الي بتذوب خـلاص شوي شوي على نفسك



ندى وهي تطالعها بذوبان : أحبه ياسمر أحبه أحبه



سمر : وبعد فتره بتنجين من حبه .. هالاخوان حبهم يجنن الواحـــد .. فيهم سحر عجيب الله يعينك إنتي بس



ندى : ياويل قلبي ياسمر .. والله ماعاد صرت أتخيل حياتي من دونه .. ادمـــــان صار والله إدمــــان



ضكت سمر عليها الا ويدق جوالها مره ثانيه



ندى باستهبال : ااااه يارب فهد مره ثانيه



سمر وهي تضحك : لا ياعمري هذى خلودي



وردت سمر على خالد بنعومه : هـلا خالد



خالد : أنا بالسيارة



تضايقت سمر بخاطرها من رده الخالي من أي عواطف لكنها ردت بنفس النعومة : أوكي الحين أنزل



خالد : بسرعه .. باي



سمر: باي



ووقفت واهي تقول : يلا ندى حبيبتي انا بامشي الحين وانتي انتبهي على نفسك زين وبكلمك بكرا ان شاء الله



ندى الي بالها مع فهد همست : أوكي



غطتها سمر زين وهي تبتسم لها بحنان .. ومشت للباب وهي تقول : مع السلامة



ندى بابتسامة تعب : مشكور حبيبتي .. مع السلامة






ونزلت سمر لوين ماخالد ينتظرها .. وركبت معاه ويوم مشوا بالسيارة .. سألها خالد وعيونه مركزة بالشارع قدامه : تبين تروحين مكان ؟



سمر كانت تحس بالصداع من البكي الي بكته اليوم وماظنت بتبكي مثله .. طالعت الساعه ولقت الوقت تأخر مره وقالت : لا حبيبي يـلا أرجع البيت وآخذلي شاور وانام .. عندي محاظرة بكرا من 7 .. وودي انام راسي مصدعني مره



التفت لها خالد وطالعها بنظرة مافهمتها لكنها ابتسمت له بكل حب .. ويوم وصلو البيت .. نزلوا من السياره ووقف خالد عند السيارة ينتظر سمر تدخل البيت عشان يمشي لبيته .. لكن سمر مشت ووقفت قدامه وقالت بكل حب : أتمنى تنسى الي صار ياخالد



خالد : انا نسيت .. إنتي انسي



سمر : مو شكلك نسيت .. ولاحركاتك حركات واحد قلبه صافي .. ومسكت بلوزته بكل نعومه وهي تنقل بصرها بينها وبين عيونه و تقول : بس حط ببالك ياخالد إن حياتي أنا كلها بين إيديك .. وان كان انت ماتبي تخسرني .. صدقني أنا بعد مابي أخسرك .. !



خالد بعد ايدها من بلوزته وضم إيدها بإيده وقال : وليه تخسريني ؟ بمثل إيش ؟



سمر وهي تتحاشى النظر بعيونه قالت : مابي أحس انك تشك فيني حبيبي .. وطالعت بعيونه بنظرة رجاء وهي تهمس : شعور مؤلم يا خالد اهو شعور الشك سواء كان على الي يشك أو حتى المشكوك فيه !



طالع خالد بعيونها المتورمة والي للحين ظاهر فيها الاحمرار ورفع إيدها لفمه وباسها بخفة واهو يقول : حصـل خير حيـاتي .. الحين أبي أطلب منك طلب ممكن ؟



سمر بحب : آمر حبيبي



خالد : أبيك تحطين ثلج على عيونك الحلوة عشان يخف الورم والاحمرار الي فيها



ابتسمت له سمر بحب وقالت : شكلي يخرع ؟



خالد وهو يضحك : يوووه لا تقولين .. مو قادر أطالع فيها احس تلوع كبدي ..



ضحكت سمر وضحك معها خالد .. واتمنوا من قلوبهم ان هالغمامة السوداء الي مرتهم تكـون آخر غمامة وتكون آخر الأحزان ..







تابعوووووووووووووني

فالقادم اجمل






آخر مواضيعي 0 الاستعمار الاجنبي والاستعمار الوطني والفرق بينهما!
0 هل انتي ايضا راجل؟
0 ستائر شيفون
0 ديڪْورات متحرڪْه روعه
0 اكبر دليل على اصالة شعب مصر هو كخ يا بابا
رد مع اقتباس
قديم 08-13-2008, 03:20 PM رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
زهـ دمعه الم ـرة
فريق عمل المنتدى

الصورة الرمزية زهـ دمعه الم ـرة

إحصائية العضو








زهـ دمعه الم ـرة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: يا دنيا .......ارحمي سارة


" لك وحدك "


********





فتح وليد عيونه بصعوبه وهو يحس بالآلام توخز كل جزء من كيانه .. وأول مافتح عيونه شاف بوجهه خيال غاده.. رجع غمض عينه و فتحها مره ثانيه وهالمره اتضحت له ملامح غاده والدموع تنزل من عيونها



همس وليد بصوت مبحوح : غاده .. ليه تبكين ؟



غاده وهي تمسح ذراع وليد : شلونك وليد .. خفنا عليك حبيبي ..



سكر وليد عيونه بخفه وهو يسترجع كل الي صار قبل ساعات .. تشاجر مع سليمان .. وبعدها حس بالآلام تضرب بكل جسمـه .. دوخة قوية داهمت راسه .. بعدها طاح ومايدري عن الدنيا .. واتذكر أشياء مشتته وماقدر يستوعبها .. غاده تبكي .. سليمان ينادي عليه ويهزه .. مويه تنسكب على وجهـه .. عطر يستنشقه ..



وبعدها كن سليمان وقف وسند ذراعه على كتفه وهو شبه حامله .. وطلعه لغرفته وسدحه على فراشه ..



فتح وليد عيونه وشاف سليمان بالجهـة الثانيه وقال : إنت وش تسوي هنا ؟؟



سليمان بهدوء : ابي أتطمن عليك مو أكثـر



وليد بعصبية : مشكور ماقصرت .. أنا بخير .. ولو سمحتوا خلوني لحالي



غاده : هدي نفسك وليد .. ان كان تحس بتعب خلينا نوديك المستشفى ..



وليد : لا مايحتاج .. بس انتم خلوني لحـالي ..



جا سليمان يمسك يد وليد الا سحبها وليد بقوة ولف جسمه على الجهـة المقابلة لغاده .. تبادلت غاده النظرات مع سليمان .. وسليمان قال : على راحتك وليد .. بطلع من غرفتك لكني بظل بالبيت لين أتطمن ان حالتك بخير



وليد وهو معطي سليمان قفاه : انا بخير دامك بعيـد عني



اتنهد سليمان بألم .. ووقف وهو يأشر لغاده انه بيطلع ..هزت غاده راسها بالايجاب ولاحقت سليمان بعيونها لين طلع من الغرفة .. وبعدها طالعت بوليد وهي تقول : شلونك وليد الحين ان شاء الله أحسن



وليد وهو مسكر عيونه همس : الحمدلله .. بس خلوني لحالي وسكري الباب .. مابي أحد يدخل علي أبد



غاده والخوف يعصفها على أخوها .. وقفت ومسكت جوال وليد الي كان على الكومودينا .. وحطته عند راسه وقالت : أوكي حبيبي على راحتك .. بس أمانه اذا حسيت بتعب ولا شي دق على جوالي .. شوف جوالك عند راسك



مارد وليد عليها الا قال : خلاص ياغاده اطلعي وسكري الباب ..



استجابت غاده لوليد واهي قلقانه وخايفه عليه .. ومشت تبي تطلع من الغرفة ألا استوقفها وليد من غير مايلتفت لها وقال : كم الساعه ياغاده ؟



غاده وهي تطالع الساعه بايدها : 3 الفجر



وليد : كم لي نايم !



غاده : ساعتين



وليد : اوكي مشكورة ..



طالعت غاده بوليد للحظات يمكن يطلب منها شي ولا شي ويوم ماسمعت اي كلمة منه .. مشت وطلعت من الغرفة وسكرت الباب بخفة .. انتبهت لسليمان الواقف قدام الغرفة وساند ظهره على الجدار وعاقد ذراعينه على صدره وبعيونه نظرات قلق وألم .. مشت غاده لسليمان واهي تحاول تبتسم وقالت : آسفة سليمان .. بليز لا تزعل من وليد



سليمان بهمس : انا مو زعلانه منه .. واتنهد واهو يكمل : زعـلان عليه وزعلان على حاله



غاده : ليه وش الي صار سليمان ؟ كنتوا قبل العشا وش حلاتكم وش الي صار بينكم برا ؟



اتنهد سليمان من أنفه وهو يقول : مو الحين ياغاده .. ومسكها من ذراعها واهو يمشي لغرفتها ويقول : عندك دراسة بكرا ولا نمتي للحين .. ادخلي نامي وبكرا ان شاء الله بيننا اتصال



سحبت غاده ذراعها من سليمان وهي تقول : اي نوم واي دراسة ياسليمان .. انت من جدك تبيني أنام بعد الحاله الي صارت .. !



سليمان برجاء : ومعهدك ياغاده ! مابيك تروحين وانتـي تعبانة



غاده وهي تمسك ايد سليمان : عادي حبيبي أكثر من مره رحت المعهد وأنا مواصله .. المهم انت تعال .. ( وسحبته من ايده لغرفتها .. ودخلت ودخل وراها باستسلام وسكرت الباب ..



ومشت لوين مالجلسة الصغيرة بغرفتها واهي تلتفت لسليمان وتقول : تعال حبيبي اقعد



مشى سليمان وراها وبخاطره يحس انه وده يبكي بصوته من القهـر .. وليد مو أي صديق بالنسبة لسليمان .. اهو الأخو الي ماجابته أمه .. صحيح مازن كان يحتل المرتبه الأولى بقلبه وقلب اخوانه .. لكن وليد رفيق حياته ودربه وصديق عمره .. ماهان على سليمان ان يتشاجرون بهالطريقة .. وان وليد يزعل ويعصب ويتدمر ويطيح قدام عيونه ..



قعد سليمان على الكنبة الصغيرة وعيونه تظهر مشاعر الالم المتأججه بصدره وشبك ايدينه الاثنين وسند كيعانه على ركبه .. واهو ساند دقنه بإيدينه ... سحبت غاده الطاوله الصغيرة الي كانت بين الكنبتين .. وحطتها قبال سليمان وقعدت عليها وهي تقول : حبيبي قولي .. وش الي صار ؟



ظاعت عيون سليمان بوجه غاده و قال : يطلب مني المستحيل غـاده !



غاده اتوقعت ان وليد اعترف لسليمان بحب ساره .. لكنها أخفت توقعها واهي تقول : أي مستحيل ؟



سليمان : وليد يحب اختي ساره ! وسكت شوي ومعالم الاستغراب بوجهـه وكمل : ويدري ان ساره تحب مازن .. ومازن يحبها .. أبي أفهم شلون فكـر يوم حبها ! شلون فكـر يوم بغاها شلون ؟



غاده بهدوء :سليمان ترا وليد يحب ساره من زمــــــــان .. لكن هالفترة بدا يتحرك ويحاول يحصل عليها ويكسب حبها ..



سليمان : بعد إيش ؟ ساره ياغاده ماتشوف بحيـاتها أحد غير مازن وبس .. ومن وهي صغيرة واهي متعلقة فيه .. وكلنا ندري عن هالشي .. بعدين تعالي ياغاده .. وسكت شوي و كمل بهمس : لاتنسين ان ساره مريضة بالقلب ! شلون فكر وليد يحبها وفكر ياخذها .. اهو ناسي هالشي ؟ ناسي هالمرض !



غاده : لا ماظنيته ناسي .. بس يمكن فكر انه مثل مثل مازن



سليمان وهو يسند ظهره على الكنب : لاحياتي .. مهو زي مازن .. وليد يدري انها مريضة بالقلب لكنه عمره ماعايش هالمرض .. عمره ماشاف وش نوع المعاملة الي لازم تتعامل بها ساره .. ان لازم نشيلها على كفوف الراحه .. وان محد يزعلها أو يقولها كلمة تجرحها .. إن كل شي تبيه لازم يتنفذ .. واذا استعصى هالشي ما ينرفض الا باسلوب وطريقة لينه وسلسه وهاديه .. بيقدر وليد على كل هذا ؟؟



غاده وهي تتذكر تعب ساره وطيحتها بالمستشفى كله بسبب كلامها الجارح لساره .. ضاق صدرها مره من اتذكرت الي صار وقال بصوت اقرب للهمس : صحيح يا سليمان لكن ومازن .. يقدر على كل هذا ؟؟



سليمان : مازن اهو الي علمنا !! احنا كلنا اخوانها مانسوي ربع الي اهو يسويه معها .. في حياتي الي عشتها كلها ماشفت واحد يعشق وحده مثل ما مازن يعشق ساره .. وكيف تعامله معها وحنانه عليها وطيبته وغرامه وجنونه عليها .. ( واشر ايده بالهوا بقوة وهو يكمل : مازن ياغاده كان اهو إلي يعطيها دواها بنفسه .. اهو الي يحط لها الكمـامه بنفسه .. ياما نامت ساره واهي صغيـره على صدره .. ياما سهر مازن الليل كله بجمبها يرعاها اذا كانت تعبانة .. ( وأشر على صدره واهو يقول : ياما اتهاوش معاي انا عشان ساره .. كان يلومني ويعصب علي اذا زعّلت ساره .. ويطلعني انسان غبي وماعندي مشاعر ..( وضيق عيونه واهو يقول بهدوء : لان فعلا مازن عنده مشاعر كلنا مانملكها ياغاده..: يحب ساره لانها ساره .. يحبها بالي فيها من تعب .. يحبها بالي فيها من معاناة ونقص .. يبيها بكل عيوبها يبيها !!



دمعت عين غاده وهي تقول : والله من كلامك هذا ياسليمان ماعاد صرت أتمنى لساره أحد غير مازن .. صحيح كسر خاطري اخوي المجنون فيها .. لكن .. ما أضمن وليد يتعامل بكل هالحنية والرعاية الي يعامل بها مازن لساره ..



سليمان : احنا بعد ياغاده .. انا وفهد وخالد .. مانتمنى لسـاره تاخذ أحد غيـر مازن .. لأننا نعرف من هو مازن .. ونعرف شلون بيحطها فوق راسه ويسكنها وسط عيونه .. وبيرعاها ويهتم فيها بالي ربع اهتمامه ماشافته عندنا احنا ..



غاده بحنان : ياعمري عليـهم .. طيب شلون ياسليمان يفهم وليد هالكـلام ! شلون يفهم ان ساره مستحيله بحياته ؟ والله انه منهوس عليها ومدري شون بيتقبل هالشي !



اتنهد سليمان بقوة واهو يقول : أدري ياغاده وهذا الي جارحني ومكدر خاطري عليه .. ليش ورط نفسه بحبها ليش ؟ انا رجال ياغاده وأدري وش معنى ان الواحد يحب بنت مثل ساره .. حب ساره يودي لطريقين مالهم ثالث .. الطريق الأول يودي لأحلى جنـــة .. والطريق الثاني يودي لأبشع جحيم !!



ضاق صدر غاده بكل ألم وحزن على أخوها وماتمالكت دموعها الي نزلت منها وهي تغطي فمها بإيدها .. ولفت وجهـها عن سليمان وظلت تبكي بصمت ..



سليمان بعد دمعت عينه وكان يحس باحساس انتفض له قلبه بكل خوف وألم .. نفس الاحساس هذا انولد بقلب غاده بهاللحظة وانعصر بالخوف !



هالاحساس كان ان مازن اهو الي بيمشي الطريق الثاني !!






قـولوا .. لا يـارب !



يـارب ماتصدق أحاسيسهم .. تكفـون سليمان وغاده .. خلّوا الأمـل يضوي القلوب !









*******






طالعت عطوف بالشخص الي قدامها بذهول .. كانت بحالة ماتسر لا حبيب ولا عدو .. اقترب الشخص منها وقلبه يخفق بالألم على حالة عطوف .. وعلى منظرها ودموعها وقهرها .. وعطوف تراقبه واهو يقترب لين صار على بُعد خطوات بسيطة منها .. وبكل آلامها ودموعها همست : عمـر ؟ وش تسوي هنا ؟



مشى عمر لعطوف وانحنى قدامها ومسك ايدها وعدّل قعدتها وبعيونه مشاعر الحزن والحب وقال بصوت أقرب للهمس : حرام الي تسوينه بنفسك ياعطوف .. والله مانرضى عليك هالحـالة !



عطوف وهي تبكي : حطمني ياعمر حطمني ..



مسح عمر دموعها بحنان وهو يقول : خليك منه ياعطوف .. ولا تدمرين نفسك أكثر .. خليك أقوى من كذا حياتي .. !



عطوف وهي تناهج بالبكي : مابي أعيش بهالدنيـا خـلاص مـابي .. وان عشت بعيش بس عشان أدمره مثل مادمرني ..



عمـر وهو يحس بنار الغيرة تشتعل بقلبه قال : وليه تدمرتي حياتي .. باقي أشياء حلوة بهالدنيا إنتي مسكرة عيونك عنها .. حياتي عطوف إنتي ماعدتي تشوفين الا مازن ويوم راح عنك حسيتي بالدمار .. لكن لاء .. مو مازن اهو نهاية الدنيا ..!



رمت عطوف راسها على صدر عمر وهي تبكي بقوة وتقول : أحبـــــه ياعمر أحبــه وماقدر أعيــش بدونه ما أقدر ..



سكر عمر عيونه بألم وهو يحس بكلام عطوف كالطعنات الي تطعن قلبه وروحه وكل جزء من كيانه حتى انه بالقوة منع دموعه واهو يقول : حاس فيك ياحياتي .. بس في ناس غيرك عايشين بهالدنيـا وفاقدين الي يحبون .. والي يجرح ويدمي القلب ان الي يحبونهم مو دارين عنهـم .. ولا حاسين فيهم .. لكن ظلوا هالناس عايشين بالدنيا .. لعلها بيوم تضوي لهم الأمل .. وتنور دروبهم بالسعـاده .. ( ومسح على شعرها بحنان واهو يكمل : لا تدمرين قلبك حياتي .. وشوفي ان كان أحد ثاني بهالدنيـا يستاهل تعيشين عشانه .. أحد يحبك وأحد يبيك وأحد مستعد يترك الناس والعالم ويعيش لك إنتي وبس ..



لكن وين قلب عطوف الي يحس بهالشي .. قلب عطوف الي تحجر وصار مايفكر الا بالانتقـام .. قلب عطوف الي كان بيوم يتمنى حب مازن .. صار من هاللحظة يتمنى دمار مازن ..



وظلت تبكي كأنها آخر الدمـوع .. لأن من بعدها بتتحول لصخـر مايحس .. وبكت وبكى قلب عمر معها .. اهي تبكي على مازن واهو يبكي على حبه الظايع .. قوية علي ياعالم ألمها بين إيدي وأضمها على صدري وقلبها عاشق لغيري .. قويه أهدّي بقلبها المتولع بحب واحد مايدري عنها وأنا الي أموت كل يوم بحبها ماتحس فيني ..



رفعت عطوف راسها فاجأه عن صدر عمر .. ومسحت دموعها بقوة ولمت الأوراق بسرعه من الأرض وعيون عمر تراقبها ويحس بالخطـر من حركات عطوف



عمر بحذر : وش بتسوين عطوف ؟



عطوف وعيونها بالأوراق تلمها بسرعه وتقول : مو تاركته بحاله .. والله لأخليه يندم على كل لحظة تجاهلني فيها .. بخليه يكره اليوم الي انولد فيه وفكر بحب الحقيرة ساره..



عمر وهو يحاول يثنيها : بس ياعطوف .. كافي على قلبك كل هالمشاعر .. والله مايسوى تظيعين زهرة شبابك بمشاعر انتقام وحقد من انسان ذنبه انه كان وفي ومخلص وصادق بحبه



التفتت عطوف بقوة لعمر وعيونها تتوقد بالغضب وقالت : لا تدافع عنه ياعمـر أرجوك .. هذا مو اسمه وفاء هذا اسمه غباء .. الي يسكر قلبه عن أي حب غير حب انسانة مريضة ويتيمة وينقصها الف الي ينقصها ..



عمر : بس اهو داري بهالشي وراضي ..



وقفت عطوف وهي تقول : بس مو على حسابي ..



وقف عمر واهو يقول : انتي الي دخلتي نفسك بينهم وكنتي عارفة من الأول ان مازن جاي وهو عاشق ومنتهي خـلاص



التفتت عطوف لعمر بقوة وقالت بكل غضب : ان كنت باقي أتمنى شي من هالدنيا .. فهو انك تبعد عن طريقي وما اشوفك بحياتي أبدا .. ورمت عليه نظرة غضب ومشت بسرعه عنه ..



عقد عمر ذراعينه على صدره وصار يطالعها واهي تبعد بنظرات أسف عليها وعلى حالها واتنهد بقوة واهو يقول : الظاهر انتي الي بتندمين ياعطوف .. مو مازن !



ومشى مبتعد عن هالمكان الي شهد على أبشع أنواع الفراق !









********


بعد هالليلة الكئيبـة الي مرت في بيت أبو وليد .. كان سليمان متمدد بكل تعب على سرير غاده .. واهي قاعده على مكتبها تضبط كتب المعهد ودفاترها وتحطها بشنطتها .. وشوي الا سمعت صوت الآذان يعلن دخول الفجـر .. اتنهدت غاده وهي تقول : ليلة من أسوأ الليالي مدري شلون مرّت ..



وتركت الي بإيدها وراحت للحمام واتوضأت .. وطلعت وأخذت احرام الصلاة واهي تطالع بسليمان واهو نايم على بطنـه بكل تعب على سريرها .. تأملته بنظرات حنان وحب .. مبين هالانسان وش كثر فاقد للحنان والرعاية والاهتمام .. يالله الي كتب عليكم هالحياة وهالنقص والحرمان .. إن يقدرني أعوضك عن كل الي فقدته بحياتك .. ولبست احرام الصلاة وكبرت وصلت .. بعد ما خلصت من الصلاة .. قامت بهدوء لسليمان وقعدت بخفه جمبه .. ومسحت على ذراعه بكل حنان وهي تهمس : حبيبي .. سليمان .. !



فتح سليمان عيونه ببطء وشافها واهي جمبه واحرام الصلاة منسدل لنص راسها .. وقال وعيونه نصف مسكره : أذن ؟



هزت غاده راسها والابتسامة الساحره على وجهـها .. انقلب سليمان على ظهـره ومسك ايد غاده بخفه واهو يقول : ماشفتي وليد ؟



غاده : الا قبل شوي رحت فتحت باب غرفته بشويش ولقيته معطي ظهره الباب ومبين نايم



هز سليمان راسه واهو يطالع احرام الصلاة وقال : صليتي ؟



غاد بنفس الابتسامه : اي صليت .. قوم صلي حبيبي



وسحبت ايده تبي تقعده واستجاب لها وقعد وهو يفرك وجهه بتعب ..



غاده بحنان : شكلك تعبان حبيبي .. خلاص قوم صلي وروح بيتك ارتاح وانا السواق بيوديني المعهد



سليمان : لا ياغاده قلتلك انا بوديك ..



غاده : مابي ترهق نفسك حبيبي شوف شكلك والله تعبان ..



سليمان : معليه بوصلك معهدك وبروح أنام .. مو رايح الدوام اليوم



غاده بابتسامة : يكون أحسن ..



ابتسم لها سليمان وقام للحمام واتوضا وصلى .. وهي هالوقت نزلت للمطبخ وصلحت فطور سريع .. وطلعته لغرفتها .. وقبل ماتدخل التفتت لغرفة وليد وطالعتها وهي تحس بالحزن على أخوها واتنهدت بألم .. وكملت لغرفتها .. وهناك أكل سليمان من غير نفس .. وبالقوة شرب العصير من بعد زن غاده .. وبعدها لبست غاده ملابسها .. ونزلت اهي وسليمان الي اتمنى يمر على غرفة وليد ويتطمن عليه .. لكن اتذكر عصبيته وماحب يعصبه زياده ويضايقه .. وركب السيارة اهو وغاده وانطلق لوين ماهو معهدها .. كانت غاده مسجله بمعهد تحت رعاية وزارة المعارف .. لكنه يختلف عن نظام الجامعة وكل الدراسة فيه بالانجليزي .. هذي غاده ماتحب الأمور التقليدية وتحب دايم تظهر بشي غير .. بس يكون من صالحها ..



وعند المعهد .. رجع سليمان بالسيارة لأول الشارع وجنب السيارة عند الرصيف



غاده باستغراب : شفيك وقفت هنا ؟



سليمان : بغيت أقولك شي ياغاده ماحصلت فرصة أقولك اهو مع هالفوضى الي صارت البارح ..



غاده والاهتمام ظاهر بملامحها : وشو الشي ؟



ابتسم لها سليمان ابتسامة تذوب الحجر وهو يقول : عندي لك مفاجأة ماتتوقعينها !



غاده بابتسامة : يــــــاي من زمان مافاجأتني .. وشي ؟



سليمان بنفس الابتسامة : سفـرة على أمريكا انا وانتي وكل بيتنا



غاده بذهول : إيـــــــــــــش ؟؟



سليمان : جهـزي نفسك ياعمري لأن السفره بتكون خلال شهـرين من الآن !



غاده والذهول متملكها : شوي شوي سليمــان وش هالمفاجأة الخطيـرة فهمني !



سليمان وهو يمسك ايدها : اخواني وساره مسافرين أمريكا وانا بعد لازم أروح .. مو حلوة مازن يتخرج واحنا مو عنده .. وانا مستحيل اسافر وأخليك .. ما أقدر .. عشان كذا باخذك معاي ..



غاده والفرحة مطيرتها بس شالت هم أهلها الي تحسبهم رافضين وقالت : أوكي وأهلي وش يقنعهم !



سليمان بابتسامته الساحرة : أهلك موافقين ياعمري .. شاورتهم البارح وماعندهم مانع



غاده بفرح : واااااااااااااااااااااااو .. مومصدقه ياسليمان .. ماشاء الله خططت وشاورت وقررت كل شي من وراي!



سليمان واهو يغمز لها : قدها ولا مو قدها



غاده بضحك : قدها وقدووووود ..



ضحك سليمان عليها وقال واهو يقدم السيارة لباب المعهد : المهم حياتي يمكن أحتاج جوازك ولا أي شي من هالأمور عشان نطلع الفيزا ونضبط الحجوزات ..



غاده : الي تبيه حبيبي اطلبه المهم تتم هالسفـــــرة وأسافر معاك .. واااااااااو للحين مو مستوعبة



ضحك لها سليمان واهو يقول : يلا عاد عن المخفة ترا أبطل آخذك خـلاص



غاده : مو على كيفك حبيبي .. بسافر وانت الي تقعد



سليمان : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه حلوووووه هذي ..



غاده بنظرة حنونه ابتسمت وقالت : يسعدلي هالضحكة حبيبي



سليمان : ويسعد قلبك ياعمري .. يـلا ترانا عند الباب من أول



انتبهت غاده لباب المعهد وقالت باستهبال : طردة محترمة



سليمان بنفس الاستهبال : اي نعــــــم وغصب عليك ..



غاده وهي تفتح الباب : أوريك انت تقدر على فراقي أصلا .. !



سليمان بنظرة حب : آآآآخ لا والله ما اقدر بس تكفين انزلي خليني أروح البيت أنـــــام تعباااااان



غاده : ياحياتي انت .. ونزلت وهي تأشر بايدها : باي حبيبي .. حاول تركز بالطريق لا تنام



ابتسم لها سليمان واهو يقول : ان شاء الله .. باي



سكرت غاده الباب وانتظرها سليمان لين دخلت المعهد ومشى بعدها للبيت واهو يحس انه بيموت من التعب والارهاق .









*********






صحت ساره من نومها ولقت نفسها بغرفتها وعلى سريرها .. واتذكرت انها نامت بالصالة .. ياعمري أكيد واحد من اخواني شالني لغرفتي .. فديت هالاخوان .. وتقلبت بفراشها وأخذت جوالها من الكومودينا وشافت الوقت .. الساعه 4 الفجر .. قعدت على حيلها وهي ترفع خصلات شعرها بنعومة من على وجهـها ..وقامت من سريرها وهي تحس بملل .. ومشت وكحت كم كحة وتضايقت لا تكون بداية نوبة للربو .. دخلت حمامها وغسلت وجهـها .. وطلعت وفتحت نور خافت بغرفتها .. وتمددت على سريرها بالعرض بكل نعومة وسندت إيدها تحت راسها .. وهي تقلب بجوالها .. وانرسم ببالها خيال مازن بتلقائية .. لان تفكيرها عمره بيوم مانحرف لأحد غير مازن .. ياحياتي يامازن والله اشتقتلك حياتي ..وحشتني مــــــوت يابعد هالدنيـا .. واتذكرت سفرتهم لأمريكا وابتسمت من خاطر .. أخيرا بشوفك ياروح ساره وحياتها .. أخيرا بنوصل لآخر مراحل الفراق .. وحاولت تتخيل لقائهم شلون بيكون .. مازن يحضنها و يضمها وهي تتشبث بصدره مثل الغريقة الممسكة بالمنقذ .. وتذكرت اخوانها الي بيكونون معاها .. واتضايقت وهي تقول .. لا مستيحل .. شلون بشوفك وما أركض عليك وأطيح بحضنك .. ياربي شلون بقاوم أشوفك قدامي وما أبرد قلبي بضمة صدرك وأحس بحنانك .. ضحكت على عمرها وهي تقول .. استغفر الله ياربي .. بس والله أحبه .. أحبه ومدري شلون باصبر ليوم السفـر .. يالله الي صبرني طول هالفترة يصبرني على باقي الأيام .. وماقاومت شوقها ودقت على جوال مازن الي كان بهاللحظة بالشقة نايم بكل تعب بعد السهر الي سهره بترفيع أغراضه ولم عفشه ..



دق جوال مازن واهو نايم بالغرفة الي كانت غرفته قبل يطلع من الشقة .. ومن سمع الرنين تضايق وحاول يتجاهله .. لكن أزعجه الرنين وماخلاه ينام فقرر يشوف المكالمة وينهيها بسرعه ..



رد على الجوال بدون مايشوف الرقم وهو مسكر عيونه وصوته مبين فيه التعب والنوم



مازن : الوووو



نادته ساره بدلع : مازن ..



خفق قلب مازن من سمع صوت ساره وقال بكل حب : هــــلللللا حيـــاتي ..



ساره : شلونك حبيبي



مازن : والله كنت تعبان .. بس اختفى التعب من سمعت صوتك



ساره : ياعمري انت .. ليه تعبان شفيك !



مازن : مافيني شي حياتي بس كنت طول الليل أعبي أغراضي وطلعت من بيت عمي أبو مي .. ورجعت لشقتي القديمة



ساره باستغراب : ليـــــــــه ! عسى ماشر .. كنت متحمسة اشوف مي وعطوف



اتنهد مازن وهو يقول بخاطره .. ياطهارة قلبك ياساره .. متحمسة تشوفين عطوف وانا الي أبي أبعدك عنها لا تآذي مشاعرك بأي حركة أو كلمة .. فديت هالطيبة .. ياعمممممري إنتي وبس ..



مازن : عادي سوسو تزورينهم اذا جيتي ان شاء الله .. بس كان لازم أنقل عند زملاي الي معاي بنفس مشروع التخرج .. نذاكر سوى وهالأمور ..



ساره : ياعمري الله يعينك ..



مازن انتبه للوقت انه فجر عندهم وقال بقلق : انتي وش مصحيك هالوقت .. توه الوقت على المدرسة



ساره بنعومة : امممم مو قادرة أنام



مازن بحنان : ليه حياتي شفيـك !



ساره : مافيني شي بس نمت بدري أمس وقمت الحين شبعانة نوم .. وكملت بملل : كله من هالدوا الكـريه الي لازم آخذه بالليل .. يجيبلي النوم وانا مابي أنام ..



مازن وقلبه يخفق بحبه وحنانه وعطفه قال : أوكي حياتي خذي الدوا وقت ماتبين تنامين



ساره : وهو بكيفي ؟ مو بكيفي أنا .. سيرين لازم تعطيني هو قبل ماتروح تنام .. لانها تخاف تعتمد علي وأنسى آخذه



مازن بكل عطف : معليه حياتي .. ان شاء الله أجيك أنا وأعطيك الدوا بنفسي .. بالوقت الي تبين واللحظة الي انتي تبين .. انتي بس آمري ياعمري



ساره بحب : ياعمري يامازن أدري مو لاقية أحد مثلك يحن على كل هالحنان (( وهمست : أحبك مازن



حس مازن بقلبه منذبح من كثر شوقه وحبه وهمس : وأنا أحبك ياروح مازن وسعادة مازن وسبب وجود مازن بهالدنيـا ..



قلبت ساره حكيها لبناني وقالت بدلع : عن جد عن جد !



ضحك مازن عليها وهو كان ينخبل منها اذا حكت لبناني لانها كانت اهي وسمر يضبطونها بحكم اصول أمهاتهم اللبنانيات .. خاصة سمر الي هذا حكي أمها بالبيت .. وساره بعد الي دايم تسمع خالتها وبأكثر الاجازات كانت تسافر للبنان تزور جدتها وجدها



مازن وهو يضحك : اي عن جد يا ألب ألبي



ساره باللبناني : بحبك مازن بحبك بحبك بحبك بحبـــــــك



انسحر مازن وحس ان قلبه مايستحمل هالكلام إلي بدونه وهو منهوس وش حال قلبه بعد هالكلام وقال : ذبحتي قلبي ساره خـلاص ..



ساره حلا لها تولع مازن أكثر وهمست بدلع : وش أسوي مازن طيب والله أحبك .. وحشتـــــــــني ..



مازن مارد .. لانه سكر عيونه وحط إيده على قلبه يبي يهدي خفقات قلبه الي صارت تضرب بقوة بكل حب وشوق وجنون وهوس ..



ساره : مازن وينك !



مازن بهمس : أحتظر ..



ساره بصوت عــالي : إيـــــــــــــــش ؟؟



مازن : ذبحتي قلبي بهالكـلام . تعرفيني والله ما استحمل (( وعلى صوته وهو يقول : متى أشوفك متى ؟



ساره وهي تضحك وتعلي صوتها مثله : مدري عن فهد متى بيحجز



مازن ضحك عليها الي قلبت السالفة لجد وقال : ههههههههههههههههههههههههه ههههههه ياحلوك ياسوسو .. أجل ماحجز فهد !



ساره بضحك : هههههههههه لا .. ماحجز ..



مازن : وماتدرين متى ناوي يحجز طيب ؟



ساره : لا والله بس أتوقع ان يضبطون رحلتنا على نفس رحلة أهلـك ..



مازن : يعني بعد شهر وثلاث أسابيع



ساره : اي وياطولها على قلبي



مازن بحنان : يسعدلي قلبك .. هانت حياتي خـلاص ..



ساره : هانت هانت .. قلناها يوم بقى ثلاث سنوات وقلناها يوم بقت سنتين وقلناها يوم بقت سنة وهذا الحين نقولها ويارب تكـون آخر مره نقولها



مازن : الله يسمع منك ياعمري .. وقال يبي يضوي الأمل بقلبها : كنا نحسب بالسنوات والحين نحسب بالأيــــام .. الحمدلله ياسوسو ..



ساره تعيد عليه : الحمدلله .. أوكي حبيبي بس حبيت أسمع صوتك وبخليك الحين تكمل نوم ..



مازن : راح النوم وراح التعب وكل شي راح من سمعت صوتك الا شي واحد باقي ماراح .. الا زاد وبينفجر بعد ..



سألته ساره وهي تدري عن هالشي لكن يحلا لقلبها تسمع كلام حبه وشوقه .. ومن حقها .. عاشت طول عمرها مفتقدة الحب والحنان .. ومالقت الا مازن واهو يغمرها بحبه ويغرقها بحنانه لين صارت تعشق وجوده بحياتها وقالت :وشو هالشي .. ؟



قرب مازن الجوال من فمه وعطاها بوسه واهو يقول : اممممواااه وشو غير حبـك يا ... ..



كملت ساره عليه وهي تقول بدلع : جنوني ..



ضحك مازن واهو يقول : أشوا انك تعرفين ..



ساره : هههههههه أعرف ويمتعني هالشي بعد .. يـلا حبيبي أخليك الحين ولاتقطعني !



مازن : أنا أقطعك ؟ وش لزمتي من هالدنيا أجل !



ساره : مدري عنك .. شوف أمس انا الي دقيت عليك .. واليوم أنا الي داقة بعد ..



مازن بحب : سامحيني حياتي بس والله انشغلت مع النقل .. ولو ماكنتي دقيتي مستحيل كنت بنام من غير ما أسمع صوتك بيومي ..



ساره : أوكي خلص شغلك الحين !



مازن : تقريبا



ساره : اوكي انا مو متصله بعد هالمره وبشوف متى تتصل



مازن حلا له التحدي لانه نوى يبهذلها اتصالات وقال : بتشوفين وبتعرفين ياروحي ان مازن مستحيل يقطعك بكيفه ومزاجه ..



ساره : دور على الي بتتركك تقطعها أصلا !



مازن : هههههههههههههههه فديتها بعد هالدنيا



ساره : ههههههههه أوكي حبيبي .. باااااي



مازن عطاها بوسه واهو يقول : اممممواه .. باي ..



سكرت ساره الجوال وحطته جمبها واتمددت على ظهرها واهي تبتسم و تفكـر بحلاوة وجود مازن بحياتها .. ياربي مقدر أعيش بدون هالانسان .. يارب لاتحرمني منه يارب .. (( قولوا آمين ))






قامت ساره بنعومه ومشت لباب غرفتها وطلعت بهدوء ومشت لغرفة فهد ولقت الباب مفتوح فتحه صغيرة وطالع من الغرفة النور .. معقولة فهد صاحي ! دقت الباب بخفة .. الا سمعت صوت فهد من داخل واهو يقول : تعالي سوسو ..



فتحت ساره الباب ودخلت لغرفة فهد وشافته قاعد على الكامبيوتر قالت : شلون عرفتني ؟



فهد : ومن بيدق الباب بهالنعومة غيرك ..



ضحكت ساره وقعدت على السرير واهي تقول : ليه وجهك تعبان ؟ وش تسوي على الكامبيوتر هالوقت ؟ توك صاحي ولا مواصل مانمت ؟



ضحك فهد عليها واهو يدور الكرسي لين صار مقابل لها وقال : هههههههههههه كم سؤال سألتي ياساره شوي شوي خليني أجاوبك !



انتبهت ساره لنفسها وضحكت .. وفهد رد عليها واهو يقول : صاحي من ساعه وقاعد اشوف مواعيد الرحلات عشان السفر ..









ساره بمرح : واااااااااااو .. خـلاص قررت تسافر !



فهد : اي ان شاء الله .. يستاهل مازن .. بس باقي اشوف عن سليمان .. ويصير أروح بكرا أقدم على الفيز ..



ساره بحماس : أمانة فهد حاول تخلي حجزنا على نفس رحلة بيت خالتي ..



فهد : ان شاء الله بحاول .. بس خلي أمور الفيز تخلص ..



ساره : وسليمان ماقالك بيروح ولا لاء؟



فهد : مادري وينه سليمان من طلع أمس بالليل الى الحين مارد



ساره باستغراب : ليه هو وين راح !



فهد : راح يتعشى ببيت عمي



ساره بضحك : خــلاص أجل أكيد نام هناك ..



فهد بقلق : بس العاده يعطيني خبر ولا شي



ساره : انت مادقيت عليه ؟



فهد : لا والله مادقيت .. ماحبيت أضايقه باتصالاتي ..



ساره بحب : ياعمري يافهد .. والله ان قلبك كبير بكبر هالدنيا



ابتسم لها فهد بحنان .. وقال وهو يرجع الكرسي للكامبيوتر : وش أخباره مازن ؟



ساره باستغراب : إن شاء الله انه طيب



فهد : وينه الحين ؟



ساره : مدري ..



التفت لها فهد والابتسامة معتليه وجهه وهو يقول : ماتدرين ؟ اجل منهو الي كنتي تكلمنيه ساعه قبل شوي؟



استحت ساره وهي تقول : وانت وش دراااااك !



فهد : كنت ماشي برا وسامع صوتك تكلمين .. واكيد من بتكلمين هالوقت غير مازن



بان الحيا على وجه ساره واهي تدري ان حبها لمازن مفظوح والكل يدري عن مكالماتهم وحبهم وغرامهم .. بس كانت تستحي تواجه فهد بكل صراحه بهالشي .. وقالت بابتسامة حيا : مازن طيب ماعليه .. يسلم عليك وسألني عن موعد جيتنا..



فهد : الله يسلمك ويسلمه .. لو كلمك مره ثانيه اسأليه اهو وينه الحين ..



ساره : ادري وينه



غمز لها فهد واهو يقول : مو تو تقولين ما ادري وينه !!



ساره ووجهها بدا يحمـر من الحيا قالت بدلع : بس فهد لا تسوي كذا ..



فهد : هههههههههههههههه مدري عنك .. انتي الي مو صاحية ..



ساره حست انها ابد مو صاحية .. خبلني حبك يامازن والله ماعاد فيني ذرة عقل ..ووقفت واهي تقول : المهم مازن رجع شقته القديمة ..



فهد ماهتم للسبب مره لانه مو داري اساسا ليه نقل مازن من شقته بالبداية وقال : أحسن الحمدلله



ساره : ليه أحسن



فهد : لاني خفت يغصبونا بيت أبو مي نستقر عندهم اذا جينا أمريكا .. وانا والله ماودي صراحه



ساره بمرح : مايهم وين نسكن المهم نروووح بأقرب وقت ..



فهد بابتسامة حنونه : ان شاء الله حياتي



مشت ساره للباب واهي تقول : بروح أتجهز للمدرسة .. تبي شي فهد ؟



فهد وعيونه على شاشة الكامبويتر : لا حياتي مشكورة



وطلعت ساره وراحت غرفتها واتجهزت وصلت الفجر .. واخذت شنطتها وعبايتها ونزلت .. ويوم وصلت الصالة لقت مربيتها سيرين توها تحط صينية القهوة على الطاوله .. الي لازم يشربونها الشباب قبل مايروحون دواماتهم .. ويوم شافت ساره قالت بابتسامة حنونه .. صباح الخير ..



ساره : صباح النووور ..



سيرين : وينك ماتردي على الجوال ؟



ساره وهي تقعد على الكنب : كنت بغرفة فهد وجوالي بالغرفة ..



سيرين : تعبت ادق ابغى اصحيك



ساره : لا صاحية من بدري عشاني نمت بدري .. اسمعي سيرين مابي آخذ الدوا بالليل



سيرين بذهول : كيف ماتاخذي الدوا؟ لازم تاخذي قبل ماتنامي



ساره : اي قبل ما انام أنا .. يعني وانا على سريري .. مو اخذه بدري والله طول الوقت احس بدوران وانام بمكاني ماحس بشي ..



سيرين : طيب انتي تنامي متأخر .. كيف أعطيك هو ؟



ساره : خليه زين أنا آخذه !



سيرين باصرار : لا لا حبيبي .. انا اعطيك الدوا بنفسي انتي ماعندك مخ !



ساره بصدمة : سيرين .. انا ماعندي مـخ ؟



سيرين وهي تفتح الدولاب عشان تطلع كمامة الاكسجين لساره وقالت : اي انتـي مخك بس عند مازن



طالعت ساره فيها بذهول لحظات .. وبعدها انفجرت من الضحك



ساره : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههه حتى انتي ياسيرين



سيرين وهي تضحك : وانا اكثر وحده اعرف من يوم انتي صغيرة تحبي مازن .. والله مازن طيب وحلو وينفعلك ..



ساره بضحك : احلفي بس ههههههههههه



قعدت سيرين جمبها وقالت وهي تقرب منها الكمامة : بلا كلام كثير حطي الكمامة



ساره وهي تبعد راسها : مابي آخذها مو تعبانة !



سيرين : أمس باليل كنت تكحي ياساره كثير كيف مو تعبانة !



ساره : اي امس بس الحين طيبة مافيني شي



سيرين : احسن ياساره احتياط .. بسرعه قربي راسك



ساره وهي توقف : مابي مابي



سيرين : والله ترا اروح اعلم فهد



ساره مدت ايدها من ترمز القهوة تبي تصب لها وهي تقول : وش بيسوي فهد .. مابي يعني مابي



وخرت سيرين ايد ساره من ترمز القهوة واهي تقول : مايصير تشربي القهوة !!



ساره بزعل رفعت صوتها : ياربي ياسيرين وبعدين يعني !



سيرين وهي تعلي صوتها بقلة صبر : بعدين معاك انتي ياساره .. ماتبي تاخذي كمامة .. وتشربي قهوة بالصباح وما اكلتي شي .. تبغي قلبك يتعب !! تبغي تروحي المستشفى ؟






بهاللحظة دخل سليمان واهو يسمع اصواتهم العالية الي تقريبا تتكرر كل صباح من دلع ساره وقلة صبر سيرين وسمع ساره واهي تقول : أحسن خلي قلبي يتعب واموت وارتاح من هالدنيا



سليمان من وراها بنظرة حنونه قال : أفااااا !



التفتت ساره لسليمان وبهاللحظة نزل فهد الدرج عشان يروح الدوام .. ومن شافته سيرين قالت بعصبية : فهد شوف ساره تتعبني والله .. ماترضى تاخذ الكمامة وتبغى تشرب قهوة وهي ما اكلت شي .. ماتعرف هذا مو كويس على قلبها .. (( ومدت الكمامة لفهد وهي تقول : اتفاهم معاها فهد انا تعبت



أخذ فهد الكمامة من سيرين ونظراته موجهـه لساره .. ومشت سيرين من عندهم على طول ..



مشى فهد للصالة وهو يطالع ساره بنظرات عتاب وقال : ليه ياساره !



ساره : بس مو بكيفها .. بكيفي أنا ..



انتبه فهد لسليمان الواقف .. ولاحظ التعب بوجهـه وابتسم له بحنان .. وبادله سليمان الابتسامة وقعدوا كلهم على الكنب ..



فهد وهو يكلم ساره : السالفة مو سالفة كيفها ولا كيفك .. إنتي تعبانة حبيبتي ولازم تاخذين الكمامة !



وبعدين صح كلامها القهوة مو زينة لقلبك وانتي معدتك فاضية !



ساره بملل : طيب خلاص .. ووقفت واهي تقول : انا رايحة المدرسة



فهد : مو قبل ماتاخذين الكمامة سوسو ..



ساره لسبب غير معروف تجمعت الدموع بعيونها وهي تهمس : مابي



سليمان بحنان : ليه ياساره .. عشان صحتك حياتي !



ساره : أوكي آخذه اذا رجعت من المدرسة بس الحين مابي ..



استغرب فهد وسليمان من عنادها بهالشكل .. لكن تركوها براحتها وفهد يقول : على راحتك سوسو بس اول ماتجين من المدرسة خذيه ..



هزت ساره راسها بالايجاب ومشت عنهم للباب وعيون اخوانها تلاحقها بكل حنان .. وسليمان يقول : غريبة شفيها .. !



فهد بحنان : شكلها ملّت من هالادوية ..



سليمان : ياعمري .. طيب وش بايدنا احنا عاد ..



فهد وهو يتنهد : تدري سليمان بيني وبينك الاسلوب بعد له دور ..



سليمان : شلون يعني !



فهد : يعني ساره ماتحب احد يجبرها ولا يفرض عليها شي لو وش كان .. لكن تجي بالطيبة والكلام الحلو .. تذكر قبل .. كانت دايم تعاندنا احنا .. لكن اذا خربط عليها مازن بكم كلمة استجابت وسوت الي يبيه والي من صالحها ..



اتنهد سليمان بقوة وهو يقول : والله إني اقول بالنسبة لساره .. العـــالم كله بكفة .. ومــازن لحاله بكفـه ..



فهد : الله يكتبهم لبعض .. وتأمل وجه سليمان التعبان وقال : شفيك سليمان مبين تعبان



سليمان واهو يصبله قهوة : لا مافي شي بس سهرت مع وليد وغاده ومانمت زين ..



حس فهد ان سليمان في شي بس ماوده يقول فتركه على راحته وقال : زين سليمان انت بتسافر معنا أمريكا



هز سليمان راسه بالايجاب وهو يقول : ومعاي غاده !



طالع فيه فهد بنظرة استغراب والضحكة معتلية وجهه وهو يقول : جد والله !



هز سليمان راسه بابتسامة وهو يشرب القهوة .



فهد : والله حركات انت ياسليمان



سليمان بضحك : ما عندي لعب



فهد : زين قلتلي .. خلاص اجل تعال معاي بكرا السفارة عشان نقدم الفيز ..



سليمان : بكرا ماشاء الله !



فهد : اي ويالله يمدي بعد ..






بهاللحظة سمعوا خبط الباب بقوة من فوق .. وانفجعوا .. وشوي سمعوا صوت خالد وهو ينزل ويكلم بالجوال بعصبية



.. فهد : جاك الموت ياتارك الصلاة



سليمان : ياحلوك ياخالد .. معصب على الصبح ..



نزل خالد ومن شاف اخوانه أشر لسليمان على القهوة وهو يقول : صبلي قهوة تكفى



فهد : زين اقعد !



خالد : ماقدر .. بمر على سامي قبل اروح الدوام .. سيارته خربانة ويبيني آخذه معاي



سليمان : وانت ليش معصب !



خالد : لان مافييني انا اروح الدوام .. مو عاد امر على العالم والناس



ضحك فهد بخفة عليه .. وسليمان مد له كاس القهوة وهو يقول : أعصابك ياخالد تراك غالي علينا



أخذ خالد القهوة وانتبه لسليمان الي قاعد بالبنطلون وكنه توه راد من برا وقال : وانت وش عندك قاعد بهالملابس .. متى تغير وتروح !



سليمان وهو يوقف : مو رايح الدوام اليوم !



حط خالد ايده على خصره واهو ينقل بصره بين فهد وسليمان باستغراب وقال : ليش مو رايح ؟ اجل انا مو رايح بعد !



سليمان : تعبان انا حرام عليك مو مثلك نايم بدري مثل الدجاجة ..



خالد : وانا بعد تعبان مو رايح



فهد وهو يوقف : خــــــــالد اتحرك لا أبكسك الحين على وجهـك !



مشى خالد للباب وهو يقول لسليمان : ان شاء الله ماتتهنى بنومك



سليمان وهو يطلع الدرج : مــالت عليك يالحسووووود ..



ضحك فهد عليهم وطلع من البيت .. وطرت ندى بباله من قال خالد انه بيمر على سامي ..



واتهند من خـاطر وهو يهمس : الله لايحرمني منك ياندى






********




وطلعت ساره وراحت غرفتها واتجهزت وصلت الفجر .. واخذت شنطتها وعبايتها ونزلت .. ويوم وصلت الصالة لقت مربيتها سيرين توها تحط صينية القهوة على الطاوله .. الي لازم يشربونها الشباب قبل مايروحون دواماتهم .. ويوم شافت ساره قالت بابتسامة حنونه .. صباح الخير ..



ساره : صباح النووور ..



سيرين : وينك ماتردي على الجوال ؟



ساره وهي تقعد على الكنب : كنت بغرفة فهد وجوالي بالغرفة ..



سيرين : تعبت ادق ابغى اصحيك



ساره : لا صاحية من بدري عشاني نمت بدري .. اسمعي سيرين مابي آخذ الدوا بالليل



سيرين بذهول : كيف ماتاخذي الدوا؟ لازم تاخذي قبل ماتنامي



ساره : اي قبل ما انام أنا .. يعني وانا على سريري .. مو اخذه بدري والله طول الوقت احس بدوران وانام بمكاني ماحس بشي ..



سيرين : طيب انتي تنامي متأخر .. كيف أعطيك هو ؟



ساره : خليه زين أنا آخذه !



سيرين باصرار : لا لا حبيبي .. انا اعطيك الدوا بنفسي انتي ماعندك مخ !



ساره بصدمة : سيرين .. انا ماعندي مـخ ؟



سيرين وهي تفتح الدولاب عشان تطلع كمامة الاكسجين لساره وقالت : اي انتـي مخك بس عند مازن



طالعت ساره فيها بذهول لحظات .. وبعدها انفجرت من الضحك



ساره : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههه حتى انتي ياسيرين



سيرين وهي تضحك : وانا اكثر وحده اعرف من يوم انتي صغيرة تحبي مازن .. والله مازن طيب وحلو وينفعلك ..



ساره بضحك : احلفي بس ههههههههههه



قعدت سيرين جمبها وقالت وهي تقرب منها الكمامة : بلا كلام كثير حطي الكمامة



ساره وهي تبعد راسها : مابي آخذها مو تعبانة !



سيرين : أمس باليل كنت تكحي ياساره كثير كيف مو تعبانة !



ساره : اي امس بس الحين طيبة مافيني شي



سيرين : احسن ياساره احتياط .. بسرعه قربي راسك



ساره وهي توقف : مابي مابي



سيرين : والله ترا اروح اعلم فهد



ساره مدت ايدها من ترمز القهوة تبي تصب لها وهي تقول : وش بيسوي فهد .. مابي يعني مابي



وخرت سيرين ايد ساره من ترمز القهوة واهي تقول : مايصير تشربي القهوة !!



ساره بزعل رفعت صوتها : ياربي ياسيرين وبعدين يعني !



سيرين وهي تعلي صوتها بقلة صبر : بعدين معاك انتي ياساره .. ماتبي تاخذي كمامة .. وتشربي قهوة بالصباح وما اكلتي شي .. تبغي قلبك يتعب !! تبغي تروحي المستشفى ؟






بهاللحظة دخل سليمان واهو يسمع اصواتهم العالية الي تقريبا تتكرر كل صباح من دلع ساره وقلة صبر سيرين وسمع ساره واهي تقول : أحسن خلي قلبي يتعب واموت وارتاح من هالدنيا



سليمان من وراها بنظرة حنونه قال : أفااااا !



التفتت ساره لسليمان وبهاللحظة نزل فهد الدرج عشان يروح الدوام .. ومن شافته سيرين قالت بعصبية : فهد شوف ساره تتعبني والله .. ماترضى تاخذ الكمامة وتبغى تشرب قهوة وهي ما اكلت شي .. ماتعرف هذا مو كويس على قلبها .. (( ومدت الكمامة لفهد وهي تقول : اتفاهم معاها فهد انا تعبت



أخذ فهد الكمامة من سيرين ونظراته موجهـه لساره .. ومشت سيرين من عندهم على طول ..



مشى فهد للصالة وهو يطالع ساره بنظرات عتاب وقال : ليه ياساره !



ساره : بس مو بكيفها .. بكيفي أنا ..



انتبه فهد لسليمان الواقف .. ولاحظ التعب بوجهـه وابتسم له بحنان .. وبادله سليمان الابتسامة وقعدوا كلهم على الكنب ..



فهد وهو يكلم ساره : السالفة مو سالفة كيفها ولا كيفك .. إنتي تعبانة حبيبتي ولازم تاخذين الكمامة !



وبعدين صح كلامها القهوة مو زينة لقلبك وانتي معدتك فاضية !



ساره بملل : طيب خلاص .. ووقفت واهي تقول : انا رايحة المدرسة



فهد : مو قبل ماتاخذين الكمامة سوسو ..



ساره لسبب غير معروف تجمعت الدموع بعيونها وهي تهمس : مابي



سليمان بحنان : ليه ياساره .. عشان صحتك حياتي !



ساره : أوكي آخذه اذا رجعت من المدرسة بس الحين مابي ..



استغرب فهد وسليمان من عنادها بهالشكل .. لكن تركوها براحتها وفهد يقول : على راحتك سوسو بس اول ماتجين من المدرسة خذيه ..



هزت ساره راسها بالايجاب ومشت عنهم للباب وعيون اخوانها تلاحقها بكل حنان .. وسليمان يقول : غريبة شفيها .. !



فهد بحنان : شكلها ملّت من هالادوية ..



سليمان : ياعمري .. طيب وش بايدنا احنا عاد ..



فهد وهو يتنهد : تدري سليمان بيني وبينك الاسلوب بعد له دور ..



سليمان : شلون يعني !



فهد : يعني ساره ماتحب احد يجبرها ولا يفرض عليها شي لو وش كان .. لكن تجي بالطيبة والكلام الحلو .. تذكر قبل .. كانت دايم تعاندنا احنا .. لكن اذا خربط عليها مازن بكم كلمة استجابت وسوت الي يبيه والي من صالحها ..



اتنهد سليمان بقوة وهو يقول : والله إني اقول بالنسبة لساره .. العـــالم كله بكفة .. ومــازن لحاله بكفـه ..



فهد : الله يكتبهم لبعض .. وتأمل وجه سليمان التعبان وقال : شفيك سليمان مبين تعبان



سليمان واهو يصبله قهوة : لا مافي شي بس سهرت مع وليد وغاده ومانمت زين ..



حس فهد ان سليمان في شي بس ماوده يقول فتركه على راحته وقال : زين سليمان انت بتسافر معنا أمريكا



هز سليمان راسه بالايجاب وهو يقول : ومعاي غاده !



طالع فيه فهد بنظرة استغراب والضحكة معتلية وجهه وهو يقول : جد والله !



هز سليمان راسه بابتسامة وهو يشرب القهوة .



فهد : والله حركات انت ياسليمان



سليمان بضحك : ما عندي لعب



فهد : زين قلتلي .. خلاص اجل تعال معاي بكرا السفارة عشان نقدم الفيز ..



سليمان : بكرا ماشاء الله !



فهد : اي ويالله يمدي بعد ..






بهاللحظة سمعوا خبط الباب بقوة من فوق .. وانفجعوا .. وشوي سمعوا صوت خالد وهو ينزل ويكلم بالجوال بعصبية



.. فهد : جاك الموت ياتارك الصلاة



سليمان : ياحلوك ياخالد .. معصب على الصبح ..



نزل خالد ومن شاف اخوانه أشر لسليمان على القهوة وهو يقول : صبلي قهوة تكفى



فهد : زين اقعد !



خالد : ماقدر .. بمر على سامي قبل اروح الدوام .. سيارته خربانة ويبيني آخذه معاي



سليمان : وانت ليش معصب !



خالد : لان مافييني انا اروح الدوام .. مو عاد امر على العالم والناس



ضحك فهد بخفة عليه .. وسليمان مد له كاس القهوة وهو يقول : أعصابك ياخالد تراك غالي علينا



أخذ خالد القهوة وانتبه لسليمان الي قاعد بالبنطلون وكنه توه راد من برا وقال : وانت وش عندك قاعد بهالملابس .. متى تغير وتروح !



سليمان وهو يوقف : مو رايح الدوام اليوم !



حط خالد ايده على خصره واهو ينقل بصره بين فهد وسليمان باستغراب وقال : ليش مو رايح ؟ اجل انا مو رايح بعد !



سليمان : تعبان انا حرام عليك مو مثلك نايم بدري مثل الدجاجة ..



خالد : وانا بعد تعبان مو رايح



فهد وهو يوقف : خــــــــالد اتحرك لا أبكسك الحين على وجهـك !



مشى خالد للباب وهو يقول لسليمان : ان شاء الله ماتتهنى بنومك



سليمان وهو يطلع الدرج : مــالت عليك يالحسووووود ..



ضحك فهد عليهم وطلع من البيت .. وطرت ندى بباله من قال خالد انه بيمر على سامي ..



واتهند من خـاطر وهو يهمس : الله لايحرمني منك ياندى






********

ملخص الأحداث القـادمة :



مرت الأيـــــــام الي بعدها بسرعه



بأمريكا كان مازن مركز كل حواسه على المذاكرة والاختبارات .. وتضبيط مشروع التخرج .. كان من يصحى لين ينام واهو بدوامة المذاكرة والشغل .. الا من لحظات بسيطة يسرق نفسه منها ويكلم ساره بسرعه حتى لو دقيقة وحده بس عشان يريح قلبه وتجيه نفس يكمل مذاكرة ..



وعطـوف الي من ترك مازن البيت واهي صارت انسانة ثانيه .. عصبية بشكل غير معقول ! وطول يومها من ترجع من الجامعة لين الليل واهي تحاول تقضيه برا البيت .. الأفكار السودا تتخبط براسها يمين يسار .. لكن كان بقلبها بقايا رماد من الرحمـة .. وأجلت خططها لين يخلص مازن من الجامعة عشان لا يخسر كل الي تعب فيه بسبب بلاويها الي نوت تسويها فيه .. حاولت اختها مي أكثر من مره تكلمها وتهديها لأنها تدري ان عطوف اذا استشرت ممكن تنشر شرها على العـالم كله !! لكن عطوف كانت تعصب عليها وتجرحها وتطلعها أنانية وحسوده ليش إنها حصلت على حبيب قلبها بدر .. وماتبيها تحصل على مازن .. ومع انها اقتنعت ان الحصول على مازن مستحيل .. لكن كانت تحس ان المستحيل فعلا هو انه يتمتع مع غيرها .. يعني كنها تقول : علي وعلى أعدائي !!






وانتهت الدراسة .. واقترب موعد السفر !



وطلعت الفيز وتمت الحجوزات على نفس رحـلة أهل مازن .. وساره وسمر فرحوا من قلوبهم يوم دروا ان غاده بترافقهم .. غاده الي حبـوها وصارت من أعز صديقاتهم .. لكن ندى اهي الي كانت ضايقة فيها الدنيا .. لفراق سمر وفراق ساره وفراق روحها فهـد !



وليد انعزل عن العـالم وسكن بالشاليه على البحـر .. وأكثر من مره حاول سليمان يكلمه لكنه كان يسكر بوجهـه ومايعطيه أي اعتبار .. لانه كان يحس انه السبب بتدمير حياته واهو الي مو راضي يعاونه على تحقيق أجمل أحلامه بالحصول على ساره ..






*******






" تعلن الرحلة السعودية عن موعد الرحلة رقم (3974 ) والمتجهـة بمشيئة الله إلى نييورك الرجاء من جميع المسافرين التوجه الي بوابه رقم (5 ) "






تردد إعلان الرحلة بالمطـار وأول من نقز من الكرسي كان ساره !



ساره بحماس: يـلا بسرعه هذي رحلتنا !!



أم مازن بابتسامة حنونة : شوي شوي يابنتي والله مو فايتتنا



ضحكت ساره وضحكوا كلهم عليها .. وهم يطالعونها واقفة بلا حجاب ولا شي .. قالت مو لابسة الحجاب ماحب اسوي زي سمر وغاده يفكون الحجاب بالطيارة .. دامي بفكه بعدين أوكي بفكه من البيت مره وحده .. ومحد حب يجادلها وكالعاده خلوها على راحتها تسوي الي تبي ..



ومشوا للبوابة وساره كل شوي تدف غاده من قدامها عشان تمشي بسرعه .. وغاده تلتفت لها بقوة وتضرب ايدها ..تروح ساره تقرصها وتبعد بسرعه عنها .. وشوي يلتفت لهم سليمان معصب من حركاتهم بالمطار .. وهم يضحكون بخفة ويمشون ويطالعون بعض بنظرات وعيد .. وسمر تضحك عليهم ..



وأخيـرا استقروا بالطيـارة



البنات بغوا يكونون كلهم جمب بعض .. فأخذوا الكراسي الي بالنصف .. وفهد وسليمان وخالد بالكراسي الي وراهم .. وام مازن وأبو مازن جمبهم على اليمين ..






وبعد دقايق من الانتظــار .. أقلعت الطيـــــارة .. وسكرت ساره عيونها بخفة .. وقلبها يخفق بين ضلوعها واهي مو مصدقة أنها أخيــرا بتشوفه .. بتشوف مازن ..



وهمست لنفسها : أخيرا بشوفك حبيبي من بعد سنتين من الفـراق والألم والشـوق !







تابعووووووووووووووووووووو ني

يا تري ماذا سيحدث لسارة ؟؟

وماذا تنوي عطوف ؟؟

طبعا هتعرفوا وبالاخص هتعرفي يا جنة !!

بس كل شي بوقته

تابعوووووووووووووني










آخر مواضيعي 0 الاستعمار الاجنبي والاستعمار الوطني والفرق بينهما!
0 هل انتي ايضا راجل؟
0 ستائر شيفون
0 ديڪْورات متحرڪْه روعه
0 اكبر دليل على اصالة شعب مصر هو كخ يا بابا
رد مع اقتباس
قديم 08-13-2008, 03:29 PM رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
زهـ دمعه الم ـرة
فريق عمل المنتدى

الصورة الرمزية زهـ دمعه الم ـرة

إحصائية العضو








زهـ دمعه الم ـرة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: يا دنيا .......ارحمي سارة










" *·~-.¸¸,.-~*لن نفترق *·~-.¸¸,.-~*"






***************



بعد 10 ساعات من التحليق .. خيم الهدوء على الطائرة .. وبعض المسافرين غلبهم النوم والبعض يحاول النوم ومو قادر مع ضغط السفر والتعب .. والبعض الآخر لازال عايش جو المرح والحماس مثل حالات ساره وسمر وغاده .. كانوا طول الطريق يستهبلون ويضحكون والشباب من وراهم يهاوشونهم لكن مافيه فايده .. لين اتقدم سليمان لهم وقعد قبالهم واهو ساند نفسه بالستاند الي كان بواجهتم بأول الطياره ..



سليمان نقل بصره بينهم وقال بنظرة صرامة: يعني وبعدين معاكم انتم ماتستحون على وجيهكم أصواتكم لآخر الطيارة !؟



غاده ماعبرت كلامه وقالت باستهبال : أحبك سليمان



ضحكوا سمر وساره عليها وسليمان كتم الضحكة وهو يقول : حبتك القرادة ان شاء الله .. من جدي أنا اتكلم عيب عليكم يابنات .. كل الي بالطيارة ساكت الا انتم ماسكتوا ! يعل ابليسكم مافترتوا ؟ ماتعبتوا ؟



سمر باستهبال : والله اني أقولهم بس يابنات عيييب عليكم مايصير ! احنا بطيارة مو بسوق تاخذون راحتكم !



طالعوا ساره وغاده بسمر بذهول وساره تقول : نععععم !! إنتي الي تسكتينا من أول ؟؟ سليمان لاتصدقها ترى هي الي كانت تضحكنا طول الوقت !



سليمان : انتي ولا اهي .. المهم خلصونا عاد واهجدوا .. والتفت لسمر وقال : وانتي ماشاء الله عليك مره حكيمة .. تبين تهجدين بالطيارة وتاخذين راحتك بالسوق !! ليه والسوق مافيه رجال ومافي ناس يشوفونكم ؟ انتم شلون تفكرون ابي افهم !



ضحكت سمر وقالت : اووه ياسليمان .. تيكت ايزي ياعزيزي .. !



سليمان : لا مو إيزي ياعمري .. 10 ساعات ماروقتوا فيها ! والله أنا راسي صدع من الطريق وبينفجر



غاده بحنان : ياعمري انت ! معاي بندول أعطيك ؟



سليمان : لا مابي مشكوره .. تبوني أرتاح اسكتوا ولا تدوشونا وخلونا نكمل باقي الطريق رايقين



غاده : ان شاء الله حبيبي (( والتفتت للبنات واهي تقول : بس يابنات جد والله تراكم زودتوها



ساره : هههههههه الحين صرنا احنا الي زودناها .. وين الي تو تقول ( وتقلد على غاده : هالسفرة مره بالعمر .. خلونا نستناس ونفلها



ضحكت غاده وقالت واهي تطالع بسليمان : لا بس حرام كسر خاطري حبيبي سليمان



وقف سليمان وضيق عيونه واهو يطالع بغاده بنظرة خفق لها قلبها واستحت .. ابتسم سليمان ابتسامة خفيفة واهو يقول : يـلا عاد مابي أسمع صوت وحده منكم



ساره بدلع : حاضر بابا



ابتسم لها سليمان ابتسامة حنونه .. ومشى لمكانه وهو يمسح على شعر ساره بحنان .. واهو راجع مكانه ماقدر يمسك الضحكة الي كتمها طول ماهو يهاوشوهم .. حتى ان خالد ضحك عليه واهو مو داري وش السالفة .. قعد سليمان وخالد يقوله بضحك : وش عندك تضحك



سليمان وهو يضحك : مخابيل هالبنات .. وانت زوجتك عليها تعليقات تفطس من الضحك



خالد وهو يضحك : هههههههههههههه ياحبيلها مرجوجة سمر






وبعد ساعتين متواصلة .. قدر النوم يغلب غاده وسمر والباقين .. الا اثنين ماغفت لهم عين .. ساره وفهد ..



فهد الي كان قلبه منجرح على ندى .. ندى الشمعة الي ضوت دربه بعد ظلام السنين .. يحسها النور الي سطع بحياته وحسسته ان الدنيا بخير .. القلب الحنون الي ملك قلبه من نظرات عيونها وهمساتها واحساسها واهتمامها فيه .. شلون بعد ماصارت لي مثل هواي وأنفاسي .. أبعد عنها بدون ما أخطبها .. هل كان المفروض إني أخطبها قبل ما أسافر ؟ ياويلي تظيع من إيدي ! ياويلي تروح مني والله بانتهي .. مو بعد ماحسيتها المنقذ لي من بحر الأحزان .. بحر الهموم والحيرة والحرمان .. لا ..بس شلون باقدر ؟ أنا المسؤول وأنا المضحي وأنا الي برقبتي أمانة أرجو من الله يقدرني أوفيها .. هل باقدر أمشي ورى هواي؟ وأحقق أحلامي ومناي ؟ وأعيش لحبي وسعادتي ؟ ماكنت أقدر أخطبها وأنا وراي ألف ماهو وراي ! بأي وجه أتقدم لها ومن بعدها أتركها معلّقة بلا ملاك ولا زواج .. وش لو سألوني أهلها عن موعد زواجنا .. بقولهم اصبروا أتطمن على مستقبل اخواني ؟ لأني مستحيل أتزوج قبل اخواني وقبل ساره.. والناس يبون ستر بنتهم بعد ! مايصير أنا أكون أناني بهالطريقة .. متعلق فيها صح لكن يا أخطبها يا أتركها تشوف حياتها مثلها مثل العالم والناس .. ( وغمض عينه بألم وهو يتخيل ندى راحت منه لانسان ثاني ! لا ياندى لا .. انتي أكيد تحبيني مثل ما أحبك وبتنتظريني .. أحبك ياروح فهد ويا شمعة حياته ..






وساره كانت سانده راسها على الجمب وتحاول تستسلم للنوم .. لكن من وين يجيها النوم وهي ساعات بسيطة وبتلقى أمير قلبها وحياتها .. الصدر الحنون الي انحرمت منه سنوات .. اشتقت لك مازن وبغيت اموت من شوقي .. اشتقت للمساتك اشتقت لكلامك اشتقت حتى لنظراتك الي تسعر النار بقلبي .. شلون أشوفك الحين وأقاوم وجودك ! محتاجة حضنك حبيبي الي ينسيني أحزاني .. ويعوضني عن حرماني الي انحرمته من طلعت هالدنيا .. ومالقيت العوض الا معاك وفيك انت وبس ..






قام فهد واتقدم للبنات ولقى سمر وغاده نايمين .. وساره مغمضة عيونها وتهز رجلها وموقادره تنام .. وعرف فهد انها مو نايمة .. وانحنى لساره بخفه ومسح على شعرها بنعومة وهو يهمس : ساره



فتحت ساره عيونها وشافت فهد وابتسمت بنعومة ..



فهد بحنان : مانمتي !



هزت ساره راسها واهي تقول : مو قادره



فهد : ياعمري .. أوكي باطلبلك مويه الحين عشان تاخذين دواك



ساره : يووووه والله اني نـــــاسية هالدوا !!



فهد بحنان : أدري انك بتنسين عشان كذا ماعتمدت عليك .. والله سيرين وصتني لين تعبت ان ما اعتمد عليك واعطيك هو بنفسي ..



ابتسمت ساره وقالت : ياعمري ياسيرين والله بافقدها ليتها جت معانا ..



فهد : صعبة تجي .. لاتنسين ان زوجها عندها



هزت ساره راسها واهي تقول : صح الله يسعدهم



وقف فهد وقال : باطلبلك مويه وأجي .. وسألها : أخذتي كمامة الفانتولين !



هزت ساره راسها بالنفي وهي تقول : ماحتجته !



فهد بحنان سأل : حاسة تنفسك تمام وكل شي زين ؟؟



هزت ساره راسها بابتسامة .. وابتسم لها فهد بارتياح .. كانت من تعاليم الدكتور ان ساره ماتسافر الا وصحتها تكون ممتازة ولازم ترفق معها كمامة الفانتولين لان بعض الحالات تصيبها ضيق تنفس بالطيارة ..



جاب لها فهد كاسة مويه وشربت ساره الدوا .. وتركها فهد ترتاح وقعد مكانه ..






************






أمريكا



مازن كان منطلق بالسيارة بسرعه جنونية واهو بالطريق للمطار .. وكل شوي يطالع الساعه ويحسب وقت وصولهم .. أبوه دق عليه يوم وصلوا نييورك .. وطمنه عليهم .. وبعدها ركبوا طيارة ثانيه أخذتهم لولاية مازن : متشقـن .. والمفروض ان الطيارة خلال ساعه توصل ولازم يكون اهو هناك ينتظرهم أول مايوصلون .. دق على جواله صديقه سعد الي كان يلحقه بسيارته الثانيه للمطار لأن سيارة مازن ماتكفي الكـل



مازن : هاه ياسعد



سعد بخرعه : مازن شفيك طاير انت شوي شوي لا تسرع



مازن : مااقدر ما اسرع حبيبي .. الحقني انت وينك



سعد : والله مو لاحقك حبيبي .. ناوي على عمري مثلك ؟ والله ان شافك البوليس ان تروح فيها مره وحده



مازن باستهبال : البوليس اذا عرف اني رايح استقبل ساره بينزل راسه ويمشي



سعد : ههههههههااااااااااااااااي طييييييييييب طيييب .. المهم انا مو مسرع وراك والله .. اسبقني انت وانا بالحقك متى ماوصلت



مازن : اوكي بس لا تتأخر عاد



سعد : أوكي .. وانتبه مازن والله سرعتك جنونيه



مازن : بانتبه ان شاء الله .. باي



سعد : باي



وكمل مازن طريقه بنفس السرعه واهو مو معبر كلام سعد .. ياعالم رايح أشوف سـاره .. لو أقدر أطير والله كان طرت .. وأخيرا وصل المطار .. ووقف السيارة قدام الباب بموجب تصريح رسمي معاه .. وبكل مرح دخل المطار واهو يترقب وصلول أهله .. ووصول حياة روحه ساره .. كان يمشي بالمطار والابتسامة مرتسمة بوجهه .. ولابس بنطلون بني وبلوزة خضراء وأكمامها بني و شادد الأكمام لين تحت الكوع .. ونظارته الشمسية مرفوعه على شعره وبشرته صايرة برونزيه وخدوده محمرا مع شمس الجامعة .. يعني شكله كان جنااااان






وصل لموظف الرحلات وسأله عن رحلة نييورك وقال انها توصل بعد 10 دقائق .. شكره مازن وابتعد وقلبه يخفق بقوة بين ضلوعه .. مو مصدق اني بشوفك ياساره .. شلون بشوفك .؟ شلون بقاوم وجودك ؟ وطلع محفظته من جيبه وكان محتفظ بصورة ساره واهي صغيره .. تأمل الصورة بنظرة حب ورجعها لجيبه .. وهو يتنهد .. مرت الدقايق ببطء على قلب مازن الي ينتظر على أحر من جمر ..



كان ساند ذراعينه على سور الدرج الدائري الي يطل على الدور التحتي للمطار .. وفاجأه انتبه للباب الي انفتح من تحت .. وطلع من خلفه المسافرين .. وخفق قلبه بقوة ! معقوله وصلوا ؟ الظاهر انا بالدور الغلط .. واهم دخلوا من الدور الي تحت .. وبكل سرعته دار بسرعه حوالين السور عشان يوصل للدرج وعيونه تراقب المسافرين واهم يدخلون عشان يتبين أهله من بينهم .. وشافهم !



أبوه وأمه .. بعـدهم سمر وخالد .. بعدهم الباقين كلهم فهد وسليمان وغاده .. و خفق قلبه بكل قـوة وهو يشوف معـاهم ساره ! كانت ساره تدخل وهي تضحك على غاده الي اتعنقلت بالصندل .. وغاده تضحك بحمق منها..






نزل مازن الدرج بسـرعه الي كان دائري وأخذ مازن لواجهـه ماكان يتمناها ! أخذه لسور طويل فصل بينه وبين المسافرين .. يعني مافي مجال يروح لهم الا من عند مكان استقبال الأمتعة ..



وهم بعد بدوا يغيبون عن نظر مازن لين وصلوا لداخل المطار عند موظفي الجوازات وهالأمور..



عكس مازن طريقه بسرعه وركض لوين مايلاقي مكانهم .. ولعدم خبرته بهالمطار .. ظاع شوي بين الممرات لين لقى المكان الي موجودين فيه ..






كان ابو مازن وفهد واقفين عند مكتب الجوازات .. وخالد وسليمان واقفين ينتظرون وصول الشنط .. وأم مازن قعدت على احد الكراسي بكل تعب.. وساره وسمر وغاده واقفين وراهم يسولفون .. وساره تدور بعيونها على مازن .. كمية هائلة من البشر والازدحام .. ناس مسافرين وناس مودعين وناس عائدين وناس مستقبلين .. طالعت ساره فيهم بنظرات حائرة لين شافته أخيرا .. شافت مازن واهو شافها بعد .. !



فتحت ساره عيونها وفمها بوسعهم !! وهي تطالع بحبيب قلبها وعمرها .. وبكل شوق وحب وجنان رمت شنطة إيدها على سمر واهي تقول : مازن مازن ياسمر



ونقلت بصرها بسرعه بين غاده وسمر واهي تقول : اشغلوا اخواني عني أمااااانة



وركضت لمازن بكل جنون حبهـا ..



انفجعوا غاده وسمر منها وسمر تقول بخوف : ياويلي من هالمجنونة تركض على مازن واخوانها حولها .. ياربي وش هالتوريطة !



غاده لاحقت ساره بعيونها وهي تركض على مازن وقالت : ياحليلها .. ماعندها لعب ساره .. (( وعدلت وقفتها واهي تقول بضحك : خلينا نغطيهم ..



ضحكت سمر واهي توقف زي غاده على انهم يغطون مازن وساره عن عيون اخونها



مازن أول ماشاف ساره تركض عليه .. ضحك وهو يهز راسه ويعض شفايفة بقوة ورمى نظرة سريعة على أبوه واخوان ساره ولقاهم منشغلين ومو منتبهين لهم .. مد ايدينه لها كنه يستقبل طفله صغيرة



وساره ضحكت وهي تركض لين وصلت لمازن ورمت نفسها على حضنه وضمها مازن بقوة لصدره وهو يرفعها من الأرض ويدووور فيها و يقول : وحشتيني وحشتيني وحتشييييييييني



ساره وهي تبكي وتضحك : وانت أكثــــر حبيبي وحشتيني مووووت



مسح مازن على شعرها بحنان وهو يقول : الحمدلله على السلامة ياعمري



ساره بين دموعها : الله يسلمك حبيبي



وأبعدت نفسها بنعومة .. ونزلها مازن واهو خايف لا ينتبه لهم أحد من اخوانها .. وقال بضحك : مجنونة !



ساره والدموع تنزل منها بخفه قالت بحب : مجنونة ومهووسة ومسحورة بشي اسمه مازن .. تبيني أشوفك وما أركضلك ؟؟ هذا هو الجنون !



ضحك مازن عليها .. ومسح دموعها بحنان واهو يقول : مابغت تخلص هالدموع ؟



أبعدت ساره ايده من وجهها ومسكتها بإيدينها الاثنين وهي تقول بدلع : الدموع الي عشانك تحلالي ..



مازن بنظرة حب : سوسو حياتي لا تخليني أطيح الحين بمكاني .. ارحميني من هالكلام ..



ضحكت ساره وقالت بدلع : بارحمك الحين بس



التفت مازن لاخوانها وشافهم وهم يحملون الشنط ومعاهم فهد وأبوه .. ورفع ايد ساره بنعومة وباسها وهو يطالع بعيونها بنظر حب .. وبعدها مسك ايدها وقال : نروح لهم ؟؟



ساره باتسامة ساحرة : يـلا



مشى مازن وايده بايد ساره وفاجأة وقف شوي .. التفتت ساره وقالت : شفيك حبيبي ؟



مازن : باضبط نفسي شوي أحس اني مو مركز ..



ساره بحنان : ياحياتي انت .. ربشتك ؟



مازن : انتي رابشتني من زمان .. بس الحين طيرتي مخي مره وحده



ضحكت ساره وضحك معها مازن ومشوا لوين ما أهلهم هناك ..



كان كل الي صار بين مازن وساره تحت نظـر غاده وسمر .. وسمر تضحك عليهم وقلبها يخفق بالفرحة عشانهم والخوف من ان اخوانها ينتبهون لهم .. لكن الحمدلله محد انتبه ..



وغاده الي خفق قلبها وهي تقول .. اي جنون حب هذا الي خلا ساره تنسى نفسها وتنسى العالم وتنسى اخوانها والي حولها وتركض على مازن بلا شعور .. خصمك ياوليد مو هين .. خصمك خلب عقل ساره وروحها وكيانها وكل شي فيها ..






اقترب مازن لعند سمر وغاده وسمر مشت له بسرعه وهي تقول بصوت عالي : ماااااااااازن .. وحشتني يالسخييييييييف



ضحك مازن عليها وهو يقول : وانتـي أكثر يالحوووووطية



وضمها لصدره بحنان واهو يقول : الحمد لله على السلامة ..



سمر : الله يسلمك .. وقالت وهي تبعد نفسها : شلونك مازن ..



مازن وهو يطالع غاده باستغراب : الحمدلله (( والتفت لساره وسمر وهو يقول بابتسامة : هذي غاده موو ؟



ساره ردت وقالت تبي تطمن مازن : اي هذي غاده يامازن طرت من الفرحة يوم دريت انها جايه معانا ..



ابتسم مازن لساره بحنان وبخاطره يقول والله من طهارة قلبك ياحياتي ..



مازن وهو يبتسم لغاده : شلونك ياغاده



غاده بحيا : الحمدلله شلونك انت ..



مازن : بخير الله يسلمك



والتفت مازن وشاف أمه وهي قاعد على الكرسي وتطالع بساعتها ومو منتبهه لمازن .. تركهم مازن ومشى لأمه الي من التفتت فاجأة وشافته انهمرت منها الدموع وقامت وهي تحظن ولدها بكل محبة وحنان وتقول : هلا بولدي حبيبي.. شلونك ياقلبي



مازن وهو مشتااااق لحضن امه الدافي ضمها واهو يقول : بخير الحمدلله انتي شلونك يمه



ام مازن بين دموعها : الحمدلله مشتاقين لك حبيبي



بعد مازن نفسه وباس راسها وإيدها وهو يقول : الحمدلله على سلامتكم



ام مازن وهي تضم ولدها على صدرها مره ثانيه : الله يسلمك ياقلبي ..



وجا أبوه وشافه مازن وابتعد بخفة عن صدرأمه وهو الي ماوده يبتعد عنها .. وسلم على أبوه الي ضمه لصدره و دمعت عينه من شوقه لولده مازن .. هالولد الطيب الحنون البار الي مافي أحد بالدنيا يعرفه الا ويذكره بالخير ويكن له بقلبه معزة ومحبة ..



بعدها التفت للشباب وهو يضحك لهم وطبعا أول من مشى له بسرعه خـالد



وخالد يصرخ : وحشتني ياثووووووور ..



مازن وهو يضحك : وانت أكثـــــر يابعيييييييييير



وتعانقوا بكل محبه وبعده سليمان وفهد .. الي حسوا بمدى غلاة مازن الكبيرة بقلوبهم .. كنه أخوهم أو أعز ..



وتعاونوا على شيل الأمتعة والأغراض .. ومشوا كلهم سوى لخارج المطار .. وكانوا يدفون العربات الي تحمل الشنط .. ومازن كل شوي يلتفت لساره ويبتسم لها ابتسامة تذوب الحجر ..

دق مازن على سعد ولقاه ينتظرهم برا .. ويوم طلعوا قرب لهم السيارة .. وسلم على عمه ابو مازن صديق ابوه من يوم هم صغار .. وسلم على رفقاء طفولته فهد وسليمان وخالد .. وانقسموا لقسمين .. في سيارة مازن ركب أبوه وأمه وساره وسمر وسيارة سعد ركب فهد وخالد وسليمان وغاده وانطلقوا سوى لأفخم الفنادق الي كانت محجوزة بأسماميهم

********



كان الكل تعبـان من بعد السفر .. خاصة ساره الي ماغفت لها عين .. ووصلوا للدور الي فيه أجنحتهم كانوا حاجزين جناحين قبال بعض .. كل جناح يضم غرفتين.. غرفة بسرير واحد كبير .. والغرفة الثانيه ثلاث أسرة متفرقة ..



رمت ساره نفسها على أحدد السرر والغرفة كانت مزدحمة بالكل .. ومعهم مازن وسعد .. واصواتهم تهز الغرفة والي ينزل الشنط والي يدخل الحمام والي قاعد على الكرسي بتعب .. وام مازن قاعده وجمبها سمر وغاده يتكلمون عن الفندق .. وابو مازن يكلم بالجوال .. والشباب الخمسة واقفين بتفرق ويتكلمون سوى



وأول واحد انتبه لساره وانسحر منها وطاح قلبه من بين ضلوعه .. سعد !



ظل يطالعها بذهول وهو مو مصدق ان فيه بنت بهالدنيا بهالجمال وهالأنوثة .. كانت متمددة على جمبها بكل نعومة على السرير والتعب باين بوجهها .. وخصل شعرها منسدله على جبينها ورقبتها وماده ايدينها بجمبها ومشبكتهم .. وتسكر عيونها بوهن وترجع تفتحها من الازعاج الي حولها .. وانهوس سعد وهو يشوفها وحس بشعور مازن الي خلاه يرمي عطوف وبنات الجامعة كلهم ورى ظهره ..



حاول سعد قد مايقدر يتحاشى النظر لها .. لأنه لو طول النظر فيها ممكن يغمى عليه من قوة جاذبيتها .. وساره الي مو دارية عن أحد ولا دارية وش هي مسوية بقلوب الي حولها .. سكرت عيونها بوهن .. وبكل تعب وارهاق استسلمت حواسها للنـــــــوم ..



اقبل ابو مازن للشباب وشاركهم الكلام .. والتفت مازن بهاللحظة يدور ساره وشافها واهي نايمة .. واتقطع قلبه بكل حنان عليها .. ومشى بخطوات هاديه لها وقعد جمبها على السرير .. وفك الصندل من رجولها بكل نعـومة وحطه على الأرض .. وشال الغطا وغطاها بكل هدوء .. مسح على شعرها بحنان .. ومشى عنها .. كل هذا كان تحت نظر سعد وفهد الي ابتسم لمازن برضى..



وأثناء هالزحمة كانت سمر اهي سيدة القعدة بضحكها واستهبالها الي خلا الكل يضحك عليها ويتابع حركاتها المضحكة .. وقفت سمر فاجأة وهي تعلي صوتها وتقول : على فكــــرة ! انتبهولها وهي كملت : ترا أنا جوعانة .. !



ضحكت غاده وأمها عليها .. وخالد قال : أفاا .. شلون مافكرنا فيها قبل .. ان سمر جوعانة .. مالنا حق صراحة !



سمر : ههههههههههههههههههههههههه ه لا ياعمي فكر .. ترا سمر ان جاعت تقربع الدنيا عليكم كلكم



ضحكوا عليها وأبو مازن يقول : طول الطيارة وانتي تبلعين ماشبعتي ؟



سمر باستغراب : أنا ؟ اصلا مايعجبني اكل الطيارة وطول الوقت ماكلت شي .. والتفتت لغاده وهي تقول : صح غاده ؟



غاده الي كانت مستحية من الكل لأنها أول مره تسافر معهم وتدخل بينهم فهزت راسها بابتسامة ناعمة ..



سمر كانت عكسها.. جريئة لكن بحدود الأدب .. فمثلا ماعبرت وجود سعد الي أول مره تشوفه لأنها واثقه من نفسها ومايهمها أحد .. أما غاده فكانت مستحية من الكل حتى من مازن وسعد ..



سمر وهي تكلم غاده : غاده تكلمي قولي انك جوعانة انتي بعد .. ترا يد وحده ماتصفق !



غاده بحيـا : اي والله كأننا جوعانين ..



سمر تعيد عليها : كأننا ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههه ..



ابو مازن : سمور اعقلي وش هالمخفة .. ويأشر على غاده وهو يقول : طالعي البنت وش حلوها مايطلع منها حس وانتي من اليوم صاجتنا



سمر وهي تقعد جمب ابوها بدلع : انا سموره بنتك حبيبتك تقول عني كذا يابابا .. خلاص وش أبي من الدنيا الحين



أبو مازن : تبين خالد



سمر باستهبال : مين خالد ؟



طالعها أبوها باستغراب والتفت يطالع خالد الي كان عاقد ذراعينه على صدره ويطالع بسمر ويضحك بخفة وضحكوا معاه الشباب ..



ومازن إلي تكلم وقال : ماعليك منها يبه هذي الجوع مطير مخها مره وحده



سمر واهي تطالع بمازن : بعد عمري اخوي الي حاس فيني .. تكفوووون اطلبولنا اي شي ناكله ..



وتلاقت عينها بخالد الي عطاها نظرة أخرستها بمكانها ! كان متضايق من سمر الي ماخذه راحتها بزياده بوجود سعد .. سعد الي ماعنده أخوات .. اهو الكبير وعنده أخوين توأم صغار .. وكان منهبل على هالبنات وحكيهم واستهبالهم ..



مازن يسأل الي حواليه : وانتم أطلبلكم ؟



ابوه الي رد وقال : اطلب للكل يامازن



هز مازن راسه ومشى للتلفون وطلب لهم من الفندق وجبات خفيفة .. وقعدوا .. وأكلوها متفرقين الي على السرير والي على الأرض والي على الكرسي .. وانتبهوا كلهم لساره النايمة ومو حاسة بأحد وحنو عليها من قلوبهم .. بعدها تفرقوا لغرفهم .. ورجع مازن وسعد لشقتهم .. وكان حينها الوقت 4 العصــر .. وكل واحد أخذ له سرير واتمدد عليه بتعب ومادارت الساعه الا والكل غاطس بالنوم بكل تعب وارهاق ..



*******

الساعه 9 بالليل :



كانت عطوف اهي وصديقتها رغد بالسوق يتمشون .. رغد صديقة عطوف بالجامعة وتدري عن حبها لمازن وحكتها عطوف عن جنون مازن بساره .. وتدري عن حب عمر لعطوف ومعايشة كل هالصراعات والدوامات الي صايرة ..



طلبولهم كابتشينو وقعدوا على أحد الطاولات يشربونها وعطوف تهز رجلها بعصبية ..



لاحظت رغد عصبية عطوف وقالت : شفيك عطوف متوترة كذا .. هدي نفسك !



عطوف بصرامة وهي تشرب الكابتشينو : وصلت ساره !



رغد : ياعمري ياعطوف .. توها اليوم ساره واصلة وانتـي شوفي شلون حالتك .. شلون أجل بتتحملينها باقي الاجازة ؟



عطوف : مو مخليتها تطول ! انا ناوية عليها نوايا تكرهها بعيشتها وتخليها ترد على أقرب طيارة ..



رغد : تتوقعين مازن بيتركك ؟ أنا متأكدة انه ماطلع من بيتكم الا عشان يبعدك عن ساره .. مهو عشان الاسباب الي ذكرها !



عطوف : بتقوليلي يعني ؟؟ أدري فيه مازن ومستحيل يضحك علي ويوهمني بشي مو صحيح ! واتنهدت وهي تقول : لكن انا الي باضحك عليه هالمره !



رغد بحذر : وش ناوية عليه ياعطوف ؟



عطوف بنظرة دهاء : أول شي بشوف منهي ساره الي مجننا مازن ! وباستقبلها بكل ود .. وبحاول اتقرب منها لين أكسب ودها وثقتها .. (( ولمعت عيونها بالشر وهي تقول : وبعدها بابدا عليها خطتي !



رغد بأسف : والله مدري وش اقولك ياعطوف .. !



عطوف وهي توقف : لا تقولين شي .. قومي بس خلينا نطلب عشا تراني جوعانة وما اكلت شي من الصباح



رغد : والله ولا أنا بس من وين نطلب ..



عطوف وهي تنقل بصرها بين المطاعم وقالت : أي شي من هالمطاعم المتروسة



رغد : لا والله ماتعجبني .. وش رايك نروح تشليز ؟



عطوف بملل : أوكي أي مكان المهم ناكل ..



رغد وهي توقف : اجل نروح تشيلز .. بس وين اختك ؟



عطوف : مدري عنها مي من دخلنا واهي تتسوق بين المحلات ما تمل من التشري !



رغد : ياحبيلها مي .. بعد هي على وجه زواج .. خليها تبضع الله يعينها



عطوف وهي تتصل علي مي : حصلت على حبيبها الله يهنيها ..



ردت مي عليها وقالولها انهم بيروحون يتشعون .. وقالت بتجيهم على السيارة ..



مشوا للسيارة وركبوا فيها وانتظروا مي الي لطعتهم فترة عصبت عطوف بزيادة .. وأخيرا جتهم وإيدها مليانة أكياس .. وركبت السيارة وهي ترمي الاكياس داخلها وتتنهد بتعب ..



وسكرت الباب ومشوا للمطعم الشهير .. تشيلز !






************






صحت ساره هالوقت .. وحست بالهدوء والظـلام محيط بالغرفة .. ومدت إيدها للأبجورة الي بجمبها وفتحتها .. وانتبهت للسريرين الي بجمبها .. واحد نايمة عليه غاده والثاني نايمة عليه سمر .. قعدت على حيلها بنعومة وهي تفرك وجهها بوهن .. وقامت من السرير بخفة وراحت للحمام وسكرت الباب وكان بخاطرها تاخذ لها شاور ينشطها من تعب السفر .. لكن ماتدري وين شنطة ملابسها ولا وين أغراضها .. بعد ماطلعت من الحمام حست بالجوع يقرص بطنها .. وين اخواني ؟ أكيد نايمين بالجناح الثاني .. فتحت باب جناحها بهدوء .. وراحت للجناح المقابل لهم ويوم جت تبي تفتح لقته مقفل !! .. رجعت لجناحها بخيبة أمل .. وطرا على بالها هاللحظة مازن .. ياحياتي يامازن والله اني محظوظة فيك .. ياااي صاير جنان ويهبل .. أحبه ياعالم والله أحبــــــه .. وأخذت جوالها ودقت عليه وكان هو وسعد طالعين عشان كم شغله .. منها ان مازن يبي يشري بطاقات لجوال أبوه ولجوالات الكـل .. انتبه مازن للرنين ويوم طالع لقاه ساره وخفق قلبه بالفرحه و رد مازن عليها بسرعه : هلا سوسو



ساره بنعومة : هلا مازن وينك ؟



مازن : انا برا حياتي عندي كم غرض باشريه



ساره : اهاا ومتى تخلص ؟



مازن : ليه حياتي تبين شي ؟



ساره بدلعها الي هو طبيعتها : توني قايمة ولقيت الكل نايم وحاسة اني بموت من الجووع



خفق قلب مازن بحبه وهو يحس ان طلبات ساره أوامر .. وان لو وش كان عنده من شغل لازم يتوقف عشان خاطر ساره .. وقال بحب : اسم الله عليك ياعمري .. خلاص سوسو دقايق وانا عندك



ساره : لاخلص شغلك بعدين تعال



مازن : انتي شغلي الشاغل حياتي



ساره : ياعمري يامازن .. أوكي استناك



مازن : مو متأخر عليك حياتي .. باي



ساره : باي



سكر مازن منها وهو يقول لسعد : سعد حبيبي والي يسلمك كمل الشغل عني وانا بامشي الحين



سعد وهو داري ان ساره الي دقت لكن حب يناكف مازن وقال : بدينا من الحين هالحركات ؟ تتركيني وتورطني بالشغل عشان جاك استدعاء من ساره؟



مازن وهو يدفه من كتفه : لا تتكلم عنها كذا .. اهي الأهم والشغل يصير وقت مايصير ..



سعد وهو حاس بمازن قال : يحق لك ياخوي .. مع بنت زي هذي ؟ يلعن ابو الشغل وساعته



مازن : اشوف عطيتك وجه أنا بزيادة .. يلا عن الحكي الفاضي بس انا بامشي الحين ولا اوصيك عاد .. بيّظ وجهي قدام ظيوفي والي يسلمك



سعد : اي بس تقولهم ان سعد الي سوا كل شي !



مازن وهو يضحك : طيب بقولهم واخليهم يصفقون لك



سعد : هههههههههههههههههه اي تكفى من زمان محد صفق لي



مازن : أوكي يالدلخ لا تعطلني .. ومشى مسرع وهو يقول : سلااااام



سعد وهو يضحك : سلام .. ولاحق مازن بعيونه وهو يقول : يحق لك يامازن تنخبل وتنهوس وتركض وتطير لها بعد .. واتنهد بقوة ومشى يكمل شغله ..






قامت ساره تتجهز قبل يجي مازن .. كانت لابسة بنطلون جينز غماق .. وبلوزة لونها خربزي فاتح ( أورنج فاتح ) مخصرة وطويله وراسمه قوامها النحيف بشكل رائع .. وأكمامها طويله وماسكة على ذراعينها .. قامت ولبست صندلها ودورت شنطة إيدها لقتها على الطاولة .. أخذتها وطلعت منها فرشتها وسرحت شعرها .. وتعطرت بعطرها المفضل الي دوم تتميز فيه .. وكحلت عينها بخفه وماحتاجت أي اضافات ثانيه لأنها مو ناقصة ماشاء الله واهي تدري بهالشي ..



بعدها مشت للشباك المطل على مواقف السيارات .. وصارت تتأمل بالشوارع والمارّة والداخل والخارج .. لين انتبهت لسيارة مازن الي وقفت قدام باب الفندق بكل هدوء ونزل منها مازن .. طالعت فيه ساره بنظرة حب .. وتأملت ملامحه الصارمة .. مازن صارم ببعض الأمور الا معاي أنا أحسه انسان يختلف عن هالانسان الي اشوفه الحين .. عمره ماكان صارم معاي ولا بأي حال من الأحوال .. وشافت رجال يقترب من مازن ويأشرله على المواقف .. ومازن صار يجادله وكأنه يقول ان شوي وبيمشي .. استمر الجدال بينهم لين ركب مازن السيارة بعصبية ومشي فيها ووقفها بالمواقف .. ونزل ومشى للفندق وهو معصب .. سكرت ساره الشباك واهي تقول .. المفروض ان مازن معصب الحين .. خليني اشوف شلون يتعامل معاي ..



ثواني ودق مازن الجناح على ساره .. فتحت ساره الباب بنعومة وراقبت ملامح مازن .. ماكنه اهو نفسه المعصب قبل ثواني .. ابتسم لها مازن بحنان وهو يقول : شلونك حياتي



ساره : بخير الحمدلله ..



مازن وهو يمسك إيدها بنعومة : نمتي زين ؟



هزت ساره راسها وهي مبتسمة ابتسامة ذوبت روح مازن ..



مازن : أوكي نمشي ؟



ساره : اي بس لحظة أجيب شنطتي .. ومشت عنه تاخذ شنطتها وعيون مازن تلحقها بكل شوق وحب .. وأخذت الشنطة ورجعت والابتسامة مافارقتها .. وطلعت من الغرفة وسكر مازن الباب بهدوء ومشوا ..



ويوم وصلوا المصعد .. أخذت ساره جوال مازن من إيده .. وهو سلمها اهو بدون اعتراض .. وأخذت الجوال وحطته بجيب بنطلونه و مسكت ذراع مازن بنعومة .. وبايدها الثانيه مسكت إيده .. كنها ماتبي يمسك شي ايدها ..



ابتسم لها مازن بحنان.. و خلاها تسوي الي تبي .. ملكها أنا ياعالم حلال عليها تسوي فيني الي تبيه والي يسعدها ويريحها ..



وصل المصعد ودخلوه ونزل فيهم لأسفل الفندق وطلعوا بهدوء وساره لازالت ممسكة بذراع مازن بكل نعومة .. وكان كل من يشوفهم يبتسم لهم ويحسهم شخصين مو من الواقع .. كنهم مخلوقين لبعض وكن بينهم ترابط وحميمة عجيبة مو موجوده بهالدنيا وهالزمان ..



مشوا للسيارة .. وفتح مازن الباب لساره وهو يبتسم لها .. وركبت ساره بنعومة وسكر لها الباب .. ومشى وقعد جمبها ومن شغل السيارة اشتغلت أغنية : لســه بتسألي .. لهاني شاكر


وبدت من هالمقطع : " لما ثانية تفوت عليا.. وانتي مش قدام عنيا.. كل شئ بالدنيا ديا يبقى صعب و قاسي ليه ؟ " (( غنى مازن مع الأغنية وهو يحرك السيارة : مش بقولك يا عيوني .. مستحيل ابدا تهوني.. انتي أحلامي وكوني.. والهوا اللي بعيش عليه..
التفت لساره وهي يسوق ويكمل : يا جنوني واشتياقي .. لما باتغرب بلاقي .. قلبك انتي وحده باقي ..جنب قلبي يخاف عليه..
لما أنسى عمري قبلك.. واتولد لحظة ما قابلك.. وقلبي يبقى ملك قلبك.. والغرام مكتوب عليه...
لو أقلك مهما أقلك.. برضو مش حقدر أقلك.. انتي على بعضك وكلك أحلى حلم حلمت فيه..
لسه برضو بتسأليني .. انتي قلبي وانتي عيني..وانتي روحي ونور سنيني.. عايزه تاني اقلك ايه؟.



وخلصت الأغنيه وقصر مازن الصوت وهو يقول لساره : عايزة تاني أقلك ايه ياسوسو ؟



ضحكت ساره وقالت بحيا : يعني هالكلمات لي الحين ؟



مازن : يعني .. مع ان ربعها مايوفي ..



ساره بهمس : بعد عمري يامازن ..



التفت لها مازن وطالعها بنظرة حب وهو يتأملها شلون صارت أنوثتها مكتملة وطاغية وجمـالها صارخ.. وطول النظر لين قالت ساره بنعومة : مازن حبيبي طالع الطريق لا يصيرلنا حادث



ضحك مازن وقال : بعيد الشر ياعمري .. وحشتيني سوسو ..



ساره خفق قلبها وكنها أول مره تقعد مع مازن ولا تكلمه .. وحست بمشاعرها تحرقها .. وقالت بحيا :وانت أكثر ..



انسحر مازن من حياها وحمرة خدودها وحب يلطف الجو عليها وقال : قوليلي سوسو ..



ساره بنعومة : همممم ؟



مازن : وش تحبين تاكلين ؟



ساره : مدري وش عندكم مطاعم !



مازن : انتي قولي وش مشتهية وأنا أدبر لك المطعم ..



ساره : اممممم .. عندكم تشيلز ؟



مازن بتردد : اي عندنا .. ..



لسبب ما حس مازن بالضيق .. أي مطعم غير هالمطعم .. مايدري ليه ماحب انه يروح له هالوقت .. يمكن عشانه من أكبر المطاعم وأشهرها .. وممكن يتواجد فيه أي من بنات الجامعة الي مايتركونه بحاله .. أو يمكن تكون هناك عطـوف .. وخفق قلبه بخوف من طرت على باله عطوف !



ويوم جا يبي يقترح على ساره أي مطعم غيره .. الا ساره كملت : كوووويس .. أنا هالمطعم أموت فيه وآكل منه بشراهة .. غير المطاعم الثانية مو مره تعجبني !



خلاص يامازن شلون بتمنع المطعم الحين وساره تقولك وش كثر جوعانه ومشتهية تشيلز .. ياربي شفيني تضايقت أنا .. يالله ان تعديها على خير وقال : آمري حياتي نروح تشيلز



ساره بمرح : حلوووو .. وااو صار بطني يقرصني



مازن وهو يحاول يصطنع المرح قال : شوي شوي لا تاكليني .. دقايق ونوصل



واتهند بقوة وهو حاس بضيق من هالمطعم ..






وصل مازن المطعم ونزل وقال لساره تقعد .. ومشى هو وفتحلها الباب وهو يقول : تفضلي أميرة حياتي ..



نزلت ساره بنعومة وابتسامتها الساحرة معتلية وجهـها .. ورجعت تمسك ذراعه مثل قبل وهو ابتسم لها بحنان وحاول يطرد أي مشاعر غريبة انتابته من أقبل على المطعم ..



دخلوا المطعم الي كان كالعادة مزدحم بالناس .. وأغلبهم مثل ماتوقع مازن .. شباب وبنات الجامعة .. وشافوا مازن داخل وساره ممكسة ذراعه كنها طفلة تمسك ذراع أبوها . كنها ظايعة وتمسك من يدلها الطريق .. كان شكلهم ساحر .. آسر .. جذاب بشكل كبيـر .. مشو بين الطـاولات وساره توزع ابتساماتها الناعمة لكل من يطالعها وينبهر عليها ! لين مروا من الطاوله الي انتفض قلب مازن من الي كان جالس عليها !!



طبعا أكيد عرفتوهم .. كانت طاولة عطوف ورغد ومي !!



عطوف من شافت مازن ومعاه هالبنت الصارخة بالجمال .. ومتوسدة ذراعه بكل ثقة وارتياح .. خفق قلبها بكل قوة وحست بالدم الحارق يعتلي وجهها وهي تطالع ساره بنظرات نارية ! هذي ساره أجل الي هوست مازن وسكنت قلبه وكيانه ! حست بالغيرة بكل انوعها تشعل قلبها .. الغيرة على مازن .. والغيرة من جمال ساره وسحرها وجاذبيتها الطاغية .. ! لكنها تمالكت مشاعرها قد ماتقدر .. هي تبي تكسب ساره فلازم تغير هالنظرة .. لازم تصطنع الود والترحيب .. كانوا مي ورغد هم بعد منبهرين من ساره .. وملكت قلوبهم بنعومتها وابتسامتها الساحرة .. ومازن لأنه ذوق وأخلاق بادلهم الابتسامات واقترب منهم ومعاه ساره وهو يقول : مرحبااا ..



وقفوا كلهم وهم يقولون : أهلين مازن .. وابتسموا لساره بود ..



ومي الي ابتسمت لساره ابتسامة صافيه وحلوة وهي تسأل مازن : هذي ساره مووو
هز مازن راسه وهو يتحاشى النظر لعطوف ..



لكنه استغرب فاجأه يوم شاف عطوف تتقدم لساره وكنها تعرفها من زمان واهي تقول : هلا ساره .. هلا حبيبتي .. الحمدلله على السلامة ! وسلمت عليها .. وساره تبتسم لها بحرج وهي تطالع بمازن وتقول بنعومة : الله يسلمك ..



مازن مارتاح لهالتحريب العجيب من عطوف لساره .. لكن تقبل الوضع على مضض وهو يقول : هذي عطوف ياساره .. وأشر على مي وهو يقول : وهذي مي . وأشر على رغد وهو مبتسم لانه مايذكر اسمها .. شافها أكثر من مره بالجامعة مع عطوف لكن من كثر الي شافهم مايذكر أساميهم ..



رغد قالت بابتسامة ناعمة : رغد



ابتسمت لهم ساره ابتسامة تذوب الصخر وهي تقول بنعومة : تشرفنا ..



صافحوها البنات بنعومة واهم يحسون بطهارتها وطيبتها ..



التفتت عطوف لمازن وقالت : جايين تتعشون هنا ؟



هز مازن راسه بالايجاب وهو يتأمل عيونها ويحاول يستشف منها أي نوايا .. لكن عطوف كانت من الخبث لدرجة انها ما أظهرت الا الود المصطنع ..



عطوف : تعالوا اتفضلوا معانا احنا تونا طالبين ومابعد جانا الطلب .. والتفتت لساره وهي تبتسم لها ..



رغد ومي تبادلوا النظرات لانهم يدرون ان عطوف نيتها مو طيبة بالي تسويه .. لكنهم كانوا أجبن من ان يوقفونها عند حدها .. لانهم يعرفون ان عطوف ممكن تقلب الدنيا عليهم لو وقفوا بطريقها .. ففضلوا الصمت وظلوا يراقبون الموقف ..



مازن : مشكورة عطوف فيك الخيـر .. بس خليها مره ثانية ..



تضايقت عطوف من رد مازن واهي الي تبي تقعد مع ساره وتتفرسها وتكتشف شخصيتها .. فقالت : أوكي انت روح اطلب وخلي ساره معانا لين تخلص ..



طالع مازن بساره الي ابتسمت بحرج وهي تترقب رد مازن



مازن وهو متجاهل عطوف قال لساره : وش رايك سوسو ؟



هزت ساره راسها وهي تهمس بنعومة : براحتكم



عطوف وهي منخبله من نعومة ساره وسحرها وخجلها .. الي اهي ماملكت ربعه .. هي صحيح حلوة وجذابة لكن تنقصها الأنوثة والمشاعر العفيفة الصافية .. تنقصها النعومة وخصوصا نعومة المشاعر



وحست لحظتها ان ساره عمرها ماكانت منافس لها .. ساره تملك أشياء افتقدوها كثير من بنات الأيام .. أشياء قدرت تملك فيها قلب مازن وروحه وكل ذرة بكيانه ..






قعدت ساره معاهم على الطاولة تنتظر مازن واهي تحس بنظراتهم تحرجها واهي الي طبعها خجول مع الغرباء ..



ومازن الي من تركها وهي يلتفت لها كل شوي ويحاول يتبين من ملامحها اذا هي متضايقة ولا فيها شي .. وماصدق خلص الطلب الا أخذه وقرر يمشي من المطعم ويروحون ياكلون بأي مكان غير هالمكان ..



اقترب مازن منهم والكيس بإيده ومن شافته ساره ابتسمت له بنعومة وبادلها الابتسامه ويوم وصلهم قال : يلا سوسو !



عطوف بجرائة : مانتوا آكلين هنا ؟



مازن : لاء .. المطعم مزدحم ومو ماخذين راحتنا



ومد ايده لساره بابتسامه ومسكت اهي ايده ووقفت بنعومة .. وطلعت من الطاولة واهي تقول لهم بابتسامة : فرصة سعيدة ..



البنات : واحنا أسعد ..



التفتت مي لمازن وقالت : مازن ماما كانت ناوية تكلمك بكرا عشان تبلغ أهلك تجونا على الغدا .. لكن دام شفتك بليز بلغهم مازن ..



مازن : لا تكلفون على نفسكم مي .. بجيبلهم أنا أكل من مطعم



عطوف بابتسامة : لا شلون مازن مايصير .. أهلك لهم حق علينا .. ولازم يجون يتغدون عندنا



مازن بابتسامة بارده : مشكورين الله يعطيكم العافية ..



البنات : العفو



مشى مازن وهو يقول : فمان الله ..



ويوم جت تمشي ساره نادتها عطوف وهي تقول : ساره ..



التفتت ساره لها بابتسامة وهي تقول بنعومة : هلا



عطوف : بس انتي واخوانك الي جيتوا ؟؟ غير بيت خالتي طبعا ..



هزت ساره راسها وهي تقول : بس معانا بنت عمي غاده .. خطيبة أخوي سليمان



ابتسموا لها كلهم .. ويوم ماشافت رد منهم قالت بنعومة وهي تضحك : خلاص أروح ؟



ضحكولها وحتى عطوف ضحكت عليها وهي تقول : روحي ياحلوة خلاص



أشرت بايدها وهي تقول : باي



البنات : باي




ويوم مشت لمازن الي كان ينتظرها عند الباب .. مد ايده لها وهي تمشي من بعيد .. وهو يبتسم لها ابتسامة تذوب الروح .. لين اقترب ساره منه ومسكت ايده الممدوده ومشوا بكل نعومة وطلعوا من المطعم



وشافت عطوف كل هذا واشتعلت النيران بقلبها !!






ركب مازن السيارة بعد ماركّب ساره وصك لها الباب .. وشغل السيارة واهو يقول : وش رايك فيهم؟



ساره : حبوبين



ابتسم لها مازن بحب واهو يقول : والله انتي الحبوبة ..



ضحكت ساره بنعومة وهي تقول : وين بتروح الحين



مازن : آمري انتي وين ودك تروحين بعد ؟



ساره : لا مو قصدي ..



مازن بابتسامة : هممممم !



ساره : يعني وين بنروح ناكل !



مازن بنظرة حنان : ياحياتي .. برضو انتي وين ودك نروح ناكل ؟



ساره : مدري وش عندكم أماكن حلوة ..؟



مازن بأسف : في أماكن حلوة بس تسكر بالليل ..



ساره : أجل نرجع ناكل بالفندق ونأجل الطلعات لبعدين



مازن : على راحتك حياتي .. نرجع الفندق



ابتسمت ساره بنعومة وقلبها يخفق بكل حب لهالانسان الحنون الطيب .. مقدر على حنانك علي وتدليعك لي يامازن .. أحبك حبيبي وأتمنى لقانا هذا يستمر على طول .. ولاتفرقنا أي ظروف ولا أحزان ..






رجعوا الفندق وطلعوا لجناحهم ولقوا الكل زي ماتركوهم نايمين ..



دخلوا الجناح بهدوء .. وفتحوا نور خافت .. وقعد اهو وساره على طاوله صغيرة بالغرفة .. وساره من غير ماتطلع الي بالكيس صارت تدخل ايدها بالكيس وتطلع حبات بطاطس وتاكلها ..



مازن بابتسامة : طلعي الصحن طيب



ساره واهي تاكل قالت بضحك : ماعندي وقت



ضحك مازن وطلع لها الصحن وحطه قبالها .. وقعد بالكرسي الي قدامها وأعطى السرر ظهره لانه ماحب يواجه غاده واهي نايمة .. وساره استمرت تاكل بتواصل لين خلصت الصحن .. ومازن عيونه مافارقتها وقلبه يخفق بحبه وجنونه واتمنى يأكلها بإيده ويضمها لصدره .. وساره تبتسم له وهي تاكل وتميل راسها بدلع ..



يوم خلصت قالها مازن بابتسامة : بالعافية



ساره وهي تمسح ايدها بالمناديل : الله يعافيك .



مازن : شبعتي حياتي ؟



ساره بدلع : ولو قلت لاء ؟ بتعطيني صحنك !



مازن : لاء مو معطيك صحني ..



ساره بنفس الدلع : ليييييييه ؟



مازن : لاني باخذك للمطعم تختارين الي تبين مره ثانيه ..



ساره باستهبال : أوكي اجل ماشبعت .. وكملت بضحك : يلا وديني



مازن بجدية : والله ما أمزح.. تبين أوديك أوديك .. ودار للباب واهو يأشر عليه و يقول : يـلا



ساره باستغراب وهي تضحك : انت من جدك ؟



مازن : اي من جدي !



ساره : ليه طيب !



مازن : لانك ماشبعتي !



ساره بنظرة حب : مازن حبيبي انت مره طيب .. انتبه لا يلعبون عليك الناس



مازن وهو يدور ناحيتها : لا يا عمري أنا مو كذا مع الناس .. انا صارم معاهم وماعندي لف ودوران ودلع فاضي .. لكن انتي ! وضيق عيونه بنظرة حب وهو يكمل بهمس : إنتي غير ياسوسو .. حطي ببالك ان لمجرد احساسي انك تبين شي او بخاطرك شي .. بسوي المستحيل عشان أنفذه لك حتى لو على حسابي أنا .. فيصير انتي الي انتبهي علي مو الناس !



ساره ذابت من كلامه وهمست وعيونها ع الطاوله : مازن .. مدري شقولك صراحة انت مغرقني بحنانك وطيبك .. حبيبي انا من جد أحبك ومابي شي يفرقنا مازن .. ورفعت عينها بعينه وهي مجمعه بالدموع ..



مسك مازن ايدها بنعومة واهو يهمس بحب : لا تتكلمين عن الفراق سوسو .. أنا أحارب الدنيا كلها عشانك ومستحيل أرضى بيوم نتفارق ..



ساره والدموع تنزل منها : يارب



انذبح قلب مازن عليها وقرب الكرسي منها .. ومسح دموعها بحنان واهو يقول بهمس : قلتي انك تحبيني ؟



هزت ساره راسها بالايجاب



مازن : اوكي اجل ان كان تحبيني مابي أشوف هالدموع سوسو والله تذبح قلبي



اتمنت ساره تطيح بحضنه ويلمها ويضمها لصدره .. لكن مهما حبته وانهوست عليه يظل للحين مالها هالحق .. هي صح سوتها بالمطار .. لكن مو معناه انه صح.. يالله متى تكون حلالي وأكون حلال وأسكن بدفا حضنك وتكون ملك لي وأنا ملك لك .. متى؟



وابتسمت له ساره ابتسامة تذوب الحجر .. وكل الي قدر يسويه مازن .. انه رفع ايدها وباسها بخفه ومسح على شعرها بحنان وهو كان بخاطره نفس شعور ساره .. يضمها ويحضنها ويخليها تنام على صدره وتريح قلبها المذبوح من حرمان العاطفة والحنان والشوق ..






**********



ترك مازن ساره تنام .. بعد ما أعطاها بطاقات الجوال لها وللكـل .. وراح لشقته واهو يفكر بلقاء عطوف وساره .. ويتمنى ان كل لقائتهم تمر بخير مثل مامرت اليوم .. مع انه استغرب من عطوف هالتغير المفاجئ .. وترحيبها الحار بساره .. مادرى عن عطوف الي كانت تصطنع هالطيبة .. وانها سخرت من ساره يوم راحت ونسبتها بالغباء .. واهي تقول شكلها مره طيبة وغبية وينضحك عليها .. وحست بالارتياح ان ساره من هالنوع ومعناه ان هي الي بتكون منتصرة بالحرب الي بتقومها .. مادرت عطوف .. ولا درا مازن .. ولا انتم يمكن دريتوا .. ان ساره عمرها بيوم ماكنت غبية ! ساره اي نعم طيبة وحنونه وحبوبة .. لكنها لمجرد احساسها بالخديعة .. أو الخيانة .. مكن تقلب الدنيا فوق تحت ! كرامتها كانت عندها بالدنيـا .. والجرح بقلبها مايبرا بسهولة .. وبسبب مرورها بضغوط نفسية .. صارت مسرع مايحطمها أي موقف .. ومسرع ما تدمرها أي حركات .. كل هالشي ممكن يكون من صالح عطوف .. لكن مهو من صالح مازن !!



ياترى من بعد ماشافت عطوف ساره .. واكتشفت جوانب بشخصيتها ..



ومع شخصية ساره الي انتم عرفتوها الحين ..



ومع احساس مازن بعدم الارتياح لتغير عطوف المفاجئ ..



بين كل هالأمور وهالمشاعـر .. كيف بتمضي الأيام على كل واحد منهم ؟ واش نوع الحرب الي ناوية تسويها عطوف وهل بيوقف بوجهها أحد ؟؟






تــــــــابعوني













آخر مواضيعي 0 الاستعمار الاجنبي والاستعمار الوطني والفرق بينهما!
0 هل انتي ايضا راجل؟
0 ستائر شيفون
0 ديڪْورات متحرڪْه روعه
0 اكبر دليل على اصالة شعب مصر هو كخ يا بابا
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:12 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator