العودة   شبكة صدفة > المنتديات الادبية > عذب الكلام والخواطر

عذب الكلام والخواطر خواطر رومانسية، وخواطر حزينة ،خواطر عتاب ،خاطرة جديدة ،كتابة خاطرة موجودة جميعها عذب الكلام.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 09-14-2011, 07:52 PM رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
همس الحب

الصورة الرمزية همس الحب

إحصائية العضو







همس الحب غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: قالوا عن الحب...

راق لي موضوعك جدا ابوعمر
وراق لي محتواه الرائع مليون نجمة شكر وتقدير
يتم التثبيت







آخر مواضيعي 0 عن مرض السكر
0 ٩٥- صحة المرآة.. كل مايهمك لتعرفيه حول اسرار جسمك وصحتك/حلقة المليون
0 القرع العسلي
0 دكتور كريم علي - الضعط العالي
0 دكتور جودة محمد عواد والمنظومة العلاجية
رد مع اقتباس
قديم 09-14-2011, 07:56 PM رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
توتى العمدة

الصورة الرمزية توتى العمدة

إحصائية العضو








توتى العمدة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: قالوا عن الحب...


شكرآ لموضوعك الروعه
مجهود مميز يعطيك العافية ما قصرت
يعطيك العافيه
ليس للأبداع حدود
وليس للتألق عنوان
/
\
لايعرف قلمكم
سوى ألتميز وألرقي
فكونوا دومآ
على هذا الطريق






آخر مواضيعي 0 فن الغياب
0 راحو الطيبين
0 دمـــوع حبيســـة .. وقلـــوب ذليلـــة ..
0 سهم الايمان فى رمضان
0 قبعات ومعاطف فرنسية للشتاء2016
رد مع اقتباس
قديم 09-16-2011, 05:35 PM رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي رد: قالوا عن الحب...

كل الشكر لكـِ ولهذا المرور الجميل

الله يعطيكـِ العافيه يارب

خالص مودتى لكـِ

وتقبلي ودي واحترامي







آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس
قديم 10-01-2011, 02:14 AM رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي رد: قالوا عن الحب...

صنعت الدنيا للذين يحبون , أما اللذين لا يحبون وإن أبصرهم الناس فهم ميتون ميتون.
من جن بالحب فهو عاقل ومن جن بغيره فهو مجنون
ابلغ الحديث:الصمت في الحب.
القلب الذي لا يؤمن بالحب قلب بارد.

أعقل ما في الحب جنونه.
الزوجة الصالحة والصحة الجيدة : هما أفضل كنوز الرجل ..
إذا أردت أن تتخذ فتاة من الفتيات زوجة لك.. فكن لها أباً وأماً وأخاً ..
لأن التي تترك أباها وأمها وأخوتها لكي

تتبعك .. يكون من حقها عليك أن تري فيك رأفة الأب .. وحنان الأم .. ورفق الأخ..
المرأة أحلى هدية خصّ الله بها الرجل . . "جويار"

المرأة . . مخلوق بين الملائكة والبشر ....

سلمت يمناك أخي ابو محمد
على هذا الابداع وهذا التميزة وهذه الرقة والمشاعر
لقد حركت أوتار قلبي بهذه الكلمات المعبرة عن الحب والمرآة

الحب هو



الحب كلمه من حرفين عجز كثير من الناس تفسيرها

حب

الحاء = حيره

الباء = بلاء

فقالو عنه حيره وبلاء الحب تضحيه يعجز اللسان عن وصف احساس الحب فهو احساس جميل فحلاوة الحب في مرارته فمن لم يتذوق مرارة الحب فه لا يعرف الحب , حلاوة الحب في قسوته

الحب تملك وانانيه فلا تريد ان يشارك احد في محبوبتك ولا تريدها ان تشارك احد حتى في افراحهم واحزانهم

الحب غيره والغيره هي مرارة الحب فلا حب بدون غير ولا رماد بدون نار ماذا نقول بعد عن الحب هل نقول عذاب كلمه ماثورة ( الحب عذاب )

هو فعلا عذاب ولكن احلى عذاب عذاب بطعم العسل ونكهة الورد ولكن عندما نتكلم عن الحب فلماذا لا نتكلم عن الفراق فالفراق بدايه ونهاية , ولكل بدايه نهايه لكن اقسى بدايه , كثير يوهم بالحب

الحب الحقيق هو تبادل شعور مشترك بين طرفين كل منهم مرتبط بالاخر وكل منهم لا غنى له عنه عن الاخر كالقلب والجسم .




الحب هو



الحب .. هو ذاك الشعور الخفي الذييتجول في كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصته المنتظرة ليداعب الاحساس .. ويسحر الاعين .. ليتسلل بهدوء .. ويستقر في غفله من العقل ورغما عنك .. داخل تجاويف القلب ... ليمتلك الروح والوجدان ..ليسيطر على كل كيان الانسان...

والحب هو ذاك الشعور الذي يتملك الانسان في داخله ويطوف به العالم حيث يشاء بافراحه واحزانه

يجول في كل مكان فوق زبد البحر يمشي دون ان يغوص في اعماقه , الحب..هو ذاك الوباء اللذيذ المعدي الذي يصيب جميع الكائنات بدون استثناء..

له مغناطيسيه تجذب الكائنات الى بعضها البعض ..

وبدونه لن تستمر الحياه على اي كوكب ..

للحب .. معاني عظيمة وتعاريف عديده تختلف من عاشق لآخر .. فكل محب لديه تصور وتعريف خاص لمعنى الحب ..




الحب هو



الحب بمعنى الكلمات هو الا اختصار لأشياء يعجز الإنسان عن وصفها مهما تعددت الاساليب فالحب كلمه تشمل الإحساس , النبض , الروح , الوجدان والكيان ; بل هو الانسان بشكل عام من جسد وروح وماضي وحاضر ومستقبل ... فهو صفه كم اصبحت نادرة الوجود بعد ان امتزج واقعها بشوائب الخداع والتسلية وتضيعة الوقت , فالحب تلك الوردة التي تتفتح كل يوم بل هي الورده التي لا تذبل , مهما مره عليها الزمن ... الحب هو ذاك النبع المتجدد الذي لا تنضب مياهه مما مره عليه من ظروف فقبل ان تحب ابحث عن معاني الحب والاخلاص والوفاء في حياتك وستعرف كيف تجد الحب .. الذي طالما بحثت عنه .




الحب هو



الحب جمره من نار.. تنشر شظاياها في قلوب المحبين فتكويهم بلوعة الشوق والم الفراق .. الحب وعود وعهود قطعة على عتبات الزمان .. الحب تلاقي الانفاس وتشابك النظرات وتحليقها في سماء تخلو من الاحقاد والاضغان .. الحب تضحية على حساب المحب لمحبوبة .. الحب مقطوعة موسيقية تتناغم فيها الاوتار لتنسج لحنا دافئا من قلب الحبيبين .. الحب وباء يصعب التخلص منه وغالبا ما تكون نهايته دموع ضائعة في عالم الاحزان .. فالحب هلاك ولو .. جملته الاحلام .













آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس
قديم 10-01-2011, 02:15 AM رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي رد: قالوا عن الحب...

الحب .. هو ذلك الشعور الخفي الذي يتجول في كل مكان ويطوف الدنيا

بحثاً عن فرصته المنتظرة ليداعب الإحساس .. ويسحر الأعين ..

ليتسلل بهدوء .. ويستقر في غفلة من العقل ورغماً عنك ..

داخل تجاويف القلب .... ليمتلك الروح والوجدان ..

ليسيطر على كل كيان الإنسان ..

الحب .. هو ذلك الوباء اللذيذ المعدي الذي يصيب جميع الكائنات بدون استثناء ..

له مغناطيسية تجذب الكائنات إلى بعضها البعض ..

وبدونه لن تستمر الحياة على أي كوكب ..

للحب .. معاني عظيمة وتعاريف عديدة تختلف من عاشق لأخر .. فكل محب لديه تصور وتعريف

خاص لمعنى الحب ..




الذي يخاف الحب أرق من الذي يخافه

الحب الحقيقي : هو أن تحب الشخص الوحيد القادر على أن يجعلك تعيسا

أجمل ما في الدنيا: الحب والرغيف والحرية

الإهمال يقتل الحب ، والنسيان يدفنه

الحب لا يقتل ا حد إنما يعلقه بين الحياة والموت

الحب سلطان ولذلك فهو فوق القانون

أنت لا تعرف قلبك حتى تفشل في الحب

الحب كالقمر له وجهان: الغيرة هي الوجه المظلم

الحب يقضي على الكثير من الآلام لأنه أعظمها

أن تحب صدفة ,ان تستمر هذه إرادتك

الأعمال أعلى صوتا من الكلام-إلا في الحب

الدموع تروي الحب والبسمات تنعشه

الحب كالمعدة القوية يهضم أي طعام وأي كلام

الحياة كالحب لا حكمة فيها

الحب ليس هلوسة ولكن فيه الكثير منها

الحب يجعل الزمن يمضي والزمن يجعل الحب يمضي

الحب أن تفنى في شيء والموت أن يفنى فيك شيء

الحب الحقيقي هو الذي تحس به بعد فوات الأوان

الذين أحبوا بقوة ، لم يحبوا من أول نظرة

الحب يجعل الإنسان العادي شاعرا ، والشاعر مجنونا ، والمجنون حيوانا ، والحيوان شاعرا

الحب هو أن تبالغ في قيمة من تعرف ، والغيرة هي أن تبالغ في قيمة من لا تعرف

الإخلاص في الحب ليس إلا كسلا في النظر إلى إنسان آخر

المحب لا يجوع . والجائع لا يحب

الحب والحرب ندخلهما عندما نريد ، ولكن نهرب منهما عندما نستطيع

الذي يحب يصدق كل شيء أو لا يصدق أي شيء

الحب بئر عميق اشرب منها فقط واحترس من أن تقع بها

الذي يحبك بقسوة إنما يكرهك برفق

الحب يولد في العزلة والكراهية تولد بين الناس

الحب ليس أعمى ولكنه مصاب ببعد النظر فهو لا يدرك الأخطاء إلا عندما يبتعد

الندم لمن عرفوا الحب والأسف للذين لم يعرفوه

القبلة اتفاقية صامتة بعدها نلقي السلاح

اللعبة الوحيدة التي يشترك فيها اثنان ويكسبان فيها اثنان أو يخسرا معا..الحب

الحب هو أجمل سوء تقدير بين اثنين

الحب كالحرب من السهل أن تشعلها..ومن الصعب أن تخمدها

ثلاثة لا يمكن أن نخفيها : الجمل وراكب الجمل والحب

بالحب لا نعقل وبالعقل لا نحب

بالقلب نحب .. وبالعقل نكره .. بالاثنين نصاب بالجنون

بداية الحب نهاية العقل

بذور الحب تنمو على مهل ، أما الثمار فبسرعة

حب تطارده:جميل ، حب يطاردك أجمل

روح المحب تعيش في جسم من يحب

حبنا لشخص لجماله ليس حبا ، ولكن عندما نحبه رغم عيوبه .. فهذا هو الحب بكل تأكيد

عندما نريد الحب لا يجيء ، عندما يجيء لا نريده

عقوبة من يحب كثيرا ..أن يحب دائما

في طريقنا على القلب يجب أن نمر بباب له شفتان

في الليل وفي الحب يصاب الناس بعمى الألوان

في الحب ننسى كرامتنا ، وفي الغيرة ننسى الحب

في الحب خطابات نبعث بها وأخرى نمزقها وأجمل الخطابات هي التي لا نكتبها

قد يولد الحب بكلمة ولكنه لا يموت أبد بكلمة

ليس الحب هو الذي يعذبنا ، ولكن من نحب

لا أحبك لأنك مصدر راحتي وإنما أحب راحتي لأنك مصدرها

ندين للحب بحياتنا .. وبموتنا أيضا

من يحب ..يحب إلى الأبد

أنواع القلوب

القلوب انواع فماهو نوع قلبك؟

قلب يحب: تتمنى ان يكون من يحبه هذا القلب هوانت لتهنأ به أبد الحياه

قلب يحن: تتمنى ان تلمس حنانه ورقته وخوفه عليك وان تعيش في حنانه للابد.

قلب مغرم: تتمنى غرامه ان يكون في هواك حتى لا يذهب بعيدا وتشتاق له كل يوم.

قلب مهموم: يشغلك همه حتى تدخل جوفه وتعيش همومه....فقد يكون لديك الحل.

قلب مجروح: ما أصعب ان تهرب منه وتجده وراءك ينتظر اقل فرصه منك ليهجم عليك ويسكنك؟

قلب حاسد: هو قلب تتمنى ان لا يراك ولا تراه ......اما يعديك بحسده.......او يحسدك فلا تسلم منه.

قلب حقود: هو القلب الذي لا يجد من يدخله لانه مظلم طوال العمر ولا يعرف سوى القلوب الميته

قلب ماكر: هو القلب الذي اختارك وحدك وبعد ذلك تجد فيه عدة قلوب يلعب بها ويضحك عليها.

قلب خبير : تتمنى خبرته في الحياه ولكن تخاف تجاربه فقد ترسب في احدى محطاته ولا تصل اليه.

قلب طيب: ترجو ان تناله ولكنك ترى انه ينال الجميع ولا يحرم احد من زيارته وسكناه

قلب ولهان : كثير ما يعذب صاحبه لانه لا يصبر عن الشكوى وقليلي ما يرتاح ليرتاح صاحبه.

قلب سعيد : وهذا قلب مؤقت فقط ...... يظل خائف اكثر ماهو سعيد ان يفقد السعاده في احد الايام






آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس
قديم 10-01-2011, 02:16 AM رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي رد: قالوا عن الحب...

قاموس الحب
والعشق
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ


( أ )

الحب أطلس : كبير ، تجد فيه خرائط للقلوب تبين أماكن السعادة والسرور

الحب أسطورة : تناقلتها القلوب على مر العصور

الحب أريج : رائع ، ينبعث من القلوب المزهرة

( ب )

الحب بذرة : تحتاج للرعاية والإهتمام لتنمو

الحب بسمة : تمحو تجاعيد الوحدة عن القلب

الحب بوصلة : موجودة في القلب ، تشير إلى اتجاه الحبيب

( ت )

الحب تعبير : آخر من تعابير القلب ، كالحزن والسرور ، لكنه أجملها

الحب تيار : قد تنجرف معه القلوب إلى الجنون

الحب تواضع :؛ فلا يمكن لمغرور أن يحب إلا نفسه

( ث )

الحب ثورة : يقوم بها القلب لينال ما يريد من المشاعر

الحب ثمرة : تنمو في القلب ، ومتى نضجت تعطي طعما رائعا للحياة

الحب ثقل : يغوص بالقلب في اعماق المشاعر فيرى الدرر من النبل والصدق و الأحاسيس الرقيقه

( ج )

الحب جناح : يأخذ القلب في رحلة الحياة

الحب جوهرة : ثمينة ، تزداد قيمتها إن خلت من الشوائب كالكذب

الحب جبل : لا تستطيع زلازل الفرقة تدميره إذا كان حقيقيا صادقا

( ح )

الحب حلقة : من مسلسل الحياة الذي لا ينتهي

الحب حفرة : تقع فيها القلوب العمياء والمبصرة على السواء

الحب حقيقة : يعرفها كل قلب ، لا يمكن إخفاؤها

( خ )

الحب خيمة : أركانها الإخلاص والصدق، التعاون والوفاء

الحب خنجر : يطعن القلب فيحييه

الحب خشوع : لمن وهبنا الحياة لنحب

( د )

الحب دمعة : قلب في أقصى درجات السعادة

الحب ديك : تصحو على صوته القلوب النائمة

الحب درس : يتعلمه القلب عند الولادة ، أول درس

( ذ )

الحب ذرة : لو استقرت في القلب لاستحكمت أمره

الحب ذهب : ثمين أحيانا تشوبه الأنانية

الحب ذكرى : جميلة للقلوب التي أضناها المسير في دروب الزمن الطويلة

( ر )

الحب رنين : يوقظ القلوب النائمة بصداه العذب

الحب رواية : تعيش القلوب أحداثها وفصولها

الحب ربيع : يحل على القلب فيزهر فيه الفرح ويكتسي حلة السعادة

( ز )

الحب زخرفة : منقوشة على جدران القلب تروي قصته

الحب زوبعة : تجوب صحارى القلوب وتثير رمال أحاسيسها

الحب زمرد : في قيمته و نفاسته ، لكنه كالماس يتلألأ في ظلام الوحدة

( س )

الحب سكر : لا غنى عنه لتحلية الأوقات المرة

الحب سطور : يكتبها القلب على صفحات الحياة

الحب سباق : تخوضه القلوب ، من يصل إلى النهاية يخسر

( ش )

الحب شعلة : يلوح بها القلب في وجه ظلام الوحدة

الحب شاطئ : والقلوب متناثرة عليه كالأصداف

الحب شكل : من أشكال العلاقات الاجتماعية التي تربط بين البشر

( ص )

الحب صفر : يزيد قيمة القلب ، بدونه القلب = 0

الحب صدفة : قابعة في أعماق القلب ، لا يجدها إلا صياد ماهر

الحب صحوة : للقب من سبات الوحدة

( ض )

الحب ضمادة : يضعها القلب الذي أصابته سهام الغدر

الحب ضحية : الفهم الخاطئ والجهل عند بعض البشر

الحب ضمير : القلب ، وصوت الحقيقة فيه .....متصل بالقلب

( ط )

الحب طائر : يطير بأجنحة الأمل إلى القلوب اليائسة

الحب : طاحونة : تحركها المشاعر القوية ، فيعطي أجمل الأحاسيس

الحب طحين : لا غنى عنه لصنع رغيف السعادة

( ظ )

الحب ظفيرة : يجدلها القلب من المشاعر الناعمة

الحب ظل : القلب ، وتابعه المخلص الوفي

الحب ظرف: يحمل عنوان السعادة وتوقيع الأمل

( ع )

الحب عود : على نغمات أوتاره تشدو القلوب فرحا ً

الحب علم : يرفرف على سارية القلب ، تحركه نسمات رقيقة من المشاعر

الحب عدسة : تجعل القلب يبدو أكبر وأعظم .

( غ )

الحب غاية : تبرر فعل القلب لأي شيء من أجل الفوز به

الحب غبار : يتراكم في القلب ، من المستحيل إزالته

الحب غسق : يبدأ مع آخر لحظات ظلام الحزن ، وأول خيط من نور شمس الأمل

( ف )

الحب فأس : تقطع بها أشجار الحزن والحقد من القلب

الحب فرس : جامحة ، لترويضها يجب إلجامها بالعقل

الحب فضاء : كبير ، تتناثر فيه القلوب المشعة بنور الإيمان كالنجوم

( ق )

الحب قائد : عظيم ، يقود القلوب نحو آفاق أوسع وأجمل

الحب قافية : متزنة ، لأبيات الحياة الشاعرية الجميلة

الحب قلم : يسطر به القلب أروع اللحظات وأجمل المشاعر

( ك )

الحب كاتب : تقرأ له جميع القلوب

الحب كهرباء : بدونه لا ترى القلوب النور ، ولا تسري فيها السعادة

الحب : كتاب : جميل ، يسهل تمييزه على رفوف مكتبة الحياة

( ل )

الحب لؤلؤة : يبدأ كذرة في أصداف القلوب ، ليتحول بمرور الوقت إلى لؤلؤة غالية

الحب لوحة : يرسمها القلب في سماء الخيال

الحب لحن : هادئ ، تعزفه أوتار القلوب

( م )

الحب مدار : يتخذه القلب لنفسه حول الخيال

الحب مسرح : تشاهد فيه القلوب مسرحية الحياة

الحب مدخل : رائع من مداخل السعادة الكثيرة

( ن )

الحب نافذة : يتسلل من خلالها نور الأمل إلى القلب

الحب نسيج : متين من أجمل أرق المشاعر ، وأقوى الأحاسيس

الحب نشيد : جميل ، تحفظه القلوب وتردده في كل لحظة

( هـ )

الحب هالة : رائعة تحيط بالقلب المشع بنور الإيمان

الحب هواء : تتنفسه القلوب ، بدونه تعيش ولا تتنفس

الحب هجاء : للوحدة والأنانية ، ومدح للألفة التعاون

( و )

الحب وباء : سريع الانتشار يجتاح القلوب ، ولا علاج له

الحب وتر : يعزف عليه القلب نغمات الفرح

الحب واسع : الأرجاء ، يمتد من القلب ...... إلى القلب

( ي )

الحب ياقوتة : رائعة ، لا تجدها إلا في مناجم الإخلاص

الحب ياسمين : ينشر عبيره بين القلوب المتآلفة

الحب يمامة : تنقل إلى القلوب رسالة السلام والتعاون

(( قرأتها فأحببت أطلعكم عليها ))

[ ولكم تحياتي وخالص أحترامي وتقديري )

{{ دانــــــــادونـــــــى }}[/]«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°((d)) دانــــادونـــــى((d ))«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•° ®»[/]






آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس
قديم 10-01-2011, 02:20 AM رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي رد: قالوا عن الحب...

ما رأيكم في هذا الحب؟


عطش أبو بكر الصديق

يقول سيدنا أبو بكر: كنا في الهجرة وأنا عطشان جدا ، فجئت بمذقة لبن فناولتها للرسول عليه الصلاة والسلام


وقلت له : اشرب يا رسول الله، يقول أبو بكر: فشرب النبي علسه الصلاة والسلام حتى ارتويت !!

لا تكذّب عينيك!! فالكلمة صحيحة ومقصودة، فهكذا قالها أبو بكر الصديق ..

هل ذقت جمال هذا الحب؟انه حب من نوع خاص ..!! أين نحن من هذا الحب!؟


واليك هذه ولا تتعجب، انه الحب.. حب النبي أكثر من النفس ..

يوم فتح مكة أسلم أبو قحافة [ أبو سيدنا أب ي بكر ]، وكان إسلامه متأخرا جدا وكان قد عمي، فأخذه سيدنا أبو بكر وذهب به إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليعلن إسلامه ويبايع النبي صلى الله عليه وسلم

فقال النبي صلى الله عليه وسلم ' يا أبا بكر هلا تركت الشيخ في بيته، فذهبنا نحن إليه ' فقال أبو بكر: لأنت أحق أن يؤتى إليك يا رسول الله .. وأسلم أبو قحافة.. فبكى سيدنا أبو بكر الصديق، فقالوا له : هذا يوم فرحة، فأبوك أسلم ونجا من النار فما الذي يبكيك؟تخيّل .. ماذا قال أبو بكر..؟قال: لأني كنت أحب أن الذي بايع النبي
الآن ليس أبي ولكن أبو طالب، لأن ذلك كان سيسعد النبي أكثر ..

سبحان الله ، فرحته لفرح النبي أكبر من فرحته لأبيه أين نحن من هذا؟

------------ --------- --------- --------- --------- ---------
ثوبان رضي الله عنه

غاب النبي صلى الله عليه وسلم طوال اليوم عن سيدنا ثوبان خادمه وحينما جاء قال له ثوبان: أوحشتني يا رسول الله وبكى، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ' اهذا يبكيك ؟ ' قال ثوبان: لا يا رسول الله ولكن تذكرت مكانك في

الجنة
ومكاني فذكرت الوحشة فنزل قول الله تعالى { وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا } [69] سورة النساء

سواد رضي الله عنه

سواد بن عزيّة يوم غزوة أحد واقف في وسط الجيش فقال النبي صلى الله عليه وسلم للجيش :' استووا.. استقيموا '. فينظر النبي فيرى سوادا لم ينضبط فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ' استو يا سواد' فقال سواد: نعم يا رسول الله ووقف ولكنه لم ينضبط، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم بسواكه ونغز سوادا في بطنه قال: ' استو يا سواد '، فقال سواد: أوجعتني يا رسول الله، وقد بعثك الله بالحق فأقدني ! فكشف النبي عن بطنه الشريفة وقال:' اقتص يا سواد'. فانكب سواد على بطن النبي يقبلها . يقول: هذا ما أردت وقال: يا رسول الله أظن أن هذا اليوم يوم شهادة فأحببت أن يكون آخر العهد بك أن تمس جلدي جلدك

وأخيرا لا تكن أقل من الجذع....

كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب في مسجده قبل أن يقام المنبر بجوار جذع الشجرة حتى يراه الصحابة .. فيقف النبي صلى الله عليه وسلم يمسك الجذع، فلما بنوا له المنبر ترك الجذع وذهب إلى المنبر 'فسمعنا للجذع أنينا لفراق النبي صلى الله عليه وسلم، فوجدنا النبي صلى الله عليه وسلم ينزل عن المنبر ويعود للجذع ويمسح عليه ويقول له النبي صلى الله عليه وسلم :' ألا ترضى أن تدفن هاهنا وتكون معي في الجنة؟ '. فسكن الجذع ..










آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس
قديم 10-01-2011, 02:23 AM رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي رد: قالوا عن الحب...

الحب الإلهي


المحبة لله هي الغاية القصوى من المقامات، والذروة العليا من الدرجات، فما بعد إِدراك المحبة مقام إلا وهو ثمرة من ثمارها، وتابع من توابعها، كالشوق والأنس والرضا.. ولا قبل المحبة مقام إِلا وهو مقدمة من مقدماتها كالتوبة والصبر والزهد.. ["الإحياء" للإمام الغزالي كتاب المحبة والشوق ج13. ص2570].

والمحبة لا تُحدُّ بحد أوضح منها، والتعاريف والحدود لا تزيدها إِلا خفاءً، فتعريفها وُجودها ؛ إِذ التعاريف للعلوم. أما المحبة فهي حالة ذوقية تفيض على قلوب المحبين، ما لها سوى الذوق إِفشاء. وكل ما قيل في المحبة ما هو إِلا بيان لآثارها، وتعبير عن ثمارها، وتوضيح لأسبابها.

قال الشيخ الأكبر ابن عربي الحاتمي رحمه الله تعالى: (واختلف الناس في حدّها، فما رأيت أحداً حدَّها بالحد الذاتي، بل لا يتصور ذلك، فما حدَّها مَنْ حدّها إِلا بنتائجها وآثارها ولوازمها، ولاسيما وقد اتصف بها الجناب الإِلهي العزيز وهو الله. وأحسن ما سمعت فيها ما حدثنا به غير واحد عن أبي العباس الصنهاجي، قالوا: سمعناه وقد سئل عن المحبة، فقال: الغيرة من صفات المحبة، والغيرة تأبى إِلا الستر، فلا تُحد) ["الفتوحات المكية" لابن عربي الحاتمي الطائي. الباب الثامن والسبعون بعد المئة في معرفة مقام المحبة].

وقال ابن الدباغ رحمه الله تعالى: (فإن المحبة لا يعبِّر عنها حقيقة إلا مَنْ ذاقها، ومن ذاقها استولى عليه من الذهول على ما هو فيه أمر لا يمكنه معه العبارة، كمثل من هو طافح سكراً، إِذا سئل عن حقيقة السكر الذي هو فيه، لم يمكنه العبارة في تلك الحال؛ لاستيلائه على عقله. والفرق بين السكرين: أن سكر الخمر عرضي، يمكن زواله، ويعبر عنه في حين الصحو، وسكر المحبة ذاتي ملازم، لا يمكن من وصل إِليه أن يصحو عنه، حتى يخبر فيه عن حقيقته، كما قيل:

يصحو من الخمر شاربوها والعشق سكر على الدوام ["مشارق أنوار القلوب ومفاتح أسرار الغيوب" لعبد الرحمن بن محمد الأنصاري المعروف بابن الدباغ ص21]. لذلك لما سئل الإِمام الجنيد رحمه الله تعالى عن المحبة، كان جوابَه فيضانُ الدموع من عينيه، وخفقان القلب بالهيام والشوق، ثم عبر عما يجده من آثار المحبة.

قال أبو بكر الكتاني رحمه الله تعالى: (جرتْ مسألةٌ في المحبة بمكة أعزها الله تعالى أيام الموسم، فتكلم الشيوخ فيها، وكان الجنيد أصغرهم سناً، فقالوا: هات ما عندك يا عراقي! فأطرق رأسه، ودمعت عيناه ثم قال: عبدٌ ذاهب عن نفسه، متصل بذكر ربه، قائم بأداء حقوقه، ناظر إِليه بقلبه، أحرق قلبه أنوارُ هيبته، وصفاء شربه من كأس وُدِّه، وانكشف له الجبار من أستار غيبه، فإِن تكلم فبالله، وإِن نطق فعن الله، وإِن تحرك فبأمر الله، وإِن سكن فمع الله، فهو بالله ولله ومع الله، فبكى الشيوخ وقالوا: ما على هذا مزيد، جزاك الله يا تاج العارفين) ["مدارج السالكين" ج3. ص11].

دليلها وفضلها:

الأدلة على محبة الله لعبده، ومحبة العبد لربه كثيرة. قال الله تعالى: {يُحِبُّهُم ويُحِبُّونَهُ} [المائدة: 54]. وقال تعالى: {والذين آمنوا أشَدُّ حُبّاً للهِ} [البقرة: 165]. وقال تعالى: {قل إنْ كُنْتُم تُحِبُّونَ اللهَ فاتَّبِعوني يُحْبِبْكُمُ اللهُ ويغفِرْ لكُمْ ذنوبَكُم} [آل عمران: 31]. ويحببكم الله: دليل على المحبة وفائدتها وفضلها.

وفي السنة عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاث مَنْ كنَّ فيه وجد حلاوة الإِيمان: أن يكون الله ورسوله أحبَّ إِليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إِلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار" [أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب الإيمان].

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقول الله تعالى: مَنْ عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إِليَّ عبدي بشيء أحبَّ إِليَّ من أداء ما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إِليَّ بالنوافل حتى أحبه، فإِذا أحببتُه كنتُ سمعُه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإِن سألني لأعطينَّه، ولئن استعاذني لأعيذنه" [أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب الرقاق باب التواضع].

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إِذا أحب الله العبد دعا جبريلَ فقال: إِني أحب فلاناً فأحبَّه، فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إِن الله يحب فلاناً فأحِبُّوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض" [أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب بدء الخلق باب ذكر الملائكة].

وعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "كان من دعاء داود عليه السلام: اللهم إِني أسألك حبك وحب من يحبك والعمل الذي يبلغني حبك، اللهم اجعل حبك أحب إِلي من نفسي وأهلي ومن الماء البارد"[أخرجه الترمذي في كتاب الدعوات وقال: حسن غريب]:

والقرآن والسنة مملوءان بذكر مَنْ يحبه الله من عباده، وذكر ما يحبه من أعمالهم وأقوالهم وأخلاقهم كقوله تعالى: {واللهُ يُحِبُّ الصابرينَ} [آل عمران: 146]. {واللهُ يُحِبُّ المحسنينَ} [المائدة: 93]. {إنَّ اللهَ يُحِبُّ التوابينَ ويُحِبُّ المُتَطَهِّرينَ} [البقرة: 222]. وقوله في ضد ذلك: {واللهُ لا يُحِبُّ الفسادَ} [البقرة: 205]. { واللهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مختالٍ فخورٍ } [الحديد: 23]. {واللهُ لا يُحِبُّ الظالمينَ} [آل عمران: 57].

وقد جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم حب الله ورسوله من شرائط الإِيمان في أحاديث كثيرة فقال: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إِليه من أهله وماله والناس أجمعين" [رواه البخاري ومسلم في صحيحهما في كتاب الإيمان عن أنس رضي الله عنه].

وقد وجه الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم أصحابه للمحبة، لما لها من الأثر العظيم والمقام الرفيع، ولَفَتَ أنظارهم إِلى نعمه تعالى وبالغ إِفضاله، ثم بيَّن لهم أنَّ حبهم لله يقتضي حبهم لحبيبه الأعظم عليه الصلاة والسلام، كما أنَّ حبهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوصلهم إِلى حب الله تعالى. قال عليه الصلاة والسلام: "أَحِبُّوا الله لما يغذوكم من نعمه، وأَحِبّوني بحب الله" [رواه الترمذي في كتاب المناقب وقال: حسن غريب رواه الترمذي في كتاب المناقب وقال: حسن غريب].

وقد بشر الرسول صلى الله عليه وسلم المحبين بالمعية مع محبوبهم، فقد روى أنس رضي الله عنه أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم متى الساعة يا رسول الله ؟ قال: "ما أعددتَ لها ؟" قال: ما أعددتُ لها من كثير صلاة ولا صوم ولا صدقة ولكني أحب الله ورسوله. قال: "أنت مع مَنْ أحببتَ". قال أنس: فقلنا ونحن كذلك ؟ قال: "نعم". ففرحنا بها فرحاً شديداً [رواه البخاري في صحيحه في كتاب المناقب، ومسلم في صحيحه في كتاب البر عن أنس رضي الله عنه].

والأحاديث في المحبة كثيرة، وكلها تشير إِلى عظيم فضلها، وبالغ أثرها، وحين تحقق الصحابة الكرام رضوان الله تعالى عليهم بمحبة الله ورسوله بلغوا أوج الكمال في الإيمان والأخلاق والتضحية، وأنستهم حلاوة المحبة مرارة الابتلاء وقساوة المحن، وحملهم دافع المحبة على بذل الروح والمال والوقت، وكلِّ غالٍ ونفيسٍ في سبيل محبوبهم لعلهم يحوزون رضوانه وحبه.

والحقيقة أن الإِسلام أعمال وتكاليف وأحكام، وروحه المحبة، والأعمال بلا محبة أشباح لا حياة فيها.

الأسباب المورثة للمحبة:

ذكر العلماء من الأسباب المورثة للمحبة أموراً كثيرة، وأهمها عشرة:

أحدها: قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه وما أريد به.

الثاني: التقرب إِلى الله بالنوافل بعد الفرائض، فإِنها توصل إِلى درجة المحبوبية بعد المحبة.

الثالث: دوام ذكره على كل حال باللسان والقلب والعمل والحال، فنصيبه من المحبة على قدر نصيبه من هذا التذكر.

الرابع: إِيثار محابِّه على محابِّك عند غلبة الهوى، والتسنُّمُ إِلى محابِّه وإِنْ صعب المرتقى.

الخامس: مطالعة القلب لأسمائه وصفاته ومشاهدتُها ومعرفتها، وتقلبُه في رياض هذه المعرفة ومباديها، فمن عرف الله بأسمائه وصفاته وأفعاله أحبَّه لا محالة.

السادس: مشاهدة بره وإِحسانه وآلائه ونعمه الباطنة والظاهرة، فإِنها داعية إِلى محبته.

السابع: انكسار القلب بكليته بين يديه تعالى تذللاً وتواضعاً.

الثامن: الخلوة به وقت التجلي الإِلهي لمناجاته لاسيما في الأسحار، وتلاوةُ كلامه، والوقوفُ بالقلب والتأدبُ بين يديه، ثم ختْمُ ذلك بالاستغفار والتوبة.



التاسع: مجالسة المحبين الصادقين، والتقاط أطايب ثمرات كلامهم، كما ينتقي أطايب الثمر. ومن الأدب في مجالستهم ألاَّ تتكلم في حضرتهم إِلا إِذا ترجحت مصلحة الكلام، وعلمتَ أن فيه مزيداً لحالك ومنفعة لغيرك.

العاشر: مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل [انظر كتاب "مدارج السالكين" ص11ـ12].

فمن هذه الأسباب وغيرها وصل المحبون إِلى منازل المحبة.

علامات المحبة:

كثير من الناس من يدَّعي محبة الله ورسوله، وما أسهل دعوى اللسان. فلا ينبغي للإِنسان أن يغتَرَّ بخداع النفس، بل عليه أن يعلم أن للحب علامات تدل عليه، وثماراً تظهر في القلب واللسان والجوارح، فإِذا أراد ألاَّ يغش نفسه فلْيضعْها في موازين الحب، ولْيمتحْنها بعلاماته، وهي كثيرة، منها:

1ـ حب لقاء الحبيب بطريق الكشف والمشاهدة في دار السلام، فلا يُتصور أن يحب القلب محبوباً إِلا ويحب مشاهدته ولقاءه، وإِذا علم أنه لا وصول إِلا بالارتحال من الدنيا ومفارقتها بالموت، فعليه أن يكون محباً للموت غير فارٌّ منه، لأن الموت مفتاح اللقاء. قال عليه الصلاة والسلام: "مَنْ أحب لقاء الله أحب الله لقاءه" [رواه البخاري في صحيحه في كتاب الرقاق، ومسلم في صحيحه في كتاب الذكر، باب من أحب لقاء الله]. ولهذا كان الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، يحبون الشهادة في سبيل الله، ويقولون حين يُدَعْون للمعركة: مرحباً بلقاء الله.

2ـ أن يكون مؤثِراً ما أحبه الله تعالى على ما يحبه في ظاهره وباطنه، فيلزم الطاعة، ويجتنب الكسل واتباع الهوى، ومَنْ أحبَّ الله لا يعصيه، ولذلك قال ابن المبارك رحمه الله تعالى:

تعصي الإِلهَ وأنتَ تُظهر حبَّه هذا لَعمري في القياس بديعُ

لو كان حبُّك صادقاً لأطعتَه إِنَّ المحبَّ لمن يحبُّ مطيعُ

وفي هذا المعنى قيل أيضاً:

وأَتركُ ما أهوى لما قد هويتَه فأرضى بما ترضى وإِن سخطتْ نفسي

فطاعة الله تعالى ومحبته تستلزم اتباع رسوله صلى الله عليه وسلم في الأقوال والأفعال والأخلاق، قال تعالى: {قل إنْ كُنْتُمْ تُحِبُّون الله فاتَّبِعوني يُحبِبْكُم اللهُ ويغْفِرْ لكم ذنوبَكُمْ} [آل عمران: 31].

3ـ أن يكون مكثراً لذكر الله تعالى، لا يفتُرُ عنه لسانه، ولا يخلو عنه جنانه، فمَنْ أحبَّ شيئاً أكثر من ذكره.

خيالُكَ في قلبي وذِكرُكَ في فمي ومثواكَ في قلبي فأين تُغيَّبُ

4ـ أن يكون أنسه بالخلوة ومناجاتهِ لله تعالى وتلاوةِ كتابه، فيواظب على التهجد ويغتنم هدوء الليل وصفاء الوقت، فأقل درجات المحبة التلذذُ بالخلوة بالحبيب، والتنعمُ بمناجاته.

5ـ أن لا يتأسف على ما يفوته مما سوى الله عز وجل، ويُعظمَ تَأسفَه على فوت كل ساعة خلتْ عن ذكر الله وطاعته، فيكثر رجوعه عند الغفلات، بالاستعطاف والتوبة.

6ـ أن يتنعم، ويتلذذ بالطاعة، ولا يستثقلها، ويسقطَ عنه تعبها.

7ـ أن يكون مشفقاً على جميع عباد الله رحيماً بهم، شديداً على جميع أعداء الله، كما قال تعالى: {أشدَّاءُ على الكُفَّارِ رُحَماءُ بينَهُم}

[الفتح: 29].

8ـ أن يكون في حبه خائفاً متفائلاً تحت الهيبة والتعظيم، وقد يُظن أن الخوف ينافي الحب، وليس كذلك، بل إِدراك العظمة يوجب الهيبة كما أن إِدراك الجمال يوجب الحب، وللمحبين مخاوف على حسب مراتبهم، كخوف الإِعراض وخوف الحجاب وخوف الإِبعاد. ولذا قال بعض المحبين:

الحبيب عرفته وأنا منه خائف لا يحبك إِلا من هو بك عارف

9ـ كتمان الحب، واجتناب الدعوى، والتوقي من إِظهار الوجد والمحبة تعظيماً للمحبوب وإِجلالاً له، وهيبة منه، وغَيْرة على سره، وبعض المحبين عجز عن الكتمان فقال:

يخفي فيبدي الدمعُ أسرارَه ويُظهر الوجد عليه النَّفَسُ

وبعضهم قال:

ومَنْ قلبه مع غيره كيف حاله ؟ ومَنْ سره في جفنه كيف يكتم ؟

10ـ الأنس بالله والرضا به. وعلامة الأنس بالله عدمُ الاستئناس بالخلق والتلذذُ بذكر الله، فإِن خالطهم فهو كمنفرد في جماعة ومجتمع في خلوة. قال علي كرم الله وجهه في وصف المحبين المستأنسين بالله: هم قوم هجم بهم العلم على حقيقة الأمر، فباشروا روح اليقين، واستلانوا بما استوعر المُتْرفون، وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون، صحبوا الدنيا بأبدانٍ أرواحُها معلقة بالمحل الأعلى، أولئك خلفاء الله في أرضه والدعاة إِلى دينه [نظر كتاب المحبة والشوق من "إِحياء علوم الدين" للغزالي، و"الفتوحات المكية" لابن عربي].


مراتب المحبة:

ذكر العلماء للمحبة مراتب عشراً:

أولها العلاقة: وسميت بذلك لتعلق القلب بالمحبوب.

الثانية الإِرادة: وهي ميل القلب إِلى محبوبه وطلبهُ له.

الثالثة الصبابة: وهي انصباب القلب إِلى المحبوب بحيث لا يملكه صاحبه، كانصباب الماءِ في المنحدر.

الرابعة الغرام: وهو الحب اللازم للقلب لا يفارقه، بل يلازمه كملازمة الغريم لغريمه.

الخامسة الوداد: وهو صَفوُ المحبة، وخالصها، ولبها.

السادسة الشغف: وهو وصول الحب إِلى شغاف القلب. قال الإِمام الجنيد رحمه الله تعالى: الشغف أن لا يرى المحب جفاءً، بل يراه عدلاً منه ووفاءً.

وتعذيبُكم عذبٌ لديَّ وجَوْرُكم عليَّ بما يقضي الهوى لكمُ عدلُ



السابعة العشق: وهو الحب المفرط الذي يُخاف على صاحبه منه.

الثامنة التتيُّم: وهو التعبد والتذلل، يقال: تيَّمه الحب أي ذَلَّلَهُ وعبَّده.

التاسعة التعبد: وهو فرق التتيم، فإِن العبد لم يبق له شيء من نفسه.

العاشرة الخلة: انفرد بها الخليلان إِبراهيم ومحمد عليهما الصلاة والسلام، وهي المحبة التي تخللت روح المحب وقلبه، حتى لم يبقَ موضع لغير المحبوب [انظر كتاب "مدارج السالكين" ص18].

وقد رأى الصوفية أن سر هذه الحياة يقوم على حرفين اثنين: الحاء والباء:

وأحسنُ حالة الإِنسان صدقٌ وأكملُ وصفِه حاءٌ وباءُ

فالتكاليف تَسْهلُ وتَلَذُّ إِذا ما وُجِدَ الحب:

لولاك يا سِرَّ الوجود ما طاب عيشي ولا وجودي

ولا ترَنَّمْتُ في صلاتي ولا ركوعي ولا سجودي



وإِذا تمكن الحب من القلب أخرج هذه الدنيا الفانية من سويدائه، وعاش صاحبه حياة طيبة منعمة، لا يعرف الهمُّ سبيلَه إِليه.

مر بعض الصوفية على رجل يبكي على قبر، فسأله عن سبب بكائه فقال: إِنّ لي حبيباً قد مات. فقال: لقد ظلمتَ نفسك بحبك لحبيب يموت، فلو أحببتَ حبيباً لا يموت لما تعذبت بفراقه.

وفي واقعنا أمثلة كثيرة عمن يسترخص موته عند يأسه من لقاء من يحبه، أو انقطاع أمله مما تعلق قلبه به من متاع زائل. فالانتحار، وحرق النفس والترامي على صخرة الموت.. أمور كلنا نسمعها عن محبين بائسين خاسرين، وقد قيل:

فإِن شئتَ أن تحيا حياةً هنيئةً فلا تتخذْ شيئاً تخافُ له فَقْدا

فأين هؤلاء من أحباب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم الذين أحبوا الله، ورضوا به رباً، وبرسوله محمد صلى الله عليه وسلم رسولاً، وبالإِسلام ديناً!

فمنهم مَنْ أحب الموت، ورحب به ليلقى مِن ورائه أحبابَه.. (غداً ألقى الأحبة، محمداً وصحبه) [قال ذلك بلال رضي الله عنه عند احتضاره. ومرَّ عزوه في صفحة 293].

ومنهم مَنْ ضحى بنفسه ودمه في ساحات الجهاد، لينال رضوان الله ويحظى بلقائه، ومنهم ومنهم.. وفرق كبير بين من يضحي بنفسه في سبيل الله تعالى، وبين من يضحي بنفسه لفقد شيء خسيس تافه:

أنت القتيلُ بأيِّ مَنْ أحببتَه فاخترْ لنفسك في الهوى مَنْ تصطفي

وأعلى وأغلى الثمرات التي يقطفها المحب، هو الحب المتبادل: {يُحِبُّهُم ويُحِبُّونَهُ} [المائدة: 54]. والرضى المتبادل: {رَضِيَ اللهُ عَنْهُم ورَضُوا عنْهُ} [البينة: 8]. والذكر المتبادل: {فاذكروني أذكُرْكُم} [البقرة: 152].

مر عيسى عليه السلام على طائفة من العبَّاد، قد وهنت أبدانهم، وتغيرت ألوانهم من العبادة ؛ فقال لهم: من أنتم ؟ فقالوا: نحن عباد الله تعالى. فقال: ولأي شيء تعبدتم ؟ قالوا: خَوَّفَنا الله من ناره، فخفنا منها. فقال: إِن الله تعالى قد أَمَّنكم مما خفتم منه. ثم جاوزهم لآخرين أشد منهم عبادة، فقال: لأي شيء تعبدتم ؟ قالوا: شَوَّقنا الله جنتَه وما أعد فيها لأوليائه، فنحن نرجوها بعبادتنا. فقال: إِن الله أعطاكم ما رجوتم. ثم جاوزهم ومر بآخرين يتعبدون فقال: من أنتم ؟ قالوا: نحن المحِبون لله عز وجل، لم نعبده خوفاً من ناره، ولا شوقاً إِلى جنته، ولكن حباً له وتعظيماً لجلاله ؛ فقال أنتم أولياء الله حقاً، وقد أُمِرْتُ أن أُقيم معكم، وأقام بين أظهرهم ["نور التحقيق" ص84].

يشير هذا الشاهد إِلى أن الناس يتفاوتون باختلاف هممهم ؛ فمنهم من يريد الدنيا ؛ ومنهم من يريد الآخرة، ومنهم من يريد الله تعالى.

سمع بعض الصوفية قارئاً يقرأ: {مِنْكُم مَنْ يريدُ الدُّنيا ومِنْكُم مَنْ يريدُ الآخرة} [آل عمران: 152]. فقال: وأين من يريد الله ؟!..

ولهذا قال الإِمام علي رضي الله عنه: (إِن قوماً عبدوا الله رغبة فتلك عبادة التجار، وإِن قوماً عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد، وإِن قوماً عبدوا الله شكراً فتلك عبادة الأحرار).

وقيل في وصف الذين أرادوا الله، وأحبوه دون غيره:

فما مقصودُهم جناتُ عدنٍ ولا الحور الحسانُ ولا الخيامُ

سوى نظرِ الجليلِ وذا مناهم وهذا مقصدُ القومِ الكرامُ

(لله در أقوام إِذا جن عليهم الليل سمعت لهم أنين الخائف.. وإِذا أصبحوا رأيت عليهم تغير ألوان..

إِذا ما الليل أقبل كابدوهُ ويسفر عنهمُ وهمُ ركوعُ

أطارَ الشوقُ نومَهمُ فقاموا وأهلُ الأمنِ في الدنيا خشوعُ

أجسادهم تصبر على التعبد، وأقدامهم ليلَها مقيمة على التهجد، لا يُرَدُّ لهم صوت ولا دعاء، تراهم في ليلهم سجداً ركعاً، وقد ناداهم المنادي، وأطربهم الشادي:

يا رجالَ الليل جِدّوا رُبَّ صوتٍ لا يُرَدُّ

لا يقوم الليلَ إِلا مَنْ له حَزم وجِدُّ

لو أرادوا في ليلتهم ساعة أن يناموا أقلقهم الشوق إِليه فقاموا، وجذبهم الوجد والغرام فهاموا، وأنشدهم مريدُ الحضرة عن لسان الحضرة وبثَّهم، وحملهم على المناجاة وحثَّهم:

حُثُّوا مطاياكم وجِدُّوا إِن كان لي في القلوب وَجْدُ

قد آن أن تظهرَ الخبايا وتُنشَر الصحف فاستعدُّوا

الفرش مشتاقة إِليهم، والوسائد متأسفة عليهم، النوم قرَّم إِلى عيونهم [قال في "القاموس". القرَم محركة: شدة شهوة اللحم، وكثر حتى قيل في الشوق إِلى الحبيب. ج4. ص163. وكأنه يقول: النوم مشتهى إِلى عيونهم، إِلا أن الشوق إِلى الله تعالى أبعد النوم عن عيونهم]، والراحة مرتاحة إِلى جنوبهم. الليل عندهم أجلُّ الأوقات في المراتب، ومُسامرهم عند تهجدهم يرعى الكواكب. هجروا المنام في الظلام، وقلدوا بطول المقام، وناجَوْا ربهم بأطيب كلام، وأنِسوا بقرب الملك العلاَّم، لو احتجب عنهم في ليلهم لذابوا، ولو تغيَّب عنهم لحظة لما طابوا.. يديمون التهجد إِلى السحر ويتوقعون ثمر اليقظة والسهر..

بلغنا أن الله تبارك وتعالى يتجلى للمحبين، فيقول لهم: مَنْ أنا ؟ فيقولون: أنت مالك رقابنا، فيقول: أنتم أحبتي، أنتم أهل ولايتي وعنايتي هاوجهي فشاهدوه، ها كلامي فاسمعوه، ها كأسي فاشربوه: {وسَقاهُمْ ربُّهم شراباً طَهوراً} [الدهر: 21].. إِذا شربوا طابوا، وإِذا طابوا طربوا، وإِذا طربوا قاموا، وإِذا قاموا هاموا.

لمّا حملتْ ريح الصبا قميصَ يوسف، لم يفضض ختامَه إِلا يعقوبُ.. ما عرفه أهل كنعان ومِنْ عندهم خرجَ، ولا يهوذا وهو الحامل [كتاب "نهر الذهب في أخبار من ذهب" للشيخ كامل بن حسين الحلبي الشهير بالغزي ج2. ص191 و192].

والحب فطرة في النفس الزكية، تنزع بها إِلى تفهم حقيقتها والشوق إِلى التعرف على خالقها. ويزداد الحب كلما ازداد الإِيمان، وبمقدار كمال النفس يكون الحب، وعلى قدر الحب تكون السعادة ويكون النعيم. وحب الله تعالى يسمو بالذوق الإِنساني ؛ إِذ يحوّل صاحبه إِلى لطيفة راضية مطمئنة.

ولقد جرّد الصوفية الحب عن المطامع والشهوات، وأخلصوا الحب لله تعالى، فليس في حبهم علة، ولا لعشقهم دواء إِلا رضى مولاهم، تقول رابعة العدوية رحمها الله تعالى:

كلُّهم يعبدون من خوفِ نارٍ ويرون النجاةَ حظاً جزيلا

أوْ لكي يسكنوا الجِنانَ فيحظَوا بكؤوسٍ ويشربوا السلبيلا

أو يقيموا بين القصورِ جميعاً أنا لا أبتغي بحِبِّي بديلا

ومعنى ذلك أنها لا ترى الحياة إِلا حباً في الله، ووقوفاً عند أوامره ونواهيه، لأن المحب لمن يحب مطيع. ولبعض المحبين:

فليتَك تحلو والحياةُ مريرةٌ وليتك ترضى والأنامُ غضابُ

وليتَ الذي بيني وبينك عامرٌ وبيني وبين العالمين خرابُ

إِذا صحَّ منك الودُّ فالكلُّ هينٌ وكلُّ الذي فوقَ الترابِ ترابُ


ولقد عرف الصوفية طريق الحب فساروا فيه..

قال الله تعالى في الحديث القدسي: "وما تقربَ عبدي بشيء أحبَّ إِليَّ مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إِليَّ بالنوافل حتى أُحبَّه، فإِذا أحببْتُه كنت سمعَهُ الذي يسمع به، وبصرَهُ الذي يبصر به، ويدَهُ التي يبطشُ بها، ورجلَهُ التي يمشي بها، وإِنْ سألني لأعطينَّه، ولئن استعاذني لأعيذنَّه" [رواه البخاري في صحيحه في كتاب الرقاق باب التواضع عن أبي هريرة رضي الله عنه].

وهو أصل السلوك إِلى الله تعالى، والوصول إِلى معرفته.

سئل ذو النون المصري رحمه الله تعالى عن المحبة فقال: (أن تحب ما أحب الله، وتبغض ما أبغض الله، وتفعل الخير كله، وترفض كل ما يشغل عن الله، وأن لا تخاف في الله لومةَ لائم، مع العطف على المؤمنين، والغلظة على الكافرين، واتِّباعِ رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدين) ["طبقات الصوفية" للسلمي ص18].

وقال أيضاً: (من علامات المحب لله، متابعةُ حبيب الله في أخلاقه وأفعاله وأمره وسنته) ["طبقات الصوفية" للسلمي ص18].

وقال السيد أحمد الرفاعي رحمه الله تعالى: (من أحب الله علَّم نفسه التواضع، وقطع عنها علائق الدنيا، وآثر الله تعالى على جميع أحواله، واشتغل بذكره، ولم يترك لنفسه رغبة فيما سوى الله تعالى، وقام بعبادته..) ["البرهان الؤيد" للسيد أحمج الرفاعي ص59].

وقال محمد بن علي الترمذي الحكيم رحمه الله تعالى: (حقيقة محبته دوام الأنس بذكره)["طبقات الصوفية" ص219].

وقال ابن الدباغ رحمه الله تعالى: (ولما كان مطلبَ ذوي العقول الكاملة والنفوس الفاضلة نَيْلُ السعادة القصوى التي معناها الحياة الدائمة في الملأ الأعلى، ومشاهدةُ أنوار حضرة قدس المولى، والتلذذُ بمطالعة الجمال الإِلهي الأسنى، ومعاينة مطالع النور القدس الأبهى. وهذه السعادة لا تحصل إِلا لنفس زكية، قد سبقتْ لها في الأزل العنايةُ الربانية، بتيسيرها لسلوك الطرق العلمية والعملية المفضيات بها إِلى المحبة الحقيقية، والشوق إِلى الأنوار الإِلهية ؛ وبحصول هذه السعادة يحصل للنفوس العارفة من اللذة والابتهاج ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر. فيجب على كل ذي لب المبادرةُ إِلى تحصيل هذا الأمر الجليل، وورود هذا المورد السلسبيل الذي لم يصل إِليه من الناس إِلا القليلُ. فالعاشق يحنُّ إِلى هذا الموطن الجليل، وينجذب جملة إِلى ظله الظليل ونسيمه العليل، وورودِ منهله العذب، فلا يشيم البرقَ إِلا لأنه يأتي من ذلك الجناب الرفيع، ويخبر عن سر جماله البديع ؛ فلهذا كان لَمعانُ البُروق يقطع بالشوق أفلاذ كبد المشوق) ["مشارق أنوار القلوب" لابن الدباغ المتوفى سنة 696هـ. ص36].

بمثل هذا الذوق وصل الصوفية إِلى الاطمئنان والرضا في ظلال الحب الإِلهي، ورأوا متعاً روحية دونها متع الحياة وشهواتها. وحسبهم أنهم يُسَرّون مع الله، وينعمون بقربه، ويشعرون بفضله وجوده {رَضِيَ اللهُ عنْهُم ورَضُوا عنْهُ} [البينة: 8]. {يُُحِبُّهم ويُحِبُّونَهُ} [المائدة: 54]. فاختارهم بعد ما أحبّهم ورضي عنهم، أولئك خلاصة خلقه، وخواص أحبابه، فقيل فيهم:


قومٌ أَخلصوا في حُبِّه فاختارهم ورضي بهم خُدَّاما

قومٌ إِذا جَنَّ الظلامُ عليهمُ أبصرْتَ قوماً سجداً وقياما

يتلذذون بذكره في ليلهم ويكابدون به النهارَ صياما

فسيغنمون عرائساً بعرائسٍ ويُبَوَّؤن من الجِنان خياما

وتَقَرُّ أعينُهم بما أُخفِي لهم وسيسمعون من الجليل سلاما










آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس
قديم 10-11-2012, 11:29 PM رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
eklilaljabal
إحصائية العضو







eklilaljabal غير متواجد حالياً

 

Post رد: قالوا عن الحب...

الحب فيضان ابدى , يحمله طوفان الارض الى الافهـــــام







آخر مواضيعي 0 تسألنى من انت؟
0 تسألنى من انت؟
رد مع اقتباس
قديم 10-12-2012, 01:24 AM رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي رد: قالوا عن الحب...

جزاكم الله خيرا
مروركم اسعدنى
حفظكم الله
دمتم بود






آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:29 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator