تعتبر تونس من الدول التي ساهمت بقدر كبير في الحضارة الإسلامية على
المستويين الفكري أو الاجتماعي ويكفي المجتمع التونسي فخرا أنه يضم مسجد "
الزيتونة " الذي يعتبر من المراكز الثقافية البارزة في العالم العربي والاسلامي،
والمسلمون في تونس لهم عادات وتقاليد خاصة خلال شهر رمضان مثلهم في ذلك
مثل مختلف الشعوب الإسلامية مما يوضح التنوع الثقافي للمجتمعات الاسلامية في
إطار من وحدة المفاهيم الدينية الاسلامية.
المسلمون في شهر رمضان
يمثل شهر رمضان في تونس مناسبة للتكافل الاجتماعي ولاحياء التراث الاسلامي
للمجتمع التونسي ، فخلال شهر رمضان الفضيل نلاحظ انتشار "موائد الرحمن" في
مختلف أنحاء البلاد كما نرى بعض الصور المختلفة من التضامن الاجتماعي خلال
شهر رمضان ومن بينها تقديم المساعدات إلى الأسر الفقيرة وتنظيم قوافل تضامنية
تقدم هدايا ومبالغ من المال للمحتاجين، أيضا نتابع بعض الأنشطة التي تقوم بها
الدولة التونسية خلال شهر رمضان حيث تنظم المؤسسات الرسمية مجموعة من
"موائد الرحمن" بهدف التخفيف من حدة الضغط على مشاعر المسلمين الدينية طوال
العام وتماشيا مع الاجواء الاحتفالية والروحانية التي تسيطر على المواطنين، أيضًا
نجد أن الرئيس "زين العابدين بن علي" يحتفل بليلة نصف الشهر في " قصر قرطاج
"، وتهتم الدولة بالمسلمين المقيمين في خارج البلاد فتبعث بالأئمة من أجل إحياء
الليالي الرمضانية ووصل المغتربين التونسيين بالمجتمع التونسي في داخل البلاد
كما تحرص على إرسال الأئمة في المساجد بالدول القريبة مثل إيطاليا وفرنسا.
وعلى المستوى الشعبي في تونس نجد خلال شهر رمضان الاقبال على المساجد
وذلك من أجل الصلاة أو سماع الدروس الدينية التي تحرص المساجد على زيادة
جرعتها خلال شهر رمضان، كما تنظم الجمعيات الخيرية العديد من الأنشطة الثقافية
والدينية الرمضانية تضمن مسابقات دينية كما يتم توزيع جوائز على الفائزين في
مسابقات تحفيظ القرآن الكريم التي تقام لكل المراحل العمرية.