العودة   شبكة صدفة > المنتديات الاسلاميه > المنتدى الاسلامى

المنتدى الاسلامى إسلام، سنة، قرآن، دروس، خطب، محاضرات، فتاوى، أناشيد، كتب، فلاشات،قع لأهل السنة والجماعة الذين ينتهجون نهج السلف الصالح في فهم الإسلام وتطبيقه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 12-01-2014, 02:51 PM رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: مستشفي القلوب >>متجدد بإذن الله<<

ندى الغالية
سلمت يمناك
مستشفى للطب الروحانى مااجملها
طرح راقى ومميز وروحانى الفكر والمعنى
طبت بكل الخير






آخر مواضيعي 0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
0 اللهم فرج هم كل مهموم
0 أتركنى أسكن عينيك
0 ﻣﺎﻫﻮ ﺻﺒﺮ ﺃﻳﻮﺏ ؟
رد مع اقتباس
قديم 12-02-2014, 03:10 AM رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
ندى الورد

الصورة الرمزية ندى الورد

إحصائية العضو







ندى الورد غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: مستشفي القلوب >>متجدد بإذن الله<<

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور مشاهدة المشاركة
ندى الغالية
سلمت يمناك
مستشفى للطب الروحانى مااجملها
طرح راقى ومميز وروحانى الفكر والمعنى
طبت بكل الخير

جزاكِ الرحمن خيرااا حبيبتي
أسأل الله أن يبارك فيكِ ويرفع قدرك ويسعدكِ فى الدنيا والأخرة
وأن يرزقنا واياكِ حبه والتعلق به وحده
لا تحرمينا متابعتكِ الراائعة
بارك الرحمــــــن فيكِ









آخر مواضيعي 0 القصة في القرآن الكريم
0 لطائف من سورة يوسف
0 كن بوجه واحد.
0 البشائر العشر لمن حافظ على صلاة الفجر
0 أعرف صفاتك من القرآن الكريم
رد مع اقتباس
قديم 12-02-2014, 03:19 AM رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
ندى الورد

الصورة الرمزية ندى الورد

إحصائية العضو







ندى الورد غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: مستشفي القلوب.. متجدد بإذن الله





الروشتة المقررة سريعا للقلب من

سوء الظن


[YOUTUBE]2RUNN9qMGP0[/YOUTUBE]

سوء الظن مدخل من مداخل الشيطان ليفسد قلب العبد ويمرضه بظن الشر بالمسلمين، فقد نهى الله تعالى و نهى رسولَه عن سوء الظن.

قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ}
[الحجرات:12]
قال القرطبي (1):
ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إياكم و الظن فإن الظن أكذبُ الحديثِ ولا تحسسوا (2)ولا تحاسدوا (3) ولا تدابروا و لا تباغضوا و كونوا عِباد الله إخوانا"(4)

قال علماؤنا: فالظن هنا في الآية هو التهمة ومحل التحذير والنهي إنما هو تهمة لا سبب لها يوجبها، كمن يتهم بالفاحشة أو بشرب الخمر مثلا و لم يظهر عليه ما يقتضي ذلك، و دليل كونِ الظن هنا بمعنى بمعنى التهمة ابتداءً ويريد ان يتجسس خبر ذلك ويبحث عنه و يتبصرُ ويستمعُ لتحقيق ما وقع له من تلك التهمة فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، و إن شئت قلت:
و الذي يميز الظنون التي يجب اجتنابها عما سِواها، أن كل ما لم تعرف له امارة صحيحة وسببٌ ظاهرٌ كان حراما واجبَ الاجتناب و ذلك إذا كان المظنون به ممن شوهِدَ منه الستر و الصلاح و أونست منه الأمانة في الظاهر فظن الفاساد به و الخيانة محرمٌ، بخلاف من اشتهره الناس بتعاطي الريبِ و المجاهرةِ بالخبائثِ اهــ.
قال أحد العلماء: و الظن خواطر تقع في القلب ربما لا يستطيع الإنسان دفعها فيجب عليه أن يضعفها بظن الخير، فإن لم يستطع فعليه أن يتذكر عيوبه وخفايا ذنوبه لينشغل بها عن عيوب الناس، فإن لم يستطع أن يدفع الظن السيئ بذلك فعليه أن لا يتكلم به أو يبحث عن تحقيقه و بهذا يسلم من الإثم لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت بهِ أنفسها ما لم يتكلموا أو يعملوا بهِ" (5)


ولنشاهد هذه النصيحة من فضيلة الشيخ ابن باز
[YOUTUBE]BwKGBSrmodc[/YOUTUBE]

(1) تفسير القرطبي (315/16) و ما يعدها باختصار.
(2) التحسس: الإستماع إلى حديث القوم وهم كارهون- تفسير ابن كثير (268/4)
(3) التجسّس: البحث عن الشيء- المصدر السابق.
(4) أخرجه البخاري (6064) ومسلم (2063) و اللفظ للبخاري.
(5) أخرجه البخاري (1028) ومسلم (127).







آخر مواضيعي 0 القصة في القرآن الكريم
0 لطائف من سورة يوسف
0 كن بوجه واحد.
0 البشائر العشر لمن حافظ على صلاة الفجر
0 أعرف صفاتك من القرآن الكريم
رد مع اقتباس
قديم 12-02-2014, 03:23 AM رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
ندى الورد

الصورة الرمزية ندى الورد

إحصائية العضو







ندى الورد غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: مستشفي القلوب.. متجدد بإذن الله




الروشتة المقررة سريعا للقلب من
_احتقار المسلمين



احتقار المسلم لأخيه المسلم من أعظم الذنوب، وقد نهى الله تعالى عن السخرية التي هي احتقار المسلمين و الاستهزاءُ بهم.

قال تعالى: {ياأيُّها الَّذين آمنوا لا يَسخَرْ قومٌ من قومٍ عسى أن يكونوا خيرًا منهم ولا نساءٌ من نساءٍ عسى أن يَكُنَّ خيرًا منهنَّ ولا تَلْمِزوا أنفُسَكُم ولا تنابَزوا بالألقابِ بئْسَ الاسْمُ الفسوقُ بعد الإيمانِ ومن لم يتُبْ فأولئك همُ الظَّالمونَ}
[الحجرات:11]



قال العلامة القاسمي: (1)

قال أبو السعود: فإن مناط الخيريةِ في الفريقين ليس ما يُظهرُ الناس من الصور و الأشكال و الأوضاع و الأطوار التي يدور عليها أمر السخرية غالبا، بل إنما الأمور الكامنة في القلوب، فلا يجترئ أحدٌ على احتقار أحدٍ فلعله أجمع منه لما نيطَ له من الخيرية عند الله تعالى فيظلم نفسه بتحقير من وقره الله تعالى و الاستهانة بمن عظمه الله تعالى، و من أهل التأويل من خص السخرية بما يقع من الغني للفقير، و آخرون بما يعثُر من أحد على زلةٍ أو هفوةٍ فيسخر بهِ من أجلها.




قال الطبري: (2)

و الصواب أن يقال إن الله عم بنهيه المؤمنين عن أن يسخر بعضهم من بعضٍ جميع معاني السخرية، فلا يحِلُ لمؤمن أن يسخر من مؤمن لا لنقرةٍ ولا لذنبٍ ركبه ولا لغير ذلك اهــ.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره، التقوى هاهنا –ويُشير إلى صدره ثلاث مراتٍ- بِحَسْبِ امْرِئٍ من الشر أن يحقر أخاه المسلم" (3)

كما أنه لا يجوز تحقيرُ المسلم للابتلاء أصابه في بدنه أو لنقص عنده في أنر من أمور الدنيا، كذلك لا يجوز تحقير المسلم لتفريطه في أمر من أمور الدين فلا يعلم أحدُ قدرَه عند الله ولا يعلم أحد هل تقبل الله عمله أم لا؟ و قد تقدم في باب الرياء أن أول من تسعر به النار عالم فلا يغتر أحدٌ بطاعته فيحتقر أهل المعاصي، فلا أحد منا يدري بما سيختم له و الأعمال بالخواتيمِ.







آخر مواضيعي 0 القصة في القرآن الكريم
0 لطائف من سورة يوسف
0 كن بوجه واحد.
0 البشائر العشر لمن حافظ على صلاة الفجر
0 أعرف صفاتك من القرآن الكريم
رد مع اقتباس
قديم 12-02-2014, 03:33 AM رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
ندى الورد

الصورة الرمزية ندى الورد

إحصائية العضو







ندى الورد غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: مستشفي القلوب.. متجدد بإذن الله

_الاغترار بالله

أي الغرورُ الذي يؤدي بالعبدِ إلى الانغماسِ في المعاصي ثُمَّ تراه يقول "اللهُ غفورٌ رحيمٌ " ويعتقدُ أن هذا من بابِ حسنِ الظنِّ باللهِ، وهناك فارقٌ كبيرٌ بين حسنِ الظنِّ باللهِ والاغترارِ بالله .


حسنُ الظنِّ
(1): إن عملَ العمل وحثَّ عليه وساقَ إليه فهو صحيحٌ وإن دعا إلى البطالةِ والانهماكِ في المعاصي، فهو غرورٌ وحسنُ الظن هو الرجاءُ فمن كان رجاؤه هاديًا له إلى طاعةٍ وزاجرًا له عن معصيةٍ فهو رجاءٌ صحيحٌ، ومن كانت بطالته رجاءً ورجاؤه بطالةً وتفريطًا فهو المغرورُ .



ولو أن رجلاً كانت له أرضٌ يؤمل أن يعود عليهِ من مغلها ما ينفعه فأهملها ولم يبذرها ولم يحرثها وحسن ظنه بأنه يأتي مغلها ما يأتي من حرث ويذر وسقى وتعاهد الأرض لعده النَّاس من أسفه السفهاء .



وكذلك لو حسنَ ظنُّه وقوى رجاؤُه بأن يجيئهُ ولدٌ من غيرِ جماع أو يصيرُ أعلم أهل زمانه من غير طلبِ للعلم وحرصٍ تام عليه وأمثال ذلك، فكذلك من حسن ظنه وقوى رجاؤُه في الفوزِ بالدرجات العلى والنعيم المقيم من غير تقربٍ إلى الله تعالى بامتثالِ أوامره واجتنابِ نواهيه وباللهِ التوفيق .



{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أُوْلَـئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللّهِ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}[البقرة:218]



فتأمل كيف جعلَ رجاءهم




إتيانهم بهذه الطاعات ؟؟

[YOUTUBE]C4SgbX12Yc[/YOUTUBE]

وقال المغرورون: إن المفرطين المضيعين لحقوق الله المعطلين لأوامره، الباغين على عباده المتجرئين على محارمه أولئك يرجون رحمة الله .

مما تقدم يتبين لنا ان الاغترار بالله تعالى: هو التفريط في حق الله وتعطيل أوامره.
قال تعالى {فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ}[لقمان:33]



قال الحافظ ابن كثير (2) :



أي لا تلينكم بالطمأنينة فيها عن الدار الآخرة (ولا يغرنكم بالله الغرور) يعني: الشيطان ، فإنه يغر بن آدم ويعده ويمنيه وليس من ذلك شيءٌ بل كما قال تعالى {يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً}[النساء:120]



وقال سبحانه وتعالى {نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَ أَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ} [الحجر:49-50]



{وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى } [طه:


82]


وقال سبحانه وتعالى وعزوجل {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَـاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ{156} الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ.....} [الأعراف:156-157].



من تأملَ آيات الكتابِ وجدَ أن التوبةَ والإنابةَ والرجوعَ إلى الله بفعل الطاعات وتركِ المنكرات شرطٌ لحصولِ الرحمةِ والعفوِ والمغفرةِ ،وهذا ظاهرٌ الآيات التي ذكرناها آنفًا وفي غيرها من الآيات التي تدلُّ على نفسِ المعنى

الغرورُ بالأماني



يامغرورًا بالأماني، لُعنَ إبليسُ واهبطَ من منزلِ العزِّ بتركِ سجدةٍ واحدةٍ أمرَ بها، وأخرجَ آدمُ من الجنةِ بلقمةٍ تناولها وحُجبَ القاتلُ عنها بعد أن رآها عيانًا بملءِ كفٍ من دم، وأمرَ بقتل الزاني أشنعَ القتلاتِ بإيلاجِ(3) قدرِ الأنملةِ فيما يحلُّ، وأمر بإيساعِ الظهر سياطًا بكلمة قذفٍ أو بقطرةٍ من مسكرٍ وأبان عضوًا من أعضائك بثلاثةِ دراهم (4) فلا تأمنه أن يحبسك في النارِ بمعصيةٍ واحدةٍ من معاصيه {وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا }[الشمس:15]،ودخلت امرأةٌ النارَ في هرةٍ (5) وإن الرجلَ ليتكلمَ الكلمةَ لا يُلقي لها بالاً يهوي بها في النارِ أبعد ما بينَ المشرقِ والمغربِ (6) .........



كيفَ الفلاحُ بين إيمانٍ ناقصٍ وأملٍ زائدٍ ومرضٍ لا طبيبَ لهُ ولا عائدَ،وهوى مستيقظٍ وعقلٍ راقدٍ ساهٍ في غمرته ، عَمَّ (7) في سكرتهِ

سابحًا في لجةِ جهله، مستوحشًا من ربهِ، مستأنسًا بخلقِه ، ذكرُ الناسِ




فاكهتُه وقوته ،وذكرُ الله حبسُه وموتُه ،لله منه جزءٌ يسيرٌ من ظاهره وقلبه ويقينه لغيرِه (8)
.

يتبع بفضل الله









آخر مواضيعي 0 القصة في القرآن الكريم
0 لطائف من سورة يوسف
0 كن بوجه واحد.
0 البشائر العشر لمن حافظ على صلاة الفجر
0 أعرف صفاتك من القرآن الكريم
رد مع اقتباس
قديم 12-02-2014, 03:34 AM رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
ندى الورد

الصورة الرمزية ندى الورد

إحصائية العضو







ندى الورد غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: مستشفي القلوب.. متجدد بإذن الله

_الاغترار بالله

أي الغرورُ الذي يؤدي بالعبدِ إلى الانغماسِ في المعاصي ثُمَّ تراه يقول "اللهُ غفورٌ رحيمٌ " ويعتقدُ أن هذا من بابِ حسنِ الظنِّ باللهِ، وهناك فارقٌ كبيرٌ بين حسنِ الظنِّ باللهِ والاغترارِ بالله .


حسنُ الظنِّ
(1): إن عملَ العمل وحثَّ عليه وساقَ إليه فهو صحيحٌ وإن دعا إلى البطالةِ والانهماكِ في المعاصي، فهو غرورٌ وحسنُ الظن هو الرجاءُ فمن كان رجاؤه هاديًا له إلى طاعةٍ وزاجرًا له عن معصيةٍ فهو رجاءٌ صحيحٌ، ومن كانت بطالته رجاءً ورجاؤه بطالةً وتفريطًا فهو المغرورُ .



ولو أن رجلاً كانت له أرضٌ يؤمل أن يعود عليهِ من مغلها ما ينفعه فأهملها ولم يبذرها ولم يحرثها وحسن ظنه بأنه يأتي مغلها ما يأتي من حرث ويذر وسقى وتعاهد الأرض لعده النَّاس من أسفه السفهاء .



وكذلك لو حسنَ ظنُّه وقوى رجاؤُه بأن يجيئهُ ولدٌ من غيرِ جماع أو يصيرُ أعلم أهل زمانه من غير طلبِ للعلم وحرصٍ تام عليه وأمثال ذلك، فكذلك من حسن ظنه وقوى رجاؤُه في الفوزِ بالدرجات العلى والنعيم المقيم من غير تقربٍ إلى الله تعالى بامتثالِ أوامره واجتنابِ نواهيه وباللهِ التوفيق .



{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أُوْلَـئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللّهِ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}[البقرة:218]



فتأمل كيف جعلَ رجاءهم




إتيانهم بهذه الطاعات ؟؟

[YOUTUBE]C4SgbX12Yc[/YOUTUBE]

وقال المغرورون: إن المفرطين المضيعين لحقوق الله المعطلين لأوامره، الباغين على عباده المتجرئين على محارمه أولئك يرجون رحمة الله .

مما تقدم يتبين لنا ان الاغترار بالله تعالى: هو التفريط في حق الله وتعطيل أوامره.
قال تعالى {فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ}[لقمان:33]



قال الحافظ ابن كثير (2) :



أي لا تلينكم بالطمأنينة فيها عن الدار الآخرة (ولا يغرنكم بالله الغرور) يعني: الشيطان ، فإنه يغر بن آدم ويعده ويمنيه وليس من ذلك شيءٌ بل كما قال تعالى {يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً}[النساء:120]



وقال سبحانه وتعالى {نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَ أَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ} [الحجر:49-50]



{وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى } [طه:


82]


وقال سبحانه وتعالى وعزوجل {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَـاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ{156} الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ.....} [الأعراف:156-157].



من تأملَ آيات الكتابِ وجدَ أن التوبةَ والإنابةَ والرجوعَ إلى الله بفعل الطاعات وتركِ المنكرات شرطٌ لحصولِ الرحمةِ والعفوِ والمغفرةِ ،وهذا ظاهرٌ الآيات التي ذكرناها آنفًا وفي غيرها من الآيات التي تدلُّ على نفسِ المعنى

الغرورُ بالأماني



يامغرورًا بالأماني، لُعنَ إبليسُ واهبطَ من منزلِ العزِّ بتركِ سجدةٍ واحدةٍ أمرَ بها، وأخرجَ آدمُ من الجنةِ بلقمةٍ تناولها وحُجبَ القاتلُ عنها بعد أن رآها عيانًا بملءِ كفٍ من دم، وأمرَ بقتل الزاني أشنعَ القتلاتِ بإيلاجِ(3) قدرِ الأنملةِ فيما يحلُّ، وأمر بإيساعِ الظهر سياطًا بكلمة قذفٍ أو بقطرةٍ من مسكرٍ وأبان عضوًا من أعضائك بثلاثةِ دراهم (4) فلا تأمنه أن يحبسك في النارِ بمعصيةٍ واحدةٍ من معاصيه {وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا }[الشمس:15]،ودخلت امرأةٌ النارَ في هرةٍ (5) وإن الرجلَ ليتكلمَ الكلمةَ لا يُلقي لها بالاً يهوي بها في النارِ أبعد ما بينَ المشرقِ والمغربِ (6) .........



كيفَ الفلاحُ بين إيمانٍ ناقصٍ وأملٍ زائدٍ ومرضٍ لا طبيبَ لهُ ولا عائدَ،وهوى مستيقظٍ وعقلٍ راقدٍ ساهٍ في غمرته ، عَمَّ (7) في سكرتهِ

سابحًا في لجةِ جهله، مستوحشًا من ربهِ، مستأنسًا بخلقِه ، ذكرُ الناسِ




فاكهتُه وقوته ،وذكرُ الله حبسُه وموتُه ،لله منه جزءٌ يسيرٌ من ظاهره وقلبه ويقينه لغيرِه (8)
.

يتبع بفضل الله









آخر مواضيعي 0 القصة في القرآن الكريم
0 لطائف من سورة يوسف
0 كن بوجه واحد.
0 البشائر العشر لمن حافظ على صلاة الفجر
0 أعرف صفاتك من القرآن الكريم
رد مع اقتباس
قديم 12-04-2014, 03:35 PM رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
marmer

الصورة الرمزية marmer

إحصائية العضو








marmer غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: مستشفي القلوب.. متجدد بإذن الله

مستشفي
ما اجمل ادويتها
جزاكي الله خير







آخر مواضيعي 0 حلمي لأيامي الجايه
0 صفات الله الواحد
0 عيش بروح متفائله ونفس مؤمنه
0 إبتهال قصدت باب الرجا
0 كونى انثي
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:28 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator