مساءً بكل ليلة كنت هناك
أفتح ستائر المستقبل هكذا أراها
تمر بجانبي نسمات الليل
أداعب وجه القمر و أمسح على جبين الليل
هكذا كنت أمضي ليلي أنظر و أتحدث بصمت
هل يأتي ربما سيأتي أشعر أنه يقترب
و تمضي دقائقي و وجهي تلفحه نسمات
تصبح بعد وقت باردة تلامس برودتي أنا
لا أدري منذ متى أجلس هنالك على ذاك المقعد
بمكان يواجه الآتي .... بصمت .... بهدوء
أترقب لعل الأفق يفشي لي سراً
أو قد تخبرني بعض النجمات بهمسها الصامت
فأعرف أين أنت أو متى ستصل إلي...
هكذا يمضي وقتي مساءً منتظرة و مبتهلة
قطرات باردة ... مالحة تعبر خط وجهي
أضيع بين ماهيتها .....
أهي عبرات أم قطرات ندى حملتها لي النسمات
و نثرتها على وجهي لأستيقظ من نظراتي المتجمدة
أجلس هناك ذاك مقعدي عندما يغفو جميع البشر
و ترحل الأصوات و يبقى السكون صديقي أنا
هنا تنطلق من داخلي حروف و أشياء
و أمنيات كنت أحاول كبتها طيلة الوقت
يبدو أني مضيت عمراً هناك على ذاك الكرسي
و أعتقد أنه ما زال هناك وقت من انتظار
هي عادتي و حالتي فقط
فدوماً تنقلت من انتظار لآخر و تلك الشرفة
و ذاك الليل ... مع النسمات ... و المقعد الصغير
يشهد بساعات انتظاري الطويلة
مما تصفحت