حبيباتى في الله ،،،
كيف حالكم مع الله؟
غاليتى الغالـية
أريد أن أطمئن على أحوال قلبك..
- هل تفقدتِ هذا المعنى الجديد -معنى الفقر- في زمنٍ يَعُد الناس الفقر فيه هو قلة المال؟
هل عشتِ هذا المعنى ؟؟
أسأل الله أن يقربنى واياكن منه ويرزقنى واياكن الغنى بالفقر اليه والعز بالذل اليه
سنكمل اليوم مسيرتنا نحو عبادة الذل والافتقار والانكسار لله سبحانه وتعالى
وقد قمت انا وانتم بجولة حول عبادة الإفتقار وعلاماته واليوم موعدنا مع
خطوات عملية للوصول الى الأفتقار,, الإنكسار,, الذل لله
كيف تكون هذه القلوب منكسرة بين يدي الله سبحانه و تعالى؟
أفضل و أجمل و أحلى و أعظم صفة يحبها ربنا من عبده هي أن يرى قلبه دائماً منكسراً بين يديه،
و أن يرى قلبه ذليلاً خاضعاً مفتقراً بين يديه، الإمام ابن القيّم -رحمهُ الله- يُفصل ما هو الفقر الحقيقي بقوله: “دوام الالتجاء إلى الله في كل حال”، أي: أن الإنسان يلتجئ إلى ربه من الصبح إلى أن يُمسِي بالدعاء و الانكسار و الافتقار بين يديه.
لو تأملنا المقصود الأعظم و الأول من العبادات و الطاعات لوجدنا أنه الذل و الاِنكسار بين يدي الله؛
و لهذا قال النبي -صلى الله عليه و سلم- : “الدعاء هو العبادة”
و ربنا سبحانه و تعالى يقول:{يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ(15)}[فاطر]،
نحن الفقراء إلى الله في جميع أحوالنا، سواءً كان في أمورنا الدينية أو الأمور الدنيوية نحن بحاجة ماسة،
لا بد أن تُشعر نفسك أنك لا تستطيع أن تستغني عن الله طرفة عين، و لابد أن تُشعر نفسك أنك بحاجة ماسة إلى معية الله .
أولاً أوصيكم بثلاث أدعية
–بإذن الله- إن داومتم عليها تجعلكم تستشعرون دائماً الافتقار إلى الله، و داوموا عليها في الليل و في النهار،
و داوموا عليها في اليوم مئات المرات -ليس عشرات المرات-، اَشعِروا أنفسكم دائماً أنكم بحاجة إلى الله،
وأنكم لا تستطيعون أن تقوموا بأي عمل من الأعمال سواءً أكان هذا العمل ديني أو دنيوي إلا بعد رحمة الله وتوفيقه
أول دعاء: “لا حول و لا قوة إلا بالله”، هي ذكرٌ و دعاء و ثناء،
فأنت تشعرى عندما تقوليها كأنكِ تتبرأى إلى الله تعالى من حولك و قوتك، و تفوضى أمرك إلى الله وحده لا شريك له،
فأي عمل تقومين به تقوليها (سواءً كان من أعمال دينية أو دنيوية)، و إذا شعرتى بالكسل أو الخمول أو الفتور تقوليها،
فكأنكِ تطلبى من الله المدد و العون و التوفيق و الهداية و التسديد،
الدعاء الثاني: “لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”، هذه الكلمة يقول عنها الإمام ابن القيّم -رحمهُ الله-: فيها أربعة أمور:
فيها التوحيد “لا إله إلا أنت”، ثانياً: التنزيه “سبحانك”، وهو أن تنزه الله عن جميع النقائص و العيوب،
ثالثاً: العبودية لله سبحانه و تعالى، و رابعاً: الاِعتراف بالذنب.
كرر يونس -عليه الصلاة و السلام- هذا الدعاء و هو في بطن الحوت، ثم أنجاه الله عز و جل ،
وهنا دائماً تتهم نفسك بالتقصير و تتهم نفسك بالظلم،