العودة   شبكة صدفة > المنتديات الادبية > القصص والروايات

القصص والروايات قصص و روايات يختص بالقصص بشتى أنواعها : قصص حب غرامية، قصص واقعية , قصص خيالية , قصص حزينة , قصص غريبة , قصص تائبين , قصص رومانسية , قصص دينية , قصص خليجية طويلة ,روايات و حكايات شعبية, حكايا و قصص شعبية , الادب الشعبي, قصص مغامرات اكشن واقعية, قصص الانبياء, قصص قصيرة حقيقية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 07-22-2009, 07:17 AM رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ام معاذ

الصورة الرمزية ام معاذ

إحصائية العضو







ام معاذ غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: كتاب 50شمعه لاضاءة دروبكم

الشمعة العاشرة

هل ترغبون في معرفة نفوسكم ؟....
سيقول لي بعض أبنائي وبناتي: ما هذا السؤال ؟ وهل هناك من لا يرغب في معرفة نفسه ؟ نهم نحن جمعياً نحب أن نكتشف , ونعرف كل ما يمكننا معرفته .
إذا صح هذا فهو جميل . لدي مقياس سهل الاستخدام , يمكن كل واحد منكم أن يعرف من خلاله وضعيته العامة , هذا المقياس هو , نوعية ما تلومك نفسك عليك , قد أقسم الله - تعالى - بالنفس اللوامة , فقال : (
لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ) المؤمن تعابته نفسه وتلومه , والفاجر عتاب نفسه له قليل , وهو ماضٍ في انحرافاته غير مكترث بشيء , وكلما ارتقى العبد في مدارج الفلاح والصلاح ارتقت نوعية لوم نفسه له , ونوعية عتبها عليه . هناك من لا تلومه نفسه , ولو مضى عليه شهر دون أن يركع لله - تعالى - ركعة ! وهناك من تلومه نفسه إن فاتته صلاة فريضة من الفرائض , ومن تلومه نفسه إذا فاتته تكبيرة الإحرام خلف الإمام .. هناك من لا تلومه نفسه على التفريط في القراءة , ولو مضى عليه سنة دون أن يفتح كتاباً ! وهناك من تلومه نفسه إذا لم يقرأ كل يوم أربع ساعات . وهناك من تلومه نفسه إذا تأخر عشر دقائق عن وقت التحاقه بعمله , ومن يغيب اليوم تلو اليوم دون عذر مقبول , ودون أن يلقى من نفسه أي لوم ..

وهكذا على مقدار حيوية ضمائرنا وعلى مقدار سمو منازلنا ومراتبنا تكون شدة تقريع نفوسنا لنا , وترتقي نوعية العتاب الذي يجلجل في أعماقنا .
ماالذي يعنيه هذا بالنسبة إلى بناتي وأبنائي ؟
إنه يعني الآتي :
1- أصغوا جيداً إلى الصوت النوراني المنبعث في أعماقكم والذي يؤنبكم على التقصير والتفريط .
2- اسألوا أنفسكم : هل نوعية العتاب الموجه إليكم في داخلكم آخذة في الارتقاء والتسامي , أو أنها آخذة في الانحطاط والتدهور ؟ واتخذوا من الجواب معياراً تتحاكمون إليه .
3- راجعوا تصرفاتكم ومواقفكم , وحاولوا تقويمها وبلورة آرائكم فيها .
4- دعموا قدراتكم على الإحساس بالذنب والتقصير , وحاولوا غسل السيئات بالحسنات .



يتبع






آخر مواضيعي 0 الرئيس محمد حسني مبارك يعلن تنحيه عن منصب رئيس الجمهورية
0 رساله عاجله الى المعتصمين فى ميدان التحرير والى كل المتناحرين على الحكم
0 تحكيم شرع الله ضرورة شرعية وعقلية
0 صور من تعامل السلف مع الحكام
0 الجمع بين الخوف والرجاء - لفضيلة الشيخ ابن عثيمين في شرح كتاب رياض الصالحين
رد مع اقتباس
قديم 07-22-2009, 07:21 AM رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
ام معاذ

الصورة الرمزية ام معاذ

إحصائية العضو







ام معاذ غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: كتاب 50شمعه لاضاءة دروبكم

الشمعة الحادية عشر

احذري يا ابنتي !...

في الماضي كانت العزلة هي الحصن الذي يحتمي به كل الضعفاء وكل الخائفين من الذئاب البشرية الضارية . أما اليوم وبعد وجود مئات القنوات الفضائية المختلفة وبعد دخول الإنترنت إلى كل بيت , فقد صار الحديث عن العزلة شيئاً من الماضي . أنا أعرف أن الهاجس الذي يسكن قلوب معظم الفتيات هو الارتباط بشاب مستقيم يُقدر الحياة الزوجية , ويرعى أسرته , ويسعدها , وإن الفتاة في سبيل تحقيق ذلك قد تخاطر بالرد على معاكسة من شاب أو بالدخول إلى إحدى غرف ( الدردشة ) على الإنترنت , أو تتبادل بعض النظرات مع ابن الجيران ...

وأوكد أنها في كل ذلك لا تهدف إلا إلى العثور على من يمكن أن يكون شريك الحياة وأباً للأولاد في المستقبل .
والشباب بكل أطيافهم يعرفون هذه الحقيقة جيداً , فالصالحون الأخيار منهم يسلكون المسلك الشرعي المهذب إلى ذلك , ويتقدمون إلى أهل من يريدي الواحد منهم الارتباط بها .
أما الآخرون , وهو ليسوا قليلين فيضربون على الوتر الحساس بالنسبة إلى الفتاة , ويقدمون البرهان تلو البرهان على أنهم يريدون لأي علاقة أن تنتهي بالزواج , وما يجري قبله فترة للتعارف والتأكد من العثور على الشريك المناسب ...
وأكثرهم كاذب في ذلك , وإن كان صادقاً فأسلوب اتصاله بالفتاة يدل على انه شخص غير صالح . وأنت يا ابنتي انطلاقاً من طيبة قلبك وبراءة مطلبك وضعف خبرتك بواقع كثير من الشباب قد تجدين نفسك في ورطة كبرى لا تعرفين كيف تخرجين منها ! قد يلتقي الشاب بفتاة في مكان عام , ويلتقط لها صورة بطريقة خفية , وقد يسجل لها كلاماً , وبعد مدة يستخدم ذلك أداة لتخويفها وتهديدها , وتجد نفسها كالماشي في حقل ألغام , فهو محفوف بالمخاطر أينما اتجه . وبعض الفتيات تغمرها الغفلة , وفي لحظة ضعف يفترسها أحد الوحوش , وهو يعدها بالزواج , ثم تنقطع أخباره , وتجد نفسها جليسة الهموم والأحزان , وقد يحدث حمل , فتكون الجناية جنايتين : جناية على نفسها وجناية على ولدها الذي سيحيا من غيير اب ولا نسب !!.
ما الذي يعنيه هذا بالنسبة إلى ابنتي ؟
إنه يعني الآتي :
1- كوني على يقين بأن ما كتبه الله لك سوف تحصلين عليه مهما كنت ضعيفة أو بعيدة أو منعزلة .
2- إن الله - تعالى - هو الذي يرزق المرأة بالزوج الصالح , ويرزق الرجل بالمرأة الصالحة , فاطلبي ذلك منه بصدق , واعلمي أن ما عند الله - تعالى - إنما ينال بطاعته , وليس بمعصيته .
3- لا يرى الشاب في الفتاة التي تستجيب لرغباته المرأة التي تصلح أن تكون زوجة له وأماً لأولاده .
4- راقبي الله - تعالى - وأكثري من ذكره , واستعيني به واجعلي روحك تمرح في حبه والتعلق به , ففي هذا سعادة ومسرة , لا تشبهها مسرة أخرى , لا تبحثي عن أكبر لذة , ولكن عن أشرف لذة .


يتبع






آخر مواضيعي 0 الرئيس محمد حسني مبارك يعلن تنحيه عن منصب رئيس الجمهورية
0 رساله عاجله الى المعتصمين فى ميدان التحرير والى كل المتناحرين على الحكم
0 تحكيم شرع الله ضرورة شرعية وعقلية
0 صور من تعامل السلف مع الحكام
0 الجمع بين الخوف والرجاء - لفضيلة الشيخ ابن عثيمين في شرح كتاب رياض الصالحين
رد مع اقتباس
قديم 07-22-2009, 07:25 AM رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
ام معاذ

الصورة الرمزية ام معاذ

إحصائية العضو







ام معاذ غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: كتاب 50شمعه لاضاءة دروبكم

الشمعة الثانية عشر

كونوا من الشاكرين ..
لا أجد تعبيراً عن عظمة النعم التي تغمر كل واحد منا أبين وأبلغ من قول الله تعالى -: (وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ) . هذا الزمان يا بناتي وأبنائي هو زمان الشكوى من سوء الأحوال , وذلك بسبب تعاظم طموحات الناس وبسبب بعد الفجوة بين إمكاناتهم , وما يرغبون في الحصول عليه . لا تنساقوا مع التيار , وعودوا إلى الأصول , وتذكروا دائماً أنه مهما ساءت الأحوال , وتتابعت الكروب , فإننا سنجد شيئاً , يستوجب شكر الله - تعالى - : نعمة الإيمان ونعمة السمع والبصر ووجود الاهل والأقرباء والأصدقاء ونعمة أننا موجودون الآن , حيث نجد الفرصة للتوبة إن كنا مخطئين , والازدياد من الخير إن كنا صالحين . انظروا إلى الشكر على أنه شيء تتقربون به إلى الله - تعالى - بل إن توفيق الله - تعالى - للعبد للنطق بالشكر هو نعمة تستوجب شكراً آخر ز وانظروا إلى الشكر على أنه مصدر للسرور والرضا والطمأنينة والسعادة , وهذا ما يمكن أن يشير إليه قوله - سبحانه : (وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ ) . نحن نعرف أن كثيراً من الناس لا يملون من الشكوى , ولا يملون من الكلام على الآخرين , وتشعر أنهم غير راضين عن أي شيء !! وهذا يشكل مصدراً لآلام نفسية لا تنتهي , إنهم يشعرون بالضيق والأسى من غير وجود أسباب مقبولة .اتخذوا يا أبنائي وبناتي من الحمد والشكر والثناء على الله - تعالى - مصدراً لحماية النفس من التآكل الداخلي ومناسبة لإظهار النبل والعرفان بالجميل لمن أحسن إليكم .

إذا سئل الواحد منكم عن حاله وصحته ... فليقل : أنا غارق في نعم الله , وليقل : أنا في أفضل حال , وليقل : أسأل الله أن يديم فضله , ويزيدنا من نعمائه .
الشكر يا أولادي يكون بالقلب من خلال الشعور العميق بالامتنان لمن أنعم علينا , ولمن ساعدنا , ووقف إلى جانبنا . والشكر يكون باللسان من خلال الثناء والمديح والتعبير بالكلام اللطيف والجميل , وهنا أقول لبعض بناتي وأبنائي : تعودوا فتح أفواهكم بالثناء على من أسدى إليكم معروفاً , وليكن ذلك مصحوباً بالمشاعر الفياضة والصدق العميق . والشكر يكون باليد والبذل والسعي , وإن لكل نعمة شكراً يناسبها , ولا يليق بها غيره , وعلينا أن نتعلم ذلك . والحقيقة أن الشكر فن من الفنون الجميلة والرائعة , امتلاكه إذا شاء .
إن الخلق عيال , الله - تعالى - فلنجعل جزءاً من شكرنا له في النفع عياله ومنه - سبحانه - حسن الجزاء .



يتبع






آخر مواضيعي 0 الرئيس محمد حسني مبارك يعلن تنحيه عن منصب رئيس الجمهورية
0 رساله عاجله الى المعتصمين فى ميدان التحرير والى كل المتناحرين على الحكم
0 تحكيم شرع الله ضرورة شرعية وعقلية
0 صور من تعامل السلف مع الحكام
0 الجمع بين الخوف والرجاء - لفضيلة الشيخ ابن عثيمين في شرح كتاب رياض الصالحين
رد مع اقتباس
قديم 07-22-2009, 07:28 AM رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
ام معاذ

الصورة الرمزية ام معاذ

إحصائية العضو







ام معاذ غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: كتاب 50شمعه لاضاءة دروبكم

الشمعة الثالثة عشر

أمهاتكم ثم آباؤكم ...
يشكل التلاحم الأسري لدينا إحدى نقاط التفوق على العالم الغربي , فنحن المسلمون نفاخر ونعتز بالرابطة العظيمة التي تربط أفراد الأسر والعوائل لدينا , وبالتضامن والتكافل الذي نلمسه داخل معظم الأسر الإسلامية , وإن كانت ضغوطات الحياة ومتطلبات العمل باتت تدفع كثيراً من الناس نحو الانشغال بأنفسهم عن الاهتمام بآبائهم وأمهاتهم , وهؤلاء يخسرون شيئاً عظيماً , هو أكبر من كل المكاسب التي يحصلون عليها . تأملوا يا أبنائي وبناتي قول الله - تعالى - : (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ).
وتأملوا قوله صلى الله عليه وسلم : ( رغم أنف , ثم رغم أنف , ثم رغم أنف من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كليهما , فلم يدخل الجنة ) . وهذا كناية عن الذل , فكأن من فاتته فرصة دخول الجنة بسبب عدم بر والديه قد وضع وجهه على الأرض حتى التصق أنفه بالتراب . إن للوالد فضلاً عظيماً على أولاده , وهذا الفضل هو من الضخامة إلى درجة تعذر شكره والمكافأة عليه , إلا في حالة واحدة , بينها صلى الله عليه وسلم بقوله : ( لا يجزي ولد والداً إلا أن يجده مملوكاً - أي عبداً - فيشتريه فيعتقه ) .
وإن حق الأم أعظم من حق الأب , فقد جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال : أمك . قال : ثم من ؟ قال : أمك . قال : ثم من ؟ قال : أمك . قال : ثم من ؟ قال : أبوك ) .
هناك شباب برره , يتسلم الواحد منهم مرتبه آخر الشهر , ثم يضعه بين يدي أبويه قائلاً : خذا منه ما شئتم , واتركا ما شئتم , وما تأخذانه أحب إلي مما تتركانه ّ وهناك شباب وشابات يكفون عن الحديث في أي مجلس فيه آباؤهم وأمهاتهم .
وهناك شباب يمرون على آبائهم وأمهاتهم كل صباح وهم ذاهبون إلى أعمالهم , وذلك للسؤال عنهم وبرهم ومؤانستهم وقضاء حوائجهم ... هؤلاء يتاجرون يا أبنائي وبناتي مع الله بهذا السلوك , وهم الرابحون الظافرون . وعندي في هذا السياق ملحوظة صغيرة , هي أن دعاء الوالدين لأولادهما منه ما هو قبيل العطف والشفقة , وهذا يصدر من الأبوين ول كان الأولاد غير بارين بهما . وهناك دعاء يخرج من الأعماق , لأنه يعبر عن الامتنان لبر الأولاد لهما وعن الرضا والإعجاب بصنيعهم , وهذا هو الجدير بالإجابة .
ما الذي يعينه هذا بالنسبة إلى أبنائي وبناتي ؟
إنه يعني الآتي :
1- ابحثوا عن ألطف العبارات وأرق الكلمات لتخاطبوا بها آباءكم وأمهاتكم , وأبدعوا في ذلك , فمهما قلتم , فأنتم غير مسرفين .
2- اتخذوا من بر آبائكم وأمهاتكم سبيلاً للفوز برضوان الله تعالى .
3- ما دام آباؤكم وأمهاتكم لا يُؤثرون أحداً عليكم , فإنكم لن تبروهم حق البر إلا إذا آثرتموهم على الزوجة والولد .
4- أرونا تفننكم في إيجاد المفاجآت السارة لآبائكم وأمهاتكم .
5- لتكن استقامتكم أكبر هدية تقدمونها لأحب الناس وأعز الناس .



يتبع






آخر مواضيعي 0 الرئيس محمد حسني مبارك يعلن تنحيه عن منصب رئيس الجمهورية
0 رساله عاجله الى المعتصمين فى ميدان التحرير والى كل المتناحرين على الحكم
0 تحكيم شرع الله ضرورة شرعية وعقلية
0 صور من تعامل السلف مع الحكام
0 الجمع بين الخوف والرجاء - لفضيلة الشيخ ابن عثيمين في شرح كتاب رياض الصالحين
رد مع اقتباس
قديم 07-22-2009, 07:31 AM رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
ام معاذ

الصورة الرمزية ام معاذ

إحصائية العضو







ام معاذ غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: كتاب 50شمعه لاضاءة دروبكم

الشمعة الرابعة عشر

أكفاء بامتياز ...
قد يتساءل أبنائي وبناتي : هل في إمكان كل واحد منا أن يمتلك كفاءة شخصية عالية , ويؤدي أداءً ممتازاً , ويكون في مقدمة الصفوف ؟ أو أن هذا مقصور على الأذكياء أو الذين درسوا في مدارس وجامعات ممتازة , أو الذين يملكون المال ...؟
في الجواب على هذا التساؤل أقول : نحن عبيد الله - تعالى - وكل شأننا بيده , وكل أمورنا تمضي وفق مشيئته , ومع هذا فنحن مأمورون بالأخذ بالأسباب , فهذه الدنيا دار أسباب ومسببات , ومقدمات ونتائج .
وإذا حاولنا قراءة أوضاع الناجحين والمخفقين من حولنا , فإننا نستطيع معرفة أسباب نجاحهم بنسبة تزيد على ( 90 % ) فالله - سبحانه - لا يضيع عمل العاملين واجتهاد المجتهدين . وكلي أمل يا أبنائي وبناتي أن تتحركوا على هذا الأساس .
الآن تصوروا معي أن كل واحد منكم يقف أمام لوحة ضخمة بيضاء وقد طلب منه أن يرسم عليها بفرشاته الخاصة , والتي سيغمسها في علب الألوان المختلفة , وتلك الألوان هي خياله وذوقه وعلمه وأخلاقه وخبراته وطموحاته وأحلامه ... من تلك الألوان سيُخرجِ لنا لوحة فنية تأسر العين وتبهر الناظرين ... تلك اللوحة هي حياته وإنجازاته , فكيف يعمل ؟ إن عليه أن يقوم بالعديد من المبادرات الشخصية , والتي منها :
1- انظروا إلى الكفاءة الشخصية على أنها نتيجة ( إدارة الذات ) على نحو جيد , وهي بالتالي ليست عبارة عن تفوق على أشخاص آخرين , وإنما تفوق شخص على ذاته , وهذا أعظم أنواع التفوق .
2- ليس المطلوب من الواحد منكم أن يحصل على درجات أكثر أو أن يجمع أموالاً أكثر , أو أن يحظى بوظيفة عُليا ... المطلوب دائماً أن يشعر في أعماقه أنه يقوم بعمل عظيم ونبيل ومبدع , وأن يشعر أنه يمضي قُدماً نحو الأمام .
3- ما أعظم أن ننظر إلى كل لحظة من عمرنا على أنها ( لمسة فرشاة ) ومع كل لمسة يولد جزء من اللوحة العظيمة , وهذا يعني أن صورة ما نريد الوصول إليه متألقة في عقولنا ومتوهجة في نفوسنا , ولهذا فنحن نسير نحوها بثقة وتفاؤل وعزم ...
4- بعد أن تعرفوا أهدافكم ابذلوا جهودكم من أجل اكتشاف الطريق الأفضل والأسرع والأسهل إلى بلوغ تلك الأهداف .
5- تعلموا يا بناتي وأبنائي كيف تحفظون ذواتكم من التشتت من خلال التركيز في مجال واحد وعمل واحد ومن خلال الاهتمام بشيء واحد .
6- احملوا في جيوبكم دائماً دفاتر صغيرة لكتابة الأفكار العظيمة التي تسمعونها وكتابة الملاحظات التي يمكن أن تستفيدوا منها في رسم لوحتكم المصيرية .
7- استعينوا على فهم مشاريعكم والوعي بذواتكم بجنود الفهم الستة : ( ماذا ) , ( لماذا ) , ( متى ) , ( كيف ) , ( من ) , ( أين ) . وحاولوا أن تكون إجاباتكم دقيقة قدر الإمكان .
8- استشيروا الحكماء وأصحاب الخبرة والتجربة , فرب كلمات من خبير وفرت على شاب عناء سنسن من التخبط وسلوك الطرق المسدودة .
9- كافئوا أنفسكم على كل إنجاز جيد من خلال التمتع بشيء تحبونه , وليكن ذلك دائماً في إطار المباح والمشروع .
10 - حاولوا اكتساب عادات جديدة جيدة , لتكون أشبه بالخيوط الذهبية التي ستنسحبون منها سلوككم .
11- ابحثوا دائماً عن التوازن والاعتدال , فهما أساس الحياة السعيدة والناجحة , وحاولوا إعطاء كل ذي حق حقه .
12- الاهتمام والعزيمة والصبر والمثابرة صفات وأخلاق لا يستغني عنها أي شخص يريد أن يحقق نجاحاً باهراً , فاجعلوها عدتكم في الرخاء والشدة .
13- توفيق الله - تعالى - ومعونته , هما أساس النجاح , ولا نحصل عليهما إلا بالإخلاص والاستقامة .




يتبع






آخر مواضيعي 0 الرئيس محمد حسني مبارك يعلن تنحيه عن منصب رئيس الجمهورية
0 رساله عاجله الى المعتصمين فى ميدان التحرير والى كل المتناحرين على الحكم
0 تحكيم شرع الله ضرورة شرعية وعقلية
0 صور من تعامل السلف مع الحكام
0 الجمع بين الخوف والرجاء - لفضيلة الشيخ ابن عثيمين في شرح كتاب رياض الصالحين
رد مع اقتباس
قديم 07-22-2009, 07:34 AM رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
ام معاذ

الصورة الرمزية ام معاذ

إحصائية العضو







ام معاذ غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: كتاب 50شمعه لاضاءة دروبكم

الشمعة الخامسة عشر

لا تساوم على مبادئك ...
إن الإيمان في قلوبنا والاستسلام لما جاء به النبي - صلى الله عليه وسلم - يجعل كل واحد منا صاحب مبادئ وقيم عظيمة وسامية , وإن قيمتنا الحقيقية تنبع من التمسك بتلك المبادئ والقيم : أنتم تعرفون يا بناتي وأبنائي الدفق الثقافي الهائل الذي نتعرض له اليوم , وتعرفون أن كثيراً منه يفد إلينا من ثقافات ومن أمم لا تدين بما ندين به , كما أن العولمة التي تنشر أشرعتها في كل مكان من الأرض, تعمل على دفع الناس نحو البحث عن مصالحهم المادية بعيداً عما تقتضيه القيم والتعليمات الإسلامية السامية , وهذا كله يشكل تحدياً كبيراً لنا جميعاً . كلما كبرتم وتفتح وعليكم على الحياة وجدتم أنكم أكثر عرضة للمساومة من قبل أشخاص كثيرين , لا يرجون الله واليوم الآخر : مساومة على المبدأ وعلى الضمير والمروءة والكرامة , وينبغي أن تكونوا مستعدين للمقاومة .
ستجدون كثيرين من حولكم يخضعون للإغراء , ويخبطون في الحرام خبطاً , وليس هؤلاء بأكرم الناس ولا أسعد الناس , ولا ينبغي للمرء أن يتأثر بكثرتهم , فهم عند الله ضئيلون , لا وزن لهم ولا قيمة , ورحم الله القائل : ( لا تستوحش من طريق الحق لقلة السالكين فيه , ولا تغتر بطريق الباطل لكثرة الهالكين فيه ) .
لا تنسوا يابناتي وأبنائي أننا هنا في دار ابتلاء , وأننا لن نستطيع الحصول على كل شيء , ولهذا فإن الواحد منا لن يستطيع تحقيق مصالحه ونيل مشتهياته إلى الحد الأقصى مع التمسك التام بمبادئه وقيمه , ولا بد أن يجد نفسه في لحظةٍ ما مضطراً إلى التنازل عن شيء من هذه أو تلك , فكونوا ممن يناصرون المبدأ , وينحازون للحق , ولا تنسوا القاعة الذهبية : ( من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه ) .
ماذا يعني هذا بالنسبة إلى أبنائي وبناتي ؟
إنه يعني الآتي :
1- أظهروا براعتكم الشخصية في تحقيق مصالحكم في إطار مبادئكم وأخلاقكم الإسلامية , فهذا هو التحدي الكبير .
2-عودوا أنفسكم التنازل عن بعض الأشياء المادية في سبيل البقاء على المنهج القويم .
3- المال ليس كل شيء في هذه الحياة , ويجب أن نثبت لجميع الناس أن في حياتنا أشياء عزيزة غير قابلة للمساومة أو البيع أو التنازل .
والله يثبتنا على الحق وإياكم .


يتبع








آخر مواضيعي 0 الرئيس محمد حسني مبارك يعلن تنحيه عن منصب رئيس الجمهورية
0 رساله عاجله الى المعتصمين فى ميدان التحرير والى كل المتناحرين على الحكم
0 تحكيم شرع الله ضرورة شرعية وعقلية
0 صور من تعامل السلف مع الحكام
0 الجمع بين الخوف والرجاء - لفضيلة الشيخ ابن عثيمين في شرح كتاب رياض الصالحين
رد مع اقتباس
قديم 07-22-2009, 07:40 AM رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
ام معاذ

الصورة الرمزية ام معاذ

إحصائية العضو







ام معاذ غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: كتاب 50شمعه لاضاءة دروبكم

الشمعة السادسة عشر

العمل مفتاح الحياة ...
الحياة صندوق مغلق , ونحن جمعياً في حاجة ماسة إلى معرفة ما فيه , وليس له سوى مفتاح واحد , وذلك المفتاح هو ( العمل ) .

في القرآن الكريم اقتران شبه مطرد بين الإيمان والعمل الصالح ؛ وذلك لأن الإيمان يمنحنا الرؤية , ويدلنا على الطريق ,والعمل هو الجواد الذب سنمتطيه لقطع ذلك الطريق , أنا أشعر يا بناتي وأبنائي أن الله - تعالى - زود بني الإنسان بإمكانات هائلة , وأتاح لهم فرصاً عظيمة , لكنهم لا يستفيدون منها على الوجه المطلوب , لماذا ذلك يا ترى ؟!
هناك عدد من الأسباب , من أهمها الكسل , وانحسار الطاقة الروحية المطلوبة للاستمرار في بذل الجهد , وقد أعجبني قول أحد الحكماء : ( ليس الإنسان ضئيلاً , لكنه كسول إلى حد بعيد ) لا يؤذيني منظر مثل ما يؤذيني منظر شاب يائسمحبط باطل عن العمل , يتسكع في الشوارع , ويطلب نفقته اليومية من أبيه الفقير المرهق !.
كافحوا أيها الأعزاء من أجل العثور على العمل الذي تحبونه , فإذا وجدتموه , فاهتموا به وأتقنوه , وانظروا إليه كما لو أنه امتحان صعب يتحداكم , وتذكروا دائماً أن الأعمال التي تنجزونها وفق معايير عالية تفتح لكم آفاقاً جديدة نحو فرص وأعمال أكبر لم تكن تخطر ببالكم , وهناك آلاف القصص والوقائع التي تؤكد هذا المعنى .
سوف تنجحون يا أبنائي وبناتي - بإذن الله - إذا حولتم الأعمال التي تقومون بها إلى مهنة تؤدونها باحتراف وإتقان , وعليكم بعد ذلك أن تنظروا إلى مهنتكم تلك على أنها مهمة يومية تستنفر كل قواكم الكامنة , وتشعرون وأنتم تؤدونها بأنكم تقومون بعمل عظيم .
العمل نعمة من الله , وليس مجموعة مشاق , وإن من العجيب حقاً أن العمل مهما كان صغيراً يمتلك نفس ميزات الكبير , وعلى سبيل المثال فإن العمل الصغير والعمل الكبير يحقق الآتي :
- يخلصنا من الفراغ .
- ينقلنا من مرحلة التخطيط والتمني والاشتهاء إلى مرحلة التنفيذ .
- يساعدنا على اكتشاف أنفسنا وقدراتنا ومواهبنا .
- يُحسن البيءة التي نعيش فيها ؛ لتكون الحياة فيها بعد ذلك أسهل .
ما الذي يعينه هذا بالنسبة إلى أبنائي وبناتي ؟
1- عليكم أن ترتبوا أموركم على أساس أن الحياة هي العمل , وأن العمل الجيد هو حياة جيدة .
2- إذا لم يحصل أحدكم على العمل الملائم له , فلا يجلس فارغاً , ولعمل في أي شيء نافع إلى أن يحصل على العمل الذي يحب .
3- لا تنظروا إلى المهن على أنها شيء شائن , فالشائن حقاً هو الحاجة إلى الناس والرشوة واللصوصية , وأكل أموال الناس بالباطل .
4- في البلد فرص كثيرة جداً وهي تنو باستمرار , والمشكل هو عدم وجود مؤهلين لها , فـأهلوا أنفسكم على نحو جيد .



يتبع






آخر مواضيعي 0 الرئيس محمد حسني مبارك يعلن تنحيه عن منصب رئيس الجمهورية
0 رساله عاجله الى المعتصمين فى ميدان التحرير والى كل المتناحرين على الحكم
0 تحكيم شرع الله ضرورة شرعية وعقلية
0 صور من تعامل السلف مع الحكام
0 الجمع بين الخوف والرجاء - لفضيلة الشيخ ابن عثيمين في شرح كتاب رياض الصالحين
رد مع اقتباس
قديم 07-22-2009, 07:44 AM رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
ام معاذ

الصورة الرمزية ام معاذ

إحصائية العضو







ام معاذ غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: كتاب 50شمعه لاضاءة دروبكم

الشمعة السابعة عشر

روح شبابية ...
ليس هناك تلازم ذو قيمة بين الروح والجسد , فقد يكون المرء في مقتبل العمر وروحه روح عجوز , وقد يكون المرء في شن الثمانين , وهو يتمتع بروح الشباب ! هل هذه مبالغة ؟! أن هنا في مقام الناصح والمرشد لأبنائي وبناتي , ولا ينبغي أن أتجاوز الحقيقة لأي سبب من الأسباب , وهذه الحقيقة .
وأظن أن أفضل شيء نفعله الآن ,
هو أن نذكر مقومات الروح الشبابية حتى يعرف كل واحد منكم ما مقدار ما يملكه منها :

1- تعني الروح الشبابية وجود ثقة كبيرة بكرم الله - تعالى - ولطفه ومعونته , والانتظار لمدده وعطاءاته غير المحدودة .
2- تعني الروح الشبابية المرونة والتكيف وتفتح العقل , والإصرار على منع شرايين الذهن من أن تقسو وتتصلب .
3- تعني الروح الشبابية الاحتفاظ بالمرح والتفاؤل والتجاوب مع الطرفة الذكية والضحك ملء القلب من النكات البارعة .
4- تعني الروح الشبابية النمو المستمر على مستوى الروح والعقل والأهداف والتطلعات , وتذكروا أيها الأعزاء والعزيزات أن المرء يشيخ حين تشيخ أحلامه , ويموت حين يموت آخر حلم له .
5- تعني الروح الشبابية التفكير بطرق جديدة وقراءة كتب جديدة وممارسة هوايات جديدة , كما تعني الحب المتدفق للاكتشاف وفهم الوجود .
6- تعني الروح الشبابية ألا نفكر أبداً - نحن معاشر الشيوخ - فيما يطرأ على وجوهنا من تغيرات , وأن نركز انتباهنا هلى ما يمكن أن نفعله .
7- تعني الروح الشبابية الانشغال الدائم وبذل الجهد المتواصل من أجل بناء مستقبل زاهر لنا ولأمتنا .
8- تعني الروح الشبابية التخطيط لأعمال ومشروعات , يرجى ثمرها بعد مدة ليست قصيرة , فالذين شاخت أرواحهم هم وحدهم الذين يخططون للمشروعات العاجلة .
9- تعني الروح الشبابية القدرة على الصفح والعفو عن أعظم الزلات , فالشباب هم أصحاب القلوب البيضاء والأرواح النقية .
10 - تعني الروح الشبابية المسارعة إلى عمل الخير , ونفع العباد , والإسهام في بناء الوطن .
11- تعني الروح الشبابية التأبي على البيئة اليائسة المحطمة , والانطلاق نحو الآفاق الرحبة .
ما الذي يعنيه هذا بالنسبة إلى بناتي وأبنائي ؟
إنه يعني شيئاً واحداً هو أن تجددوا لأرواحكم من خلال ما ذكرناه ! والله يتولانا وإياكم بلطفه ومعونته .



يتبع






آخر مواضيعي 0 الرئيس محمد حسني مبارك يعلن تنحيه عن منصب رئيس الجمهورية
0 رساله عاجله الى المعتصمين فى ميدان التحرير والى كل المتناحرين على الحكم
0 تحكيم شرع الله ضرورة شرعية وعقلية
0 صور من تعامل السلف مع الحكام
0 الجمع بين الخوف والرجاء - لفضيلة الشيخ ابن عثيمين في شرح كتاب رياض الصالحين
رد مع اقتباس
قديم 07-22-2009, 07:45 AM رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
ام معاذ

الصورة الرمزية ام معاذ

إحصائية العضو







ام معاذ غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: كتاب 50شمعه لاضاءة دروبكم

الشمعة الثامنة عشر


اللمسة الشخصية ...
الناس متشابهون إلى حد بعيد في أمور كثيرة , ولذلك فإن كل واحد منا سيظل في حاجة إلى لمسة خاصة تتصل باللطف والشفافية , أو تتصل بالإتقان والجودة , أو تتصل بالعطاء والإحسان , أو بالتعبير وأسلوب الكلام ...
اللمسة الشخصية شيء يميز الإنسان عن مئات الناس العاديين الذين يختلط بهم , وليس المقصود بالتميز التميز المعبر عن التعالي , وإنما التميز المعبر عن الذوق الرفيع واللطف والكرم والأريحية وحسن الأداء , وهذا يجعل المرء قدوة تتعلم منه الأجيال الجديدة , وتزدهر به الحياة الراكدة ... هنا سيقول بعض بناتي وأبنائي : ما المقصود باللمسة الشخصية ؟ وهل في إمكان كل واحد منا أن تكون له لمسته الخاصة ؟!
الجواب : نعم وبكل تأكيد , وهذه بعض الأمثلة الموضحة :
- تعود أصحاب المحلات التجارية أن يغري كل واحد منهم المتسوقين بالشراء من محله , ويشتد الإغراء في أيام الكساد والركود . بعض أصحاب اللمسات الشخصية , كانوا يقولون لمن جاء في الصباح ليشتري منهم : أنا اليوم استفتحت - أي بعت شيئاً - لكن جاري لم يستفتح بعد , اذهب إليه واشترِ منه ! .
- كل الناس يقولون على مسجلات هواتفهم عبارات قربية من : ( أرجو أن تذكر اسمك ورقم هاتفك وحاجتك ) هناك شخص صاحب لمسة شخصية وراقية جداً سجل على جهازه عوضا عن ( حاجتك لي ) : ( وحاجتي إليك ) إكراماً للمتصل ! لله دره ! .
- في عالمنا العربي لا يلتزم معظم الناس بالوعود التي يقطعونها , فتجد الواحد منا يقول : أكون عندك الساعة الثامنة , وربما لا يأتي إلا بعد الساعة التاسعة , وقد لا يحضر أبداً , لكن هناك أشخاص قليلون يلتزمون بالمواعيد على نحو دقيق جداً إلى درجة إن في إمكان المرء أن يضبط ساعته على مواعيدهم , وصار من لا يملك ساعة يقول ( الساعة الآن هي السابعة : لأن فلاناً يخرج من بيته الساعة السابعة ! ) .
ما الدي يعنيه هذا الكلام بالنسبة إلى أبنائي وبناتي ؟ إنه يعني الآتي :
1- اللمسة الشخصية تعني تميز صاحبها , وأمتنا في حاجة ماسة للمتميزين , فحاول أن تكون واحداً منهم .
2- اللمسات الشخصية أكثر من أن تحصى , وحين يتوفر الصدق والاهتمام , فإن كل واحد منا قادر - بإذن الله تعالى - على أن تكون له لمسته الخاصة .
3- ترتقي الأمة من خلال وجود عدد كبير من أصحاب اللمسات الشخصية , فكونوا عامل ارتقاء بأمتكم .
4- بناتي ربما يكن أقدر على إبداع اللمسات الشخصية , ونحن نأمل أن يكن عند حسن الظن .



يتبع






آخر مواضيعي 0 الرئيس محمد حسني مبارك يعلن تنحيه عن منصب رئيس الجمهورية
0 رساله عاجله الى المعتصمين فى ميدان التحرير والى كل المتناحرين على الحكم
0 تحكيم شرع الله ضرورة شرعية وعقلية
0 صور من تعامل السلف مع الحكام
0 الجمع بين الخوف والرجاء - لفضيلة الشيخ ابن عثيمين في شرح كتاب رياض الصالحين
رد مع اقتباس
قديم 07-22-2009, 07:50 AM رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
ام معاذ

الصورة الرمزية ام معاذ

إحصائية العضو







ام معاذ غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: كتاب 50شمعه لاضاءة دروبكم

الشمعة التاسعة العشر

مزيداً من الوعي ...
تكمن نقطة البداية في النهوض بالذات والارتقاء بها في التعرف على نقاط قوتها وضعفها وإيجابياتها وسلبياتها وإنجازاتها وأخفاقاتها ...
وأنا أعتقد يا أبنائي وبناتي أن وعي جيلكم بنفسه أفضل من وعي جيلنا والجيل الذي قبله ؛ وذلك بسبب انتشار التعليم وبسبب ثورة البث الفضائي المتصاعدة , لكن لا بد من القول : إن معرفة الذات على نحو عميق هي من قبيل السهل الممتنع . ولهذا شرح طويل لا أريد أن أشغلكم به الآن , ويكفي أن أقول : لو أن الواحد منا رغب في أن يعدد خمساً من نقاط القوة في شخصيته وخمساً من نقاط الضعف , فإنه سيجد أن ما سيقوله في هذا غير واضح وغير قطعي , ويحتمل الجدل والأخذ والرد .
السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو : إذا كان اكتشاف الذات على هذه الصورة من التعقيد , فما الذي يساعدنا على ذلك ؟
أقول في هذا الجواب على هذا التساؤل : إن لدينا عدداً من الأمور الجدية , منها :
1- أسأل صديقاً فطناً وناصحاً , واسألي صديقة ذكية ومخلصة عن الأشياء الجيدة في شخصيتك والأشياء التي هي موضع ملاحظة ومؤاخذة , وليلح كل واحد منكما على الصراحة والصدق , وقوما بتسجيل تلك الملاحظات والتأمل فيها مع الأخذ بعين الاعتبار بأن ما يقوله الأصدقاء فينا هو رأي اجتهادي , قد يكون صحيحاً , وقد لا يكون , لكن يستأنس به .
2- حاولوا يا أولادي أن تحولوا مشاعركم وانطباعاتكم وأفكاركم إلى شيء يمكن أن يناقش , وذلك من خلال صياغتها في جمل وعبارات واضحة , وذلك مثل القول : أنا لدي قوة ظاهرة في التخيل , ولدي قدرة كبيرة على لفت انتباه الآخرين , ولا أفرط بأي فريضة من الفرائض , كذلك لدي صراحة مهذبة وذكية ...
ومثل ذلك القول في نقاط الضعف : لدي مشكلة في الإنجاز , حيث إنني أميل إلى التسويف , كما أن علاقتي مع أمي ليست حميمة بالقدر الكافي , وألاحظ بقوة أن الزملاء لا يحبون أن أشاركهم في اللعب ..
هذا البيان الشخصي هو بيان أولي , ويحتاج إلى تطوير مستمر .
3- تأمل في سلوكك اليومي : هل تقصر في أداء فريضة ؟ هل تقع في كبيرة ؟ إذا وجدت شيئاً من ذلك فتوقف فوراً , وأعلن التوبة , واصرخ في وجه نفسك صرخة قوية مزلزلة ... وإذا وجدت أن الأمر دون ذلك , ولا يعدو حد الهفوات فاحمد الله , وافعل شيئاً من أجل التقدم والصلاح ...
4- المقارنة وسيلة جيدة لزيادة الوعي الذاتي , ولهذا فليحاول كل واحد منكم أن ينظر إلى الأصدقاء والزملاء . ولتحاول كل واحدة منكن أن تنظر إلى الصديقات والزميلات الذين يعيشون في ظروف مثل ظروفكم , ولديهم معطيات مثل معطياتكم ...
أن ينظر ما لديهم من إنجازات , وما هم عليه من خير وإصلاح , وما هم فيه من أوضاع وأحوال , ويقارن هذه بتلك ليعرف موقعه بين نظرائه : هل هو أفضل أو أقل ؟
ما الذي يعنيه هذا بالنسبة إلى أبنائي وبناتي ؟
إنه يعني الآتي :
1- لا يمنع احدكم الغرور والعجب من أن يتعامل مع ذاته على أنها شيء غامض , يحتاج فعلاً إلى اكتشاف .
2- تعرفوا على أنفسكم من أجل الارتقاء بها , وليس من أجل جلدها وإلحاق كل النقائص بها .
3- الإنسان في الرؤية الإسلامية هو مركز الكون , ولهذا فإن فهم الناس لأنفسهم هو المقدمة الحقيقية لفهم الكون .



يتبع







آخر مواضيعي 0 الرئيس محمد حسني مبارك يعلن تنحيه عن منصب رئيس الجمهورية
0 رساله عاجله الى المعتصمين فى ميدان التحرير والى كل المتناحرين على الحكم
0 تحكيم شرع الله ضرورة شرعية وعقلية
0 صور من تعامل السلف مع الحكام
0 الجمع بين الخوف والرجاء - لفضيلة الشيخ ابن عثيمين في شرح كتاب رياض الصالحين
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:24 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator