العودة   شبكة صدفة > المنتديات الاسلاميه > قرآن كريم وصوتيات اسلامية

قرآن كريم وصوتيات اسلامية تحميل و استماع اناشيد و صوتيات و مرئيات اسلامية اناشيد اسلامية و صوتيات و مرئيات اسلامية جديدة , و اناشيد فلاش اناشيد mp3 و فيديو كليب اناشيد, ويشمل كلمات الاناشيد وايضاً اناشيد طيور الجنة ونغمات اسلامية ورنات اسلامية ونغمات دينية ونغمات انشادية و رنات انشادية كما تضم اناشيد لكبار المنشدين جديدة كـ مشاري العفاسي و سامي يوسف كما يضم أناشيد اناشيد افراح و اناشيد جهادية استماع اناشيد و تحميل اناشيد رائعة - اناشيد - أناشيد - انشودة - اناشيد قناة الروح - اناشيد الروح - اناشيد قناة فور شباب - اناشيد فور شباب - اناشيد للشباب - اناشيد شبابية - اناشيد صبا - اناشيد قناة صبا - اناشيد صباء - اناشيد قناة راما - اناشيد راما - اناشيد سراج - اناشيد سراج - سراج - اناشيد للكبار - تحميل - تحميل اناشيد - استماع اناشيد - اناشيد اسلامية - اسلام - اسلامية - الاسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 05-26-2014, 11:56 PM رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ندى الورد

الصورة الرمزية ندى الورد

إحصائية العضو







ندى الورد غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: حصريا ً:التفسير المبسط لجزء عَمَّ من القرآن الكريم "مصحوب بتلاوات للشيخ نـاصـر قط


{ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ }

وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (١) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (٢) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (٣) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (٤) فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (٥) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (٦) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (٧) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (٨) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (٩) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (١٠) وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (١١) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (١٢) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (١٣) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (١٤) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (١٥) وَأَكِيدُ كَيْدًا (١٦) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (١٧)

تعريف بالسورة :
سورة الطارق مكية، وعدد آياتها (17) آية، وترتيبها في المصحف رقم (86)، وموضوعها: بيان قدرة الله على البعث، وتهديد الكافرين، وبيان قدر القرآن.

معاني المفردات
الطارق : النجم الذي يبدو ليلا في السماء
النجم الثاقب : النجم المضيء، كأنه يثقب الظلام بنوره
حافظ : حافظ من الله وحافظ من الملائكة يحفظ الأعمال بأمر الله
ماء دافق : سائل متدفق - الصلب : الظهر - الترائب : منظقة الصدر
رجعه : إعادة خلقه بعد الموت - تُبلى السرائر : تُكشف الأمور المخفية
الرجع : المطر - فصل : فاصل بين الحق والباطل - بالهزل : باللعب واللهو
يكيدون : يُدبرون بخفاء لمحاربة الإسلام والمسلمين
فمهل الكافرين : فأمهل الكافرين ولا تستعجل عقابهم - رويدا : قليلا

التفسير :
(( وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (١) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (٢) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (٣) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (٤)))
يُقسم الله تعالى في هذه الآيات بالسماء، وهي آية عظيمة، ويُقسم بالطارق، فيسأل الله لتعظيم أمر الطارق فيقول: وما أدراك أيها النبي، ويا كل إنسان، وما أدراك ما الطارق؟ والطارق الذي يأتي في الليل، ثم فسره بأنه النجم الثاقب، الذي يثقب بنوره الظلام، يُقسم الله بهذه الأشياء العظيمة على أن كل نفس إنسانية لها حافظ وهو الله، وحافظ من الملائكة بأمر الله، يحفظ الأعمال، ليرفعها إلى الله.

(( فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (٥) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (٦) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (٧) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (٨) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (٩) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (١٠)))
تلفت هذه الآيات نظر الإنسان إلى آية خلقه، وأنه خُلق من ماء سائل، يخرجُ من الرجُل من صُلبه، ومن المرأة من ترائبها، إنه على رجعه لقادر، أي أن الله على إعادة خلق هذا الإنسان بعد موته لقادرن مثلما خلقه من هذا الماء الدافق، ويكون ذلك في يوم عظيم تُمتحنُ فيه سائر الناس، وما أخفوه في ضمائرهم، في ذلك اليوم ليس لأحد من بشر قوة من نفسه، ولاناصر من غيره ينصره من الله، ويُنقذُهُ من هول ما يلقاه.

((وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (١١) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (١٢) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (١٣) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (١٤) إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا (١٥) وَأَكِيدُ كَيْدًا (١٦) فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (١٧) ))
يُقسم الله على عظمة السماء مرة أخرى، ولكن هذه المرة وصفها بأنها ذات الرجع، فالسماء ترجع إلى الأرض بماء المطر بأمر الله تعالى ، ويُقسم بالأرض ذات الصدع، فالأرض تتصدع بالنبات عندما يلتقي البذر بماء المطر، يُقسم بهذا كله على أن القرآن قول فصل، يفصل بين الحق والباطل، وليس باللعب واللهو والهزل كما يقول الكافرون.

دروس وعبر
ترشد الآيات الكريمة إلى دروس وعبر كثيرة منها:

1- يُقسم الله بالسماء والنجم، ليدلنا على عظمة هذه الآيات الكونية.

2- كل نفس لها حفظة يحفظونها، ويحفظون أعمالها

3- الذي خلقنا قادر على إرجاعنا إلى الحياة من جديد

4- يوم القيامة تُمتحن كل خفايا البشر وتظهر سرائرهم

5- القرآن حق فاصل قاطع ليس لعبا ً ولا هزلا.ً

6- الكافرون يدبرون، والله يدبر تدبيرا يدمر تدبيرهم، وهو سبحانه
مطلع عليهم .








آخر مواضيعي 0 القصة في القرآن الكريم
0 لطائف من سورة يوسف
0 كن بوجه واحد.
0 البشائر العشر لمن حافظ على صلاة الفجر
0 أعرف صفاتك من القرآن الكريم
رد مع اقتباس
قديم 05-26-2014, 11:57 PM رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
ندى الورد

الصورة الرمزية ندى الورد

إحصائية العضو







ندى الورد غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: حصريا ً:التفسير المبسط لجزء عَمَّ من القرآن الكريم "مصحوب بتلاوات للشيخ نـاصـر قط






{ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ }
سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (١) الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (٢) وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى (٣) وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى (٤) فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى (٥) سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى (٦) إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى (٧) وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى (٨) فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى (٩) سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى (١٠) وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى (١١) الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى (١٢) ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَا (١٣) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (١٤) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (١٥) بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (١٦) وَالْآَخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (١٧) إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى (١٨) صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى (١٩)


تعريف بالسورة

سورة الأعلى سورة مكية، وعدد آياتها (19)، وترتيبها في المصحف رقم (87)، وموضوعها توحيد الله، والإيمان برسوله، والتذكير بالآخرة

معاني المفردات :
سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ : نزه الله تعالى عن كل ما لا يليق به - فَسَوَّى : فأتقن
أَخْرَجَ الْمَرْعَى : أنبت ما ترعاه الدواب من العشب والحشائش
غُثَاءً: يابسا ًجافا ً- أَحْوَى : قاتما ًيميل إلى السواد - وَنُيَسِّرُكَ : نوفقك
لِلْيُسْرَى : للطريقة الأسهل والأيسر - سَيَذَّكَّرُ : سينتفع بتذكيرك
مَنْ يَخْشَى : من يخاف الله - وَيَتَجَنَّبُهَا: ولا ينتفع من الذكرى
أَفْلَحَ : نجا وفاز - تَزَكَّى : طهر نفسه بالإيمان - تُؤْثِرُونَ : تُفضلون وترضون .


التفسير
((سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (١) الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (٢) وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى (٣) وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى (٤) فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى (٥)))
تبتدئ السورة الكريمة بأمر النبي وكل أحد بعده، بتسبيح الله وتنزيه اسمه عمّا لا يليق، وتُثبِتُ له العلو على كل الموجودات.
وقد كان النبي يمتثل الأمر، فيجعل هذا التسبيح في صلاته.
ثم عرفتنا السورة بهذا الرب الجليل سبحانه، فذكرت من صفاته أنه الذي خلق كل شيء فأتقنه، وجعل المخلوقات كلها سواء في الإتقان.
والذي خلق الوجود بمقادير محددة، فليس الكون فوضى، ولا أحداثا تجري بلا نظام، معاذ الله، إن كل شيء له مقدار، وقد هدى الله المخلوقات، كل مخلوق لما خلقه له وأعده له، وهو سبحانه الذي أخرج من الأرض النبات، وأنبت الأعشاب، ومنها الحيوانات ليعيش منها الإنسان، ثم جعل هذه الأعشاب الخضراء يابسة جافة مائلة إلى السواد في آخر موسم الصيف، ليُرينا كيف الموت والحياة من بعده.

((سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى (٦) إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى (٧) وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى (٨) فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى (٩) سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى (١٠) وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى (١١) الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى (١٢) ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَا (١٣)))
هذه الآيات الثمان خطاب للنبي تقول له: إن الله سيُقرئك القرآن، ويجعلك تحفظه فلا تنساه، إلا ما شاء الله.
وهذا الاستثناء ليس المقصود منه أ، نفهم أن الرسول سينسى، لا، ولكن ليُعلمنا أن عدم النسيان هو بمشيئة الله، وأن الله شاء أن لا ينسى الرسول شيئا من القرآن..، إن الله يعلم ما يجهر به الناس وما يخفونه، وإنا سوف نهديك أيها النبي الطريقة الأيسر، فذكر بهذا القرآن من ينتفع بالذكرى، سيذكر من يخاف الله والآخرة، ويتجنب التذكرة الشخص الأشقى، لأنه أشقى نفسه بالكفر، وأتبعها ببُعدها عن الإيمان، وسيكون مصيره العذاب في النار الكبرى، وهذا الشخص الأشقى لا يموت في الآخرة فيستريح، ولا هو يحيا الحياة الكريمة الطيبة، فهو مُخلد في العذاب الشديد.

((قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (١٤) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (١٥) بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (١٦) وَالْآَخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (١٧) إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى (١٨) صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى (١٩)))
هذه الآيات الست استكمال للحديث عن الآخرة، وتتحدث عن فوز المؤمنين بعد الكلام عن شقاء الكافرين.
تقرر هذه الآيات في بدايتها الفوز والفلاح لمن ظهرت نفسه بالإيمان وذكر الله والصلاة، ولكن أغلب الناس يُفضلون الدنيا الزائلة الفانية على الآخرة الدائمة الباقية، والآخرة افضل لمن أحسن الأختيار، إن هذه الحقائق موجودة في الكتب السماوية السابقة، مثل كتاب إبراهيم وموسى عليهما السلام.

دروس وعبر :
ترشد الآيات الكريمة إلى دروس وعبر كثيرة منها:

1- الله هو الذي خلق فأتقن، وجعل لكل مخلوق قدرا وهدفا وغاية.

2- من رحمة الله إنبات العشب لحياة الحيوان، وانتفاع الإنسان بهذا الحيوان

3- فضل الله على النبي العظيم؛ إذ علمه ثم جعله يحفظ القرآن بلا نسيان

4- التذكير يكون لمن ينتفع بالتذكير، فهذا هو السعيد، أما الشقي فلا يتذكر ولا يعتبر .

5- لا موت للكافرين في النار فيستريحون، ولا حياة كريمة فيحيون .

6- الفوز والفلاح في الدنيا والآخرة لمن زكى نفسه بذكر الله والصلاة .

7- حقائق الدين موجودة في كتب الله السابقة






آخر مواضيعي 0 القصة في القرآن الكريم
0 لطائف من سورة يوسف
0 كن بوجه واحد.
0 البشائر العشر لمن حافظ على صلاة الفجر
0 أعرف صفاتك من القرآن الكريم
رد مع اقتباس
قديم 05-26-2014, 11:58 PM رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
ندى الورد

الصورة الرمزية ندى الورد

إحصائية العضو







ندى الورد غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: حصريا ً:التفسير المبسط لجزء عَمَّ من القرآن الكريم "مصحوب بتلاوات للشيخ نـاصـر قط

سورة الغاشية
{ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ }
هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (١) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (٢) عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ (٣) تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً (٤) تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آَنِيَةٍ (٥) لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ (٦) لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ (٧) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ (٨) لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ (٩) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (١٠) لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً (١١) فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ (١٢) فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (١٣) وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ (١٤) وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ (١٥) وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (١٦) أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (١٧) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (١٨) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (١٩) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (٢٠) فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (٢١) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ (٢٢) إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ (٢٣) فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ (٢٤) إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ (٢٥) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ (٢٦)


تعريف بالسورة :

سورة الغاشية مكية، وعدد آياتها (26) آية، وترتيبها في المصحف رقم(88)، وموضوعها: القيامة وعذاب الكافرين ونعيم المؤمنين في الآخرة، وختمت السورة ببيان قدرة الله في الخلق.

معاني المفردات :
الْغَاشِيَةِ : من أسماء يوم القيامة - خَاشِعَةٌ : ذليلة
عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ: تعمل أعمالا شاقة متعبة يوم القيامة
آَنِيَةٍ : بالغة الحرارة - ضَرِيعٍ : شجر شوكي ينبت في جهنم
لَا يُسْمِنُ : لا يدفع الجوع -نَاعِمَةٌ
: متنعمة في الجنة
لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ : لعملها في الدنيا من الطاعات راضية مطمئنة
لَاغِيَةً : كلاما لغوا لا فائدة منه
وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ : أقداح موضوعة على حافة العيون مُعدة لشرابها
وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ : وسائد صُفت بعضها إلى بعض
وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ : بسط متفرقة في المجالس
سُطِحَتْ : بسطت ومُهدت حتى صارت شاسعة واسعة يعيشون عليها
بِمُسَيْطِرٍ : بمسلط عليهم قاهر لهم
إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ : لكن من أعرض عن الوعظ والتذكير وكفر بالله القدير
إِيَابَهُمْ : رجوعهم بعد الموت

التفسير :

((هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (١) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (٢) عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ (٣) تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً (٤) تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آَنِيَةٍ (٥) لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ (٦) لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ (٧) ))

هذه الآيات السبع في مشهد من شاهد القيامة، وتفصيل عذاب الكافرين في الآخرة.
تبتدئ السورة بالإستفهام موجها إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولمن قرأ كتاب الله، تقول السورة: هل أتاك حديث القيامة التي تغشى الناس وتعُمُّهُم بالأهوال؟ يومها يكون الكفار في حالة سيئة وجوههم في ذلك اليوم تكون ذليلة، ويُكلفون بالأعمال الشاقة المتعبة، في الوقت الذي يعذبون فيه في نار حامية، وعند العطش يُسقون من عين حرارتها أشد من البراكين، وأما طعامهم فضريع، وهو شجر من شوك يخرج في جهنم لا عافية فيه، ولا يسد من الجوع.

((وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ (٨) لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ (٩) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (١٠) لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً (١١) فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ (١٢) فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (١٣) وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ (١٤) وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ (١٥) وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (١٦) ))

هذه الآيات التسع في وصف نعيم أهل الجنة.
في ذلك اليوم تكون وجوه المؤمنين ناضرة متنعمة بنعيم الآخرة، راضية لما قدمت وادخرت عند الله من عمل صالح، فهي اليوم في جنة رفيعة الدرجات لا لغو فيها، في هذه الجنة عين تجري يشربون منها، وفيها السرر العالية، والأكواب الموضوعة في مُتناول الشاربين، والوسائد التي صُفَّت لراحتهم واتكائهم، والبُسُط التي فُرِشت ووزِّعت لتكريمهم.

((أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (١٧) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (١٨) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (١٩) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (٢٠)))
هذه الآيات خطاب للناس جميعا، وللكافرين على وجه الخصوص، لِتُقيم لهم الدليل على قدرة الله على البعث وعلى الخلق، فهي تقول: ألا تنظرون إلى الأبل، وهي أقرب الماشية إلى العرب، أفلا ينظرون فيَرَون كيف خلقها الله، هذه الخِلقة العجيبة متكيَّفة مع الصحراء في كل عضو من أعضائها، وإلى السماء كيف رفعها الله، وإلى الجبال كيف ثبَّتها الله وغرسها في الأرض، وإلى الأرض كيف جعل لها سطحا مُنبسطا ليكون مناسبا للاستقرار عليها.
وهذه الأدلة الأربعة المشاهدة ساقها الله لمن يُنكرون البعث علهم يعتبرون، فيعدلون عن إنكارهم فيؤمنون.

((فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (٢١) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ (٢٢) إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ (٢٣) فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ (٢٤) إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ (٢٥) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ (٢٦)))
هذه الآيات الست مخاطبت بها النبي صلى الله عليه وسلم مبينة له: أن مهمته هي التذكير فقط، وفي ذلك تسلية له وتثبيت.
تقول الآيات: يا أيها النبي ذكر فإنما أنت مذكِّر فحسب، ولست مُسيطر على الناس، ولا مُتحكما فيهم، ولا مهيمنا عليهم، لكن الذي يكفر بما أُرسلت به، فإن الله سيعذبه العذاب الأكبر، حيث إن رجوع الخلق إلى الله، وحسابهم على الله.

دروس وعبر :
ترشد الآيات الكريمة إلى دروس وعبر كثيرة منها:

1- وجوه الكافرين الذين يعتزون بقوتهم، ستكون يوم القيامة ذليلة منكسرة، لهم في النار عذاب شديد

2- المؤمنون منعمون مكرمون راضون عن الأعمال التي عملوها، لهم في الجنة من ألوان النعيم الشيء الكثير كالسرر والشراب والوسائد والبُسط .

3- في الكون آيات دالة على قدرة الله على البعث منها الجِمال والسماء والجبال والأرض .


4- مهمة الرسول صلى الله عليه وسلم التذكير وليست إجبار الكفار على الإيمان .






آخر مواضيعي 0 القصة في القرآن الكريم
0 لطائف من سورة يوسف
0 كن بوجه واحد.
0 البشائر العشر لمن حافظ على صلاة الفجر
0 أعرف صفاتك من القرآن الكريم
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:22 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator