أمْطُري ألَقاً حيثُ شئْتِ
فَطَوعاً سيأتيني عِبقُ الانبهار ...
وهناك .. في أُتون البُعْدِ عني
لن يكون بُعْدِك عني صداً ....
و لن تكون الغربة هجْراً
فأنتِ هنا ... بين الحنايا قريبةٌ...
و إن عزَّ المزار
أسمِعتِ بليلٍ يجْثُمُ سرمدياً لا يجلوه نهار؟
إنه ذات الفؤاد ... مترقِّبٌ ... صابرٌ ...
مُؤمِّلٌ لا يمل و لا يكل من طولِ انتظار
وذات الشوقِ ..... يخفق عاليا ...
والوجد لا زال منتصباً يعلوه الفَخار
تنادينا يا توأمَ الروحِ في بوادي الشوقِ تلهُفاً ...
فأرْجعَه العشاقُ... نوْحاً ..
ولحناً كما غنَّى الهَزار
فاصبري ..
وتجلَّدي ..
ثم تشبثي بأفلاك وعْدي ...
وتبخْتَري قمراً ... فدونَكِ عمري الممهور
لوعة ... فهو المدار
أما أنا ...
فليس تجلُّدي صبراً ...
لكنه الأمل الدفين .. يجلله الوقار
مُخيَّرٌ في حبكِ هذا الفؤاد
مُسيَّرٌ في مسالك اللقيا ...
حيثما قبسٌ منكِ لاحْ : إليه سار
فأمْطُري ألَقاً حيثُ شئْتِ
فسيأتيني خَراجُ الانبهار ...
***
جلال داود - ذات شوقٍ فاض كالنهر
ضاعت الحروف مابيبن الحروف...متأملة
وتشتت الكلمات في أهماق الفؤاد ...مبتهجة
لله درك هذا الجمال
الذي يبوح بأطهر الأقوال
تنام فقط في سكنى العاشقين
إحترامي
همس