بعثة يعقوب عليه السلام - صور
هاجر يعقوب عليه السلام من أرض كنعان إلى شمالي الجزيرة الفراتية من فدان آرام (حران) عند خاله لابان.مكث يعقوب عليه السلام في حران ردحاً من الزمن تزوج خلالها من ابنة خاله لابان ثم عاد إلى أهله بعد أن رزقه الله تعالى عشرة من الذكور من ابنة خاله وغيرها.
-بعد عودة يعقوب عليه السلام إلى أرض كنعان (يبوس) رزقه الله بولدين من الذكور هما: (يوسف وشقيقه بنيامين) فأصبح مجموع أولاده 12 ولداً ثم كانت رسالته عليه السلام متممة لرسالة والده إسحاق وجده إبراهيم عليهم السلام في مجال الدعوة إلى الله تعالى.
- حينما أكرم الباري تعالى يوسف بالنبوة والمنصب (وزير مالية مصر أيام الهكسوس البدو الرعاة) ذهب يعقوب وأولاده إليه في مصر وتعرفوا عليه وعفا عن إخوته وعما فعلوه بأهلهم أجمعين.كما هو مبسوط في سورة يوسف.
-وبذلك دخل بنو إسرائيل مصر وبقوا فيها مدة من الزمن توفي خلالها نبي الله يعقوب فنقل جثمانه بعد ذلك إلى الخليل ودفن فيها.
* وصية يعقوب عليه السلام لبنيه في القرآن الكريم:
-قال تعالى:
{أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }
البقرة133
بعثة إسحاق عليه السلام
* كان إنجاب سارة لإسحاق أمراً إلهياً ومعجزة حيث كانت قد قاربت التسعين من العمر وإبراهيم قد أناف عمره على المئة والعشرين، وهو الابن الثاني له، ومن نسله جاء بنو إسرائيل لقوله تعالى: (وجعلنا في ذريته النبوة).
-وقد نشأ إسحاق عليه السلام في منطقة الخليل بأرض كنعان، وأرسله الله إلى الكنعانيين ليتابع دعوة والده إبراهيم وهي دعوة التوحيد ونبذ ما يعبد من دون الله تعالى.
بعثة إسماعيل عليه السلام - صور
قال تعالى:
{ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيّاً*وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيّاً}
مريم54-55.
وإسماعيل عليه السلام هو الذبيح على القول الصواب عند علماء الصحابة والتابعين، ومن بعدهم وأما القول بإنه إسحاق فباطل كما ذكر ابن القيم الجوزية في زاد المعاد ..
-يقول ابن القيم: سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول بهذا القول إنما هو متلق عن أهل الكتاب، مع أنه باطل بنص كتابهم، فإن فيه أن الله أمر إبراهيم أن يذبح ابنه بكره، وفي لفظ وحيده.
-ذكرنا فيما مضى أن إبراهيم الخليل ترك إسماعيل وأمه هاجر في وادي مكة ثم عاد إلى فلسطين طالباً من الله أن يكلأهما برعايته ويسبغ عليهما نعمه التي لا تحصى، ( في موضوع بناء البيت العتيق )..
-وبفضل من الله منّ الله على إسماعيل الرضيع بنبع زمزم من تحت قدميه، ولما علمت القبائل بهذا الخبر أخذت تستقر بالقرب من نبع زمزم ومن بين هذه القبائل قبيلة جرهم.
-وكان إبراهيم عليه السلام قد رأى رؤيا أن يذبح ابنه كما أسلفنا فأنزل الله كبشا يفتدي به إسماعيل، قال تعالى: ( وفديناه بذبح عظيم ) وفي أحد المرات التي كان يتردد فيها إبراهيم على ابنه وزوجته أمره الله برفع قواعد البيت،
قال تعالى:
( وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم )
ولما انتهى الخليل من مهمته رجع إلى فلسطين تاركاً ولده بجوار البيت العتيق.
-ويذكر ابن كثير في البداية والنهاية أن إسماعيل عليه السلام قد تزوج بنت مضاض ابن عمرو الجرهمي وجاءته بالبنين الاثني عشر يذكر منهم نابت.
-ويقول: إن جميع عرب الحجاز على اختلاف قبائلهم يرجعون في أنسابهم إلى ولدي إسماعيل عليه السلام: نابت وقيدزر، ونابت هو ابن أخت الجراهمة.
-ثم تغلبت جرهم على البيت طمعاً في ابن أختهم فحكموا بمكة وما والاها عوضاً عن بني إسماعيل مدة طويلة.
نبع زمزم المبارك وهو آت من جهة الكعبة المشرفة.
- سميت مكة بهذا الاسم لأنها تمك من ظلم فيها، أي تهلكه وتنقصه.
-وسميت أيضاً ببكة لأنها كانت تدق رقاب الجبابرة إذا لحدوا فيها، قال ابن الزبير: لم يقصدها جبار قط بسوء إلا وقصمه الله عز وجل.
-ومن أسمائها رحم، وصلاح، والقادس، والمقدسة، والحاطمة، والباسّة لأنها تبس الملحدين أي تحطمهم، والنسناسة أي التي لا تقر ظلماً وبغياً، والبيت العتيق وسميت في القرآن الكريم بالبلد الأمين والبلد وأم القرى.