آخر أيام تل أبيب 10 ( الخونة سيدفعون الثمن )
لقد شعر الإسرائيليون بالإهانة رغم نجاح هدفهم الأساسي و هو تدمير مدينة صلاح الدين للتصنيع العسكري. فلقد فقدوا قرابة ثلثي قوتهم الجوية في يوم واحد و دُمرَت منصات إطلاق صواريخهم و فقدوا كميات هائلة من مخزونات أسلحتهم و هم يعلمون جيدا أن حلفائهم أمدوهم بأقصي ما يستطيعون قبل بدء العمليات فرئيس الوزراء الاسرائيلي حبقوق تارح لم ينس أبدا نص الرسالة الشفهية التي وصلته مع آخر شحنة من الأسلحة " تحتوي ترسانتكم الآن علي أكثر من نصف ما أنتجته مصانعنا في السنوات الأخيرة و هناك كثير من حلفائنا يرفضون هذا الوضع الذي جعلكم أقوي من دول عريقة في تاريخ الحروب فأسرعوا بأنهاء مهمتكم و أظن من حقنا بعد ذلك التزام الصمت فتورطنا أو ظهرنا كخصم أثناء القتال سيعود علي العالم بكارثة اقتصادية و ربما حرب عالمية ثالثة"
رغم كل ما فقده الاسرائيليون فما مازالوا يتفوقون من ناحية التسليح علي الدول العربية مجتمعة و هناك الآن أكثر من مليون جندي إسرائيلي يتحركون في صحراء سيناء بدون مقاومة تذكر و كان لابد من رد لهذه الإهانة و خاصة أنهم عثروا في أحد المواقع التي لم تُدمر تماماً علي جهاز صغير في حجم راحة اليد و بعد فحصه اتضح أن جهاز تتبع يرشد القذائف الموجهة إلي أهدافها بدقة . لقد عرفوا كيف تمكن المصريون من معرفة أماكن هذه المخابيء و كيف أصابتها قذائفهم بدقة ، هناك من خان و بالتأكيد هم الفلسطينيون و حتي لو كان بعض منهم فعليهم جميعا أن يدفعوا الثمن و حتي لو لم يكونوا هم فإنهم المناسبون لدفع الثمن .... ثمن الخيانة ..... خيانة دولة لم يعترفوا بها أبدأ
إستيقظ الفلسطينيون في قطاع غزة و الضفة الغربية في آن واحد من نومهم علي صوت انفجارات . إن الطائرات الإسرائيلية تقصف مساكنهم بغير رحمة و استمرت الغارة قرابة النصف ساعة سقط خلالها آلاف الشهداء و بعدها بلحظات سمع المواطنين في قطاع غزة صوت المجنزرات الاسرائيلية ........