العودة   شبكة صدفة > المنتديات الاسلاميه > سيرة الانبياء والصحابة

سيرة الانبياء والصحابة قسم السيرة النبوية لمواضيع السيرة النبوية , سيرة سير الانبياء , قصص الانبياء , قصص انبياء الله اسلامية , قصص نبوية وصف النبي , غزوات النبي , معجزات النبي مدح النبي , حياة النبي ,أخلاق النبي , حب النبي , قبر النبي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 11-02-2014, 06:36 PM رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
طارق سرور

الصورة الرمزية طارق سرور

إحصائية العضو







طارق سرور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: قصص زواج نبينا محمد صل الله عليه وسلم

أمُّنا عائشة ’ (1 )

اسمها: عائشة بنت أبي بكر عبد الله بن أبي قُحافة عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن

مُرة بن كعب بن لؤي القرشية التيمية، المكية النبوية أم المؤمنين.


وأمها: هي أم رومان بنت عامر بن عُويمر بن عبد شمس بن عتاب بن أذينة الكنانية( 2).

كنيتها: أم عبد الله.

لقبها: حميراء.

قال الإمام الذهبي ‘:

مسند عائشة يبلغ ألفين ومائتين وعشرة أحاديث، اتفق لها البخاري ومسلم على مائة وأربعة

وسبعين حديثًا، وانفرد البخاري بأربعة وخمسين، وانفرد مسلم بتسعة وستين.

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

( 1) انظر طبقات ابن سعد (8/58-81)، وتاريخ الفسوي (2/268)، وحلية الأولياء (2/43)، والاستيعاب (4/1881)، وأسد الغابة (7/188)، وتهذيب الكمال (1688)، والسير (2/135 وما بعدها)، وتاريخ الإسلام (2/294)، والبداية والنهاية (8/91-94)، والإصابة (13/38).
( 2) السير (2/135).


يتبع







آخر مواضيعي 0 خوف
0 اسرار
0 اللهم اجعلنا من المحسنين
0 اعرف مين هى مصر
0 البقلة
رد مع اقتباس
قديم 11-02-2014, 06:37 PM رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
طارق سرور

الصورة الرمزية طارق سرور

إحصائية العضو







طارق سرور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: قصص زواج نبينا محمد صل الله عليه وسلم

مولدها ’

قال الإمام الذهبي ‘: وعائشة ممن ولد في الإسلام، وهي أصغر من فاطمة بثماني سنين، وكانت تقول: >لم أعقل أبوي إلا وهما يدينان الدين<، وذكرت أنها لحقت بمكة سائس الفيل شيخًا أعمى يستعطي(1 ).

قصة زواجها ’ من نبينا ×

1- عن محمد بن عمرو قال: حدثنا أبو سلمة ويحيى قالا: لما هلكت خديجة جاءت خولة بنت حكيم امرأة عثمان بن مظعون قالت: يا رسول الله ألا تزوج؟
قال: >من< قالت: إن شئت بكرًا، وإن شئت ثيبًا.
قال: >فمن البكر< قالت: ابنة أحب خلق الله عز وجل إليك، عائشة بنت أبي بكر، قال: >ومن الثيب؟<
قالت: سودة بنت زمعة، قد آمنت بك واتبعتك على ما تقول. قال: >فاذهبي، فاذكريها عليّ<.
وعنها ’ قالت: >تزوجني رسول الله × في شوال وبنى بي في شوال، فأيُّ نساء رسول الله × أحظى عنده مني؟< قالت: وكانت عائشة تستحب أن تدخل نساءها في شوال( ).
قال الإمام النووي ‘: وقصدت عائشة ’ بهذا الكلام رد ما كانت الجاهلية عليه، وما يتخيله بعض العوام اليوم من كراهة التزوج والتزويج والدخول في شوال، وهذا باطل لا أصل له، وهو من آثار الجاهلية، كانوا يتطيرون بذلك لما في اسم شوال من الإشالة والرفع( 2).

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ

( 1) صحيح: أخرجه مسلم (1423)، والنسائي (6/130)، وابن ماجة (1990)، وأحمد (6/206).
(2 ) شرح النووي لمسلم (5/208).


رؤية صادقة

عن عائشة ’ قالت: قال رسول الله ×: >أريتك في المنام ثلاث ليالٍ، جاءني بك الملك في سرقة من حرير، فيقول: هذه امرأتك فأكشف عن وجهك؛ فإذا أنت هي، فأقول: إن يك هذا من عند الله يمضه<(1 ).

يتبع







آخر مواضيعي 0 خوف
0 اسرار
0 اللهم اجعلنا من المحسنين
0 اعرف مين هى مصر
0 البقلة
رد مع اقتباس
قديم 11-02-2014, 06:37 PM رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
طارق سرور

الصورة الرمزية طارق سرور

إحصائية العضو







طارق سرور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: قصص زواج نبينا محمد صل الله عليه وسلم

فضائلها ’

جبريل جبريل عليه السلام يقرئها السلام

عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن عائشة ’ زوج النبي × قالت: قال رسول الله ×: >يا عائش؛ هذا

جبريل يقرأ عليك السلام<.

قالت: فقلت: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته، ترى ما لا أرى. تريد رسول الله ( 1).

قال الإمام النووي ‘رحمه الله : فيه فضيلة ظاهرة لعائشة ’رضى الله عنها

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ.
( 1) حديث صحيح: أخرجه البخاري (3217، 3768)، وفي الأدب المفرد (827، 1036)، ومسلم (2447)، وأبو داود (5232)، والنسائي (7/99)، والترمذي (3881)، وابن ماجة (3696)، وأحمد (6/88، 117).

فضلها على النساء رضى الله عنهن جميعا

عن أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله يقول: >فضل عائشة على النساء؛ كفضل

الثريد على سائر الطعام<( 1).

قال الحافظ ‘: قولها: ترى ما لا أرى. تريد رسول الله

هو من قول عائشة ’ وقد استنبط بعضهم من هذا الحديث فضل خديجة على عائشة؛ لأن الذي ورد

في حق خديجة أن النبي قال لها: >إن جبريل يقرئك السلام من ربك< وأطلق هنا السلام

من جبريل نفسه.

وقوله >فضل عائشة على النساء..< لا يستلزم ثبوت الأفضلية المطلقة، وقد أشار ابن حبان

إلى أن أفضليتها التي يدل عليها هذا الحديث وغير مقيدة بنساء النبي حتى لا يدخل فيها

مثل فاطمة عليها السلام.

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ

(1 ) حديث صحيح: أخرجه البخاري (3770)، ومسلم (2246)، والترمذي (3887)، وأحمد (3/264)

يتبع







آخر مواضيعي 0 خوف
0 اسرار
0 اللهم اجعلنا من المحسنين
0 اعرف مين هى مصر
0 البقلة
رد مع اقتباس
قديم 11-02-2014, 06:37 PM رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
طارق سرور

الصورة الرمزية طارق سرور

إحصائية العضو







طارق سرور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: قصص زواج نبينا محمد صل الله عليه وسلم

عن أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله يقول: >فضل عائشة على النساء؛ كفضل

الثريد على سائر الطعام<( 1).

قال الحافظ ‘: قولها: ترى ما لا أرى. تريد رسول الله

هو من قول عائشة ’ وقد استنبط بعضهم من هذا الحديث فضل خديجة على عائشة؛ لأن الذي ورد

في حق خديجة أن النبي قال لها: >إن جبريل يقرئك السلام من ربك< وأطلق هنا السلام

من جبريل نفسه.

وقوله >فضل عائشة على النساء..< لا يستلزم ثبوت الأفضلية المطلقة، وقد أشار ابن حبان

إلى أن أفضليتها التي يدل عليها هذا الحديث وغير مقيدة بنساء النبي حتى لا يدخل فيها

مثل فاطمة عليها السلام.

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ

(1 ) حديث صحيح: أخرجه البخاري (3770)، ومسلم (2246)، والترمذي (3887)، وأحمد (3/264)


يتبع






آخر مواضيعي 0 خوف
0 اسرار
0 اللهم اجعلنا من المحسنين
0 اعرف مين هى مصر
0 البقلة
رد مع اقتباس
قديم 11-02-2014, 06:38 PM رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
طارق سرور

الصورة الرمزية طارق سرور

إحصائية العضو







طارق سرور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: قصص زواج نبينا محمد صل الله عليه وسلم

ومن فضائلها ’:

عنها ’ قالت: >دخل رسول الله × وعندي جاريتان تغنيان بغناء بُعاث، فاضطجع على الفراش، وحول

وجهه فدخل أبو بكر فانتهرني وقال: مزمار الشيطان عند رسول الله ×؟


فأقبل عليه رسول الله × فقال: >دعهما<؛ فلما غفل غمزتهما فخرجتا، وكان يوم عيد يلعب

السودان بالدرق والحراب، فإما سألت رسول الله × وإما قال: >تشتهين تنظرين< فقلت: نعم،


فأقامني وراءه، خدي على خده وهو يقول: >دونكم يا بني أرفدة< حتى إذا مللت قال: >حسبك<

قلت: نعم. قال: >فاذهبي<.


وفي رواية: >فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن، الحريصة على اللهو<( 1).


غريب الحديث:


يوم بُعاث: يوم جرت فيه بين قبيلتي الأنصار؛ الأوس، والخزرج في الجاهلية حرب، وكان الظهور فيه


للأوس.


تغنيان: هذا الغناء وإنما كان في الشجاعة، والقتل، والحذق في القتال، ونحو ذلك مما لا مفسدة

فيه، بخلاف الغناء المشتمل على ما يهيج النفوس على الشر، ويحملها على البطالة والقبيح.


حسبك: أي: هل يكفيك هذا القدر؟



وفي هذا الحديث منقبة لها ’، حيث ورد في بعض طرق الحديث فيما ذكره الحافظ ‘ قال:


وله -أي الزهري- من رواية أبي سلمة عنها: قلت: يا رسول الله لا تعجل، فقام لي ثم قال:

>حسبك< قلت: لا تعجل.


قالت: وما بي حب النظر إليهن ولكن أحببت أن يبلغ النساء مقامه لي ومكاني منه.


قال الحافظ ‘: مشعر بأن ذلك وقع بعد أن صارت لها ضرائر، أرادت الفخر عليهن(2 ).
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ

( 1) صحيح: أخرجه البخاري (949،950،2907)، ومسلم (892)، والبيهقي (10/218).
(2 ) الفتح (2/516).

يتبع






آخر مواضيعي 0 خوف
0 اسرار
0 اللهم اجعلنا من المحسنين
0 اعرف مين هى مصر
0 البقلة
رد مع اقتباس
قديم 11-02-2014, 06:38 PM رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
طارق سرور

الصورة الرمزية طارق سرور

إحصائية العضو







طارق سرور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: قصص زواج نبينا محمد صل الله عليه وسلم

عن عائشة ’ قالت: قدم رسول الله × من غزوة تبوك أو خيبر وفي سهوتها ستر فهب ريح فكشف ناحية الستر عن بنات لعائشة لُعب، فقال: >ما هذا يا عائشة؟<
قالت: بناتي، ورأى بينهن فرسًا له جناحان من رقاع، فقال: >ما هذا الذي أرى وسطهن< قالت: فرس،
قال: >وما هذا الذي عليه؟<
قلت: جناحان، قال: >فرس له جناحان؟<
قالت: أما سمعت أن لسليمان خيلًا له أجنحة؟
قالت: فضحك رسول الله × حتى رأيت نواجذه( ).
غريب الحديث:
سهوتها: بفتح السين المهملة، أي: صفتها قدام البيت، وقيل: بيت صغير منحدر في الأرض قليلًا شبيه بالمخدع، وقيل: هو شبيه بالرف والطاق يوضع فيه الشيء، كذا في النهاية.
ناحية الستر: أي طرفه، رقاع: بكسر الراء، جمع رقعة، وهي الخرقة وما يكتب عليه.


عن أبي سلمة، عن عائشة ’ أنها كانت مع النبي × في سفر، قالت: فسابقته فسبقته على




رجلي، فلما حملت اللحم سابقته فسبقني، فقال: >هذه بتلك السبقة<( 1).



ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــ

(1 ) حديث صحيح: أخرجه أبو داود (2578)، والنسائي في عشرة النساء (2/74)، وابن ماجة (1979)، وأحمد (6/39، 129، 264)


غريب الحديث:


فسابقته: أي غالبته في السبق، أي في العدو والجري.


فلما حملت اللحم: أي: سمنت، وسابقته: أي مرة أخرى، وهذه : أي هذه السبقة.


والمعنى: تقدمي عليك في هذه النوبة في مقابلة تقدمك في النوبة الأولى( 1).

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ

( 1) عون المعبود (7/174).

عنها ’ قالت: كان رسول الله يعطيني العظم فأتعرقه، ثم يأخذه، فيديره حتى يضع فاه على


موضع فمي( 1).


عن عائشة ’ أنها كانت تلعب بالبنات عند رسول الله قالت: وكانت تأتيني صواحبي، فكن ينقمعن


من رسول الله ×، قالت: فكان رسول الله يسربهن إلي( 3).


قولها: ينقمعن، يتغيبن حياء منه وهيبة، وقد يدخلن في بيت ونحوه، وهو قريب من الأول.


>يسربهن<: بتشديد الراء، أي يرسلهن، وهذا من لطفه وحسن معاشرته.

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــ

(1 ) عون المعبود (7/174).
( 2) صحيح أخرج مسلم (300).
(3 ) صحيح: أخرجه البخاري (6130)، ومسلم (2440)، وأحمد (6/75، 166).
__________________


يتبع






آخر مواضيعي 0 خوف
0 اسرار
0 اللهم اجعلنا من المحسنين
0 اعرف مين هى مصر
0 البقلة
رد مع اقتباس
قديم 11-02-2014, 06:39 PM رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
طارق سرور

الصورة الرمزية طارق سرور

إحصائية العضو







طارق سرور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: قصص زواج نبينا محمد صل الله عليه وسلم

عن عائشة ’ قالت: أرسل أزواج النبي × فاطمة بنت رسول الله × إلى رسول الله × فاستأذنت عليه

وهو مضطجع معي في مرطى، فأذن لها، فقالت: يا رسول الله، إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك ا

لعدل في ابنة أبي قحافة، وأنا ساكتة. قالت: فقال لها رسول الله ×: >أي بنية، ألست تحبين ما


أحب؟< فقالت: بلى، قال: >فأحبي هذه<.


قالت: فقامت فاطمة حين سمعت ذلك من رسول الله فرجعت إلى أزواج النبي فأخبرتهن

بالذي قالت، وبالذي قال لها رسول الله

فقلن لها: ما نراك أغنيت عنا من شيء، فارجعي إلى رسول الله فقولي له: إن أزواجك ينشدنك

العدل في ابنة أبي قحافة، فقالت فاطمة: والله لا أكلمه فيها أبدًا.


قالت عائشة ’: فأرسل أزواج النبي زينب بنت جحش، زوج النبي ، وهي التي كان

تساميني منهم في المنزلة عند رسول الله ، ولم أر امرأة قط خيرًا في الدين من زينب وأتقى


لله، وأصدق حديثًا، وأوصل للرحم، وأعظم صدقة، وأشد ابتذالًا لنفسها في العمل الذي تصدق به،

وتقرب به إلى الله تعالى ما عدا سورة من حدة كانت فيها، تسرع منها الفيئة.


قالت: فاستأذنت على رسول الله ، ورسول الله × مع عائشة في مرطها، على الحالة التي

دخلت فاطمة عليها وهو بها، فأذن لها


رسول الله فقالت: يا رسول الله إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة.


قالت: ثم وقعت بي، فاستطالت علي، وأنا أرقب رسول الله وأرقب طرفه، هل يأذن لي فيها.


قالت: فلم تبرح حتى عرفت أن رسول الله لا يكره أن أنتصر، قالت: فلما وقعت بها لم أنشبها


حتى أثخنتها عليها.


قالت: فقال رسول الله وتبسم: إنها ابنة أبي بكر( 1).


ــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ

(1 ) حديث صحيح أخرجه مسلم (2442)، والنسائي (7/64).


قولها: يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة. معناه: يسألنك التسوية بينهن في محبة القلب.


ينشدنك: أي يسألنك. وهي التي تساميني: أي تعادلني وتضاهيني في الخطوة، والمنزلة الرفيعة،


مأخوذ من السمو وهو الارتفاع.


سورة: الثوران وعجلة الغضب. الحدة: شدة الخلق وثورانه.


ومعنى الكلام: أنها كاملة الأوصاف إلا أن فيها شدة خلق، وسرعة غضب تسرع فيها.


الفيئة؛ الرجوع: أي إذا وقع ذلك منها رجعت عنه سريعًا، ولا تصر عليه. أنحيت: أي قصدتها واعتمدتها


بالمعارضة، لم أنشبها: لم أمهلها. أثخنتها: قمعتها وقهرتها، ثم وقعت بي: أي استطالت علي ونالت


مني بالوقيعة بي.


إنها ابنة أبي بكر: فمعناه الإشارة إلى كمال فهمها، وحسن نظرها، والله أعلم( 1).

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــ

(1 ) انظر شرح النووي على مسلم (8/208)

يتبع






آخر مواضيعي 0 خوف
0 اسرار
0 اللهم اجعلنا من المحسنين
0 اعرف مين هى مصر
0 البقلة
رد مع اقتباس
قديم 11-02-2014, 06:40 PM رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
طارق سرور

الصورة الرمزية طارق سرور

إحصائية العضو







طارق سرور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: قصص زواج نبينا محمد صل الله عليه وسلم

عن عائشة ’ قالت: كان رسول الله إذا خرج أقرع بين نسائه؛ فطارت القرعة على عائشة

وحفصة، فخرجنا معه جميعًا، وكان رسول الله إذا كان بالليل سار مع عائشة يتحدث معها

فقالت حفصة لعائشة: ألا تركبين الليلة بعيري وأركب بعيرك، فتنظرين وأنظر؟ قالت: بلى.


فركبت عائشة على بعير حفصة، وركبت حفصة على بعير عائشة، فجاء رسول الله إلى

جمل عائشة وعليه حفصة؛ فسلم ثم سار معها حتى نزلوا فافتقدته عائشة فغارت، فلما نزلوا

جعلت تجعل رجلها بين الإذخر وتقول: يا رب سلّط عليّ عقربًا أو حية تلدغني، رسولك ولا أستطيع

أن أقول له شيئًا( 1).


قولها: أقرع بين نسائه...: أي خرجت القرعة لهما، إن حفصة قالت لعائشة: ألا تركبين الليلة بعيري

وأركب بعيرك.


قال القاضي المهلب: هذا دليل على أن القسم لم يكن واجبًا عليه فلهذا تحيلت حفصة


على عائشة بما فعلت، ولو كان واجبًا لحرم ذلك على حفصة. فجعلت رجليها بين الإذخر... هذا

الذي فعلته وقالته حملها عليه فرط الغيرة على رسول الله ( 2).
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـ

( 1) صحيح أخرجه البخاري (3770، 5211)، ومسلم (2445)، والنسائي في الكبرى (8932)، وابن ماجة (3381)، وأحمد (3/156).
(2 )
شرح النووي على مسلم (8/209).


ومن فضائلها رضي الله عنها

أحب الناس إلى نبينا






عن عمرو بن العاصي ÷ أن رسول الله × بعثه على جيش ذات السلاسل فأتيته فقلت: >أي الناس


أحب إليك؟< قال: >عائشة< قلت: من الرجال؟ قال: >أبوها< قلت: ثم من؟ قال: >عمر< فعد رجالًا



( ).



وقال الذهبي ‘: وهذا خبر ثابت على رغم أنوف الروافض، وما كان × ليحب إلا طيبًا، وقد قال: >لو


كنت متخّذًا خليلًا من هذه الأمة لاتخذت أبا بكر خليلًا، ولكن أخوة الإسلام أفضل<. فأحب أفضل


رجل من أمته وأفضل امرأة من أمته، فمن أبغض حبيبيْ رسول الله × فهو حري أن يكون بغيضًا إلى



الله ورسوله.




وحبه لعائشة ’ كان أمرًا مستفيضًا، ألا تراهم كيف كانوا يتحرون بهداياهم يومها تقربًا إلى



مرضاته( ).

عن عروة عن عائشة قالت: >جلس إحدى عشرة امرأة فتعاهدن وتعاقدن أن لا يكتمن من أخبار

أزوجهن شيئًا

قالت الأولى: زوجي لحم جمل غث، على رأس جبل، لا سهل فيرتقى، ولا سمين فينتقل.

قالت الثانية: زوجي لا أبث خبره إني أخاف أن لا أذره، إن أذكره أذكر عجره، وبجره.


قالت الثالث: زوجي العشنق، إن أنطق أطلق، وإن أسكت أعلق.

قالت الرابعة: زوجي كليل تهامة، لا حر، ولا قر، ولا مخافة، ولا سآمة.

قالت الخامسة: زوجي إن دخل فهد، وإن خرج أسد، ولا يسأل عما عهد.

قالت السادسة: زوجي إن أكل لف، وإن شرب اشتف، وإن اضطجع التف، ولا يولج الكف ليعلم البث.

قالت السابعة: زوجي غياياء، أو عياياء، طباقاء، كل داء له داء، شجك، أو فلك، أو جمع كلا لك.

قالت الثامنة: زوجي المس مس أرنب، والريح ريح زرنب.

قالت التاسعة: زوجي رفيع العماد، طويل النجاد، عظيم الرماد، قريب البيت من الناد.

قالت العاشرة: زوجي مالك وما مالك، مالك خير من ذلك، له إبل كثيرات المبارك، قليلات المسارح،

وإذا سمعن صوت المزهر أيقن أنهن هوالك.

قالت الحادية عشرة: زوجي أبو زرع فما أبو زرع، أناس من حلي أذني، وملأ من شحم عضدي،

وبجحني فبجحت إلى نفسي، وجدني في أهل غنيمة بشق، فجعلني في أهل صهيل، وأطيط،

ودائس، ومنق، فعنده أقول فلا أقبح، وأرقد فأتصبح، وأشرب فأتقنح.

أم أبي زرع فما أم أبي زرع؟ عكومها رداح، وبيتها فساح.

ابن أبي زرع فما ابن أبي زرع؟ مضجعه كمثل شطبة، وبشبعه ذراع الجفرة.

بنت أبي زرع فما بنت أبي زرع؟ طوع أبيها وطوع أمها، وملء كسائها، وغيظ جارتها.

جارية أبي زرع فما جارية أبي زرع؟ لا تبث حديثنا تبثيثا، ولا تنقث ميرتنا تنقيثا، ولا تملأ بيتنا

تعشيشا.


قالت: فخرج أبو زرع والأوطاب تمخض، فلقي امرأة معها ولدان لها كالفهدين، يلعبان من تحت

خصرها برمانتين، فطلقني ونكحها.

فنكحت بعده رجلًا سريًا، ركب شريًا، وأخذ خطيا، وأراح على نعمًا ثريَا، وأعطاني من كل رائحة زوجًا،

وقال: كلي أم زرع وميري أهلك، قالت: فلو جمعت كل شيء أعطانيه ما بلغ أصغر آنية أبي زرع.

قالت عائشة: قال رسول الله ×: >كنت لك كأبي زرع لأم زرع<( ).

غريب الحديث:

قولها: زوجي لحم جمل غث: أي لحم مهزول، على رأس جبل وعر: أي صعب الوصول إليه،

والمعنى: أنه قليل الخير. لا سمين فينتقل: أي تنقله الناس إلى بيوتهم ليأكلوه، بل يتركوه رغبة

عنه لرداءته، ولا سمين فينتقى: أي يستخرج نقيه.

قالت الثانية: زوجي لا أبث خبره، إني أخاف ألا أذره: أي لا أنشره وأذيعه. عجره وبجره: أي عيوبه.

الثالثة: زوجي العشنق: الطويل، ومعناه ليس فيه أكثر من طول بلا نفع. إن انطق أطلق، وإن أسكت

أعلق: فإن ذكرت عيوبه طلقني، وإن سكت عنها علقني، فتركني لا عزباء ولا مزوجة.


قالت الرابعة: زوجي كليل تهامة، لا حر ولا قر، ولامخافة ولا سآمة: وهذا مدح بليغ معناه: ليس فيه


أذى، بل هو راحة ولذاذة عيش، كليل تهامة لذيذ معتدل، ليس فيه حر ولا برد مفرط، ولا أخاف له


غائلة لكرم أخلاقه، ولا يسأمني ويمل صحبتي.


قالت الخامسة: زوجي إن دخل فهد، وهذا أيضًا مدح بليغ، تصفه: إذا دخل البيت بكثرة النوم والغفلة

في منزله عن تعهد ما ذهب من متاعه، وما بقي، وشبهته بالفهد لكثرة نومه، يقال: أنوم من فهد.

ولا يسأل عما عهد: أي لا يسأل عما كان عهده في البيت من ماله ومتاعه. وإذا خرج أسد: وصف له

بالشجاعة، ومعناه: إذا صار بين الناس، أو خالط الحرب كان كالأسد.


قالت السادسة: زوجي إن أكل لف: اللف في الطعام الإكثار منه مع التخليط من صنوفه حتى لا


يبقى منها شيء. وإذا شرب اشتف: الاشتفاف في الشرب: أن يستوعب جميع ما في الإناء.


ولا يولج الكف ليعلم البث: قال أبو عبيد: أحسبه كان بجسدها عيبٌ، أو داءٌ كنّت به، لأن البث:


الحزن، فكان لا يدخل يده في ثوبها ليمس ذلك فيشق عليها؛ فوصفته بالمروءة وكرم الخلق.


وقالت السابعة: زوجي غياياء أو عياياء: وهذا الذي لا يلقح، وقيل: هو العنين الذي يعيبه مباضعة

النساء ويعجز عنها. طباقاء: المطبقة عليه أموره حمقًا. شجك: أي جرحك في الرأس. فلك: أنها معه


بين شج رأس، وضرب وكسر عضو، أو جمع بينهما. كل داء له داء: أي جميع أدواء الناس مجتمعة فيه.


قالت الثامنة: زوجي الريح ريح زرنب: نوع من الطيب معروف. المس مس أرنب، المس مس أرنب؛


صريح في لين الجانب وكرم الخلق.


قالت التاسعة: زوجي رفيع العماد: أصل العماد عماد البيت، أي بيته في الحسب رفيع قومه. طويل


النجاد: تصفه بطول القامة.


والنجاد: حمائل السيف، فالطويل يحتاج إلى طول حمائل سيفه، والعرب تمدح بذلك.


عظيم الرماد: تصفه بالجود، وكثرة الضيافة من اللحوم والخبز، فيكثر وقوده فيكثر رماده. قريب البيت


من النادي: وصفته بالكرم والسؤدد؛ لأنه لا يقرب البيت من النادي إلا من هذه صفته؛ لأن الضيفان

يقصدون النادي، واللئام يتباعدون من النادي.


وقالت العاشرة: زوجي مالك... له إبل كثيرات المبارك: له إبل كثيرة فهي باركة بفنائه. قليلات


المسارح: لا يوجهها تسرح إلا قليلًا قدر الضرورة، إذا سمعن صوت المزهر أيقن أنهن هوالك: أرادت


أن زوجها عود إبله إذا نزل به الضيفان؛ نحر لهم منها.


قالت الحادية عشرة... أناس من حلي أذني: النوس: الحركة من كل شيء متدل، ومعناه: حلاني


قرطة وشنوفًا فهي تنوس، أي: تتحرك لكثرتها.



وملأ من شحم عضدي: أسمنني وملأ بدني شحمًا. بجحني فبجحت إلي نفسي: عظمني

فعظمن عند نفسي.


وجدني في أهل غنيمة بشق: تصغير الغنم، أرادت أن أهلها كانوا أصحاب غنم لا أصحاب خيل وإبل؛

لأن الصهيل أصوات الخيل، والأطيط أصوات الإبل وحنينها، والعرب لا تعتد بأصحاب الغنم، وإنما


يعتدون بأهل الخيل والإبل.


قولها: بشق، أي: بشظف من العيش وجهدٍ.



دائس: هو الذي يدوس الزرع في بيدره.


فعنده أقول فلا أقبح: لا يقبح قولي فيرد، بل يقبل مني. وأرقد فأتصبح: أنام الصبحة، وهي بعد


الصباح، وأشرب فأتقنح، وقيل: فأتقمح: أروى حتى أدع الشراب من الشدة الري.


عكومها رداح: العكوم؛ الأعدال والأوعية التي فيها الطعام والأمتعة. رداح: أي عظام كبيرة. وبيتها


فساح: واسع. مضجعه كمسل شطبة: أي ما شطب من جريد النخل أي: شق، وهي السعفة؛ لأن


الجريد تشقق منها قضبان رقاق. تشبعه ذراع الجفرة. الجفرة هي: الأنثى من أولاد المعز.


طوع أبيها وطوع أمها: أي مطيعة لهما منقادة لأمرهما.


ملء كسائها: أي ممتلئة الجسم سمينة، غيظ جارتها: أي ضرتها.



لا تبث حديثنا تبثيثًا: أي لا تشيعه وتظهره، بل تكتم سرنا وحديثنا كله، ولا تنقث ميرتنا تنقيثًا.

الميرة: الطعام المجلوب، ومعناه: لا تفسده ولا تفرقه، ولا تذهب به، ومعناه: وصفها بالأمانة.


ولا تملأ بيتنا تعشيشا: أي لا تترك الكناسة والقمامة فيه مفرقة كعش الطائر، بل هي مصلحة

للبيت، معتنية بتنظيفه.


الأوطاب تمخض: الأوطاب: جمع وطب، وهي أسقية اللبن التي يمخض فيها.


فنكحت بعده رجلًا سريًا: أي سيدًا شريفًا، وقيل: سخيًا.


ركب شريًا: هو الفرس الذي يستشرى في سيره، أي: يلج ويمضي بلا فتور ولا انكسار.



وأراح عليّ نعمًا ثريًا: أي: أتى بها إلى مراحها وهو موضع مبيتها.



والنعم: الإبل والبقر والغنم. وأعطاني من كل رائحة زوجًا، مما يروح من الإبل والبقر والغنم والعبيد.


زوجًا: أي: اثنين... ميري أهلك..أي: أعطيهم وأفضلي عليهم وصليهم.


قوله : >كنت لك كأبي زرع لأم زرع<.


قال العلماء: هو تطيبٌ لنفسها، وإيضاحٌ لحسن عشرته إياها، ومعناه: أنا لك كأبي زرع.


قال أبو عمرو: ولعائشة رضى الله عنها في هذا الحديث من الفضائل :


1- إصغاء النبي لحديثها دون ملل ولا ضجر.
2- ملاطفته لها ’.


3- قوله : >كنت لك كأبي زرع لأم زرع< فهذه فضيلة لها ’.

4- قال الحافظ ‘: زاد الزبير في آخره: >إلا أنه طلقها وأنا لا أطلقك<، ومثله في رواية الطبراني.


وزاد النسائي في رواية له والطبراني: قالت عائشة ’: يا رسول الله، بل أنت خير من أبي زرع.


قال الحافظ: وكأنه × قال ذلك تطيبًا لها وطمأنينة لقلبها، ودفعًا لإيهام عموم التشبيه بجملة أحوال

أبي زرع إذا لم يكن فيه ما تذمه النساء سوى ذلك.


وقد وقع الإفصاح بذلك، وأجابت هي عن ذلك جواب مثلها في فضله وعلمه.

يتبع






آخر مواضيعي 0 خوف
0 اسرار
0 اللهم اجعلنا من المحسنين
0 اعرف مين هى مصر
0 البقلة
رد مع اقتباس
قديم 11-02-2014, 06:42 PM رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
طارق سرور

الصورة الرمزية طارق سرور

إحصائية العضو







طارق سرور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: قصص زواج نبينا محمد صل الله عليه وسلم

ومن فضائلها ’ برأها الله جل وعلا


من فوق سبع سماوات


وأنزل فيها قرآن يُتلى أناء الليل وأطرف النهار.





فعن محمد بن شهاب الزهري قال: حدثني عروة بن الزبير، وسعيد بن المسيب، وعلقمة بن وقاص،

وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن عائشة ’ زوج النبي × حين قال لها أهل الإفك ما قالوا، وكلهم

حدثني طائفة من حديثها، وبعضهم كان أوعى لحديثها من بعض، وأثبت له اقتصاصًا، وقد وعيت عن

كل رجل منهم الحديث الذي حدثني عن عائشة، وبعض حديثهم يصدق بعضًا، وإن كان بعضهم


أوعى له من بعض، قالوا: قالت عائشة: كان رسول الله × إذا أراد سفرًا أقرع بين أزواجه، فأيتهن

خرج سهمها خرج بها رسول الله × معه.



قالت عائشة: فأقرع بيننا في غزوة غزاها فخرج فيها سهمي، فخرجت مع رسول الله × بعد ما أنزل



الحجاب، فكنت أحمل في هودجي وأنزل فيه، فسرنا حتى إذا فرغ رسول الله × من غزوته تلك



وقفل، دنونا من المدينة قافلين، آذن ليلة بالرحيل، فقمت حين آذنوا بالرحيل، فمشيت حتى جاوزت



الجيش، فلما قضيت شأني أقبلت إلى رحلي، فلمست صدري، فإذا عقد لي من جزع ظفار قد



انقطع، فرجعت فالتمست عقدي فحبسني ابتغاؤه.




قالت: وأقبل الرهط الذين كانوا يرحلون لي فاحتملوا هودجي فرحلوه على بعيري الذي كنت أركب


عليه، وهم يحسبون أني فيه، وكان النساء إذ ذاك خفافًا لم يهبلن، ولم يغشهن اللحم، إنما يأكلن



العلقة من الطعام، فلم يستنكر القوم خفة الهودج حين رفعوه وحملوه، وكنت جارية حديثة السن،


فبعثوا الجمل فساروا، ووجدت عقدي بعد ما استمر الجيش، فجئت منازلهم وليس بها منهم داع ولا


مجيب، فتيممت منزلي الذي كنت به، وظننت أنهم سيفقدونني فيرجعون إلي.



فبينا أنا جالسة في منزلي، غلبتني عيني فنمت، وكان صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني


من وراء الجيش، فأصبح عند منزلي، فرأى سواد إنسان نائم فعرفني حين رآني، وكان رآني قبل



الحجاب، فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني، فخمرت وجهي بجلبابي، ووالله ما تكلمنا بكلمة، ولا



سمعت منه كلمة غير استرجاعه، وهوى حتى أناخ راحلته، فوطئ على يدها، فقمت إليها فركبتها،



فانطلق يقود بي الراحلة حتى أتينا الجيش موغرين في نحر الظهيرة وهم نزول، قالت: فهلك فيَّ



من هلك، وكان الذي تولى كبر الإفك عبد الله بن أبي بن سلول، قال عروة: أخبرت أنه كان يشاع



ويتحدث به عنده، فيقره ويستمعه، ويستوشيه.




وقال عروة أيضًا: لم يسم من أهل الإفك أيضا إلا حسان بن ثابت، ومسطح بن أثاثة، وحمنة بنت



جحش، في ناس آخرين لا علم لي بهم، غير أنهم عصبة، كما قال الله تعالى، وإن كبر ذلك يقال له:



عبد الله بن أبي بن سلول، قال عروة: كانت عائشة تكره أن يسب عندها حسان، وتقول: إنه الذي


قال:



فإن أبي ووالده وعرضي لعرض محمد منكم وقاء



قالت عائشة: فقدمنا المدينة، فاشتكيت حين قدمت شهرًا، والناس يفيضون في قول أصحاب



الإفك، لا أشعر بشيء من ذلك، وهو يريبني في وجعي أني لا أعرف من رسول الله × اللطف الذي


كنت أرى منه حين أشتكي، إنما يدخل علي رسول الله × فيسلم، ثم يقول: >كيف تيكم<، ثم



ينصرف، فذلك يريبني ولا أشعر بالشر، حتى خرجت حين نقهت، فخرجت مع أم مسطح قبل



المناصع، وكان متبرزنا، وكنا لا نخرج إلا ليلًا إلى ليل، وذلك قبل أن نتخذ الكنف قريبًا من بيوتنا.




قالت: وأمرنا أمر العرب الأول في البرية قبل الغائط، وكنا نتأذى بالكنف أن نتخذها عند بيوتنا. قالت:




فانطلقت أنا وأم مسطح، وهي ابنة أبي رهم بن المطلب بن عبد مناف، وأمها بنت صخر بن عامر،



خالة أبي بكر الصديق، وابنها مسطح بن أثاثة بن عباد بن المطلب، فأقبلت أنا وأم مسطح قبل



بيتي حين فرغنا من شأننا، فعثرت أم مسطح في مرطها فقالت: تعس مسطح، فقلت لها: بئس



ما قلت، أتسبين رجلًا شهد بدرًا؟



فقالت: أي هنتاه، أو لم تسمعي ما قال؟ قالت: وقلت: ما قال؟ فأخبرتني بقول أهل الإفك. قالت:



فازددت مرضًا على مرضي، فلما رجعت إلى بيتي دخل علي رسول الله × فسلم، ثم قال: >كيف



تيكم< ،

فقلت له: أتأذن لي أن آتي أبوي؟ قالت: وأريد أن أستيقن الخبر من قبلهما. قالت: فأذن لي


رسول الله ×.



فقلت لأمي: يا أمتاه، ماذا يتحدث الناس؟ قالت: يا بنية، هوني عليك، فوالله لقلما كانت امرأة قط




وضيئة عند رجل يحبها، لها ضرائر، إلا أكثرن عليها. قالت: فقلت: سبحان الله، أو لقد تحدث الناس




بهذا؟ قالت: فبكيت تلك الليلة حتى أصبحت لا يرقأ لي دمع ولا أكتحل بنوم، ثم أصبحت أبكي.




قالت: ودعا رسول الله × علي بن أبي طالب، وأسامة بن زيد حين استلبث الوحي، يسألهما




ويستشيرهما في فراق أهله، قالت: فأما أسامة فأشار على رسول الله × بالذي يعلم من براءة



أهله، وبالذي يعلم لهم في نفسه، فقال أسامة: أهلك، ولا نعلم إلا خيرًا، وأما علي فقال: يا رسول



الله، لم يضيق الله عليك، والنساء سواها كثير، وسل الجارية تصدقك.




قالت: فدعا رسول الله × بريرة، فقال: >أي بريرة، هل رأيت من شيء يريبك؟<. قالت له بريرة:



والذي بعثك بالحق، ما رأيت عليها أمرًا قط أغمصه أكثر من أنها جارية حديثة السن، تنام عن عجين




أهلها؛ فتأتي الداجن فتأكله.




قالت: فقام رسول الله × من يومه فاستعذر من عبد الله بن أبي، وهو على المنبر، فقال: >يا



معشر المسلمين، من يعذرني من رجل قد بلغني عنه أذاه في أهلي، والله ما علمت على أهلي



إلا خيرًا، ولقد ذكروا رجلًا ما علمت عليه إلا خيرًا، وما يدخل على أهلي إلا معي<.




قالت: فقام سعد بن معاذ أخو بني عبد الأشهل، فقال: أنا يا رسول الله أعذرك، فإن كان من الأوس



ضربت عنقه، وإن كان من إخواننا من الخزرج أمرتنا ففعلنا أمرك، قالت: فقام رجل من الخزرج، وكانت



أم حسان بنت عمه من فخذه، وهو سعد بن عبادة، وهو سيد الخزرج، قالت: وكان قبل ذلك رجلًا



صالحًا، ولكن احتملته الحمية، فقال لسعد: كذبت لعمر الله لا تقتله، ولا تقدر على قتله، ولو كان


من رهطك ما أحببت أن يقتل.



فقام أسيد بن حضير، وهو ابن عم سعد، فقال لسعد بن عبادة: كذبت، لعمر الله لنقتلنه، فإنك



منافق تجادل عن المنافقين. قالت: فثار الحيان الأوس، والخزرج حتى هموا أن يقتتلوا، ورسول الله



× قائم على المنبر.



قالت: فلم يزل رسول الله × يخفضهم، حتى سكتوا وسكت، قالت: فبكيت يومي ذلك كله لا يرقأ



لي دمع ولا اكتحل بنوم، قالت: وأصبح أبواي عندي، وقد بكيت ليلتين ويومًا، لا يرقأ لي دمع، ولا




أكتحل بنوم، حتى إني لأظن أن البكاء فالق كبدي، فبينا أبواي جالسان عندي وأنا أبكي،



فاستأذنت عليَّ امرأة من الأنصار فأذنت لها، فجلست تبكي معي، قالت: فبينا نحن على ذلك دخل



رسول الله × علينا فسلم ثم جلس.



قالت: ولم يجلس عندي منذ قيل ما قيل قبلها، وقد لبث شهرًا لا يوحى إليه في شأني بشيء،



قالت: فتشهد رسول الله × حين جلس، ثم قال: >أما بعد يا عائشة، إنه بلغني عنك كذا وكذا، فإن


كنت بريئة، فسيبرئك الله، وإن كنت ألممت بذنب، فاستغفري الله وتوبي إليه؛ فإن العبد إذا اعترف



ثم تاب، تاب الله عليه<.




قالت: فلما قضى رسول الله × مقالته قلص دمعي حتى ما أحس منه قطرة، فقلت لأبي: أجب



رسول الله × عني فيما قال. فقال أبي: والله ما أدري ما أقول لرسول الله ×. فقلت لأمي: أجيبي



رسول الله × فيما قال. قالت أمي: والله ما أدري ما أقول لرسول الله ×.



فقلت وأنا جارية حديثة السن لا أقرأ من القرآن كثيرًا: إني والله لقد علمت، لقد سمعتم هذا



الحديث حتى استقر في أنفسكم وصدقتم به، فلئن قلت لكم: إني بريئة، لا تصدقوني، ولئن



اعترفت لكم بأمر -والله يعلم أني منه بريئة- لتصدقني، فوالله لا أجد لي ولكم مثلًا إلا أبا يوسف



حين قال: «
فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون» [يوسف: 18] ثم تحولت واضطجعت على فراشي.



والله يعلم أني حينئذ بريئة، وأن الله مبرئي ببراءتي، ولكن والله ما كنت أظن أن الله منزل في شأني


وحيًا يتلى، لشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيَّ بأمر، ولكن كنت أرجو أن يرى رسول



الله × في النوم رؤيا يبرئني الله بها.



فوالله ما رام رسول الله × مجلسه، ولا خرج أحد من أهل البيت، حتى أنزل عليه، فأخذه ما كان



يأخذه من البرحاء، حتى إنه ليتحدر منه من العرق مثل الجمان، وهو في يوم شات من ثقل القول



الذي أنزل عليه، قالت: فسري عن رسول الله × وهو يضحك، فكانت أول كلمة تكلم بها أن قال: >يا



عائشة، أما الله فقد برأك<.



قالت: فقالت لي أمي: قومي إليه. فقلت: والله لا أقوم إليه، فإني لا أحمد إلا الله عز وجل، قالت:



وأنزل الله تعالى: «
إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ» [النور: 11] العشر الآيات، ثم أنزل الله هذا في براءتي.



قال أبو بكر الصديق، وكان ينفق على مسطح بن أثاثة لقرابته منه وفقره: والله لا أنفق على مسطح



شيئا أبدًا بعد الذي قال لعائشة ما قال، فأنزل الله: «
إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيْرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللهَ غَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ» [البقرة: 173].




قال أبو بكر الصديق: بلى والله إني لأحب أن يغفر الله لي، فرجع إلى مسطح النفقة التي كان ينفق



عليه، وقال: والله لا أنزعها منه أبدًا.




قالت عائشة: وكان رسول الله × سأل زينب بنت جحش عن أمري، فقال لزينب: >ماذا علمت، أو



رأيت<.




فقالت: يا رسول الله، أحمي سمعي وبصري، والله ما علمت إلا خيرًا.




قالت عائشة: وهي التي كانت تساميني من أزواج النبي × فعصمها الله بالورع، قالت: وطفقت



أختها حمنة تحارب لها، فهلكت فيمن هلك.



قال ابن شهاب: فهذا الذي بلغني من حديث هؤلاء الرهط، ثم قال عروة: قالت عائشة: >والله إن


الرجل الذي قيل له ما قيل ليقول: سبحان الله، فوالذي نفسي بيده ما كشفت من كنف أنثى قط،


قالت: ثم قتل بعد ذلك في سبيل الله<( ).



غريب الحديث:



يتبع






آخر مواضيعي 0 خوف
0 اسرار
0 اللهم اجعلنا من المحسنين
0 اعرف مين هى مصر
0 البقلة
رد مع اقتباس
قديم 11-02-2014, 06:43 PM رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
طارق سرور

الصورة الرمزية طارق سرور

إحصائية العضو







طارق سرور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: قصص زواج نبينا محمد صل الله عليه وسلم


غريب الحديث:
قولها: عقدي من جذع ظفار قد انقطع. العقد: فمعروف نحو القلادة، والجذع: خرز يماني، ظفار: قرية في اليمن.
الرهط: هم جماعة دون العشرة. الهودج: مركب من مراكب النساء. يهبلن: يثقلن باللحم والشحم.
عرس من وراء الجيش فأدلج: التعريس: النزول آخر الليل في السفر لنوم أو استراحة.
أدلج: السير آخر الليل. سواد إنسان: شخصه. خمرت وجهي: غطيته، نزلوا موغرين في نحر الظهيرة. الموغر: النازل في وقت الوغرة وهي شدة الحر. نحر الظهيرة: وقت القائلة وشدة الحر.
كبره: معظمه. والناس يفيضون في قول أهل الإفك أي: يخوضون فيه، والإفك: هو الكذب.
يريبني: يقال: رابه وأرابه إذا أوهمه وشككه. اللطف: هو البر والرفق.
>كيف تيكم<: هي: إشارة إلى المؤنثة كذلكم في المذكر.
خرجت بعدما نقهت: الناقه هو: الذي أفاق من المرض ويبرأ منه، وهو قريب عهد به، لم يتراجع إليه كمال صحته.
المناصع: مواضع خارج المدينة كانوا يتبرزون فيها، قبل أن تتخذ الكنف هي: جمع كنيف، قال أهل اللغة: الكنيف الساتر مطلقًا.
أمرنا أمر العرب الأول في التنزه: طلب النزاهة بالخروج إلى الصحراء. أي هنتاه: هذه اللفظة تختص بالنداء، ومعناه: يا هذه، وقيل: يا امرأة.
قلما كانت امرأة وضيئة عند رجل يحبها.. الوضيئة: الجميلة الحسناء.
إلا كثرت عليها: أي أكثرت القول في عيبها ونقصها.
لا يرقأ لي دمع: لا ينقطع. لا أكتحل بنوم: أي لا أنام.
استلبث الوحي: أي أبطأ ولبث ولم ينزل.
إن رأيت عليها أمرًا قط أغمصه عليها. أغمصه: أي أعيبها به.
فتأتي الداجن فتأكله: أي الشاة التي تألف البيت.
فقام رسول الله × فاستعذر...، معناه: أنه قال: >من يعذرني فيمن آذاني في أهلي<، احتملته الحمية: أغضبته.
فثار الحيان: تناهضوا للنزاع والعصبية.
إن كنت ألممت بذنب فاستغفري، معناه: إن كنت فعلت ذنبًا وليس ذلك لك بعادة، وهذا أصل اللم.
قلص دمعي: أي ارتفع لاستعظام ما يعيبني من الكلام.
حتى إنه ليتحدر منه. ينحدر: يذهب، مثل الجمان: الدر، شبهت قطرة عرقه × بحبات اللؤلؤ في الصفاء والحسن.
فلما سُري عن رسول الله ×: أي كشف وأزيل.
أحمي سمعي وبصري: أي أصون سمعي وبصري من أن أقول: سمعت ولم أسمع، وأبصرت ولم أبصر.
وهي التي تساميني: أي تفاخرني وتضاهيني بجمالها ومكانها عند النبي ×، وهي مفاعلة من السمو وهو الارتفاع.
وطفقت أختها: أي جعلت تتعصب لها فتحكي ما يقوله أهل الإفك.
ما كشف عن كنف أنثى قط. الكنف: الثوب الذي يسترها، وهو كناية عن عدم جماع النساء جميعهن ومخالطتهن.



ومن فضائلها أنه لم يتزوج بكرًا غيرها


عن عائشة قالت: قلت: يا رسول الله، أرأيت لو نزلت واديًا فيه شجرة قد أكل منها، ووجدت شجرًا

لم يؤكل منها، في أيهما كنت ترتع بعيرك؟


قال: >في التي لم يرتع منها< يعني: أن رسول الله لم يتزوج بكرًا غيرها(1 ).


وعن ابن أبي مليكة قال: قال ابن عباس: >لم ينكح النبي × بكرًا غيرك<(2 ).



ذكر تقبيله لعائشة وهو صائم

عن مسروق قال: قالت عائشة ’: >إن كان رسول × ليظل صائمًا، ثم يقبل ما شاء من وجهي حتى يفطر<( 3).

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ

1ـ( 1) صحيح : أخرجه البخاري (5077).
( 2) صحيح: أخرجه البخاري ك التفسير >سورة النور<.

( 3) أخرجه أحمد (6/101).

يتبع






آخر مواضيعي 0 خوف
0 اسرار
0 اللهم اجعلنا من المحسنين
0 اعرف مين هى مصر
0 البقلة
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:16 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator