2-
تقسيم الأعمال إلى مقبول ومردود، لقول: "لاَ يَقْبَلُ إِلاَّ طَيِّبَاً" أن من الأعمال ما يقبله الله ومنها ما لا يقبله
3-كيف يكون العمل طيباً ؟
بإخلاص العمل لله ، وأكل الحلال وعدم أكل الحرام
4-أن العمل غير الطيب لا يقبله الله
5-أن الرسل عليهم الصلاة والسلام يؤمرون وينهون، لقوله: إِنَّ اللهَ أَمَرَ المُؤمِنينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ المُرسَلِيْنَ
6-
أن الشكر هو العمل الصالح لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً [المؤمنون:51] وقال للمؤمنين: كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ [البقرة:172]
فدل هذا على أن الشكر هو العمل الصالح
و أن شكر النعم يكون بالقول والعمل
7-
استعمال ما يشجع على العمل، وجهه: قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الله أَمَرَ المُؤمنينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ المُرسَلِيْنَ" فإذا علم المؤمن أن هذا من مأمورات المرسلين فإنه يتقوَّى ويتشجّع على الامتثال
8-في هذا الحديث ذكر بعض أسباب إجابة الدعاء :
طول السفر
:
وقد قال
صلى الله عليه وسلم : ( ثلاث دعوات مستجابات : ... وذكر منها : دعوة المسافر ) .
الأشعث الأغبر
.
وقال
صلى الله عليه وسلم : ( رب أشعث مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبــره ) .
رفع اليدين
.
قال
صلى الله عليه وسلم : ( إن الله ليستحي من عبده إذا رفع يديه إلى السماء أن يردهما صفراً ) .
9-ذكر في الحديث مانعاً من موانع إجابة الدعاء وهو أكل الحرام .
وقد قال
صلى الله عليه وسلم : ( يا سعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة ) .
10-
التحذير البالغ من أكل الحرام، لأن أكل الحرام من أسباب ردّ الدعاء وإن توفرت أسباب الإجابة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "فََأنى يُسْتَجَابُ لذلك"
11
-أنه ينبغي بل يجب على الإنسان أن يفعل الأسباب التي يحصل بها مطلوبه ويتجنب الأسباب التي يمتنع بها مطلوبه
-----------------------------------------------------------------
الحديث الحادي عشر
عن أبي محمد الحسن بن على بن أبي طالب سبط رسول الله وريحانته رضي الله عـنهـما، قـال: ( حـفـظـت مـن رســول الله :
( دع ما يـريـبـك إلى ما لا يـريـبـك )
[رواه الترمذي:2520، والنسائي:5711، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح]
فوائد من الحديث
1-هذا الحديث قاعدة عظيمة من قواعد الدين ، واصل في الورع الذي عليه مدار اليقين ، ومنج من ظلم الشكوك والأوهام المانعــة من نور اليقين
2-أنك إذا أردت الطمأنينة والاستراحة فاترك المشكوك فيه واطرحه جانباً،لاسيّما بعد الفراغ من العبادةحتى لايلحقك القلق
ومثاله: رجل طاف بالبيت وانتهى وذهب إلى مقام إبراهيم ليصلي، فشك هل طاف سبعاً أو ستًّا فماذا يصنع؟
الجواب: لايصنع شيئاً، لأن الشك طرأ بعد الفراغ من العبادة، إلا إذا تيقن أنه طاف ستًّا فيكمل إذا لم يطل الفصل.
- مثال آخر: رجل انتهى من الصلاة وسلم، ثم شك هل صلى ثلاثاً أم أربعاً، فماذا يصنع؟
الجواب: لايلتفت إلى هذا الشك، فالأصل صحة الصلاة مالم يتيقن أنه صلى ثلاثاً فيأتي بالرابعة إذا لم يطل الفصل ويسلم ويسجد للسهو ويسلم.
3-أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطي جوامع الكلم، واختصر له الكلام اختصاراً، لأن هاتين الجملتين: "دع مايريبك إلى مالايريبك" لو بنى عليهما الإنسان مجلداً ضخماً لم يستوعب ما يدلان عليه من المعاني
--------------------------------------------------------------
يتابع إن شاء الله - تعالى-