تسعون نبضة فوق مستوى سطح القلب

[جلال داود]

نور
أفاض الله عليك نورا في قلبك و روحك و أضاء به حياتك: آمين

هكذا دائما تجعلين للنص الأصلي إطارا و بروازا ، و أحيانا تطلينه بألوان أخرى فيبدو كقوس قزح.
أما بعد :

دعنى انغمس اكثر فى القصة
واتخيل نفسى البطلة

القراءة المتكاملة للقصة تبدأ من تقمص شخصية النص ثم السباحة إما معها ، و إما ضدها. هذا هو روح التحليل لله درك.

حقا اكد احس بقشعريرة
واحتياج للدفء رغم حرارة النص والجو
فكم هو احساسى مؤلم .. أعانى بشدة وابكى
اريد ان أتماسك واخبئ نفسى بعمق ذاتى
والا يرسم وجهى ملامح الحزن لهذا الحب الذى تسلل الى
رغما عنى وتملك مشاعرى
اصبحت اهزى فى أمسياتى بصورقربى منه
واحلم بكلماته تهز مشاعرى وتسرق الانفاس منى
حقا ضائعة انا لامحالة ان لم يكن بقربى
أبحث عنه فى كل مكان واحاول ان ارتدى ثوب الاناقة
والجمال لكى ينتبه الى .. لكى يرانى بقلبه وليس بعينيه
ماذا افعل لكى الفت انتباه واحظى باأبتسامته التى تسحرنى
أريد ان اريه سحرى الخاص ..

تعرفي يا نور ، أنا في إعتقادي الجازم بأن الحب بين إثنين هو رابط يشبعه عمايل المغناطيس في المعادن ، قوة جاذبة لا تعترف بالوجه أو جمال الشكل ، إنجذاب ينبع من أعمق أعماق الروح .

وبذات اللحظة اشعره باهمالى وعدم اكتراثى له
وامر من امامه غير مدركة لوجوده
حتى يستشعر نفس آلمى حين يتجاهلنى
ياااااالله


معظم الرجال و بما فيهم من نرجسية و حب الذات ، تلفت أنظارهم الأنثى التي لا تعيرهم إنتباها ، يحاولون الوصول إلى سواحلها لمعرفة عمق دواخلها ، يحاولون تسلق جدران تجاهلها لهم حتى يستكشفون ما وراء هذه الجدران.

هذا جزء من الحلم فكيف لو أكتمل
وأستبحت لحظات القرب والافتتان
وجعلته لايرى سواى
وكيف لو صدمت بقسوة الاهمال
كم هو مؤلم وقاسى هذا الشعور
أبكانى وأحسسنى بالوحدة والغربة
فالزمن قد توقف من حولى
لاجله وحده
قوية أنا به
وهادئة مستكينة بقربه
لكنى فى يقظة من الحلم
قوية ايضا بشموخى وعزتى
فهو الخاسر وربى


هذا الجزء الذي باللون الأحمر هو بيت القصيد. أحيانا يجعلنا الحب كقارب بلا مجاديف ، ننساق وراء تيار الحب كالعميان ، و لكن ما أن تلوح في الأفق أعلام العزة و الكبرياء ، فإن النفس الأبية تلجم عنان هذا الإندفاع. و لكن سرعان ما ينطلق القارب ، و هكذا نكون بين شد و جذب إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا.

شاعرنا جلال
كنت اتمنى وجود الاب بنصائحه والام بتحذيراتها
قبل ان يصل حد النخاع والتسرب فى الشرايين
كانت بحاجة للحماية الاسرية


نور : نصائح الأب و تحذيرات الأم لا تجدي إذا وقعت سكاكين الحب على جدران القلوب و عملت فيها تقطيعا. فالحب يتسلل بين النصائح و التحذرات متخطيا كل الحواجز ، يربت على كتوف الخوف ، يقفز على تلال التحذرات دون صوت أو ضجة أو ضوضاء ثم يستكين في قاع القلب و هو يقول متربعا : هنا مسكني و بيتي و دار قراري ، فأخرجوني إن أستطعتم.
و هو يدري أنه من الصعب إخراجه ، و أنه يمكن إطلاق ضباب كثيف يحجب الرؤيا ، و لكن لا يمكن إقتلاعه من جذوره التي وصلت إلى نخاع تربة القلب.

واعتقد هو لم يصارحها ربما نفسه كما كل الرجال
يحلم ان تلتف حوله النساء بل يتفاخر بذلك
أو ربما لاثارة حبيبته التى تتجاهله
يالها من قصة بكل تفاصيلها
ومحاولة ابطالها لفت انتباه محبوبه
واترك طارق للاجابة عن سؤالكم
والانتظار بكل ولهفة وشوق لتحليلكم
كل الشكر لكم والاحترام

بعض الرجال يعانون من قِصر النظر العاطفي ، تبهرهم قشور و تعمي أعينهم مظاهر.
و بعضهم يستعمل سلاح التجاهل بينما شباكه تتأهب للإنقضاض.

نور : سعيد بغوصك في الأعماق
لك الشكر
دمت أبدا

[نور]

دعنى اشكرك واسعد بنفسى
واضافتى الهينة التى جعلتك تسكب كل هذا الزخم
الذى اضاف للقصة تحليلا وبعدا جميلا
وجعلنى اغوص دون جهد فى عمق القصة وابطالها
وكيف يكون الحب مندفعا متخطيا كل الحواجز
هى ليست اضافة واحدة هى اضافات وانارات وتحليلات
اثرت من هذا السرد الراقى بكل مشاعره التى اخذتنا مرات ومرات
ومازالت تجذبنا بفعل مغناطيس الاحاسيس الجياشة بها
لك منى خالص الشكر والاحترام

[جلال داود]

شكرا نور

[نور]

وتظل النبضات ضاربة بعمق النفس
بحثا عن دفء المشاعر
بين شد وجذب
انتظرت رد اخى
طارق
لكنه لم يجيب
واتساءل بدورى
ترى لماذا لم يصارحها بحبه لاخرى
ام انه يفضل الصمت
وعدم التجاوب انتظارا للحظة تناسبه للانقضاض
ام هو لايدرك عمق مشاعرها
واعتقد انه يدرك وبشدة ويلاحظ
ويجعله هذا فخورا معتدا بنفسه
فأى رجل لايحب من تطارده حبا وهياما
رغم انه لم يعطى اى مؤشرات شخصية تظهر ذلك
الا باظهار ضيقه وانتظاره لموعد
ولكن عموما وحتى ابحث عن الاسباب وحدى
ولعدم فهمى العميق للرجال وتفكيرهم
انتظرك اديبنا جلال
لتوضيح الامر لنا فقد شغلنى
كل الشكر لك والاحترام

[طارق سرور]

كان يجب له أن ينتظر عليها

ولا يصرح لها بعدم حبه الآن

فكان يجب أن يتروى بعض الوقت

وأن ينظر لها من الوجه الآخر ... ( القلب )

فلما لا يفكر فيها وهى تحبه وهو يعلم ويحس

سيدى ... عندما أجد إمرأة تحبنى بل وتعشقنى

فهذه نعمة من عند الله

فلا أفرط فيها أبدااااااااااا

[جنة]

قصه جميله
واسلوب رائع في كتابتها
لك شكري كاتبنا المميز

[جلال داود]

نووور

نوّر الله قلبك بالإيمان دائما و أبدا


واتساءل بدورى
ترى لماذا لم يصارحها بحبه لاخرى

إنها نرجسية الرجال، يريد أن يظل مُطارَدا من الغيد الحسان
ام انه يفضل الصمت
وعدم التجاوب انتظارا للحظة تناسبه للانقضاض

تماما
ام هو لايدرك عمق مشاعرها
واعتقد انه يدرك وبشدة ويلاحظ
ويجعله هذا فخورا معتدا بنفسه

مَن لا يشعر بكل تلك المحاولات، إما أن يكون عقله مخلوطا بأسمنت، أو يتظاهر بالغباء لغرض في نفس يعقوب

فأى رجل لايحب من تطارده حبا وهياما
رغم انه لم يعطى اى مؤشرات شخصية تظهر ذلك
الا باظهار ضيقه وانتظاره لموعد
ولكن عموما وحتى ابحث عن الاسباب وحدى
ولعدم فهمى العميق للرجال وتفكيرهم
انتظرك اديبنا جلال
لتوضيح الامر لنا فقد شغلنى

الرجل بعكس المرأة في هذا الشأن : المرأة عندما تحب حبا صادقا فإنها تنذر نفسها لهذا الحب، ويا ويل من يخونها أو يغدر بها، فإنها تصبح كوحش جريح.
المرأة تسكنها الشفافية عندما تحب، تصبح كتابا مفتوحا لا مجال فيه للرياء أو التصرف من خلف الكواليس. هذا بالطبع في الغالب الأعم.
أما الرجل: حتى وإن أحب حبا صادقا تتلبسه الإنزلاقات العاطفية خارج نطاق حبه الحقيقي، هي إنزلاقات عاطفية تُشبِع نرجسية معظم الرجال. إبتداءا من الخيانة العاطفية ومرورا بمفاجأة الزوجة بزوجة أخرى دون أي سبب قوي أو عشيقة تتناثر سيرتها و سيرة عشقه لها بين القاصي و الداني.
بطل قصتنا ليس بغبي، ولكنه يتغابى لأنه كان يضمن حب بطلتنا ويضعها في خانة أنها لا محالة باقية في شراكه، بينما ينطلق متذللا للأخرى التي لا تأبه له وتتعاطى مع آخرين، لذا فإن صاحبنا يرى أن كرامته أهدرت ونرجسيته قد مرمغت في التراب وأن محاولات إقترابه من هذه المتمنعة تكسر في دواخله كل قلاع فخره وإعتزازه بنفسه وبطولاته الغرامية.
عندي تجارب كثيرة في أكثر من جامعة : فقد درست بجامعة عربية ثم جامعتين بأمريكا خرجت منها بتجارب أيام الشباب وحتى في مجال العمل ومجال العمل الإجتماعي : تقول تجاربي بأن الرجال يلهثون وراء العلاقة مع المرأة بشتى السبل ، وعند محك الزواج يفضِّلون المتمنعة التي تجيد الصد والهجران، وكأنّ تلك التي بادلتهم المشاعر و تعاملت معهم بشفافية كأنها تقف كحقل تجارب أو محطة في طريق الحياة يمرون عليها عابرين غير مقيمين.
عندي مقارنة جنونية تنتابني أحيانا : ماذا لو كانت المرأة هي التي تختار الزوج وتتقدم هي لخطبته؟ هل كانت ستفضل الذي يلهث خلفها أم الذي يقف بعيدا في كبرياء وخيلاء؟
أعتقد جازما كانت ستختار أول من يفح قلبه لها ، أما المتمنّعون فإن كرامتها لا تسمح لها بأن تتذلل لهم.
إذن الرجل يتودد ويزحف زحف الثعابين ليصل إلى هدفه إرضاءا لغروره ثم يرميها كبذرة ثمرة نضجت بعد أن رشف من رحيقها حتى الثمالة. وما أتعس إمرأة كانت متمنعة ثم ترضخ بعد تمنعها ثم تكتشف بعد فوات الأوان أن هذا الذي أرهق نفسه للوصول إليها كان مجرد صياد كان كل همه أن يقتل الفريسة ويتعفف عن أكلها.

دمتم

[جلال داود]

تحياتي جنة
رمضان كريم
شاكر لك هذا المرور البهي
دمتم