كانت تلك المناجاه طمعا فى حب الحبيب
طمعا فى أن يرزقنى الرحمن حبه
نعم فأنا أشتاق لحب الرحمن لى
وأنتم أحبتى ؟؟
هل تشتاقون لحب الله ؟؟
هل تشتاقون لأن يحبكم الرحمن ؟؟
هل تعطشتم لأن يسكن قلوبنا حب الرحمن فلا نظما بعدها أبدا ؟؟؟
هل أنتم مستعدون لبذل كل النفيس والغالى لنيل تلك المنزله العظيمه
نعم إنها منزله حب الرحمن لك
نعم أنها وقفتنا اليوم
إنــهُ يحـــــبــــــكــــ
ولكن كيف يحبك الرحمن
حان الوقت الآن لنقف مع أنفسنا لحظه ونتسائل كيف يحبنا الرحمن ؟؟
ماذا سنفعل ليحبنا الرحمن ؟؟
فنرى تلك التضحيات التى نضحيها من أجل الصداقه وتلك التى نضحيهما من أجل حب الزوج والزوجه ونيل الرضا
فبماذا ضحينا لنيل رضا الرحمن وحبه ؟؟
ماذا فعلنا ليحبنا الرحمن
أتركك مع ابن قيم الجوزية وهو يجيبك على هذا السؤال :
قال رحمه الله:
فصل في الأسباب الجالبة للمحبة والموجبة لها ... وهي عشرة ..
-------------------------------------------
الأول: قراءة القرآن بالتدبر ، والتفهم لمعانيه وما أريد به
الثاني: التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض ، فإنها توصله إلى درجة المحبوبية بعد المحبة .
الثالث: دوام ذكره على كل حال : باللسان والقلب ، والعمل والحال ، فتصيبه من المحبة على قدر نصيبه من هذا الذكر .
الرابع: إيثار محابه على محابك عند غلبات الهوى ، والتسنم إلى محابه ، وإن صعب المرتقى .
الخامس: مطالعة القلب لأسمائه وصفاته ، ومشاهدتها ومعرفتها ، وتقلبه في رياض هذه المعرفة ومبادئها .
السادس: مشاهدة بره وإحسانه وآلائه ، ونعمه الباطنة والظاهرة ، فإنها داعية إلى محبته .
السابع: وهو من أعجبها : إنكسار القلب بكليته بين يدي الله تعالى .
الثامن: الخلو به وقت النزول الإلهي ، في الثلث الأخير من الليل ،، لمناجاته وتلاوة كلامه والوقوف بالقلب والتأدب بأدب العبودية بين يديه ، ثم ختم ذلك بالإستغفار والتوبة .
التاسع: مجالسة المحبين الصادقين .
العاشر: مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل .
فهلا بذلنا الغالى والنفيس لتطبيق تلك الخطوات العشر لنيل محبة الرجمن جل وعلا ؟؟
هيا بنا أخوتاه
فالطريق طويل دعونا نأخذ زادنا من هنا
لعله ينفعنا تحت إذا غسلنا أهلونا وإذا كفننونا وعلى الأكتاف حملونا وفى التراب وضعونا
اخوتاه
ان أعطاك الله الدين و الهدى , فاعلم ان الله يحبك
و ان أعطاك الله المشقّات و المصاعب و المشاكل .. فاعلم ان الله يحبك و يريد سماع صوتك في الدعاء ...
و ان أعطاك الله القليل .. فاعلم ان الله يحبك و انه سيعطيك الأكثر في الآخره ...
و ان أعطاك الله الرضا .. فاعلم ان الله يحبك وانه اعطاك اجمل نعمة ...
و ان أعطاك الله الصبر .. فاعلم ان الله يحبك و انك من الفائزين ...
و ان أعطاك الله الاخلاص .. فاعلم ان الله يحبك فكن مخلصا له ...
و ان أعطاك الله الهم .. فاعلم ان الله يحبك و ينتظر منك الحمد و الشكر ...
و ان أعطاك الله الحزن .. فاعلم ان الله يحبك و انه يخـتبر ايمانك ...
و ان أعطاك الله المال .. فاعلم ان الله يحبك و لا تبخل على الفقير ...
و ان أعطاك الله الفقر .. فاعلم ان الله يحبك و اعطاك ما هو اغلى من المال ...
و ان أعطاك الله لسان و قلب .. فاعلم ان الله يحبك استخدمهم في الخير و الاخلاص ...
و ان أعطاك الله الصلاة و الصوم و القرآن و القيام .. فاعلم ان الله يحبك فلا تكن مهملاً و اعمل بهم ...
و ان أعطاك الله الاسلام .. فاعلم ان الله يحبك ...
ان الله يحبك , فكيف لا تحبه ؟؟؟
ان الله أعطاك كثير فكيف لا تعطيه حبك ؟؟؟
الله يحب عباده و لا ينساهم .. سبحان الله
لا تكن أعمى و أوجد حبّ الله في قلبك
( بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ )
( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )
( وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ )
( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِين َ)
( ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ )
( لا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ )
( إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ )
( وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُور)
اخوتاه
إبحثوا عن أنفسكم فى تلك الآيات
إبحثوا هل انتم من هؤلاء الذين يحبهم الله
أقسم بالله
أقسم بالله اخوتاه أننا لن نجد مثل رحمة الرحيم
"جاء أعرابى الى رسول الله فقال له يارسول الله " من يحاسب الخلق يوم القيامة؟ "
فقل الرسول "الله"
فقال الأعرابى: بنفسه؟؟
فقال النبى: بنفسه
فضحك الأعرابى وقال:اللهم لك الحمد.
فقال النبى: لما الابتسام يا أعرابى؟
فقال: يا رسول الله إن الكريم إذا قدر عفى إذا حاسب سامح
قال النبى: فقه الأعرابى".
يا الله تخيلوا معى حبيباتى
هذه هيا الثقه والحب .. إنه يحب أن يحاسبه الرحمن بنفسه وإستبشر بذلك لأنها يحبه ويثق فى رحمته وعدله
فبالله عليكم
بالله عليكم
"لا تسئم من الوقوف على بابه ولو طردت"
"ولا تقطع الاعتذار ولو رددت"
"فان فتح الباب للمقبولين فادخل دخول المتطفلين ومد اليه يدك وقل له مسكين فتصدق
عليه فإنما الصدقات للفقراء والمساكين"
وكانت أحدى العابدات تقول ((اللهم بحبك لى أغفر لى)) فقيل لها أما يكفيكى أن تقولى بحبى لك أغفر لى فقالت أما سمعتم ربّ العالمين وهو يقول "يحبهم ويحبّونه"وحبّ الله للعبد مقدّم على حبّ العبد لله
وأخرى تقول اللهم بحبك لى إلا رددت قلبى!!!
وهذا لسان حال الكثيرون منّا يريد أن يعيد الله له قلبه بعد السفر البعيد والهجر الطويل عن الله عزّ وجلّ ولكن من له القدره أن يقول هذه المقوله((اللهم بحبّك لـى))،،،
فقيل لها من أين تعلمين أنّه يحبك ؟
قالت جيّش من أجلى الجيوش وأنفق الأموال وأخرجنى من دار الشرك وأنعم علىّ بالتوحيد وعرّفنى نفسه بعد جهلى أيّاه فهل هذا إلا بعنايه!!!
اللــــــــــــه علــــــــــــى المعنـــــــــــى ربّـــــــــــك يحبّــــــــك أن جعلك مسلمه موحده أنعم علينا بالتوحيد ويا لها من نعمه ((فاللهــــــــــم لـــــك الحمـــــــد كلـــــــه ))
هل أستشعرت بنعمة إصطفاء الله عزّ وجلّ لك أن تكون مسلم،،،نعمة أن منحك الفرصه أن تقف بين يديه تصلّى ،،،نعمة الإيمان إلا وهى أمانة التكليف،،،كل هذا لماذا؟؟؟
لأنّه يحبّك
وفى البخارى مضمون حديث ستر الله لعباده يوم القيامه حيث يدنو العبد من ربّه ويقول لهعملت كذا وكذا فيقول أى ربّ ثم يقول الله عزّ وجلّ عملت كذا وكذا وقت كذا وكذا فيقول أى ربّ فيقول الله عزّ وجلّ سترتها عليك فى الدنيا وأنا أغفرها لك الاَََن يوم القيامه ....
أيه أعظم من كده ستر ومنّه وأصطفاء
نعم يسترها علينا لأنه يحبنا جل وعلا
نحبّك ربّنا
وكان ذى النون يقول:::
كم من ليله بارزتك يا سيّدى بما أستوجب منك الحرمان وأصرفت بقبيح فعالى منك على الخذيان فسترت عيوبى عن الأخوان وتركتنى مستوراً بين الجيران ولم تكافئنى بسريرتى ولم تهتك سترى فلك الحمد على صيانة جوارحى ولك الحمد على سترك أظهارى فضائحى
ربنا أحنّ عليك من أمّك((الله ارحم بعباده من الوالده بولدها))حنّـــــــــان منّـــــــــــان رؤوف رحيم
فهل نحصل على كل ذلك إلا بالحب ؟؟
أحبتى
بالله عليكم لا تضيعوا هذه الفرصه
انها فرصتك ليحبك الله
أوحى الله لداود
" يا داود لو يعلم المدبرون عنى شوقى لعودتهم ورغبتى فى توبتهم لذابــو شوقا الى
يا داود هذه رغبتى فى المدبرين عنى فكيف محبتى فى المقبلين علي .
فأقبلوا ولا تخافوا