العودة   شبكة صدفة > المنتديات الاسلاميه > رمضان شهر الخير

رمضان شهر الخير منتدى يطرح كل ما يخص شهر مضان الكريم من صوتيات ومحاضرات و لقاءات رمضانية .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 08-17-2011, 05:24 PM رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي رد: اخطاء رمضانية ............. متجدد

سلوكيات مرفوضة في شهر رمضان


. زيد بن محمد الرماني
إن موضوع الطعام والشراب في تاريخ الأمَّة المسْلمة قديم وعريق، فأُصُوله تُستمَدُّ من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، كما أنَّ كتب الفقه والرقائق والمواعظ والزُّهديات والأخلاق تُفْرِد أبوابًا للطعام والشراب، تَنهي عن المحرَّمات، وتَأمر باتِّباع الآداب الشرعية.

أما اليوم، فقد أصبح الطعام والشراب في حياة أغْلب الناس نهمًا وشرهًا، وإسرافًا وتبذيرًا، ولذَّة وغاية، تُهْدَر في صناعة الأطعمة والأشربة الأموالُ، وتُنصَب الموائد المفتوحة، في البيوت والمطاعم، ويَجري السِّباق في إقامة الحفلات والمناسبات الباذخة.

وانزلق عامَّة الناس إلى مَساوئ التقليد الأعمى للأُمَم المادية المتْرَفة، واتَّسمت حياة الكثيرين بالتكَلُّف والإسراف في ولائمهم وأعيادهم وحياتهم، حتى أصبحت أعيادُنا مَظاهر باهظةَ الثَّمَن، ورمضاناتنا في كلِّ عام موسمًا للسَّرف والتَّرَف، بدلاً من أن يكون عبادة وتهجُّدًا.

فتحوَّل الغذاء إلى خطر رهيب، وارتفعت صيحات التحذير الاجتماعي والاقتصادي والغذائي وترشيد الإنفاق والاستهلاك.

إنَّ الإنسان كائن حيٌّ، يقوم بوظائف مهمَّة: عبادة الله، ثم إعمار الأرض، وإقامة مبادئ العدل والخير، وهذا يَجعله بحاجة إلى الطعام؛ كي ينمو ويعيش، ويتحرَّك ويعمل، ويحتاج إلى الماء؛ إذْ لا يستطيع الإنسان البقاء حيًّا لمدَّة طويلة بلا ماء.

فاستجابة الكائن البشري لغريزة الطعام والشراب أمر فِطْري، كما أنَّ المحافظة على القوام الغذائي المتنوِّع والمتوازن مع التوسُّط والاعتدال يَمنح الإنسان في مراحل عمرِه جسمًا قويًّا وصحَّة دائمة، وعمرًا مباركًا ومديدًا.

إذْ لا يكفي الإنسانَ في طعامه وشرابه أنْ يتناول نوعًا واحدًا، فلا بدَّ من توافُرِ الاحتياجات الأساسية مِثْل: الماء، والسُّكَّريات، والبروتينات والشحوم والدهون، والفيتامينات، وبعض العناصر المعْدِنية.

إنَّ الإنسان إذا أكل ما يسدُّ به جوعه، وشَرب ما يُسكِن به ظمَأه، فإن هذا مطلوب عقلاً، ومندوب إليه شرعًا؛ لِمَا فيه من حفظ النفس وصيانة الحواسِّ.

يقول محيي الدين مستو في كتابه "الطعام والشراب بين الاعتدال والإسراف": إذا كانت التُّخمة تُمْرِض وتُمِيت، فإن الحرمان يُمرض النفس ويُفتر عن العبادة، أما الوسطية فإنَّها تنشِّط النفس، وتُظْهِر رُوحانيتها، فالاعتدال توسُّط بين التقتير والإسراف، وبين البخل والإنفاق الزائد عن الحلال في المأكل والمشرب.

وقد حثَّ رسولُ الهُدَى -عليه الصلاة والسلام- على الاعتدال وحضَّ على التقَلُّلِ من الطعام والشراب، فقال عليه الصلاة والسلام: "الكافر يَأكل في سبعة أمْعاء، والمؤمن يأكل في مِعًى واحد" (رواه مسلم).

قال حاتم الطائي ذامًّا كثْرة الأكْل:
فَإِنَّكَ إِنْ أَعْطَيْتَ بَطْنَكَ سُؤْلَهُ *** وَفَرْجَكَ نَالاَ مُنْتَهى الذَّمِّ أَجْمَعَا

إنَّ الاعتدال -إذن- هو التوسُّط بين الجوع والتُّخَمة، بالتقليل من كمِّية الطعام والشراب، دون أن ينْقص عن حاجة البدَن والعمل، وفي ذلك فوائد جَمَّة، منها: صحَّة الجسم، وجَودة الفهم، وقوَّة الحفظ، وقلة النوم، وخِفَّة النفس، قال بعض الحكماء: أكبر الدواء تقدير الغذاء.

وفي المقابل، فإنَّ الإقبال على الطعام بشَرَهٍ زائد يَجعل الأغذية عند النَّهِمين المسْرِفين هدفًا وغاية، يَبذلون من أجْلها الأموال الباهظة، ويُمْضُون أوقاتًا طويلة في الأسواق، يَشترون ألوان الأطعمة، وهؤلاء الذين جعلوا هَمَّهم بطونهم، وأهدافَهم ملذَّاتِهم وشهواتهم، يَضِنُّون بأموالهم عن مساعدة بائسٍ أو إعانة فقير، فنتَجَ عن ذلك بطون جائعة وأموال ضائعة.

إنَّ الإسراف والتبذير والتَّرف والمباهاةَ سلوكيات استهلاكية خطيرة، دخلَتْ -مع الأسف- حياة الناس، وشملت معظم جوانب الحياة المختَلِفة؛ فهناك التَّنْويع في الأطعمة والأشربة في الدَّعوات العامَّة والمناسَبات وولائم الأعراس التي تكلِّف أموالاً طائلة، وهناك الموائد المفتوحة المشتمِلة على أصناف عديدة، لقاءَ مَبالغ محدَّدة عن كلِّ شخص، وهناك الولائم المخصَّصة في حالات الوفاة والمآتم.

فيا عجبًا من مجتمَع يُقيم الأفراح والولائم، والمُجتمعات المسْلِمة تعاني من الأحزان والمآتم! وقديمًا قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- كلمته المشهورة: "ما جاع فقير إلاَّ بما تَمتَّع غنِي".

ورَدَ عن القاضي عياض -رحمه الله- قوله: "إنَّ كثرة الأكل والشرب دليلٌ على النَّهم والحرص، والشَّرَه وغلَبَة الشهوة، وهي مسبِّبٌ لمضارِّ الدنيا والآخرة، وجالبٌ لأدواء الجسد، وخثار النفس"؛ أيْ: فتورها.

إنَّ الإسراف في تناول الطعام والشراب يؤدِّي إلى اختزانها في الجسم، وتحَوُّلِها إلى لحم وشحم وبدَانة وبطْنَة، تَقعد بالإنسان عن كثير من أعماله ونشاطاته، وقديمًا قيل: البطنة تُذْهِب الفطنة.

وقد ورد عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قولَتُه المشهورة، وحكمته المأثورة: إيَّاكم والبطنة؛ فإنها مَكْسلة عن الصلاة، مؤْذية للجسم، وعليكم بالقصْد في قُوتِكم؛ فإنَّه أبْعَد عن الأثر، وأصح للبدن، وأقوى على العبادة، وإنَّ امْرَأ لن يهلك حتى يؤْثِر شهوته على دينه.

ومن طريف القول ما أجاب به مَسْلَمة بن عبد الملك مَلكَ الرُّوم، حيث سُئل: ما تعدُّون الأحمق فيكم؟ قال مسلمة: الذي يَملأ بطنه من كل ما وَجد.

وكان فرقد -رحمه الله- يقول لأصحابه ناصحًا: إذا أكلْتُم فشدُّوا الأُزر على أوساطكم، وصغِّروا اللُّقَم، وشدِّدوا المضْغ، ومصُّوا الماء مصًّا، ولا يَحِلَّ أحدُكم إزاره فيتَّسع مِعَاه، ولْيأكل كلُّ واحد من بين يديه.

وقد أجْمعت الأطباء على أنَّ رأس الدَّاء إدخالُ الطعام على الطعام، وقالوا: أكثر العِلَل إنما يتولَّد من فضول وزوائد الطعام.

إنَّ مراتب الطعام والشراب -الغذاء- كما قسَّم ذلك ابنُ قيِّم الجوزية -رحمه الله- في كتابه "الطب النبوي" مراتبُ ثلاثة: مرتبةُ الحاجة، ثم مرتبةُ الكِفاية، وأخيرًا مرتبة الفَضْلة.

في رمضان تزداد مصروفات الأُسَر؛ لِمُجابَهة الشَّراهة الاستهلاكية، ونهَمِ التسوُّق والإنفاق المرتفع؛ إذْ يتحوَّل النوم إلى النهار، والأكل والزيارات والتَّجوال في الشوارع وارتياد المنتزهات إلى الليل، ويَستهلك الفرْدُ في وَجبتي الإفطار والسحور أضعافَ ما كان يَستهلكه في ثلاث وجبات قبل حلول رمضان المبارك، حتَّى أصْبح مألوفًا في أمسيات شهر رمضان كثرةُ حالات الإسعاف بسبب التُّخَمة على موائد الإفطار.

وكم يَلحق الأفرادَ والأُسَر في عصرنا الحاضر من مشكلات وأخطار، وهم يَلهثون وراء تقليد بعْضهم في إقامة الحفلات، وتكلُّف المناسبات، والخروج إلى المطاعم حيث الموائدُ المفتوحة، والمبالَغة في تناول الأطعمة والأشربة بلا قيود ولا حدود، في كل شهور السَّنة، وفي رمضان خاصَّة!

وختامًا أقول: إنَّ الاعتدال يؤدِّي إلى وَفر اقتصادي في حياة الفرْد والأسرة، وإلى قوَّة مالية وتِجاريَّة في حياة الدولة والأمَّة، وصدق الله القائل: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا} [الفرقان: 67].






آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس
قديم 08-17-2011, 11:17 PM رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: اخطاء رمضانية ............. متجدد

الاسراف فى كل شئ مهلكة
نسال الله الوسطية فى كل الامور
سلمت ابوعمر
اخطاء مؤكد نتعلم منها ونحاول الابتعاد عنها
جزاك الله خيرا
اثابك ربى خير الجزاء
دمت بطاعة المولى ورضاه







آخر مواضيعي 0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
0 اللهم فرج هم كل مهموم
0 أتركنى أسكن عينيك
0 ﻣﺎﻫﻮ ﺻﺒﺮ ﺃﻳﻮﺏ ؟
رد مع اقتباس
قديم 08-17-2011, 11:33 PM رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
ام حبيبه
إحصائية العضو









ام حبيبه غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر MSN إلى ام حبيبه إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ام حبيبه

افتراضي رد: اخطاء رمضانية ............. متجدد

احسنت اخي الكريم كلامك صحيح لقد كان الرسول الكريم اذا قبل شهر الصوم قال لنساءه شدواالحزام استعدادا لشهر الطاعات







آخر مواضيعي
رد مع اقتباس
قديم 08-18-2011, 02:51 AM رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي رد: اخطاء رمضانية ............. متجدد

شاكر لكم حضوركم الذى انار متصفحى
تشرفت بتواجدكم ومروركم
دمتم بحفظ الرحمن






آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس
قديم 08-20-2011, 01:51 AM رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي رد: اخطاء رمضانية ............. متجدد

رمضان غنيمة فهل اغتنمناها؟!! ما هكذا تكون الغنائم!!
الدكتورة لينة الحمصي

مطعم "هشّك بشّك"
يقدّم الراقصة "هدى" احتفالاً بقدوم الشهر الكريم!!!!!!!!!!!!!!!
رمضان غنيمة فهل اغتنمناها؟!! ما هكذا تكون الغنائم!!

ربما كان من أكثر ما رأيت إثارة للضحك إعلان يقول:
بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك يعلن مطعم (هشّك بشّك) عن افتتاح خيمته الرمضانية، حيث يقدم أطيب المأكولات والمشروبات على أنغام الجاز والروك، بالإضافة إلى وصلات غنائية يقدمها أشهر المطربين والمهرجين، فأهلاً وسهلاً بالصائمين في خيمة رمضان.

وإعلان آخر يقول: بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك نقدم لكم فيلم (ألف بوسة وبوسة) لأول مرة، شاهدوه على قناة اغتنام الفرص الكريمة وتحويلها إلى هزيمة، هذا إلى جانب أفلام رمضانية أخرى فيها الإثارة والرعب والضحك والفرفشة والنقرشة والنغرشة، إضافة إلى أطيب أطباق الإفطار التي ابتكرها الشيف بطناوي باشا، وعلى من يودّ المشاركة في برامج هذه القناة الاتصال بنا عبر الموقع التالي:


دبلبيو دبليو دبليو@ ياي رمضان ياي غنيمة . آي
سأترك الإعلانات وأصحاب الإعلانات جانباً وأقول: ألاحظ دائماً أن ربّات المنازل يحتفلن بقدوم رمضان المبارك بطبخ أشهى وألذ المأكولات التي تستهلك أوقاتهن من الصباح وحتى المغرب، وكأن كل المطلوب منهن في رمضان هو أن يطبخن وينفخن ويملأن البطون ويجلين الصحون. يقول الشاعر:

رمضان زمان البَرَكاتِ *** رمضان زمان الخيرات
كأن النساء يفهمن كلمة البركات عل أنها " البرك" بمعنى رقائق العجين المحشوة بالجبنة أو باللحمة، وقس عليها باقي الأكلات اللذيذة الصعبة، والتي تجد ربّات البيوت رمضانَ موسماً مناسباً لغرض عضلاتهنّ وإبراز مواهبهن في صناعتها...
وبمناسبة شهر رمضان المبارك تتنافس عائلتا الجخجخة والفخفخة في إقامة الموائد الرمضانية للأقرباء والمعارف، تنفيذاً للحديث القائل: " من فطّر صائماً كان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجورهم شيء"، ويتم في هذه الولائم دعوة أغنياء العائلة والمعارف، إضافة إلى الوجهاء والمتنفذين من ذوي الطبقات الراقية، بينما يغيب عن ساحتها الفقراء والضعفاء وذوو الحاجات الخاصة...
ما أقوله ليس من ابتكار الخيال، لكنه ظواهر حقيقية باتت تواجهنا في السوق والشارع، في التلفاز والإذاعة، في المعمل والمتجر والوظيفة، في بيوت الجيران والأحباب والأصدقاء...
صحيح أن رمضان شهر غنيمة ومنفعة، وصحيح أيضاً أن على الصائمين أن يتسابقوا ويتنافسوا ويتباروا، ولكن ما هكذا يكون الاغتنام، ولا هكذا تكون المنافسة؟! لقد قال النبي عليه السلام:" ألا إن لريكم في أيام دهركم نفحات ألا فتعرضوا لها"،
وقال:" أتاكم رمضان شهر بركة، يغشاكم الله فيه، فينزل الرحمة ويحط الخطايا ويستجيب الدعاء، وينظر الله تعالى إلى تنافسكم فيه، ويباهي بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيراً"، وقال: " استكثروا فيه (أي في رمضان) من أربع خصال: خصلتين ترضون بهما ربكم، وخصلتين لا غناء لكم عنهما، فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم فشهادة أن لا إله إلا الله وتستغفرونه، وأما الخصلتان اللتان لا غناء لكم عنهما، فتسألون الله الجنة وتعوذون به من النار".
وقال: " بئس الطعام طعام الوليمة يدعى إليها الأغنياء ويصدّ عنها الفقراء".
وقال: " الصيام جنّة (وقاية) ما لم يخرقها، قيل: بم يخرقها؟ قال: بكذبٍ أو نميمة".
كل هذا يبين لنا أن أمام من يريد الاغتنام والمنافسة فرصاً كثيرة، تتراوح ما بين قيام الليل وقراءة القرآن وذكر الله وغض البصر عن النظر المحرم، وكف الجوارح عن كل فعل مستنكر، وصلة الأرحام، وبر الوالدين والإحسان إلى الجيران والأصدقاء، والمبادرة إلى أداء الزكوات والتصدق على المساكين والفقراء..
نعم.. كل هذا ميدان لمن أراد حقيقة أن يجعل من رمضان ساحة غنيمة ومنافسة، يبذل من أجلها وقته وجهده وماله، وينتظر في نهاية الشهر أن يكون ممن قال عنهم رسول الله: " ويغفر لهم (أي للصائمين) في آخر ليلة من رمضان. قبل: يا رسول الله أهي ليلة القدر؟ قال: لا، ولكن العامل إنما يوفّى أجره إذا قضى عمله".

ويبقى السؤال:
- ما هي الغنيمة والرصيد الذي حصّله من تنافسوا في رمضان على اكتساب المآثم و تضييع الوقت والانغماس في اللغو واللهو والسهو عما يفيد؟
الجواب يتلخص في قول النبي عليه السلام:
" بَعُدَ من أدرك رمضان ولم يغفر له".
وقوله: " الشقي من حرم في رمضان رحمة الله عز وجل".
أجارنا الله من أن نكون من هؤلاء الغانمين الخاسرين الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنه يحسنون صنعاً، آمين.









آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس
قديم 08-20-2011, 01:52 AM رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي رد: اخطاء رمضانية ............. متجدد

احذر ... مخالفات ومحدثات تقع في شهر رمضان [1]
محمد حسن يوسف

أولا: قبيل رمضان:
1- من الخطأ اعتقاد البعض بحرمة صوم التطوع في النصف الثاني من شعبان، ووجوب الإفطار فيه، طالما كان له صوم معتاد.
2-
من الخطأ اعتقاد البعض أن يوم التاسع والعشرين من شعبان هو يوم الشك. ذلك أن يوم الشك هو اليوم الذي يلي التاسع والعشرين من شعبان، وشك الناس فيه: هل هو أول رمضان أم المتمم لشعبان.
3-
من الخطأ اعتقاد البعض بحرمة الصيام أو قضاء رمضان في يوم الشك. فالممنوع فقط هو صيام يوم الشك بنية رمضان احتياطا، أو التطوع بصيامه تطوعا مطلقا وبدون سبب أو بدون أن يوافق صومه عادته.

ثانيا: في استقبال رمضان:

4- من الخطأ ضيق الصدر بقدوم شهر رمضان، لاعتقاده بأن الشهر الفضيل يحرمه من شهواته المحرمة ( كشرب الدخان نهارا أو كالجلوس على المقاهي لشرب النارجيلة ليلا ).
5-
من الخطأ استقبال شهر رمضان مثل غيره من الشهور الأخرى، بدون معرفة فضل الشهر الكريم وقيمته عند الله، مما يضيّع من فرص الإكثار من العمل الصالح فيه.
6-
من الخطأ الجهل بأحكام الصيام وآدابه، التي تعتبر بمثابة فرض عين على كل مكلف بالصيام.
7-
من الخطأ استقبال رمضان بأغاني مخصوصة. فالغناء بالمعازف محرم في كل وقت.
8-
من الخطأ الاقتصار على الحساب الفلكي وترك رؤية الهلال.
9-
من الخطأ قول بعضهم بوجوب بداية صيام رمضان وإفطاره مع أهل مكة خاصة. فلا توجد خصوصية في رؤية الهلال لبلد معين.
10-
من الخطأ اعتقاد البعض باستحالة اتفاق المسلمين في بداية الصيام.
11-
من الخطأ السفر للخارج للمعصية قبل حلول شهر رمضان. وكذلك تعمد السفر خلال الشهر الفضيل من أجل التمتع برخصة الإفطار.

ثالثا: الترهيب من إفطار يوم من رمضان بدون عذر:

12- من الخطأ إفطار أي يوم من رمضان بدون عذر شرعي، فقد ثبت في الصحيح تعليق المفطرين قبل وقت الإفطار بعراقيبهم وتعذيبهم في الآخرة قبل تحلة صومهم. فإذا كان هذا حال من صام في رمضان، ولكنه أفطر متعمدا قبل حِل الإفطار وبدون سبب شرعي، فما أدراك بعذاب الذين يتعمدون عدم بدء الصيام من أول اليوم ويفطرون بغير عذر شرعي.
13-
من الخطأ تهاون كثير من أولياء الأمور في تمرين الصغار على عبادة الصيام في رمضان بزعم أنهم غير مكلفين بعد. بل يُستحب تعويدهم على ذلك في السن المبكر.
14-
من الخطأ ترك المرأة للصيام إذا طهرت من الحيض قبل انقضاء أيام عادتها.
15-
من الخطأ إفطار الحامل والمرضع بلا ضرورة. بل ينبغي لهما الفطر إذا شعرتا بمشقة في الصيام، أو بناء على نصيحة طبيبة مسلمة بذلك لخطورة الصيام على حياتهما أو حياة الجنين.

رابعا: بين الصيام والصلاة:

16- من المخالفات: الحرص على الصيام مع ترك الصلاة.
17-
من الخطأ الالتزام بالصلاة في شهر رمضان فقط، ثم التوقف عن ذلك بعد انتهائه.
18-
من الخطأ الالتزام بالصلاة على وقتها في الأيام الأولى من شهر رمضان، ثم التهاون في ذلك الأمر مع مرور الأيام وانقضاء الشهر.
19-
من الخطأ المبالغة في النوم طوال نهار أيام رمضان، حتى لا يشعر الصائم بالتعب، مما يفوّت عليه صلاة الظهر والعصر.

خامسا: في السحور ومتعلقاته:

20- من الخطأ قول البعض إنه لا يستحب تجديد نية الصائم لكل يوم في رمضان، وإنه تكفي نية واحدة لرمضان كله. والأحوط: أنه يجب جمع وتبييت النية قبل طلوع الفجر الصادق لكل يوم من أيام شهر رمضان، وكذلك في صيام أي فريضة كالقضاء والكفارة والنذر. ويعتبر تناول طعام السحور بمثابة استحضار لنية صيام اليوم التالي.
21-
من الخطأ عدم تناول السحور، أو تقديم وقت تناوله.
22-
من الخطأ التلفظ بالنية، كأن يقول: ( نويت الصيام ). فهذه بدعة، ولم يُنقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من أصحابه شيء من ذلك.
23-
من الخطأ اعتقاد بعض النساء أنها إذا طهرت من حيضها قبيل آذان الفجر الصادق لا يجب عليها الصيام إلا إذا تطهرت بالاغتسال. ذلك أنه يجب عليها الصيام بمجرد انقطاع الدم، فالاغتسال من الحيض أو الجنابة ليس شرطا لصحة الصوم.

سادسا: في الإفطار ومتعلقاته:

24- من الخطأ الاعتقاد بإفطار من شرب أو أكل ناسيا في نهار رمضان.
25-
من الخطأ تأخير البعض إفطارهم حتى يتشهد المؤذن بقوله: ( أشهد أن لا إله إلا الله ). فالسنة هي المسارعة في الإفطار بمجرد تحقق غروب الشمس.
26-
من الخطأ الانشغال بالطعام والشراب عقب الإفطار مع عدم ترديد الآذان خلف المؤذن.
27-
من الخطأ نسيان الدعاء عند الإفطار، حيث للصائم دعوة مستجابة عند فطره.
28-
من الخطأ تهاون البعض في الحضور إلى المسجد لصلاة المغرب جماعة في أول وقتها بزعم الانتظار على موائد الإفطار. بل يجب إتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان: [ يفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم تكن رطبات فتمرات، فإن لم تكن حسا حسوات من ماء ].
29-
من الخطأ الإفطار على الدخان المحرم، والدخان حرام في كل وقت، وفي رمضان يكون أشد ذنبا لحرمة الشهر ومكانته.
30-
من الخطأ الإسراف في الطعام والشراب عند الإفطار، بما يسبب تخمة للفرد لا يستطيع معها أداء صلاة العشاء والتراويح.
31-
من الخطأ الإسراف في تجهيز أنواع كثيرة من الطعام، بما يؤدي لإلقاء الكميات الزائدة منها عقب الإفطار في سلة المهملات.

سابعا: في الذين يرخص لهم الفطر في رمضان:

32- من الخطأ قول بعضهم: في الحامل والمرضع إذا خافتا على نفسيهما أو ولديهما تفطران وعليهما القضاء، ولا يجزئ عنهما إخراج فدية طعام مسكين عن كل يوم قد أفطرتاه. والصحيح من أقوال أهل العلم أنهما تفطران وعليهما الفدية فقط، ولا قضاء عليهما.
33-
من الخطأ قول بعضهم: من كان عليه فدية إطعام مسكين فيلزمه وجبتين كاملتين عن كل يوم أفطره أو دفع ثمنهما. فالصواب أنه يكفي وجبة واحدة عن كل يوم، ولا دليل على مشروعية دفع الثمن في فدية طعام مسكين.
34-
من الخطأ ما يفتي به بعض المعاصرين من إباحة الفطر للطلاب من أجل المذاكرة والامتحانات وكذا لأصحاب المهن الشاقة، وذلك لعدم وجود أعذار شرعية تبيح ذلك. والأصل وجوب الصوم على كل مكلف.

ثامنا: في الذين يجب عليهم الإفطار:

35- من الخطأ استمرار بعض النساء في صيامها تعبدا إذا نزل عليهن دم الحيض قبل المغرب. فقد أجمع العلماء على وجوب الفطر على الحائض والنفساء.
36-
من الخطأ عدم فطر بعض الناس رغم تضرره من الصيام، وعدم استعمال الرخصة بذلك.

تاسعا: في مباحات الصيام:

37- من الخطأ قول البعض بكراهة السواك أو الطيب للصائم في نهار رمضان. وهذا القول ترده الأحاديث العامة عن الرسول صلى الله عليه وسلم باستحباب السواك والطيب في جميع الأوقات.
38-
من الخطأ تطيب بعض النساء وخروجهن بهذا الطيب ليجد ريحها الرجال الأجانب. فهذا الفعل حرام، وهو أشد حرمة في رمضان.
39-
من الخطأ اعتقاد البعض أن رؤية الأفلام والمسلسلات والفوازير من الأمور المباحة. وأقل ما يُنبه عليه – هنا - أن هذا يخالف ما أوجبه الله على المؤمنين والمؤمنات من غض البصر.
40-
من الخطأ اعتقاد حرمة تذوق النساء للطعام أثناء إعدادها لمائدة الإفطار. فهذا مما لا حرج فيه، مع الحرص على إزالة آثار ذلك من الفم.
41-
من الخطأ خروج النساء إلى الأسواق بغير حاجة، مما يؤدي لإضاعة الأوقات، والانشغال بأفعال غير الطاعات.

عاشرا: في مفسدات الصيام:

42- من الخطأ اعتقاد البعض أن الكحل والقطرة ونحوهما مما يدخل العين من مفسدات الصيام، لأنه قد يجد طعم هذه الأشياء في حلقه. والصواب أن كل ذلك من الأمور المباحة.
43-
من الخطأ اعتقاد البعض أن تحليل الدم أو الحقن المهدئة أو المسكنة للألم تفسد الصيام. أما إذا كانت الحقن للتغذية كالجلوكوز ونحوه، فالأحوط عدم استخدامها إلا ليلا.

حادي عشر: في التراويح والوتر:

44- من الخطأ ترك صلاة التراويح في أول ليلة من ليالي شهر رمضان.
45-
من الخطأ التهاون في أداء صلاة التراويح في ليالي رمضان، أو نقر صلاتها.
46-
من الخطأ ما يقوله البعض في بداية صلاة التراويح، كقولهم: ( صلاة القيام أثابكم الله ). أو الأذكار والأدعية بين كل ركعتين في التراويح، كقولهم: ( الصلاة والسلام عليك يا أول خلق الله )، وهذا باطل، لأن أول خلق الله من البشر هو ادم عليه السلام. أو التهليل بين كل ركعتين. أو قراءة المعوذات. أو قولهم عند الوتر: ( سبحان الواحد الأحد ). فكل ذلك لا أصل له، وهو من البدع المحدثة.
47-
من الخطأ الإنكار على الإمام إذا قرأ في صلاة التراويح من المصحف. فيجوز قراءة المصلي من المصحف.
48-
من الخطأ متابعة بعض المأمومين للإمام في صلاة التراويح من المصحف. فالمشروع الاستماع لقراءة الإمام، ولأن إمساك المصحف يُفوّت على المأموم سنة وضع اليد اليمنى على اليسرى فوق الصدر. أما إذا كان ذلك من أحد المصلين فقط للفتح على الإمام أو لرده إذا اخطأ، فلا مانع بقدر الحاجة.
49-
من الخطأ اعتقاد البعض أن صلاة التراويح أو التهجد ليس لها حد معين من الركعات. والصحيح أن سنة النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة التراويح أن تصلى إحدى عشرة ركعة.
50-
من الخطأ اعتقاد البعض أن صلاة التهجد غير صلاة التراويح، أو أن صلاة التهجد لا تكون إلا في رمضان. والصواب أن قيام الليل مشروع طوال العام، ووقته من بعد صلاة العشاء إلى آذان الفجر الصادق.
51-
ومن المخالفات: انصراف المأموم عن الإمام في صلاة الوتر، بزعم أنه سيزيد في صلاة التراويح. فهذا الانصراف يحرمه من الثواب العظيم، بأن يُكتب له أجر قيام الليل كله.
52-
من الخطأ اعتزال الجماعة لشروعها في التراويح حين الدخول إلى المسجد وقد فاتت صلاة العشاء، وذلك لأدائها على انفراد. والصواب: الدخول خلف الإمام بنية فريضة العشاء، ثم القيام بعد تسليمه لإكمال ما تبقى منها.
53-
من الخطأ اعتقاد بعض النساء أن صلاتهن للتراويح في المسجد أفضل. ذلك أن صلاتهن في البيت أفضل.
54-
من الخطأ عدم تكبير الإمام جهرا لسجود التلاوة في الخفض للسجود أو للرفع منه. ويجوز للإمام قبل دخوله إلى الصلاة تنبيه المأمومين على الركعة التي سيكون فيها سجدة، حتى لا يحدث اضطراب في صلاتهم.
55-
من الخطأ ما يفعله بعض المصلين بعد فراغهم من دعاء القنوت من مسح وجهه، لعدم وجود أي دليل صحيح لذلك، لا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من أصحابه. ولذلك قال العز بن عبد السلام: ولا يمسح وجهه بيديه عقيب الدعاء إلا جاهل.
56-
من الخطأ المبالغة في البكاء أثناء صلاة التراويح في المسجد. فهذا مدعاة للرياء، كما أنه يشغل المجاورين عن الصلاة. وبالإضافة إلى ذلك، فقد يساور المجاورون الشك في قسوة قلوبهم.
57-
من الخطأ إطالة الإمام لدعاء قنوت الوتر بدرجة مبالغ فيها، مما يتعب المصلين خلف الإمام، أو التغني بهذا الدعاء.

ثاني عشر: عام:

58- من الخطأ الجلوس أمام التلفاز أثناء الصيام للتسلي بمشاهدة المحرمات، أو على المقاهي أو في الخيم الرمضانية بعد الصيام لتناول السحور " الراقص "!!
59-
من الخطأ التصبر على المحرمات طوال فترة الصيام من النهار فقط، مع إطلاق العنان لارتكاب جميع المحرمات ليلا.
60-
من الخطأ الالتزام بلعب الكرة في الدورات الرمضانية التي لا تترك وقتا لأداء صلاة التراويح.
61-
من الخطأ التزام النساء بالحجاب وقت النهار وهي صائمة، ثم خلع الحجاب بعد الإفطار أو بعد انقضاء شهر رمضان.
62-
من الخطأ الاكتفاء بصوم المعدة عن الطعام والشراب، مع عدم صوم الجوارح عن جميع المحرمات.
63-
من الخطأ إظهار الضيق والتبرم أثناء الصيام، والانفعال والتشاجر لأقل هفوة تحدث، مع أن الصيام تهذيب للنفس وتعويدها على المشاق.
64-
من الخطأ القيء عمدا في نهار رمضان، الأمر الذي يفسد عليه صومه.
65-
من الخطأ الغفلة عن متابعة الأهل في رمضان، فيجب على الأزواج تفقد أحوال زوجاتهم وأولادهم في الصيام، وشد أزرهم على فعل الطاعات.
66-
من الخطأ الغفلة عن ختم القرآن ولو مرة واحدة أثناء شهر رمضان.
67-
من الخطأ عدم الاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان. بل يجب الاجتهاد في هذه العشر، طلبا لليلة القدر.
68-
من الخطأ ترك سنة الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان، فهي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
69-
من الخطأ تخصيص ليلة السابع والعشرين من رمضان بصلاة التسابيح، لعدم ورود ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم.
70-
من الخطأ الاعتقاد بحرمة الزواج في رمضان.
71-
من الخطأ الوصال في الصوم، أي وصل يوم بيوم آخر، بدون أكل أو شرب بينهما.


أخي الكريم ... ساهم في نشر هذه الأفكار يكن لك أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة


---------------------------------

[1] اعتمد هذا البحث على رسالة بعنوان: من المخالفات والبدع في شهر رمضان، للشيخ/ أشرف محمد الكلومي، ونشر جماعة أنصار السنة المحمدية، ورسالة صوتية بعنوان: ستة وخمسون خطأ في رمضان، للشيخ/ محمود المصري. وقد اكتفيت بالمضمون مع عدم ذكر الدليل توخيا للاختصار. ومن أراد التوسع ومعرفة الأدلة وأسانيدها، فعليه الرجوع لأصل الرسالتين المذكورتين. ومن المراجع الهامة في هذا الصدد: الإبداع في مضار الابتداع، للشيخ علي محفوظ، وأخطاؤنا في العبادات والمعاملات، للدكتور مصطفى مراد.







آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس
قديم 08-20-2011, 01:52 AM رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي رد: اخطاء رمضانية ............. متجدد

رمضان و مظاهر الأخطاء التربوية عند المربّي والمتربّي
عماد الدين الكناني

لقد شرع الله جل وعلا صيام هذا الشهر من أجل تحقيق غاية سامية: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) سورة البقرة: 183. والمسلم الصادق - سواء كان مربّياً أو متربّياً - يجب أن يحرص على التمسّك بكل ما من شأنه أن يقرّبه من تحقيق هذه الغاية، وأن يبتعد عن كل ما يُعَدُّ خللاً تربوياً مناقضاً لها.
فالمربّون من دعاة ومعلّمين ومصلحين – بصورة خاصّة - من واجبهم أن يزيدوا حرصهم لتحصيل كلّ ما من شأنه مساندة رسالتهم التربوية، سواء كان ذلك على مستوى البرامج، أو الأهداف، أو الوسائل، أو غير ذلك، إذ أنّهم يعتبرون الأداة الأكثر فاعلية في إيصال مضمون الرسالة التربوية.
ومن باب التسديد والمقاربة، لا بد أن نحرص جميعاً على تعقّب مظاهر الأخطاء التربوية، حتى نعمل على معالجتها، وهذا لا يعني بحال من الأحوال أنّ هذه الأخطاء عامة! أو أنّه لم يسلم منها أحد! بل أنّها تتفاوت وتختلف باختلاف الأفراد من المربّين والمتربّين.
وعلى وجه العموم فما يلي يشكّل جملة لأبرز هذه الأخطاء، آملين من الله جلّ وعلا أن يعيننا على إصلاح أنفسنا، وإخواننا المسلمين.

أولاً: أخطاء المربّين:
1. ضعف التأهيل والحصيلة التربوية لدى كثير من المربّين، وخاصّة قليلي الخبرة من صغار السن.
2. عدم وجود رؤية واضحة ومنهجية للبرامج والمواد التربوية التي يتطلّبها هذا الشهر، وهذا قد يفرز تخبّطاً يقلل من فاعلية الرسالة التربوية.
3. عدم وجود جدول مسبق ومحدّد المعالم لما يودّ المربّي تقديمه في هذا الشهر الكريم.
4. قصر أغلب الدروس على تناول الجوانب التي تصحّح العبادة، مع قلّة المواد التربوية المتعلّقة باستغلال شهر رمضان في تربية النفس وتزكيتها، وتربية الأبناء وأهل البيت، ومعالجة ما عندهم من مظاهر الخلل التربوي.
5. اقتصار المعالجات التربوية على جانب الفتوى وبيان الحلال والحرام، وغياب جانب المعالجة التربوية التي تتلمّس جوانب المشكلة بصورة دقيقة، ثمّ تقدّم الخطوات العملية اللازمة لحلّها.
6. غياب الأهداف التربوية ذات الصياغة المدروسة، أو عدم وضوحها من خلال من المعالجات التربوية المقدمة.
7. قصر بعض المربّين برامجهم على العناية بالنفس دون المجتمع.
8. تسلّل ضعف الهمّة لبعض المربّين، وذلك مع توالي أيام الشهر.
9. الصورة التقليدية لدرس المسجد, وفقد روح التجديد والتشويق في الخطاب، مما يؤدي لغياب التفاعل والتّواصل بن المُلقي والمتلقّي.
10. ضعف الجانب الابتكاري، وغياب عوامل الجاذبية والتجديد بالنسبة لبرامج المسجد، مع تكرارٍ في بعض المواد الملقاة، بنفس الأسلوب، وبنفس العبارات.
11. حرص بعض أئمة المساجد على المسارعة في قراءة القرآن في صلاة القيام، وذلك بصورة تُخِلُّ بترتيل آياته، وتدبّر معانيها، وذلك بهدف ختمه واستكمال قراءته.
12. غياب التّجديد في المادة الدعويّة المكتوبة والمسموعة (أشرطة/ كتب/ رسائل/ مطويات) مع ضعف أو غياب الأفكار والبرامج التربوية الرصينة.
13. غفلة بعض المربّين عن إيجاد توازن بين الحاجات التربوية لأسرته ولمجتمعه، وهذا قد ينجم عنه نوع من القصور في رعاية المربّي لأسرته بالصورة المطلوبة، وصياغة برنامج خاص لهم.
14. إتباع الصورة التقليدية للنشاط الدعوي، والغفلة عن الاستفادة من بعض الوسائل المؤثرة، والتي تزيد من توثيق الصلة بالمتربّين، كالالتقاء بالمصلين، ومشاركتهم في بعض حلقات التلاوة، وتفقّد بعض أهل الحيّ في منازلهم، وصياغة برامج خاصة بشباب المسجد، وآخر للنساء، وآخر للأطفال... وإلخ
15. تفويت بعض الفرص المتاحة لدعوة المقصّرين، مثل تجمعات الإفطار الجماعي للصائمين، وتجمعات الشباب اللّيلية في البر، والأماكن التي يقضون فيها أوقاتهم.
16. ظهور مظاهر الخمول والتّعب على وجوه بعض المدرّسين، وذلك من جرّاء السّهر، وهذا بدوره قد يقدّم للطلاب انطباعاً وقدوة سيئة، ورسائل ذات مضمون سالب، مفادها أنّ رمضان موسم للسّهر والبطالة وترك العمل أو التّفريط فيه... وإلخ.
17. ضعف البرامج المدرسية، والأنشطة المصاحبة - إن لم تكن غائبة بالمرة - والتي ينبغي أن تركّز على بعض الأهداف السلوكية الرامية للاستفادة من رمضان، وذلك باعتباره موسماً تربويّاً مهمّاً في حياة المسلم.
18. ضعف البرامج التربوية المقدّمة للنساء، والهادفة لبناء المرأة بناءاً تربويّا سليماً، وتفعيل دورها في داخل أسرتها في هذا الشهر، سواء كانت زوجة، أو أمّا، أو أختاً، أو ابنةً، وقصر الخطاب على تناول أمور معينة ومكررة، مثل منكرات الأسواق.. وإلخ.

ثانياً: أخطاء المتربّين:
1. غياب الفهم الكامل والسليم للهدف من الصوم, فالبعض ينظر للفائدة الصحية، والبعض يظنه إمساك عن المباح من شهوتي البطن والفرج فقط، مع عدم التحرّز الوقوع في المحرّمات.
2. الإقبال على الصيام بروح التضجّر والملل، وعدم استشعار القيمة الحقيقية لأيّام هذا الشهر من مغفرة للذنوب، ورفع للدرجات وغير ذلك.
3. التفريط في أمر الصلوات والناس في هذا درجات:
أ*. من يصوم رمضان, ولا يصلي فيه ولا في غيره.
ب*. من يصوم رمضان ولا يصلي إلا فيه.
ت*. من يصوم رمضان ولا يعرف الصلاة ولا الجماعة طيلة أيام العام، إلا صلاة الجمعة, وصلاة المغرب في رمضان!!.
ث*. من يصوم رمضان ويترك صلاة الفجر والظهر والعصر جماعة، ويصليهن في بيته،وربما كان خارج أوقاتهن.
ج*. من يصوم رمضان ويترك صلاة الفجر طيلة العام, وربما يصليها في رمضان إن كان مستيقظاً!!.
ح*. من يصوم رمضان ولكنه لا يعرف طريق المسجد والجماعة، لا في رمضان ولا في غيره.
خ*. من يصوم رمضان وينشط في أوله بالصلاة، إلا أنّه يكسل بعد مضي أيام منه, لا سيما الأيام الفاضلة في آخره.
د*. من يصوم رمضان ويحرص على صلاة التراويح، وتجده في الوقت نفسه يتخلّف ويفرّط في الصلوات المفروضة.
ذ*. من يصوم رمضان ويصلي مع جماعة المسلمين, إلا أنّه لا يحرص على إدراك تكبيرة الإحرام مع الإمام, وربما تفوته الجماعة، وإضافة إلى ذلك فهو مضيّع للسنن القبلية والبعدية.
(1)
4. الإسراف والتبذير، حيث يستقبل بعض المسلمين هذا الشهر الكريم بالمبالغة في شراء الأطعمة والمشروبات، والأواني المنزلية بكميات هائلة بدلاً من الاستعداد للطاعة، والاقتصاد ومشاركة الفقراء والمحتاجين.
5. إعداد الوجبات بكميات أكبر من حاجة الأسرة، وطرح الفائض في المزابل بدلاً من جعله صدقة لجمعيات البرّ، وغيرها من جهات العمل الخيري.
6. ضيق صدر البعض، وذلك بمقابلة الشتم بالشتم، ومبادلة الجهل بمثله، وخاصّة عند بعض قائدي السيارات. فبقرب وقت الإفطار تكثر الحوادث، ويسدُّ البعض المسارات الخاصّة بالسيارات الأخرى...وإلخ.
7. السّهر بنيّة نوم النهار، وليته كان سهراً في الطاعات!.
8. اعتبار أيام الشهر أياماً للنوم والكسل، وترك العمل والإنتاج.
9. تضييع الأوقات الفاضلة، وصرفها في متابعة البرامج التلفازية، والمسلسلات والأفلام الهابطة.
10. غفلة بعض الآباء والأمّهات عن تعليم الأبناء الصغار، وتلقينهم المبادئ الأساسية لما يجب عليهم فعله في هذا الشهر، وما يرافق ذلك من حثّ وتعويد على الصوم وتحبيبه لهم.
11. غفلة بعض الآباء والأمّهات، أو تغافلهم عن المظاهر السّالبة في البيت، كفطر بعض المكلّفين من أهل البيت، ومظاهر التفريط في الصلاة، وتضييع الأوقات في السهر والذي هو في أقلّ درجاته متابعة للّغو، وهذا إن لم يكن الأبوان مشاركان فيه.
12. غياب البرامج والجلسات الأسرية التي تهدف لزيادة الترابط داخل الأسرة على مستوى البيت وعلى مستوى الأقارب والعائلة، وإن جدت فكثيراً ما تخرج عن مسارها، فتصبح جلسات لمجرّد الأنس وتبادل الأحاديث، دون التناصح، بل وقد تكون في غير طاعة.
13. عدم الاهتمام بتلاوة القرآن بالصورة اللائقة بهذا الشهر، ومن ذلك ضعف اهتمام الأسرة بالقرآن، وقلة حلقات التلاوة في التي تجمع أفراد الأسرة. وضعف الإقبال على حلقات التلاوة في المساجد.
14. الإقبال على المساجد في أول أيام الشهر ثم هجرانها.
15. الغفلة وإضاعة بعض السنن كالتراويح، وفضيلة التعبّد في العشر الأواخر، بما في ذلك تحرّي ليلة القدر، وهذا يقع من أهل الأسواق خاصّة من التجّار، ومرتاديها من الأسر، وكذلك تضييع سنّة الاعتكاف، بالرغم من حصول كثير من العاملين على إجازة تمكنهم من الاعتكاف، ولو جزءاً من العشر الأواخر.
16. الغفلة والتقصير في أعمال البرّ كالإنفاق وتفقّد الفقراء، وذوي الحاجات، من المرضى الضعفاء في المستشفيات، وأماكن إيواء العجزة والمسنين، وأُسرِ المسجونين، والأرامل الأيتام.
17. الانتكاسة بعد انصرام الشهر، بالانقطاع عن الصوم، وعدم الاستفادة من آثاره الصوم فيما يأتي من الأيام، بالعودة للمعاصي واتباع الشهوات.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

جمعها وأعدّها
عماد الدّين الكناني
ـــــ
(1) النّقاط الفرعيّة من (أ) إلى (ذ) مقتبسة من مطوية بعنوان ( الناس والصلاة في شهر رمضان ) إعداد طلال بن عيسى، من منشورات دار القاسم. الرياض.








آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس
قديم 08-20-2011, 01:53 AM رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي رد: اخطاء رمضانية ............. متجدد

مسخ الهوية الإسلامية الهدف المنتهى لأعداء الأمة
د. سامي سعيد حبيب

من مزايا شهر رمضان المبارك أعاده الله على الأمة بالخير والبركات والعزة والمنعـة أنـه معلم من معالم هويـة هذه الأمـة الربانية، ففيه أنزل القرآن إيذانـاً بربط البشرية بخالقها من جديد بعد أن اجتالتها الشياطين عن الحنيفية السمحة، وفيه يتجلى البعد الروحي للعبادات في الإسـلام كما لا يكون في سواه .
فبجانب الصيام الذي هو عبادة داخلية لا يعلم صدقها إلا الله ولا يجزي بها إلا الله وحده هدفها الأسمى تحقيق تقوى الله في النفوس تغص المساجد بالمصلين في رمضان، يؤدون الفرائض ، ويقومون الليل تطوعـاً ، ويحافظ المسلمون على أورادهم القرآنية اليومية بشكل منتظم ، وتكثر الزكوات والتراحم بين المسلمين حتى لقد سماه سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه بشهر الزكاة.
كما يكثر المعتمرون لبيت الله الحرام أحد أعظم رموز الانتماء للربانية على وجه الأرض، حيث العمرة في رمضان تعدل حجة مع النبي صلى الله عليه وسلم، كما ويعتكف الكثير من المسلمين و ينقطعون عن الدنيا في العشر الأواخر من رمضان.
كما وقعت في شهر رمضان العديد من المعارك التاريخية الحاسمـة التي غيرت مجرى التاريخ ومصير البشرية وأكدت على هويـة هذه الأمـة وعلى رأسهـا معركة بدرٍ الكبرى تـاج معارك الإسـلام ومروراً بحطين وعين جالوت وغيرها الكثير، وانتهاءً بحرب العاشر من رمضان التي بددت أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهـر.
غير أن رمضان هذا العام يعود على الأمة الإسلامية وهي كسيرة مهيضة الجناح جراحها غـائرة تنزف في فلسطين والعراق وأفغانستان وغيرهـا من ديار الإسـلام، والأعداء لا يكتفون بذلك بل لم ولن يرضيهم شيء أبداً ، كما حكى الله تعالى عنهم في محكم التنزيل دون رد المسلمين عن دينهم إن استطاعوا أو طمس ومسخ الهويـة الإسـلامية الربانية لهذه الأمـة بدعاوى كاذبة ، فتارة بتغيير المناهج لأنها تعلم الكراهية وعدم قبول الآخر، وتارة أخرى بدعاوى تحرير المرأة وإنقاذها من الظلم، وثالثة بدعوى نشر الديموقراطية والحرية بين الشعوب المسلمة وإصلاح نظمها السياسية... الخ تلك الادعاءات التي يأبى الله إلا أن يفضحها ما بين الفينة والفينة حتى لمن يصرون على إحسان الظن باليهود والصليبيين كما يصرون على جلد الذات وكيل التهم الجزاف لأمتهم.

أحد التقارير التي تفضح تلك النوايا التي أصبحت علنية تقرير صادر في ثمانٍ وثمانين صفحة عن قسم أبحاث الأمن الوطني لمؤسسة ''راند'' للدراسات الإستراتيجية بالولايات المتحدة تحت عنوان (الإسـلام المدني الديمقراطي) لمؤلفته ''شيرلي بينـارد'' وهي متخصصة في مجال علم الاجتماع ولها مؤلفات تزعم فيهـا أن المرأة المسلمة مضطهدة ومغلوبة على أمرها في لبس الحجاب، وتزعم ''بينـارد'' لنفسهـا صفة ''الخبيرة في الفقة الإسـلامي، وهي متزوجة من رجل أفغاني الأصل يدعى ''خالي زاد'' يعمل حالياً مستشاراً لدى الرئيس الأمريكي جورج بوش كمستشار أمني خاص لمنطقة جنب غربي آسيا وإيران.
يأتي هذا التقرير ضمن سلسلة من التقارير الاستراتيجية التي لم تزل تنشر منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م لتشكيل الاستراتيجية الأمريكية في حربها على العالم الإسـلامي، وتتوالى دار ''راند'' هذه كبر الكثير من تلك الطروحات حيث تسربت الأنباء عن العرض الذي قدمه ''لورانت مورويك'' للبنتاغون الأمريكي في صيف عام 2002م متهماً فيه المملكة العربية السعودية بأنها (منبت الشر) ومردفاً بأن الاستراتيجية الإمبراطورية للولايات المتحدة بالشرق الأوسط يجب أن تكون تدريجية وأن تعتبر أن الحرب على العراق بمثابة خطوة تكتيكية، وعلى السعودية بمثابة خطوة استراتيجية، وعلى مصر بمثابة الجائزة العظمى.
تجـاهر ''شيرلي بينـارد'' من خلال ورقتها (الإسـلام المدني الديمقراطي) بالهدف من وراء كتابة هذا المؤلف بألفاظ صريحة لا تحتمل التأويلات ، ألا وهو أطر المسلمين على انتهاج طريقة أو فهم جديد ''مسالم'' للإسلام أطراً ليكون ذلك المنهج مصمماً خصيصاً لتنفيذ الأجندة الغربية لمرحلة ما بعد 11 سبتمبر ، ولا تتورع أبداً على النص في رغبتها في تغيير الدين الإسلامي ذاته .
حيث كان من ضمن ما جاء في ورقتها المذكورة التالي :
(ليس بالأمر السهل تغيير احدى أكبر الديانات العالمية، فإذا كانت مهمة اعادة بناء الدول مهمة مضلعة فإن تغيير ''إعـادة بناء الدين'' مهمة أكثر اضلاعـاً وتعقيداً).
وتسم الإسلام بأنه سبب تخلف المسلمين من خلال :
( إخفاقه في تحقيق الإزدهار وفقدان الصلة بالتوجهات العولمية).

كما يقوم هذا المؤلف بتصنيف المسلمين إلى أربـع فئات عقدية حسب قربهم وتقبلهم للقيم والمفاهيم فثمـة حسب تصنيفها:
1- الأصوليون: وهم أولئك الذين يرفضون القيم الديموقراطية والثقافة الغربية المعاصرة.
2- والتقليديون: وهم أصحاب المواقف المتشككة من التحديث والإبداع والتغيير.
3. الحداثيون: وهم أولئك الراغبون في انضمام العالم الإسلامي لركب الحداثة العالمي.
4- العلمانيون: وهم أولئك الراغبون في فصل الدين عن الدولة في العالم الإســلامي.

وتمضي الكاتبة في تفصيل تصنيفها المذكور إلى أن كلاً من العلمانيين والحداثيين هم الأقرب مشرباً من الغرب ، غير أنهم هم الفئات الأضعف في المجتمعات الإسـلامية بسبب قلة التعداد والتمويل والبنية التحتية وتوفر المنصات السياسية التي يمكن لهم الانطلاق منهـا .
وتقترح تقوية هاتين الفئتين من الناس من خلال :
* تشجيعهم للكتابة لجمهور الأمة ،
* وتقديم الدعم المادي اللازم لنشر وإدخال مرئياتهم ضمن مناهج التعليم العـام ،
* ومساعدتهم على الظهور الإعلامي الذي يهيمن عليه الأصوليون والتقليديون كما ترى.

ثم تمضي قدماً في تقديم النصائح و المقترحات المسمومة لنشر الفتنة بين شرائح المجتمعات المسلمة من خلال وضع الفتنة بين من تسميهم بالأصوليين والتقليديين ، وكيف أنه يجب على الولايات المتحدة تبني إذكاء الخلاف بين هاتين الفئتين من المسلمين، وتقترح العديد من الآليات لذلك من بينها كما ترى :
* تحدي فهم الأصوليين للإسلام و''فضح'' صـلاتهم بالمجموعـات والفعاليات غير المشروعة.
* كما تقترح في ذات الوقت تقوية التيارات الصوفية التي صنفتها ضمن مجموعتي العلمانيين والحداثيين لأنهـا كما تزعم تشكل توجهـاً أقل فاعلية وأكثر تفهمـاً للآخر في الإسلام .
ويصر التقرير على مسخ حتى إنسانية المسلمين بعدم إعطائهم حق مقاومة المخططات الإمبريالية لدولهم وبلدانهم ، و لا ترى المؤلفة في الاحتجاجات والعنف من قبل المسلمين مقاومة لتلك الخطط بل ترى فيهـا التعبير عن الجهل والأمية المستغلة من قبل الأصولية ذات الثراء العريض!؟. وهم الذين يشكلون الخطر الكبير لأنهم يدعون إلى إسلام شرس وتوسعي لا يخشى العنف وأن تعريفهم للمسلمين لا يقتصر على دولة أو شعب أو عرقية واحدة بل يشمل كامل الأمة المسلمة .
وتخلص إلى استنتاجات غير منطقية البتة ، مبنية على وجهات نظر مسبقة ، يقودها الحقد الأعمى . ففي رأيها إنما يلجأ المسلمون للعنف أو لكراهية الآخر فإن ذلك بسبب كونهم ''رادكاليين'' ومضللين، بينما عندما يقوم الغرب الذي تدافع عنه بذات الأعمال التي يقوم بها المسلمون ، فهي إما أن تتجاهل تلك التعديات الغربية ، أو تجد لها المبررات الشافية من وجهة نظرهـا مما يجعل كل تحليلاتها تندرج تحت الميكافيلية القائلة بأن الغاية تبرر الوسيلة من خلال الدعوة إلى نسخة معدلة و مهندسة وراثياً من الإسلام تتيح للغرب الهيمنة على الإسلام وأهله.

تلك هي بعض كتاباتهم وتنظيراتهم التي توفر رافداً من روافد تشكيل السياسات وصياغة الاستراتيجيات وصناعة القرار في البيت الأبيض وغيره من أماكن الكراهية الموجهة ضد الإسـلام كدين والمسلمين كأمـة ، ويكفى أن مجرد كلمـة أمـة تعتبر عندهم ضرباً من ضروب الإرهــاب .

لنجعل من رمضاننا هذا وما بعده من أيـام ومناسبات مناسبة للتأكيد على التمسك بهويتنا الإيمانية الربانية الإسـلامية لا نساوم عليها ولا نتنازل عنها مهما بلغت بالقوم الأحقاد .
{ ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين }.
وكل عـام وأمـة الإسـلام بألف خير وعافية وعزة ومنعـة.

(*) رئيس الجمعية السعودية لعلوم الطيران و الفضـاء








آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس
قديم 08-20-2011, 01:53 AM رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي رد: اخطاء رمضانية ............. متجدد

شياطين رمضان الموثقة والمطلقة !
عبداللطيف بن هاجس الغامدي

من أعظم ما ميّز الله به شهر رمضان المبارك ؛ تصفيد الشياطين فيه ، وإراحة الخلق من شرِّهم وضُرِّهم ، وترك الفرصة مواتية لمن أسرف على نفسه بالذنوب أن يتوب ، فمن صفَّدته الشياطين على مدى عامه المنصرم فلا يتحرك إلا في رضاها تغيّر به الحال فصار القيد على عدوّه ،وأطلقه الله بعد قيده ، وحرّره من أسر خصمه ، فماذا بقي له إلا الفرار إلى الله ؟!
فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :" إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب الجنة ، و غلقت أبواب جهنم ، و سلسلت الشياطين
(1) . *
وعنه ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :" أتاكم شهر رمضان ، شهر مبارك ، فرض الله عليكم صيامه ، تفتح فيه أبواب الجنة ، و تغلق فيه أبواب الجحيم ، و تغل فيه مردة الشياطين ، و فيه ليلة هي خير من ألف شهر ، من حرم خيرها فقد حرم "
(2). *
وعنه ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :" إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين و مردة الجن ، و غلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب ، و فتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ، و ينادي مناد كل ليلة : يا باغي الخير أقبل ، و يا باغي الشر أقصر ، و لله عتقاء من النار ، و ذلك كل ليلة
(3) . *
فرمضان فرصة عظيمة لكل مذنب ـ وكلنا ذاك الرجل ـ أن ينطلق في باحة الطاعة الرحبة بعد أن كان في قبضة الشيطان أو كاد ، بعد أن فُكَّت عنه القيود ، و حُلَّت الأصفاد .
ويعجب البعض من جرأة الناس على انتهاك حرمة الشهر المبارك بالولوج إلى سجن المعصية ، والتلطخ بأوحال الذنوب ، والوقوع في شراك السيئة ، وقد فُقد المحرِّض ، وزال الموسوس ، وغاب المُزين …
فما معنى تصفيد الشياطين وما زال الناس يقعون في الذنوب والمعاصي ؟!
والحقيقة أن هذا سؤال مهم ، والأهم منه أن نُجيب عليه ..
فنقول ـ وبالله نصول ونجول : إنه لا يمكن لذي عينين أن يُنكر إقبال الناس على الخير في رمضان ، وكفِّ الكثير منهم عن الكثير من الذنوب والعصيان ، فها أنت ترى المساجد تمتلئ بعد قطيعة ، والفقراء يغتنون بعد مسغبة ، والقرآن يُتلى بعد هجر ، وترى معالم الإيثار بعد مظاهر الأثرة ، وتبصر النفوس تسكن ، والضمائر ترتاح ، والقلوب ترضى ، والصلات تعود ، والروابط تقوى ، وغير ذلك مما لا تكاد تراه في غير رمضان ، فهذا دليل ظاهر على الإقبال بعد الإدبار ، والرجوع عقب التولي ، وفي أعداد التائبين الرمضانيين ما يفوق العد والحصر ، والمرد في ذلك الخير إلى تصفيد الشياطين وسلسلتهم لمنعهم من وسوستهم …
ومن الردود على هذا الإشكال والإجابة على السؤال ، نقول :
* أن الشياطين لا تخلص فيه لِما كانت تخلص إليه في غيره ، فتضعف قواها ، وتقل وسوستها ، لكنها لا تنعدم بالكلية ..
*
وربما أن المراد بالتصفيد والسلسلة إنما هي للمردة ورؤوس الشياطين ، دونما من دونهم ، فيفعل الصغار ما عجز عن بعضه الكبار ، وقيل العكس ، فالمصفد الصغار ، والمطلوق كبيرهم وزعيم مكرهم وكيدهم لأن الله أجاب دعوته بأن ينظره إلى يوم يبعثون ، ليواصل الإغواء والإغراء والإضلال ، وفي كلا الحالين فالعدد يقل ، والوسوسة تضعف ..
*
وربما أن المراد أن الصيام يستلزم الجوع ، وضعف القوى في العروق وهي مجاري الشيطان في الأبدان ، فيضعف تحركهم في البدن كأنهم مسلسلون مصفَّدون ، لا يستطيعون حراكاً إلا بعسر وصعوبة ، فلا يبقى للشيطان على الإنسان سلطان كما في حال الشبع والري ..
*
وربما أن المراد أن الشياطين إنما تُغل عن الصائمين المعظمين لصيامهم ، والقائمين به على وجه الكمال ، والمحققين لشروطه ولوازمه وآدابه وأخلاقه ، أما من صام بطنه ولم تصم جوارحه ولم يأت بآداب الصيام على وجه التمام ، فليس ذلك بأهل لتصفيد الشياطين عنه ..
*
وربما أن المراد أن الشياطين يصفدون على وجه الحقيقة ، ويقيدون بالسلاسل والأغلال ، فلا يوسوسون للصائم ، ولا يؤثرون عليه ، والمعاصي إنما تأتيه من غيرهم كالنفس الأمارة بالسوء ..
* والله أعلم بالمراد …
ومن المعلوم المفهوم والمحسوس الملموس أن الشياطين ينقسمون إلى شياطين إنس وشياطين جن ، فمن يحمينا من شياطين الإنس الذين ينشط بعضهم في رمضان أكثر من أي شهر آخر؟!
فهم يقومون بدور إبليس على أكمل وجه ، ويحتلون مكان الشيطان على أتمِّ صورة ، ويهتفون في مسمعه البغيض ، نم فإن عليك شهر طويل عريض ، ونحن على آثارك مهتدون ، وبدورك قائمون ، وعن مهام حزبك مناضلون ، ونظرة منك فاحصة لِما يُعرض في أكثر القنوات الفضائية في رمضان يثبت لك ما يقوم به شياطين الإنس من سوء وفحش يعجز عن إخوانهم المصفدين ، فيا ليت شعري متى نرى القيود والأصفاد في أرجل هؤلاء الشياطين المفسدين ، نعوذ بالله منهم أجمعين !

-----------------------

1- صحيح البخاري ومسلم
2- أخرجه أحمد في المسند والنسائي في السنن ، انظر : صحيح الجامع رقم 55
3- أخرجه الترمذي والبيهقي وابن حبان والحاكم ، انظر : صحيح الجامع رقم 759







آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس
قديم 08-20-2011, 05:24 PM رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي رد: اخطاء رمضانية ............. متجدد

فضائياتنا في رمضان
عبد الرحمن جمال المراكبي

أقبل شهر رمضان ، شهر الخيرات ، شهر يتزيّن الكون لاستقباله وتنبض القلوب فرحاً وشوقاً للقائه ، فُتِّحت أبواب الجنة ، وغلِّقت أبواب النار ، وصفدت الشياطين ومردة الجان ، ينادي المنادي : يا باغي الخير أقبل, ويا باغي الشر أقصر ، ولله عتقاء من النار ، وذلك في كل ليلة .

ومع هذه البركات ابتُلِيَ العبد المسلم بما يعكر عليه نهار رمضان وليله، فلم يعد شهر رمضان شهر العبادة وإنما أصبح رمضان يرتبط في الأذهان بأشياء أخرى في مقدمتها الفوازير والمسلسلات وخيام اللهو واللعب .

في زمن كثرت فيه وسائل الإعلام ، أغفل القائمون عليها الدور الحقيقي لها وهو تثقيف وتوعية المجتمع، وقاموا بدور آخر يتنافى تمامًا مع القيم والمبادئ الإسلامية ، وأصبح همها وشغلها الشاغل عرض الأفلام والمسلسلات والفوازير والأغاني الهابطة وذلك لجذب المشاهدين أطول فترة ممكنة ولم يقف الأمر عند هذا الحد، فقد استغلوا شهر رمضان المبارك لعرض هذه المواد التي تسيء إلى كل مسلم، وتؤدي إلى فساد المجتمع وتضيع الأجور، قاموا بتحويل هذا الشهر الكريم من شهر للتوبة والاستغفار والرجوع إلى الله عز وجل إلى شهر تعرض فيه الفوازير الخليعة والمسلسلات وغيرها من البرامج الفاشلة التي تساهم في إفساد الشباب وإشغالهم عن عبادة الله عز وجل وصدهم عن ذكر الله وعن الصلاة وقراءة القرآن وغير ذلك من العبادات .

وأقول للمسئولين والقائمين عن برامج الفضائيات : اتقوا الله فيما يُقدم من برامج لجمهور المشاهدين ، حتى لا تحملوا إثم أنفسكم، وإثم المشاهدين معكم وتذكروا قول الله تعالى: ) ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون (

والحقيقة ، أن التلفاز سلاح ذو حدين له جانبين : جانب مضيء وآخر مظلم، فقد من الله تبارك وتعالى علينا بالقنوات الدينية النافعة التي تقدم أنواعًا من الإعلام الراقي حيث وصلت إلى أكثر البيوت ، وخاطبت أكبر الشرائح ، فهي تحمل رسالة تفقيه الناس بأمور دينهم، والرقي بهم نحو الأفضل في عباداتهم وعلاقاتهم وثقافتهم وجميع شؤون حياتهم.

فعلى المسلم أن يحتاط لدينه، حتى لا يبطل صومه، ولا يذهب أجره، ويُحرم من الثواب العظيم في هذا الشهر الكريم .









آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:41 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator