العودة   شبكة صدفة > المنتديات الاسلاميه > المنتدى الاسلامى

المنتدى الاسلامى إسلام، سنة، قرآن، دروس، خطب، محاضرات، فتاوى، أناشيد، كتب، فلاشات،قع لأهل السنة والجماعة الذين ينتهجون نهج السلف الصالح في فهم الإسلام وتطبيقه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 04-06-2010, 01:40 PM رقم المشاركة : 151
معلومات العضو
سهر الشوق

الصورة الرمزية سهر الشوق

إحصائية العضو







سهر الشوق غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الجمعة يوم عبادة-خصائص وأحكام كل ما يهمك

نور

بارك الله لكى وفيكى

طرح مميز اشكرك عليه

تحياتى






آخر مواضيعي 0 ما هو الفرق بين عرش الرحمن وكرسيه ؟
0 حوار بين (حور العين ) و (نساء الجنة )
0 مـــــــطبخ سهر الشوق
0 حـــــــنين سهر الشوق
0 عشقت القمر
رد مع اقتباس
قديم 04-09-2010, 11:36 AM رقم المشاركة : 152
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الجمعة يوم عبادة-خصائص وأحكام كل ما يهمك

احمد المصرى
شكرا لتكرار المرور
اثابك الله تعالى







آخر مواضيعي 0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
0 اللهم فرج هم كل مهموم
0 أتركنى أسكن عينيك
0 ﻣﺎﻫﻮ ﺻﺒﺮ ﺃﻳﻮﺏ ؟
رد مع اقتباس
قديم 04-09-2010, 11:40 AM رقم المشاركة : 153
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الجمعة يوم عبادة-خصائص وأحكام كل ما يهمك

صلاة الجمعة




‎‎ تجب صلاة الجمعة على كل ذكر مسلم مكلف حر لا عذر له، ولا تجب على امرأة ولا عبد ولا مسافر.‏
من خصائص يوم الجمعة:
1 . يوم الجمعة خير يوم:‏
‎‎ عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة: فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها ). رواه مسلم.‏
2. إكثار الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم:‏
‎‎ قال صلى الله عليه وسلم: (أكثروا من الصلاة عليّ يوم الجمعة وليلة الجمعة ) أخرجه البيهقي. وحسنه الشيخ: شعيب الأرناؤوط.‏
‎‎ وعن أوس بن أوس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا عليّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليّ ) رواه أبو داود. وصححه الألباني.




3. الدعاء في ساعة الإجابة وشرط قبولها:‏
‎‎ عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة، فقال: (فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم، وهو قائم يصلي يسأل الله شيئا، إلا أعطاه إياه، وأشار بيده يقللها ) متفق عليه.‏
‎‎ وعن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال: قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أسمعت أباك يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن ساعة الجمعة؟ قال: قلت: نعم، سمعته يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة ) رواه مسلم.
4. تلاوة سورة الكهف:‏
‎‎ لقوله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة، سطع له نورٌمن تحت قدمه إلى عنان السماء يضيء به يوم القيامة، وغفر له ما بين الجمعتين ) أخرجه البيهقي والحاكم: وصححه شعيب الأرناؤوط.‏
فضل صلاة الجمعة:
‎‎ عن سلمان رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يغتسل رجل يوم الجمعة، ويتطهر ما استطاع من طهر، ويدّهن من دهنه، أو يمسّ من طيب بيته، ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كتب له، ثم ينصت إذا تكلم الإمام، إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى ) رواه البخاري.‏
‎‎ عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة، ثم راح في الساعة الأولى، فكأنما قرّب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية، فكأنما قرّب بقرة، ومن راح في الساعة الثانية، فكأنما قرّب كبشا أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة، فكأنما قرّب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة، فكأنما قرّب بيضة، فإذا خرج الإمام، حضرت الملائكة يستمعون الذكر ) متفق عليه.‏
‎‎ وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة، فاستمع وأنصت، غفر له ما بينه وبين الجمعة وزيادة ثلاثة أيام، ومن مس الحصى، فقد لغا ) رواه مسلم.‏




‎‎ وعنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر ) رواه مسلم . ‏
‎‎ وعنه وعن ابن عمر، رضي الله عنهم، أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على أعواد منبره: (لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات ، أو ليختمنّ الله على قلوبهم ، ثم ليكوننّ من الغافلين ) رواه مسلم . ‏
شروط صحة الجمعة:
1-دخول الوقت. ‏
2- تقدم خطبتين.‏
‏ 3- أن تكون بقرية . فلا يلزم البدو الرحل أهل الخيام.‏
‏ 4- حضور العدد المعتبر وهو ما تنعقد به الجماعة، وذهب الجمهور إلى اشتراط عدد معين، قيل أربعون ،وقيل ثلاثون في قول أخر، أو اثنا عشر في قول ثالث.‏





أركان الخطبتين:
‎‎ ‏1- حمد الله.‏
‏ 2- الصلاة على رسول الله.‏
‏ 3- قراءة آية من كتاب الله.‏
‏ 4- الوصية بتقوى الله.‏
‏ 5- موالاة الخطبتين مع الصلاة.‏
‏ 6- الجهر بالخطبتين.‏
سنن الخطبتين:
‎‎ ‏1-الطهارة.‏
‏ 2- كونها على منبر.‏
‏ 3- أن يسلم على الناس إذا صعد المنبر.‏
‏ 4- إسماع القوم الخطبة.‏
‎‎ ‏5-أن يجلس بينهما قليلا.‏
‏ 6- أن يعتمد على سيف أو عصا.‏
‏ 7- أن يقصر الخطبتين.‏




‏8-الدعاء للمسلمين.‏
‎‎ ويحرم الكلام والإمام يخطب، والسنة أن يصلي بعدها ركعتين في البيت، أو أربعاً في المسجد. لما ورد في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم (كان يصلي بعد الجمعة ركعتين في بيته ) وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إذا صلى أحدكم الجمعة فليصل بعدها أربع ركعات ).‏



‎‎







آخر مواضيعي 0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
0 اللهم فرج هم كل مهموم
0 أتركنى أسكن عينيك
0 ﻣﺎﻫﻮ ﺻﺒﺮ ﺃﻳﻮﺏ ؟
رد مع اقتباس
قديم 04-09-2010, 11:40 AM رقم المشاركة : 154
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الجمعة يوم عبادة-خصائص وأحكام كل ما يهمك

صلاة الجمعة




‎‎ تجب صلاة الجمعة على كل ذكر مسلم مكلف حر لا عذر له، ولا تجب على امرأة ولا عبد ولا مسافر.‏
من خصائص يوم الجمعة:
1 . يوم الجمعة خير يوم:‏
‎‎ عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة: فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها ). رواه مسلم.‏
2. إكثار الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم:‏
‎‎ قال صلى الله عليه وسلم: (أكثروا من الصلاة عليّ يوم الجمعة وليلة الجمعة ) أخرجه البيهقي. وحسنه الشيخ: شعيب الأرناؤوط.‏
‎‎ وعن أوس بن أوس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا عليّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليّ ) رواه أبو داود. وصححه الألباني.




3. الدعاء في ساعة الإجابة وشرط قبولها:‏
‎‎ عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة، فقال: (فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم، وهو قائم يصلي يسأل الله شيئا، إلا أعطاه إياه، وأشار بيده يقللها ) متفق عليه.‏
‎‎ وعن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال: قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أسمعت أباك يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن ساعة الجمعة؟ قال: قلت: نعم، سمعته يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة ) رواه مسلم.
4. تلاوة سورة الكهف:‏
‎‎ لقوله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة، سطع له نورٌمن تحت قدمه إلى عنان السماء يضيء به يوم القيامة، وغفر له ما بين الجمعتين ) أخرجه البيهقي والحاكم: وصححه شعيب الأرناؤوط.‏
فضل صلاة الجمعة:
‎‎ عن سلمان رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يغتسل رجل يوم الجمعة، ويتطهر ما استطاع من طهر، ويدّهن من دهنه، أو يمسّ من طيب بيته، ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كتب له، ثم ينصت إذا تكلم الإمام، إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى ) رواه البخاري.‏
‎‎ عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة، ثم راح في الساعة الأولى، فكأنما قرّب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية، فكأنما قرّب بقرة، ومن راح في الساعة الثانية، فكأنما قرّب كبشا أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة، فكأنما قرّب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة، فكأنما قرّب بيضة، فإذا خرج الإمام، حضرت الملائكة يستمعون الذكر ) متفق عليه.‏
‎‎ وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة، فاستمع وأنصت، غفر له ما بينه وبين الجمعة وزيادة ثلاثة أيام، ومن مس الحصى، فقد لغا ) رواه مسلم.‏




‎‎ وعنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر ) رواه مسلم . ‏
‎‎ وعنه وعن ابن عمر، رضي الله عنهم، أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على أعواد منبره: (لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات ، أو ليختمنّ الله على قلوبهم ، ثم ليكوننّ من الغافلين ) رواه مسلم . ‏
شروط صحة الجمعة:
1-دخول الوقت. ‏
2- تقدم خطبتين.‏
‏ 3- أن تكون بقرية . فلا يلزم البدو الرحل أهل الخيام.‏
‏ 4- حضور العدد المعتبر وهو ما تنعقد به الجماعة، وذهب الجمهور إلى اشتراط عدد معين، قيل أربعون ،وقيل ثلاثون في قول أخر، أو اثنا عشر في قول ثالث.‏





أركان الخطبتين:
‎‎ ‏1- حمد الله.‏
‏ 2- الصلاة على رسول الله.‏
‏ 3- قراءة آية من كتاب الله.‏
‏ 4- الوصية بتقوى الله.‏
‏ 5- موالاة الخطبتين مع الصلاة.‏
‏ 6- الجهر بالخطبتين.‏
سنن الخطبتين:
‎‎ ‏1-الطهارة.‏
‏ 2- كونها على منبر.‏
‏ 3- أن يسلم على الناس إذا صعد المنبر.‏
‏ 4- إسماع القوم الخطبة.‏
‎‎ ‏5-أن يجلس بينهما قليلا.‏
‏ 6- أن يعتمد على سيف أو عصا.‏
‏ 7- أن يقصر الخطبتين.‏




‏8-الدعاء للمسلمين.‏
‎‎ ويحرم الكلام والإمام يخطب، والسنة أن يصلي بعدها ركعتين في البيت، أو أربعاً في المسجد. لما ورد في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم (كان يصلي بعد الجمعة ركعتين في بيته ) وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إذا صلى أحدكم الجمعة فليصل بعدها أربع ركعات ).‏



‎‎







آخر مواضيعي 0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
0 اللهم فرج هم كل مهموم
0 أتركنى أسكن عينيك
0 ﻣﺎﻫﻮ ﺻﺒﺮ ﺃﻳﻮﺏ ؟
رد مع اقتباس
قديم 04-09-2010, 11:43 AM رقم المشاركة : 155
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الجمعة يوم عبادة-خصائص وأحكام كل ما يهمك
























آخر مواضيعي 0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
0 اللهم فرج هم كل مهموم
0 أتركنى أسكن عينيك
0 ﻣﺎﻫﻮ ﺻﺒﺮ ﺃﻳﻮﺏ ؟
رد مع اقتباس
قديم 04-09-2010, 11:43 AM رقم المشاركة : 156
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الجمعة يوم عبادة-خصائص وأحكام كل ما يهمك

قال ابن القيم: ( وكان من هديه تعظيم هذا اليوم وتشريفه وتخصيصه بعبادات يختص بها عن غيره، وقد اختلف العلماء هل هو أفضل أم يوم عرفة ) [زاد المعاد:1/375].
كم جمعة مرت علينا مرور الكرام، دون أن نعيرها أدنى اهتمام، بل إن كثيراً من الناس ينتظر هذا اليوم ليقوم بمعصية الله عز وجل فيه بأنواع المعاصي والمخالفات و لا حول ولا قوة إلا بالله.









آخر مواضيعي 0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
0 اللهم فرج هم كل مهموم
0 أتركنى أسكن عينيك
0 ﻣﺎﻫﻮ ﺻﺒﺮ ﺃﻳﻮﺏ ؟
رد مع اقتباس
قديم 04-09-2010, 11:46 AM رقم المشاركة : 157
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الجمعة يوم عبادة-خصائص وأحكام كل ما يهمك









































آخر مواضيعي 0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
0 اللهم فرج هم كل مهموم
0 أتركنى أسكن عينيك
0 ﻣﺎﻫﻮ ﺻﺒﺮ ﺃﻳﻮﺏ ؟
رد مع اقتباس
قديم 04-09-2010, 11:49 AM رقم المشاركة : 158
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الجمعة يوم عبادة-خصائص وأحكام كل ما يهمك





إن عيد الأسبوع لأهل الإسلام هو يوم الجمعة الذي كرم الله به هذه الأمة بعد أن أضل عنه اليهود والنصارى، قال: «أضلَّ الله عن الجمعة من كان قبلنا، فكان لليهود يوم السبت، وكان للنصارى يومُ الأحد، فجاء الله بنا فهدانا ليوم الجمعة، فجعل الجمعة والسبت والأحد، وكذلك هم لنا تبعُ يوم القيامة، نحن الآخرون من أهل الدنيا، والأولون يوم القيامة المقضي بينهم قبل الخلائق» [رواه مسلم].

ويوم الجمعة هو اليوم الذي قال عنه الرسول «خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة» [رواه مسلم].

وهذا اليوم العظيم جعله البعض من المسلمين يوم نوم طويل، ونزهة ورحلة وخصصت بعض النساء هذا اليوم للأسواق وأعمال المنزل، وغفلت عن حق هذا اليوم.. ولا بد أن نعرف لهذا اليوم قدره ونعلم خصائصه؛ حتى نتفرغ فيه للعبادة والطاعة وكثرة الدعاء والصلاة على النبي.

قال ابن القيم في (زاد المعاد): "وكان من هديه تعظيم هذا اليوم وتشريفه وتخصيصه بعبادات يختصُ بها عن غيره، وقد اختلف العلماء هل هو أفضل أم يوم عرفه.." وقد عد ابن القيم أكثر من ثلاثين مزية وفضل لهذا اليوم، ومن تلك الخصائص والفضائل:

1. أنه يوم عيد متكرر: فيحرم صومه منفرداً، مخالفه لليهود والنصارى، وليتقوى العبد على الطاعات الخاصة به من صلاة ودعاء وغيرها.

2. أنه يوم المزيد، يتجلى الله فيه للمؤمين في الجنة، قال تعالى: {وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} [ق: 35] قال أنس رضي الله عنه: "يتجلى لهم في كل جمعة".



3. أنه خير الأيام قال: «خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة» [رواه مسلم].

4. فيه ساعة الإجابة: قال: «فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم، وهو قائم يُصلي يسأل الله - تعالى - شيئاً إلا أعطاه إياه» وأشار بيده يُقلِّلها. [رواه البخاري ومسلم].

5. فضل الأعمال الصالحة فيه: قال: «خمس من عملهن في يوم كتبه الله من أهل الجنة: من عاد مريضاً، وشهد جنازة، وصام يوماً، وراح إلى الجمعة، وأعتق رقبة» [صححة الألباني في السلسلة الصحيحة رقم: 1033]، والمراد: أن صيامه وافق يوم الجمعة بدون قصد.

6. أنه يوم تقوم فيه الساعة: لحديث النبي: «ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة» [رواه مسلم].

7. أنه يوم تُكفر فيه السيئات: فعن سلمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يغتسل رجل يوم الجمعة، ويتطهر ما استطاع من طُهر، ويَدّهِنُ من دهنه، أو يمس من طيب بيته، ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كُتب له، ثم ينصت إذا تكلم الإمام، إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى» [رواه البخاري].

8. أن للماشي إلى الجمعة أجر عظيم: قال: «من غسَّل يوم الجمعة واغتسل ثم بكّر وابتكر ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام فاستمع ولم يَلْغُ، كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها» [رواه أبو داود وصححه الألباني].



9. الجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهما وزيادة ثلاثة أيام: قال: «من اغتسل ثم أتى الجمعة، فصلى ما قدِّر له، ثم أنصت حتى يفرغ من خطبته، ثم يصلي معه، غُفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى، وفضل ثلاثة أيام» [رواه مسلم].

10. أن الوفاة يوم الجمعة أو ليلتها من علامات حسن الخاتمة لقوله: «من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة وُقِيَ فتنة القبر» [رواه أحمد وقال البعض ضعيف].

11. أن الصدقة فيه خير من الصدقة في غيره من الأيام، قال ابن القيم : "والصدقة فيه بالنسبة إلى سائر أيام الأسبوع كالصدقة في شهر رمضان بالنسبة إلى سائر الشهور". ثم قال: "وشاهدتُ شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه، إذا خرج إلى الجمعة يأخذ ما وجد في البيت خبز أو غيره فيتصدق به في طريقه سراً"..

وهناك فضائل ومزايا أخرى لهذا اليوم العظيم، ولو لم يكن فيه إلا مزية واحدة مما ذكرنا لكفى بالمرء حفظاً له وحرصاً عليه، فكيف وقد اجتمعت فيه فضائل عظيمة وخصال كثيرة!

أخي المسلم: لهذا اليوم العظيم آدابٌ وسُننٌ منها:

1. يستحب أن يقرأ الإمام في فجر الجمعة بسورتي السجدة والإنسان كاملتين كما كان النبي يقرؤهما، ولعل ذلك لما اشتملت عليه هاتان السورتان مما كان ويكون من المبدأ والمعاد، وحشر الخلائق، وبعثهم من القبور، لا لأجل السجدة كما يظنه بعض المسلمين.



2. التبكير إلى الصلاة: وهذا الأمر تهاون به كثير من الناس حتى أن البعض لا ينهض من فراشه، أو لا يخرج من بيته إلا بعد دخول الخطيب، وآخرون قبل دخول الخطيب بدقائق وقد ورد في الحث على التبكير والعناية به أحاديث كثيرة منها:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الأول فالأول، فإذا جلس الإمام طووا صحفهم وجلسوا يستمعون الذكر، ومثل المُهِّجر (أي المبكر) كمثل الذي يهدي بدنه، ثم كالذي يهدي بقرة، ثم كبشاً، ثم دجاجة، ثم بيضة» [رواه مسلم]. فجعل التبكير إلى الصلاة مثل التقرب إلى الله بالأموال، فيكون المبكر مثل من يجمع بين عبادتين: بدنية ومالية، كما يحصل يوم الأضحى.



وكان من عادة السلف رضوان الله عليهم التبكير إلى الصلاة كما قال بعض العلماء: "ولو بكر إليها بعد الفجر وقبل طلوع الشمس كان حسناً". و "كان يُرى في القرون الأولى في السحر وبعد الفجر الطرقات مملؤة يمشون في السرج ويزدحمون بها إلى الجامع كأيام العيد، حتى اندرس ذلك" وكان هذا الوقت يُعمر بالطاعة والعبادة وقراءة للقرآن وذكر الله عز وجل وصلاة النافلة، روي عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يصلي قبل الجمعة ثنتي عشرة ركعة. وكان ابن عباس رضي الله عنهما يصلي ثمان ركعات. وأدركت إلى عهد قريب أحد العباد - رحمه الله - فكان يدخل الجامع الكبير بالرياض لصلاة الفجر ولا يخرج إلى بعد انقضاء صلاة الجمعة.

ومما يُعين على التبكير: ترك السهر ليلة الجمعة، و التهيأ لها منذ الصباح الباكر بالتفرغ من الأشغال الدنيوية، وكذلك استشعار عظم الأجر والمثوبة والحرص على جزيل الفضل وكثرة العطايا من الله عز وجل.

3. الإكثار من الصلاة على النبي قال عليه الصلاة والسلام: «إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا علي من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي، إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء» [صححه الألباني].



4. الاغتسال يوم الجمعة: لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل» [متفق عليه]، واختلف العلماء في حكمه بين الوجوب والاستحباب والجمهور على الاستحباب فيستحب الاغتسال؛ إدراكًا للفضل.

5. التطيب، والتسوك، ولبس أحسن الثياب، وقد تساهل الناس بهذه السنن العظيمة؛ على عكس إذا كان ذاهبًا لحفل أو مناسبة فتراه متطيباً لابساً أحسن الثياب! قال صلى الله عليه وسلم: «من اغتسل يوم الجمعة، واستاك، ومس من طيب إن كان عنده، ولبس من أحسن ثيابه، ثم خرج حتى يأتي المسجد، ولم يتخط رقاب الناس، ثم ركع ما شاء الله أن يركع، ثم أنصت إذا خرج الإمام، فلم يتكلم حتى يفرغ من صلاته، كانت كفارة لما بينها وبين الجمعة الأخرى» [صححه الألباني].

وقال صلى الله عليه وسلم: «غُسل يوم الجمعة على كل محتلم، وسواك، ويمسّ من الطيب ما قدر عليه» [رواه مسلم].

6. يستحب قراءة سورة الكهف: لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له النور ما بينه و بين البيت العتيق» [صححه الألباني]. ولا يشترط قرائتها في المسجد بل المبادرة إلى قراءتها ولو كان بالبيت أفضل.

7. وجوب الإنصات للخطبة والحرص على فهمها والاستفادة منها: قال صلى الله عليه وسلم: «إذا قلت لصاحبك: أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب، فقد لغوت» [متفق عليه].





8. الحذر من تخطي الرقاب وإيذاء المصلين: فقد قال النبي لرجل تخطى رقاب الناس يوم الجمعة وهو يخطب: «اجلس فقد آذيت وآنيت» [رواه أحمد] وهذا لا يفعله غالباً إلا المتأخرون.

9. إذا انتهت الصلاة فلا يفوتك أن تصلي في المسجد أربع ركعات بعد الأذكار المشروعة، أو اثنتين في منزلك.

أما وقد انصرفت من المسجد وقد أخذت بحظك من الدرجات والخيرات إن شاء الله.. تأمل في قول ابن رجب رحمه الله في (لطائف المعارف) وهو يقول: "كان بعضهم إذا رجع من الجمعة في حر الظهيرة يذكر انصراف الناس من موقف الحساب إلى الجنة أو النار فإن الساعة تقوم في يوم الجمعة ولا ينتصف ذلك النهار حتى يقيل أهل الجنة في الجنة، وأهل النار في النار قاله ابن مسعود وتلا قوله: {أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا} [الفرقان:24].

أخي المسلم: تَحَرَّ ساعة الإجابة وأرجح الأقوال فيها: أنها آخر ساعة من يوم الجمعة.. فادع ربك وتضرع إليه واسأله حاجتك، وأرِه من نفسك خيراً، فإنها ساعة قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم: «إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئاً، إلا أعطاه إياه» [متفق عليه].

جعلنا الله وإياكم ممن يعبد الله حق عبادته وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.













آخر مواضيعي 0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
0 اللهم فرج هم كل مهموم
0 أتركنى أسكن عينيك
0 ﻣﺎﻫﻮ ﺻﺒﺮ ﺃﻳﻮﺏ ؟
رد مع اقتباس
قديم 04-09-2010, 11:49 AM رقم المشاركة : 159
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الجمعة يوم عبادة-خصائص وأحكام كل ما يهمك





إن عيد الأسبوع لأهل الإسلام هو يوم الجمعة الذي كرم الله به هذه الأمة بعد أن أضل عنه اليهود والنصارى، قال: «أضلَّ الله عن الجمعة من كان قبلنا، فكان لليهود يوم السبت، وكان للنصارى يومُ الأحد، فجاء الله بنا فهدانا ليوم الجمعة، فجعل الجمعة والسبت والأحد، وكذلك هم لنا تبعُ يوم القيامة، نحن الآخرون من أهل الدنيا، والأولون يوم القيامة المقضي بينهم قبل الخلائق» [رواه مسلم].

ويوم الجمعة هو اليوم الذي قال عنه الرسول «خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة» [رواه مسلم].

وهذا اليوم العظيم جعله البعض من المسلمين يوم نوم طويل، ونزهة ورحلة وخصصت بعض النساء هذا اليوم للأسواق وأعمال المنزل، وغفلت عن حق هذا اليوم.. ولا بد أن نعرف لهذا اليوم قدره ونعلم خصائصه؛ حتى نتفرغ فيه للعبادة والطاعة وكثرة الدعاء والصلاة على النبي.

قال ابن القيم في (زاد المعاد): "وكان من هديه تعظيم هذا اليوم وتشريفه وتخصيصه بعبادات يختصُ بها عن غيره، وقد اختلف العلماء هل هو أفضل أم يوم عرفه.." وقد عد ابن القيم أكثر من ثلاثين مزية وفضل لهذا اليوم، ومن تلك الخصائص والفضائل:

1. أنه يوم عيد متكرر: فيحرم صومه منفرداً، مخالفه لليهود والنصارى، وليتقوى العبد على الطاعات الخاصة به من صلاة ودعاء وغيرها.

2. أنه يوم المزيد، يتجلى الله فيه للمؤمين في الجنة، قال تعالى: {وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} [ق: 35] قال أنس رضي الله عنه: "يتجلى لهم في كل جمعة".



3. أنه خير الأيام قال: «خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة» [رواه مسلم].

4. فيه ساعة الإجابة: قال: «فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم، وهو قائم يُصلي يسأل الله - تعالى - شيئاً إلا أعطاه إياه» وأشار بيده يُقلِّلها. [رواه البخاري ومسلم].

5. فضل الأعمال الصالحة فيه: قال: «خمس من عملهن في يوم كتبه الله من أهل الجنة: من عاد مريضاً، وشهد جنازة، وصام يوماً، وراح إلى الجمعة، وأعتق رقبة» [صححة الألباني في السلسلة الصحيحة رقم: 1033]، والمراد: أن صيامه وافق يوم الجمعة بدون قصد.

6. أنه يوم تقوم فيه الساعة: لحديث النبي: «ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة» [رواه مسلم].

7. أنه يوم تُكفر فيه السيئات: فعن سلمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يغتسل رجل يوم الجمعة، ويتطهر ما استطاع من طُهر، ويَدّهِنُ من دهنه، أو يمس من طيب بيته، ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كُتب له، ثم ينصت إذا تكلم الإمام، إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى» [رواه البخاري].

8. أن للماشي إلى الجمعة أجر عظيم: قال: «من غسَّل يوم الجمعة واغتسل ثم بكّر وابتكر ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام فاستمع ولم يَلْغُ، كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها» [رواه أبو داود وصححه الألباني].



9. الجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهما وزيادة ثلاثة أيام: قال: «من اغتسل ثم أتى الجمعة، فصلى ما قدِّر له، ثم أنصت حتى يفرغ من خطبته، ثم يصلي معه، غُفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى، وفضل ثلاثة أيام» [رواه مسلم].

10. أن الوفاة يوم الجمعة أو ليلتها من علامات حسن الخاتمة لقوله: «من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة وُقِيَ فتنة القبر» [رواه أحمد وقال البعض ضعيف].

11. أن الصدقة فيه خير من الصدقة في غيره من الأيام، قال ابن القيم : "والصدقة فيه بالنسبة إلى سائر أيام الأسبوع كالصدقة في شهر رمضان بالنسبة إلى سائر الشهور". ثم قال: "وشاهدتُ شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه، إذا خرج إلى الجمعة يأخذ ما وجد في البيت خبز أو غيره فيتصدق به في طريقه سراً"..

وهناك فضائل ومزايا أخرى لهذا اليوم العظيم، ولو لم يكن فيه إلا مزية واحدة مما ذكرنا لكفى بالمرء حفظاً له وحرصاً عليه، فكيف وقد اجتمعت فيه فضائل عظيمة وخصال كثيرة!

أخي المسلم: لهذا اليوم العظيم آدابٌ وسُننٌ منها:

1. يستحب أن يقرأ الإمام في فجر الجمعة بسورتي السجدة والإنسان كاملتين كما كان النبي يقرؤهما، ولعل ذلك لما اشتملت عليه هاتان السورتان مما كان ويكون من المبدأ والمعاد، وحشر الخلائق، وبعثهم من القبور، لا لأجل السجدة كما يظنه بعض المسلمين.



2. التبكير إلى الصلاة: وهذا الأمر تهاون به كثير من الناس حتى أن البعض لا ينهض من فراشه، أو لا يخرج من بيته إلا بعد دخول الخطيب، وآخرون قبل دخول الخطيب بدقائق وقد ورد في الحث على التبكير والعناية به أحاديث كثيرة منها:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الأول فالأول، فإذا جلس الإمام طووا صحفهم وجلسوا يستمعون الذكر، ومثل المُهِّجر (أي المبكر) كمثل الذي يهدي بدنه، ثم كالذي يهدي بقرة، ثم كبشاً، ثم دجاجة، ثم بيضة» [رواه مسلم]. فجعل التبكير إلى الصلاة مثل التقرب إلى الله بالأموال، فيكون المبكر مثل من يجمع بين عبادتين: بدنية ومالية، كما يحصل يوم الأضحى.



وكان من عادة السلف رضوان الله عليهم التبكير إلى الصلاة كما قال بعض العلماء: "ولو بكر إليها بعد الفجر وقبل طلوع الشمس كان حسناً". و "كان يُرى في القرون الأولى في السحر وبعد الفجر الطرقات مملؤة يمشون في السرج ويزدحمون بها إلى الجامع كأيام العيد، حتى اندرس ذلك" وكان هذا الوقت يُعمر بالطاعة والعبادة وقراءة للقرآن وذكر الله عز وجل وصلاة النافلة، روي عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يصلي قبل الجمعة ثنتي عشرة ركعة. وكان ابن عباس رضي الله عنهما يصلي ثمان ركعات. وأدركت إلى عهد قريب أحد العباد - رحمه الله - فكان يدخل الجامع الكبير بالرياض لصلاة الفجر ولا يخرج إلى بعد انقضاء صلاة الجمعة.

ومما يُعين على التبكير: ترك السهر ليلة الجمعة، و التهيأ لها منذ الصباح الباكر بالتفرغ من الأشغال الدنيوية، وكذلك استشعار عظم الأجر والمثوبة والحرص على جزيل الفضل وكثرة العطايا من الله عز وجل.

3. الإكثار من الصلاة على النبي قال عليه الصلاة والسلام: «إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا علي من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي، إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء» [صححه الألباني].



4. الاغتسال يوم الجمعة: لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل» [متفق عليه]، واختلف العلماء في حكمه بين الوجوب والاستحباب والجمهور على الاستحباب فيستحب الاغتسال؛ إدراكًا للفضل.

5. التطيب، والتسوك، ولبس أحسن الثياب، وقد تساهل الناس بهذه السنن العظيمة؛ على عكس إذا كان ذاهبًا لحفل أو مناسبة فتراه متطيباً لابساً أحسن الثياب! قال صلى الله عليه وسلم: «من اغتسل يوم الجمعة، واستاك، ومس من طيب إن كان عنده، ولبس من أحسن ثيابه، ثم خرج حتى يأتي المسجد، ولم يتخط رقاب الناس، ثم ركع ما شاء الله أن يركع، ثم أنصت إذا خرج الإمام، فلم يتكلم حتى يفرغ من صلاته، كانت كفارة لما بينها وبين الجمعة الأخرى» [صححه الألباني].

وقال صلى الله عليه وسلم: «غُسل يوم الجمعة على كل محتلم، وسواك، ويمسّ من الطيب ما قدر عليه» [رواه مسلم].

6. يستحب قراءة سورة الكهف: لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له النور ما بينه و بين البيت العتيق» [صححه الألباني]. ولا يشترط قرائتها في المسجد بل المبادرة إلى قراءتها ولو كان بالبيت أفضل.

7. وجوب الإنصات للخطبة والحرص على فهمها والاستفادة منها: قال صلى الله عليه وسلم: «إذا قلت لصاحبك: أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب، فقد لغوت» [متفق عليه].





8. الحذر من تخطي الرقاب وإيذاء المصلين: فقد قال النبي لرجل تخطى رقاب الناس يوم الجمعة وهو يخطب: «اجلس فقد آذيت وآنيت» [رواه أحمد] وهذا لا يفعله غالباً إلا المتأخرون.

9. إذا انتهت الصلاة فلا يفوتك أن تصلي في المسجد أربع ركعات بعد الأذكار المشروعة، أو اثنتين في منزلك.

أما وقد انصرفت من المسجد وقد أخذت بحظك من الدرجات والخيرات إن شاء الله.. تأمل في قول ابن رجب رحمه الله في (لطائف المعارف) وهو يقول: "كان بعضهم إذا رجع من الجمعة في حر الظهيرة يذكر انصراف الناس من موقف الحساب إلى الجنة أو النار فإن الساعة تقوم في يوم الجمعة ولا ينتصف ذلك النهار حتى يقيل أهل الجنة في الجنة، وأهل النار في النار قاله ابن مسعود وتلا قوله: {أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا} [الفرقان:24].

أخي المسلم: تَحَرَّ ساعة الإجابة وأرجح الأقوال فيها: أنها آخر ساعة من يوم الجمعة.. فادع ربك وتضرع إليه واسأله حاجتك، وأرِه من نفسك خيراً، فإنها ساعة قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم: «إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئاً، إلا أعطاه إياه» [متفق عليه].

جعلنا الله وإياكم ممن يعبد الله حق عبادته وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.













آخر مواضيعي 0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
0 اللهم فرج هم كل مهموم
0 أتركنى أسكن عينيك
0 ﻣﺎﻫﻮ ﺻﺒﺮ ﺃﻳﻮﺏ ؟
رد مع اقتباس
قديم 05-14-2010, 12:44 PM رقم المشاركة : 160
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الجمعة يوم عبادة-خصائص وأحكام كل ما يهمك

نووور




حفظك الله على الطرح المميز

دعواتى لك بالصحة والعافية






آخر مواضيعي 0 أوقات استجابة الدعاء
0 الكابينت اتخذ قرارا بالرد على هجوم إيران
0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر

الكلمات الدليلية
الدنيا, قطار


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:47 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator