العودة   شبكة صدفة > المنتديات الاسلاميه > المنتدى الاسلامى

المنتدى الاسلامى إسلام، سنة، قرآن، دروس، خطب، محاضرات، فتاوى، أناشيد، كتب، فلاشات،قع لأهل السنة والجماعة الذين ينتهجون نهج السلف الصالح في فهم الإسلام وتطبيقه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 09-01-2008, 12:48 AM رقم المشاركة : 121
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ۩۩๑لآلئ الآيمان في مصلىواحة الآيمان وبين رياض الجنة تسمو ارواحنا معآ ๑۩۩๑

الله يا لطيفا ً بحالنا ؛ يا غنيا ً عن سؤالنا ؛
ياسريع الرضا ؛ ياواسع المغفرة ؛ يا جار المستجيرين
؛ نسألك بجلال وجهك وبنورك الذى ملأ أركان العرش ؛ وبالنور الذى أشرقت به السموات والأرض ؛
أن تعيننا على الدنيا بتثبيت قلوبنا ؛ وعلى آخرتنا بالتقوى ؛ وأن تجعلنا فى أعلى عليين مع الملائكة المقربين ؛
وأن تكتبنا من أصحاب الفضل الذين يخفف عنهم الحساب ؛ يامن له الأمر كله ؛ نسألك الخير كله ؛
ونعوز بك من الشر كله ،
فإنك أنت الله الذى لاإله إلا أنت الغنى الغفور الرحيم .
وصلى الله وسلم على باب الفضل العام ؛ وسيد الأنام ؛ ومصباح الظلام ؛
سيدنا وحبيبنا وهادينا محمد صلى الله عليه وسلم
وعلى آله وأصحابه الكرام







آخر مواضيعي 0 أوقات استجابة الدعاء
0 الكابينت اتخذ قرارا بالرد على هجوم إيران
0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
رد مع اقتباس
قديم 09-06-2008, 09:55 AM رقم المشاركة : 122
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ۩۩๑لآلئ الآيمان في مصلىواحة الآيمان وبين رياض الجنة تسمو ارواحنا معآ ๑۩۩๑

انقل لكم مقتطفات أيمانيه رائعه تشحن النفس بالهمة لمحاضرة للشيخ سعيد بن مسفر القحطاني


إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة.

ما هي جنة الدنيا؟




التلذذ بالعـــــــــــبادة، وطــــــــــــــــاعة الله.

هذه -يا إخوان- لا تباع في الصيدليات ولا (السوبر ماركت)
ولا يأخذها أهل العضلات والريالات


، لا يأخذها إلا أهل الإيمان، في بقالات الإيمان ومستشفيات القلوب في المساجد،
ومن كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم،


تريد هذه البضاعة اقرأ كلام الله واقرأ سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم،

وامض في الطريق وسوف تجد طعم الإيمان. له طعم ولذة ليست في الدنيا.

لذة الإيمان بالله والحب لله وفي الله لا توجد في ملذات الدنيا كلها،

الحياة بغيره عذاب وجحيم، الذي لم يجرب فليجرب،
التجربة كما يقولون: أكبر برهان،

ذوقوا طعم الإيمان، سيروا في طريق الإيمان، تذوقوا طعم الحياة،
طعم الحياة ليس في الأغاني،
ولا النظر المحرم، ولا اللعب، ولا الغناء، ولا الربا، ولا الخمور و،

ولكن طعم ولذة الحياة في الإيمان بالله والعمل الصالح،
يقول الله عز وجل: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً [مريم:96].








آخر مواضيعي 0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
0 اللهم فرج هم كل مهموم
0 أتركنى أسكن عينيك
0 ﻣﺎﻫﻮ ﺻﺒﺮ ﺃﻳﻮﺏ ؟
رد مع اقتباس
قديم 09-06-2008, 09:56 AM رقم المشاركة : 123
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ۩۩๑لآلئ الآيمان في مصلىواحة الآيمان وبين رياض الجنة تسمو ارواحنا معآ ๑۩۩๑

::: حصــن المســـلم :::







آخر مواضيعي 0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
0 اللهم فرج هم كل مهموم
0 أتركنى أسكن عينيك
0 ﻣﺎﻫﻮ ﺻﺒﺮ ﺃﻳﻮﺏ ؟
رد مع اقتباس
قديم 09-07-2008, 11:04 PM رقم المشاركة : 124
معلومات العضو
بحر النسيان

الصورة الرمزية بحر النسيان

إحصائية العضو








بحر النسيان غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ۩۩๑لآلئ الآيمان في مصلىواحة الآيمان وبين رياض الجنة تسمو ارواحنا معآ ๑۩۩๑

لحروفك ميزه تجعل القارئ يكتب ويسطر بما يجول داخله

سلمك اناملك


تقبلي ودي و أكثر

أرق و أعذب التحايا






آخر مواضيعي 0 صدفةً
0 تعدد..
0 مراقبة الله في الخلوات
0 قاب قوسين من إنطفاء...
0 تَحتَ الشّمسِ وفَوقَ الجِبال ! .
رد مع اقتباس
قديم 09-10-2008, 05:07 PM رقم المشاركة : 125
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ۩۩๑لآلئ الآيمان في مصلىواحة الآيمان وبين رياض الجنة تسمو ارواحنا معآ ๑۩۩๑

بحر النسيان
اسعدنى مرورك
كاانسكاب العطر على متصحفى
دام لنا تواجدك العطر







آخر مواضيعي 0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
0 اللهم فرج هم كل مهموم
0 أتركنى أسكن عينيك
0 ﻣﺎﻫﻮ ﺻﺒﺮ ﺃﻳﻮﺏ ؟
رد مع اقتباس
قديم 09-10-2008, 11:06 PM رقم المشاركة : 126
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ۩۩๑لآلئ الآيمان في مصلىواحة الآيمان وبين رياض الجنة تسمو ارواحنا معآ ๑۩۩๑







آخر مواضيعي 0 أوقات استجابة الدعاء
0 الكابينت اتخذ قرارا بالرد على هجوم إيران
0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
رد مع اقتباس
قديم 09-11-2008, 12:03 AM رقم المشاركة : 127
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ۩۩๑لآلئ الآيمان في مصلىواحة الآيمان وبين رياض الجنة تسمو ارواحنا معآ ๑۩۩๑

إليك أختاه ...قلائد من نور






















بسم الله الرحمن الرحيم
إلى المرأة المسلمة ، وهي شامةٌ بين نساء الأرض إيماناً وعفّة ، حياء وطهراً .
إليها وهي تتوقُ إلى ثياب السّندس والحرير ، وأساور الذهب والفضّة ، وقلائد اللؤلؤ والمرجان ، تتزيّنُ بها في الجنّة ، فتنافس الحور العين بهاءً وحسناً ..
إليها وقد تاقت النفوسُ لأن ترى فيها الأمل والحياء ، وكلّ الخير والعطاء ..أهدي قلائداً من نورٍ لعلّ الله ينفع بها .




نور الجندلي





أولاً

أغلى الجواهر.. كتاب الله



آياتُ نورٍ وخيرٍ وإيمان ، ومعجزة الإسلام الخالدة على الدوام ، هو حلية قلب المؤمن إن تحلّى به ، والنورُ السائرُ في دربه ، والمرافقُ له في حياته ، وبعد موته ، في قبره ، والقائدُ له إلى أعلى الجنان .
إنه القرآن الكريم ، منهاج حياة، ونظام حكم، ومصدر استلهام ، وهو منبع العلوم وأصلها .
أمرنا الله تعالى بتلاوته وتدبر معانيه ، وتطبيقه والعمل به ، ذلك أن في اتباعه سعادة البشريّة ، وانتصار الحق ، وإعلاء لكلمته ، ونصرة للخير ، ونشر لدين الله تعالى .


قال الله تعالى : " إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا " الاسراء آية 9
وهو الذي : " لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ"-. فصلت آية 42


في لفظه البلاغة والبيان ، وفي معانيه قيمٌ ومبادئ وأخلاق ، سار عليها نبيّ الأمة صلى الله عليه وسلم ، وسيسير عليها المسلمون إلى يوم الدين .


إن بحثتِ في معالي الأخلاق ، فلن تجدي أروع من كتاب الله تستخلصين من آياته دعوة للصدق والبرّ والتقوى والإخلاص وإعمار الأرض بالخير والطاعات .
وقد كان نبيّنا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم خير من تخلّق بأخلاق القرآن .
سئلت أم المؤمنين السيدة عائشة الصديقة بنت الصديق ـ رضي الله عنها وعن أبيها ـ عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : ( كان خلقه القرآن ) .

وإن أردتِ أن يخاطبكِ الله تعالى فافتحي كتاب الله وتأمّلي آياته ، ترغيبٌ وترهيب ، وعدٌ ووعيد ، إصلاحٌ للنفس وتنقية للقلب .
أنصتي إلى آيات تنادي : ( يا أيها الذين ءامنوا ... ) تأملي معانيها ، إنها موجّهة لكِ ولكلّ مؤمن بالله ، وحاولي أن تفهميها وأن تتدبّري مضمونها ، واعقدي العزم على التطبيق .
وإذا مرّت بكِ آيات ترهيب فاستحضري القلب ، وليمتلئ خشية ورهبة ، ولتسألي الله الجنة ، ولتستعيذي به من النار .
وهكذا عوّدي النفس على التلاوة الصحيحة أولاً ، فهي مفتاح الفهم للآيات ، ومن ثمّ تخشّعي في التلاوة ، واقرئي بتدبّر ، ولا تمرّي على الآيات مرور الغافلين ، فبعض الصحابة كانوا يقضون الليلة يتفكّرون في آية ، وبعضهم كانوا يتهجدون بآية يرددونها ويبكون من خشية الله ، لأنهم كانوا يشعرون بأنها تخاطبهم حقاً ، فيحضر القلب ، وتتنزل السكينة ، ويكون الخشوع والإيمان دافعين لحسن الخلق وحسن العبادة وحسن العمل .


أختي الكريمة :فضائلُ القرآن عظيمة لمن يستشعرها ، وكنوزه كثيرة لمن يبحث عنها ، وإنّ بعضاً من فضائله :



أولاً / رفع الدرجات في الجنة: عن عبدالله بن عمرو -رضي الله عنهما- عن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: (يقال لصاحب القرآن قرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها)"رواه أحمد وأبو داود والترمذي "
وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق فله أجران)"متفق عليه"


ثانياً/ الفوز بالشفاعة: فعن أبي أمامة -رضي الله عنه- قال:سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه)"رواه مسلم"


ثالثاً/ القرب من الله :
فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إن لله أهلين من الناس). فقيل: من أهل الله منهم؟ قال: (أهل القرآن هم أهل الله وخاصته) رواه الإمام أحمد وابن ماجه "


رابعاً/ الفوز برضى الله تبارك وتعالى :
فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- يجيء القرآن يوم القيامة فيقول: ياربِّ حلّه، فيلبس تاج الكرامة، ثم يقول: ياربِّ زده. فيلبس حُلة الكرامة. ثم يقول: ياربِّ ارض عنه. فيرضى عنه. فيقال له: اقرأ وارق وتزاد بكلِّ آية حسنة) رواه الترمذي والحاكم


تلك هي فضائله فكيف نزهد به ؟ وكيف لا تتوق أرواحنا إليه لنرتشف من عذب معينه فيرتوي القلب .


يقولُ الشاعر :

وإنَّ كتابَ الله ِأوثقُ شافع ٍ **** وأغنى غَنَاء ٍ واهبًا متفضلا



وخيرُ جـليسٍ لا يُمَلُ حديثه*** وتردادُه يـزدادُ فيه تجملا




وللصحابة أحوالٌ مع كتاب الله بها نقتدي ، وعلى سناها نسيرُ ونهتدي ، وعن تعلّقهم بالقرآن وعلمهم به يقول ابن مسعود:" ما من آية في كتاب الله إلا وأنا أعلم أين نزلت، وفيمن نزلت، ومتى نزلت، وهل نزلت بليل أو نهار أو بسفر أو حضر، ولو كنت أعلمُ أحداً أعلمُ مني بكتاب الله تضرب إليه أكباد الإبل لرحلت إليه". فهاهي الصلة وطيدة منهم بكل شيء متعلق به.


أما العلم والعمل فها هو عبد الرحمن السلمي يخبرنا فيقول:"كان الذين يُقْرِؤونَنَا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتجاوزون بنا العشر من الآيات حتى نعرف ما فيها من العلم والعمل فتعلمنا العلم والعمل معاً ".

تلك أحوالُ الصحابة ، فماذا عن أحوالنا الآن يا ابنة الإسلام ؟ لماذا الزيغُ يسري في جسد الأمة ؟ ولم نشتكي قسوة القلب ، وجفوة البعد عن الله ؟ أوليس من أهم أسباب انحراف السّلوكِ عدم التأثّر بالقرآن ؟!

نقرأ فلا نتدبّر ، وإن تدبّرنا لا نعمل ، ونسابقُ في الحفظ ولكن لا نطبّق ، ولأجل هذا انتكست الأمّة ، وغرقت في الحضيض .
ولعلّ شهادة ابن عمر رضي الله عنهما تشعرنا برهبة تدفعنا لأن نعمل بالقرآن ، ولأن نقتدي به أحسن اقتداء ..


فعن عبد الله بن عمـر – رضي الله عنهما - : " كنّا صدرَ هذه الأمّـة ، وكان الرجـل من خيـار أصـحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – مامعـه إلا السّـورة من القرآن أو شبـه ذلك ؛ وكان القرآن ثقيـلاً عليهم ، ورُزقوا العمـل بـه . وإنّ آخـر هذه الأمّـة يُخفّف عليهم القرآن حتّى يقـرأ الصّبـيّ والأعجمـيّ ، فلايعملون بـه " .


فلنسأل الله تعالى أن يبصّرنا بكتاب الله ، فإن عطاء القرآن عظيم لمن يحصل عليه ، وهو في الدنيا نورٌ ، وهو في الآخرة حياةٌ ونعيم .


أختي في الله ..
إنّ المرأة المسلمة إذا تقلّدت بقلادة القرآن الكريم سَمَت وأفلحت وارتقت إلى مدارج الفلاح ، ونافست الحور العين بما عملت وتعلمت ، فمن منّا تقول أنــــا لها ؟!



القلادة الثانية:
على خُطى الحبيب
الحديث عن العظماء يأخذ بمجامع القلوب و تشرأب إليهم الأعناق و تزدان بسيرهم المجالس و تعطر بأخبارهم الأندية و يتوق إلى معرفة سيرهم أصحاب الهمم و عشاق المعالي فكيف إذا كان الحديث عن إمام العظماء و أشرف الشرفاء و سيد النبلاء محمد صلى الله عليه وسلم .
حديثنا سيكونُ حديث المحبّة والاتباع والاقتداء ، حديثُ علاقة بدأت مع إشراقة شمس الإسلام واستمرت وستبقى إلى قيام السّاعة .وكم تفرّعت شجرة الحب في القلوب فتاهت عن الجذور والأصل ، وابتعدنا عن الحب الأسمى ، حب الله ورسوله .
ذلك الحبّ الذي إذا سكن القلب شفّ وأضاء وسمى ..لأنه الحب المبنيُّ على أساس الإيمان ، وفيه يجد المرء حلاوة ولذّة . وفي الحديث الشريف : ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان .. بعض الناس يسأل فيقول : إنني لا أشعر بلذة في الدين ، ولا أشعر بلذة الطاعات ، ولا أشعر بلذة الإيمان .. فتأتيه الإجابة :
ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان .. أول الثلاث : أن يكون الله ورسوله أحب إليه من مما سواهما ..
وكيف لا يملأ حبه شغاف القلب وقد جاء الرسول الكريم ليعيد كرامة الإنسان عموماً ويولي للنساء نصيباً كبيراً من رعاية واهتمام وتكريم .
وقد سئل صلى الله عليه وسلم من أحب الناس إليك ؟ قال : " عائشة "
وكان يؤتى صلى الله عليه وسلم بالهدية ، فيقول : " اذهبوا بها على فلانة ، فإنها كانت صديقة لخديجة "
وهو القائل : (( استوصـــوابالنســـــاء خيــراً ))
وهو القائل : (( لا يفرك مؤمن مؤمنه إن كره منها خلقا رضى منها آخـر ))
وهو القائل : (( إنما النـســاء شقـائق الرجــــال ))
وهو القائل : (( خيركم خيركم لأهـــله وأنا خيركم لأهــــــــــلي ))
وهو القائل : (( ولهن عليكم رزقهن وكسوتهـــــن بالمعـــروف ))
وهو القائل : (( أعظمها أجرا الدينـار الذي تنفقــــــه على أهــــلك ))
وهو القائل : (( من سعــادة بن آدم المرأة الصالحـــة ))
ومن هديه : ((عن عائشة قالت كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد ))
وهو القائل : (( وإنك مهما أنفقت من نفقة فإنها صدقة حتى اللقمة التي ترفعها إلى في امرأتك ))
ومن مشكاته : (( أن امرأة قالت يا رسول الله صل علي وعلى زوجي فقال صلى الله عليه وسلم صلى الله عليك وعلى زوجك ))

فما أروع هذا الاهتمام النبوي ، وما أجلّ المبادئ التي يدعو إليها فيما يخصّ المرأة !
وإن قراءة متمعّنة لسيرته ، تدفعنا دفعاً لمحبّته ، كيف لا وهو الإنسان العظيم ، وخاتم النبيين ، وشفيع المسلمين إلى يوم الدين .
وإن هذا الحبّ له أسس وواجبات علينا أن نؤديها ، فالحبّ عملٌ وإخلاص وحسن اتباع ، ومن أسس محبته صلى الله عليه وسلم :
1. تقديم محبته على كل شئ ، وذلك بطاعته (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول )
وفي الحديث: ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين.).أخرجه البخاري.
2. الإكثار من الصلاة عليه في كل وقت وخاصة يوم الجمعة .
3. الصلاة عليه تتأكد عندما يذكر .وقد ورد في الحديث( البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي ) صحيح الجامع
4. تقديم كلامه وسننه على آراء الرجال .
5. التثبت من صحة الأحاديث التي تُنسب إليه .وفي الحديث من يقل علي مالم أقل فليتبوأ مقعده من النار) .أخرجه البخاري
6. العمل بسنته على قدر الاستطاعة (فاتقوا الله ما استطعتم ) وذلك بتطبيق ما ورد عنه في أبواب العبادات ، والأخلاق , وغيرها.
7. نشر سنته بين الناس بالأسلوب الحسن , و في الحديث ( بلغوا عني ولو آية ) أخرجه البخاري .
8. الدفاع عن سنته عندما يقدح فيها أحد ، ومن الغريب أن بعض الناس لو طعن في نسبه أو قبيلته لغضب غضبا شديداً ولكن عندما يتكلم أحد في الرسول صلى الله عليه وسلم أو سنته التي هي وحي من الله تعالى لا يرد بشيء ، ولاشك أن هذا من علامات ضعف المحبة للرسول صلى الله عليه وسلم.
9. تصديقه في الأخبار التي جاء بها من الغيبيات وغيرها .
10. البعد عن ما نهى عنه وزجَر لأن ذلك طريقنا للجنة ، قال ( كلكم يدخل الجنة إلامن أبى ، قالوا : ومن يأبى يارسول الله ، قال : من أطاعني دخل الجنة ، ومن عصاني فقد أبى )رواه البخاري.
11. عدم الغلو فيه وإعطاءه صفات الألوهية من دعاء ، وحلف ، وغير ذلك من أنواع العبادة التي لا تصلح إلا لله، قال تعالى مبينا بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم ( قل إنما أنا بشر مثلكم ) .
12. أن نعود إلى سنته عند الاختلاف ( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول .. ) أي إلى الكتاب والسنة ولكنك عندما تتأمل حال بعض الناس في هذا الأصل الكبير فإنك ترى العجب العجاب ، فمنهم من يذهب عند النزاع إلى الأعراف والتقاليد ، وآخر يذهب إلى ما تمليه عليه نفسه الأمّاره بالسوء ، وآخر يذهب إلى آراء البشر وأذواقهم ، والواجب هو العودة إلى الكتاب والسنة.
13. الاستجابة الكاملة لأمره ونهيه وعدم التردد ( يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم ) ولو تأملت حال الصحابة الكرام في مدى استجابتهم للرسول صلى الله عليه وسلم لرأيت حقيقة الإيمان وصدق الحب للرسول صلى الله عليه وسلم ،
14. الإيمان بأنه أفضل خلق الله ، وأنه خاتم الرسل فلا رسول بعده .
15. دراسة سيرته وأخذ العبر والمواعظ منها.

أختي في الله ..
ألا تتمنين لقاء النبي عليه الصلاة والسلام في الجنّة ..؟! الشرط إتباع هديه عليه الصلاة والسلام . الإخلاص لله وإتباع هديه .. قال :" كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى! " قيل : ومن يأبى يا رسول الله ؟! قال :" من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى "..
فلتكن أيامكِ طاعة وحباً ، ولتنصري رسولكِ بمحبتكِ وامتثالك واتباعك لسنته ، وتربية أجيال رائدة مؤمنة ترفع راية الإسلام خفاقة ، فاجعلي أخيتي الطريق إلى الله نوراً وهدى وابقي سائرة على خطى الحبيب .







آخر مواضيعي 0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
0 اللهم فرج هم كل مهموم
0 أتركنى أسكن عينيك
0 ﻣﺎﻫﻮ ﺻﺒﺮ ﺃﻳﻮﺏ ؟
رد مع اقتباس
قديم 09-11-2008, 12:04 AM رقم المشاركة : 128
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ۩۩๑لآلئ الآيمان في مصلىواحة الآيمان وبين رياض الجنة تسمو ارواحنا معآ ๑۩۩๑


القلادة الثالثة:
ذكرُ اللـــــــه

اللســــــان آفةٌ ونعمة ، خطرٌ وأمان ، كم رفع أقواماً وأهلك آخرين ، وكم أسعد أناساً وأشقى غيرهم ، فهو سلاحٌ ذو حدّين قد نستخدمه لتعزيز مواطن القوّة والإيمان في النّفس ، فنرتقي بها . وقد نستخدمه في آفاتٍ كثيرة كالغيبة والنميمة والكذب وسوء الخطاب فتهبط إلى أسفلِ سافلين .
وإن المؤمنة الواعية الحصيفة هي التي تعوّد لسانها على دوام الذّكر ، فتحميه من الوقوع في المهالك .
فذكر الله شفاءٌ للقلب ، وجنّة دنيا ، إذا أدمنه اللسان واستشعره القلب ، كانت لذّة القرب من الله تعالى .

وقد اقترن الذكر بالكثرة في كتاب الله فقال تعالى وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً ) الأحزاب:35، وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً ) الأحزاب:42،41

فالذكرُ نوعٌ من العبادة يؤدّى بأيسر الطرق ، وفي كلّ حالة ، من قيام أو قعود أو تقلّب في فراشٍ أو على طريق . لكنّ فيه من الثواب الخير الكثير .
قال تعالى: ( وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ) العنكبوت:45
وقال تعالى: ( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ) البقرة:152

وهو من أحبّ الأعمال إلى الله تعالى ، رغّب به القرآن ، وكذلك السّنة المطهرة ..
فهاهي الأحاديث تحدثنا عن فضل الذكر وأهميته :
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : { سبق المفردون } قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: { الذاكرون الله كثيراً والذاكرات}رواه مسلم.
وعنه أن رسول الله قال: { يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم } متفق عليه .
وعن أبي موسى الأشعري عن النبي قال: { مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره مثل الحيّ والميت} رواه البخاري.
وعن عبدالله بن بُسْر أن رجلاً قال: يا رسول الله، إن شرائع الإسلام قد كثرت عليّ، فأخبرني بشيء أتشبّث به، قال: { لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله }رواه الترمذي وقال: حديث حسن.
وعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله : { ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من انفاق الذهب والفضة. وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ } قالوا: بلى، قال: {ذكر الله تعالى } رواه الترمذي، قال الحاكم أبو عبدالله: إسناده صحيح].
وعن معاذ بن جبل قال: سألت رسول الله : أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: { أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله}رواه ابن حبان في صحيحه، وهو حديث حسن بشواهده.

وللذكر صيغ كثيرة يحصل بها الأجر العظيم ، وينالُ بها الثواب بإذن الله
فلنتعلمها ولنعلّمها ، كي يتضاعف الأجر بدلالة على خير .

عن أبي سعيد الخدري عن النبي أنه قال: { قال موسى: يا رب علمني شيئاً أذكرك به، وأدعوك به، قال: يا موسى قل لا إله إلا الله، قال: يا رب كل عبادك يقول هذا، قال: قل لا إله إلا الله، قال: إنما أريد شيئاً تخصني به، قال: يا موسى! لو أن أهل السماوات والأراضين السبع في كفة ولا إله إلا الله في كفة مالت بهنّ لا إله إلا الله} [رواه النسائي في عمل اليوم والليلة، وابن حبان في صحيحه واللفظ له.
وعن أبي هريرة أن رسول الله قال: { من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة، ومُحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمشي، ولم يأت بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه} [رواه مسلم .
وعن أبي أيوب الأنصاري عن النبي ، قال: { من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، عشر مرات، كان كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل } [متفق عليه].

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : { من قال سبحان الله وبحمده، في يوم مائة مرة، حُطّت له خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر } متفق عليه.
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : { كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم } متفق عليه
وعن ابن مسعود قال: قال رسول الله : { لقيت إبراهيم ليلة أسري بي، فقال: يا محمد أقرئ أمتك مني السلام، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة، عذبة الماء، وأنها قيعان وأنّ غراسها، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر } رواه الترمذي وقال: حديث حسن].
وعن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله : { إنّ ما تذكرون من جلال الله: التسبيح، والتهليل، والتحميد، ينعطفن حول العرش، لهنّ دويّ كدويّ النحل، تذكّر بصاحبها، أما يحب أحدكم أن يكون أو لا يزال له من يذكّر به } [رواه ابن ماجه، والحاكم في المستدرك وصححه.
وعن أبي ذر قال: قال رسول الله : { ألا أخبرك بأحب الكلام إلى الله؟ إن أحبّ الكلام إلى الله: سبحان الله وبحمده } [رواه مسلم.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله : { إنه خلق كل إنسان من بني آدم على ستين وثلاثمائة مفصل، فمن كبّر الله، وحمد الله، وهلّل الله، وسبّح الله، واستغفر الله، وعزل حجراً عن طريق الناس، أو شوكةً أو عظماً عن طريق الناس، أو أمر بمعروف، أو نهى عن منكر عدد الستين والثلاثمائة السّلامى فإنه يمشي يومئذ وقد زحزح نفسه عن النار } رواه مسلم.
وعن أنس بن مالك قال رسول الله : { إن سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله تنفض الخطايا، كما تنفُضُ الشجرة ورقها } رواه الإمام أحمد، والبخاري في الأدب المفرد
* عن أبي موسى قال: قال لي رسول الله : { ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟ } فقلت: بلى يا رسول الله، قال: { لا حول ولا قوة إلا بالله } متفق عليه.عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : { من جلس في مجلس، فكثر في لغطه فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك } رواه الترمذي، وقال حديث حسن صحيح، وابن حبان، والحاكم.

ومن عجائب الذكر والذاكرين قصص تخبرنا عن حضور قلوبهم ، واستشعار عظمة من يذكرون .فقد أتى رجل أبا مسلم الخولاني فقال له : أوصني يا أبا مسلم ؟ قال اذكــر الله تعالى تحت كل شجــرة ومدرة ، فقال : زدني ، فقال : اذكر الله حتى يحسبك الناس من ذكر الله تعالى مجنونا ، قال : وكان أبو مسلم يذكر الله تعالى ، فرآه رجل وهو يذكر الله تعالى ، فقال : أمجنون صاحبكم هذا ؟ فسمعه أبو مسلم فقال : ليس هذا بالمجنون يا ابن أخي ، ولكن هذا دواء المجنون .

حدث أحدهم فقال : مررت بجماعة يترامون بالنبل ورجل جالس بعيدًا عنهم فأردت أن أكلمه فقال : ذكرُ الله أشهى ، فقلت : أنت وحدك ؟ فقال : معي ربي وملكاي ، فقلت : من سبق من هؤلاء ؟ فقال : من غفر الله له ، فقلت : أين الطريق ؟ فأشار إلى السماء ومشى ، وقال : يا رب أكثر خلقك شاغل عنك .

ماتت ابنة أحد الصالحين فرآها في المنام فسألها عن حالها فقالت له : يا أبتِ ، نحن هنا نعلم ولا نعمل وأنتم تعملون ولا تعلمون ، والله الذي لا إله غيره إن قول سبحان الله رأيناه هنا خيرًا من الدنيا وما فيها ..

كان المغيرة بن حكيم الصنعاني إذا هدأت العيون ونامت الجفون نزل إلى البحر وقام في الماء يذكــر الله مع دواب البحــر .

نام بعضهم عند إبراهيم بن أدهم قال : فكنت كلما استيقظتُ من الليل وجدته يذكر الله فأغتمّ ، ثم أعزي نفسي بهذه الآية ) : ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء )

كان خالد بن معدان يسبح كل يوم أربعين ألف تسبيحة سوى ما يقرأ من القرآن ، فلما مات وضع على سريره ليغسل ، فجعل يشير بإصبعه يحركها بالتسبيح .

جعلنا الله من الذاكرات الله كثيراً وأعمر قلوبنا وألسنتنا بما فيه الخير والصلاح .








آخر مواضيعي 0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
0 اللهم فرج هم كل مهموم
0 أتركنى أسكن عينيك
0 ﻣﺎﻫﻮ ﺻﺒﺮ ﺃﻳﻮﺏ ؟
رد مع اقتباس
قديم 09-11-2008, 12:05 AM رقم المشاركة : 129
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ۩۩๑لآلئ الآيمان في مصلىواحة الآيمان وبين رياض الجنة تسمو ارواحنا معآ ๑۩۩๑


القلادة الرابعة:
حفظ اللسـان


تحدّثنا عن الذكر وما فيه من فوائد عظيمة تعود على المسلمة بالخير الوفير .
وهنا ستكون لنا وقفة مع حفظ اللسان ، وتطويعه لما فيه رضا الله تعالى .
فإن لكلّ إنسان رقيب عليه من الملائكة يحصون كلماته وخطرات نفسه ، ويدوّنونها في صحيفته إن كانت خيراً فخير ، وإن كانت شرّاً فشر .
قال اللّه تعالى: {وما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ [ق:18.
وإن من آفات اللسان ما يقع به عادة من غيبة تؤدي إلى إشعال ضغائن القلوب وتنافر الأرواح ، ولذلك كان النهي واضحاً وصريحاً عن الغيبة : قال اللّه تعالى:
{وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً}
[الحجرات:12]
وقال تعالى: {
وَيْلٌ لِكُلّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ}
[الهمزة:1] وقال تعالى: {هَمَّازٍ مَشّاءٍ بِنَمِيمٍ} [القلم:11] (همَّاز: غيّاب، أو مغتاب للناس(.
كما أنه تعالى نفّر من قول كلّ سوء حيث قال : (
لا يحب الله الجهر بالسوء من القول
) النساء 148

وفي السيرة النبوية أحاديث كثيرة تبيّن خطر اللسان وتحذّر منه .
فعن عبد الله أنه ارتقى الصفا فأخذ بلسانه فقال يا لسان قل خيرا تغنم واسكت عن شر تسلم من قبل أن تندم ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أكثر خطايا بن آدم في لسانه.... " أخرجه الطبراني وابن أبي الدنيا في الصمت والبيهقي في الشعب بسند حسن.
وقد عرّفنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإنسان المفلس حين قال : "
أتدرون من المفلس " ؟ قال الصحابة : المفلس من لا درهم له ولا متاع .فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المفلس من يأتي يوم القيامة بحسنات وزكاة وصيام وحج ، ويأتي وقد شتم هذا وسفك دم هذا وضرب هذا ، فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يُقضى ما عليه وإلا أُخذ من سيئاتهم وطُرحت عليه فألُقي في النار
. رواه مسلم.

وعن أبي موسى الأشعري قال: قلتُ يا رسولُ اللّه، أيُّ المسلمين أفضلُ؟ قال:
"مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسانِهِ وَيَدِهِ".

كم نتكلم في حياتنا من كلماتٍ نظنها قد عبرت ، وانتهى بها المقام إلى طيّ النسيان ، ولا ندري أنها قد توقع بنا إلى نار جهنم والعياذ بالله .
ورد في صحيحي البخاري ومسلم، عن أبي هريرة، أنه سمع النبيّ صلى اللّه عليه وسلم يقول: "
إِنَّ العَبْدَ يَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مَا يَتَبَيَّنُ فِيها يَزِلُّ بِهَا إِلَى النَّارِ أبْعَد مِمَّا بَيْنَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ" وفي رواية البخاري: "أبْعَدُ مِمَّا بَيْنَ المَشْرِقِ
" من غير ذكر المغرب، ومعنى يتبين: يتفكر في أنها خير أم لا.

وفي صحيح البخاري، عن أبي هريرة، عن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم قال: "
إنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ تَعالى ما يُلْقِي لَهَا بالاً يَرْفَعُ اللَّهُ تَعالى بها دَرَجاتٍ، وَإنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِنْ سَخْطِ اللَّهِ تَعالى لا يُلْقِي لَها بالاً يَهْوِي بِها في جَهَنَّمَ" قلت: كذا في أصول البخاري "يَرْفَعُ اللَّهُ بِها دَرَجاتٍ":
أي درجاته، أو يكون تقديره: يرفعه.

ومن وصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رواه سفيان بن عبد اللّه رضي اللّه عنه أنه قال: قلت: يا رسول اللّه! حدّثني بأمر أعتصم به، قال:
"قُلْ رَبِّيَ اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقِمْ" قلت: يا رسول اللّه! ما أخوف ما يخاف عليّ؟ فأخذ بلسان نفسه ثم قال: "هَذَا".
قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وفى الترمذى عن عقبة بن عامر رضي اللّه عنه قال:
قلتُ يا رسولَ اللّه، ما النجاة؟ قال: "
أمْسِكْ عَلَيْكَ لِسانَكَ وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ وَابْكِ على خَطِيئَتِكَ"
قال الترمذي: حديث حسن.
وفيه أيضا عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه،
عن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم قال: "
إذَا أصْبَحَ ابْنُ آدَم فإنَّ الأعْضَاءَ كُلَّها تُكَفِّرُ اللِّسَانَ فَتَقُولُ: اتقِ اللَّهَ فِينا فإنما نَحْنُ مِنْكَ، فإنِ اسْتَقَمْتَ اسْتَقَمْنا، وَإنِ اعْوَجَجْتَ اعْوَجَجْنا".
فكم فرّطنا في حقّ أنفسنا ، وكم حملناها أثقالاً بما قالته ألسنتنا ولم تعي خطره عقولنا !
ولعلّ حديث المعذبيْن في القبر يكون لنا تذكرة ورادعاً ..
فقد مرّ رسولَ اللّه صلى اللّه عليه وسلم بقبرين فقال: "
إنَّهُما يُعَذَّبانِ ومَا يُعَذَّبانِ في كَبير" قال: وفي رواية البخاري: "بلى إنَّه كَبيرٌ، أمَّا أحَدُهُما فَكانَ يَمْشِي بالنَّمِيمَةِ، وأما الآخَرُ فَكانَ لا يَسْتَتِرُ مِنْ بَوْلِهِ".
قلتُ: قال العلماء: معنى وما يُعذّبان في كبير: أي في كبير في زعمهما أو كبير تركه عليهما.
و في صحيح مسلم وسنن أبي داود والترمذي والنسائي،
عن أبي هُريرة رضي اللّه عنه؛ أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: "
أتَدْرُونَ ما الغِيْبَةُ؟" قالوا: اللَّهُ ورسولُه أعلمُ، قال: "ذِكْرُكَ أخاكَ بِمَا يَكْرَهُ" قيل: أفرأيتَ إنْ كانَ في أخي ما أقولُ؟ قال: "إنْ كانَ فِيهِ ما تَقُولُ فَقَدِ اغْتَبْتَهُ، وَإنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ ما تَقُولُ فَقَدْ بَهَتَّهُ"
قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
ولنتذكر أختي المسلمة حديثاً روته عائشة رضي الله عنها نتعلم من خلاله دروساً عظيمة في حفظ اللسان .
ففي سنن أبي داود والترمذي، عن عائشة رضي اللّه عنها قالتْ:
قلتُ للنبيّ صلى اللّه عليه وسلم: حسبُك من صفيّة كذا وكذا ـ قال بعضُ الرواة: تعني قصيرة ـ فقال: "
لَقَدْ قُلْتِ كَلِمَةً لَوْ مُزِجَتْ بِمَاءِ البَحْرِ لَمَزَجَتْهُ"
قالت: وحكيتُ له إنساناً فقال: "ما أُحِبُّ أني حَكَيْتُ إنساناً وأنَّ لي كَذَا وكَذَا" قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
قلتُ: مزجته: أي خالطته مخالطة يتغيرُ بها طعمُه أو ريحُه لشدّة نتنها وقبحها.
فلنكن حرّاساً على الكلمة والخطرة ، وليكن ما نقوله باباً لنا إلى الجنة ، فاللسان عضلة ستعتاد الخير إن نحن عوّدناها عليه .

إضاءة :

عن محمد بن سوقة قال : "
أحدثكم بحديث لعله أن ينفعكم ؛ فإنه قد نفعني ، قال لنا عطاء بن أبي رباح : يا بني أخي ، إن من كان قبلكم كانوا يكرهون فضول الكلام ، وكانوا يعدون فضوله ما عدا كتاب الله عز وجل أن تقرأه ، وتأمر بمعروف أو تنهى عن منكر ، أو تنطق بحاجتك في معيشتك التي لا بد لك منها . أتنكرون أن عليكم حافظين كراما كاتبين ؟ ، عن اليمين وعن الشمال قعيد ؟ ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ؟ أما يستحي أحدكم أن لو نشرت عليه صحيفته يوم القيامة ، ليس فيها من أمر دينه ولا دنياه شيء ؟ "











آخر مواضيعي 0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
0 اللهم فرج هم كل مهموم
0 أتركنى أسكن عينيك
0 ﻣﺎﻫﻮ ﺻﺒﺮ ﺃﻳﻮﺏ ؟
رد مع اقتباس
قديم 09-11-2008, 12:05 AM رقم المشاركة : 130
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ۩۩๑لآلئ الآيمان في مصلىواحة الآيمان وبين رياض الجنة تسمو ارواحنا معآ ๑۩۩๑

"







القلادة الخامسة

قلادة العِلم


" الناس محتاجون إلى العلم قبل الخبز والماء لأن العلم يحتاج إليه الإنسان في كل ساعة والخبز والماء في اليوم مرة أو مرتين "
يقيّم الناس بعضهم البعض بمقاييس كثيرة ، فالبعض يقيّم بالمال أو النسب أو الجمال ، وقيمة أناس عند أناس أخلاقهم ، وقيمة نساء الإسلام في عقولهنّ ، ولن ينلن شرف هذه القيمة إلا بالتّعلم ، والجدّ والإخلاصُ في ذلك .
يقول سبحانه و تعالى
:" يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ".
المجادلة:11
ويقول تعالى: "
إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ
" [فاطر:28] فهم أهل خشية الله.
فإليكِ يا من تاقت نفسكِ إلى رفيع الدّرجات ، واشتاقت روحكِ إلى معرفة الله دعوة لتتقلّدي حلية العلم ، فتترفعي عن كلّ خرافة وجهالة وتيه ، فاجعليها نصب عينيكِ فبها الخير كلّ الخير بإذن الله .






صح عند أحمد وغيره من حديث أنس رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
( إنما مثل العلماء كمثل النجوم يهتدى بها في ظلمات البر والبحر، فإذا انطمست النجوم أوشك أن تضل الهداة ) .

إنها دعوة في زمن كثرت به الانحرافات ، وضلّ أناس الطريق إلى الله ، فكما نرى في أمتنا الإسلاميّة ما لا يخفى على ذي لبّ من حاجتها الشديدة للعلم، وافتقارها إليه..
كثُر المتعلّمون، لكن قلَّ المخلصون!
فهيّا معي في جولة عبر التاريخ نقطف من أقوال أعلامه درراً نزيّن بها قلائدنا ..
يقول الإمام علي (عليه السلام):
(العالِم مصباح الله في الأرض، فمن أراد الله به خيراً اقتبس عنه).
ولقد فضله الإمام علي (عليه السلام) على المؤمن العابد المجاهد فقال: (العالم أفضل من الصائم القائم المجاهد، وإذا مات ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها إلا غيره
). إحياء علوم الدين

يقول الإمام أبو بكر الآجري رحمه الله: "
فما ظنكم بطريقٍ فيه آفات كثيرة، ويحتاج الناس إلى سلوكه في ليلة ظلماء، فقيض الله لهم فيه مصابيح تضيء لهم، فسلكوه على السلامة والعافية، ثم جاءت فئامٌ من الناس لا بُدَّ لهم من السلوك فيه فسلكوا، فبينما هم كذلك إذ أطفئت المصابيح فبقوا في الظلمة، فما ظنكم بهم؟ فهكذا العلماء في الناس".
ولقد أخبر حبر الأمة وترجمان القرآن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا
[الرعد:41] قال: بموت علمائها وفقهائها .
وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
عليكم بالعلم قبل أن يُقبض، وقبضه ذهاب أهله.
وقال الحسن رحمه الله: "موت العالم ثلمة في الإسلام، لا يسدها شيء ما اختلف الليل والنهار".
وقيل لـسعيد بن جبير رحمه الله: "ما علامة الساعة وهلاك الناس؟ قال: إذا ذهب علماؤهم".
ولما مات زيد بن ثابت رضي الله عنه قال ابن عباس رضي الله عنهما: من سرَّه أن ينظر كيف ذهاب العلم فهكذا ذهابه ، وقال رضي الله عنه: لا يزال عالم يموت وأثر للحق يدرس حتى يكثر أهل الجهل، ويذهب أهل العلم، فيعمل الناس بالجهل، ويدينون بغير الحق، ويضلون عن سواء السبيل.

ولعلّ هذه الأقوال تكون قد وضّحت المقصد ، وبيّنت الحاجة الماسّة للعلم ، فها هو الجهل يغزو العقول، وهاهي مظاهر الشرك تنتشر، والبِدَعُ تزداد، إضافة لتقصير المسلمين في أمور جوهرية من أمور دينهم.
فتستدعي الحاجة أن نتّجه للعلم الشرعيّ من منابعه، كي ندرأ عن أمّتنا سموم الجهل والضّياع، ونحن بهذا نحميها من شرور تُكَادُ لها، أقصى أمنياتها أن يبتعد المسلم عن دينه..
وها هي المصاحف تُحَرَّّف بمعانيها، والأحاديث المكذوبة تنتشر، والفتاوى الباطلة تُرَوَّجُ بين الناس وهم في غفلة! وما أكثرها في الفضائيات!
في حين أنهم لو كانوا على قَدْرٍ من العلمِ والفهمِ لما تجرّأ أحد أن يَمَسَّ بيده الخبيثة حرفاً من كتاب الله فيبدّل معناه، ولا حديثاً فيضيّعه أو يغيّره..
إضافة إلى أننا نحتاج للعلم الصحيح منبعاً عذباً في دعوة غير المسلمين، به نتحصّن مع العلوم الأخرى بشتّى صنوفِها وجميع مجالاتها فتستغني الأمّة عن غيرها، وتصبح قائدة ركب الحضارة بينما هي الآن وللأسف في آخره.

أختي الحبيبة..
أقْدِمِي ولا تترددي..
هي خطوة واحدة إيجابيّة نحو الطريق الصحيح، فاعزمي على خطوها، ولا تنتظري غيركِ، كوني كما الغيث أينما حلّ نفع.. فليس أجمل في الحياة من امرأة زيّنها العلم، وكمّلها العمل بما علمت.
هيا افتحي لنفسكِ آفاقاً بلا حدود، واهنئي بخلود ذكر في الحياة، ونعيم لا يُرفعُ في جنان وارفات.


القلادة السادسة
كنزكِ.. حجابكِ...
لكلّ شيء رمزٌ يدل عليه ، ولكلّ كتاب عنوان يُقرأ منه .
وحجاب المرأة هو رمزها الذي تعتزّ به ، وهو عنوانها الذي تقرأ منه عفّتها وطهارتها وحياؤها .

فرض الله تعالى الحجاب على المسلمات حماية لهنّ من الوقوعِ في دنس الفتن ، وأهواء الرجال ، ولكي لا تكون سلعة رخيصة تجتاحها الأعينُ بالسوء ..
وقد أمر تعالى في كتابه الكريم بغضّ البصر لأن في إطلاقه مفتاح النظر إلى الحرام
فقال تعالى : ( وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا } [النور : 31]

ونهى عن تبرج النساء تبرج الجاهلية الأولى فقال تعالى ً: { وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى } [الأحزاب :33]

وأمر المسلمات بارتداء الحجاب تحصينا لهن وتطهيراً لقلوبهن وقلوب المؤمنين حيث قال : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ } [الأحزاب : 59].

أما السّنة ، فقد كان لها شأن كبير في موضوع الحجاب وضرورته ، نذكر منها ما ورد في الصحيحين أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: يا رسول الله، احجب نساءك . قالت عائشة : فأنزل الله آية الحجاب . وفيهما أيضاً : قال عمر : يا رسول الله، لو أمرتَ أمهات المؤمنين بالحجاب . فأنزل الله آية الحجاب .

ونذكر أيضاً حديث ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : "المرأة عورة" [ الترمذي وصححه الألباني ] .

وتفتح أم سلمة رضي الله عنها باب خيرا بسؤالها النبي صلى الله عليه وسلم عن الحجاب في الحديث :
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "من جرَّ ثوبه خُيَلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة" فقالت أم سلمة رضي الله عنها : فكيف يصنع النساء بذيولهن؟ قال : "يرخين شبراً" فقالت : إذن تنكشف أقدامهن . قال : "فيرخينه ذراعاً لا يزدن عليه" [ رواه أبو داود والترمذي وقال : حسن صحيح ] .

أختي الحبيبة .. حتّى متى نُسْرِفُ على أنفسنا ؟ ، استمعي إلى ما قالته أمُّ سلمة رضي الله عنها .. ، قالت (استيقظَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم من الليل وهو يقول: لا إلهَ إلا اللّه!! ، ماذا أُنْزِلَ الليلةَ منَ الفتن؟ ، ماذا أُنزِلَ من الخزائن ؟ من يوقظُ صواحبَ الحُجُرات؟ [ يقصِد زوجاتِه (صلى الله عليه وسلم)] كم من كاسيةٍ في الدنيا عاريةٌ يومَ القيامة) ، ولاحظي لفظة ( كم من ) في قوله : (كم من كاسيةٍ في الدنيا عاريةٌ يوم القيامة ) فهذه اللَّفْظة تعني الكَثْرة ، يعني : أن النساءَ العارياتِ يوم القيامة كثيراتٌ جدّاً ( نسأل الله السِّتْرَ والسلامة ) ، إذن فالمسألة ليست زِيّاً تلبسينه وانتهى الأمر .. ، لا ، ليس بهذه البساطة !! ، هناك مراقبةٌ لكل فِعْل ، وتسجيلٌ لكل حركة ، ومحاسبة ، وعقاب ، وثواب ، ولذلك .. انظري كيف كان إيمانُ الصحابيات وشدّةُ تأثِّرِهِنَّ بالأحاديث ، يقول الزُّهري : وكانت هند بنتُ الحارث(رضي الله عنها) ، وهي التي روت الحديث عن أم سلمة ، كانت لها أزرارٌ في كُمَّيْها بين أصابعها ، والمعنى ، أنها كانت تخشى أن يبدو من جَسَدِها شيء بِسَببِ سَعةِ كُمَّيْها ، فكانت تُزرِّرُ ذلك لئلا يبدوَ منه شيءٌ ، خوفاً من أن تدخلَ في قولِه (صلى الله عليه وسلم) (كاسيةٍ في الدنيا عاريةٌ يوم القيامة ).
ولا يقتصر الحجاب على كونه قطعة من القماش تستر جسد المرأة
بل إن الإسلام قد حدد له قواعداً وشروطاً ومنها :
ألا تمس المرأة عطراً عند خروجها من المنزل .
والدليل على ذلك : ما رواه أبو موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية" .
وعن زينب الثقفية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( إذا خرجت إحداكن إلى المسجد فلا تقربن طيباً)) [رواه مسلم والنسائي].

كما أن اللعنة من الله وقعت على المتشبهات من النساء بالرجال ، وعلى المتشبهين من الرجال بالنساء ، لقوله صلى الله عليه وسلم: "ليس منا من تشبه بالرجال من النساء ولا من تشبه بالنساء من الرجال " .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة والمرأة تلبس لبسة الرجل "

المرأة المسلمة هي المتواضعة في زيّها ، الأنيقة في مظهرها دون عجرفة أو كبر .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من لبس ثوب شهرة في الدنيا، ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة، ثم ألهب فيه نارا " .

وإذا تأملنا حال الصحابيات رضي الله عنهن ، وتأملنا حرصهنّ على الستر في كلّ أحوالهنّ لرأينا عجباً ، فعن أم جعفر بنت مقعد بن جعفر أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت(( يا أسماء إني قد استقبحت ما يصنع بالنساء أن يطرح على المرأة الثوب فيصفها)) فقالت أسماء: يا ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أريك شيئاً رأيته بالحبشة؟ فدعت بجرائد رطبة، فحنتها ثم طرحت عليها ثوباً، فقالت فاطمة: "ما أحسن هذا وأجمله تعرف به المرأة من الرجل فإن مت أنا فاغسليني أنت وعلي، ولا يدخل علي أحد" فلما توفيت غسلها علي وأسماء رضي الله عنهما)).
هذا مثالٌ والأمثلة كثيرة لنساء رائعات أثبتن أنهنّ رائدات في كلّ مجال ، قد كملهن التقوى ، وأعزّهن الحجاب .
وإلى كلّ مسلمة أهدي هذه الأبيات :

يا من هديت إلى الإسلام راضيــة *** وما ارتضيت سوى منهاج خير نبي
إن الحجاب الذي نبغيــه مكرمـة *** لكل حواء مـا عابت ولم تعـب
نريد منها احتشـاماً، عـفة، أدبـاً *** وهم يـريدون منـها قـلة الأدب
لا تحسبي أن الاسـترجـال مفخرة *** فهو الهزيمة أو لـون من الهــرب
صوني حياءك،صوني العرض،لا تهني *** وصـابري واصـبري لله واحتسبي

أكتفي بهذا القدر لطول المقال

ويتبع بإذن الله
الكاتبة والداعية :نور الجندلي






آخر مواضيعي 0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
0 اللهم فرج هم كل مهموم
0 أتركنى أسكن عينيك
0 ﻣﺎﻫﻮ ﺻﺒﺮ ﺃﻳﻮﺏ ؟
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:05 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator