الصديق هو الذي يأتيك دائماً
حتى عندما يتخلى الجميع عنك
الصديق الحقيقي
هو الصديق الذي تكون معه كما تكون وحدك
( أي هو الإنسان الذي تعتبره بمثابة النفس ) .
هو الذي يقبل عذرك ويسامحك إذا أخطأت بحقه
ويسد مسدك في غيابك .
هو الذي يظن بك الظن الحسن
وإذا أخطأت بحقه يلتمس لك العذر
ويقول في نفسه لعله لم يقصد .
هو الذي لا يصدق كلام الناس فيك
إلاَ إذا تأكد من ذلك بما لا يدع مجالا للشك
ثم يفاتحك بالموضوع ليسمع وجهة نظرك
مع إحسان الظن بك .
هو الذي يرعاك في مالك وأهلك
وولدك وعرضك .
هو الذي يكون معك في السراء و الضراء
في الفرح والحزن
في السعة والضيق في الغنى والفقر .
هو الذي ينصحك إذا رأى منك عيباً
ويشجعك إذا رأى منك خيراً
ويعينك على عمل الخير والعمل الصالح .
هو الذي يؤثرك على نفسه
ويتمنى لك الخير دائماً .
هو الذي يوسع لك في المجلس
ويبدأك بالسلام إذا لقاك
ويسعى في حاجتك إذا احتجت إليه .
هو الذي يدعو لك بظهر الغيب
ودون أن تطلب منه ذلك .
هو الذي يحبك بالله وفي الله
دون مصلحةٍ دنيوية مادية أو معنوية .
هو الذي يفيدك بعلمه وصلاحه وأدبه وأخلاقه .
هو الذي يرفع شأنك بين الناس وتفتخر بصداقته
ولا تخجل مصاحبته والسير معه .
هو الذي يفرح إذا احتجت له
ويسرع لخدمتك دون مقابل .
هو الذي يتمنى لك ما يتمنى لنفسه .
ولذا قيل :
"الكنز ليس دائماً صديق
ولكن الصديق دائماً كنز ".
من السهل أن تضحي لأجل صديق
ولكن
من الصعب أن تجد الصديق
الذي يستحق التضحية