هذا سفيني .. ريشةٌ .. حرفٌ .. نزق
و الموجُ دمعٌ في مآقينا غدق
يا سيدي لطفاً ترفق بالورى
عذراً إذا أبحرتُ في بحرِ الورق
في عمقِ هذا البحرِ كان المفترق
بين السطور العائمات أحرفٌ
حرفٌ طغى موجٌ عليه فاختنق
يا موتُ قد أسْكَرْتَنا دُمْ في كؤوسٍ من عرق
هذا خطابي سيدي فيما سبق
يومٌ من الأيامِ في عمر الثرى
إذ جاءني خِضْرٌ سفيني قد خرق
ذاك السفينُ بمرةٍ ها قد خُرِق
الآن أضحى كلُّ شيءٍ مُخْتَرَق
قد كنتُ أدري أنني في مأمنٍ
يا سيدي ما كنتُ أشكو من أرق
و الآن أدري أنني في مأمنٍ
رغمَ العنا لكنني أخشى الغرق
****************************
مدونتي
حسام الزينو السلوم
(أسرار البحار)