محبوبة غادرة
---------------------
سـمعَ الطبيب بدهْـشةْ نَـفَـسي كمِـزْمارٍ بصدري
سأل الطبيبُ : أراك تلهث..هل أتيتَ وأنت تجري؟
أطْـرقْـتُ في خجلٍ يُغَلِّـفُـني.. وبُحْـتُ له بـسـرِّي:
--+ذات الـقـوام الأبيضِ الملـفـوف أغْـرتْـني بمَكْـرِ
منذ الصبا ظلّـتْ تراودني..وتدعـوني..وتُغـري
حتى أُصِـبْتُ بحبها .. وبِغَـدْرها ما كـنتُ أدري
أسْــرَفْـت في حُـبِّي .. فكان جـزاءُ حُـبِّي كلَّ شـرِّ
هي لو سـألْتَ - سِجارةٌ - منذ الصبا تحتلُّ ثـغـري
كانتْ تُـحرِّضني أُقَــبِّـلها .. لكيْ تبـتـز أجـريٍ ِ
وتـبُـخُّ في حلـقي سموما..في عروق الجسم تَـسْري
بدُخَاِنِها المسموم قـد هجمتْ على رِئَـتي وصدري
حتى اخْـتَـنَـقْـتُ.. وصرتُ ألْهَث لوْخطـوْتُ بقدر مِتْرِ
هـذا جـزاء مَن اسـتجاب لأيِّ إغـراءٍ..بلا أدنى تحَـرِّي
إن السجارة رغـم أبواق الـدِّعَـايةِ ليس فيها أيَّ خـيــرِ
فتجـنَّـبـوها أيها الـشبَّان حـتى تسلـموا من كل شـرِّ