تُـعـاتـبـنـي00 و مـا أدري أمــثــلــــي
يُـعـاتـبُ حـيـن يُـؤتـى بـالــعـــتــابِ ؟
تُـعـاتـبـنـي على بـيـعــي لـعــمــــري
بـســوق الـــعــاشــقـيـن بــلا ثــوابِ
تُـعـاتـبـنـي عــلــى ســـهـر الليالـــي
وكـيـف الـنــوم فـي فُــرُش الـعـــــذابِ
تُـعـاتـبـنـي عــلــى ســقـم بـرانــــي
وأنـــت أذقــتـــنـــي مُـــرّ الـشـرابِ
تُـعـاتـبـنـي عــلــى دمـــع غـــزيــر
غـــدا يـبـكـيـك يـا هــول المــصـــابِ
تُـعـاتـبـنـي عــلــى كـونـي صـريـحــاً
تُـعـاتـبـنـي عــلــى صـدق الـجــــوابِ
ألــيـس الصـدق مـنجـاة الـحــيـــــارى
وعــنـدك مـا يــدل عــلــى صــوابــي
أتـهـجـرنـي و تـدعـونـي لــوصـــــل
وأنت هـجـرتـنـي ونـسـيـت بــابـــــي
لــقــد آلــيـتُ أن أخـفـيــك جــرحــاً
بـــه أبـلـيـــتُ عـشــراً مـن ثـيـابـي
فــخــفــتُ عـلـيـك يا زهـر الصـبـايـا
مـن الأشــواك أن تـخــبــرك مـا بـــي
فـتـطـعـن في الهــوى قـلـبـاً ولـيـــداً
فـيـصـرخ صـرخـتين 00 أ يا عـذابــــي
فــأولاهـــــا تــبــشــــره حـيـاةً
وأخــراهـــا تــقــود إلــى الــتـرابِ
عتـابـك إن تـعـاتـب ليــس يـجـــــدي
وأنـت الـوهــم في سـفن الســــــحـابِ
أحـــث الخـطــو نحــوك في ثــبــات
وأنـت تـحــثّ خـطـــوك في ارتـيــابِ
فــإنــي قـد أتـيـتـك مـن صــحــارى
جـــفــاء الــحــب يـا نـبـع السـرابِ
فـــؤادي لــو عـرفـتَ بـه لـــهـيـب
من الأشـــواق يــحـلــم بالـرضـــابِ
وإنّ مــشـــاعـري بـاتــت حــيـارى
و يـفـزعــهــا نـعـيــقٌ مـن غــرابِ
وبــات الـشـــؤم يـغـــزوهـا بـلـيـل
فـمـن يــقــوى مـنـازلـة الــذئـــابِ
عــتــاب الـعـاشـــقــيـن دلـيل حـب
إذا مــا كــان يـــدعــــو لاقـتــرابِ
تــــغــرده الــطـيــور بـكـل غـصن
و يـبـعـث رَوحــه زهــر الـــروابــي
تراقصه خيـوط الــشـــمــس نـشـــوى
علـى الأمـــواج في وقـت الـغــــيــابِ
فـتـبــرأ فــي الجـفــاء لـنــا جــروحٌ
إذا مـا لامـســت بــــرد الـضـــبــابِ
فــعــاتــبـنـي بـرفـــق دون خـَــدْش
لإحســاس تـربـّى فـي رحــابـــــــي
وعـــاتـبـنـي بـقــول ذي شـــجــونٍ
رقــيــق ، مــسـتـلـذٍ ، مُـسـتـطــابِ
فـإن رحـلـتْ بنـا خــطــوات هــجــر
نـســـارع بـالـعــتـابِ إلــى الإيــابِ