ويسألني عن "السعادة"
ويسألني عن "السعادة" ومتي ستمر ببابه؟!
أبتسم وأقول: علمتني رحلة الحياة أنها "قصيرة"، أقصر بكثير مما نتخيل، وستمر سنوات العمر بأسرع مما نتوقع ... وليس معي سر "السعادة" بالتأكيد، ولكنني بحثت عنها كثيراً، في كل الأشياء "تقريباً"، وماوجدتها إلا في القرب من الله! ومازلت أتعجب "بصدق" كيف يعيش ويستمر في حياته من لم يعرف الله ولم يقترب منه؟!!
السعادة في "القلب" والقلب بيد الله، إذا أحبك صنع "فرحتك"، وأمر كل خلقه أن يحبوك! أن تسير علي الأرض فتعرفك وتحب سيرك عليها، أن تراقبك السماء وتسعد بمرورك تحت سقفها ... كل شئ سيتسق بعد تشتت وكل الأشياء الجميلة ستبدأ بعد طول انتظار ... أن تكون حياتك فعلاً كلها "لله" ... في الرخاء والشدة، في السراء والضراء ... حتي عندما يشتد البلاء وتتأخر الإجابة، تعلم ساعتها أن الله يريد أن يسمع "صوتك" وتضرعك وصدق لجوءك ... أتظنه لايشعر بك ولايحس ببلاءك ولايقدر علي تغيير واقعك؟! لا والذي نفسي بيده، هو يسمعك ويشعر بك وهو أقرب إليك ... لكنه البلاء والإختيار الأفضل، وفعل الله كله خير!
لا أجيد دور الواعظ ولكنك سألتني عن السعادة ياصديقي ... إذا كان همك قد زاد وغربتك قد طالت ولك أحلام ورغبات مشروعة وأحلام "مؤجلة" قد طال انتظارها، فالآن ضعها كلها بباب الله واسجد واقترب، ولاتخف ياصديقي فربك سميع قريب مجيب، أقرب إليك مما تتخيل وأرحم بك مما تتصور ...
ومازالت الأحلام "ممكنة" مادامت النفوس "مؤمنة"!
||
مرةً أخرى ... عن السعادة والأحلام المؤجلة و "الإقتراب"!