أوَ لَسْتَ تـشعـرُ بالـفَـخَارْ ؟؟
وقـفَ الزمانُ بـبابِ مـصرَ وقـدْ تَمـَلَّـكَهُ انْـبِـهارْ
فَـلَـقـدْ رأى مِـنْ بعـدِ طـولِ اللـيلِ إشْراقَ الـنَّهارْ
ورأى بهـا جَـيْـشَ الـبلاد يَـصُـدُّ أحـفـادَ الـتَّــتَـارْ
ورأى رئـيـسًا حَـوْلَـهُ شـعْـبٌ على الإرهـابِ ثـارْ
بـيـَمِـيـنِهِ نـورٌ يضيـئُ لِـمَـنْ تَـعَـثَّـرَ في المَـسَارْ
لكنْ لأهـلِ الـبَغْيِ والإرْهـابِ ..في يُـسْـراهُ نــارْ
فَـلْيعْـلم الإرهابُ : لـيس لهُ بمصرَ سـوى الدَّمارْ
فـاللــهُ أعْـطاهـا الأمـان .. لأنهـا خـيـرُ الـدِّيـارْ
****
ورأى رِجَـالاً يعـمـلـون بكـلِّ عــزمٍ واقْــتِـدَارْ
حَـفَـروا قـنـاةً بالـسـويـس مُـبَـشِّرينَ بالازدِهـارْ
فَسَيَرْتَدي رمْلُ الصّحارى حَـوْلها ثوبَ الخَضارْ
ونـرى الـمدائِـنَ والـمصانـعَ حافِـلاتٍ بالـعـمارْ
ما كـان يُـنْـجَـزُ في سـنـيـنٍ بَـيْـنَ مَـنٍّ وافْـتِخارْ
هُـمْ أنْـجَـزوهُ في شهورٍ – لَـوْ تأمَّـلْنا – قِصَارْ
هَـتَـفَ الزمانُ وقـد رأى بالعـلـمِ أعْـمَالاً تُـدَارْ
شـكراً لمَنْ حفـروا القـناةَ ومَـنْ تَفَـضَّلَ بالقرارْ
****
يا شـعبَ مصرَ حَـبَـاكَ ربُّـكَ بالـمُهِـمَّـاتِ الكِـبارْ
والـنَّصرُ جـنْدٌ مِن جنودِكَ حيثُ سِرْتَ تراهُ سارْ
أنْــشَـأتَ في أسـوان سَـدًّا عَـالِـياً صلـبَ الجِـدارْ
ونـَسَـفْـتَ " بَرْلِـيفَ " العدوِّ فلم يجدْ غيرَالـفِـرارْ
والآن.. تَـفْـتَـتِـحُ الـقـنـاةَ بَـشِـيـرَ خَـيْـرٍ وازْدِهارْ
ســتـكـونُ خـيـراً للـبـلادِ ولِلـدُّنـا أحـلى مَـزارْ
وأتَـتْ وُفـودُ العالـمِـيـنَ يُـهَـنِّـئـون بالانـتـصارْ
فاسْجدْ لربِّكَ واقـتَرِبْ..أَوَلَسْـتَ تشعرُ بالفخارْ ؟؟
شعر : سعيد حسين القاضي