كانت تجلس بجواري في إحدى المناسبات، وبعد أن طال بنا الحديث همست بتأثر قائلة:
" أنا لا أسمع الأغاني ليس لأنها حرام، ولكن لأنها تزعجني ولا أحتملها، حقيقة أنا أكره الأغاني
ولكن لا أحب أن يقول الناس عني أني متدينة، تضايقني هذه الكلمة تشعرني بالنقص ..!"
قلت لها: صححي نيتك، واجعلي تركك للأغاني عبادة وطاعة لله لتؤجري على ذلك
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى » صحيح البخاري
عزيزتي: هل قال الناس عنك أنك متدينة..؟
هنيئاً لك هذه بشارة وشرف
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من أثْنيتُم عليه خيرًا وجبَتْ له الجنةُ
ومن أثْنيتُم عليه شرًّا وجبت له النارُ أنتم شهداءُ الله في الأرضِ، أنتم شهداءُ الله
في الأرضِ، أنتم شهداءُ الله في الأرض » صحيح مسلم
أظنك لن تنزعجي بعد ذلك أبداً من كلمة (مُتدينة) لأن حقيقتها ثناء وليس ذم
كوني واثقة أن ترك المعاصي كمال وفعل الطاعات جمال.
دعيني أقول لك: أعلني استقامتك وصححي نيتك فلا نقص إلا لمن نقص قدره عند الله
ليكن طريقك واضحاً لك وللجميع، حددي الآن ما الذي تودين أن يشهد الناس به لك
بعد أن يقال رحلت عن الدنيا ( صالحة، أم غافلة )..؟ حددي الآن فلا وقت للتأجيل.
ولكل من تركت معصية ليس لله وإنما لأسباب أخرى هي تعرفها
صححي نيتك واتركيها لله لتربحي وتؤجري.