السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد احتفلت الولايات المتحدة 19 يناير بذكرى مارتن لوثر كينغ. كرس مارتن لوثر كينغ حياته للنضال السلمي في سبيل تحقيق المساواة العرقية في الولايات المتحدة. ويصادف يوم الاثنين الثالث من شهر يناير الاحتفال بيوم مارتن لوثر كينغ وهو يوم عطلة فدرالية في الولايات المتحدة يكرم فيه إرث مارتن لوثر كينغ ويحث المواطنين على المشاركة في جهود الخدمة التطوعية في مجتماعاتهم الأهلية.
لقد ولد في 15 يناير عام 1929 وقد ترعرع في ولاية اتلانتا في زمن كان فيه الفصل العنصري واقعاً يومياً بالنسبة لاصحاب البشرة السوداء في الولايات المتحدة.
بعدما التحق كينج بوالده كراع لكنيسة إبنيرز المعمدانية في اتلانتا فقد واصل استخدام مواهبه الخطابية للحث على وضع حد للتمييز العنصري وعدم المساواة القانونية في البلاد. تم القبض عليه عدة مرات خلال الاحتجاجات السلمية في ولاية الاباما وفلوريدا وجورجيا وأثناء سجنه بعد احدى عمليات اعتقاله عام 1963 وجه كينج رسالة من سجن مدينة برمنغهام وحدد فيها الخطوط العريضة للأسس الأخلاقية لحركة الحقوق المدنية.
القى خطابه الشهير "لدي حلم" في شهر اغسطس أمام حشد ضم اكثر من 200 الف في واشنطن.
في عام 1964 قام الرئيس ليندون جونسون بتوقيع قانون الحقوق المدنية الذي يحظر التمييز العنصري في التوظيف والمرافق العامة وغيرها من جوانب الحياة. حضر كينغ حفل توقيع القانون. تابع كينغ الضغط من أجل غصدار قانون لضمان عدم حرمان السود من حق التصويت من خلال ممارسات تمييزية مثل اختبارات القراءة والكتابة وفي عام 1965 وقع الرئيس جونسون قانون حقوق التصويت ومُنح كينغ جائزة نوبل للسلام في عام 1964.
صرخة مارتن لوثر كينغ السلمية ضد العنصرية قادت ثورة لم يسبق لها مثيل، فقد كانت أكبر مظاهرة في تاريخ الحقوق المدنية.