السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا تخلو حياة أيّ منّا، من منغّصات، ومشاكل، تعكر مزاجه، وتسبب له القلق. وهذا أمر طبيعي. لكن الغير طبيعي أن يعيش الإنسان حياته على أنها حالة طويلة وخطيرة من الطوارئ!
وهناك بالفعل من يفعل هذا الأمر.
المشكلة هنا ليست في المشكلات التي يواجهها الفرد. بل إنها في الطريقة التي ينظر بها الفرد لمشكلته. غالبا ما يعمد الفرد لتضخيم الأمور،
مما قد يخرج حياته عن مسارها الطبيعي. لكن إن تعلم كيفية الرد على مجريات أمور الحياة بدرجة أكبر من الهدوء، فإن المشكلات التي تبدو وكأنها لا تقهر، ستظهر على أنها قابلة للحل.
في أي وقت نتعامل فيه مع اخبار سيئة أو شخص صعب المراس أو خيبة أمل من أي نوع، فإن معظمنا ينغمس في بعض العادات أو طرق التفاعل مع مجريات الحياة_
خاصة تلك التي لاتكون في صالحنا على الإطلاق
فنحن نبالغ في تصرفاتنا ونضخم من الأمور ونصر على مواقفنا ونركز على الجوانب السلبية من الحياة. فعندما تُحركنا بعض الأمور الصغيرة-عندما نغضب،نقلق،وننزعج بسهولة
فإن رد فعلنا المبالغ فيه لايؤدي بنا فقط الى الشعور بالسخط، بل يقف كذلك في طريق الحصول على مانريد،حيث تعمى بصائرنا عن رؤية الأمور من منظور عام ونركز على ماهو سلبي، ونضايق غيرنا ممن قد يقدمون يد العون لنا.
وباختصار، فإننا نعيش حياتنا وكأنها حالة طويلة وخطيرة من الطوارئ. فعادة مانندفع هنا وهناك في انشغال محاولين بذلك حل المشكلات ولكننا في حقيقة الأمر نضاعف من تعقيدنا.
ولأن كل شيئ يبدو لنا على هذه الدرجة من الضخامة فإن الأمر ينتهي بنا إلى تضييع حياتنا في التعامل مع مأساة تلو الأخرى.
وبعد برهة نبدأ بالإعتقاد بأن شيئاً في واقع الحال هو أمر ضخم وكبير، ونعجز عن إدراك أن الطريقة التي ننظر بها إلى مشكلاتنا لها صلة وثيقة بسرعة وكفاءة حلنا لتلك المشكلات،
فعندما نتعلم كيفية الرد على مجريات أمور حياتنا بدرجة أكبر من الهدوء فإن المشكلات التي تبدو وكأنها لاتقهر ستظهر على أنها قابلة للحل
وحتى أكبر الأمور التي تثير توترك لن تخرج حياتك عن مسارها كما كان يحدث من قبل ولحسن الحظ هناك طريقة أخرى تنظر بها إلى الحياة-طريقة أكثر تعقيدا واستقامة
تجعل حياتك تبدو أكثر سلاسة والناس بها على درجة أكبر من الإنسجام وطريقة الحياة البديلة تلك تشتمل على استبدال لعادات القديمة لرد الفعل بعادات جديدة للنظر إلى الأمور
وتمكننا تلك العادات من الحصول على حياة أكثر رفاهية
نقلتيه لكم لجمال معناه