أعلن ولائك
أعلن ولائك واجتهد في وصله
عند الصباح وعند كل مساء
وافتح شراعك للحياة وقل لها
عند الكبير مسرَّتي وبكائي
سَبِّح وكَبِّر والْتَحِف بدعائه
فهو المجيب ومُنزل النعماء
وهو الطبيب لكل صاحب علةٍ
وهو المجير لكل ذي بلواء
وهو المقدم والمؤخر وحده
وسواه قد يُزبِد بلا إرغاء
وهو المغيث إذا النوازل أقبلت
فيردها ردا بلا إعياء
وهو المهيمن والرقيب فما له
مثلٌ ولا شبهٌ ولا نظراء
وهو اللطيف بحالنا ومآلنا
وهو الرجاء وموئل الضعفاء
يا سائلي عن جُوده حَدِّث
بلا حرجٍ ولا عدٍ ولا إحصاء
واسأل صنوف الخير عن آلائه
واسأل شموسا أشرقت للرائي
والفلك تجري في البحار بأمره
تقدير علامٍ بكل خفاء
والكون مسنودٌ على تدبيره
جَلِّ الخبير بدقة الأشياء
فالجأ إليه ولا تناجي غيره
واطلب إعانته على الأعداء
واسجد إليه وسارعاً في قُرْبِه
تجني السعادة بكرة وعشاء
محمد علواني