الدرس السابع :
بعد انتهاء الحساب والعرض على الخالق يبدأ تطاير الصحف
يأخدها الصالحون باليمين
وغير الصالحين بالشمال
ليضعوها فى الميزان
تقول عائشة رضي الله عنها : بينا رسول الله في حجري ، فذكرت قربه مني في الدنيا ، وتباعد الناس بأعمالهم في الآخرة
، فبكيت ، فقال لي : « ما يبكيك يا عائشة ؟ » فقلت : ذكرت قربك مني في الدنيا ، وتباعد الناس بأعمالهم في الآخرة ،
هل تذكرون أهليكم يوم القيامة يا رسول الله ؟ قال : « أما في ثلاثة مواطن :
إذا تطايرت الصحف ، وقيل هاؤم اقرءوا كتابيه لم يذكر أحد أحدا حتى يعلم : أبيمينه يعطى أم بشماله ؟
إذا وضعت الأعمال في الميزان لم يذكر أحد أحدا ، حتى يعلم : أيثقل ميزانه أم يخف ؟
وإذا حمل الناس على الصراط لم يذكر أحد أحدا ، حتى يعلم : ينجو أم لا ؟ »
ماذا يحدث إذا تطايرت الصحف؟؟؟
توهّم نفسك يا أخي إذا تطايرت الكتب
وانخلع لها قلبك
ان تطاير صحف الأعمال لهي من الأهوال العظيمه التي سنمر بها جميعاً
لأنه سبحانه لا يظلم أحدا،
لابد أن يتم حجته على خلقه،
لابد أن يرى كل إنسان مغبة ما قدمت يداه في الدنيا بأم عينه يوم القيامة،
هنا يأتي مشهد تطاير الصحف,
إنه ذلك الذي لا يذكر فيه أحد أحدًا،
لا يفكر خل في خليله.
الكل يترقب في وجل ورعب
ويتذكر الإنسان في ذلك اليوم كل عمل عمله في حياته الدنيا صغيرا كان أم كبيرا لا ينسى منه شيئا .
تتطاير الصحف وتذهب كل صحيفة لصاحبها
آخذ كتابه باليمين
وآخذ كتابه بالشمال
ويبقى الناس في حيرة وخوف ووجل
حتى تستقر كل صحيفة بيد صاحبها
يستبشر المؤمنون بقرب النجاة عندما تستقر صحفهم بأيمانهم؛
قال تعالى : {يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا (71)}[الإسراء
. فتوهم نفسك إن كنت من السعداء و قد خرجت على الخلائق مسرور الوجه قد حل لك الكمال و الحسن و الجمال كتابك في يمينك
يطير قلبك فرحا
وتصدح
" هاؤم اقرؤوا كتابيه * إني ظننت أني ملاق حسابيه "
وتزداد سروراً وقد غمرتك كرامة الله
بينما يزداد الكافرون والمنافقون غمًّا إلى غمهم حينما تستقر صحفهم بشمائلهم جزاءً وفاقًا.
(وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَالَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيه * وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيه * يَالَيْتَهَا كَانَتْ الْقَاضِيَةَ)
فإن كانوا من أهل الشقاء ( اعاذك الله من ذلك ) فتسود و جوههم و يتخطون الخلائق .
كتابهم في شمائلهم أو من وراء ظهورهم ينادون بالويل و الثبور
بعدها ينصب الميزان !!!!!!!!!!!!
ماذا يحدث في هذا الموقف العظيم
تابعونا غداً باذن الله 🌼