الْقَلْب
لَا يَفْرَح وَلَا يُفْلِح وَلَا يَلِيْن
وَلَا يَطْمَئِن وَلَا يَبْتَهِج إِلَا بِعِبَادَة
الْرَّحْمَن جَل جَلَالُه وَحُبَّه وَالتَّوَكُّل عَلَيْه..
وَتَذْكُر
أَن رَبَّك يَغْفِر لِمَن يَسْتَغْفِر
وَيَتُوْب عَلَى مَن تَاب
وَيُقَبِّل مَن عَاد .
الْقَلب
الَّذِي يُسَامَح الْنَّاس رَغْم جِرَاحِه
و يَمْلَئُه الْايْمَان بِالْلَّه
وَقُنُوع بِمَا كَتَبَه الْلَّه لَه
وَالَّذِي دَائِمَا يَذْكُر الْلَّه
هُو قَلْب غَالِي الثَّمَن
قَبْل أَن تَذْهَب سَامَح الْآَخِرِين
وَاغْسِل قَلْبَك بِعْفُوَهُم
وَغُفْرَان اخْطَاءَهُم
تَجِد حَلَاوَة الْإِيْمَان
لَا بِتَحَقُّق ذَلِك الِإ بِقِرَاءَة الْقُرْآَن
فَهُو بِعَيْن عَلَى ذَلِك
شِفَآء لِأَمْرَاض الْنَّفْس وَالْبُدْن
سَقْيَا الْقُلُوْب الْمَيْتَة
وَرُوَاء الْرُّوْح الْطَّاهِرَة
جَعَلَك الْلَّه كَالْغَيْمَة تَهْطِل مَطَرَا
إِذَا أَقْبَلَت عَلَيْهِم اسْتَبْشَر الْنَّاس
وَإِذَا اعْطَيْتَهُم نَفَعَتْهُم
وَإِذَا رَحَل أَثَّرَت عَلَيْهِم
لَو تَعْرِفُنَا عَلَى عَظَمَة الْرَّحْمَن
بِمَخْلُوْقَاتِه و بَدِيْع صَنَعَه وَاعجَازِه سُبْحَانَه
لَكَان شيْهِيقّنا الْذِّكْر
وَزَفِيرَنا الْذِّكْر
آَناء الْلَّيْل وَأَطْرَاف الْنَّهَار
هَكَذَا هِي
الْدُّنْيَا لَا تَدُوْم فِيْهَا فَرْحَة
وَلَا تَتِم فِيْهَا سَعَادَة
دُنْيَا الْدَّاهِيَة و دَار ابْتِلاء وَاخْتِبَار لَيْسَت
لِلَهناء وَلَا لِلراحِة ..
وَلَا لِلنوْم فِنَوْمْنا فِي الْقَبْر ..
وَفَرْحَتُنا الْحِقَّيقية فِي الْجَنَّة .
مُسَامَحَتْك لِلْنَّاس
لَيْس أَن تَتَخَلَّى عَن الانْسَانِيَّة
وَلَكِن تَتّرُّقي الْرُّوْح الَّتِي تَسْكُن هَذَا الْإِنْسَان
هُو [ أَنْت ]وَلْتَكُن
عَلَى نَهْج الْرَّسُوْل
صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم
لَا يُمْكِن
ان تُنْبِت الْسَّعَادَة فِي بُسْتَانَك
الْمُر بُعَيْد عَن الْلَّه
فَهُو مُسْتَحِيْل طَالَمَا تَبْذُر بُذُوْرَا سَوْدَاء !
فَالسَّعَادَة بِرِضَاه
تَحَدِّي
عَقَبَات الْمُسْتَحِيْل أَنْت صَانِعُهَا
فَلَو كَان أَحَدا غَيْرَك بَلَى قَد يَصْنَعَهَا
لِان أَرْوَاحُنَا هِمَّة قَد تَصِل لِلْقِمَّة
انَا هِمَّة لَا ارْضَى الِإ الْقَمة
اجْعَل شَوْقِك
إِلَى الْلَّه وَحُب لِقَاءَه
فَهُو نَسِيْم يَهَب عَلَى الْقَلْب
لِيُذْهِب حَلَاوَة الدُنْيَا
وَاجْعَل لِنَفْسِك
أَعْمَالا صَالِحَة خَفِيَّة لَعَلَّهَا
تَقَبَّل مِنَّا فَتَصْلُح حَالُنَا
فَالَصِّدْق مَع الْلَّه
وَالْتَّضَرُّع إِلَيْه أَن يَمُن عَلَيْنَا بِذَلِك
وَاطْلُبْه أَن يَمْلَأ الْقَلْب بِحُبِّه !
تَجِد حَلَاوَة الْايْمَان وَالْفَوْز بِرِضَاه !
لَا تَمِل الْطُرُق عَلَى الْبَاب
اطْرُق اطْرُق اطْرُق
وَاظْهِر لِلّه ذَلِك وَافْتِقَارَك لِانَّنَا :
جَمِيعُنَا عَاجِزُوْن عَلَى إِصْلَاح أَنْفُسَنَا
يَائِسُوْن مِنْهَا مُسْتَعُصْبة اصْلاحِهَا بِيَد حَامِيْنَا
فَلَا نَتْرُك الْدُّعَاء وَالاسْتِغَاثَة
آسال الله العظيم
ان يجعل قلوبنا
معلقة بذكرالله عزوجل
يْاَررَرربَ
دمتَم بحفَظ اللهَ و رَعايِته