أشدو على وقع أوتار حزنى و أنا محتسب و صابر ....
تعاندنى حروفى و تهامس شجونى و تشاطر ....
أشكو من جروحى و القلب يعاند بشوق هادر ....
كلما طويت صفحة الألم تعاود فما دريت من أين المصادر .....
فى عيونى فى المرايا فى كل الزوايا طيفها لا يغادر ....
حروف و أوتار و عشق و شجن كلهم يحاصر .....
تنهرى العبرات و تعاود سؤالى أتغامر ....
يدوى السؤال بصدى يشق الوجدان و يتجاوز الحناجر ......
يا ليل أنا عاشق عاجز و الجرح غائر ....
يا قلمى يا رفيقى أتخذلنى أين قولك ألا تبادر ....
يا رفيقى لست بعابث يزين الحروف يلهو بالمشاعر ....
أنا راشد له من النظم و القول يعجز له كل شاعر ....
أراك تعاند و تستثير حروفى للبوح عما تخفيه الضمائر .....
قد خاطرت بالقول و القول منا سيوف و إعصار ثائر .....
فى خافقى نبع العشق فتهفو له الطيور و تهاجر ......
أسطر للحب روع الكلمات لا يمل رحيقها كل عابر ......
يا صاحبى لست بشاعر يهوى الصيد بالخناجر ......
أنا شاعر يعشق عيونها فأبث الحنين يداعب الضفائر .....
حروف أسمى تجمع بين الرياض و شذى الورد و درب المهاجر ......
فأقصد فى القول و لا تسرف فأنا شاعر قلبه بالحب عامر .....
قد بلغ منا قولك مقاصده فلا تعاود ضرب المنائر ...
فإنى فارس لا يهاب الحروف و لا يرده ألف مغامر ......
ذاك القول الفصل و العزم من يوم تفشى السرائر .......
الرحيل