الشهيد أحمد حمدى ..
تولي قيادة لواء المهندسين المخصص لتنفيذ الأعمال الهندسية بالجيش الثاني وكانت القاعدة المتينة لحرب أكتوبر 1973، في عام 1971 كلف بتشكيل واعداد لواء كباري جديد كامل وهو الذي تم تخصيصة لتأمين عبور الجيش الثالث الميداني. تحت إشرافه المباشر تم تصنيع وحدات لواء الكباري واستكمال معدات وبر...اطيم العبور، كما كان له الدور الرئيسي في تطوير الكباري الروسية الصنع لتلائم ظروف قناة السويس.
أسهم بنصيب كبير في إيجاد حل للساتر الترابي، وقام بوحدات لوائه بعمل قطاع من الساتر الترابي في منطقة تدريبية وأجرى عليه الكثير من التجارب التي ساعدت في النهاية في التوصل إلى الحل الذي استخدم فعلا. كان الشهيد اللواء أحمد حمدي ينتظر اللحظة التي يثأر فيها هو ورجاله بفارغ الصبر، وجاءت اللحظة التي ينتظرها الجميع وعندما رأي اللواء أحمد حمدي جنود مصر الأبرار يندفعون نحو القناة ويعبرونها في سباق نحو النصر أدرك قيمة تخطيطة وجهوده السابقة في الاعداد لوحدات المهندسين والكباري علي نحو خاص.
كان يشارك وسط جنوده في إعادة إنشاء كوبري لضرورة عبور قوات لها أهمية خاصة وضرورية لتطوير وتدعيم المعركة، وأثناء ذلك ظهرت مجموعة من البراطيم متجه بفعل تيار الماء إلى الجزء الذي تم إنشاءه من الكوبريمعرضه هذا الجزء إلى الخطر وبسرعة بديهة وفدائية قفز البطل إلى ناقلة برمائية كانت تقف علي الشاطئ قرب الكوبري وقادها بنفسه وسحب بها البراطيم بعيدا عن منطقة العمل ثم عاد إلى جنوده لتكملة العمل برغم القصف الجوي المستمر.. وقبل الانتهاء من إنشاء الكوبري يصاب البطل بشظية متطايرة وهو بين جنوده. كانت الإصابة الوحيدة والمصاب الوحيد لكنها كانت قاتلة. ويستشهد البطل وسط جنوده كما كان بينهم دائما. تم إختيار يوم إستشهاده ( يوم المهندس المصرى )
.
اللواء شفيق مترى سدراك (أول شهيد من الضباط ) ..
وكان اسمه أول الحاصلين من الضباط على وسام نجمة سيناء عندما قلد الرئيس الراحل السادات أبطال القوات المسلحة الشهداء والأحياء أوسمة النصر فى مجلس الشعب يوم 19 فبراير 1974 م
** ولد شفيق مترى سدراك فى عام 1921 م بقرية المطيعة مركز أسيوط وكان ابوه يعمل مدرس ثانوى وقضى الابن الطموح عامين فى كلية التجارة ولكنه اختار فى النهاية أن يلتحق بالكلية الحربية ليتخرج منها عام 1948م مقاتلا بسلاح المشاة وخدم فى السودان مرتين خلال حياته العسكرية.
اظهر ( شفيق مترى ) تفوقا ملحوظاً لدرجة انه كان من الضباط القلائل الذين حصلوا على شهادة أركان حرب وهو برتبة رائد ، واختير للعمل كمدرس لمادة التكتيك بالكلية الحربية ، ثم أصبح كبيراً للمعلمين بها .
خاض معارك مصر قبل 1973م فاشترك فى حرب 1956م وفى حرب 1967م.
وكان ( شفيق مترى ) قائدا لكتيبة مشاة حاربت فى منطقة أبى عجيلة وكبد العدو خسائر كبيرة ، وحصل على ترقية استثنائية بسبب هذه المعركة.
محمد حسين محمود سعد ( أول شهيد من الجنود ) ..
بحسب إشارات التبليغ من الوحدات الفرعية ويوميات القتال لدى قادة الوحدات الفرعية المتقدمة كان أول شهيد مصري فى حرب اكتوبرهو الرقيب ( محمد حسين محمود سعد ) والذى ولد عام 1946م ودرس فى معهد قويسنا الدينى وعين بعد التخرج باحثا اجتماعيا بوحدة طوخ بالقليوبية .
- انضم إلى القوات المسلحة عام 1968 م كجندي استطلاع خلال السنوات السابقة على حرب اكتوبر .. وعندما جاءت لحظة العبور كان ضمن قوات الجيش الثالث التي نزلت إلى سيناء ،وكان يوم استشهاده هو يوم العبور ذاته 6 اكتوبر 1973 م ليصبح أول شهيد فى أعظم معارك الشرف والفداء الشهيد سيد زكريا خليل ( بطولة نادرة بشهادة العدو ) ..
سنة 1994 إعترف سفير إسرائيل في ألمانيا (كان جنديا إسرائيليا فى حرب أكتوبر ) لأول مرة للسفير المصري في ألمانيا بأنه قتل الجندي المصري سيد زكريا خليل ، مؤكدا أنه مقاتل فذ وانه قاتل حتى الموت وتمكن من قتل 22 إسرائيليا بمفرده.
وسلم الجندي الإسرائيلي متعلقات البطل المصري إلى السفير وهي عبارة عن السلسلة العسكرية الخاصة به إضافة الى خطاب كتبه الى والده قبل استشهاده ، وقال الجندي الإسرائيلي انه ظل محتفظا بهذه المتعلقات طوال هذه المدة تقديرا لهذا البطل .. وجاء هذا الاعتراف للسفير المصري من قبل الجندي الإسرائيلي السابق بعد تردد بالغ في كشف هذا السر .. و يقول السفير الإسرائيلي انه كان مذعورا من هذا الشخص الذي يقتل رفاقه واحدا تلو الآخر ولم يكن يصدق انه نفر واحد ... وقال انه كان خائفا وكان مختبئا حتى تتاح له الفرصة لقتل العريف سيد ...
رحم الله شهداء مصر على مر العصور