حياكن الله أخواتى الفضليات
كيف هو حال قلوبكم مع الله ؟
وهل ياتُرى أثرت الحلقات السابقة فى القلب بصدق ؟؟
أسأل الله أن يوفقنى واياكن للعمل بما نعلم ويرزقنا قلوباً سليمة منيبة اليه
مــوعدنا اليوم
مـــع
عبادة مفقودة بين كثير من الناس الا من رحم ربى
انتبهى ..
إن عينَ اللهِ تلاحقُــــك أينما ذهبتِ ..
وفي أي مكان حللتِ، في ظلامِ الليل، وراء الجــدران، وراء الحيــطان.في الخــــلوات ...
ولو كنتَ في داخلِ صخورٍ صم، هل علمتَِ ذلك واستشعرتَيه ؟
انهـــــا
عبادة
إذا ما خلوت الدهرَ يوما فلا تقل……خلوتُ ولكن قل علي رقيبُ
ولا تحسبنَ اللهَ يغفلُ ساعةً………..ولا أن ما تخفيه عنه يغيبُ
هذه المنزلة ذاتُ أهميةٍ كبيرةٍ في طريق الإيمان , لأنَّ الإنسانَ إذا أيقنَ أنَّ الله يُراقِبهُ , استقامَ على أمره ,
فَسَعِدَ في الدنيا والآخــرة
﴿وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ﴾
يعني يجب أن تعلمَى أنَّ اللهَ يعلم ، فإذا عَلِمتَ أنَّ الله يعلم ,
أخذتَ الحِذرَ من أن تعصيهُ , وهذا هو سِرُ النجاح مع الله عزّ وجل .
لا شكَ أنَّ أحدنا إذا عَلِمَ أنهُ مُراقب, فإنهُ يُبالغُ في الانضباط، يُبالغُ في مراجعةِ نفسهِ, في كلماتهِ،
وفي حركاتهِ، وفي سكناتهِ، هذا إذا راقبهُ إنسان, والإنسان مراقبتهُ محدودة,
يستطيع أن يكتب ما قُلت,
وأن يُصوّر ما تحركّت, ولكنهُ لا يستطيع أن يكشف ما في نفسك,
ولا ما في ذهنك، المراقبة المحدودة من قِبِلِ إنسانِ ضعيفٍ مثلك,تدعوكَ إلى الانضباط التام,
فكيف لو علمتَ أنَّ الواحدَ الديّان يُراقِبُك؟
أنَّ الله عزّ وجل الذي يعلم السرَّ وأخفى مُطّلعٌ عليك؟
ناظرٌ إليك؟
يعلمُ سِركَ وجهرك؟
ما أخفيتَ وما أعلنت؟
ما أبطنتَ وما أظهرت؟
﴿وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا﴾
ان سبب تراجع الكثير منا فى طريق التزامه افتقاده الى هذه العبادة العظيمة
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ :
((كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَارِزًا يَوْمًا لِلنَّاسِ, فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ, فَقَالَ: مَا الإِيمَانُ؟
قَالَ: الإِيمَانُ: أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ, وَمَلائِكَتِهِ, وَكُتُبِهِ, وَبِلِقَائِهِ, وَرُسُلِهِ, وَتُؤْمِنَ بِالْبَعْثِ, قَالَ: مَا الإِسْلامُ؟
قَالَ: الإِسْلامُ: أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ, وَلا تُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا, وَتُقِيمَ الصَّلاةَ, وَتُؤَدِّيَ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ, وَتَصُومَ رَمَضَانَ,
قَالَ: مَا الإِحْسَانُ؟ قَالَ: أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ, فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ))
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 54
خلاصة حكم المحدث: صحيح
حتى في بعض الأدعية النبوية يقول عليه الصلاة والسلام :
((اللهم اجعلنا نخشاك كأننا نراك))