ذكر اغتسالها والنبي من إناء واحد
ورد عنها ’ قالت: >كنت أغتسل أنا والنبي × من إناء واحد كلانا جنب، وكان يأمرني فأتزر فيباشرني
وأنا حائض، وكان يخرج رأسه إليَّ وهو معتكف فأغسله وأنا حائض( ).
وعند مسلم: كنت أغتسل أنا ورسول × من إناء -بيني وبينه- واحد، فيبادرني، حتى أقول: دع لي،
دع لي. قالت: وهما جُنبان.
تحري الناس بهداياهم في يومها،
وما نزل الوحي إلا في لحافها
عن عروة بن الزبير قال: >كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة .
قالت عائشة: فاجتمع صواحبي إلا أم سلمة فقلن: يا أم سلمة، والله إن الناس يتحرون بهداياهم
يوم عائشة، وإنا نريد الخير كما تريده عائشة، فمري رسول الله × أن يأمر الناس أن يهدوا إليه حيث
ما كان، أو حيث ما دار.
قالت: فذكرت ذلك أم سلمة للنبي × قالت: فأعرض عني، فلما عاد إليّ ذكرت له ذلك فأعرض
عني، فلما كان في الثالثة ذكرت له فقال: >يا أم سلمة، لا تؤذيني في عائشة؛ فإنه والله ما أنزل
الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها<( ).
قال الإمام الذهبي ‘ معلقًا: وهذا الجواب منه دال على أن فضل عائشة ’ على سائر أمهات
المؤمنين بأمر إلهي وراء حبه لها، وأن ذلك الأمر من أسباب حبه لها( ).