وماذا عن صغيرات الصحابة ..
إشـــــــــراقة
- كنت ألعبُ بالبناتِ عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم وكان لي صواحبُ يلعبْنَ معي،
فكان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا دخلَ يتَقَمَّعْن منه
فيُسَرِّبُهُن إليَّ فيلْعبْن معي.
الراوي: عائشة أم المؤمنين: صحيح البخاري
ومن الإشراقة نستضيء
توقفنا عند إشراقات عدة تدور حول قيم وأخلاق فاضلة
كانت سائدة لدى الصحابيات لحث وتشجيع المسلمة ان تتخذهن قدوة.
لكن هنا ستكون القدوة مختلفة فهي ليست امرأة كبيرة ناضجة
كما اعتدنا بل القدوة هنا طفلة صغيرة او هي مجموعة من البنات الصغار
اللاتي عشن في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم
ولهن موقف في بيته ومع زوجته عائشة رضي الله عنها
..لنجد في ذلك الموقف قصة حياء جديدة ابطالها تلك الصغيرات
تروى لبنات المسلمين لتثقيفهن بما كان عليه صغار ذلك الجيل من اخلاق وقيم
..لنقف عند المشهد الذي وصفته ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها
ومن خلاله نرى الصغيرات وهن في غمرة اللعب والمرح
كما هو المعتاد في تلك الاعمار لكن فجأة يتوقفن عن اللعب
ويسرعن في الاختباء حين قدم الرسول صلى الله عليه وسلم
لم يكن خوفا منه بل هو الحياء لم نجد جرأه منهن في محادثته صلى الله عليه وسلم
ولم يكن هناك حديث وتعالي اصوات بحضرته .
بل وجدنا حياء اتفقهن عليه فقد اختفين عن الأنظار جميعا
ولم تتخلف واحدة وهذا دليل انه خلق سائد و ليس خاصة بواحدة دون أخرى .
هذا المشهد يستفاد منه لتعليم الفتيات الصغار على اخلاق الإسلام
وغرسها في نفوسهن و تشجيعهن على الإقتداء بصغيرات الصحابة
فجميل ان نجد اثرا للحياء في حياتهن
فيكون الخجل من الرجال و الأجانب منهم خاصة
فلا جرأه واندفاع بالحديث معهم وتعالي اصوات وفوضى بحضرتهم
ولا جرأه في اللباس الغير ساتر امامهم كما اعتدنا مشاهدته اليوم
فياليتنا نتعاون على تنشئة اجيال تعتز بأخلاق دينها
فنجد ذلك في مظهرها وفي سلوكها لمستقبل اكثر إشراقا
تنويـــــه
هذه المقالة ليست شرحا للحديث
لأن في الحديث أحكام وفوائد غير ما ذكرت
وإنما هي لفته لما كن عليه الصحابيات رضي الله عنهن.