ميادة أشرف
شهيدة الصحافة
في مـوكـبٍ حـفَّـتْ جَـوانِبَهُ ملائكـةُ الـسماءْ
زفُّــوكِ للفردوسِ فجـرَ اليــومِ في أحلى رداءْ
وجَـبِـيـنُكِ الوضَّـاحُ تكـسوهُ الـبَـراءةُ والنـقاءْ
إنَّ الـبَـراةَ قـد تَـرقُّ لها قـلـوبُ الأشـقـيــاءْ
وأمامها قـد تَـنْحَـني هـاماتُ أقـوى الأقـويـاءْ
لـكـنَّهم قـتـلـوا البراءةَ دون شـيئٍ من حـياءْ
فشرازمُ الإرهـابِ لا تهوى سوى سفكِ الدماءْ
يا بنتَ (صاحبة الجلالةِ) نِلْـتِ موفورَ الجزاءْ
فـاللـه يفـتـحُ للـشهـيـدِ جـميعَ أبوابِ الـرجـاءْ
في جـنةِ الفردوْسِ يـمرَحُ في النعيم كما تشاءْ
****
يا زهرةَ (اسْطَنْها) أريجُكِ عـمَّ أرجاءَ الفضاءْ
وعشقـتِ مِحرابَ الصحافةِ تبذلين لها العطاءْ
فغـدوتِ في ميدانها رمـزَ الـتَّـفـاني والـوفـاءْ
(مَـيَّادةٌ) يا بنـتَ (أشـرفَ) مَنْ تحـلَّى بالإباءْ
يا بنتَ مصرَ ضـربـتِ للأجـيالِ أمْثِـلةَ الـفِـداءْ
سيـظـلُّ ذكـرُكِ في فـمِ الـدنيا يُعـطِّـرُهُ الـثـناءْ
والمارقـونَ الآثـمـونَ السَّـافِـكـونَ دمَ الـنساءْ
سـيـظـلُّ يلعـنهم ويلـعـنُ إثـمَهـم ربُّ الـسماءْ
***
دمُكِ الـزكيُّ على جبينكِ تاج عَزٍّ فى العلاءْ
هـو شُـعلةٌ لـلـثائرينَ الباحـثـيـنَ عـن الضياءْ
هـو جَـمْرةٌ تَـكْوي قلوبَ المعتدين الأدعـياءْ
لن يترك الشعبُ الأبيُّ جميعَ مَنْ سفكوا الدماءْ
***
بُشراكِ ..قد نِـلتِ الشهادةَ كي يتـمَّ لكِ الهناءْ
لاتعجـبـوا..فاللــهُ يمنحُ ما يشاءُ.. لِمن يشـاءْ
شعر:سعيد حسين القاضي
السبت 29 \ 3 \ 2014