السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شبكات التواصل الاجتماعى وتأثيرة فى الاسرة العربية
مما لا شك فيه أن الشبكات الاجتماعية هي العلامة الفارقة لعصر الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذي نعيش فيه اليوم، فقد دخلت كل مناحي الحياة وأصبحت جزءا لا يتجزأ من كل يوم نعيشه، يشارك فيه المرء ما يخطر على باله مع أصدقائه ويناقشهم ويتبادل معهم أطراف الحديث، أو يخبرهم بحادثة مر بها ليشاركوه التفاعل معها.
إذا أردت أن تشارك أو تشاهد فيديو عربي وثائقيا، تقرأ كتابا قيما، تطلع على أخبار الأخبار والأحداث، تشاهد معرضاً صور فنانين، مقطعاً فيديوياً، ترفه عن نفسك أو حتى يمكنك القيام بجولة سياحية، وكل ذلك بدخولك إلى الشبكات الاجتماعية وأنت في منزلك وجالس خلف حاسبك أو جهازك الذكي.
الشبكات الاجتماعية المتخصصة بالصور والفيديو
إن موقع الشبكة الاجتماعية الأكثر انتشارا في العالم "فيسبوك Facebook"، يحاول تقديم عدد كبير من الخدمات للمستخدمين، كمشاركة حالة ببضع كلمات أو نشر المقالات الطويلة المدعومة بالصور والفيديو و عرض أزياءوغيرها، ولكنه يعاني من بعض القصور في آلية ترشيح المنشورات التي تظهر على الصفحة الرئيسية "Home" للمستخدم، ولا يتيح الكثير من الخيارات له في ذلك، الأمر الذي قد يعرض نسبة كبيرة من المنشورات البعيدة عن اهتمامات المستخدم.
إن مشاركة النصوص قد لا يحظى باهتمام الأصدقاء بذات الطريقة التي قد تقوم بهاصور زفاف والفيديو، لذلك يقوم البعض بكتابة النص الذي يخطر بباله ضمن الصورة،
حيث أن صورة أجملالمتعلقة بالنص قد تلفت الانتباه بشكل أكبر، وفي بعض الأحيان تكون "الصورة أبلغ من الكلام" كما يقول المثل العربي، أما التأثيرات اللونية فهي تمثل غنىً أكبر للصور والفيديو لأنها، من إحدى النواحي، تنبه المخاريط المتواجدة بكثرة في اللطخة الصفراء لشبكية العين والتي يبلغ فيها النظر حدته وتركيزه.
تفاعل المجتمع العربي مع شبكات التواصل الاجتماعي
عمليات التواصل الاجتماعي الالكتروني في المجتمع العربي بدأت بالمنتديات الشهيرة بينتيريستالتي اتخذت في معظمها قالبا واحدا، يتناسب والإمكانيات التصميمية لدى مطوري مواقع الويب وسرعات خطوط الانترنت المتاحة للمستخدم العربي، ومن ثم دخل عالم الشبكات العالمية التي ذكرنا بعضها وشاهد الميزات الضخمة التي تقدمها.
اليوم يشهد العالم العربي ظهور عدد كبير من الشبكات الاجتماعية الموجهة نحو الناطقين باللغة العربية، هذه الشبكات يؤسسها مطورون عرب داعمين فيها اللغة والثقافة العربيتين بشكل كبير، وبميزات وتصاميم تقترب حيناً وتتفوق حيناً آخر من المستوى العالمي.