نعم ... إنّه عزّة وكَرامة وسموّ لحوّاء ورُقيّ بها إلى الِعفّة !
- وعن عائشة رضي الله عنها قالت :
" يرحم الله نساء المهاجرات الأوّل ؛
لما أنزل الله وليضربن بخمرهن على جيوبهن شققن مروطهن فاختمرن بها "رواه البخاري.
قال ابن حجر : قوله : " فاختمَرن " أي : غطين وجوههن ." فتح الباري ".
فبادِري أختي فكلّه خيرٌ وجمالٌ وحَياءٌ.
ذكرالنّاظم محمّد بن أحمد بن سالم السّفارينيّ رحمه الله تعالى صِفاتٍ للمرأة فقال :
مطلب في أوصاف المرأة المحمودة :
قصيرة ألفاظ قصيرة بيتها قصيرة طرف العين عن كل أبعد ( قصيرة ألفاظ )؛
أي ليست طويلة اللّسان على زوجها ولا على غيره ،
ولا هي قبيحة الألفاظ بحيث أنها تستطيل على بعلها بكلامها ، ولا هي بالبذية بل قصيرة اللّسان والألفاظ لا تتكلم إلا بما فيه منفعة .
وهذا قصر معنوي ( قصيرة بيتها ) أي مَقصورة على بيتها لا تدور في البُيوت والأسواق .
بل لاتزال مُقيمة في بيتها مقصورة فيه . وهذا مأخوذ من قوله تعالى : { حور مقصورات في الخيام }،
قال المفسّرون أي مَستورات . قال أبو عُبيدة : المَقصورات المَحبوساتُ .
قال الإمام المحقق ابن القيم في حادي الأرواح إلى منازل الأفراح : وفيه معنى آخر وهو أن يكون المراد أنهن محبوسات على أزواجهن لا يردن غيرهم وهم في الخيام .
وهذا معنى قول من قال قصرن على أزواجهن فلا يردن غيرهم ولا يطمحن إلى سواهم ؛
ذكرهُ الفرّاء ( قصيرةُ طَرف العَين ) أي لا تَطمح بطَرفها إلى غَير زَوجها.
كما أنّ نِساء المُلوك ومن دونهم من المُخدّرات المصونات ،
لا يمتنع أن يخرجنَ في سَفر وغيره إلى مُنتزه وبُستان ونحوه ؛ فوصفهنّ اللاّزم لهن القَصر في البيت ؛ وقد يَعرض لهنّ مع الخَدم الخُروج إلى البَساتين ونحوها .
وأمّا قول مُجاهد مَقصورات قُلوبهنّ عَلى أزواجهنّ في خِيام اللّؤلؤ ؛ فهو مُستفاد من قوله قاصِرات الطّرف . " غِذاء الألبابِ في شَرح مَنظومة الآدابِ " أ.هـ.
وفتاة دين الله مــن::تسعى لترضي ذا الجــلال
هـي عفة فـي نفسها::ولأمر خالقها امتثـال
ليسـت ترى إلا علـى::أخلاق فضل واكتمـــال
إسلامهـا عــزٌّ لـها::يسمو بها نحـو الكمـال
مستـورة فـي خدرها::ليست مزاحمة الرجــال
وحجابهـا شـرف لهــا::ينبيك عن حسن الخصـال
وترى التبرج خصلــة::تودي إلى سوء الفعـال
تصغي إلى صوت الهـدى::صماء عن صوت الضــلال
ليسـت تهيـم بموضــة::أو فكرة ذات انحـــلال
أو داعـر يغـري بها::ليذيقها كـلَّ الـوبال
هي خولة في بأسهــا::وصفيـة عنـد الـنزال
خنـساء تضحـيةً إذا::نادى المنـادي للقتال
وخدينُـها قـرآنـها::وتهيم في السبع الطوال
يا رب وفـق سعيـها::فبمثلهـا تبنى الرجال
°° صِفاتُ الحِجاب الشّرعيّ °°
1- أن ترتدي المرأة جلبابًا ساترًا ، أو ما يقوم مقامه مثل العباءة ،امتثالاً لأمر الله تعالى {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ
ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (59)} [الأحزاب:59]
2- أن يكون ثخينا لا يشفّ عما تحته .
3- أن يكون فضفاضا غير ضيّق فيصف شيئا من جسمها .
4- أن لا يكون مزينا يستدعي أنظار الرجال .
5- أن لا يكون مبخرا مطيّبا .
6- أن لا يكون لباس شهرة .
7- أن لا يُشبه لباس الرجال .
8- أن لا يشبه لباس الكافرات .
9- أن لا يكون فيه تصاليب ولا تصاوير لذوات الأرواح .