ومع العيد فرحٌ بالحسنات
وذهب رمضان ، وذهبت معه تلك الحسنات وتلك الأعمال الصالحات .. وهاهو العيد أقبل بأفراحه وبهجته وسروره..
والكل يفرح ويبتسم في هذا العيد ، وهكذا علمنا رسولنا صلى الله عيه وسلم ، وهذا أيضاً هو نداء الفطرة في قلب كل مسلم ومسلمة .
ولعل من أسرار هذا الفرح " الفرح بتلك الحسنات التي منَّ الله عليك بها في رمضان " .
إي والله إِن من نتائج الصالحات " الفرح والسرور " الذي يعقُب تلك الأعمال.
وهذا من دلائل الإيمان فقد صحَّ في الحديث: ( من سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن ) صحيح. صحيح الجامع ( 2546 ).
ووالله إِن الفرح بتوفيق الله للحسنات يفوق كل أمر من أمور الدنيا ، كيف لا ، وهذا هو الفرح الحقيقي الذي ينطلق من شغاف القلب .
إن السرور بالحسنات نعمة ربانية ومنحة إلهيه وهو من نتائج الحسنات، وهو جزء من الحياة الطيبة التي قال الله فيها: (( مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ )) [ النحل: 97 ] .
فهيا لنفرح بالصيام وبالقيام ، وهيا لنفرح بإِتمام رمضان ، ثم لنفرح بهذا العيد ، جعله الله عيداً و سعادةً للمسلمين والمسلمات في شتى بقاع العالم .
للشيخ / سلطان بن عبد الله العمري