قلبك وحديثٌ لا ينتهي !
يتحدثون عنك ..!
قد يرفعونك إلى السماء مدحًا ، ويتداولون اسمك فيُنقش في صفحات التاريخ بماء الذهب ..
أوربما يساوونك بالأرض ذمًا ..
يتهمونك في عقلك ودينك، يستنزفون طاقتك ، يستغلون مشاعرك ، يسلقونك بألسنة حداد فتصبح كلماتهم كخناجر طاعنة ، .
دعهم عنك جانبًا،، أرجوك ..!
واذهب هناك … حيث قلبك …
تلك العضلة التي تخفق داخلك وتنبض بما لا يعرفه إلا [ربك] ..
بئر أسرارك الذي قد يردم يومًا ما..
كم مرة تجولت فيه وحدك؟! ، بل كم مرة زرته وخاطبته بهدوء؟!
كم مرة جمعت شتاته؟!
هل حاولت أن تتفقد أرصدتك فيه : رصيد إيمانك ، رصيد ثباتك رصيد نقائك ؟!
هل حاولت أن تتأكد من حساباتك؟ فربما أنك أودعت حبًا لمن لا يستحقه ..
أو ربما سلب نقاؤك لخلاف عابر وبقيت تتجرع سم سوء الظن القاتل ..
بالله عليك ،،ألا تمقت تلك المناطق المهجورة من قلبك ؟!
مهجورة من القرآن، ومهجورة من نسائم الذكر والخشية ..
مناطق عديمة الحصانة، أبوابها مشرعة لكل شيطان إنس وجن ..
عُــد إلى قلبك فهو موطن نظر ربك منك ، أسكت أصوات البشر المتجلجلة داخلك!
أخرس جعجعة الباطل وتزيين الشياطين في نفسك ،وحافظ على نقائك وعش بقلب طاهر نقي، عندها وعندها فقط !
ستغفو عينك سريعا
نور قلبك بالقرآن ،عطره بالتقوى وزينه بالإخلاص ، أعد ترتيبه دائما ، وسيعود إليك نديًا نقيًا .