كلما نظرت بداخلي وجدت رجل يعاني لوعت الفقد كالطفل
وكلما طال المسير بدنياي احسست اني مثقلا من ذاك الحمل
اتعجب من نفسي واتسائل من ذاك الرجل ؟؟
كيف استطاع ان يعيش كل هذا العمر؟؟
وهو يستر بداخله طفل سجين كلما كبر ..صغر
تمر عليه السنين ويزيداد معها... كم الحنين
يلبس رداء العزه والفخر بانجازه وافعاله
وما احتوى من فنون العيش بجاهه وماله
يتجرد بشموخ الفارس عن كل قيود تكبل الاعناق
او عوز الحياة الذي يدكّ الصدق ويساويه بالنفاق
وتراه بنفس ذاك الرداء يندس تحت لحاف الحنون
والدنيا الجليلة بعينيه في لحظه تحقر وتهون
يتبرأ حتي من رجولته والعمر الذي عاشه والسنون
لاجل حضنها الدافئ او قبلة عطف بين المتون
تكسر عن ذاك الطفل الحبيس بداخله قضبان السجون
عندما تلامس اناملها ذاك الشعر المجعد
وتحكي للشعور قصة تثار معها كل الشجون
يتمنى رشفة من أمانها
ويعيش حياته الباقيه بين امانيها
يحتري ذلك الاحساس الذي يعتريه
عندما تضايقه حشرجة الدموع ليسكبها بحضن امه
حضن لا يساويه حضن
ولا يعوضه دفئ الف حبيبة تجملت بالحسن
وردة وفاء لأمي الغالية رحمه الله
ابعث وفائي ....
بشعور لا يبوح به وصف
كلما حققت نجاح ما في حياتي
فأتمنى ان تشاركني ذاك النجاح
بحلاوته وجميل احساسه
فيامن كانت ولازالت تلك الورده تتنفس في بستان عمره
ارجوك...ثم ارجوك
ان تقضي باقي حياتك تحت ما يتساقط من بتلاتها
واجمعها في زجاجه ..وضعها في دولاب حياتك
لكي... تعطرها بنفحات عطر الحنان
لكي ...تكون لك بلسم يعالج جمود عيشك وجحود سنواتك
فالحياة ان لم تفارقها فانها ستترك
هناك تتمنى انك لو دخلت جنة قبل الجنة
وتعلم انها كانت تحت قدمها تتدلى
بقلم ::: فهد الرباح