الحمد لله رب العالمين حمدا طيبا مباركا
والصلاة والسلام على خير خلق الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
كم تلهينا الدنيا وتشغلنا ويمضي العمر ولكن إلى متى ؟؟؟ وإلى إين المصير ؟؟؟
فمنا من اشغلته الدنيا بجمع الاموال
ومنهم من اهتم وحرص على اعتلاء اكبر المناصب
ومنهم من حرص على الفوز باكبر الشهادات
ومنهم من حرص على جمع الاراضي والعقارات
ومنا من انشغل بالاولاد والحرص على مصلحتهم الدنيوية ولم يهتم بالاخرة
قال الله تعالى
(الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا) الكهف (46)
فهذه متع الحياة فلا نجعل منها الغاية ولا ننسى لما خٌلقنا
وقال الله تعالى :
( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ) ال عمران (14)
فهذه شهوات تشتهيها النفس ويحرص الانسان على اقتنائها والفوز بها
ويخبر الله بعدها بماهو خير منها
(قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَٰلِكُمْ ۚ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ) ال عمران (15)
فهذه الدنيا معبر لنا للآخرة فلنعمل فيها ما يرضي ربنا للفوز بالجنة
وكثيرا منا من الهته الدنيا وغفل عن الآخرة
يقول أبو العتاهية:
الناس في غفلاتهم ** ورحا المنية تطحن
فقيل له من أين أخذ هذا ؟
قال من قول الله تعالى " اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون " الانبياء (1)
فإذا كان ربنا يحذرنا من ان تشغلنا زينة الحياة ومتعها الحلال عن عبادته وذكره فلا نكون من الخاسربن
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ ۚ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ) المنافقون(9)
فما بال من اشغلته شهوات الحرام من النظر للحرام والاستماع للهو الحديث وغيرها من المعاصي
وكان ابن عمر رضى الله عنه يقول
" إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ؛ وإذا أصبحتفلا تنتظر المساء ،