ليلة أخرى من ليالي الصيف الحار, السماء صافية, النجوم تزينها, وجه القمر مكتمل, ينعكس ضوئه في عينيها, وينعكس وجهها على صفحته, تحتضن السماء بأحلامها, ترسم من النجوم حيوات أخرى, تسامر دفء الليل, إلى أن يغلبه النعاس وتستنشق نسمات الفجر المعطرة, ترسل معها الدعوات, التي تغلفها ببضع سجدات خاشعة لمن تحب, تستقبل الشمس بابتسامتها الصافية, تغمض عينيها تداهمها أحلام اليقظة من جديد , تبتسم وتتمتم يكفيني حُلم كي أحيا, يهمس فؤادها, سيبهرك الله من عجائب فرحه, تضع يدها عليه, وتخبره أعلم, طالما الله معي , فأنا بخير, تتلوا آيات من الذكر الحكيم, يغلبها النعاس, تنام على أمل, تستيقظ كل يوم لتجدده باليقين, تشرق ابتسامتها الكون مع اشراقة عينيها, تحمد الله وتتنفس لقد منحنا الله فرصة أخرى, تمضي يومها في شوق للقاء أحلامها التي أسكنتها بين مواقع النجوم, يأتي الليل ليعيد لها أحلامها مزينة بعهد من الله ,"أنا عند ظن عبدي بي", ويلهمها بحلم جديد على ضوء القمر, رائحة القهوة, صوت موسيقاها المفضلة, وكتابها الجديد, فتحتفظ به بين طيات رسائلها الملونة, وتبتسم من جديد .
راقنى