"أبو غزالة"شخصيات عسكرية صنعت التاريخ
شطب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر اسمه من كشوف المحالين الي المعاش عندما كان عقيدا قائلا للفريق أول محمد فوزي: أعرف ماذا يقول عني وعن عبدالحكيم عامر وعنك ولكنه يبقي من الرجال القلائل الصادقين الذين لا نفرط في مثله من الضباط, ولا تدع الغضب منهم يخفي عنك صورتهم الحقيقية إنه المشير محمد عبدالحليم أبو غزالة الذي كان عقيدا آنذاك يحمل القيادة السياسية والعسكرية
مسئولية الهزيمة في يونيو.67 ,, في15 يناير1930 ولد ثروت المعروف بعبد الحليم أبو غزالة في قرية زهور الأمراء بمحافظة البحيرة لعائلة تنتسب الي قبائل أولاد علي وفي عام1946 حصل علي الثانوية العامة وكان ترتيبه الثالث عشر علي مستوي القطر المصري
ليلتحق بالكلية الحربية, وتخرج فيها في فبراير1949, وجاء الأول علي دفعته.والتحق الضابط الشاب بسلاح المدفعية وفي1951 كانت وحدته تتمركز في سيناء وفي زيارته الي القاهرة انضم الي تنظيم الضباط الاحرار.. ثم يسافر الي الاتحاد السوفيتي في الفترة من1957 الي1961 ليدرس في معهد المدفعية والهندسة لمدة18 شهرا, ليلتحق بها بمعهد ستالين في موسكو ويحصل علي اجازة
القادة ,, شارك أبو غزالة في كل حروب مصر مع اسرائيل ابتداء من حرب48 التي خاضها, وهو مازال طالبا في الكلية الحربية ثم حرب1956 غير أنه لم يشارك في حرب1976 لوجوده في المنطقة الغربية. وفي حرب1973 كان قائدا لمدفعية الجيش الثاني الميداني ثم عين رئيسا لأركان حرب سلاح المدفعية ثم ملحقا عسكريا بالولايات المتحدة الامريكية في يونيه1976 وحصل خلالها علي اعلي شهادة امريكية لغير الامريكيين وهي دبلومة الشرف من كلية كار لايل العسكرية الامريكية وفي1979 عين ابو غزالة مديرا للمخابرات الحربية والاستطلاع. وفي15 مايو1980 عين الرئيس انور السادات رئيسا لاركان حرب القوات المسلحة وفي17 مايو من نفس العام تمت ترقيته الي رتبة الفريق. وفي ابريل1982 قررالرئيس السابق حسني مبارك تعيينه وزيرا للدفاع وقائدا عاما للقوات المسلحة ثم ترقيته الي رتبة مشير. غير أن التنافس بين أبناء الدفعة( أبو غزالة ومبارك) زاد من حدته ما تمتع به المشير من خصال شخصية وامتلاكه لقدرات القيادة ومما زاد من حدة الصراع الخفي والخوف من قبل مبارك تجاه ابو غزالة الغضب الامريكي من سعي أبو غزالة لامتلاك تكنولوجيا متطورة في مجال الصواريخ ,, العامل الثاني هو إشادة الرئيس العراقي صدام حسين بالدور الذي أداه أبو غزالة في دعم العراق خاصة في مجال الصواريخ وهي التفاصيل التي لم يعلمها مبارك حتي إن صدام حسين تساءل عن الرئيس من يكون ابو غزالة ام مبارك؟ وهو ما اثار حفيظة مبارك ضده في1989 حيث استدعي سكرتير مبارك اللواء جمال عبد العزيز المشير أبو غزالة طالبا حضوره بالزي المدني وعندما حضر قابله مبارك وأبلغه بأنه يريده مساعدا له فحلف اليمين ثم أعطاه مظروفا وطلب منه أن يوصله الي الرئيس العراقي صدام حسين.,, الغريب أنه عقب اغتيال الرئيس الراحل انور السادات في اكتوبر1981 كانت الامور كلها تشير الي تقدم أبو غزالة الي منصه الحكم في مصر لكن الدكتور فؤاد محيي الدين قطع الطريق عليه قائلا له: سيادة الفريق: لقد اتفق الجميع علي اختيار النائب حسني مبارك رئيسا للجمهورية فرد المشير بأنه لا مانع لديه من تولي الأخ حسني مبارك المسئولية. وهكذا تم إبعاد الرجل الذي يحظي بشعبية جارفة داخل القوات المسلحة وبين ابناء الشعب المصري. وحتي بعد عزوفه من الاضواء وفي الاحتفال بمرور25 سنة علي حرب اكتوبر الذي اقيم بالصالة المغطاة لإستاد القاهرة فإنه بمجرد النداء باسمه ضمن قادة حرب اكتوبر قوبل بعاصفة شديدة من التصفيق أثارت الانتباه. وفي6 سبتمبر2008 توفي المشير عبد الحليم أبو غزالة بعد صراع مع المرض
استطاع مراوغة الولايات المتحدة الأمريكية بمناقصة دولية أقيمت من أجل
إدخال دبابة قتال رئيسة بالإضافة إلى نقل تكنولوجيا تلك الدبابة، لم تدخل
الولايات المتحدة المناقصة حتى لا تدعم مصر بدبابة الأبرامز المتطورة على
حساب حليفتها إسرائيل وظنا منها أن دول أوروبا لن تدعم مصر في امتلاك دبابة
قوية، لكنها فوجئت بالعديد من الدول تسعى للفوز بالمناقصة ومنها بريطانيا
ودبابتها تشالينجر، فقرت أن تعرض على مصر دبابة الأبرامز بنسبة إنتاج ومكون
محلى محدودة على أن تزداد كلما تم تجديد التعاقد لزيادة العدد، قبلت مصر
الصفقة وبهذا دخلت دبابة الأبرامز الأقوى عالميا بالخدمة بالجيش المصري.
برنامج الصواريخ المصري
أسس برنامج سريا لصناعة الصواريخ الباليستية بالتعاون مع الأرجنتين وبدعم عراقى لمشروع برنامج صاروخ بدر 2000 (كوندور 2)، إلا أن المخابرات الأمريكية إكتشفت تهريب أجزاء تستخدم في صناعة الصواريخ من الولايات المتحده (خلافاً لقوانين حظرالتصدير) وحاول الحصول على برامج تكنولوجيا الصواريخ الأمريكية بطريقة غير شرعية
توفي مساء يوم السبت 6سبتمبر 2008 ميلادية الموافق 6 رمضان 1424 في مستشفى الجلاء العسكري بمصر الجديده عن عمر 78 عاما بعد صراع مع مرض سرطان الحنجرة