آن الآوان يا مصر
قصيدة جديدة لـ عبد الرحمن الأبنودي
خص الشاعر الكبير الخال عبدالرحمن الأبنودي ملحق الجمعة بهذه المتفرقات من قصيدة آن الأوان يا مصر التي تعد بانوراما شعرية لما تشهده مصر الآن.
أطال الله في عمر الخال وجعله دائما نصيرا لقضايا مصر الوطنية, كعهدنا به.
يا مصر.. آن الآوان يشوفوكي حقيقية
وإيديكي عارية وطالعة تقولي: سلمية
قصاد جحافل من الأشرار بإسم الدين
مني قلوبهم يخلوا الثورة دموية..!!
الثورة ماكانتش ثورتهم.. ولا حتكون
قضوها في قتل شهداءنا وهدم سجون
وإحنا ف براءة.. رحلنا شهيد يشد شهيد
شياطين رهيبة بعلامات ع الجباه.. ودقون
أعلام تغطي ميادينها بعدد الناس
شوف الهتاف فيه فروق إحساس عن إحساس
هتاف جميل الرنين بيقول: يا حرية
وهتاف.. كراهيته.. م الساس لحد الراس.!!
يا مصر.. يا وردة الدنيا.. ما زيك حد
إياكي يهدا الهتاف أو تترخي لك يد
الفجر واقف ورا بوابك بيستني
ما تكرهيش الربيع تاني في لون الورد.!!
همج بتزرع حرايق في بلاد الحلم
كإني في مسرحية أو بأشاهد فيلم
خلصنا م اللي في يوم عطل مسيرتنا..
جونا اللي ما يكرهوا إلا إنتصار العلم.!!
مش قادر أنسي يا ناس صورة شباب بلدي
تاني يا سينا في قلب الموت بتتولدي.؟
مترصصين في صلاة الموت وصوت الأم
بيشقني بدون ما أسمعها تقول: ولدي.!!
يا زارع الغل.. مصر بتزرع الغلة
وإنت كذاب خلطت البلطجة بملة
إللي رشاك بالتمن وقالك إقتلني
أنا وإنت وسط اللهيب.. وهوه في الضله.!!
الدم.. لو غاب دقيقة واحدة يوحشهم
لا رحمة.. ولا أي عدل.. إلا توحشهم..
هم إللي يرموا الشباب للموت من اللسطح..
هل غير في طبق الدما حيغمسوا عيشهم!؟.
فيا شارب الدم.. إمسح لحيتك م الدم
قاتل شباب الوطن بقلب أعمي أصم
لا القلب بتحركه أحزان ولا أفراح
ولا إنت مصري ولا منا إنت مين يا عم؟!.
كإننا مش من وطن واحد ولا إحناش دين
ولا مصر دي أم النسيج: إسلام ومسيحيين
كراهيتك سادة قدامك طريق الشوف
فإذا إنت ما تشوفش بكراك.. راح يشوف لك مين.!؟
ويا مصر.. لا رجعة من تاني ولا تفريط
المتخدع مرتين.. سامحيني.. يبقي عبيط
يا للي فتحتي البيبان للنور يخش الدور
ما ترجعيش للضلام ومعاشرة الوطاويط.!