عنان في بيان استقالته: مصر شهدت أكبر تدهور في تاريخها.. والانتخابات الرئاسية المبكرة هي الحل الوحيد
الفريق سامى عنان
تقدم الفريق سامي عنان أركان حرب القوات المسلحة السابق، باستقالته من منصبه كمستشار لرئيس الجمهورية للشؤون العسكرية. وأعلن، في بيان أصدره لتوضيح أسباب الاستقالة، تضامنه الكامل مع جموع المصريين الشرفاء الرافضين للقمع والقهر وانتهاك الحريات وتقسيم المجتمع، وقال "أقدم استقالتي من منصبي كمستشار حتى لو كان منصبا شرفيا دون مهام"، ودعا القوات المسلحة أن تقدم مرة أخرى "رسالة جديدة إلى الشعب وتنحاز لمطالبه حتي يعود المسار الذي قامت من أجله الثورة ولا سبيل لذلك إلا بالدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة وتحقيق مطالب الشعب، فهي السبيل الوحيد لحقن دماء المصريين". وأوضح في بيانه أن "مصر شهدت في العام الأخير تراجعا غير مسبوق لم تعرفه عبر تاريخها الطويل في ظل حكم استبدادي إقصائي غير رشيد يعمل لمصلحة جماعة بعينها دون النظر لأغلبية ساحقة من ابناء الوطن"، وأضاف أن "المؤسسة العسكرية أوفت بما وعدت به وسلمت السلطة في مشهد عبقري شهد له العالم، ولم يفكر أحد من أبنائها في الاعتراض على الخروج غير اللائق لقيادتها في 12 أغسطس 2012، وكان ذلك تغليبا لمصلحة الوطن وحرصا على الأمن والاستقرار وتحسبا للانشقاق والتشرزم وإسالة الدم المصري الغالي، لكن بعد عام كامل لابد من الاعتراف أن الآمال جميعا قد خابت وأن الأوضاع تدهورت بشدة، بعد أن انجرفوا بثورة 25 يناير عن مسارها وأهدافها التي أرادها الشعب".