مبارك: الإخوان فاكرين إنهم «بيذلوني».. لكني لن أنكسر
الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك أنه اتخذ قرار التنحى بنفسه ولم يضغط عليه أحد، مشيراً إلى أنه كان بامكانه الاستمرار في الحكم، لكنه قرر التنحى حفاظاً على أرواح الناس وعدم إراقة الدماء.
وأضاف مبارك فى تسجيلات صوتية أعلنت عن الانفراد بها جريدة الوطن المصرية، أن الجيش المصرى بخير، وفيه أبطال، وتابع: ولادنا زى الفل، عندهم أسلحة متطورة، وإحنا اشتغلنا على ده كتير، جبنا لهم أحدث الأسلحة وكان الأمريكان بيلاعبونا، وإحنا لاعبناهم كتير، لأن مفيش أغلى من الجيش فى مصر.
وتحدث مبارك عن وفاة وزير المخابرات السابق اللواء عمر سليمان نافياً أن يكون مات مقتولا، مضيفاً: عمر كان مريضا، كانت عنده مشكلة خطيرة فى القلب، الله يرحمه، وعن احتمالات استمرار الإخوان فى الحكم، قال مبارك: "والله مش عارف".
وحول حالة الضيق والمظاهرات التي تعم مناطق واسعة من مصر احتجاجا على طريقة إدارة جماعة الإخوان المسلمين للبلاد، قال مبارك "همه اللى اختاروهم"، معقبا على أداء مرسى والإخوان، بقوله "أهو بيتفسح".
وقال مبارك، فى التسجيلات التى أعلنت عنها جريدة الوطن المصرية: والله بعد موت حفيدى كنت عايز أتنحى، كنت عايز أمشى، هما دلوقتى عايزين يبهدلونى، من المستشفى للسجن للمحكمة، فاكرين إنهم بيذلونى، لأ أنا فى حياتى شفت أكتر من كده بكتير، حاربت، وإحنا فى الجيش بنتعب كتير فى حياتنا، واتعودنا على الشقا، أنا ببساطة الآن عايش ومش خايف، ربنا هو العالم بكل شىء.
وتطرق الرئيس السابق حسنى مبارك إلى طبيعة الخلاف مع وزير الدفاع السابق المشير أبو غزالة، بحسب التسجيلات، وقال إن أبو غزالة وافق على طلب الأمريكان بمنحهم قاعدة عسكرية فى مصر، وقالى لى ذلك فقلت له أنت مين عشان توافق، الأرض مش ملكك ولا ملكى.
ويواصل الرئيس السابق: "الأمريكان كانوا عايزين يعملوا لنا شبكة إلكترونية للقوات المسلحة، طبعا عشان الشاشة تكون فى أمريكا وإسرائيل، فقلت لوزير الدفاع زحلقهم، مفيش حاجة من دى هتحصل، رجعوا تانى وكانوا عايزين يوصلوا كل سنترالات القاهرة بسنترال رمسيس، واتفقوا مع وزير الاتصالات، وعرفت الموضوع من القوات المسلحة، وعرفت إن هذا المشروع معناه إن الأمريكان يقدروا يصيبوا الاتصالات فى مصر كلها بالشلل، يعنى لما يتوقف سنترال رمسيس تتوقف كل الاتصالات، وجبت وزير الاتصالات وقلت له إن كده معناه إن أى مكالمة لازم تعدى على سنترال رمسيس؟ فقال لى الوزير إن الأمريكان هيعملوا ده ببلاش، فقلت له اوعى توافق، فأجاب هما وصلوا سنترال الجيزة، قلت له كفاية الجيزة وزحلقهم بهدوء، وفعلا زحلقناهم".
وتابع مبارك: "فى 2006 أو 2007 جاء الأمريكان وطلبوا تردد fm للقاهرة الكبرى وذهبوا لوزير الإعلام فقال لهم إن القانون لا يسمح، فجاءنى السفير الأمريكى وكرر طلبه وقال إنهم حاجزين 270 مليون دولار من المعونة بسبب الموضوع ده، فقلت له خليهم عندكو، خليهم متجمدين أحسن".
وأعرب مبارك عن ضيقه وتبرمه عن ترديد البعض لكلمة الرئيس المخلوع، قائلاً: أكتر حاجة بتضايقنى لما يقولوا الرئيس المخلوع.. من كام يوم سمعت فى التليفزيون رئيس المجلس الأعلى السابق من قضايا الدولة بيقول عنى «الرئيس المخلوع».. عيب.. مفيش دولة فى العالم كله بتقول الرئيس المخلوع.. ده أنا اتنحيت حفاظاً على أرواح الناس.. كنت أقدر أقعد.. لكن قلت أنا أمشى..!