السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيرا ما نقرأ في رسائل الواتس آب وفي المنتديات عبارة
(( راحو الطيبين )) ونسمعها أيضا في المجالس ,, وكأن
قائل هذه العبارة يتحسر على حال هذا الجيل ,,, ويراه جيلا
ضائعا لا فائدة ترجى منه ,,, ولا خير فيه ولا بركة ,,
والمشكلة أن أكثر من يردد هذه العبارة هم أبناء هذا الجيل , وإن
كان البعض يرددها من باب السخرية والإستهزاء بالأجيال
الماضية ,, ولكن الكثيرين يرددونها من باب الحط من قدر
هذا الجيل ,, والتشكيك في إمكانياته ,, وخيريته ,, وأنه جيل
عديم المسؤولية ,,, جيل مرفه ,, لا يجيد عمل شيء ,,
وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على ضعف العزيمة لدى أبناء
هذا الجيل , وأنهم على قناعة من أنهم لا يستطيعون أن يحققوا
النجاح ,, و لا أن يرتقوا بأمتهم نحو المجد والعزة ,, وليست
لديهم طموحات في تحقيق ذواتهم , وإن قلت لأحدهم :حاول
يقول لك: لا أستطيع , وإن قلت له: جرب , يقول لك : مستحيل .
فإلى متى سنظل نردد عبارات العجز والضعف
وش جاب ل جاب
راحو الطيبين
قديمك نديمك
الله يرحم أيام زمان
على قد لحافك مد رجليك
أنا ,, وأنت ,, وكل إنسان ,, لدينا مواهب ,, لدينا قدرات
نحتاج فقط إلى بعض العزيمة لنخطو خطوة إيجابية في مشوار
ال ألف ميل ,,,,
حتى إن فشلنا في البداية ,,(( فالفشل هو الفرصة الجديدة لتبدأ
مرة أخرى بذكاء أفضل ))
فلما لا نرفع شعار (( الإرادة لا تعرف المستحيل ))
بدلا من أن نردد (( على قد لحافك مد رجليك )) فلا مكان لهذه
العبارة في قاموس النجاح ,,
لم لا نبني من الحجارة سلما نصعد به نحو النجاح ,, بدلا من
أن نتعثر بها فتدمينا فنشكو من ألم الجراح .
وما أجمل ما قاله الإمام علي رضي الله عنه في بيان قدرة
الإرادة حيث قال : (( ما ضعف بدن عما قويت عليه النية ))
م\ن