السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الهادرون أكثر ما بناه الإنسان تعقيداً على الإطلاق
الهادرون المصادم الضخم أوأكثر الآلات تعقيداً على الإطلاق والتى بنيت لتجميع الطاقة الناتجة عن التصادم المتسارع للجزيئات.
تمكن الهادرون الضخم من الحصول على طاقة كبيرة جداً من تصادم البروتونات وافتتاح عهد جديد للعلم,ومن هنانقدم ملفاً وافياً عن هذا الجهاز العملاق.
هذا الجهاز العملاق يسعى إلى إعادة إنشاء ظروف ملائمةأعقاب الإنفجار الكبير بواسطة إعادة النظر فى بداية الزمن, ويأمل العلماء فى كشف بعض الأسرار الأكثر عمقاً عن كوننا.
فى غضون اللحظات القليلة الأولى تم إنشاء لبنات بناء الكون, احتلت دراسة الجسيمات والبحث عنها اهتمام الكثير من العلماء منذ عقود,و لكن لا تزال هناك واحدة من هذه الجسيمات ترفض أن تظهر فى أى تجربة أجراها هؤلاء العلماء.
ومن أجل اكتمال الفهم لدينا للكون لابد من معرفة ما أسماه العلماء بــ(الهيجز بوسون) أو ما أطلقوا عليه جسيمات الإلــه.
ويشرح كيفية الحصول على الكتلة من الجزيئات الأساسية أو كما وضح أحد العلماء” إنه ما يجعل الأشياء أشياء”
.
هذا الجهاز أخذ مجهوداً عظيماً لبناؤه فلقد عمل فريق مكون منسبعة آلاف فيزيائى من ثمانين دولة لمدة عشرون عاماً, فى دائرة محيطها سبعة وعشرون كيلو متراً وعمق مائة وخمسة وسبعون متراً تحت الأرض وتيسير الإصطدام بين البروتونات والتنقل بسرعة قريبة جداً من سرعة الضوء, وكل نفق كبير بما يكفى لتشغيل قطار من خلال تلك التصادمات بين البروتونات , ودرجات الحرارة المتولدة عن ذلك التصادم أكثر سخونة من جوهر الشمس بمقدار مليون مرة, ويتم تبريد المغنلطيس الفائق التوصيل إلى درجة حرارة أكثر برودة مما يكون عليه فى الفضاء العميق.
وتم بناء المعجل التصادمى للجزيئات(الهادرون المصادم) لدراسة أصغر اللبنات الأساسية المعروفة لكل شيء المعروفة بإسم الجسيمات وهو آلـة أكبر وأعقد من أى وقت مضى, ويمتد ليدخل فى نطاق الأراضى الفرنسية والسويسرية.
تتسارع تريليونات من البروتونات حول محيط الجهاز بمعدل 11245 مرة فى الثانية, والتنقل بنسبة 99.99% من سرعة الضوء, وقادرة على إنشاء 600,000,000 اصطدام كل ثانية.
وعندما يتصادم شعاعين من البروتونات فإنها تولد درجة حرارة أكثر سخونة بمقدار 100,000 مرة من قلب الشمس تتركز فى حيز صغير جداً, وفى الوقت نفسه نظام التبريد الفائق يقوم بتوزيع الهيليوم حول حلقة
المسرع فى الجهاز يحتفظ بدرجة حرارة 271,3 درجة مئوية تحت الصفر,كما بنى العلماء أجهزة لقياس سرعة مرورالجسيمات ويتم جمع البيانات لإصطدام 600,000,000 من البروتونات.
ويسجل نظام الزناد مكان الجسيمات فى جزء من المليون فى المتر,سجلت بيانات التجارب التى أجريت عن طريق الجهاز بواسطة ملء100,000 أسطوانة من الأقراص المضغوطة كل عام.
وتم استخدام عشرات الآلاف من أجهزة الكمبيوتر فى جميع أنحاء العالم فى شبكة المعلوماتويطلق عليه اسم (الشبكة) والتى تسجل
المعلومات للتجارب التى تجرى عبر هذا الجهاز.
وعلم الإنسان مالم يعلم