كالعاده يقبل المساء مكتظ بآلامي و أحزاني
ينتشر بسواد قاتم في سمائي
لم يعد شيئ في هذه الدنيا يعنيني
يأس يحاصرني و وحده قاتله تكتم انفاسي
رعشات برد تعتريني
ارفرف كطير مذبوح
أزهقوا روحه بكل برود وقسوه
صرخات مكبوته تدوي في اعماق نفسي
تحاول عبثاً الخروج
ترتد بصدى صوت يزلزل جدار قلبي
تغوص في اعماقي كبركان نيرانه مستعره
لا مناص لها ,,
اما الخروج ودمار ما حولي
او احتراق كامل و موت مؤكد
ها انذا أترك القلم ليبدأ قلبي يخط آخر كلماتي
قبل ان اضعه تحت المشرط
الذي بات قاب قوسين او ادني من اوردتي وشرايني
وقبل ان ألقى مصيري الأخير ويتوقف النبض
سأكتب لك أنت ,,
فحق للمحتضر ان يُملي وصيته الأخيره
وسيكون عنوانها ,, الوداع
الوداع لمن نبض له القلب ومازال
تجتاجني بلبلة فكر وتناقض مشاعر
عشقتك كـ رجل لم تلد النساء شبيهاً لك
لم أًجيد ممارسة الحب الا معك
وها انذا اليوم لا اتقن سوى ان احبك راحلاً
فوجودك الآن لا معنى له
سـ اضاجع طيفك
وارتوي بينبوع ذكرياتك
سـ أُخلص لرحيلك وأمجد جروحك
وسـ ابقى الانثى التي تقتات على قهر الزمان
أُحيك لك الكلمات ,,
اريق دمي ممزوجاً بدمعي على صفحات من ورق
امارس الوحده و اشتهي الهجر والفراق
الم اقل لك ان امري غريب
وتناقضي عجيب
ايها المصلوب على عنقي
ارحل عني فأنا لا اشتهي شيئاً كـ غيابك
فـ تلك الفضلات التي كانت الروح تقتات عليها
لم تعد النفس تشتهيها
حين غفله اعتقدت انك احد وجوه الفجر
وقد خاب ظني
فـ منذ أحببتك
لم يخذلني دمعي
يهطل بغزاره دون توقف
ارحمني يا سيد المطر
أعتذر لأنني استغرقت
وقتا طويلاً .. لاكتشف خباياك
فحينما اسقطتك من عيني
رأيت حقيقتك ,,
علمتني قسوتك و وحدتي ,,
ان لا اشرع بوابة قلبي على مصراعيها
ان لا انغمس بجذوري في تربه احدهم
وان لا وطن لي سوى قبري
ولا احباب سوى ليلي و دمعي
.. تحياتي ..
راقنى